مشاهدة النسخة كاملة : الحنين الى القرية ..
المقداد
05-21-2012, 04:23 PM
لماذا الهجرة الى المدينة ؟؟
دائماً ما يراودني هذا السؤال؟ فما شاهدته خلال السنوات الماضية من إخلاء للقرية من سكانها الا من عدد يسير أمر يحز في نفسي ويبقيني في حالة من الأرق فلا أكاد أذكر هذا الا وأشعر بالتوجد والحسرة .
فالمكان الذي تربينا في كنفه وترعرعنا منذ أن وعينا هي هذه الأرض, وهذا التراب, وهذا الجبل, أخال أن كل الأشياء تعرفنا؛ الجبال والهضاب, الأودية والجناب, كل الطيور والحيوانات لقد أعتدت أنا رؤيتها كل يوم وهي إعتادة رؤيتي, أولئك القوم المجاورين لبيت أبي هم الآخرون طالما أستأنست بوجودهم .
ما أغرب هذه الدنيا كيف تبدل حال الناس وكيف تشرق بهم وتغرب ! لا أحد ينكر متعة الحياة في محيط القرية وما تخلفه من نبات حسن للجميع, ولا يخفى على أحد بساطتها وبساطة أهلها, ولا يستطيع أحد نفي ما يتمتع به ساكن القرية من صحة ونشاط تجعله بإذن الله بعيداً عن الأمراض التى تفشت في الناس وقتلتهم, فطعامهم ذاتي ومشربهم ذاتي, لم يتدخل أحد في ذلك سوى ما أنعم الله به عليهم في مزارعهم أو ماشيتهم .
للقرية في ذاكرتي تاريخ طويل ليس سهلاً أبداً أن أكتبه لمجرد الإرادة بذلك, بل هي حكايات طويلة منسوجة من وحي الماضي منذ أن كنا أطفالاً حول فسحة دارنا, نتأمل قطيع الماشية وننظر كيف أصبحت صداقتنا بها قوية متينة لدرجة أننا نسير من بينها ونتحسس صوفها وأوبارها ونمسح رؤسها دون إنزعاج منها أو خوف وارتياب !!
كل من يغوص في تلك الذكريات يتصور ويشعر بحيوية تتسلل الى أعماقه دون أن يعرف أن السبب هو رجع للأصل, للماضي, للبساطة ...! لا أنسى مراحل فتوة الشباب وما بعده وقبله كيف كانت الحياة تبتسم لنا تارة وتعبس فينا تارات, لكننا مع كل ذلك سعداء ففي كل الأحوال لا نحمل هماً ولا نحسد أحداً يومنا يغص بالعمل والأحداث, ليس لدينا متسع من الوقت للخلاف والمشاكلة مع أحد, ذلك الزمن إنطوى ولم يعد له وجود الا في صفحات التاريخ أو نكتب عنه لنتذكره بكثير من الحزن .
أرجو أن تصدقوني لو أعترفت لكم بأن أمنيتي العودة كي أعيش في القرية حيث البساطة مخلفاً وراء ظهري حياة المدن
حياة الجشع والطمع؟ حياة من أهمته الحياة عن الحياة ! حياة من فضل البساطة ولهث وراء الرسمية والتكلف !حياة محمومة أنا لا أحبها ولا الخوض في تفاصيلها ..
ما أحوجنا الى العودة في هذا الوقت من الزمان الذي يبحث فيه الكل عن هوية, فهي ركن ركين في تشكيل شخصياتنا, فقط علينا إنعاش ذاكرتنا قليلاً لنتمكن من رؤية كل شي ماثل أمامنا.. متجاوزين الخيال الى الحقيقة, علينا فقط أن نجلو ما عشعش أمام نواظرنا, نزيل الركام حتى نكشف جوهر المعادن الأصيلة من جديد, ونستدعي ذواتنا التى في تراثنا, في قريتنا, في الاباء والأجداد .
هذا الحديث نابع من الأعماق ولك أن يستوقفك أصله لتكون في حالة إنتشاء, تماماً مثل حالة الإنتشاء التى تحدث للمزارع أثناء رؤيته السيل يغمر مزرعته أو حين حصاد زرعه, أو كحالة إنتشاء ذلك الرويعي حين رواحه بماشيته نحو بيته !!
لن أطيل أكثر وغداً أعود ,, أو بعد غد مستكملاً هذا الحديث عن حياة القرية لتتناسل القصص ويصعد الواقع الى آفاق رحيبة .
المقداد
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
05-21-2012, 11:08 PM
بارك الله فيك ايها المقداد -ولو عاد الانسان الى القريه اليوم فليست مثل الامس -اصبح كل واحد ماشي بهمه- حتى الاطفال في القريه اليوم ليسو اطفال الامس -كانو بالامس شبه معزولين عن العالم واليوم همومهم اكبر من ابائهم احيانا وذلك كونهم اليوم على اتصال بالعالم مما يزيدمن هم حصولهم على التكنلوجيا بكافه صورها واشكاله -من اجهزه محموله متطوره الى اجهزه اتصالات مختلفه المواصفات -حديثه ومتسارعه-وغير ذلك من المطالب التي تشغل بالهم وقد تعني لهم مشكله -الله على ايام زمان كان حده المغرب وينسى كل شي -الكلام يطول ولكن ننتظر تتمتكم -
صقر الحجاز
05-22-2012, 12:20 AM
ياطيب علومك يالمقداد
على طاري علومك جيت لمسقط الراس بعد سنين غياب وهي خاوية حتى الطير ماشفته ذلك اليوم
وقمت اتهيض واخاطب الدار ببعض العلوم وبعضها دفنته 0000وقلت
يادار جينا وارض الله وسيعه
0000000000000000000نقريك يادار سلم المسلمينا
ماصار يادار هجران وقطيعه
0000000000000000000ولا هو بتكريس للواقع مدينا
يادار دنيا العنا ماهي مطيعه
0000000000000000000000ايام ناتي لها وايام تاتينا
بشراك يادار حنا فالطليعه
00000000000000000فوق الاشده على طول السنينا
اهل الودايع ولا عشنا وديعه
00000000000000000ورد العزايم على الجنب المتينا
حقوقنا كامله مثل الشريعه
000000000000000000ماتنقص من شمال ومن يمينا
يادار جيناك والخطوه سريعه
000000000000000000حب وغلا في رياض الصالحينا
ماجيت يادار ومدور ذريعه
000000000000000000000لكن عوايد ونهج الغانمينا
اذا رحل قوم ماترحل طبيعه
00000000000000000000000بقدرة الله رب العالمينا
أبو عبدالرحمن
05-22-2012, 12:37 AM
سلمك الله أيها المقداد ورعاك
شجون ... أوقفت القلم
وذكريات... تسترجع الألم
بانتظار كل جديد من قلمك المعطاء
عيضه بن مساعد_البدوي
05-22-2012, 01:20 AM
بارك الله فيك أخي المقداد
الموضوع يستحق الوقوف عنده ونضر بجديه فهوه أمر يهم الجميع
مراسل ثقيف
05-22-2012, 01:50 AM
بارك الله فيك أخي المقداد على هذه المواضيع التي تعود بنا إلى الطبيعة وإلى النقاء إلى
الهدوء والسكينة، كنت أتناقش مع أحد الزملاء عن أهل القرية الذين رحلوا منها في وقت مبكر
وكنت أذكر له بأن الله رزقهم بوظائف أو أعمال حرة قد يكونون أحسن حالا من الذين لا زالوا في
القرية فذكر لي الزميل أن أهل القرية صحيا أفضل بكثير من سكان المدن، وقد تأكدت بنفسي
الآن أن أهل القرى أفضل صحيا من أهل المدن، وإن كان أهل المدن أفضل منهم ماديا،،
سهيل2012
05-22-2012, 02:35 AM
بارك الله فيك أيها المقداد !
وفي ما خطه قلمك ..
أتوقع هجرة عكسية تحدث مستقبلا ..
متى ما توافرت الخدمات التي من أجلها هجر الناس قراهم !
موضوع ذو شجووووون .. ويستحق المتابعة .
الحاج سلام
05-22-2012, 09:12 AM
كم هي جميلة مواضيعكم يامقداد وكم انت جميل في نظري انتقاء متميز وسرد ممتاز اطلعت عليه الان ولي عودة ان شاء الله .
رويعي الغنم
05-22-2012, 12:41 PM
حليف الشيخ العمدة المقداد بن الأسود :
أنني لك ولكل قارئ غيرك ناصح أمين بأن لا تزرع هذه المشاعر تجاه قريتك في بنيك وبناتك ومحبيك , فالقرية اليوم لم تعد هي القرية التي عهدتها بالأمس وأنما هي العزلة والفقر والندرة وتدني الخدمة ...
القرية الي تنوحون عليها كما نحنا على أطلالها من قبلكم لم تعد هي قرية الأمس التي كانت يوما ما عامرة بأهلها وبالألفة والمودة التي كانت عامرة بها قلوبهم , وصدق الشاعر عندما قال :
لعمرك ما حب الديار شغفن قلبي@@ولكن حب من سكن الدار....
أنصحكم فقد تسببت لي ذكريات الطفولة والحنين الى صفاء القرية والألفة التي عهدتها بين أهلها قبل ثلاثين عاما ونيف بخسارة ما يزيد على الثلاثمائة الف ريال في فرعة بلاد ثماله حيث مسقط رأسي , وحينها كانت القرية ومن سكنها أحسن حالا من حالها اليوم بكثير كثير , ومع ذلك فقد وجدتها غير التي عهدتها في ريعان شبابي , ووجدت أهلها قد تغيرت طبائع نفوسهم عن تلك التي تركتهم عليها , ووجدت نفسي قد تغيرت أيضا من داخلي ولم اعد ذلك البسيط المتبسط حتى وان تكلفت وتصنعت البساطة والتبسط , لقد كنت ضحية لأحلام يقضة كالتي تحلمون بها اليوم وكانت نتجتها التسبب لي بخسارة مادية كبيره , وكان ذلك درسا تلقنته ولكن بعد فوات الأوان ولا فائدة ترجى من تعلمه سوى أسداء النصح لمن يمر بنفس أعراض الحنين الى القرية التي سبق أن مررت بها ...
أنصتوا لنصح من مر بالتجربة وارموا على القرية بسبعين حجرا لا سبعة كالتي ترمون بها الجمرات , وعودوا أبناءكم على الأغتراب وكسر حواجز الحنين الى مسقط الرأس والأوطان , فالوطن الحقيقي في أية لحظة من لحظات الحياه أنما هو ذاك الذي تجد فيه بحبوحة من العيش وراحة في البال مع الأبقاء بالطبع على وشائج الصلة والوصال عامرة بالديار ومن سكن الديار , وشكرا ...
رويعي الغنم
05-22-2012, 12:42 PM
حليف الشيخ العمدة المقداد بن الأسود :
أنني لك ولكل قارئ غيرك ناصح أمين بأن لا تزرع هذه المشاعر تجاه قريتك في بنيك وبناتك ومحبيك , فالقرية اليوم لم تعد هي القرية التي عهدتها بالأمس وأنما هي العزلة والفقر والندرة وتدني الخدمة ...
القرية الي تنوحون عليها كما نحنا على أطلالها من قبلكم لم تعد هي قرية الأمس التي كانت يوما ما عامرة بأهلها وبالألفة والمودة التي كانت عامرة بها قلوبهم , وصدق الشاعر عندما قال :
لعمرك ما حب الديار شغفن قلبي@@ولكن حب من سكن الدار....
أنصحكم فقد تسببت لي ذكريات الطفولة والحنين الى صفاء القرية والألفة التي عهدتها بين أهلها قبل ثلاثين عاما ونيف بخسارة ما يزيد على الثلاثمائة الف ريال في فرعة بلاد ثماله حيث مسقط رأسي , وحينها كانت القرية ومن سكنها أحسن حالا من حالها اليوم بكثير كثير , ومع ذلك فقد وجدتها غير التي عهدتها في ريعان شبابي , ووجدت أهلها قد تغيرت طبائع نفوسهم عن تلك التي تركتهم عليها , ووجدت نفسي قد تغيرت أيضا من داخلي ولم اعد ذلك البسيط المتبسط حتى وان تكلفت وتصنعت البساطة والتبسط , لقد كنت ضحية لأحلام يقضة كالتي تحلمون بها اليوم وكانت نتجتها التسبب لي بخسارة مادية كبيره , وكان ذلك درسا تلقنته ولكن بعد فوات الأوان ولا فائدة ترجى من تعلمه سوى أسداء النصح لمن يمر بنفس أعراض الحنين الى القرية التي سبق أن مررت بها ...
أنصتوا لنصح من مر بالتجربة وارموا على القرية بسبعين حجرا لا سبعة كالتي ترمون بها الجمرات , وعودوا أبناءكم على الأغتراب وكسر حواجز الحنين الى مسقط الرأس والأوطان , فالوطن الحقيقي في أية لحظة من لحظات الحياه أنما هو ذاك الذي تجد فيه بحبوحة من العيش وراحة في البال مع الأبقاء بالطبع على وشائج الصلة والوصال عامرة بالديار ومن سكن الديار , وشكرا ...
مراسل ثقيف
05-22-2012, 09:16 PM
مبروك أخي المقداد هذا التميز وهذه الحفاوة الغير مستغربة حقيقة من إدارة المنتدى لما تكتب فأنت تستاهل كل خير ومواضيعك كما ذكر الإخوان تخط بماء الذهب وليس بوضع بانر في الصفحة الرئيسية لهذا المنتدى ينتهي بعد خمسة أيام، وطالما أن الكلام عن البانر سوف أبحث عن واسطة لوضع بانر لإحدى مواضيعي في الصفحة الأولى كأول مرة منذ أن إنتسبت لهذا المنتدى،،
♠جريحة زمآآني♠
05-22-2012, 10:52 PM
بـــاآآركــ آألله فــيـكــ آخـــي المــقدآد
المقداد
05-23-2012, 01:52 PM
الشيخ عبدالعزيز, وبورك فيك أيها المبارك ومسرور بتواجدك لا شك ولعلى أختلف معك قليلاً؟
إن ثمالة اليوم لا يفصلها عن المدينة سوى كيلومترات قليلة يستطيع الإنسان تدبير أموره بكل يسر وسهولة, ربما ترتكز التكنلوجيا التى تذكرها في مداخلتك على إتصال النت وهذا بات متوفر لدينا, ولكن قل نحتاج الى العزيمة والإصرار التى تمكننا من الإنتقال والتعايش مجدداً في القرية التى إحتضنتنا صغاراً وسترحب بنا شيباناً .
لعلى أستطيع الخروج من هذا الموضوع بفائدة ومستخلص تجربة كما أشار الرويعي الذي سنقف نحن وهو طويلاً .
شكراً لك ..
الشاعر الجميل صقر الحجاز, حديثك أطيب وشعرك نقي كنقاء شخصك وأعجبني لأنه أعجبني, ولعلى أتمثل بقول الشاعر حسين عرب حين قال :
حبذا العيش بأكناف المصيف @ بين نفح الورد والجو اللطيف
ملعب للحسن يجلوه الهوى @ وظلال الدوح والغصن الوريف
أنا أشكرك يا صقر وأتمنى من كل قلبي أن تعود قريتنا لماضي عهدها وتعود طيورها وورودها .
المدير الكريم, سعيد بمرورك والتعقيب والموضوع عميق في وجداني ويفتح نوافذ قديمة في المشاعر.
الشاعر عيضة بن مساعد, بوركت وممتن للتعقيب والمتابعة.
مراسلنا العزيز, بارك الله فيك وأنا أبحث عن الهدوء والسكينة ولا أهتم للمادة بقدر ما أهتم للاطمئنان والعيش بسلام .
الاستاذ الفاضل سهيل, وفيك حلت البركة إن شاء الله, ونتمنى هذه الهجرة التى طال أمدها وأستحال قربها!
ولدي سؤال ؟ ماهي الخدمات المرجوه في القرية ؟
هل تعنون قرب التعليم والمستشفيات والاتصالات والمولات والسوبر ماركات ,,,الخ
أم ماذا بالضبط ؟
الشيخ النباتي المنقاوي سلام , الموضوع برمته لا يكون جميلاً الا ببصمة منك, في رجاء عودتك شرط الا يكون موقفك كصديقنا الرويعي والذي أهم بشكواه عند الشيخ بتهمة الولاء لغير مسقط رأسه .
عضد الشيخ الأيمن, رويعي الغنم أيده الله وحماه.
قرأت كتابك عدة مرات وفي كل مره أحاول أن أهرب من مقاصد مداخلتك الا أنني لا أجد مناص الا
الإختلاف مع معاليك ؟ لأنك صببت على رأسي ماءً بارداً وأنا أغط في أحلامي !!
لقد قمت بنصح القوم على عدم العودة والبقاء في غربتهم ؟ مستشهداً بأبيات شعر أوردتها!! ولو أردت التفتيش في كتب الأدب لقرأت عن كم مهول من الشعراء يذكرون خيامهم وقيامهم حولها, أقول لو بحثت بجدية لقرأت أبياتاً من الشعر تحدثنا عن حنين القرى والأوطان ,,!
أنظر لما سأنسخه لك أدناه ..
" لا يزال الناس بخيرٍ ما بقي الأول يتعلم منه الأخير " .
وإنَّ السبب الذي بعث على جمع نتفٍ من أخبار العرب في حنينها إلى أوطانها، وشوقها إلى تربها وبلدانها، ووصفها في أشعارها توقَّد النار في أكبادها، أني فاوضت بعض من انتقل من الملوك في ذكر الديار، والنزاع إلى الأوطان، فسمعته يذكر أنه اغترب من بلده إلى آخر أمهد من وطنه، وأعمر من مكانه، وأخصب من جنابه. ولم يزل عظيم الشأن جليل السلطان، تدين له من عشائر العرب ساداتها وفتيانها، ومن شعوب العجم أنجادها وشجعانها، يقود الجيوش ويسوس الحروب، وليس ببابه إلا راغبٌ إليه، أو راهبٌ منه؛ فكان إذا ذكر التُّربة والوطن حنَّ إليه حنين الإبل إلى أعطانها، وكان كما قال الشاعر:
إذا ما ذكرت الثَّغر فاضت مدامعي … وأضحى فؤادي نُهبةً للهماهمِ
حنيناً إلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي … وحُلَّت بها عنِّي عقود التمائمِ
وألطف قومٍ بالفتى أهل أرضه … وأرعاهم للمرء حقَّ التقادمِ
وكما قال الآخر:
يقرُّ بعيني أن أرى من مكانه … ذرى عقدات الأبرق المتقاودِ
وأن أرد الماء الذي شربت به … سليمى وقد ملّ السُّرى كلُّ واخدِ
وألصق أحشائي بيرد ترابها … وإن كان مخلوطاً بسم الأساودِ
فقلت: لئن قلت ذلك لقد قالت العجم: من علامة الرُّشد أن تكون النفس إلى مولدها مشتاقة، وإلى مسقط رأسها توّاقة.
وقالت الهند: حرمة بلدك عليك مثل حرمة أبويك؛ لأن غذاءك منهما، وغذاءهما منه.
وقال آخر: احفظ بلداً رشّحك غذاؤه، وارع حمىً أكنّك فناؤه. وأولى البلدان بصبابتك إليه بلدٌ رضعت ماءه، وطعمت غذاءه.
وكان يقال: أرض الرجل ظئره، وداره مهده. والغريب النائي عن بلده، المتنحّي عن أهله، كالثور النادِّ عن وطنه، الذي هو لكلِّ رامٍ قنيصة.
وقال آخر: الكريم يحنُّ إلى جنابه، كما يحنُّ الأسد إلى غابه.
وقال آخر: الجالي عن مسقط رأسه ومحلِّ رضاعه، كالعير الناشط عن بلده، الذي هو لكل سبعٍ قنيصة، ولكل رامٍ دريئة.
وقال آخر: تربة الصبا تغرس في القلب حرمة وحلاوة، كما تغرس الولادة في القلب رقَّةً وحفاوة.
وقال آخر: أحقُّ البلدان بنزاعك إليه بلدٌ أمصَّك حلب رضاعه.
وقال آخر: إذا كان الطائر يحنُّ إلى أوكاره، فالإنسان أحقُّ بالحنين إلى أوطانه.
وقالت الحكماء: الحنين من رقة القلب، ورقة القلب من الرِّعاية، والرِّعاية من الرَّحمة، والرَّحمة من كرم الفطرة، وكرم الفطرة من طهارة الرَّشدة، وطهارة الرَّشدة من كرم المحتد.
