ابو نشقه
01-25-2007, 04:34 PM
أكثر ما يضايقني في كتب التراث هو اختلاف علماء التراجم، ولم يكن لهم اختلاف قدر اختلافهم في ترجمة حياة الشاعر الماكر بن حلباس المشهور بالورم. فمنهم من قال أنه ولد في عام السيل ومنهم من قال بل في عام الحريقة ومنهم من أكد ولادته في العام الأغبر الذي سمي بذلك بسببه. إلا أنهم أجمعوا أنه ولد في أوائل القرن الثالث .
كما اختلفوا في تعليمه فمنهم من قال أنه طرد من السنة الثالثة الابتدائية لرسوبه في كل المواد ومنهم من قال بطرده في الثانية الابتدائية إلا أن أصح الأقوال ما أورده ابن الكشتبان حيث قال " في امتحان السنة الأولى الابتدائية ، ضبطه المراقب يخرج برشامه مخفية ، للغش في امتحان اللغة العربية ، فأخذ بحذقولته وقال له لقد شقلفت يابن بعصره ، هبئت وتوتكت أليس لك من جغفونه تـؤبك؟ أتغش في الأولى الابتدائية؟ فماذا أنت فاعل في الثانوية؟ وهي سنه في غاية الأهمية؟ يتخرج منها الشباب إلى الشارع ، وكانوا قديماً يتخرجون منها إلى الجامعة ذات المنافع؟ بئس ظؤرك يافتى . وطرده من لجنة الامتحان." وبعد طرده من المدرسة تلقى العلم على يدي كبار الشعراء فغدا شاعراً فحلاً ، والفحل (هو اقوى واحد في الغنم) ( الله يرحم ابوك لاعاد تشرح مفردات). ثم أكمل دراسته في جامعة الحياة وحصل منها على الدكتوراه الفخرية.أي خلاصة ذلك أنه كان أمياً. وكما اختلفوا في علمه اختلفوا في عمله فمنهم من قال عمل تاجراً ومتسبباً ومتحاوراً وراعياً وصاحب تأشيرات وخرازاً وهو الآن كفيل وهذه الأخيرة مهنة عظيمة تؤكل منها الكتف وتباس لها الكتف. ولقد توج حياته العملية بأن أصبح مستشاراً اقتصاديا لأصحاب المساهمات العقارية والمنح.
كان يهوى المسابقات فقد اشترك في كل مسابقات التليفون 700 حيث أنه ورث عن والده إعفاءً من سداد فواتير شركة اتصالات نهاوند. وفي مسابقة من سيربح المليون كاد أن يفوز بسؤال المئتي ريالاً، إلا أنه استعان بصديق كان جاهلاً مثله. إلا أنه عوّض كل ذلك بفوزه في أهم المسابقات وأقواها فقد اشترك في مسابقة مزايين الإبل مرتين، مره بشخصه الكريم ومره بناقته صعلوله بوكالة السايس البريطاني اللورد كاربنتون وفازت صعلوله.
كما اختلف علماء التراجم في أول قصائده إلا أن أرجح الأقوال أنها قصيدته المشهورة ( الونيت ) ومطلعها:-
ون الخفوق في صدري ومن عقبه أنا ونيت تراني ماني بشحات ولكن قاصد الوانيت
تابع
كان يومها يوماً مشهوداً سمته العرب يوم الونيت ففيه لأول مره في حياته يشاهد الونيت ويسوق الونيت ( بعد أن وجهه له وكيل تويوتا نحو الصحراء ) . يوماً قرر فيه الانتقال إلى عالم الثراء، حيث علم أن أقل الناس علماً قد يكون أكثرهم ثراءً . ولقد قررت العرب أن للشعر ثمانية أغراض إلا أنه قرر أن له غرضاً واحداً فقط .