وقال آخر: ميلك إلى مولدك من كرم محتدك.
وقال آخر: عسرك في دارك أعز لك من يُسرك في غربتك.
وأنشد:
لقربُ الدار في الإقتار خيرٌ … من العيش الموسَّع في اغترابِ
وقال آخر: الغريب كالغرس الذي زايل أرضه، فقد شربه، فهو ذاوٍ لا يثمر، وذابلٌ لا ينضر.
وقال بعض الفلاسفة: فطرة الرجل معجونةٌ بحبِّ الوطن.
ولذلك قال بُقراط: يُداوى كلُّ عليلٍ بعقاقير أرضه؛ فإنَّ الطبيعة تتطلَّع لهوائها، وتنزع إلى غذائها.
وقال أفلاطون: غذاء الطبيعة من أنجع أدويتها.
وقال جالينُوس: يتروّح العليل بنسيم أرضه، كما تنبت الحبة ببلِّ القطْر.
والقول في حبِّ الناس الوطن وافتخارهم بالمحالِّ قد سبق، فوجدنا الناس بأوطانهم أقنع منهم بأرزاقهم.
ولذلك قال ابن الزُّبير: " لو قنع الناس بأرزاقهم قناعتهم بأوطانهم ما اشتكى عبدٌ الرِّزق " .
وترى الأعراب تحنُّ إلى البلد الجدْب، والمحلِّ القفر، والحجر الصَّلْد، وتستوخم الرِّيف، حتَّى قال بعضهم:
أتجلين في الجالين أم تتصبَّري … على ضيق عيشٍ والكريمُ صبورُ
فبالمصر بُرغوثٌ وحُمّى وحصْبةٌ … ومُوم وطاعونٌ وكلُّ شُرورُ
وبالبيد جوعٌ لا يزالُ كأنَّه … رُكامٌ بأطراف الإكام يمورُ
وترى الخضريَّ يُولد بأرض وبقاءٍ وموتانٍ وقلَّة خِصْب، فإذا وقع ببلادٍ أريف من بلاده، وجنابٍ أخصب من جنابه، واستفاد غنىً، حنَّ إلى وطنه ومستقرِّه.
ولو جمعنا أخبار العرب وأشعارها في هذا المعنى لطال اقتصاصُه، ولكن توخَّينا تدوين أحسن ما سنح من أخبارهم وأشعاهم، وبالله التوفيق.
ومما يؤكِّد ما قلنا في حبِّ الأوْطان قول الله عزّ وجلّ حين ذكر الدِّيار يُخْبر عن مواقعها من قلوب عباده فقال: " لو أنّا كتبْنا عليهمْ أن اقْتلوا أنْفُسكُمْ أو اخْرجُوا من دياركم ما فعلوه إلاَّ قليلٌ منهم " ، فسوَّى بين قتل أنفسهم وبين الخروج من ديارهم. وقال تعالى: " وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أُخرجنا من ديارنا وأبنائنا " .
وقال عمر رضي الله عنه: " عَمَّر الله البُلدان بحبِّ الأوطان " .
وكان يقال: لولا حبُّ الناس الأوطان لخسرت البُلدان.
وقال عبد الحميد الكاتب، وذكر الدُّنيا: " نفتنا عن الأوطان، وقطعتنا عن الإخوان " .
وقالت الحكماء: أكرم الخيل أجزعُها من السَّوط، وأكيس الصِّبيان أبغضُهم للكُتَّاب، وأكرم الصَّفايا أشدُّها ولهاً إلى أولادها، وأكرم الإبل أشدُّها حنيناً إلى أوطانها، وأكرم المهارة أشدُّها ملازمةً لأمِّها، وخير الناس آلفُهم للناس.
وقال آخر: من إمارات العاقل برُّه لإخوانه، وحنينه لأوطانه، ومداراته لأهل زمانه.
واعتلَّ أعرابيٌّ في أرض غربة، فقيل له: ما تشتهي؟ فقال: حسْل فلاة، وحسْو قلات.
وسئل آخر فقال: محْضاً رويّاً، وضبّاً مشويّاً.
وسئل آخر فقال: ضبّاً عنيناً أعور.
وقالت العرب: حماك أحمى لك، وأهلك أحفى بك.
وقيل: الغُربة كُربة، والقلّة ذلة. وقال:
لا ترغبوا اخوتي في غربة أبداً … إنّ الغريب ذليلٌ حيثما كانا
وقال آخر: لا تنهض من وكرك فتنقُصك الغُربة، وتضيمك الوحدة.
وقال آخر: لا تجفُ أرضاً بها قوا بلك، ولا تشكُ بلداً فيه قبائلك.
وقال أصحاب القيافة في الاسترواح: إذا أحسَّت النفس بمولدها تفتَّحتْ مسامُّها فعرفت النَّسيم.
وقال آخر: يحنُّ اللبيب إلى وطنه، كما يحنُّ النَّجيبُ إلى عطنه.
وقال: كما أنَّ لحاضنتك حقَّ لبنها، كذلك لأرضك حرمة وطنها.
وذكر أعرابيٌّ بلدةً فقال: رملةٌ كنت جنين رُكامها، ورضيع غمامها، فحضنتني أحشاؤها، وأرضعتني أحساؤها.
وشبَّهت الحكماء الغريب باليتيم اللَّطيم الذي ثكل أبويه، فلا أُمَّ ترأمه، ولا أبَ يحدب عليه.
وقالت أعرابية: إذا كنت في غير أهلك فلا تنسَ نصيبك من الذلّ.
وقال الشاعر:
لعمري لرهطُ المرء خيرٌ بقيَّةً … عليه وإن عالوْا به كلَّ مركبِ
إذا كنت في قومٍ عدىً لست منهم … فكُلْ ما عُلفت من خبيثٍ وطيِّبِ
وفي المثل: " أوضحُ من مرآة الغريبة " . وذلك أن المرأة إذا كانت هديّاً في غير أهلها، تتفقَّد من وجهها وهيئتها ما لا تتفقَّده وهي في قومها وأقاربها، فتكون مرآتها مجلوَّةً تتعهَّد بها أمر نفسها. وقال ذو الرمّة:
لها أُذنٌ حشْرٌ وذفرى أسيلةٌ … وخدٌّ كمرآة الغريبة أسجحُ
وكانت العرب إذا غزتْ وسافرتْ حملتْ معها من تُربة بلدها رملاً وعفراً تستنشقه عند نزْلةٍ أو زكام أو صُداع. وأُنشد لبعض بني ضبَّة:
نسير على علمٍ بكُنه مسيرنا … وعُدّةِ زاد في بقايا المزاودِ
ونحمل في الأسفار ماء قبيصةٍ … من المنشأ النائي لحبِّ المراودِ
وقال آخر: أرضُ الرَّجل أوضحُ نسبه، وأهله أحضر نشبه.
وقيل لأعرابيٍّ: كيف تصنع في البادية إذا اشتدَّ القيظُ وانتعل كلُّ شيء ظلَّه؟ قال: وهل العيش إلا ذاك، يمشي أحُدنا ميلاً فيرفضُّ عرقاً، ثم ينصب عصاه ويلقى عليها كساءه، ويجلس في فيئه يكتال الرِّيح، فكأنَّه في إيوان كسرى!.
وقيل لأعرابيٍّ: ما أصبركم على البدو؟ قال: كيف لا يصبر من وطاؤه الأرض، وغطاؤه السماء، وطعامه الشَّمس، وشرابه الريح! والله لقد خرجنا في إثر قومٍ قد تقدَّمونا بمراحل ونحن حُفاة، والشَّمس في قُلَّة السماء، حيث انتعل كلُّ شيءٍ ظلَّه، وأنَّهم لأسوأُ حالاً منّا، إنّ مهادهم للعفر، وإنَّ وسادهم للحجر، وإنّ شعارهم للهواء، وإنّ دثارهم للخواء.
وحدّثني التوّزيُّ عن رجلٍ من عُرينة قال حدّثني رجلٌ من بني هاشمٍ قال: قلتُ لأعرابي من بني أسد: من أين أقبلت؟ قال: من هذه البادية. قلت: وأين تسكن منها؟ قال: مساقط الحمى حمى ضريّة، بها لعمر الله ما نُريد بدلاً، ولا نبغي عنها حولا، أمّا الفلوات، فلا يملوْلح ماؤها، ولا يحمى ترابها، ولا يُعمر جنابها، ليس فيها أذىً ولا قذىً، ولا أنينٌ ولا حُمَّى؛ فنحن بأرفه عيشٍ وأرفع نعمْة! قلت: فما طعامكم فيها؟ قال: بخٍ بخ! عيشُنا والله عيشٌ تعلَّل جادبه، وطعامنا أطيب طعامٍ وأهنؤه: الهبيد والضِّباب واليرابيع، والقنافذ والحيَّات، وربَّما والله أكلْنا القدّ، واشتوينا الجلْد، فلا نعلم أحداً أخصب منّا عيشاً، فالحمد لله على ما بسط من السَّعة، ورزق من الدَّعة، أو ما سمعت قول قائلنا وكان والله عالماً بلذيذ العيش:
إذا ما أصبنا كلَّ يومٍ مُذيقةً … وخمس تُميراتٍ صغارٍ كنائزِ
فنحن ملوك الأرض خصْباً ونعْمةً … ونحن أسود الغاب عند الهزاهزِ
وكم متمنٍّ عيْشنا لا يناله … ولو ناله أضحى به حقَّ فائزِ
ولهذا خبر طويلٌ وصف فيه نُوقاً أضلَّها، واقتصرنا منه على ما وصف من قناعته بوطنه.
قال الهاشميّ: فلمَّا فرغ من نعته قلت له: هل لك في الغذاء؟ قال: إنيّ والله غاوي إغباب، لاصقُ القلب بالحجاب، مالي عهدٌ بمضاغٍ إلا شلو يربوع وجد معمعمةً منِّي فانسلت، فأخذت منه بنافقائه وقاصعائه ودامَّائه وراهطائه، ثم تنفَّقتُه فأخرجته، ولا والله ما فرجتُ بشيءٍ فرحى به، فتلقَّاني رُويعٍ ببطن الخرْجاء، يُوقد نُويرةً تخبو طوراً وتسمو أخرى، فدسسته في إرته فخمدت نُويرتُه، ولا والله ما بلغ نُضجه حتَّى اختلس الرُّويعي منه، فغلبني على رأسه وجوْشه، وصدره وبدنه، وبقي بيدي رجلاه ووركاه، وفقرتان من صُلبه، فكان ذلك ممَّا أنعم الله به عليَّ، فاغتبقتُها على نكْظٍ مُنْكظ، وبوْصٍ بائص عن عراكه إيّاي، غير أنَّ الله أعانني عليه. فلذلك والله عهدي بالطّعام، وإني لذو حاجةٍ إلى غذاء أنوِّه به فؤادي، وأشُدُّ به آدى، فقد والله بلغ مني المجهود، وأدرك منيّ المجلود.
يصف هذا البؤس والجهد، ويتحَّمل هذه الفاقة، ويصبر على الفقر، قناعةً بوطنه، وحبّاً لعطنه، واعتداداً بما وصف من رفاغة عيشه.
وحدَّثنا سليمان بن معبد، أنَّ الوليد بن عبد الملك أراد أن يُرسل خيله، فجاء أعرابيٌّ له بفرسٍ أُنثى، فسأله أن يُدخلها مع خيله، فقال الوليد لقهرمانة أُسيْلم بن الأحنف: كيف تراها يا أسيلم؟ فقال يا أمير المؤمنين، حجازيّة، لو ضمَّها مضمارك ذهبت. قال الأعرابي: أنت والله منقوص الاسم، أعوج اسم الأب! فأمر الوليد بإدخال فرسه، فلمَّا أُجريت الخيلُ سبق الأعرابيُّ على فرسه، فقال الوليد: أواهبُها لي أنت يا أعرابيّ؟ فقال: لا والله، إنّها لقديمةُ الصُّحبة، ولها حقٌّ ولكن أحملك على مُهرٍ لها سبق عاماً أوّل وهو رابضٌ. فضحك الوليدُ وقال: أعرابيٌّ مجنون! فقال: وما يضحككم؟ سبقتْ أمُّه عاماً أوّل وهو في بطنها! فاستظرفه واحتبسه عنده فمرض، فبعث إليه الوليد بالأطباء، فأنشأ يقول:
جاء الأطبَّاء من حمصٍ تخالهم … من جهلهم أن أُداوى كالمجانينِ
قال الأطبَّاء: ما يشْفيك؟ قلت لهم … شمُّ الدُّخانِ من التسرير يشفيني
إنِّي أحنُّ إلى أدخان مُحتطبٍ … من الجُنينة جزلٍ غير موزونِ
فأمر الوليد أن يُحمل إليه من رمثٍ سليخة، فوافوه وقد مات.
فهو عند الخليفة، وببلدٍ ليس في الأقاليم أريفُ منه، ولا أخصبُ جناباً، فحنَّ إلى سليخة رمثٍ، وحبّاً للوطن.
وحكى أبو عبد الله الجعفري عن عبد الله بن إسحاق الجعفريّ قال: أمرتُ بصهريجٍ لي في بستانٍ، عليه نخلٌ مُطلٌّ أن يُملأ، فذهبت بأمِّ الحسام المرّيّة وابنتها - وهي زوجتي - فلمَّا نظرتْ أمُّ الحسام إلى الصِّهريج قعدتْ عليه وأرسلتْ رجليها في الماء، فقلت لها: ألا تطُوفين معنا على هذا النَّخل، لنجني ما طاب من ثمره؟ فقالت: ها هنا أعجبُ إليّ. فدُرنا ساعةً وتركناها، ثم انصرفنا وهي تُخضخض رجليها في الماء وتحرِّك شفتيها، فقلت: يا أمّ الحسام، لا أحسبك إلا وقد قلت شعراً. قالت: أجل. ثم أنشدتني:
أقول لأدنى صاحبيَّ أُسرُّه … وللعين دمعٌ يحدر الكُحل ساكبُه
لعمري لنهيٌ باللِّوى نازح القذى … نقيُّ النواحي غير طرْق مشاربُه
بأجرع ممراعٍ كأنَّ رياضه … سخاب من الكافور والمسك شائبُه
أحبُّ إلينا من صهاريج مُلِّئت … للعبٍ فلم تملُح لديّ ملاعنُه
فيا حبّذا نجدٌ وطيبُ ترابه … إذا هضبته بالعشيِّ هواضبُه
وريح صبا نجدٍ إذا ما تنسمَّتْ … ضحىً أوسرت جُنح الظلام جنائبُه
وأنشد أبو النصر الأسديّ:
أحبُّ الأرض تسكنُها سليمى … وإن كانت توارثها الجُدوبُ
وما دهري بحبِّ تراب أرضٍ … ولكن من يحلُّ بها حبيبُ
وأنشدني حمَّاد بن إسحاق الموصلي:
أحبُّ بلاد الله ما بين صارةٍ … إلى غطفان إذ يصوب سحابُها
بلاد بها نيطت عليَّ تمائمي … وأول أرضٍ مسَّ جلدي ترابُها
قال: ولمّا حُملت نائلة بنت الفرافصة الكلبية إلى عثمان بن عفّان رضي الله عنه، كرهت فراق أهلها، فقالت لضبّ أخيها:
ألست ترى بالله يا ضبُّ أنّني … مرافقةٌ نحو المدينة أركُبا
أما كان في أولاد عوف بن عامرٍ … لك الويل ما يُغني الخباء المطَّنبا
أبي الله إلاّ أن أكون غريبةً … بيثرب لا أمّاً لديَّ ولا أبا
قال: وزُوِّجت من أبان في كلبٍ امرأةٌ، فنظرتْ ذات يومٍ إلى ناقةٍ قد حنَّت فذكرتْ بلادها وأنشأتْ تقول:
ألا أيُّها البكْرُ الأبانيُّ إننّي … وإياك في كلبٍ لمغتربانِ
نحنُّ وأبكى ذا الهوى لصبابةٍ … وإنَّا على البلوى لمصطحبانِ
وإنَّ زماناً أيُّها البكرُ ضمَّني … وإيّاك في كلبٍ لشرُّ زمانِ
وقال آخر:
ألا يا حبّذا وطني وأهلي … وصحْبي حين يُدَّكَرُ الصَّحابُ
وما عسلٌ ببارد ماءِ مُزنٍ … على ظمأٍ لشاربه يُشابُ
بأشهى من لقائكم إلينا … فكيف لنا به، ومتى الإيابُ
وأنشد الغنويُّ لبعض الهذليين:
وأرى البلاد إذا سكنتِ بغيرها … جدْباً وإن كانت تُطلُّ وتُجنبُ
وأرى العدوَّ يحبُّكم فأحبُّه … إن كان يُنسب منك أو يتنسَّبُ
وأرى السَّميَّة باسمكم فيزيدها … حبّاً إلى … … …
قال: ومن هذا أخذ الطائيُّ قوله:
كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى … وحنينُه أبداً لأوّل منزلِ
وأنشد أبو عمرٍو البجلي:
تمتَّعْ من شميم عرار نجدٍ … فما بعد العشيّة من عرارِ
ألا يا حبّذا نفحاتُ نجدٍ … ورياً روضه غبَّ القطارِ
وعيشك إذْ يحُلُّ القومُ نجداً … وأنت على زمانك غير زارِ
شهورٌ ينقضين وما شعرنا … بأنصافٍ لهنَّ ولا سرارِ
فأما ليلهنَّ فخيرُ ليلٍ … وأقصر ما يكون من النَّهارِ
وقال آخر:
ألا هل إلى شمِّ الخُزامى ونظرةٍ … إلى قرقري قبل المماتِ سبيلُ
فأشرب من ماء الحجيلاء شربةً … يُداوي بها قبل المماتِ عليلُ
فيا أثلاثِ القاعِ، قلبي موكَّلٌ … بكنَّ وجدوى خيركنَّ قليلُ
ويا أثلاث القاع قد ملَّ صُحبتي … مسيري فهل في ظلِّكنَّ مقيلُ
أُريدُ انحداراً نحوها فيردُّني … ويمنعني دينٌ، عليَّ ثقيلُ
أحدِّث نفسي عنك إذْ لستُ راجعاً … إليك، فحزني في الفؤادِ دخيلُ
وأنشد للمجنون:
إلى عامرٍ أصبو، وما أرضُ عامرٍ … هي الرَّملةُ الوعساء والبلد الرَّحبُ
معاشر بيضٌ لو وردت بلادهم … وردت بُحوراً ماؤها للنَّدى عذبُ
إذا ما بدا للناطرين خيامُهم … فثمَّ العتاقُ القُبُّ والأسل القضْبُ
وأنشدنا المازني:
اقرأ على الوشل السَّلام وقل له: … كلُّ الموارد مُذ هُجرت ذميمُ
جبل يُنيف على الجبال إذا بدا … بين الغدائر والرِّمال مقيمُ
تسري الصَّبا فتبيتُ في ألواده … ويبيت فيه من الجنوب نسيمُ
سقياً لظِّلك بالعشيّ وبالضُّحى … ولبرد مائك والمياه حميمُ
لو كنت أملك برد مائك لم يذقْ … ما في قلاتك ما حييتُ لئيمُ
وقال امرأةٌ من عقيل:
خليليَّ من سكان ماوان هاجني … هبوبُ الجُنوبِ مرُّها وابتسامُها
فلا تسألاني ما ورائي فإنَّني … بمنزلةٍ أعيا الطبيب سقامُها
وقال آخر:
ألا ليت شعري والحوادثُ جمّةٌ … متى تجمعُ الأيامُ يوماً لنا الشَّملا
وكلُّ غريبٍ سوف يُمسي بذلَّةٍ … إذا بان عن أوطانه وجفا الأهلا
وقال آخر:
ألا ليت شعري يُجمع الشَّملُ بيننا … بصحراء من نجران ذات ثرى جعدِ
وهل تنْفُضنَّ الرِّيحُ أفنان لمَّتى … على لاحق الرِّجلين مضطمرٍ وردِ
وهل أردنَّ الدَّهر حسْي مزاحمٍ … وقد ضربته نفحةٌ من صبا نجدِ
وقال آخر:
وأنزلني طولُ النَّوى دار غرْبةٍ … إذا شئتُ لاقيت امرأً لا أشاكلُه
فحامقتُه حتَّى يقالُ سجيّةٌ … ولو كان ذا عقلٍ لكنتُ أعاقلُه
ولو كنتُ في قومي وجُلِّ عشيرتي … لألفيت فيهم كلّ خرقٍ أواصلُه
وأنشد لذي الرمة:
إذا هبَّت الأرواح من نحو جانبٍ … به أهلُ ميٍّ هاج قلبي هبوبُها
هوىً تذرف العينان منه، وإنّما … هوى كلِّ أرض حيث حلّ حبيبُها
وقال أبو عثمان: رأيت عبداً أسود حبشيّاً لبني أسيد قدم من شقِّ اليمامة فصار ناوراً، وكان وحشيّاً مجنوناً لطول الغربة مع الإبل، وكان لا يلقى إلاّ الأكرة، فلا يفهم عنهم ولا يستطيع إفهامهم، فلمَّا رآني سكن إليَّ، وسمعته يقول: لعن الله أرضاً ليس بها عرب، قاتل الله الشاعر حيث يقول: " حرُّ الثرى مُستعرب التُّراب " .
أبا عثمان، إنَّ هذه العُريب في جميع الناس كمقدار القُرحة في جلد الفرس، فلولا أنَّ الله رقَّ عليهم فجعلهم في حشاةٍ لطمست هذه العجم آثارهم. أترى الأعيار إذا رأت العتاق لا ترى لها فضلا! والله ما أمر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم بقتلهم، إذْ لا يدينون بدينٍ، إلاّ لضنِّه بهم، ولا ترك قبول الجزية منهم إلاّ تنزيهاً لهم.
وقيل لأعرابيٍّ: ما السُّرور؟ فقال: أوبةٌ بغير خيبة، وألفةٌ بعد غيبة.
وقيل لآخر: ما السُّرور؟ قال: غيبةٌ تُفيد غنىً، وأوبةٌ تُعقب مُنىً. وأنشأ يقول:
وكنت فيهم كممطورٍ ببلدته … يُسرُّ أن جمع الأوطانَ والمطرا
وأحسن ما سمعنا في حبِّ الوطن وفرحة الأوبة قوله:
وياسرتها فاستعجلت عن قناعها … وقد يستخفُّ الطامعين المُياسرُ
مشمِّرة عن ساق خدلاء حُرَّة … تُجاري بنيها مرّةً وتُحاضرُ
وخبَّرها الرُّواد أن ليس بينها … وبين قُرى نجران والدَّربِ صافرُ
فألقت عصاها واستقرَّت بها النوى … كما قرَّ عيناً بالإياب المسافرُ
وقيل لبعض الأعراب: ما الغبطة؟ قال: الكفاية مع لزوم الأوطان، والجلوس مع الإخوان. قيل: فما الذّلّة؟ قال: التنقُّل في البلدان، والتنحِّي عن الأوطان.
وقال آخر:
طلب المعاشِ مفرِّقٌ … بين الأحبَّة والوطنْ
ومصيرٌ جلَّد الرجا … ل إلى الضراعة والوهن
حتى يقاد كما يقا … د النَّضو في ثني الرَّسنْ
ثم المنيَّة بعده … فكأنه ما لم يكنْ
ووجدنا من العرب: من قد كان أشرف على نفسه، وأفخر في حسبه؛ ومن العجم: من كان أطيب عنصراً وأنفس جوهراً أشد حنيناً إلى وطنه، ونزاعاً إلى تربته.
وكانت الملوك على قديم الدَّهر لا تؤثر على أوطانها شيئاً.
وحكى المُوبذ أنَّه قرأ في سيرة إسْفنديار بن يستاسف بن لُهْواسف، بالفارسية، أنه لمَّا غزا بلاد الخزر ليستنقذ أخته من الأسر، اعتلَّ بها، فقيل له: ما تشتهي؟ قال: شمَّةً من تُربة بلخ، وشربةً من ماء واديها.
واعتلَّ سابور ذو الأكتاف بالرُّوم، وكان مأسوراً في القدّ، فقالت له بنت ملك الرُّوم وقد عشقتْه: ما تشتهي مما كان فيه غذاؤك؟ قال: شربةً من ماء دجْلة، وشمَّةً من تربة إصطخر! فغبرت عنه أيّاماً ثم أتته يوماً بماءِ الفرات، وقبضةً من تراب شاطئه، وقالت: هذا من ماء دجلة، وهذه من تربة أرضك، فشرب واشتمَّ من تلك التُّربة فنقه من مرضه.
وكان الإسكندر الرُّومي جال في البلدان وأخْرب إقليم بابل، وكنز الكنوز وأباد الخْلق،فمرض بحضْرة بابل، فلما أشفى أوصى إلى حكمائه ووزرائه أن تحمل رمَّته في تابوتٍ من ذهبٍ إلى بلده؛ حبّاً للوطن.
ولمَّا افتتح وهرز بن شيرزاذ بن بهرام جور اليمن، وقتل ملك الحبشة المتغلب - كان - على اليمن، أقام بها عاملاً لأنوشروان، فبنى نجران اليمن - وهي من أحصن مدن الثغور - فلما أدركته الوفاة أوصى ابنه شير زاد أن يحمل إلى إصطخر ناوس أبيه، ففعل به ذلك.
فهؤلاء الملوك الجبابرة الذين لم يفتقدوا في اغترابهم نعمة، ولا غادروا في أسفارهم شهوة، حنُّوا إلى أوطانهم، ولم يؤثروا على تُربهم ومساقط رءوسهم شيئاً من الأقاليم المستفادة بالتغازي والمدن المغتصبة من ملوك الأمم.
وهؤلاء الأعراب مع فاقتهم وشدّة فقرهم يحنُّون إلى أوطانهم، ويقنعون بتُربهم ومحالِّهم.
ورأيتُ المتأدِّب من البرامكة المتفلسف منهم، إذا سافر سفراً أخذ معه من تربة مولده في جرابٍ يتداوى به.
ومن أصدق الشواهد في حبِّ الوطن أن يوسف عليه السلام، لمّا أدركته الوفاة أوصى أن تُحمل رمّته إلى موضع مقابر أبيه وجدِّه يعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم السلام.
وروي لنا أنَّ أهل مصر منعوا أولياء يوسف من حمله، فلمَّا بعث الله موسى عليه السلام وأهلك على يديه فرعون وغيره من الأمم، أمره أن يحمل رمَّته إلى تربة يعقوب بالشَّام، وقبره علمٌ بأرض بيت المقدس بقرية تسمَّى حسامي.
وكذلك يعقوب، مات بمصر فحملت رمّته إلى إيلياء، قرية بيت المقدس، وهناك قبر إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
ومن حبِّ الناس للوطن، وقناعتهم بالعطن، أنّ إبراهيم لمّا أتى بهاجر أُمِّ إسماعيل مكّة فأسكنها، وليس بمكّة أنيسٌ ولا ماء، ظمئ إسماعيل فدعا إبراهيم ربَّه فقال: " ربِّ إنِّي أسْكنْتُ منْ ذُرِّيَّتي بوادٍ غير ذي زرعٍ عنْد بيْتِكَ المُحرَّم " ، أجاب الله دعاءه إذ رضى به وطناً، وبعث جبريل عليه السلام فركض موضع زمزم برجله، فنبع منه زمزم.
ومرّ بإسماعيل وأمِّه فرقةٌ من جُرهم، فقالوا: أتأْذنون لنا أن ننزل معكم؟ فقالت هاجر: نعمْ ولا حقَّ لكم في الماء، فصار إسماعيل وولده قُطَّان مكة، لدعوة إبراهيم عليهما السلام.
نعم، وهي مع جدوبتها خير بقاع الأرض، إذ صارت حرماً، ولإسماعيل وولده مسكناً، وللأنبياء منسكاً ومجمعاً على غابر الدَّهر.
وممَّن تمسَّك من بني إسرائيل عليه السلام بحبِّ الأوطان خاصَّةً، ولد هارون، وآل داود؛ لم يمت منهم ميِّت في إقليم بابل في أيِّ البُلدان مات، إلاَّ نبشوا قبره بعد حول، وحملت رمَّته إلى موضع يدعى الحصاصة بالشَّام فيودعُ هناك حولاً، فإذا حال الحول نُقلت إلى بيت المقدس.
وقال الفرزدق:
لكسرى كان أعقل من تميم … ليالي فرَّ من بلد الضِّبابِ
فأسكن أهله ببلاد ريفٍ … وجنّاتٍ وأنهارٍ عذابِ
فصار بنُو بنيه بها مُلوكاً … وصرْنا نحن أمثال الكلابِ
فلا رحم الإله صدى تميمٍ … فقد أزرى بنا في كلِّ بابِ
وقال آخر في حبّ الوطن:
سقى الله أرض العاشقين بغيثه … وردَّ إلى الأوطان كلَّ غريبِ
وأعطى ذوي الهيئات فوق مُناهم … ومتَّع محبوباً بقرب حبيبِ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا يا صديقي الرويعي كنت أتوقع أن تكون أنت أول المنافحين عن القرية ويستحيل أن تستعدي عليها أحد,
كيف تحرم نفسك من نصيبك المعنوي والمادي من منجزات الاجداد الغابرين؟ فهذه القرية تراث, والتراث عند أهل اللغة جاء بمعنى الميراث, ويأتي بمعنى القيم المعنوية والمادية التى آلت إلينا من الماضي.
ولا أحدثك عن الإستقرار الحقيقي والطمأنينة التامة التى تلمسها في القرية وتسلب منك في شتى بقاع الدنيا, أنا لا أحاول أن أذكرك بإنتمائك إليها بقدر ما أنا واثق من ذلك, وربما أطلقت أحكامك ورميت عليها تهمة هي منه براء .
إن ما ما بذلته من مالك في سبيل بناء بيت أو إستراحه ليس خسارة بل هو المكسب الحقيقي بعينه وصدقني أننا جميعاً تغيرنا وأصطبغنا بثقافات منافية لثقافة القرية وتحولنا الى أعداء حقيقين ضد هذه المسكينة ؟
تبقى القرية أفضل حالاً من حياة المدن, وتبقى أجمل بماضيها وحاضرها .
أيها الرويعي أنا لن أرجمها بالأحجار؟؟ بل سأبنيها بغرس التين والرمان..
ثم لماذا اعوّد بنيّ على ماذكرته ؟
لماذا لا أؤصل فيهم حب قريتهم وترابهم وعادات قومهم وقيمهم النبيلة ؟
لماذا لا أحاول تجديد ذلك الزمان بدءً من نفسي؟
أنا لا أتعارض مع التقدم الحضاري أو المعماري أو أيما كان ذلك التقدم لما فيه نفع لنا وللأمة جمعاء لا أعارض أي شيء ينتفع منه أبنائي ولكن على تراب القرية, والسكن إليها ضمن الخطوط العريضة والاستراتيجية المستقبلية ..
ثماليه شماليه
05-23-2012, 04:09 PM
مافيه مثل ديرتي واحبتي واقاربي واخوتي
منها تبرى الغربه وعلتي وارتاح وتبهج سعادتي
هذه مشاركه واتمنى ان تنال اعجابك
من قولي /
على الخالق المعبود منشي مخايلهhttp://www.thomala.com/vb/clear.gif
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
اشوف السحاب اللي الهبايب تشايله
انا ادعيك يالمعبود تسقــــــي ديارنا
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
وتلطف وترحم ناس عاشت علايله
وجفت بيار ديارنا يالله رحمتك
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
وكم راح بستاناً وذبلت خمايله
وانا رحت لديره وطليت طله
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
وجاني مرض في القلب وبانت علايله
امشي وكن القيد ماسك رجولي
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
وفكري رحل مثل اللذي شدت رحايله
تحجرجت نفسي بضيقه في لحظه
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
تذكرت وقتً راح وافنى قبايله
ولكن رجوانا في ربي وخالقي
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
يهون علينا هالزمن مع هوايله
يبارك لنا في محصول زوجي وراتبه
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
ويضفي عليه الخير ويلهم صمايله
ويادوب محصوله يوفي نصف شهر
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
وباقي الشهر كني في لاضي قوايله
فطوري غدايه عشايه خبز وحمده
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
وتسعه من الايام والنفس نايله
وعاشر الايام نحيا بلا شغف
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
يقضي لنا وإلا يسدد بقايله
وهذا الفقر يعض فينا بنابه
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
كما اللي لبس ثوبه وبانت شلايله
ختامها دعوه لرب العبادي
http://www.thomala.com/vb/clear.gif
وارفع يديني دمعة العين سايله
منقاش
05-23-2012, 07:13 PM
حليفنا العمدة المقداد بن الأسود :
نعتذر منكم ومن القراء عن الكلام اللي صدر من الرويعي الملقوف , الكلام اللي ما أخذ فيه الأذن من فخامتنا قبل التصريح والا حتى التلميح به ..
وتراني لمته وعاتبته وفهمته أن ما كل ما يعلم يقال , ونصحته ينحي عقله على جنب في كثير من المواقف والأراء ويحكم العاطفه ويبطل الجلافه ويتوخى اللطافه ...
والحقيقه أن الديره كانت في سالف العصر والأوان (قبل بضعة عقود) زينه بأهلها اللي كانوا عامرينها ومستعمرينها وبسببهم أحبيناها ولا زلنا نحبها , وكانت زينه ببساتينها اللي ثمارها كانت تدلى من على جوانب اسوارها وزينه بقمحها اللي كان يتمايل بسنبله من على متن عقمان وعقد وثمايل ركبانها , وزينه بطيب ماها ونقا هواها والأهم نقا خطر اهلها وحبهم لبعضهم وللوناسه اللي كانت تجمعهم ...
أما اليوم فلا الناس ناسا ولا الديار ديارا , أمست خلاء وأمسى أهلها ارتحلوا @@أخنى عليها الذي أخنى على لبد ...
رحلت أغلب الناس وحل بالبعض منها داء الأمم من قبلها الحسد والبغضاء , وكما يقولون جنه بدون ناس ما تنداس فما بالك بالأرض المكفهره , نعم جفت وحفت الأرض بل واكفهرت وراحت البساتين اللي كانت تزاحم على طول جوانب الأوديه واختفت الخضره من الوادي ومن السهل والجبل وقلت البركه وتلوثت البيئه واختل التوازن الطبيعي بسبب المبيدات ورصاص القنص ونعت وناحت السباع حتى انقرضت وخلي الجو للقرود حتى تناسل وتكاثر في غياب المفترس (السباع) وكذه انفرط العقد واصبحت قطعان القرده هم سكان الضواحي بعد شكلوا فيها حكومه داخل حكومه بدون تصويت ولا انتخابات...
والخلاصه أذا كان لا بد من القريه فلا مانع لدينا من الأستراحات الصغيره لقضاء ليله بعد الأنقطاع لفترة طويله مع الأحتراس من العماله السايبه ومن اخواننا من الجن ومن الديبان والهوام والعقارب اللي تكاثر عادة في الأماكن المهجوره , وهذا التيسير من أجل خطركم فقط , والله أعلم ...
أبو عبدالرحمن
05-23-2012, 07:55 PM
مبروك أخي المقداد هذا التميز وهذه الحفاوة الغير مستغربة حقيقة من إدارة المنتدى لما تكتب فأنت تستاهل كل خير ومواضيعك كما ذكر الإخوان تخط بماء الذهب وليس بوضع بانر في الصفحة الرئيسية لهذا المنتدى ينتهي بعد خمسة أيام، وطالما أن الكلام عن البانر سوف أبحث عن واسطة لوضع بانر لإحدى مواضيعي في الصفحة الأولى كأول مرة منذ أن إنتسبت لهذا المنتدى،،
تستاهل كل خير أخي مراسل ثقيف
والبنر سيستمر بنشاط وحيوية الموضوع وصاحبه
ولعل كاتبنا المقداد يعذرنا في الخلل بعدم تصدير البنر باسم المقداد
المقداد
05-23-2012, 11:41 PM
أهلاً بكم مجدداً .. وسأعود للمشاركات بعد هذه الحلقة .
أنا مسؤول عما إتخذته من قرار بشأن عودتي للقرية ! حتى الرويعي لا يستطيع إقناعي بالبقاء في المدينة؛ هي لا تعني لي سوى من بعض مصالح أستطيع تدبر أمرها بين فينة وآخرى ..فشوارعها وأزقتها الضيقة لا تربطني بها أي روابط وذكريات؟ أحيائها المكتظة بالناس لا تعرفني كما هي القرية, أنا أتنازل من أجل إعادة بناء القرية من الضياع ومن السقوط في فك الهجر والإبعاد !! من أجل حب عميق لم يكن لينسى في ظل ظروف الحياة الهوجاء .
ستسقبلني سعيدة جداً وبعودتنا سترقص عصافيرها ويبتهج كل شيء عرفته فيها , لعلي أحلم !....لعلي أحلم ! فأفيق من نومي باكراً على شقشقة عصافير (الوجي والكعتان), على جلبة الماعز والأغنام, أفتح نافذتي لتلقاني نسمات من ريحان وعبير وشذا الوديان, يا يا لروعة المكان, يا لسحره الهادئ, يا للقرية مرجع الولهان .
خيوط شمسها زاهية كسبائك الذهب تبث السعادة, تبث الأمل, ليلها هجوع وسكون, خلود ودعه, ونهارها دأب وتفاني, فرحتها تعم كل شبر وحزنها حزن عميق ...
يبدو أني أستغرق وأنسج أحلاماً في الكرى يجب تحققها !! بل ينتظر مجيئها وأنا من سيستقبلها...! كيف لا أحلم ..؟ أو أتألم .؟ من أجل قريتي, من أجل دمي ولحمي ..
هناك منادي من بعيد .. في أعلى الجبل النائف على منزلنا يصيح باحثاً عن شاة ؟ فقدها وهو في مقيله تحت شجرة سدر كبيرة؟ تظلل تحتها وغفى ولم يتنبه الا متأخراً عن تلك الشاة التى تاهت في الجبل !!
صاح بعالي الصوت هل رأيتها ؟؟ بكل حرارة في الأسف أنا من سكان المدينة ؟ لا أعرف كيف أساعده أو أعثر عليها !! الشمس حارقة على جسدي وأشواك الجبل تؤذي قدمي ..؟ أنا حقاً لست متعود على ذلك !! هل تتوقعون ذلك ...؟؟
أم أنني سأجيب ندائه فوراً وألبيه من قمة الجبل الآخر باحثاً عن شاته وعازماً في العثور عليها قبل أن يلتهمها الذئب, هؤلاء هم أبناء القرية دين وخلق كرم وشيمة تربية نقية لا تشوبها الأخلاط, هكذا عرفتهم وهكذا تربينا على الشمائل الحميدة على الخصال الحسنة على حب المعونة .
أعود للواقع ولنكن منصفين قليلاً ..
كم تبعد قريتنا عن المدينة ..؟ عشرون كيلاً ..؟ ثلاثون ..؟ أربعون... ؟
لا أظن مطلقاً أن هذه المسافة اليسيرة و التى نقتطعها في فترة وجيزة ستحول بيني وبين أصل نشأتي, بيني وبين أهلي ورفاقي, بين أحلامي الصغيرة التى طالما منيت النفس أذا ما كبرت بتحقيقها ؟؟ إن أكبر حلم أرجو تحققه هو العودة الى القرية, لنحتفل من أجلها لنلتحم وننسجم كما كنا عليه في السابق؛ بتلقائية بسيطة وعفوية دون غلّ وغش ..
أعلم يقيناً أن هناك من يعارض ما أقوله وينفر من هذا الرأي ؟ هناك من تلزمه الظروف بعمل بعيد أو مشفى قريب, لكن أين بقية القوم ؟؟ أنا سأجيب .. إنهم في المدينة !! رحلوا للمدينة !! باعوا أغنامهم وماعزهم؟ لملموا أمتعتهم, وأوصدوا أبوابهم بأقفال كبيرة ؟؟
نعم ارتحلوا لذات العمران والمباني الشاهقة, لذات الأرق الذهني وجلد الذات! لذات التكلف والبهرجة الممقوتة, للملل الرتيب, أزعم بأن الكثير منهم لم يجرب الإنغماس في القرية ولم يستظل تحت أشجار سدرها وعرعرها ؟ لم يكلف نفسه حتى إستنشاق هوائها العليل المشبع بالشذا والشيح..؟ لم يعرض جسده المتخم بالأوجاع والعنى لهبوب الريح ويلقي بكل همومه وآهاته على مهبها, لم يرتوي من ماء آبارها قبل أن تصبح أجاج, لم يأكل من خيرات مزارعها, ولن يهتم كثيراً لما جادت به الماعز من حليب وفير يشربه أهل البيت ويصنعوا منه الزبدة والسمن, لم تقوده قدماه يوماً نحو حوطة البرشومي ليلقي نظرة على أعواد النحل ليشاهد عن كثب أبوه بمدخنته وسكينه يقتطع أقراص العسل ؟
هو يجهل ما أعنيه تماماً ويستوحش كل تيك الصور ويعتقد بأنها جلد لشخصه وخدش لتاريخه وقوة ليس بمقدوره إحتمالها!! ولو تأمل وتعايش مع كل ذلك لا أظنه سيرضى بغيرها بديل ولو خيّر.