واختلف علماء التراجم في سبب غناه الفاحش رغم أميته المطبقة ، فمنهم من قال وجد بعضاً من ركاز الجاهلية ومنهم من قال أن التكروني جوكار بوقادودا أحضر له الزئبق الأحمر ومنهم من قال تعثر ليلاً في مصباح علاء الدين لأنه كان ضعيف البصر كما هو ضعيف البصيرة . إلا أن أصدق الأقوال ما أورده بن برطوشه حيث قال " لما اشتد الجدب وانقطعت الأمطار ، وجف الضرع وجاع
الصغار ، وقضى بن حلباس ثلاث ليال بدون عشاء ، يطوي بطنه على الهواء والماء ، قرر أنه لمقاومة الجوع لابد له من قصيده يلقيها بين يدي الحارث بن طلفاح باشا في الاستانه فشد له الرحال عله يغير له الحال.فأنشد له:-
يومن أنه في ليلة ظلمه طلعت السطوح والصدر ينهج والقلب ينوح
تذكرت ابن غضاريف الشمايل أجودي ابن الأجودي والجود منه يفوح ( سالفه مو قصيده)
ثم استمر واصفاً إياه بكل ما عرفته العرب من أوصاف وزاد في بعضها عما عرفته العجم وأقنعه أنه أشجع من أسد وأكرم من حاتم وأندى من ليل الصحراء وألمع من نجوم السماء. وشرح فضل الجينات الوراثية والصفات المكتسبة ، فسر منه الحارث وقال : أعطوه ألف دينار قال زدني ، قال لقد تعطرس شؤلك يابن حلباس أعطوه إردباً من الفضة قال زدني قال اجعلوها ذهباً قال زدني قال أعطوه صاعاً من الياقوت قال زدني قال أعطوه حمل بعير من الجغبوب النادر قال زدني قال أعطوه إعانة شعير قال زدني قال خذوا كل ذلك وأعطوه أوامر اركاب ، فطار الماكر بن حلباس فرحاً وقال الآن أجزلت العطية فأنعم بها من هدية ، سأبيعها بنصف الثمن لقوافل المسافرين وأطلع منهم بملايين ، وكما قال ابن المقفع ، يا بخت من نفع واستنفع .
وأنشد بصوته السوبرانو الرائع قصيدته المشهورة "الجعلوص " المكونة من 365 بيتاً ومطلعها :-
جعلوص القلب يفتح له ألفين باب لامن ناظرت عيني أمر الإركاب
ورغم اختلاف علماء التراجم في كل مراحل حياته إلا أنهم اتفقوا على وفاته فقال ابن بعبول "بعد أن تورم جسمه من الإكثار من الأكل دخل مخزن أمواله ليستمتع بملامسة كنوزه حيث كان يرص الدراهم والدنانير والصكوك في شكل أعمده بارتفاع خمسين ذراعاً فأخذ بغبائه درهماً من أسفل الرصة فانهارت على رأسه الدراهم والدنانير والصكوك ومات تحت أطنان النقود باسفكسيا الخنق" .
يستفاد من هذه القصه
1 قابلوني اذا فازت السعوديه على الامارات
2 كل البنات اللي شفتوهم في مدرجات المنتخب لايمتون باي صله للشاعر بن حلباس
3 لاتلوح للمسافر المسافر راح ( طيب يالرومانسي):p
كما اختلفوا في تعليمه فمنهم من قال أنه طرد من السنة الثالثة الابتدائية لرسوبه في كل المواد ومنهم من قال بطرده في الثانية الابتدائية إلا أن أصح الأقوال ما أورده ابن الكشتبان حيث قال " في امتحان السنة الأولى الابتدائية ، ضبطه المراقب يخرج برشامه مخفية ، للغش في امتحان اللغة العربية ، فأخذ بحذقولته وقال له لقد شقلفت يابن بعصره ، هبئت وتوتكت أليس لك من جغفونه تـؤبك؟ أتغش في الأولى الابتدائية؟ فماذا أنت فاعل في الثانوية؟ وهي سنه في غاية الأهمية؟ يتخرج منها الشباب إلى الشارع ، وكانوا قديماً يتخرجون منها إلى الجامعة ذات المنافع؟ بئس ظؤرك يافتى . وطرده من لجنة الامتحان." وبعد طرده من المدرسة تلقى العلم على يدي كبار الشعراء فغدا شاعراً فحلاً ، والفحل (هو اقوى واحد في الغنم) ( الله يرحم ابوك لاعاد تشرح مفردات). ثم أكمل دراسته في جامعة الحياة وحصل منها على الدكتوراه الفخرية.أي خلاصة ذلك أنه كان أمياً. وكما اختلفوا في علمه اختلفوا في عمله فمنهم من قال عمل تاجراً ومتسبباً ومتحاوراً وراعياً وصاحب تأشيرات وخرازاً وهو الآن كفيل وهذه الأخيرة مهنة عظيمة تؤكل منها الكتف وتباس لها الكتف. ولقد توج حياته العملية بأن أصبح مستشاراً اقتصاديا لأصحاب المساهمات العقارية والمنح.