كل ما إتسع الخلاف بيني وبين مناصري المدينة يزيدني ولعاً بالقرية لأنها باقية, بعبقها, وبفعلها, وبذاكرتها التى نسجنا نحن وجودها؛ فتكونت معالمها, جبروت النسيان جعلها نهباً للعوادي وقسوة الزمان, ومهما كبر الخلاف لن يقصيها عني لأنها تتدانى الطرق إليها .
في الختام أرجو الله أني ساعدت في لفت أنظاركم نحو هدف هذا الموضوع للتفكير بشيء من الجدية حول الإرتحال الى ثمالة بعد أن شكت لي الهجر, والفقر, والوحدة و الإنعزال عن الوجود ! أدركت حينها أني مجبر للبوح عما كان يخالجها في أنين وألم ومجبر كذلك للحنين إليها وإستقبال ندائها لأنها تعيش داخلنا ..
إبن القرية / المقداد
الحاج سلام
05-24-2012, 11:15 AM
سلام عليك يا مقداد يا ابن القرية سلام عليك ايها الوفي لارضك ومسقط رأسك ومراتع صباك ، سلام عليك لانك تحدثت فابدعت وتناولت فاوفيت واشبعت . سلام عليك لانه وصفت فانصفت فاستحقيت تحية الاعجاب .
تقول حكماء العرب اذا اردت ان تختبر طيب معادن الرجال فانظر الى حنينهم الى الاوطان ومراتع الصبى فلا يشنأ موطنه الا اصحاب المعادن الزائفة اما الاصلاء فللأوطان في قلوبهم بذور حنين تنمو وتثمر ولو بعد حين من فراقهم لها .
اما ما لمح له صديقي رويعي الغنم في حديثه السابق هنا فافسره بأنه عتب على الاهل والاصدقاء من ساكني الاوطان لما وجده من تدمير لمقومات الحياة الفطرية فهي غيرة على الوطن وعتب على المواطن فالارض تستحق اكثر مما نعاملها به من افساد لمقومات الحياة فيها عن وعي ولا وعي .
كما افسره بانه استنهاض لهمم الاهل والاصدقاء بالسير في مناكب الارض للكسب والتأمل وعد القعود عن طلب الرزق والخلود الى الارض بدعوى حب الوطن و الخوف من الابتعاد عنه .
ان لي في القرية ذكريات وذكريات لا ولن انساها ما حييت وانا اليوم وان فارقتها جسدا فهي في روحي ووجداني بل انها ملهمة لي كلما تباعدت بي الخطى ونأت بي المسافات اعود لزيارتها والوقوف على مكامن الذكريات استنشق هواءها العليل واستشفي تحت شمسها الطاهرة فتملؤني طاقة وحيوية تكفيني اياما وشهورا بل اعواما في بعض الاحايين ثم يعيدني الحنين .
[/list][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE]
رويعي الغنم
05-24-2012, 02:33 PM
الأخوان العزيزان على نفسي , كاتبنا المقداد وشيخنا سلام سلمهما الله , بقية الأخوة من الأعضاء والقراء :
أرجوكم أن تتحملوا نصحي أذ نصحت لكم فما أردت بكم ولكم ولدياركم الا كل خير .
أخوتي الأكارم , لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الأتجاه , وقد لمست حرقة وحنينا من العمدة المقداد للعودة لقريته فخشيت أن يترجم اقواله تلك لأفعال ويحثي بنصف مليون في صفح من صفوح قريته فيندم كما ندم الرويعي الذي مر بالتجربة من قبله عام 1402 هجريه وخرج من تجربته تلك بدرس أراد أن يشرك فيه أخوانه وفي مقدمتهم المقداد , لذلك جاء الرد مساو في القوه لما كتبه العمده مضاد له في الأتجاه , والدين النصيحه ...
علما أن التجربة كانت في مكان لا أظن أن هناك مكانا ببلاد ثمالة أفضل أو أجمل منه ...
يا معاشر الأخوة , حب مسقط الرأس والمنشأ والحنين على مضارب الصبا أمور من الفطره , لذلك سيظل جيلنا يحن للديار حتى لو كانت أطلالا , ولكن بنيكم وبناتكم لن يعلق بقلوبهم ويضحي مهوى حنينهم وأفئدتهم سوى البقع التي ولدوا ونشأوا فيها مهما بعدت وسيفرون من القرية أن عدتم اليها ويتركونكم فيها لوحدكم وهم معذورون في ذلك , لذلك وغيره أردت أن أكون لكم من الناصحين , هذا من جانب ..
ومن جانب آخر وددت بكم الخير أذ أن الهجرة من القرية المحدودة الموارد والفرص فيه مصلحة غالبا لكل من كان مقتدرا لا العودة اليها في ظروف كالظروف الحاليه الصعبة التي لا تخفى على كثيرين منكم ....
فهل فهمتم ما عناه وتعناه الرويعي ؟؟ , أم تريدونني تذكيركم بأنه لولا مشيئة الله ثم هجرة شيخنا ابي سيفين لما عرضت من منقة قلب الثور لحوم أكتافكم التي أمطركم بها من ربوع جيزان الغاليه ؟ .
أم تريدون مني تذكيركم بأنه لولا تعدد الأراء لبارت السلع ؟, فما لكم كيف تحكمون ؟..
حسن عابد
05-24-2012, 04:05 PM
اهلا بالمقداد وجميع الحضور هنا
موضوع شيق ومحبب للنفس ولو اراد كاتب ان يتكلم عن مايدور بخاطره لأحتاج اياما ولكن سوف احدثكم عن الماضي الذي عرفت منه القليل وما اكتسبته بالسمع والقراءة هنا
النظرة تغيرت والفكر تغير والحاجة نغيرت ايضا وطرق المعيشة تعددت ووسائل الراحة تفاقمت حتى ان الانسان ليحتار احيانا في اتخاذ قرار ا ليس صعبا ولكن سوف اختصر لكم عن الماضي وفي مشاركة اخرى احدثكم عن الحاضر وما اطمح اليه ك ابن من ابناء البادية الذين تغلغلوا في الحياة المدنية وعشقوها
كانت القرى في محيطنا الثقفي تتمتع بميزات
1- الحياة بسيطة والقناعةكبيرة والقلوب متألفه والناس مترابطين
2-الحال واحد بين فئات المجتمع القروي ولو وجد فروق في اللباس والطعام والشراب فهي فروق لا تكاد تذكر
3-الافكار والطباع متشابهه ان لم تكن طبق الاصل فنجد المزارعين قاموا بزراعات متشابهة كالرمان والخوخ والعنب والحماط
واهل الماشية لديهم تصاميم متشابهه في حظائر الاغنام وطرق الرعي والسقاية وحتى تجد ان الماشية متقاربة في العدد وما ساد لديهم سوى الماعز والضان وقلة لاتذكر من البقر والجمال
4-كانت الامطار اكثر منها اليوم ومن عاش تلك الحقبة يقول ان الامطار اغلب ايام السنة وذلك رحمة الله في عبادة الذين ليس لديهم الا هذه الاماكن وتلك الماشية
5-الامان الذي يعيشون فيه كبير وذلك لان كل وادي فيه من السكان مايزرع الامان فيهم خلاف اليوم الذي اوحشت اوديته
6-اما الناحية الصحية ماكانت تعج باالادوية كاليوم لكنهم لا يحتاجونها كثيرا كاليوم بسبب نقاء الجو والطعام الجيد البعيد عن الكوليسترول والدهون والسكريات المميته
كما ان حركة الانسان تفيده في حرق الطعام اولا باول
7-كانت السعادة في قممها عندما
تسيل الاودية
وتقف سنابل الخير شامخة
وتكتسي الجبال
وتمتلئ الابار
ويتكاثر السكان والماشية
ومطاردة الذئاب وغيرها من سباع وهوام الارض حتى انهم يتسامرون في سرد القصص وما قاموابه من بطولات يومية
وكما ان الحدا والزهم لهاتاثير كبير في تجمعهم وحبهم للقرية
8-كانت المدينة صغيرة وليس بها مايرضي لكي يرتحلوا اليها وفي نفس الوقت بعدها مقارنة بسبل المواصلات المرهقة
خلاصة الامر اتمنى التوفيق فيما طرحته وسوف اعود بعون الله لكشف الحاضر ومميزاته مدنيا وقرويا
الحارث بن همام
05-24-2012, 04:21 PM
السلام عليكم أيها المقداد
وصلتني رساله على الجوال من المشرف العام وفيها رابط هذا الموضوع ،
وكأنه يقول لماذا لا تشارك المقداد والرويعي الرأي ؟ وبالرغم من أنني أعاني من
انفلونزا حادة منذ أيام لكن الموضوع يستحق المشاركة .
إلا أني أعتقد أن الأخوين المقداد والرويعي لا يتناقشان في موضوع واحد .فالموضوع
بدأه المقداد تاريخيا تراثيا ثم حوله الرويعي إلى موضوع فكري نقاشي . لذا فإني
أنصح المقداد أن يتخلى عن الجانب التاريخي والأدبي في الموضوع ويركز على الجانب الفكري ،
فشقشقة الطيور وزقزقة العصافير والأدبيات التي تتناسل من بعضها ..... كل هذا موضوع
أدبي تاريخي يمكن قبوله والتوسع فيه إلى أبعد الحدود ، أما صلاحية القرية الآن للسكن والحياة فهو موضوع آخر .
فماذا تريد أنت لموضوعك يا مقداد ؟ هل تريد الشقشقه والزقزقة وشم جرعة من
الهواء تعيد الروح كما يقول الحاج ؟ أم تريد العودة والسكن والبناء ... كما يناقش الرويعي ؟
مراسل ثقيف
05-24-2012, 05:42 PM
تقول حكماء العرب اذا اردت ان تختبر طيب معادن الرجال فانظر الى حنينهم الى الاوطان ومراتع الصبى فلا يشنأ موطنه الا اصحاب المعادن الزائفة اما الاصلاء فللأوطان في قلوبهم بذور حنين تنمو وتثمر ولو بعد حين من فراقهم لها .
لا أزيد على هذا الجزء من كلام كاتبنا المبدع وعميدنا الحاج سلام،،
المقداد
05-24-2012, 11:05 PM
جريحة زماني,
بارك الله فيك .
ثمالية شمالية,
بارك الله فيك وصح لسانك, وسقى الله ثمالة الخير وسائر بلاد المسلمين .
الشيخ منقاش,
بارك الله فيك وشاكراً متابعتك, ويبدو أن موقفي واضح بشأن الإرتحال اليها, لعلك تلومني كثيراً في رأيي هذا ولا تعلم الحياة الرغيدة التى أعيشها في المدينة أو التمكين الذي أنا فيه, لكنني سئمت المدينة ! أحتاج لمناطق جبلية مفتوحة أريد الخروج من ربقة العيش الرتيب أريد أن أنظر للبعيد دون حواجز المنازل والجدران, أريد أن أسمع هديل الحمام وجلبة كل الاشياء الطبيعية ! دون أن أسمع خلافات الجيران وإزعاج المارة .
يا شيخ منقاش لقد كان الموضوع تاريخي به ثمة أمنية في الإنتقال للقرية, ولكن المشاركات إنحنت بعيداً عن الحنين؟ وبدأت تقارن بين الجبنة البلدي و جبنة البقرات الثلاث, بين المضير وبين الكريم كراميل! بين دابتكم الحشيمة وبين وارد الألمان ! سعت للمقارانات والرفاهية الجسدية وتغافلت عن الجانب الروحي الذي يغذي الجسم ويشبع نهمه .
يا شيخي العزيز أنا رجل أسير على نهج قديم فالتحضر الذي يزعم به البار وغيره لا يتناسب مع شخصي ولا مع نمط عيشي وتفكيري, كما أنني أتفق معك تماماً في حال الديرة بعدما هجرت من أهلها, ولكن أريدك أن تنظر لها في الأعياد فقط كيف تبدو !!
لا أريد أنا الآخر الإنحناء عما هو مرتب له في الموضوع ولكن بإمكان أي عضو فتحه للنقاش في قسم الحوار وسأدلي بدلوي مستشهداً بمئات الأبيات والمواقف .. ومتصور أن الحديث عن القرية ليس محدود بعكس المدينة التى أستطيع أن أوجزها في كليمات يسيره, تندرج تحت حضارة البنيان وخدمات قريبة كالمستشفيات والتعليم والترفيه ولا أنسى حليب الصافي! والسعودية! والسن توب والشكولاته .!! بلا شك أنت تفهم حليفك .
أشكرك .
مراسل ثقيف,
بارك الله فيك وأشكرك على حسن ظنك بالمقداد.
أبو عبدالرحمن,
لا بأس عليك ايها الكريم وحسناً فعلت .
الشيخ سلام,
عليك السلام ورحمة منه وبركة, أخجلتني يا رجل ولمن لا يعرفك فهو لم يعرف ثمالي أصله طيب وفرعه في السماء, فأنت تفهم المقداد جيداً وهذه على العكس أعتبرها من الصعوبات التى تواجهني في الموقع !!
أشكرك لأنك شاركت في تأصيل حب القرية في شد حبال الوصل بينها وبين أهلها, أشكرك والشكر في حق أمثالك قليل .
وقبل أن أنسى هناك ثمة أسئلة هل بإمكانك الإجابة ؟
هل تفضل شرغوفاً ساخناً خرج للتو من المجرفة مدهون بالسمن
أم فطيرة لوزين بالشوكولاتة والتفاح ؟
هل تفضل غضارة لبن بالريحان أم كأس لبن المراعي مبستر ؟
أقول هل تفضل المعروكة أم برجر هرفي ؟
الجميل رويعي الغنم, حفظه الله ووقاه.
ثق بأنك جميل أولاً؛ ثم تأكد بأنني أفهك دون أن توضح لي ذلك, وما أشرت له مأخوذ بعين الإعتبار ولعل الموضوع نزل بهدف الحنين أولاً, أما من وجهة نظر خاصة بي فأنا أرفض الا العودة للقرية؟ لأسباب شرحت بعضها وأبقيت على الآخر لحاجة في نفس يعقوب .
كما أود أن أذكرك أن القرية التى نتحدث عنها لا تبعد 250 كيلاً إنما 25 كيلاً, أي تعد من أحياء الطائف لكنها مملوكة لأهلها من ثمالة, أغلب الردود تتكلم عن الخدمات والفرصة في العمل و الإستطباب والعلم , وأنا أسألكم ماهي الخدمات مره أخرى؟ هل هي تلك التى أوردها ابن المدينة العاق بقريته !!
الشاعر حسن عابد,
بارك الله فيك وفيما كتبت, وأنا في رجاء عودتك ولي وقفة معك لاحقاً وشكراً .
الشيخ الحارث بن همام,
بارك الله فيك ونسديك الشكر لمتابعتك والتعقيب, أما ما أريده فيصعب الكتابة عنه! أنا قلت سابقاً أن الموضوع إنحرف قليلاً وأنا سأتبع ذلك حتى الإقتناع أو الإقدام على ما أنا أتوق إليه.
فحتى هذه اللحظة لم أجد من يقنعني منطقياً بعدم السكن في القرية ؟ مع أن بقية من قومنا هناك في حياة لا بأس بها, حالة صحية ممتازة وتعليم رفيع, اذن مالمانع من نفور البعض من ذلك؟ أريد إقناع بحجة وبرهان وتجربة ان وجد, لا أريد مقارنات كالأسئلة التى طرحتها على الشيخ النباتي .
إبن المدينة البار,
وأستطيع أن أضيف لقب آخر وهو العاق بقريته, لا أعلم هل أرحب بك ضيفاً جديداً أم معرّفاً جديداً, اختر ما شئت فكلها لدينا سواء وإن كنت أفضل أن يكون كتابك بمعرفك الذي لا أجهله !! ترددت كثيراً في الرد عليك حتى تعرق جسدي, ومع ذلك لم أعرض نفسي لهبائب الرياح بل تناولت رموت المكيف وتحكمت بالريش عن بعد حتى بردت !! ..
هذه رفاهيه وصورة حية أليس كذلك ؟ لكن أكاد أجزم لو إستمر هذا الهواء البارد يلفحني سأتعرض للإنفلونزا الحادة كما الحارث تعرض لها, ثم سأذهب للطبيب وسيصرف لي مضاداً حيوياً! وإسبريناً ! ثم سأستسلم للفراش ثم سأعتل ثم سأضعف وتخور قوتي !! تتكرر هذه المواقف في المدينة حتى نفقد المناعة ثم نموت بأمراض العصر .
أنظر في القرية ماذا يفعلون ؟؟ يعصبون رؤوسهم ويتحملون أوجاعهم ثم يطيبون, وتبقى أجسادهم خالية من السموم التى تتناولها أنت والمتنعمين في حياة رغيدة .
مثلما إتسع صدري لما كتبت فليتسع صدرك أنت أيضاً .
وقبل ذلك أريد منك أن تكون عقلانياً مع نفسك دون مكابرة وجحود, فجعل الأصابع في الأذان ووضع اليد على العين حتى لا ترى الحقيقة أو تسمعها أمر غاية في القبح, وهو جحود الدليل حين يصبح الدليل قائماً والفرار من الحجة حين تنهض الحجة, فهل كانت القرية بذلك الجور وتلك الصورة المشوهه البشعة التى صورتها أنت لا جدك وجدتك ؟؟
إن كنت ترتأي في نقدك للقرية إمتاع وبهجة وإشباع لمقاصدك, عليك أن تعرف أذن بأنها عندي كرقة الورد كرقة الماء الزلال أو روحة النسيم, أنجذب نحوها طوعاً وأنت تنقاد لها كرهاً راغماً عن أنفك لأن إسمك مختوم بها آخراً .
منذ متى كان قتل الأنفس سائداً يا هذا ..؟؟ (سائد هنا يعني شائع ومنتشر) فمتى كان ذلك ؟ .. وضح ؟ مع الشاهد ؟
قلت الحق في القسوة والغلظة ووجودها, لتصنع الرجال الأوفياء لدينهم ووطنهم وقريتهم, لوالديهم وذويهم, تربية أصيلة ستبحث عنها اليوم بإبرة في أبناء مدينتك, والحقيقة أنني لا أستطيع أن أجاري كل جمله أوردتها لأنها عارية من الصحة الا في بعض مواضع قلتها حقاً وأردت بها تشويهاً للقرية..
إن ما أخافك من ثعابينها وعقاربها ووحشة ظلامها لهو دليل على ضعفك وضعف من نشأ في المدينة ولم يعتاد التعرض للثعبان والحية والعقرب بشكل مباشر الا في كتاب العلوم للصفوف الأولية, أما أبناء القرية فيداعبون العقارب ويلاعبون الثعابين, لا تحرك فيهم ساكناً ! لا ترعبهم لأن صفاتهم تتسم بالشجاعة والقوة بالرجولة لا بالليونة والإرتخاء ! أما أنتم اليوم تلهون في ملاهي الحدائق والمولات الكبيرة ! تتأرجحون على مراجيحها وتأكلون الشبس وتلحسون الكون زون !.. تعقون دياركم بكبرياء وغرور !! عجبي لكم من تظنون أنفسكم؟؟ تتبرؤن من القرية وكأنها لم تكن هي أصلكم وأصل أجدادكم !!
الطحالب والمكروبات نمت في أفكار من يظن بالقرية غير الصفاء والنقاء, ليس في مياهها الطاهرة, ولا في طعامها الخالي من السموم والأوبئة.
ليلها البهيمي فطرة فطر الإنسان عليها ليسكن ويستكين إليها, لا يسهر وينام عن الفجر والظهر مع العصر !!
ليلها الحالك الظلمة أضفى عليها إستقراراً وإنسجاماً للحياة الطبيعية السوية, يكتفى بمسرجة تضئ له طريق الزير والخلاء, لا بكشافات مليون شمعة لا تبعد عن بعضها مائة متر لتسير بينها دون خوف من الحشرات الصغيرة التى إجتمعت حول براميل النفايات الملقاه بإعتباط في متن الشارع .
ليلها الهادئ لا يتأذى فيه النائمون من صوت مزامير الشيطان وصرير عجلات سيارتكم الفارهة! ليلها نور وجلاء أمام ليلكم المشع بالصناعة الكهربائية .
فنجان قهوة من دلتها العتيقة يفوح بالهيل والزعفران خير من مساحيق بارنيز بأسرها, ومجلس على شرفة منيفة بألف جلسة في مدينتك الجميلة بشوارعها الفسيحة كما تزعم .
رأيتك أيها المغوار تتحدث عن المكتبات والجامعات والمدراس ومثلك لو يقرأ ألف كتاب وهو بهذا الفكر المحصور والمحدود لا أظن نصيبه الا التعب والإرهاق, لقد كتبت حنين من له إنتماء فكيف يكتب من ليس له إنتماء الا البحر! ..
رأيتك تحيلنا للمخابز والبقالات فبربك إسأل البلديات والأمانات يا وثيق الأمانات !! وتثني على الصحة والمشفيات! هلّا سألت عن الشراشف والسرر والمخدات؟ أو عن قطع الشاش والمقصات بالأحشاء منسيات !!
ليس بمقدوري الكتابه حفظاً للذوق العام وإحتراماً لمشاعر القراء الكرام والا بالجعبة ما يسد مدن الأحلام ..
تحياتي القلبية من وراء مدن الرفاهية .
المقداد
دفء الحنين
05-25-2012, 03:03 PM
ما أجمل الصباح في القرية ..!
http://www.thomala.com/upload/upfiles/EJl65541.jpg
http://www.thomala.com/swr/swr-k/s-swd.jpg
http://www.thomala.net/swr/tp1.jpg
يعطيك العافية على الموضوع المميز
الحاج سلام
05-25-2012, 03:13 PM
الشيخ سلام,
عليك السلام ورحمة منه وبركة, أخجلتني يا رجل ولمن لا يعرفك فهو لم يعرف ثمالي أصله طيب وفرعه في السماء, فأنت تفهم المقداد جيداً وهذه على العكس أعتبرها من الصعوبات التى تواجهني في الموقع !!
أشكرك لأنك شاركت في تأصيل حب القرية في شد حبال الوصل بينها وبين أهلها, أشكرك والشكر في حق أمثالك قليل .
وقبل أن أنسى هناك ثمة أسئلة هل بإمكانك الإجابة ؟
هل تفضل شرغوفاً ساخناً خرج للتو من المجرفة مدهون بالسمن
أم فطيرة لوزين بالشوكولاتة والتفاح ؟
هل تفضل غضارة لبن بالريحان أم كأس لبن المراعي مبستر ؟
أقول هل تفضل المعروكة أم برجر هرفي ؟
شكرا لك اخي المقداد وكنت سأكتفي بما علقت على الموضوع ولكنك استدركت في حديثك وطرحت علي بعض الاسئلة حول التفضيل بين معطيات من القرية واخرى من المدينة وكأن الاخ ابن المدينة قد استدرجك الى هذه المقارنات فأقول والله المستعان :
ان المقارنات هذه غير منطقية لا ن وسائل تحسين سبل العيش موجودة في القرية كما هي في المدينة كما ان ساكن القرية يستطيع ارتياد المدينة وملء حقائبه بما لذ وطاب من الفطائر الفرنسية وايسكريم باسكن روبنز وحتى شكولاتة باتشي والتيار الكهربائي قد أمن التكييف والتبريد .
واجابة لأسئلة اخي المقداد اقول وانا صادق ان شاء الله في قولي ان خبز فطير على نار من حطب الطباق وشيئ من عسل السحاة والشرم افضل عندي من وجبة في افخر مطاعم العالم .
وان قيلولة فوق بطحاء تحت ظل شجرة افضل من قيلولة على سرير وثير في فندق خمسة نجوم.
وان مسامرة كهل حكيم من القرية شققت الرمضاء قدميه وحفر الزمان في جبينه ندوبا لهي افضل عندي من حضور مبارات في كرة القدم بين تشلسي وبايرون ميونخ .
منقاش
05-25-2012, 08:05 PM
ياربعي ويش ريكم في هالعلوم اللي ربما لا تسر الكثير منكم , وان سرت أحد فالمؤكد أن المخاوي اولهم ...
اليوم بعد قمت الصبح غسلت وجهي وشربت من القهوه العربيه والكبتشينو بعد خلطتها على بعضها لأنه ما يقعد راسي الا هالخلطه , ثم اتصلت على حفيدي الخامس اللي يفصل ما بيني وبينه ميه وثمانين عام وعلمت له عن فتنكم على القريه والمدينه ثم سعلته عن علوم واحوال بلاد ثماله في عصرهم ؟.
ضحك ضحكة أستغراب وقال : أنا يا جد جد جد جد جدي ما أعرف من ثماله الا أسمها لأني من مواليد الأرض المقدسه , لكن جدي الله يرحمه أطراها لنا في طرف علومه وذكر لنا أن فيه منتدى فيه شوية تلابيه علوم عن تاريخ القبيله وفيه صور قديمه ولا زال موجود على الشبكات الحاسوبيه ..
لكني تعرفت على ثمالي أسمه رشاش من بقايا ثماله في الطايف زار الأراضي المقدسه قبل فتره , وخليني هالحين أحطه معك على الهوى لعلك تلقى عنده جواب لسعالاتك .
دخل معنا رشاش على الهوى وعلم لنا بعلوم كثيره ما ودي أبديها على أحد لا صديق ولا عدو من أهل هذا الزمان , لكنه بعد سألته عن حال الديره ؟ , ,,, وبقي فيها أحد من الجماعه يزرع والا يقلع والا لا ؟؟.جاوبني مستغرب وقال :
يا علوم السعه , كلها أصبحت شعاب واوديه فاضيه الامن بعض الباديه الرحل اللي فيهم الفارسي والأثيوبي والعربي والهندي الأحمر والأسمر والكوبي والكوري وغيرهم , ولاأظن بينهم ولو ثمالي واحد , وبأختصار البيار والبلاد اللي ذكرت لنا من أجدادنا ما منها اليوم شي يذكر الا وشي رسوم بالكاد تنكرها سمعنا أنه يجي الى على حدها بعض هواة الأثار ينقبون فيها وينقبون معها في خربه لآل المقداد او المكداد ذكر أن تحتها آثار ونقوش مطموره وورد ذكرها في منتدى ثماله التاريخي ......
قاطعته وقلت , يا رشاش ويش هالخضرطه اللي تقولها ,, وويش جاب الهندي والأفندي لديارنا ؟, زعل رشاش من كلامي وقفل السماعه ..
عودت على حفيدي الخامس وسعلته , أنت يا حفيد في أي الأراضي المقدسه ؟ , أعني أنت بمكه والا بالمدينه ؟.ومن فضلك قلي ويش خرب بلاد ثماله ؟..
رد وقال : أنا من سكان عاصمة الخلافه في بيت المقدس العامره , وان كنت تبكي على خراب بلاد ثماله ليش ما تبكي اول كل البواكي على خراب المدينه المنوره ؟.
قاطعته وقلت , أقطع واخس , المدينه ما يمكن تخرب الى قيام الساعه ..
رد عليه برد وقفل السماعه في وجهي بعد قال :
ما تكبك من طوالة اللسان , ولو كنتم تقرون من كلام النبوه شي كان عرفتم أن عمران بيت المقدس هو خراب يثرب ..
وانتهت المكالمه مع الحفيد قبل أسأله عن سبب خراب المدينه أن كا بسبب براكينها والا بسبب سلاح مدمر رماه عليها أهل الكفر والنفاق ؟؟ , وانساني هم خراب المدينه هم خراب كل البلدان حتى لو كانت بلاد ثماله واحده منها ...
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
05-25-2012, 08:43 PM
السلام عليكم - ياساده ياكرام ليس الحنين الى القريه يفضي الى الرجعيه -وليس كل من سكن القريه متخلف -وليس كل من سكن المدينه متحضر- والناس في ظروفهم مختلفون فمنهم من برته قريته وعاش فيها على حد الكفاف وسالم اهلها وسالموه -ومنهم من جفته القريه فغادرها فلقى سعادته وفسحه في عيشه- ومنهم من بد به الحنين فهوا يزورها من حين لاخر- ان وجد عجوز يهرف بما لايعرف كماذكر فان هناك حكيم اخر وان وجد عجوز اخذ مال غيره فهناك من اعطى حقه لغيره- كذلك هناك شاب تجده بتصرفه يغلب اكثر العجائز مكرا وحقدا كذلك هناك شاب يسوى من الشيبان الف--ليست المشكله في القريه او المدينه -المشكله هي في الانسان ذاته -الحنين الى القريه درجات ومستويات ويتعلق ذلك بامور كثيره -اما شي متاصل في ذات الشخص من حب وحنين ولذا درجات ومستويات -او ايام تعيد له ذكريات سعيده وحياه مع الاباء والاجداد والاصدقاء وهى درجات ومستويات- ومنهم من عانى الامرين بسبب فقر شديد او ظلم او جور او اعتداء على ملك او حق وهم في ذلك مختلفون- لقد عاش القدماء في قرى فكان منهم العلماء والمخترعون -وعاشو في قرى اشبه بالمدن انذاك فكان منهم السكير والعربيد- وعاشوا في قرى فكان منهم متخلفون جهله -وعاشوا في مدن او اشبه بالمدن فكان منهم العلماء والمخترعمن ايضا- ياساده ياكرام القريه والمدينه ليست سوى مقر اما تسعد فيه او تشقى والاول في ذلك والاخير مادورك ماذا انت فاعل -ان رمت المجد والعلم والرقي والتقدم فلن يحول بين ذلك مدينه او قريه -وان كنت مكانك سر فانت مكانك سواء هنا او هناك- ليس الحنين الى القريه مقتصر على عالم او جاهل ولا على كبير او صغير -الامر كله متعلق بالنفوس- وما مضى كان له الدور الاهم في ذاك الحنين-النظره الى القريه في حد ذاتها يختلف من شخص لاخر- منهم من يتمنى ان يزور القريه بين فينه واخرى ومنهم من اذا زارها يغلبه الحنين الى المدينه - منهم من زارها تجده يتفقد مرابعها شبرا شبرا وله ذكريات جميله ويتمنى لو تعود ومنهم من لو زارها لزادته الما الى المه - القريه في حد ذاتها موطن ودوام الحال من المحال -ان الشرغوف والسمن البري والقرص الفطير وبيض الشكشوكه البلدي يعني الكثير لمن عايش ذلك -وان هارديز وماكدونلز تعني الكثير لمن عايشها وعاصرها -فنعطي كل شي حقه- ومجمل القول ليست القريه ولا المدينه هي مقياس التقدم او التخلف- وحيث ماتضع نفسك تجدها - ان القريه هي مقري ومقر الجميع الجميع ان لم يكن اليوم فغدا او بعد غدا او بعد حين ان لم اكن انا او انت فابني او ابنك او بعد اجيال واجيال طال الزمان اوقصر -ان كان هناك ثمه حنين فانعم واكرم وان لم يكن هناك حنين فانعم واكرم ولكن لاننسى شعره معاويه - ان ابن المدينه اليوم لايستطيع العيش في القريه ولا حتى المبيت فيها ونجده محق في ذلك -كيف به وقد عاش في المدينه ولا يعرف من القريه سوى اللقب الذي يحمله هذا ابن المدينه وان لمناه على عدم وجود الحنين فنحن مخطئون كيف به وهوا حتى لايعرف مفرق القريه- او تكون له زيارات خاطفه-وغير ذلك- من عاش في القريه وله حنين فذاك هوا الصواب ومن لم يعايشها كصفر سن او له ذكرياته في المدينه فله ذلك -ان الحديث موضوعه الحنين الى القريه فكيف يحن شخص لشي لم يعايشه او يعاصره-سواء كان الحنين معدله مرتفع او منخفض المهم كما سبق شعرة معاويه هامه لمثل ذلك لمن لم يكن لديه حنين للقريه لاي سبب سواء ذكرناه اولم نذكره- والسلام عليكم -
الحارث بن همام
05-25-2012, 09:38 PM
1/ حمي الوطيس .
2/ يمكن أن يكون هذا الموضوع مجال مناقشة ممتاز .
3/ آمل من المتداخلين تلخيص أفكارهم في نقاط مرتبه .
4/ آمل من المشرف العام أن لا يعطي أحداً ورقة لإصلاح سيارته
إلا بعد معرفة نسبة المخالفة التي أرتكبها .
المقداد
05-26-2012, 03:23 PM
لله درك أيها الحاج سلام, ولا حصحص الله فاك, وكما تعلم فالمقداد لابد أن يرد على كل شخص بقدر ما يستطيع أن يدرك ويتغلغل في الفهم, فابن المدينة حفظه الله باراً بمدينته متنعماً بنعمائها يريد أن يستثيرني ليسبر أغوار القرية التى أتحدث عنها, وأنا من واجبي أن أجيبه منافحاً عن هذا المكان لما له في نفسي من وشائج موصولة بالأهل والأقربين, ولما يتبؤه المكان من شرف المكان !!
لقد طرحت أسئلة عليك ساخراً في المقارنة لا في الطعام! متأففاً من مبدأ المقارنة بين جوهر الذهب وبلاتين المعادن الصدئة, التى تراها تعجبك ثم تتهشم من أبسط الأشياء لأن معدنها قابل للتحول والتكسر والخراب بشتى أنواعه !!
سألتك أيها المبارك ؟ ..لأنك أنت من يستطيع الإجابة فيفحم, سألتك لأنني لا أحب أن أنتصر لنفسي بل خوفاً على الأصول القديمة من الضياع!! على الماضي العريق من العلوج المرتزقة والذين وصفوا لنا القرية وصوروها بصورة متخلفة تقبع في عصر الجاهلية والصعلكة وأننا بمنأى عن عالم اليوم بما فيه من التفتح والعلم !!
رعاك الله رسمت لنا صورة جميلها يعيها من يعرف قدر أولئك المسنين في القرية, يعرف من حنى الدهر ظهورهم, وأشتاط الشيب عموم رؤوسهم, من أفنوا أعمارهم في جلد ونصب في كد وتعب, أولئك جزء لا يتجزء من القرية وحديثهم حديث الأصل حديث الفصل في كل شيء< أيها الحاج الطيب إن صديقك المقداد يتألم كثيراً ... كثيراً جداً !!
فطفولته ومراحل فتوته وتعليمة بدأت من القرية, مصادر رزق أبويه بدأت من القرية, فتح الله عليه بعدها وأصبح فرداً يشار له بالبنان؟ لكنه باق على طباعه وحنينه, لم تغيره مغريات المدن ولم تزده الا ولعاً وحباً في قريته البسيطة وأهلها البسطاء !!
أشكرك مرة أخرى >
المشرفة دفء الحنين..
بارك الله فيك بنية, والهمك حب قريتك, وشكراً لما أوردته من صور مشبعة بالجمال الرباني .
أيها الضوضائي الغوغائي المزعج , العاق بقريته, لا مرحباً بك .
عدت من القرية متأخراً, أمتعني كثيراً جوها اللطيف, ولم يعكر صفوي أحد من أهلها, بقيت هناك حتى منتصف الليل أنظر للسماء باحثاً عن الثريا ونجم سهيل؟ لم أرى الثريا لكنني رأيت .. سهيل.. ! رأيت القمر.. رأيته باسماً لي! يكاد نوره يفج عتام الظلام, النجوم سابحات بإنتظام رهيب, مبعثرة في السماء سبحان مبدعها ! ..عدت من هناك بعد أن حبست في رئتي كم هائل من هوائها الزاكي العليل, عدت والنشوة تعتلي هامتي, وغراس ريحان يسمح خاطري! وكأس من ماء زيرها يبرد حرتي! عدت مبتهجاً جداً لأنها سمعت حديثك بالأمس عنها فصالحتك..؟ كانت تتحدث بصوت الحنين بصوت المحبين !! إن نبرتها كانت مسموعة وكأنها لغة الورد التى جمعت بيني وبينها! صافحتها وهي تتحدث لي عن خبرات طويلة, ساعدت في نضوج أفكارنا وتدارك زلاتنا ؟؟ لا أخبرك كيف كانت لطيفة في العبارة رائعة البيان بصيرة بجزالة الكلام !!! لقد بد بي الحنين وأنا هناك وتأملت أهل تلك القرية المتمسكين بعاداتهم الحميدة التى توارثوها عن الأجداد, إغاثة الملهوف, إحترام المسن, إعانة المسكين, رعاية حقوق الناس والجيران.
كل هذا تفقدونه في المدينة الا من أعيان عرفت بالزهد والتقى, لذلك نحن نتشرف بأن تكون أخلاقنا أخلاق القرية ..
أنت ايها الغوغائي مثلاً لا تعرف فضل القرية التى أهرب أنا وغيري لأحضانها, هرباً من القيود والحضارة الزائفة التى تتشدقون بها, في مدينتك, لا يدخل الضياء والنور الا بمقدار, في كثير من أنحائها لا نرى شمسها ونجومها, قمرها وسمائها, في مدينتك نجد ملاذاً من الضوضاء والصخب, الرتابة والقلق, التلوث والتشرذم.
أهل مدينتك! فارقوا الوداعة, تركوا القناعة, لا أظنهم قد تنعموا بالسكون الذي أذهب اليه ؟
أعود لواقعك المر متمثلاً بقول الشاعر :
أيرجى بالجراد صلاح أمرٍ @ وقد جُبِل الجراد على الفساد
وبقول آخر :
وثقيل ما برحنا @ نتمنى البعد عنه
راح عنا ففرحنا @ جاءنا أثقل منه
لا يبدو في الأفق بادرة وعي حقيقية عن القرية لتتصالح معها أنت ومن نهج منطقك الأعوج, أو اسلوبك الناقم العقيم, أتمنى .. وليس في التمنى اثم أن تعرض نفسك أولاً على راقي يرقيك من كل شر يؤذيك, فالليلة تأكدت أنك متلبس!! أو مصاب بمس أو عاركتك شياطين المدينة فخبطتك, اعرض نفسك فحسب .. فوعاظكم ونساككم كثير ومشعوذيكم ودجلكم أكثر .
أن ما تقتاته من أطعمة ملونة ومشكلة في مدينتك لا تنفك تذكرها تسببت في عقدة لديك يعجز الأطباء تداركها ! أو التعليم تلافيها, فأنا أنأى بنفسي وبالقراء الكرام أن أخوض في مثل مقارناتك التى لطخت بها الصفحة بحماقة, وإن رأيت مني مجاراة في مداخلة فلا تتوقع الإسهاب مرة أخرى, لأنني ألفت هذه الشخصيات التى تغص بها المدينة!! حتى أصابتني بالغثيان والتقيؤ, أنا أسخر من هذه الأساليب البدائية فلا تطلق لقلمك ولسانك العنان لأننا تجاوزنا هذا المرحلة العمرية وليس لنا صبر على ترهاتكم! ليس وقتي ليسمح أن أبدأ تعليمك ما يجب ومالا يجب, ليس ليسمح أبداً تعليمك الإنتماء, وكيف يكون الوفاء. أنا عاجز جداً أمام مقدرتكم الكتابية الرهيبة وما تحمله من ضغينة, أنا حاسر أمام ما يسطره قلمك من غثاء كغثاء السيل, وما تتمتع به عقولكم من تسوس لم تعد صالحة للتفكير .
أنا أصف قريتي كما رأيتها! وكما عشت وتنقلت بين أرجائها على حمار, على جمل, على أي وسيلة كانت! وصفتها بعاطفة متواضعة مبرزاً حبي لها ومتمسكاً بكل شيء فيها, الحجر.. الشجر.. الطير .! فماذا وصفت لنا عن مدينتك أيها الكاتب الملهم ؟؟
هل بناطيلكم العارية هي حضارتكم؟؟
هل الأعواد الصينية هي من ستفتح أفاقكم ؟؟
هل شعور الكدش هي مظلة عقولكم ؟؟
هل التمايل على موسيقى الراب ثقافتكم ؟؟
هل طعام الطهاة في المطاعم أطهر من مطابخكم ؟؟
لمست إهتمامك ببطنك وأحشائك أكثر من أي شيء آخر !!
بئس من رجل أنت أهمه بطنه!.
لعل السبب الرئيس في إنحدار أخلاقك وتصرفاتك نحو القرية هو بطنك !! إن بقدر ما تنهمك وراء شهوة البطن بقدر ما تلتحق بغمار البهائم أجلنا الله جميعاً !!