كان يهوى المسابقات فقد اشترك في كل مسابقات التليفون 700 حيث أنه ورث عن والده إعفاءً من سداد فواتير شركة اتصالات نهاوند. وفي مسابقة من سيربح المليون كاد أن يفوز بسؤال المئتي ريالاً، إلا أنه استعان بصديق كان جاهلاً مثله. إلا أنه عوّض كل ذلك بفوزه في أهم المسابقات وأقواها فقد اشترك في مسابقة مزايين الإبل مرتين، مره بشخصه الكريم ومره بناقته صعلوله بوكالة السايس البريطاني اللورد كاربنتون وفازت صعلوله.
كما اختلف علماء التراجم في أول قصائده إلا أن أرجح الأقوال أنها قصيدته المشهورة ( الونيت ) ومطلعها:-
ون الخفوق في صدري ومن عقبه أنا ونيت تراني ماني بشحات ولكن قاصد الوانيت
تابع
كان يومها يوماً مشهوداً سمته العرب يوم الونيت ففيه لأول مره في حياته يشاهد الونيت ويسوق الونيت ( بعد أن وجهه له وكيل تويوتا نحو الصحراء ) . يوماً قرر فيه الانتقال إلى عالم الثراء، حيث علم أن أقل الناس علماً قد يكون أكثرهم ثراءً . ولقد قررت العرب أن للشعر ثمانية أغراض إلا أنه قرر أن له غرضاً واحداً فقط .
واختلف علماء التراجم في سبب غناه الفاحش رغم أميته المطبقة ، فمنهم من قال وجد بعضاً من ركاز الجاهلية ومنهم من قال أن التكروني جوكار بوقادودا أحضر له الزئبق الأحمر ومنهم من قال تعثر ليلاً في مصباح علاء الدين لأنه كان ضعيف البصر كما هو ضعيف البصيرة . إلا أن أصدق الأقوال ما أورده بن برطوشه حيث قال " لما اشتد الجدب وانقطعت الأمطار ، وجف الضرع وجاع
الصغار ، وقضى بن حلباس ثلاث ليال بدون عشاء ، يطوي بطنه على الهواء والماء ، قرر أنه لمقاومة الجوع لابد له من قصيده يلقيها بين يدي الحارث بن طلفاح باشا في الاستانه فشد له الرحال عله يغير له الحال.فأنشد له:-
يومن أنه في ليلة ظلمه طلعت السطوح والصدر ينهج والقلب ينوح
تذكرت ابن غضاريف الشمايل أجودي ابن الأجودي والجود منه يفوح ( سالفه مو قصيده)
ثم استمر واصفاً إياه بكل ما عرفته العرب من أوصاف وزاد في بعضها عما عرفته العجم وأقنعه أنه أشجع من أسد وأكرم من حاتم وأندى من ليل الصحراء وألمع من نجوم السماء. وشرح فضل الجينات الوراثية والصفات المكتسبة ، فسر منه الحارث وقال : أعطوه ألف دينار قال زدني ، قال لقد تعطرس شؤلك يابن حلباس أعطوه إردباً من الفضة قال زدني قال اجعلوها ذهباً قال زدني قال أعطوه صاعاً من الياقوت قال زدني قال أعطوه حمل بعير من الجغبوب النادر قال زدني قال أعطوه إعانة شعير قال زدني قال خذوا كل ذلك وأعطوه أوامر اركاب ، فطار الماكر بن حلباس فرحاً وقال الآن أجزلت العطية فأنعم بها من هدية ، سأبيعها بنصف الثمن لقوافل المسافرين وأطلع منهم بملايين ، وكما قال ابن المقفع ، يا بخت من نفع واستنفع .
وأنشد بصوته السوبرانو الرائع قصيدته المشهورة "الجعلوص " المكونة من 365 بيتاً ومطلعها :-
جعلوص القلب يفتح له ألفين باب لامن ناظرت عيني أمر الإركاب
ورغم اختلاف علماء التراجم في كل مراحل حياته إلا أنهم اتفقوا على وفاته فقال ابن بعبول "بعد أن تورم جسمه من الإكثار من الأكل دخل مخزن أمواله ليستمتع بملامسة كنوزه حيث كان يرص الدراهم والدنانير والصكوك في شكل أعمده بارتفاع خمسين ذراعاً فأخذ بغبائه درهماً من أسفل الرصة فانهارت على رأسه الدراهم والدنانير والصكوك ومات تحت أطنان النقود باسفكسيا الخنق" .
يستفاد من هذه القصه
1 قابلوني اذا فازت السعوديه على الامارات
2 كل البنات اللي شفتوهم في مدرجات المنتخب لايمتون باي صله للشاعر بن حلباس
3 لاتلوح للمسافر المسافر راح ( طيب يالرومانسي):p