الى هنا نتركك! ربما لتهتم ببطنك أو لتلحق براقٍ, فالخلل أتضح وهو واحد من إثنين لا ثالث لهما البته ؟؟
أما أنك ممسوس ؟ وممسوس هنا بشيطان رجيم أومارد لعين.
أو جائع ؟؟ والجوع كما يقال كافر !! ولعله في حالتك جمع بين الكفر والنفاق.
المقداد
المقداد
05-26-2012, 03:40 PM
الشيخ منقاش,
مع شكرنا لك الا أنني أحتاج منك مزيداً من التوضيح رعاك الله .
الشيخ عبدالعزيز,
بارك الله فيك وشاكراً إسهابك مع أن هناك بعض التحفظ .
الشيخ التهامي ,
بارك الله فيك وأظنك لا تمانع لو إستعرت لفظتين من سلسلتكم اللغوية (الجديدة دك) (وفارطة جر)
سأستخدمها لا حقاً, فالدك لا أعلم كيف غابت عن معجمي !! مع كثرة إستخدامي لها سابقاً ..
كشكول
05-26-2012, 05:14 PM
بارك الله بكم جميعا ففي كل ماقلتم وذكرتم خير
واقول ان العوده للديار امر لابد منه ولكن لتكون في شكل مصيف يكون مهيئا للراحه من وعثاء المدن ولفتره زمنيه محدوده ولعل قربها يساعد على ان تكون بهذه الصفه فمع وجود الابناء بالمدارس او باعمل لهم ولنا نحن الكبار تحتم التواجد باستمرار بالمدينه فوجهة نظري ان نكون قريبين بعيدين ولاننسى ان الارض بلا ناس ماتنداس وليس من حل الا بالوقوف في الوسط فلا القطيعه مطلوبه ولا البقاء وحيدا بدون رفقه جميله .
دمتم بالف خير
المقداد
05-26-2012, 06:13 PM
نعم أحسنت ياكشكول فالبقاء في المدينة بشكل شبه دائم وعثاء ..!! كوعثاء السفر ..؟؟
فنحن مسافرون في المدن أليس كذلك... ؟؟
مسافرون في وقوفنا في اشارات المرور! مسافرون في طابور التميس..! مشافرون وراء معاملاتنا في الدوائر الحكومية, مسافرون من وراء كاشير بنده وكارفور الاخشيدي..!
مسافرون بلا سفر, مسافرون بلا سفر, ولا تذاكر وأمتعة !! !! !!
مسافرون في اتجاهات متباينة في المدينة، وهذا السفر لا يبيح الجمع والقصر في الصلاة على كل حال، ولا يبيح المحضورات كالإفطار في رمضان!! ولك القياس ،،، والموازنة ،،،، والجناس ،،، والتورية ..... دون شرط وقيد .
ارى أن ترمم بيتك في القرية وترتحل اليه كريماً حشيماً ولا تلقى بالاً للخدمات المزعومة ؟؟
هاهو أبي يسكن القرية منذ قرناً من الزمان يأكل الطعام ويمشي في المزارع والوديان !!
يرتقى الهضاب والحجاب ولمن مثله كثير في القرية.
انظر لمن بلغ الخمسون في المدينة ؟ لا يأكل الطعام ولا يمشي في الأسواق ولا الشوارع حتى! داهمته العلل وفتكت به الأمراض، وبات أسير سريره او عربة يجرها سائق شرق آسيوي !! وأبنه كما تعلم أنت ؟؟
اللهم أحسن خواتيم اعمالنا، اللهم متعنا بقواتنا أبداً ما أحييتنا وأجعله الوارث منا ،،،،،،، اللهم امين .
الكهرباء موصولة بكل بيت .
التعليم ميسور وقريب .
الإتصال والهاتف متوفر بشكل مقبول .
الحياة هناك لها رونق في الجمال آسر .*
شوف يا كشكول يا حبيبي انا أختصر كل هذا الموضوع في أن المدينة تجارية !! تجارية في ثقافتها, في شكلها, في اخلاقها, وفي صحتها ،،،، الخ .
اما القرية فأصيلة في اهلها, في اخلاقها, في كل شي ...الخ .
وان كنت ترى بعض التعصب فتجاوز عنا تجاوز الله عنك في عرصات المحشر .
ان تعاملاتي اتسمت بالحدة هذين اليومين لكنها ظاهرية أما العمق فهو أبيض كبياض حليب السعودية خالي الدسم، أو كقشطة المراعي لم يخالطها العسل، أو كالبياض الذي يخلفه صابون أومو صناعة المدينة مستورد من الخارج .. وشكراً .
حسن عابد
05-26-2012, 11:53 PM
الله يمسيكم بالخير ويوفقكم ياهل القرية وعشاق المدينة
ارتبطت المدن بالقرى في العالم واصبح السوداني في مزرعة الشيخ ابو سيفين يكلم اهله ويراهم بعينه
ولذلك تضائلت الفروق الكبيرة بين القرى والمدن وذلك بتوفيق الله عز وجل ثم للخدمات الحضارية التي اعطت القرى زخما ليس عاديا
الطرق الحديثة اختصرت الزمن بين القرية والمدينة ووسائل النقل اراحت الناس وطوت البعد
تذكرون قبل الازفلت تستغرق السيارة جوالي الساعتين من القرية الى المدينة واليوم 25 دقيقة
وهذا يعني ان القرية حي من احياء المدينة
امر اخر وهو وسائل البث المباشر والتي جعلت الراعي في قريته يتابع نشرات الاخبار وحتى المباريات الاوروبية
وفي المجال العمراني نجد قصور ومنازل تضاحي مثيلاتها في المدينة والشكل العام للقرى ذات الكثافة السكانية تتسارع شكليا لتتخذ سمة من سمات المدينة العمرانية
الكهرباء والماء والهاتف انارت القرى المظلمة وجعلتها في حياة دائمة ليل نهار وتحضر البدوي .....
الخدمة الطبية او الرعاية الصحية في تقدم والمدارس تزاحم الطرق
الطعام واللباس اتحدت بين الجميع وان كنت ارى ان سكان القرى لديهم اجود الطعام واكثر صحة
غير ان المدينة تتقوق بكامل الخدمات ووفرتها وقربها الا انني ارى ان القرى بها من السكان من يسعى الى ايجاد خدمات اضافية وتحديث وتطوير ماوجد سابقا
كما ان الحساسيات الزائدة في القرى بسبب الخلافات والاراضي وغيرها تختفي في المدينة
وللمدينة فضل الغطاء على ظروف الناس وعاداتهم التي تحورت
وللمدينة فضل على ربات البيوت وجعلهن يسهرن وياخذن اقساط كبيرة من النوم في اليوم الواحد ويمانعن الرجال في سكن القرى فهن مخدومات من الافران والمطاعم وهنا يقع الرجال فريسة سهلة لرغباتهن ولكن من ملك منزلا في المدينة لا يضيره شيئا واما من هو مستأجر فحاله حال
محبتي للقرية لا تغريني بالسكن لعدد من الاسباب وان توفرت انطلقت كصواريخ باتريوت ومنها
ى
عدم وجود سكان
قلة المياه التي اعتمدت للقرية
المدارس وبعدها نوعا ما
ضعف الخدمات الطبية المقدمة
افتقار القرية للمساجد والحدائق العامة والخدمات البترولية والمنزلية
وحقيقة اني اتمنى وجود سكان مطالبين بزيادة عدد المدارس والمستوصات وتجديد الاثار واقامة السدود والحدائق والمساجد على الطرق ووسائل نقل للطلبة وجمعية لتحفيظ القران ومدارس تعليم الكبار ووصول المياه بدرجة كافية
واقامة ورش الخدمات ومايتبعها وقرطاسية مدرسية وسوبر ماركت
يعني كل ماتقدمت الخدمات تشجع الناس في اتخاذ قرار السكن بالقرية
اخي المقدار الف شكر على هذا الموضوع ولعلي اسهمت بصورة عامة تفيد الموضوع وتطرح افاقا ارحب لمزيد من الحوار
هجر السكان للقرية يزرع الجحود في نفوس الابناء لها والزيارات المتكررة والتشجيع في الاعمار والسكن يجعل منها نجمة مضيئة في سماء المدينة
الذكريات لا تموت والحنين الى الديار يراود نفسه في ظل معطيات العصر وهمم الرجال
لاحظت صورا بهذا المنتدى لاحدى قرى ثقيف واعجبت باهتمام اهلها بها واجتاحني الما على قرانا وما الم بها من القطيعة
وهذه قصيدة اعجبتني ووضعتها للتذكير
على ذكرئ الزمان الي مضالي هل دمع العين.
تذكـرت السنيـن الاولـه والدمـع همـالـي
.يلج ابداخلي ذكر ربوعـي والزمـان الزيـن.
وفكري من هموم القلب وصدوف الزمن خالي.
يورى في عيوني مجلس الشايب وبيت الطيـن
.مداهيل الرجال الـي لهـم بالطيـب منزالـي.
مجالسهم مجالس لشجاعـة والكـرم والديـن
.تنومس راعي الطالـة وتغبـن كـل بطالـي.
ماهي مثل المجالس ذا الزمان الي قبوله شيـن
.مغير السالفه وسط السياسة واسهـم المالـي
اخذت ابسجتي ساعة بعد مافقت مـدري ويـن.
زواني هم قلبي عقـب جيـت الـدار بلحالـي.
غدت عيد النخل صرعا وطاح السور والبرجين
.تصدع وانهدم جنبه وزرنـوق اللـزا مالـي.
ولاباقي سوا السدرة والاثله تبكـي الماضيـن.
مع البركة وبرجستـن حديـد مصـدي بالـي
.تكلم عن زمان راح يوم المد عـن عشريـن
.تريد ابه الثنا مادورت بـه قـرش وريالـي.
زمان راح مايمكـن يعـود ودق فيـه البيـن.
انا مالي سوا الذكـرى ولوهـي كـدرت بالـي
الايادار ويـن اهـل الكـرم والابـة الوافيـن
.صورهم في عيوني واين ماوجهـت تبرالـي.
الاياوقتنا الي سم حالي فـوق عشـر اسنيـن.
على فقد النشاما كـل غالـي يتبعـه غالـي.
بكيناهـم بدمـع حـرق الجفيـن والخـديـن
.ولوكان البكا مـارد لـي عمـي ولاخالـي .
انا وقفت من فوق القبر عقب العصر ياحسيـن.
علامة الحزن فوق الوجيـه وصـرت مهتالـي
اسولف مع هجوسي وانشد الخاطر بحين وحين.
زمان اول لحقتـه صـدق ولا هـو يورالـي .
بكينهم وحنـا نـدري انـا عقبهـم ماشيـن.
تـر دنيـا الفنـا ميقـاف منـزال وترحالـي.
الا يالايمـي خـل الملامـه واتـرك التخميـن
انا شاعر واعبر عـن شعـور دق فـي بالـي
المقداد
05-27-2012, 12:35 AM
يقول الشاعر الكبير (زهير) :
وما أدري وسوف إخال أدري @ أقوم آل حصن أم نساء .
ثم أما بعد ,
يبدو بأني أفرطت بهذا الموضوع أيما إفراط, لقد كتبت هذا الموضوع لزيادة الحماسة والتذكير بأشياء تكون غائبة عن الذهن إن صح الحديث, أردت أن أعيدكم للوراء قدر ما أستطيع لنتذوق حلاوة تلك الأيام الخالية, ونجدد الحنين للقرية !
ولكن يأبى البعض عليك الا أن تصفعه كل يوم ألف صفعة وكأن أديمه مصاب بالشرى!! فلا يهدأ ويرتاح حتى يعالج بالسياط .
لقد إتخذت المشاركات طريقاً وعراً لا تعبره الا الشاحنات ذوات الدفع الرباعي أو السداسي إن شئتم, أما العربات الصغيرة فتشتم كل مكأدة تمر بها عبر هذا الطريق الغير معبدة, ولا مرغوب في السير عليها ..
أنا أعتذر لعدم أيراد أي حرف واحد بعد اليوم حفظاً للذوق العام, وتقديراً لرجال أفذاذ نخجل أن نكتب ما يسوء فيقرؤه بشيء من الأسف وعلى رأسهم مدير الموقع وكرام آخرون ..
وداعاً .
المقداد
حسن عابد
05-27-2012, 01:04 AM
كلكم مغادرين ونحن هنا ننتظركم
لا لا تغادرنا ايها المقداد الشجاع وما عرفناه عنك جعلنا نأتيك عنوة ونتفرغ للحديث معك
لقد اصبت الحقيقة وزرعت فينا ماكاد يندثر اوقدت همما ورفعت علما وما مشاركات ابن المدينة الا استنهاض للهم لعلها ترقى القمم
أبو عبدالرحمن
05-27-2012, 05:28 PM
سامحنا أيها الكاتب العظيم
فلم أعلم بهذه السفاقات إلا بالمرور المعتاد ... والعتب مشترك على الجميع في عدم التبليغ
واصل ... ياابن الأسود
الحاج سلام
05-28-2012, 12:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
لقد استمتعنا بنقاش مفيد وطرحت آراء قيمة في مداخلات على موضوع جد متميز طرحه الاخ المبدع دائما المقداد سلمت يمينه وكنت من المتداخلين واصنف مداخلاتي بانها من المؤيدة والميالة دوما لتفضيل القرية على المدينة الا ان آراء معتدلة طرحت من قبل بعض الاخوان وأخص بالذكر الشيخ عبد العزيز سلمه الله فقد كان متوازنا في طرحه مقنعا في حجته كما رأينا شيخنا منقاشا يميل للاعتدال احيانا ويوجس خيفة من الاقامة في القرية احيانا و رأينا طرحا مبررا للاخ رويعي يحذر من الخلود الى الدعة والتزام الاقامة في القرى وترك التكسب وان كنت المس في حديثه حنين للقرية واهلها لم يستطع اخفاءه رغم محالولاته .
وكان كاتبنا المقداد معتدل المزاج منافحا عن ما يعتقده ممسكا بدفة سفينته المبحرة في سلام الى ان خرج لنا من تسمى بابن المدينة البارمنافحا عن المدينة وحياتها وكمالياتها وترفها مقارنا ذلك احيانا بما للحياة في القرى من خصوصية تبعده عن الترف والرفاهية التي تذيب الطباع الكريمة والشمائل الحسنة فصورها شظف عيش وغلظة وهي ليست كذلك .
تم تمادى سامحه الله في تفضيل المدينة وتعدى ذلك في التقليل من القرية وساكنيها وطريقة عيشهم واسلوب حياتهم عندها انبرى له كاتبنا المقداد مثل اسد استفز في عرينه وزمجر وزأر وخفنا ان يفتك بنا جميعا.
( وتلك شنشنة اعرفها من اخزم )
وقد رأينا ما تم بعد ذلك من تدخل الادارة ولا اقول في ذلك الاخيرا الا انني احب ان اقول لاخي المقداد وللجميع ان من محاسن النقاشات ان يشارك فيها الجميع وان يسمع فيها الرأي والرأي الاخر وانه لولا وجود كل الاراء لما ظهرت لنا المزايا والعيوب وقديما قيل بضدها تتميز الاشياء .ومما هو معروف ومألوف في ارثنا التاريخي ما عقده القدماء من مقارنات شملت العيوب والمميزات في صنوف شتى من جوانب الحياة حيث نجد كتبا الفت في فضل بلد على بلد وتفضيل جنس على جنس وحتى طعام على طعام وكلها تعقد المقارنات وتوضع ادلة وحجج كل فئة من الفئات وان شئتم فاقرأوا ما الف في فضل العيش في مكة عليه في المدينة المنورة وكذا في تفضيل غيرهم العيش في المدينة عليه في مكة .
او اقرأوا ما كتبه الثعالبي امام اللغة عن المقارنات بين الكثير من المعطيات وكتب الاضداد مما الفه الاجداد اكثر من ان تحصى في عجالة مثل هذه ، ولماذا نذهب بعيدا ونحن اليوم وبالامس نتسامر بقرآءة تلك المقارنات الادبية في الشعر الشعبي بين البن والتنباك والجمل والترمبيل وسواها كثير .
ومختصر القول انه من الواجب ان تتسع صدورنا لسماع الاراء المخالفة وان تكون دافعا لنا لتبرير آرائنا وحشد حججنا ودحض ما نعتقد انه حجة واهية لنقنع الجميع بالحجج وهي القناعة التي تبقى راسخة في اذهان المتلقين اما ما سواها فيذهب ادراج الرياح .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....
سهيل2012
05-28-2012, 01:39 AM
لقد مرّ أخوكم عاشق الثريا على هذا المتصفح .. وآلمتني بعض المداخلات الخارجه عن القانون
ولكن آثرت التداخل مرةً أخرى .. وأراني الليلة أدلف إلى الموضوع من جديد لأبدي وجهة نظري
بصراحة وبدون رتوش ..
نجمكم سهيل من عشاق القرية .. بهدوئها وسكينتها وبساطة العيش بين أحضانها .. على قول الشاعر :
سلام يادار ٍ بها حصنيــــــن *** بين القرايا حطها الله شمعه
صمنا الشهر والعيد بالاثنين *** والحجة اللي مقبلة بالجمعه
وهناك فرق بين القرى والهجر .. وأظنه فرقا شـــــاسعا .. فالهجرة مكان منبسط سهل ...مثل الهجر شمال الطائف إلى الحفاير والمحاني ..
والقرية كما هو معروف مكان تجمع سكاني بين الجبال والأودية .. كقرى بني سعد وثمالة وبني سالم .. وهكذا ..
ورغم محبتي للقرية أو الهجرة والعيش بين جنباتها إلا أن هناك منغصات تخدش جمال ومكانة القرية !
وهي الخدمات .. والخدمات .. فهي التي جعلت من أبناء القرية هجرها .. وأحيانا حتى العقوق!
فقد أسر لي أحد زملائي في إحدى مدارس ثمالة بانه لم يتقدم من طلاب الصف الأول الابتدائي للعام القادم 1433-1434إلا طالبا واحدا فقط !
وأن المعلمين بدؤوا يتسولون الطلاب !!
وأظنكم تعرفون معنى : يتسولون الطلاب !!
وهذا أقرب مثال على النزوح من القرى وهجرها .. وعدم العودة إليها إلا في المناسبات ...
وأرى بأن أكبر عيب من عيوب السكن بالقرية .. بانك تكون مراقبا في الروحة والجيّه !!
أفهمتموني ؟؟
المقداد
05-28-2012, 07:24 PM
حسناً لا بأس, لم تكن النيّة موجودة للعودة لموضوع القرية.. لا القرية الأصيلة !!
الا أنني أجد نفسي في نقطة الإرتكاز خصوصاً بعدما رأيت الردود السابقة مصحوبة ببعض اللوم والعتب ؟
وهذا مالا يحتمله المقداد من قومه.
ولم يكن من الإنصاف أيضاً إقصاء مشاركات إبن المدينة وإبقاء ردودي ؟؟؟
لم آخذ في خاطري مثقال ذرة الا من محاور تعلقت بالقدح في ذات إنسانية تسكن القرية, وأعتقد بأن الجميع قرأ بعض المفردات التى أوردها الرجل لينال منهم ؟ بغير قصد أحسبه كذلك..! المقداد رأى من اللائق إغلاق هذا الجانب لأننا لسنا في مسرحية هزلية أحد أطرافها القرية؟ أو من إنتسب اليها .
كنت أصور رحلتي للقرية ولازلت وأذكر في نهاية كل مشاركة وجهة نظر تلقاء المدينة ثم أقوم بالرد على أبن المدينة بناءً على ما سطره لنا من تهكم صريح, وجدت بعض الحياد من الجميع, عرفت حينها أن هناك مؤامرة تحاك لهذا الموضوع أو للمقداد بوجه الخصوص !! ليخرج عن طوره.
فإذا كانت مزحة لشخصي فلا بأس فنحن قد تسامحنا وليس لنا أي عتب, أما اذا ما كانت السخرية لتنال أهل القرية فأرى بأنها ثقيلة وغثة توجب الخصومة والرمي بالمقلاع .
لست ضعيف الإنشاء أو التخييل حتى لا أكتب في الصفحة بإسلوب ساخر جداً عن المدينة وتفاصيل حياتهم في حلقات طويلة! .. ولكن المنتدى موروثاته الشعبية كلها في محيط القرية والحديث عنها لا يتحمل بأي شكل من الأشكال الإستخفاف بها بدءً من الأطلال والدمن وكل ما دثره الزمن أو لازال باقياً على حاله! أو مسته أيدي العبث بالخراب ..
المقداد مرن جداً في تعاملاته على صعيد الواقع مع الآخرين وعبر الموقع أيضاً, لا يحب مصادرة الرأى الآخر في مواضيعه بالذات متى كان الحوار (غير متجاوز للخطوط الحمراء العريضة).
خلاصة القول بأني نفرت من الموضوع لأنني كما أسلفت لكم وجدت الأمر خرج عن السيطرة بعد أن راح القوم يمايزون المأكولات والمشروبات !! ولم يكتفى بذلك فقط؟؟ بل إنتقاء مواقف غريبة حصلت بنسبة صفر الى مائة !
وأوردوها ما كان يجب إيرادها .
وأقسم أنه ورع أن أنصرف من الموضوع وترك كل ما يتعلق به, وعدم الخوض فيه وخوفاً أن تعود تداعياته بمرض معد يتفشى في الأعضاء فيما بعد .. من لديه مبررات عقلانية ومنطقية في منعي من السكن في القرية فليتفضل بها مشكوراً, مع الأخذ في الإعتبار ماذكرته من خدمات قد توافرت في القرية منذ عهد قريب, وأخذ في الحسبان أن هناك بقية باقية تسكن القرية منذ عشرات السنين .
سأعود للتعليق مع شكري للجميع
المقداد
الحارث بن همام
05-28-2012, 10:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حين قرات هذاالموضوع في بدايته توقعت أن يكون موضوعا جيدا للنقاش ودلخلت فيه مرتين وغبت لوقت قليل ثم عدت اليوم لأجد تغييرا جذريا حصل ومقدادا غضبانا ومشرفا يحذف بعض المشاركات ، والحقيقة أني لا أدري ماذا أحدث ابن المدينه بعدي ، لكن لا أذكر أنه كتب ما يستحق هذا العقاب ، نعم أذكر أن كتاباته كانت ممزوجة بنسبة عالية من التهكم ، لكن لعله يريد أن يستثير المقداد وأعوانه لاستخراج ما عندهم من أفكار كما كان يفعل منقاش وأعوانه ، لذا فإني لا أرى مبررا لحذف مشاركات ابن المدينة ما لم يكن قال شيئا لم أعرفه ، فأنا لا أعرف من هو ابن المدينة ، ويظهر أن المقداد نفسه يعرفه ، وهو غير راض عن حذف مشاركات صاحبه .
لكن حتى لا يموت هذا الموضوع الذي أرى أنه من أهم المواضيع التي تصلح للعرض والمناقشة على مستوى القبيلة أقول :
أولاً : لا أشك أن القرية الآن ليست القرية التي عرفناها صغارا ، الناس والأفكار والمعيشة .... والفرق بينها وبين مدننا ليس كبيرا ، لكن تبقى لها بعض الميزات عن المدن في صفاء الأجواء وفقدان الضجيج وهدوء الليل ، وقلة التكاليف ....
ثانياً : المقصود بالدعوة للعودة إلى القرية هو إحياؤها بالسكن والحركة، والتمتع بميزات القرية... وليس المقصود هو تكرار الحياة القديمة ، فلاشك أن أبناء القبيلة الآن ليسوا هم أبناؤها قبل نصف قرن أو نحوه ، فإذا كنا نطالب بسكنى القرى ، فلا نتوقع أن تتكرر أنماط الحياة السابقة ، فلو قلنا لشاب ثمالي مقبل على الزواج ابن لك بيتا في القرية وأسكنها بدل المدينة ، فلا نتوقع منه لو فعل أن يعيش النمط السابق ، وأن تقوم الزوجة كل فجر لتوقد النار وتعجن وتخبز وتحلب ... هذا كلام غير واقعي وتكليف بالمستحيل . نحن لا نتحدث عن المقداد الأكبر ( أمد الله في عمره ) بل ولا المقداد الأصغر (الذي كان يجمع قرون البامية ويحرف الخزانة ) نحن نتحدث عن مئات من شباب ثمالة المقبلين على الحياة الذين نريد أن نقنعهم بالعودة إلى القرية .
فثمالة الآن عددهم بالآلاف أكثرهم من الشباب ، ولا يمكن أن تكون القرية هي منتهى طموحهم المعيشي ، حيث تكاد تفقد وسائل الكسب في القرية ( الزراعة ،والرعي ، لا يمكن أن يغنيان 1% من ابناء القبيلة ). فلابد لهذه الآلاف من التوجه إلى المدن بحثا عن الرزق ، لكنهم مدعوون إلى العودة إلى القرية للسكن .
ثالثاً : لا يمكن مطالبة الذين يسكنون ويعملون في مدن غير الطائف بالعودة للسكن في القرية ، وترك أعمالهم ومكاسبهم وضروراتهم في هذه المدن ، هذا مستحيل .
رابعاً : يمكن إحياء قرى ثمالة بالسكن فيها من أهلها؛ بسبب قربها من الطائف وذلك من أربع طوائف :
الأولى :الأفراد الذين معيشتهم الكاملة من الزراعة أو الرعي في قرى ثمالة ، ولا عمل لهم سواه ، وهم يسكنون في الطائف ويزورون القرية كل يوم ، أو مرتين في اليوم لتدبير أعمالهم ، فلا أجد مبررا لكل هؤلاء أو أغلبهم للسكن في المدينة ، وهم لهم سكن في القرية أو يستطيعوا تدبير السكن ، إلا أن توجد ضرورة لبعضهم .
الثانية : الأفراد الذين يعملون في الطائف ويسكنون فيه، وخصوصا من الشباب الذين لا يستطيعون شراء الأرض في المدينه ويستطيعون أن يبنوا مساكن لهم على أراض مجانية في القرية. أو من الذين يستأجرون البيوت في الطائف لعدم قدرتهم على البناء ، ولهم بيوت في القرية أو يستطيعون البناء أو الإستئجار في القرية إن أمكن ..
الثالثة : من المتقاعدين العائدين من مدن أخرى والذين لم يبق لديهم أي رابط بالمدن التي كانوا فيها .
الرابعة : أبناء هذه القرى ،الذين لا يستطيعون السكن الدائم في القرية لأسباب مقبولة ، ويملكون بيوتا في القرية صالحة للسكن ، أو لا يملكون لكنهم قادرون على بناء مساكن أو استراحات لهم يأتون إليها في الإجازات والأعياد والمناسبات .
خامساً : إعمار القرى بالسكن يمكن أن يصبح مصدر رزق لبعض ابنائها ، كفتح محلات بقالة أو مطاعم أو ورش .. أو توصيل الأبناء للمدارس والجامعة .. أو نحوه من وسائل الكسب التي تنمو مع نمو القرى . لكن هذا يحتاج إلى نمو هذه القرى وكبرها ، فالرواد الأوائل قد يعانون قليلاً .
سادساً: لابد من اقتراح حلول مشجعة على السكن في القرية نحو :
1) بناء شقق للإيجار من المستثمرين ، وبأسعار معقولة وتوفير الماء والكهرباء والاتصالات لها، فهذا يغري الذين يستأجرون في الطائف بمبالغ كبيرة ، ولا يستطيعون البناء في القرية بأنفسهم ،بأن يعودوا للقرية ، وخصوصا الشباب المقبلين على الزواج .
2)المطالبة بفتح طريق الطائف ثمالة مباشرة ، من ( كبري الشفا ، ليه ، بني سالم ، الصور ) وطوله في حدود ( 13 كم ) فقط ، وتصبح قرى ثمالة ضاحية من ضواحي الطائف . ويصبح عذر البعد عن المدينة والخدمات غير وارد ، بل يمكن أن تصبح القرى مغرية للسكن من غير أهلها .
3) المطالبة بفتح طريق سياحي دائري ( ثمالة الشفا الطائف ) وأغلبه موجود الآن ، ويكون جيداً لأحياء القرى في الصيف ، ويمكن أن تنشأ على هذه الطرق محطات أو مستعمرات حضرية فيها خدمات مهمة للساكنين .
4) لابد من قيام نظام توزيع جيد وعادل للأرض الفضاء ، فلو عملت مخططات صغيرة بأطراف القرى ، وتوزع على ابنائها( وذلك للراغبين في البناء فقط )وهذه مسألة بالغة الحساسية ، فلابد أن يتولاها الشيوخ والعقلاء مع التنسيق مع الجهات الرسمية إن احتاجوا . ولا أريد أن أتوسع في هذه المسألة حتى لا أفسد الموضوع كاملاً ، وحتى لا يضطر مشرفنا على حذف مشاركتي كما فعل مع ابن المدينة .
المقداد
05-29-2012, 01:01 AM
الأخ الكريم حسن بارك الله فيه, أقول بأن ماقلته صحيح فصحيح ولا ينتابني أي شك بما قلته الا أنني سأحاول التعريج على هذه النقاط التى ذكرتها :
تقول :عدم وجود سكان
وأقول: ليس إنعدام بل قلة هي الموجودة ومع الوقت أتمنى أن تتنامى .
تقول : قلة المياه التي اعتمدت للقرية
لأقول :قد أنتفع الكثير من المزارعين بسبب السيول التى غمرت بلاد ثمالة مؤخراً,وأنتفعت الماشية أيضاً بسبب ما نبت من العشب في الجبال, ورحمة الله قريبة من المؤمنين, كما أن ويتات الماء تستطيع الوصول للقرية بمبلغ ليس مبالغ فيه .
تقول:المدارس وبعدها نوعا ما
أقول : تكلمنا سابقاً عن موضوع البعد وقدرنا له مسافة بــ 25 كيلاً, أظنها لا تحول عن طلب العلم والدواء من الطائف أو السر الذي لم يشهد التطور العمراني والكثافة السكانية الا في خمس سنوات مضت؟ لماذا ؟ سآتي على ذكره لاحقاً .
تقول: ضعف الخدمات الطبية المقدمة
أقول :يكتفى بالمستوصف ويكتفى بالدكتور مؤمن الهندي أو إسماعيل السوداني لأنه ليس متخصص, فالتخصصي وفيصل والعدواني والامين ليسا ببعيد البتة .
تقول: افتقار القرية للمساجد والحدائق العامة والخدمات البترولية والمنزلية
أقول : لا أظن أن القرية تفتقر للمساجد أبداً وإن وجد فأمرها هين جداً جداً, حدائق عامة !! نحن نعيش في أكبر حديقة عامة لا تحدها الأسوار ولا سيارات الايسكريم, بل يترامى على جنباتها الشث والشيح وأشجار السلم والطلح والسدر, البترول أيضاً ليس عائق فسيارتك الأن تملؤها بالوقود وتكاد تنساها فبربك إفعل ذلك وأنت مصدراً نحو القرية ..
شكراً أخ حسن على المشاركة والتعليق
المقداد
05-29-2012, 01:03 AM
حياك الله مديرنا العزيز وأرجو الا تقلق بشأن المقداد, فهو مثل الجمل يأكل من الشوك ويبرك عليه وليس بضاره إن شاء الله, عتبنا على البار بمدينته في كلمات أوردها تم توضيحها سابقاً, والرجل أكاد أجزم أن مشاركاته تسير في الإتجاه الصحيح الا من بعض إنحراف بسيط .. وقد بعثت اليه برسالة, وأن يحملني أنا وشراغيفي وموروثي الى بر الأمان !! شكراً لك .
المقداد
05-29-2012, 01:06 AM
ويمنيك سالمة أيها الحاج سلام, لقد قمت بقراءة لذات المقداد من خلال كتاباته في الموقع منذ زمن وأعترفت أن ذلك من الصعوبات التى تواجهني, ولكن لا بأس فأعود لأصل المشاركة وأقول أن المقداد صدره إتسع كثيراً ولا أظنك تريد ألت وأعجن في الموضوع, لكن لو تمت التفرقة بينهما على النحو الذي سألخصه لقبلته منطقياً .
لو تحدثنا من ظاهر الشكل العام والعمران, لوجدنا إختلاف بين وواضح بكل الأبعاد بين القرية والمدينة فالثانية تتميز بمبانيها العملاقة والكثيرة جداً والمتابينه في أشكالها وألوانها, أما القرية اليوم فتجد الشكل العام شبيه ببعضه الى حد كبير وطرقها الترابية والمسفلته أيضاً .
من ناحية العمل؟ أغلب سكان القرية يعملون خارج قريتهم, أمّا المدن فهم يعملون في مدنهم, وهذا من الأسباب الرئيسية التى أدت الى أرتحال جماعتنا خارج قريتهم,
(وربما هناك أسباب أخرى يتعذر ذكرها الآن لكن سأذكرها لاحقاً حتى لو أختلفنا كثيراً ).
ومما ذكرته أن أهل القرية يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم فهم أكثر تجانس وأنسجام وترابط فيما بينهم بعكس أهل المدينة, ولعل السبب يعود لصلة القرابة بينهم والمعرفة القائمة على علاقات كرعي الغنم أو الزراعة أو أي نشاط تمارسه القرية سابقاً .
تمتاز المدينة بوفرة المادة وهذا هو سبب ينعكس مباشرة على كافة فرص الوضائف والأعمال, على عكس القرية التى تتقارب بشكل كبير في كافة المستويات المعيشية, النواحي التراثية والتاريخية لكل منهما إشتراك في ذلك الا أن القرى هي الأولى بذلك لقدمها في التاريخ ..
أوردت هذا بتصرف شديد مما وضعه العلماء في أسس التفرقة بين القرى والمدن.
أخيراً ليس بوسعي سوى شكرك صديقنا سلام على ما تحدثت عنه سابقاً وما نوهت عنه من عدم مصادرة الرأي الآخر .
المقداد
05-29-2012, 01:15 AM
الأخ سهيل بارك الله فيك, وأشكر تداخلك وإن كنت أعرف تسول الطلاب! ودمج الصفوف التعليمية مع بعضها؟؟ مما أدى الى تدني التحصيل العلمي لدى بعض الطلاب, وهذا لاشك من سيئات التعليم في القرية إلم يكن أشنعها على الأطلاق.
المقداد
05-29-2012, 01:18 AM
بالنسبة لأبن مكة البار, اللى بيوزع أراضينا سنلقاه غداً هنا وأنتم بخير .
المقداد
05-29-2012, 02:44 PM
مرحباً بالشيخ ابن همام,في البداية لم يخطر ببالي إتجاه الموضوع نحو جديّة الرحيل للقرية والسكن فيها, فإذا بي أدخل باب آخر في الموضوع يجبرنا على الأخذ والرد في إمكانية العيش والحياة من جديد في القرية, لقد قرأت مشاركتك وكانت بحق رائعة اتسمت برؤية عقلانية ومنطقية, سأبدأ التعليك عقب كل فاصلة من الفواصل التى ذكرتها .
حين قرات هذا الموضوع في بدايته توقعت أن يكون موضوعا جيدا للنقاش ودلخلت فيه مرتين وغبت لوقت قليل ثم عدت اليوم لأجد تغييرا جذريا حصل ومقدادا غضبانا ومشرفا يحذف بعض المشاركات ، والحقيقة أني لا أدري ماذا أحدث ابن المدينه بعدي ، لكن لا أذكر أنه كتب ما يستحق هذا العقاب ، نعم أذكر أن كتاباته كانت ممزوجة بنسبة عالية من التهكم ، لكن لعله يريد أن يستثير المقداد وأعوانه لاستخراج ما عندهم من أفكار كما كان يفعل منقاش وأعوانه ، لذا فإني لا أرى مبررا لحذف مشاركات ابن المدينة ما لم يكن قال شيئا لم أعرفه ، فأنا لا أعرف من هو ابن المدينة ، ويظهر أن المقداد نفسه يعرفه ، وهو غير راض عن حذف مشاركات صاحبه .
لكن حتى لا يموت هذا الموضوع الذي أرى أنه من أهم المواضيع التي تصلح للعرض والمناقشة على مستوى القبيلة أقول :
أولاً : لا أشك أن القرية الآن ليست القرية التي عرفناها صغارا ، الناس والأفكار والمعيشة .... والفرق بينها وبين مدننا ليس كبيرا ، لكن تبقى لها بعض الميزات عن المدن في صفاء الأجواء وفقدان الضجيج وهدوء الليل ، وقلة التكاليف ....
وهذا الكلام لا غبار عليه, والقرية أعلق بالنفس في حياتها وأملك للوجدان,
ثانياً : المقصود بالدعوة للعودة إلى القرية هو إحياؤها بالسكن والحركة، والتمتع بميزات القرية... وليس المقصود هو تكرار الحياة القديمة ، فلاشك أن أبناء القبيلة الآن ليسوا هم أبناؤها قبل نصف قرن أو نحوه ، فإذا كنا نطالب بسكنى القرى ، فلا نتوقع أن تتكرر أنماط الحياة السابقة ، فلو قلنا لشاب ثمالي مقبل على الزواج ابن لك بيتا في القرية وأسكنها بدل المدينة ، فلا نتوقع منه لو فعل أن يعيش النمط السابق ، وأن تقوم الزوجة كل فجر لتوقد النار وتعجن وتخبز وتحلب ... هذا كلام غير واقعي وتكليف بالمستحيل . نحن لا نتحدث عن المقداد الأكبر ( أمد الله في عمره ) بل ولا المقداد الأصغر (الذي كان يجمع قرون البامية ويحرف الخزانة ) نحن نتحدث عن مئات من شباب ثمالة المقبلين على الحياة الذين نريد أن نقنعهم بالعودة إلى القرية .
فثمالة الآن عددهم بالآلاف أكثرهم من الشباب ، ولا يمكن أن تكون القرية هي منتهى طموحهم المعيشي ، حيث تكاد تفقد وسائل الكسب في القرية ( الزراعة ،والرعي ، لا يمكن أن يغنيان 1% من ابناء القبيلة ). فلابد لهذه الآلاف من التوجه إلى المدن بحثا عن الرزق ، لكنهم مدعوون إلى العودة إلى القرية للسكن .
-أحسنت فأحسنت فنحن لا نتحدث عن الجيل القديم بل نتحدث عن تهيئة لبنات جديدة تقوم على بناء القرية من جديد وإعادة الحياة إليها, نعم هناك مئات الشباب العاملين في المدينة وغيرهم ربما لم يحضوا بفرصة عمل الا أنهم مستوطنين هناك في المدينة!
تقول بأنهم مدعوون بالعودة الى القرية للسكن, وهذا ما كنت أقوله سابقاً وأن المسافة ليست بالتى تمنعنا عن السكن هناك أذا ما توفرت المقومات الرئيسة في الحياة .
ثالثاً : لا يمكن مطالبة الذين يسكنون ويعملون في مدن غير الطائف بالعودة للسكن في القرية ، وترك أعمالهم ومكاسبهم وضروراتهم في هذه المدن ، هذا مستحيل .
- أعرف عوائل كثيرة أستقرت في مدن غير الطائف بعد أن تقاعد موظفهم أو عاملهم وفضلوا ذلك على العودة لإندماجهم وإنسجامهم في تلك المدن, حتى أن بعضهم حين المناسبات الكبيرة أو إحتفالات الزواج والاعياد لا يكادون يعرفون أقاربهم فما بالك بجماعتهم !!
رابعاً : يمكن إحياء قرى ثمالة بالسكن فيها من أهلها؛ بسبب قربها من الطائف وذلك من أربع طوائف :
الأولى :الأفراد الذين معيشتهم الكاملة من الزراعة أو الرعي في قرى ثمالة ، ولا عمل لهم سواه ، وهم يسكنون في الطائف ويزورون القرية كل يوم ، أو مرتين في اليوم لتدبير أعمالهم ، فلا أجد مبررا لكل هؤلاء أو أغلبهم للسكن في المدينة ، وهم لهم سكن في القرية أو يستطيعوا تدبير السكن ، إلا أن توجد ضرورة لبعضهم .
-وهذا جميل جداً وليس لي الا المصادقة بالإبهام .
الثانية : الأفراد الذين يعملون في الطائف ويسكنون فيه، وخصوصا من الشباب الذين لا يستطيعون شراء الأرض في المدينه ويستطيعون أن يبنوا مساكن لهم على أراض مجانية في القرية. أو من الذين يستأجرون البيوت في الطائف لعدم قدرتهم على البناء ، ولهم بيوت في القرية أو يستطيعون البناء أو الإستئجار في القرية إن أمكن ..
- هذه طائفة مهمة وهي التى تساعد على الثراء السكاني والعمراني في القرية.
الثالثة : من المتقاعدين العائدين من مدن أخرى والذين لم يبق لديهم أي رابط بالمدن التي كانوا فيها .
- أجد أغلب هذه الطائفة لديهم الإستعداد لذلك بدليل أن هناك أسر قد عادت ؟
الرابعة : أبناء هذه القرى ،الذين لا يستطيعون السكن الدائم في القرية لأسباب مقبولة ، ويملكون بيوتا في القرية صالحة للسكن ، أو لا يملكون لكنهم قادرون على بناء مساكن أو استراحات لهم يأتون إليها في الإجازات والأعياد والمناسبات .
خامساً : إعمار القرى بالسكن يمكن أن يصبح مصدر رزق لبعض ابنائها ، كفتح محلات بقالة أو مطاعم أو ورش .. أو توصيل الأبناء للمدارس والجامعة .. أو نحوه من وسائل الكسب التي تنمو مع نمو القرى . لكن هذا يحتاج إلى نمو هذه القرى وكبرها ، فالرواد الأوائل قد يعانون قليلاً .
- لو أردت أن اخذ شاهد على ذلك لقلت منطقة السر. هجرت لعشرات السنين من أهلها وقبل خمس أو سبع سنوات أنظر كيف تحولت تحول كامل بدءً من تقسيم الاراضي بين أهلها ومن ثم حرية التصرف في بيعها أو بنائها أو تشييد المحال التجارية أوالأسواق الصغيرة والمطاعم والورش والشقق ...الخ .
سيما الضغط المستمر على البلدية لتعبيد الطرق وإنارة الشوارع, والضغط نال التعليم لتجديد مبانيه الآيلة للسقوط وفتح روضة أطفال, وكذلك مستوصف جديد وآخر خاص .
لقد نمت هذه الهجرة بشكل لافت في مدة زمنية يسيرة واكتظت بالعدد السكاني الغير متوقع .
سادساً: لابد من اقتراح حلول مشجعة على السكن في القرية نحو :
1) بناء شقق للإيجار من المستثمرين ، وبأسعار معقولة وتوفير الماء والكهرباء والاتصالات لها، فهذا يغري الذين يستأجرون في الطائف بمبالغ كبيرة ، ولا يستطيعون البناء في القرية بأنفسهم ،بأن يعودوا للقرية ، وخصوصا الشباب المقبلين على الزواج .
وهذا كلام سليم ومعني بأصحاب الدخل اللا محدود في المنطقة .
2)المطالبة بفتح طريق الطائف ثمالة مباشرة ، من ( كبري الشفا ، ليه ، بني سالم ، الصور ) وطوله في حدود ( 13 كم ) فقط ، وتصبح قرى ثمالة ضاحية من ضواحي الطائف . ويصبح عذر البعد عن المدينة والخدمات غير وارد ، بل يمكن أن تصبح القرى مغرية للسكن من غير أهلها .
- للأسف فهذا الجانب أنا من ضمن الذين طالبوا به الا أن هناك ضغط غير مبرر من أفراد لن يخدمهم مرور هذا الطريق مما ذكرته, لأنه سيعطل مصالحهم على طريق الجنوب. وأتذكر قبل عشرون عام شرع مهندسي شركة من الشركات في تعليم الطريق ووضع شارات مبتدئين من غدير البنات بالردف مروراً بسد ليه وبني سالم وثمالة, لكنه أوقف من قبل من تم ذكرهم اعلاه, ولو أستمرت البرقيات على كريم المقام بعد توقيعها من الأفراد لربما أتت بنتيجة ايجابية, حيث أن المسافة ربما لا تتجاوز الخمسة عشر كيلاً .
3) المطالبة بفتح طريق سياحي دائري ( ثمالة الشفا الطائف ) وأغلبه موجود الآن ، ويكون جيداً لأحياء القرى في الصيف ، ويمكن أن تنشأ على هذه الطرق محطات أو مستعمرات حضرية فيها خدمات مهمة للساكنين .
هذا يدخل تحت البند الثاني لأن المشكلة أصبحت في تحرك الأفراد والمناداة بذلك, وهناك من يؤمن لهم المكرفونات الكبيرة في أذن المسؤول وأنا أحدهم .
4) لابد من قيام نظام توزيع جيد وعادل للأرض الفضاء ، فلو عملت مخططات صغيرة بأطراف القرى ، وتوزع على ابنائها( وذلك للراغبين في البناء فقط )وهذه مسألة بالغة الحساسية ، فلابد أن يتولاها الشيوخ والعقلاء مع التنسيق مع الجهات الرسمية إن احتاجوا . ولا أريد أن أتوسع في هذه المسألة حتى لا أفسد الموضوع كاملاً ، وحتى لا يضطر مشرفنا على حذف مشاركتي كما فعل مع ابن المدينة.
هذا الكلام سيساعد كثيراً جداً في إنعاش الحياة في القرية, كما ساعد كثير من القرى والهجر والعرفا والسر وكثير لا يمكن إحصاؤها, ومن وجهة نظر أن هذه النقطة بالذات يجب دراستها دراسة فاحصة من قبل الشيوخ بثمالة, ولا مانع من افراد موضوع لها مستقبلاً .أخيراً أنا أشكرك يا حارث على هذه المشاركة والتى لن أستطيع إيفاء كل نقطة مذكورة بها بل تحتاج مشاركات الجميع والإسهام في بناء القرية من جديد .
كما أن مشاركتك لا توجب الحذف ولكن المدير يحب المقداد كثيراً والويل لمن حاول المساس بأمنه وإستقراره في الموقع, وما تم حذفه سابقاً لرسالة قوية لمن تحدثه نفسه بالعبث مع هذا المقداد المسالم , وشكراً .
خلف بن عبدالعزيز الثمالي
05-30-2012, 02:59 AM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يامقداد ؟
أتمنّى أن تكون بصحّةٍ جيّدة
ثم ّ أنعم وأكرم بك ,وبقريتك,ولقد كنت أتابع موضوعك هذا بإهتمام
وذلك لأهميته,وكم أعجبني عنوانه,والذي حمل شعوراً وجدانياً جميلا
ألا وهو الحنين ,كذلك أعجبتني في الموضوع ذاته كتابتك الأدبيّة له
وسلامة مفرداتك من اللحن,وهكذا يجب أن تكون الكتابة.
كما تابعت الكثير من المداخلات,والإضافات للأخوة بما فيهم ابن المدينة
والذي أكاد أجزم أنه لم يأت لتعكير صفو الكتابة عن القرية بقدر ماكنت أشعر
بأنّه يريد استثارتك كي تكتب عن القرية أكثر وأكثر, ذلك أنّه وكما شعرت يحب
القرية ربما أكثر منّا,ولكنّك تسرّعت أنت ,ولو انتظرت قليلا لوجدته قبلك في
القرية.
سأعود إن سمحت لي لأطرّز موضوعك هذا بشيءٍ من الأشعار عن القرية
والصّور الجميلة .
دمت بخير,وعافية
أخوك/خلف بن عبالعزيز الثمالي
المقداد
05-30-2012, 02:59 PM
حياك الله يا أبا وليد, وأنا في تمام الصحة والعافية, فضلاً من العلي القدير, ولا عليك زود أيها المفضال, وأشكرك أن شاركتنا هذا الحنين وهذا الجمال المستدام, فأنت ونحن جميعاً نستطيع كشف مكامن الجمال الذي هو في البساطة, وأستطيع القول أيضا أنها بساطة السهل الممتنع.
ابن المدينة وما أدراك ما ابن المدينة!!
لقد تعب الرجل من خلف الشاشة؟ لقد وضح موقفه في رده وقال أن هدفه الإثارة في الموضوع وأنا عفوت عن ذلك, وهو كذلك! فليته عاد إلينا فربما أصطحبني للمطعم الدوار بأعلى البرج, أو أحتسينا القهوة الفرنسية معاً وعلى حسابه الخاص كما صرح بذلك, وأنا بدوري لن أنساه سأجلب له بقشة فيها شراغيف مدهونة بالسمن..!
أنا بإنتظار ما ستجود به من أبيات وشكراً لمرورك .
الحاج سلام
05-31-2012, 12:18 AM
لا تنسانا من شغاريفكم يا مقداد واترك لي واحدا بون سمن لاني افضله سادة .
المقداد
05-31-2012, 12:24 AM
ولصديقنا سلام السلام, وواحد شرغوف دايــت !
لم ينصلق من المجرفة ..
أسألك عن الصديق أبو سيفين؟ هل سيهجر العاصمة ويأتي الى القرية ليعيش فيها ؟
المقداد
05-31-2012, 12:41 AM
فائـــــــــــــــــــــــدة
في الموضوع
(دلالات القرية والمدينة في القرآن العظيم)
أولاً: وردت لفظة المدينة في القرآن الكريم اثنا عشر12 مرة كلها معرفة بأل . فهي لم ترد في كل المواضع إلا بصيغة معرفة الدلالة. ولم ترد في حال النكرة في أي منها.
ثانياً : وردت كلمة قرية في القرآن الكريم 29 مرّة منها 8 مرات معرّفة بأل . والباقي 21 وردت بصيغة النكرة.
ثالثاً: إن كلمة قرية عامة الدلالة تشمل المدينة الكبيرة والضيعة الصغيرة. فكل مدينة تعتبر قرية . ولكن ليس كل قرية مدينة.
رابعاً: قد تعني كلمة قرية أيضاً المصر أو الإقليم كقوله تعالى: قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ..
خامساً:وقد تعني أيضاً فئة أو قوم يسكنون في تجمع واحد مثل قرى قوم لوط وغيرها مما ذكر في القرآن مثل قوله تعالى: (وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا)
أي في كل قوم نذير
أو كقوله تعالى أيضاً:( وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ).
والمعلوم أن قوم لوط كانوا يسكنون قرىً كثيرة وليس قرية واحدة.
سادساً: وعلى ذلك فقد يكون ذكر القرية في كل المواضع القرآنية يدل على مكان جغرافي واسع هو أكبر من المدينة. أو أنه يعطي دلالة عامة على قوم أو مصر ولا يقصد فيه بقعة جغرافية محددة كالتي تفيد عند استخدام كلمة مدينة.ولهذا السبب لم تذكر المدينة في القرآن إلا معرفة بأل التعريف لتفيد الدلالة على بقعة معينة لا تتعداها.
والله تعالى أعلم
__________________
د. تيسير الغول /كاتب وباحث ومؤلف
صقر الحجاز
05-31-2012, 12:46 AM
متابعين ايها المقداد وننتظر خلاصة المشاركات باسلوبك
خلف بن عبدالعزيز الثمالي
05-31-2012, 04:47 PM
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد استأذنت كاتبنا المقداد حفظه الله بالعودة إلى موضوعه ,وذلك بإضافةٍ
تخدم وتتناسب مع موضوعه الشّيّق,وهذه الإضافة عبارة عن قصّة وقصيدة حدثت
في القرية مفادها :
أنّني وعندما كنت في القرية أستظل ّ بظلال بيتنا الحجري,والذي كان قد بناه جدّي
مبارك بن عبدالجبار بن بركي الثمالي رحمه الله ورحم جميع أموات المسلمين نظرت
إلى الجباهة وهي عبارة عن حجر طويل,ولمّا كانت الجباهات في الغالب مصنوعة
من الخشب استغربت ذلك, و تذكّرت ماكان يرويه لي أبي رحمه الله,وماكانوا قد رووه
لي شيوخنا الكبار كعبدالله بن مطلق ,ومحسن بن وافي,ورداد بن هميل القرشي
والذي كان صديقاً حميماً لخالي الشيخ محمّد بن سويلم رحمهم الله حميعاً,إذ كانوا
يطلقون على جدّي مبارك (كاسر الحجر) أو (الذي كسر الحجر), إذ أنّ جدّي مبارك رحمه
الله كان عيّاناً والعين حق, وعندما كان يرعى في أغنامه جلس إلى جانب جبلٍ وفيه صخرة
أخذت شكل الجباهة ,وكان يقول آآآآآه لوأنّ هذه الصّخرة الصّغيرة تخرج لي وتنكسر من
الجبل لأخذتها معي وجعلتها جباهةً للبيت الذي أبنيه ,وكان يشير بعصاه ويحدد حدود
انفصالها, إلا وبالصّخرة تتكسّر مع الحدود التي كان يتمنّى أن تنكسر الصّخرة منها, ثم
أخذت الصّخرة في الإنكسار وسقطت ثم حملها وأصبحت بالفعل جباهة في أعلى الباب .
كما كانوا يطلقون على جدّي مبارك رحمه الله قولهم : (مابواردي إلا مبارك) بمعنى أنّه كان يتقن الرّمي بالبندقيّة ,فتمثلت بهذه الأبيات:
الحقيقة انّي أبرجع للورا (50) عام=ما أبي هذا الزّمن لالا ولا هاذي الحضاره
من يخاويني هلا به طرف عيني له مقام=والّذي عيّا بكيفه شي راجع لختياره
بس انا قرّرت ابرجع للصّبى عقب الفطام=واجمع الليل المسافر عقب ولّى مع نهاره
كم عجبني يامحمّد مسقط الرّاس القطام=في عوالي( جفن) شامخ ما انبنى في وسط حاره
شيّده جدّي مبارك جعل جدّي للرّحام=شيّده والعود سقفه والبنا باقوى الحجاره
ثم مدّ الطّين الاصفر فوق سقفه اضحى ركام=واحكم الضبّه مع المفتاح في باب العماره
والجباهه يامحمّد من حجر تأبى الرّخَام=جابها بالعين حتّى حطّها فوق الجداره
(مارمى مبارك لكن اللي رمى ربّ الأنام) =وان رمى مبارك بعين وبندقه ما اخطا الإشاره
قالها ابن الإبن واحد مايزوّد في الكلام=من سلايل (آل معيوف) اصدر وهذا قراره
دمتم بخيرٍ,وعافية .
الحاج سلام
05-31-2012, 05:17 PM
شكرا لك اخ خلف بن عبد العزيز على القصة والقصيدة وكنت قد سمعت القصة من والدي رحمه الله ولم اكن اظن ان المعني جدك رحمه الله تعالى ولكن السؤال المهم عسى ما تكون ورثت هذه القوة ان صح التعبير من جدك ,,,',,,',,
واخيرا اخشى ان يخرج لنا ابن المدينة البار بسالفة عن جده اللي مدري وش سوى هو الاخر لانني لاحظت انه يحب المقارنات .....
خلف بن عبدالعزيز الثمالي
05-31-2012, 08:47 PM
الحاج سلام ...حفظه الله
في الحقيقة أنّني لست كجدي,فجدي رحمه الله من القوة بحيث أنّه
كسر الحجر بعد الله,أمّا أنّا فلا أعدو بعيداً عن كسر زجاجة عطرٍ رخيصة الثّمن
أو فنجان شاي,أو مامة كشّاف,ولقد انكسر فنجان شايٍ ذات يوم,وقال
البعض بأنّ عين خلف هي التي كسرته,ولكن الأغلبية وللأسف الشّديد
عزوا ذلك إلى شدّة برودة الفنجان,وحرارة الشّاي, فخرجت غاضباً عليهم
حين أنكروا علي ذلك.
ولعلّ غروب شمس ابن المدينة البار كان بسبب الله سبحانه وتعالى ثم بسبب
رفّة عيني, فخذ الحذر ياصاحب النّبات ورقّق العبارة ,وإلا على أقل تقدير
سأفلت من بين يديك الشّراغيف ولقد أعذر من أنذر.
دمت بخير,وعافية
خلف بن عبدالعزيز الثمالي
06-01-2012, 05:07 PM
وهذه مجموعة من الإهداءات لكاتبنا المقداد حفظه الله
ولقرّائه الأعزّاء وذلك من متحفي المتواضع .
جالون زيت أبو طير
http://im29.gulfup.com/2012-06-01/1338553170381.jpg (http://www.gulfup.com/show/X8vxg4cmhonwg0c)
الدّلو
http://im25.gulfup.com/2012-06-01/1338553212311.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xqntbcj1bqhw4k)
العباة
http://im19.gulfup.com/2012-06-01/1338553256531.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xqnua133hybk0s)
المضمدة وإلى جانبها الكرداش ومن خلفها المدمس
http://im16.gulfup.com/2012-06-01/1338553335181.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xqnt3tefxhz44o)
المحالة
http://im28.gulfup.com/2012-06-01/1338553387311.jpg (http://www.gulfup.com/show/X27znb6255nggg)
طبّاختان إلى جوار بعضهما البعض
http://im27.gulfup.com/2012-06-01/1338553426421.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xqnwk8m2pshcsg)
اللّوري
http://im25.gulfup.com/2012-06-01/1338553488101.jpg (http://www.gulfup.com/show/X8vzb01y5lascgw)
مجموعة من الدّلال بما فيها الدّلة البغداديّة
http://im29.gulfup.com/2012-06-01/1338553557431.jpg (http://www.gulfup.com/show/X27zqavy52hogk)
الوبر وهو محنّط
http://im29.gulfup.com/2012-06-01/1338553613681.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xqnz6nr6za2o4k)
الرّبابة وقوسها
http://im28.gulfup.com/2012-06-01/1338553666761.jpg (http://www.gulfup.com/show/X8w057rgti04kwg)
الزّير سالم
http://im17.gulfup.com/2012-06-01/1338553741961.jpg (http://www.gulfup.com/show/X2805iv43ypz4g)
الحذاء القديمة أكرمكم الله
http://im19.gulfup.com/2012-06-01/1338553767671.jpg (http://www.gulfup.com/show/X6o0o5g1wlkwq)
السّاعة
http://im21.gulfup.com/2012-06-01/1338553817471.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xqo2cukv4m5cg8)
علبة الفشار القديمة ولكن المقداد لا يحب شيئاً مدنيا
http://im23.gulfup.com/2012-06-01/1338553868911.jpg (http://www.gulfup.com/show/X280ace49qh1c4)
من أجل هذا أتيته بهذه الكبّة القديمة , ويطلقون عليها في نجد الدَّجة
http://im23.gulfup.com/2012-06-01/1338553939531.jpg (http://www.gulfup.com/show/X280f0ixsvhz4o)
الشّملة وعليها بندقيّة تسمّى بأم صندوق , عمرها أكثر من مائة سنة
http://im23.gulfup.com/2012-06-01/1338554131191.jpg (http://www.gulfup.com/show/X8w2m4m9tan0gsc)
الزّفة وقد كانت شائعة في المدينة
http://im14.gulfup.com/2012-06-01/1338554290481.jpg (http://www.gulfup.com/show/X280xxr89am3oc)
الريال الهاشمي
http://im12.gulfup.com/2012-06-01/1338554332371.jpg (http://www.gulfup.com/show/X280xdx8v1e4go)
الوجه الآخر للريال الهاشمي
أرأيتم كيف أن الريال هو الآخر وجهان لعملة واحدة
http://im21.gulfup.com/2012-06-01/1338554397141.jpg (http://www.gulfup.com/show/X2810pz95vwbow)
النّجر و الهوند
http://im21.gulfup.com/2012-06-01/1338554619311.jpg (http://www.gulfup.com/show/X6o3xi3vhjt0k)
الرّحى
http://im25.gulfup.com/2012-06-01/1338554676311.jpg (http://www.gulfup.com/show/X281ey1opsp7o8)
ربع هوريّة
http://im14.gulfup.com/2012-06-01/1338554815761.jpg (http://www.gulfup.com/show/X281o17a1ngcg8)
دمتم بخير وعافية .
المقداد
06-02-2012, 03:00 AM
الجميل أبو وليد نشكرك على ما قدمته من شعر وصور حية مباشرة للموضوع من متحفكم الرائع بما أحتواه وبإهتمامك أيضاً, وهذا لا شك إثراء وإمتاع للقارئ, أنا قبلت الهدية على المتصفح وسأقبلها إذا مازرت متحفك إن شاء الله.
خلف بن عبدالعزيز الثمالي
06-04-2012, 12:13 AM
على الرّحب,والسّعد يامقداد
فالمتحف متحفك,والمنزل منزلك
فأهلاً وسهلاً بك وبالسّادة القرّاء.
دمت بخير
صقر الحجاز
06-04-2012, 03:33 PM
على الرّحب,والسّعد يامقداد
فالمتحف متحفك,والمنزل منزلك
فأهلاً وسهلاً بك وبالسّادة القرّاء.
دمت بخير
ليه ماتعمل المتحف بالديرة وتزين مبناه ويكون معلم من معالم بلاد ثماله
وتعمل له شرائح عرض وشغل حضاري وانت ابو الحضارة
دموع الأقصى
06-07-2012, 11:51 PM
يعطيك العافية
شموع الأمل
06-11-2012, 02:28 PM
http://files2.fatakat.com/2010/10/1286343199.gif
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba