المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المذاهب القبلية


أبو عبدالرحمن
09-07-2005, 10:09 AM
أحبتي الكرام :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أطرح بين أيديكم موضوع مهم جدًا ... أضعه على مائدة البحث ، الموضوع هو : عادة من العادات ، هل هي صحيحة أم غير ذلك ؟

إن من الأسباب التي أدت إلى انتشار أي عادة من العادات ...هو تقليدُ الآباء والأجداد ..
ويعلم الجميع أن هذا السبب هو الذي صد المشركين بل صد الأمم عن قبول دعوة الأنبياء

أيها الأحباب الكرام : إن من أخطر العادات و الأعراف الجاهلية المنتشرة بين بعض القبائل :تحكيم المذهب أو شرع ََ القبيلة .

هي أعراف قديمة. وضعها أصحابها من عند أنفسهم . فجعلوا لكل حادثة حكما معينا يرجعون إليه.

فصارت تلك الأعراف قانونا يسيرون عليه ويتحاكمون إليه و تسمى تلك القوانين عندهم بالمذهب أو شرع القبيلة .


و إن تلك المذاهب لها من القداسة و المكانة الشيء الكبير. فالويلُ كلُ الويل فيمن ينكر ُ في التمرد عليها. أو يطالب ُ قبيلتهَ بالتحاكم إلى شرع الله ... فإن مصيره الطردُ والإبعادُ من القبيلة و ( قصر الفنجان دونه )
فلا يُجوز , و لا تجاب دعوته. و لا يزار ... وتعلن القبيلةُ مقاطعة من يخرج عن تلك المذاهب و يسمونه (( خارج ٌ عن المذهب )) أو قاطع مذهب.

هذا هو مصير من يخالف هذه المذاهب مما يدلل على قداسة تلك القوانين في نفوسهم . و تعظم المشكلة حينما يتساهلون في هذه القضية ( وتحسبونه هينا و هو عند الله عظيم )

فكثير منهم يعتقد أن هذه المذاهب لا تخالف الدين و لا علاقة لها به. و إنما هي من قبيل الصلح و نحو ذلك .
فما حكم الإسلام أيها الأحبة – في هذه المذاهب – و ما هو قول العلماء في ذلك .

لنستمع إلى حكم ا لإسلام في ذلك . و لن آتيكم بشيء من عندي. ولست في هذا الموقف أكفر أحدا أو أبدعه - حاشا وكلا – و إنما نتباحث و إياكم حول قضية عظم خطرها. و ما دعاني لذالك . إلا محبة و إشفاقا و نصحا.

إن هذه القضية – ولله الحمد – بدأت تتلاشى حينا بعد حين . و بدأ مشايخ القبائل و كثير من الناس يتركون هذه المذاهب القبلية . بعدما عرفوا حكم الله فيها. فجزاهم الله خير الجزاء. وبارك فيهم , و كثير من أمثالهم . فهذا هو ديدن المسلم . قد يكون على جهل . قد يكون على خطأ . قد يكون على معصية و من منا معاشر الأحبة يسلم من ذلك . فكلنا ذوو خطأ.
من الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط
ولكن المؤمن إذا ذكر تذكر . و إذا وعظ اتعظ . و إذا عرف الحق قال سمعنا و أطعنا.

ولكن المشكلة كل المشكلة فيمن يصر على خطئه بعدما تبين له الحق.

فنسأل الله لمثل هؤلاء الهداية والسداد . و أن يشرح صدورهم . وأن يريهم الحق حقا و يرزقهم اتباعه. و أن يريهم الباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه.


أيها الأحبة ... لقد سُئل عدد من العلماء قديما و حديثا عن هذه المذاهب القبلية. فقد سئل عنها / الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار سابقا رحمه الله .
و سئل عنها / الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
و سئل عنها / الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله.
وسئل عنها /العلامة عبدالرحمن البراك حفظه الله.
وسئل عنها / اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الأفتاء و الدعوة و الإرشاد.
فهل نشك أيها الإخوة في علم هؤلاء... هل نشك في أمانتهم و ثقتهم.
فبماذا أجابوا عن هذه المذاهب القبلية:

يقول الشيخ ابن إبراهيم - رحمه الله –(( وقد يظن بعض الجهال أن التحاكم السلوم فيه مصلحة . و هذا الظن فاسد لأن ذالك مفسدة محضة . بل إفساد في الأرض , لأنه من أكبر معاصي الله. و كل من عصى الله في الأرض ... فقد أفسد فيها ... وقد قال تعالى ( و إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ... )
قد جعل رحمه الله تحكيم هذه المذاهب من الكفر المخرج عن الإسلام فقال : النوع السادس ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر و القبائل من البوادي ونحوهم من حكايات آبائهم و أجدادهم و عاداتهم التي يسمونها (( سلومهم )) يتوارثون ذلك منهم . و يحكمون به . ويحضون على التحاكم إليه عند النزاع ... بقاء على أحكام الجاهلية ... وإعراضا و رغبة عن حكم الله ورسوله . فلا حول و لا قوة إلا بالله.

وقال قبل ذلك شيخ ُالإسلام ابن تيمية : بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله سبحانه و تعالى. كسوالف البادية . وكأوامر المطاعين فيهم . ويرون أن هذا هو الذي ينبغي الحكم به . دون الكتاب و السنة. وهذا هو الكفر . فإن كثيرا من الناس أسلموا . ولكن مع هذا لا يحكمون إلا بالعادات الجارية لهم التي يأمر بها المطاعون ....... )).

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

وأوجه نصيحتي أيضا : إلى أقوام من المسلمين يعيشون بينهم . و قد علموا الدين وشرع ُ رب العالمين . و مع ذلك لا زالوا يتحاكمون عند النزاع إلى رجال يحكمون بينهم بعادات و أعراف.
و يفصلون بينهم بعبارات وسجعات مشابهين في ذلك صنيع أهل الجاهلية الأولى. وأرجوا ممن بلغته موعظتي هذه منهم أن يتوب إلى الله . وأن يكف عن تلك الأفعال المحرمة ويستغفر الله . ويندم على ما فات. و أن يتواصى مع إخوانه ومن حوله على إبطال كل عادة جاهلية . أو مخالف لشرع الله.


وقال رئيس المجمع الفقهي (( وهذا من تلبيس إبليس عليهم . و إغوائه لهم . و تلاعب بعقولهم . إذ أوقعهم في هذا المنكر العظيم . و هو ترك حكم الله تعالى و الاعتياض عنه بهذه العادات والأعراف الجاهلية . فاستبدلوا بذلك الذي هو أدنى بالذي هو خير. والباطل بالحق . و الظلم بالعدل .

وهذه فتوى في هذا الباب للشيخ العلامة عبدالرحمن البراك

السؤال
يوجد في بلادنا حكم من الأحكام القبلية يسمونه الهجر، وهو عبارة عن رؤوس من الأغنام أو الأبقار، تقدم ترضية للطرف الذي اعتدي عليه، ثم له الخيار في ذبحها أو عدمه، ويحكم بذلك شيخ القبيلة أو رجل يفوضه الطرفان، فما الحكم فيه أثابكم الله وأجزل لكم المثوبة.

الجواب


الحمد لله، فقد أنزل الله كتابه على رسوله وأنزل عليه الحكمة ليحكم بين الناس بالقسط كما قال سبحانه وتعالى: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ" [المائدة: من الآية49] وقال: "أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ" [المائدة:50]، ومن الأحكام الشرعية العقوبات على الذنوب وهي نوعان: عقوبات مقدرة وهي: الحدود، وعقوبات غير مقدرة وهي: التعزيرات، فيجب ألا يحكم في شيء من ذلك إلا من له نظر شرعي يبني أحكامه على نصوص الكتاب والسنة وقواعد الشريعة، وما ذكرته هو من الأحكام القبلية العرفية التي لم تبن على مذهب شرعي وإنما بنيت على العوائد، وهذه الأحكام العرفية لا يجوز الحكم بها ولا التحاكم إليها، ومن حصل منه خطأ على أخيه يوجب مآخذته فإنه يستبيحه، وإن خاصمه فيجب أن يخاصمه لدى من يحكم بينهما بالقسط والعدل، وإن تدخل أحد من الناس للإصلاح وطلب التسامح وتنازل المخطئ عليه فذلك خير لأن الله – تعالى – يقول: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" [الحجرات:10] فلا يجوز أن يكون الصلح بظلم أحد الطرفين بتحميله ما لا يجب عليه شرعاً، لكن من أراد أن يتحمل مالاً يتبرع به لإصلاح ذات البين فهذا مما يحمد عليه ويشكر عليه، كما يفعل بعض الأجواد يتبرع بمال من أجل الإصلاح بين أخوين متنازعين أو قبيلتين بينهما شقاق أو قتال كما قال – سبحانه وتعالى : "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين" [الحجرات: 9] والحاصل أن ما ذكر من أن شيخ القبيلة يحكم على من أخطأ بأن يتبرع برؤوس من الأغنام أو البقر هو من الأحكام العرفية القبلية التي تدخل في حكم الطاغوت؛ لأنها لم تبن على نظر شرعي، وإنما بنيت على العادات والأعراف، فيجب الحذر من الاستسلام لهذه الأحكام، ومن ألزم بذلك أو طلب منه ذلك فعليه أن يرفض أو لا يستجيب لما طلب منه، ويطلب رفع القضية - إذا لزم الأمر - إلى جهة شرعية تحكم بالشريعة، والله أعلم.



هذه هي فتاوى أهل العلم الموثوقين . و قد جعلوا تحكيم هذه المذاهب ناقضا من نواقض الاسلام.


قد يشتبه على إخواننا الذين وقعوا في مثل هذه المذاهب . إن تلك المذاهب ليست حكما و إنما هي من قبيل الصلح.


وهذه شبهة عظيمة لابد من إيضاحها فالصلح . إنما يكون بشروط معينة :

1- العدل ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )
2- ألا يحل الصلح حراما و لا يحرم حلالا.
3- أن يكون برضى الطرفين.
4- ألا يكون في هذا الصلح إجبار لأحد

ولكنا إذا نظرنا إلى ما يجري الآن فإنا نجد خلاف ذلك. فإذا اختصم زيد و عمرو . وجاء إلى شيخ القبيلة وسمع دعواهما. وعرف المصيب من المخطئ . فإنه يقول للمخطئ أوجبنا أو حكمنا عليك يازيد بمبلغ تدفعه لعمرو أو بخمس من الغنم تذهب بها إلى عمرو . و تسمى هذه الذبائح
[ النكال ] أي نكال فلان من أجل فلان . فإذا رفض زيد هذا الحكم و تظلم فيه. فإنه يجبر بسلطان القبيلة . ورابطة العشيرة بتنفيذ ذلك الحكم . أو أنه يقطع ويسمى قاطعُ مذهب

أفليس ذلك واقعا ؟! .فهذا ليس صلحا و إنما حكما.

وهناك قوانين مقننة لكل فعل من الأفعال ، حكم خاص...

ومن أراد من الأعضاء إثراء هذا الموضوع بذكر أمثلة لمثل هذه القوانين ـ فالمجال مفتوح ـ

وأختم موضوعي بكلمة لمشايخ القبيلة وأئمة الجوامع والمساجد في بلاد ثمالة :

إن عظم الأمانة عليكم أيها الكرام عظيمة ، وأنتم ـ بإذن الله ـ أهلٌ لتحملها ...

فواجب عليكم الاهتمام بمصالح أهالي القبيلة بصفة عامة . و في الإصلاح بينهم بالعدل و الرضا وعدم الاجبار .

و إن عليكم نبذ تلك القوانين المذهبية ....طاعة لله . وخوفا على الجميع من الوقوع في الكفر – أعاذنا الله وإياكم –

و إني على يقين أنكم إذا اتضح لكم الحق . و عرفتم حكم الله في تلك المذاهب أنكم لا تملكون إلا أن تقولوا سمعنا و أطعنا . هذا ظننا بكم . كيف لا وأنتم المصلون , الساجدون, المطيعيون , المؤمنون .
(( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله و رسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا و أولئك هم المفلحون )).

وإن دور أئمة الجوامع والمساجد عظيم كذلك ... بالتنبيه والتذكير ، وطرح هذا الموضوع في خطبة الجمعة ، والكلمات الإرشادية والوعظية بعد الصلوات...

وفق الله الجميع لما يحب و يرضى و ألزمنا و إياهم لكلمة التقوى و جعلنا من المتعاونين على البر و التقوى.

اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا إتباعه , و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه.

ابو عهد 099
09-08-2005, 02:57 AM
جزاك الله خيرا اخي ابو عبدالرحمن موضوع يستحق المناقشه .
الا اني ارى ان الامر بدء فعلا في التراجع الوقت اراهن بوجود المحاكم حيث اصبح دور كبار السن والحكم القبلي يتلاشي ولا يظهر الا في صور قليله جدا
يكون طابع الصلح بين الطرفين اغلب مايتم ولست اجزم بذلك فبعدي عن مدينة الطائف ولمده تزيد على العشرين عاما قد يكون هو السبب الرئيسي وراء ذلك حيث يمكن ان يكون هناك مالا اعلمه من الامور وفقكم الله ونفع بما كتبتم واثابكم عليه .

abonayf
09-08-2005, 03:31 AM
الف شكر لك ابو عبدالرحمن ومثل هذه الامور تحتاج الى نصح من المقربين بمن بيدهم الحل والعقد في النصح والارشاد اما من كان مثلي بعيدا فلا اعتقد انه يمكنه عمل شيئ .

الف شكر لك

حامل المسك
09-08-2005, 11:28 AM
الاخ ابو عبدالرحمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله ان كلمات الشكر والثنا لو جمعت في ردي هذا لما اتت على الشئ اليسير الذي تستحقه فالموضوع مهم جدا وطرحك له المدعم بأقوال جهابذة العلم هاؤلا جميل
فقد اتسمتعت بقرائة هذا الموضوع الذي اجزم انه قد اخذ منك جهدا كبيرا
جعل الله ذالك في ميزان حسناتك ونسئل الله ان ينفع به ونتطلع ممن فتح الله عليه ان يستمر في بحث مثل هذه من العادات وكذالك البحث في بعض المعتقدات والالفاض الخاطئه الشائعه بين افراد القبيله منغير المتعلمين وبقي على كل من يقراء هذا الموضو ايصاله لمن ينتفع به وان ينكر على فاعل مثل هذه العاده بلحكمه والموعض الحسنه

اخوك
حامل المسكا

ابو ريان الثمالي
02-10-2006, 03:05 AM
فوق
شكرا ابا عبد الرحمن ولي عودة الى الموضوع إن شاء الله

النصري
02-10-2006, 04:50 AM
سلمك الله ابوعبدالرحمن على هذا الموضوع

والحمد لله نرى هذه العادات والأحكام الى الزوال.

أبو عبيدة
02-10-2006, 01:23 PM
جزاك الله خير اخي ابو عبدالرحمن ...

المستعين بالله ابوعبدالله
02-11-2006, 02:35 AM
نعم يا أبا عبدالرحمن , ألبلاغ وصل لكثير منهم , لكن ألأنصياع للحق يترتب عليه فقد المنصب في القبيله , والدنيا غراره , وأئمة ألمساجد لدينا أغلبهم لا يجاهر بالأنكار,, طبعا ألكل يردد هذا ليس حكما , هذا صلح ,,,, وأنت وضحت ما هو ألصلح؟. والصلح خير , والله حسيبهم , عن نفسي أحمد ألله أنني منذ كنت طالبا في ألأبتدائيه وانا أنكر ذلك , ولا أحضر محاضرهم ,,,,بقي أن نقول أن ألأحكام أو ألصلح لا تخلو من ذبح الغنم , فمن المستفيد ؟ ,ولماذا لايكتفون بمبلغ مالي نقدي للمجني عليه؟. ولماذأ لايقبل ألأخذ والتعاطي في ألحكم أو ألأصلاح ألا من ألشيوخ والخماس ؟ ولماذا يهربون من المحكمه ؟الخ ...أللوم علىألجيل ألذي تنور وينتكس ...على كل حال ألقوانين ألوضعيه ألأجنبيه هي واحكام القبائل مصدرها واحد ألا أن ألأولى أكثر عقلانية ..ختاما فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ...

ابو طلحه
03-13-2006, 11:28 AM
ما شاء الله تبارك الله

بحث موفق وكلام من ذهب
بارك الله في جهدك

وانا ممن يعاني من مثل هذه الاباطيل التي ما انزل الله بها من سلطان
ولكن هناك بعض من الايات التي لو علموا مافيها من الوعيد الشديد
لوقفوا عند حدهم
عندما كانت الدعوه في بدايتها كان الامر في ترك هذه القوانين و الاحكام امر توجيهياً دون الامر القاطع الناهي
تماماً مثل الخمر فقد اتي امر تحريمها تدريجياً
فقال الله في سورة المائده في بداية الامر
(( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))
فوصفهم سبحانه بالظلم للحاكم و المحكوم عليه
ثم المرحله الثانية قال سبحانه في سورة المائده ايضاً
(( وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ))

ثم اتى سبحانه في المرحله الاخيره في سورة البقرة بالحكم و التأكيد
فقال (( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ))

فاتى النهي زاجراً لهم بشده متوعداً كل من خالف حكم الله وهو عالم به وتاركه خلف ظهره ممتدح حكم الاباطيل و ذاماً لحكم الله بالبراءة من الاسلام والحكم عليه بما اتت به الايه الكريمه


وانا هنا لا اكفر احد ولا اطلق عليه حكماً وانما اترك الامر للتفكر و التدبر
فإن الناس في هذا الزمان خالفوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم
حيث قال (( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تظلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي )) فلو ثبت الناس على الدين ورغبوا فيما عند رب العالمين لفقهوا مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم


والله تعالى اعلم

admin
03-25-2007, 01:42 AM
جزاك الله خيرا

حسن عابد
03-25-2007, 03:01 AM
كثير من الاحكام القبلية قد لا يعلمها الكثير هنا ومنها النقا وغيره من الاحكام
وقد كان لظهور هذه الاحكام اسباب منها انهم عاشوا في فترة ليس بها حاكم وقاضي وخلافه من الاسباب
مع دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وحكم الدولة السعودية بدأت تزول تلك الافكار وعشنا عصر النهضة العلمية بمختلف جوانبها
الوقت الحاضر فيه صلح يتم بين القبائل ربما احتوى على نفس الشروط التي ذكرها اخي الفاضل ابو عبدالرحمن
احيانا يقوم مجموعة من اهل الخير بالصلح بين طرفين يريدان الصلح عن طريقهم وهنا لا نستطيع منعهم وسبب ذلك يكون رغبة المحكوم عليه بالموافقة ليبتعد عن الشرطة وعن حكم القاضي وعن قول الناس وهكذا

حدث مضاربة بين اثنان من الشياب في المدرسة وكان نتاج ذلك ان احد الشابين فقد سنه فطلب والد الجاني من خصمة ان يحتكم عن طريق من يرضاهم فوافق الخصم وحكم له بنفس المبلغ الذي يحكم به في المحكمة وتنازل والد المجني عليه عن بعض المال وسلم الجاني والمجني عليه من السجن وسارا اصحابا بعد ذلك
هل نستطيع ان نقول لهم انتم على خطأ
اتمنى ان امون قد وضحت ما يدور بخاطري وحق الرد مكفول لكم
ما كتبه ليس رأيا شخصيا ولكن ما لمسته وعايشته في الواقع

abonayf
03-25-2007, 07:46 PM
الاوجه تتعدد ويبقى الموضوع واحد .

موضوع قديم متجدد يستحق القراءه لمرات متعدده خاصة في ضوء مانشهده من اتجاهات فكريه متطرفه نحو العوده الى نهج القبيله دون الاخذ بما يوافق الشرع ونبذ ماعداه .

المبرِّد
03-25-2007, 08:26 PM
أخي حسن عابد
الشغلة ليست مضاربة بسيطة.
أردت ان تقرب الموضوع بمثال سهل. وأنا أقرب لك الموضوع بمثال أخر.
لو شخص ـ لا قدر الله ـ هتك عرض أحد الناس ! (معليش مثال قوي ) الحكم والقول السديد ـ تحكيم شرع الله ـ
لكن هنا تأتي هذه المذاهب .وتأتي الأحكام.
(ماذا تقول ؟ عندما يكون الحكم : 10000 ألاف و4 من الغنم)

خلف بن عبدالعزيز الثمالي
04-01-2007, 08:27 PM
جزاك الله خيراً ياأبا عبدالرحمن على هذا الطرح الجيد

المخلص لك/خلف بن عبدالعزيز

حسن عابد
04-03-2007, 03:26 AM
أخي حسن عابد
الشغلة ليست مضاربة بسيطة.
أردت ان تقرب الموضوع بمثال سهل. وأنا أقرب لك الموضوع بمثال أخر.
لو شخص ـ لا قدر الله ـ هتك عرض أحد الناس ! (معليش مثال قوي ) الحكم والقول السديد ـ تحكيم شرع الله ـ
لكن هنا تأتي هذه المذاهب .وتأتي الأحكام.
(ماذا تقول ؟ عندما يكون الحكم : 10000 ألاف و4 من الغنم)

المبرد مرحبا بك واقرأ ما ادونه هنا

هذه المذاهب كانت تستخدم في عصور ليس بها حكومات ولا تعليم والناس يجهلون كثير من امور دينهم وقد تجد اغلبهم لا يحفظ من القران سوى الفاتحة ولكن الحمدلله تبدل الحال واصبح الجميع في بصيرة من امورهم بوجود المدارس والمحاكم وغيرها

اما بالنسبة لسؤالك
عندما يحدث هتك للشرف فان الحكم القتل وليس حكم بمبلغ مالي وطبعا اي حكم يتخذونه مبني على مذاهبهم وليس على شرع منزل من رب السماوات والارض
اذا كنت تريد رايي في الموضوع انا امقت المذاهب القبيلية واوافق على الصلح اذا رغبه الطرفين في امور لا تمس العرض او تسئ الى الدين

وشكرا لك اخي الكريم

ما عندكم أحد
04-04-2007, 08:26 AM
احسنت يالمبرد
ابو علي حاول تهدي قبل دخول الدوار والافضلية لمن بداخل الدوار

alsewaidi
07-31-2007, 12:05 AM
من البين أن هذا الحكم القبلي ، أو ما يسمى بالحقوق أو السلوم ، هو من أحكام الجاهلية ، التي لا يجوز الحكم بها ، ولا التحاكم إليها ، ولا الإعانة عليها ؛ لقوله تعالى : ( وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) المائدة/49 ، 50 ، وقوله : ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) المائدة/44 ، وقوله : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً) النساء/60 ، وقوله :
( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) النساء/65. إلى غير ذلك من الآيات الدالة على وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه من أحكام الجاهلية .

وقد نص أهل العلم على أن التحاكم إلى سلوم البادية ، وأعراف القبائل المخالفة للشريعة المحمدية ، أن ذلك من الكفر .

قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : " (السادس) [أي من أنواع الكفر الأكبر في مسألة تحكيم القوانين] : ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر والقبائل من البوادي ونحوهم من حكايات آبائهم وأجدادهم وعاداتهم التي يسمونها " سلومهم " يتوارثون ذلك منهم ويحكمون به ويحملون على التحاكم إليه عند النزاع ، بناء على أحكام الجاهلية ، و إعراضاً ورغبة عن حكم الله ورسوله فلا حول ولا قوة إلا بالله " انتهى من رسالة "تحكيم القوانين".

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في رسالة له بعنوان : " حكم التحاكم إلى العادات والأعراف القبلية

من عبد العزيز بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين ، وفقني الله وإياهم لمعرفة الحق واتباعه آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . . أما بعد .
فالداعي لهذا هو الإجابة عن أمور سأل عنها بعض الإخوة الناصحين في المملكة ؛ حيث ذكر أنه يوجد في قبيلته ، وفي قبائل أخرى عادات قبلية سيئة ما أنزل الله بها من سلطان منها : -
ترك التحاكم إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، إلى عادات قبلية وأعراف جاهلية .
ومنها كتمان الشهادة ، وعدم أدائها حمية وتعصبا ، أو الشهادة زورا وبهتانا ، حمية وعصبية أيضا . إلى غير ذلك من الأسباب التي قد تدعو بعض الناس إلى مخالفة الشرع المطهر .
ولوجوب النصيحة لله ولعباده أقول وبالله التوفيق :
يجب على المسلمين أن يتحاكموا إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل شيء ، لا إلى القوانين الوضعية والأعراف والعادات القبلية . قال الله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا وقال تعالى : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ).
فيجب على كل مسلم أن لا يقدم حكم غير الله على حكم الله ورسوله كائنا من كان ، فكما أن العبادة لله وحده ، فكذلك الحكم له وحده ، كما قال سبحانه : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ ) .
فالتحاكم إلى غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم المنكرات ، وأقبح السيئات ، وفي كفر صاحبه تفصيل ، قال تعالى : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ؛ فلا إيمان لمن لم يحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في أصول الدين وفروعه ، وفي كل الحقوق ، فمن تحاكم إلى غير الله ورسوله ، فقد تحاكم إلى الطاغوت.
وعلى هذا يجب على مشايخ القبائل ، ألا يحكموا بين الناس بالأعراف التي لا أساس لها في الدين ، وما أنزل الله بها من سلطان . . بل يجب عليهم أن يردوا ما تنازع فيه قبائلهم إلى المحاكم الشرعية ، ولا مانع من الإصلاح بين المتنازعين بما لا يخالف الشرع المطهر ، بشرط الرضا وعدم الإجبار . . لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما ) ، كما يجب على القبائل جميعا ألا يرضوا إلا بحكم الله ورسوله .... " انتهى من "مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز" (5/142).

وسئلت "اللجنة الدائمة للإفتاء" ما نصه : " س : ما الحكم إذا تخاصم اثنان مثلا وتحاكما إلى الأحكام العرفية ، فمثلا يضع كل منهما معدالا ، كما يسمونه ، ويرضون من مشايخ القبائل من يحكم بينهما ، ويجلسان بين يديه ، ويبث كل منهما دعواه ضد الآخر ، فإذا كانت القضية بسيطة حكم فيها بذبيحة على المخطئ يذبحها لخصمه ، وإذا كانت القضية كبيرة حكم فيها (بجنبية) أي : كانوا في القدم يضربونه على رأسه بآلة حادة حتى يسيل دمه ، ولكن اليوم تقدر (الجنبية بدراهم) ويسمون هذا : صلحا ، وهذا الشيء منتشر بين القبائل ويسمونه : مذهبا ، بمعنى : إذا لم ترض بفعلهم هذا فيقولون عنك : (قاطع المذهب) ، فما الحكم في هذا يا فضيلة الشيخ ؟

ج : يجب على المسلمين أن يتحاكموا إلى الشريعة الإسلامية ، لا إلى الأحكام العرفية ، ولا إلى القوانين الوضعية ، وما ذكرته ليس صلحا في الحقيقة ، وإنما هو تحاكم إلى مبادئ وقواعد عرفية ; ولذا يسمونها : مذهبا ، ويقولون لمن لم يرض بالحكم بمقتضاها : إنه قاطع المذهب، وتسميته صلحا لا يخرجه عن حقيقته من أنه تحاكم إلى الطاغوت ، ثم الحكم الذي عينوه من الذبح أو الضرب بآلة حادة على الرأس حتى يسيل منه الدم ليس حكما شرعيا .
وعلى هذا يجب على مشايخ القبائل ألا يحكموا بين الناس بهذه الطريقة ، ويجب على المسلمين ألا يتحاكموا إليهم ، إذا لم يعدلوا عنها إلى الحكم بالشرع ، واليوم -ولله الحمد- قد نصب ولي الأمر قضاة يحكمون بين الناس ، ويفصلون في خصوماتهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويحلون مشكلاتهم بما لا يتنافى مع شرع الله تعالى، فلا عذر لأحد في التحاكم إلى الطاغوت بعد إقامة من يتحاكم إليه من علماء الإسلام ويحكم بحكم الله سبحانه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، انتهى .

أبو رامز
07-31-2007, 12:50 PM
أتمنى زوال هذه الأحكام المذهبية والعادات القبلية القديمة
فهي لا تواكب هذا العصر ولا تناسبه
شكرا لك أبو
http://xs217.xs.to/xs217/07275/4eb6b4b079.gif

أبو عبدالرحمن
07-31-2007, 12:57 PM
مشكورين جميعًا على مروركم العطر وردودكم المفيدة..

حسن عابد
08-01-2007, 03:42 PM
[quote=alsewaidi;10626

وقد نص أهل العلم على أن التحاكم إلى سلوم البادية ، وأعراف القبائل المخالفة للشريعة المحمدية ، أن ذلك من الكفر .

السويدي

من قال ان سلوم القبائل كلها مخالف للشريعه
هل تعتقد انهم يتعمدون مخالفة الدين
هل تعتقد ان الباديه قديما كفار

مراسل المنتدى
09-02-2007, 11:46 AM
الشيء المخالف واضح
والشيء المقبول واضح

أبو عبدالرحمن
01-19-2008, 06:50 PM
من القوانين المقننة في ثقيف ما يلي : ( وهي داخلة فيما أشرنا إليه في موضوعنا )
1) اذا تقاتل رجل مع آخر وسلبه يثمن المأخوذ ، ويرجع ويضاف اليه الثمن ويحكم عليه بأثنتين مثنية بعد شيل الفراش .
2) اذا رد أحدهم حلال الآخر ( غنمة ) يحكم فيها باثنتين بجمالها تم تعد الغنم وتعد ارجلها وكل رجل بخمسة ريالات .
3) اذا تعدى احدهم على سلاح ، ملابس ، أو شماغ ..... بدون علمه يحكم فيها باثنين بجمالها بعد الفراش .
4) اذا ترك الرجل جماعته مثلا في زواج أو ملاقاة ضيوف أو زوج ابنته خارج القبيلة لمن لا أصل له ولا قبيلة معروفة فلجماعته حق عليه وتسمى ( نقيصة ) محكمتها عندهم ست من الغنم .
5) الكنفة , اذا كنف ابناء القبيلة واحدا منهم فضربوه وهو قريبهم يحكم فيها بما يرى الحكام وعادة خيال بعلفه.
6) إذا تعرض أحد بلسانه لعرض آخر قطع لسانه ولكنه قد يشتريه بما يرضي الخصم ويبقي يلاحقه النقص مدى العمر .
7) إذا سرق أحدهم تقطع يده وتشترى من المحكوم عليه وفيها نقا ففي الوجه اثنتين وفي القفا اثنتين ويرد المسروق ولا يواسى عليه من ثقيف .
8) السطو على المنزل في دخول الباب يحكم بكسر رجل الداخل أو خلع جنبه وهنا يشتري المذنب رجله وجنبه بمال يقدره المحكمون .
9) اذا طرد رجل ابنة رجل أو أي أمرأة يحكم بخلع يده ، وبأربع جنابي اثنتين في الوجه واثنتين في القفا ، ويقوم المذنب بضرب نفسه ويكون حليق الرأس ويمكن شراء الجنابي ب (100 ) ريال .

(أثنين أو ثنتين) المقصود به ذبحتين وواحدة ذبيحة وثلاث ذبائح ......... وهكذا ( جمالها) أي مايلزم مع الذبائح من بن وهيل وسكر وشاهي ورز ونحوه .

(الكنفة) التعاون من الجماعة على الواحد .

( النقا ) المحاسبة بالمثل أي يضرب الجاني نفسه بالجنبية في وجهه ، وقفا راسه أمام أخصامه انصافا لهم من نفسه .

( المصدر : منتديات الانترنت نقلا عن كتاب السالمي)

حامل المسك
01-19-2008, 11:58 PM
مأجمل هذا الموضوع
وأريد ان ارد على الاخ الفاضل حسن عابد
فقد قال في احد ردودة انهم لم يكونو يريدون مخالفة الدين وانما كان ذالك عن جهل وهذا الكلام غير صحيح
بل هم عدلو عن الحكم بشرع الله اما بقصد او انهم عدلو مع القدرة على تعلم الشرع والحكم به في امورهم التي يحكمون فيها بغير مأنزل الله والدليل على ذالك انهم كانو مذ القدم وحتى وقت قريب الى ان جائت المحاكم يحكمون في امور المواريث كما جاء في الشرع وهذا يعلمه كل احد فقد سألت العديد من كبار السن ومنهم والدي الذي يزيد عمره عن الثمانين سنه اطال الله عمره على طاعته وختم له بخير خاتمه فكانو على درايه يعجب منها الانسان في علم الفرائض وهذا دليل على انهم لو ارادو تعلم الحكم بما انزل الله في امور دنياهم لستطاعو كما استطاعو تعلم علم الفرائض ولاكنهم عدلو عن ذالك ولاحول ولا قوة الا بالله
والمصيبه اننا نرى امور تعيدنا للتعصب للقبيله ولغيرها من الامور الممقوته والمصيبه الاعظم والامر ان الذين يعينون على ذالك هم من من نتوسم به الخير ولا نقوال الا اللهم ارنا الحق حقا ورزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل ورزقنا اجتنابه

«Šά๗ëêŘ«
01-20-2008, 06:19 PM
الف شكر يا بوعبد الرحمن
موضوع في غاية الاهتمام

ابو عدي
01-20-2008, 08:47 PM
جزاك الله خيرا يا ابو عبد الرحمن

مزن الخير
01-30-2008, 02:14 AM
تقريبا كلها اختفت بقي واحدة الا وهي:
4) اذا ترك الرجل جماعته مثلا في زواج أو ملاقاة ضيوف أو زوج ابنته خارج القبيلة لمن لا أصل له ولا قبيلة معروفة فلجماعته حق عليه وتسمى ( نقيصة ) محكمتها عندهم ست من الغنم .

لكن الحكم بدون غنم.

أبو عبدالرحمن
02-09-2009, 10:36 PM
أشكركم أحبتي ـ جميعًا ـ على المرور العطر

ووفقنا الله وإياكم...

alsewaidi
02-09-2009, 11:32 PM
بارك الله فيك ابا عبدالرحمن وجزاك خير الجزاء
لأثراء الموضوع

نص أهل العلم على أن التحاكم إلى سلوم البادية ، وأعراف القبائل المخالفة للشريعة المحمدية ، أن ذلك من الكفر .

قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله : " (السادس) [أي من أنواع الكفر الأكبر في مسألة تحكيم القوانين] : ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر والقبائل من البوادي ونحوهم من حكايات آبائهم وأجدادهم وعاداتهم التي يسمونها " سلومهم " يتوارثون ذلك منهم ويحكمون به ويحملون على التحاكم إليه عند النزاع ، بناء على أحكام الجاهلية ، و إعراضاً ورغبة عن حكم الله ورسوله فلا حول ولا قوة إلا بالله " انتهى من رسالة "تحكيم القوانين".

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في رسالة له بعنوان : " حكم التحاكم إلى العادات والأعراف القبلية

من عبد العزيز بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين ، وفقني الله وإياهم لمعرفة الحق واتباعه آمين .

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . . أما بعد .

فالداعي لهذا هو الإجابة عن أمور سأل عنها بعض الإخوة الناصحين في المملكة ؛ حيث ذكر أنه يوجد في قبيلته ، وفي قبائل أخرى عادات قبلية سيئة ما أنزل الله بها من سلطان منها : -

ترك التحاكم إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، إلى عادات قبلية وأعراف جاهلية .

ومنها كتمان الشهادة ، وعدم أدائها حمية وتعصبا ، أو الشهادة زورا وبهتانا ، حمية وعصبية أيضا . إلى غير ذلك من الأسباب التي قد تدعو بعض الناس إلى مخالفة الشرع المطهر .

ولوجوب النصيحة لله ولعباده أقول وبالله التوفيق :

يجب على المسلمين أن يتحاكموا إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل شيء ، لا إلى القوانين الوضعية والأعراف والعادات القبلية . قال الله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا وقال تعالى : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) .

فيجب على كل مسلم أن لا يقدم حكم غير الله على حكم الله ورسوله كائنا من كان ، فكما أن العبادة لله وحده ، فكذلك الحكم له وحده ، كما قال سبحانه : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ ) .

فالتحاكم إلى غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم المنكرات ، وأقبح السيئات ، وفي كفر صاحبه تفصيل ، قال تعالى : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ؛ فلا إيمان لمن لم يحكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في أصول الدين وفروعه ، وفي كل الحقوق ، فمن تحاكم إلى غير الله ورسوله ، فقد تحاكم إلى الطاغوت.

وعلى هذا يجب على مشايخ القبائل ، ألا يحكموا بين الناس بالأعراف التي لا أساس لها في الدين ، وما أنزل الله بها من سلطان . . بل يجب عليهم أن يردوا ما تنازع فيه قبائلهم إلى المحاكم الشرعية ، ولا مانع من الإصلاح بين المتنازعين بما لا يخالف الشرع المطهر ، بشرط الرضا وعدم الإجبار . . لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما ) ، كما يجب على القبائل جميعا ألا يرضوا إلا بحكم الله ورسوله .... " انتهى من "مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز" (5/142).

وسئلت "اللجنة الدائمة للإفتاء" ما نصه : " س : ما الحكم إذا تخاصم اثنان مثلا وتحاكما إلى الأحكام العرفية ، فمثلا يضع كل منهما معدالا ، كما يسمونه ، ويرضون من مشايخ القبائل من يحكم بينهما ، ويجلسان بين يديه ، ويبث كل منهما دعواه ضد الآخر ، فإذا كانت القضية بسيطة حكم فيها بذبيحة على المخطئ يذبحها لخصمه ، وإذا كانت القضية كبيرة حكم فيها (بجنبية) أي : كانوا في القدم يضربونه على رأسه بآلة حادة حتى يسيل دمه ، ولكن اليوم تقدر (الجنبية بدراهم) ويسمون هذا : صلحا ، وهذا الشيء منتشر بين القبائل ويسمونه : مذهبا ، بمعنى : إذا لم ترض بفعلهم هذا فيقولون عنك : (قاطع المذهب) ، فما الحكم في هذا يا فضيلة الشيخ ؟

ج : يجب على المسلمين أن يتحاكموا إلى الشريعة الإسلامية ، لا إلى الأحكام العرفية ، ولا إلى القوانين الوضعية ، وما ذكرته ليس صلحا في الحقيقة ، وإنما هو تحاكم إلى مبادئ وقواعد عرفية ; ولذا يسمونها : مذهبا ، ويقولون لمن لم يرض بالحكم بمقتضاها : إنه قاطع المذهب، وتسميته صلحا لا يخرجه عن حقيقته من أنه تحاكم إلى الطاغوت ، ثم الحكم الذي عينوه من الذبح أو الضرب بآلة حادة على الرأس حتى يسيل منه الدم ليس حكما شرعيا .

وعلى هذا يجب على مشايخ القبائل ألا يحكموا بين الناس بهذه الطريقة ، ويجب على المسلمين ألا يتحاكموا إليهم ، إذا لم يعدلوا عنها إلى الحكم بالشرع ، واليوم -ولله الحمد- قد نصب ولي الأمر قضاة يحكمون بين الناس ، ويفصلون في خصوماتهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويحلون مشكلاتهم بما لا يتنافى مع شرع الله تعالى، فلا عذر لأحد في التحاكم إلى الطاغوت بعد إقامة من يتحاكم إليه من علماء الإسلام ويحكم بحكم الله سبحانه .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، انتهى .

حامل المسك
02-10-2009, 12:08 AM
جزاك الله خيرا أخي الحبيب السويدي على رفع الموضوع مع ان المشاركة التي أوردتها سبق إيرادها من قبلك في نفس الموضوع
ولكن لأثراء الموضوع
اضيف فتوى في هذا الباب للشيخ العلامة عبدالرحمن البراك

السؤال

يوجد في بلادنا حكم من الأحكام القبلية يسمونه الهجر، وهو عبارة عن رؤوس من الأغنام أو الأبقار، تقدم ترضية للطرف الذي اعتدي عليه، ثم له الخيار في ذبحها أو عدمه، ويحكم بذلك شيخ القبيلة أو رجل يفوضه الطرفان، فما الحكم فيه أثابكم الله وأجزل لكم المثوبة.
الجواب

الحمد لله، فقد أنزل الله كتابه على رسوله وأنزل عليه الحكمة ليحكم بين الناس بالقسط كما قال سبحانه وتعالى: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ" [المائدة: من الآية49] وقال: "أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ" [المائدة:50]، ومن الأحكام الشرعية العقوبات على الذنوب وهي نوعان: عقوبات مقدرة وهي: الحدود، وعقوبات غير مقدرة وهي: التعزيرات، فيجب ألا يحكم في شيء من ذلك إلا من له نظر شرعي يبني أحكامه على نصوص الكتاب والسنة وقواعد الشريعة، وما ذكرته هو من الأحكام القبلية العرفية التي لم تبن على مذهب شرعي وإنما بنيت على العوائد، وهذه الأحكام العرفية لا يجوز الحكم بها ولا التحاكم إليها، ومن حصل منه خطأ على أخيه يوجب مآخذته فإنه يستبيحه، وإن خاصمه فيجب أن يخاصمه لدى من يحكم بينهما بالقسط والعدل، وإن تدخل أحد من الناس للإصلاح وطلب التسامح وتنازل المخطئ عليه فذلك خير لأن الله – تعالى – يقول: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" [الحجرات:10] فلا يجوز أن يكون الصلح بظلم أحد الطرفين بتحميله ما لا يجب عليه شرعاً، لكن من أراد أن يتحمل مالاً يتبرع به لإصلاح ذات البين فهذا مما يحمد عليه ويشكر عليه، كما يفعل بعض الأجواد يتبرع بمال من أجل الإصلاح بين أخوين متنازعين أو قبيلتين بينهما شقاق أو قتال كما قال – سبحانه وتعالى : "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين" [الحجرات: 9] والحاصل أن ما ذكر من أن شيخ القبيلة يحكم على من أخطأ بأن يتبرع برؤوس من الأغنام أو البقر هو من الأحكام العرفية القبلية التي تدخل في حكم الطاغوت؛ لأنها لم تبن على نظر شرعي، وإنما بنيت على العادات والأعراف، فيجب الحذر من الاستسلام لهذه الأحكام، ومن ألزم بذلك أو طلب منه ذلك فعليه أن يرفض أو لا يستجيب لما طلب منه، ويطلب رفع القضية - إذا لزم الأمر - إلى جهة شرعية تحكم بالشريعة، والله أعلم.


http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-22369.htm (http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-22369.htm)

أبو عبدالرحمن
02-10-2009, 12:27 AM
شكر الله لكم جميعًا...

وأشكر أخي ـ حامل المسك ـ على إيراد فتوى فضيلة الشيخ البراك..وما أجملها من فتوى!

أبن مقيبل
02-10-2009, 02:05 AM
جزاك الله خير على هذا الموضوع يا أباعبدالرحمن

وان شاء الله هذه العادات القبليه الى زوال

أبو علي
02-10-2009, 07:24 PM
حن نقول انها في زوال وهذا ما نتمناه ولكن للاسف قبل شهر او شهرين جلس شيوخنا مجلس من هذا النوع وكان بخصوص عاني على شيخ من شيوخ ثماله ، وكان من ضمن من جلس رجال وكنا نتوسم فيهم الخير وعدم المشاركة في مثل هذه المجالس التي تعيد الجاهلية ، فنسأل الله لنا ولهم الهدايه والصلاح .

ابوسيفين
02-10-2009, 07:58 PM
حن نقول انها في زوال وهذا ما نتمناه ولكن للاسف قبل شهر او شهرين جلس شيوخنا مجلس من هذا النوع وكان بخصوص عاني على شيخ من شيوخ ثماله ، وكان من ضمن من جلس رجال وكنا نتوسم فيهم الخير وعدم المشاركة في مثل هذه المجالس التي تعيد الجاهلية ، فنسأل الله لنا ولهم الهدايه والصلاح .


قرأت البحث من أوّله الى آخره وهو من أجمل ماقرأت في هذا المنتدى وقد أفاض الإخوان في إنكار هذه الظاهره وهم مُحقّون لكننّي أرى خلطاً ما بين الصلح والمذاهب وما ذكره أخي ابن عزاب قد يكون من هذا الباب ، وحتى لايوصد باب الصلح أرى أن يخرج لنا صاحب الموضوع بارك الله فيه بِمُلخّص يعيد فيه للأذهان فضيله الصّلح بشروطه التي أتى مشكورا على ذكرها 0وكلُّنا يعلم المجلس الذي أشار إليه أخي والذي كان بمثابه طلب عفو وتذكير بما للعافين من الأجر 0

وفق الله الجميع لكل خير وصرف عنهم كل شر

المنتصر
02-10-2009, 08:35 PM
بارك الله فيك ونفع الله بك اخي المشرف العام ..


موضوع جيد وحديث بالنسبه للشارع العام

أبو علي
02-10-2009, 08:40 PM
قرأت البحث من أوّله الى آخره وهو من أجمل ماقرأت في هذا المنتدى وقد أفاض الإخوان في إنكار هذه الظاهره وهم مُحقّون لكننّي أرى خلطاً ما بين الصلح والمذاهب وما ذكره أخي ابن عزاب قد يكون من هذا الباب ، وحتى لايوصد باب الصلح أرى أن يخرج لنا صاحب الموضوع بارك الله فيه بِمُلخّص يعيد فيه للأذهان فضيله الصّلح بشروطه التي أتى مشكورا على ذكرها 0وكلُّنا يعلم المجلس الذي أشار إليه أخي والذي كان بمثابه طلب عفو وتذكير بما للعافين من الأجر 0


وفق الله الجميع لكل خير وصرف عنهم كل شر



الاخ الفاضل : د/مشعان
هل تقصدني في مسألة ايراد تقرير عن ما حدث في المجلس ام تقصد امر اخر ، وفقك الله لما يحبه ويرضاه .

ابوسيفين
02-10-2009, 09:15 PM
الاخ الفاضل : د/مشعان
هل تقصدني في مسألة ايراد تقرير عن ما حدث في المجلس ام تقصد امر اخر ، وفقك الله لما يحبه ويرضاه .

أخي الفاضل ماحدث بذلك المجلس معلوم لدى الجميع ، ولم يعدو أن يكون تذكير بفضل العفو وعظم أجر إعتاق الرقبه إستنادا إلى ما ورد في شريعتنا الغرّاء من نصوص ، وقد إعتذر لهم صاحب الشأن بلطف مذكرا أيضا بما في تطبيق الشرع من أثر بالغ لردع مثل هذه الأمور 0 ومنوها أيضا ببعض الأمور التي لم تبلغ علمهم فما كان منهم الاّ أن عذروه وصارت الأمور الى ماصارت إليه 0
ومحل إستشهادي هو ما لمسته من عتبكم على بعض اللذين شاركوا في ذلك المجلس ولا أرى وجها لذلك وأنك ربما خلطت بين مفهوم المذاهب القبليه الممقوته ومجالس الإصلاح إن صحّت التسميه 0

أبو علي
02-10-2009, 09:29 PM
لا !!!........ لا ..!!!!..............لا .....


اخي الفاضل وفقك الله انا ماقصدت موضوع الصلح الذي كان بخصوص العفو عن الرقبه ، لا ... مجلس اخر كان بخصوص عاني من احد شيوخ بني سفيان بطلب ابن عم له شيخ اخر بالجلوس للمذهب والعاني على شيخنا ..........

ابوسيفين
02-10-2009, 09:55 PM
لا !!!........ لا ..!!!!..............لا .....


اخي الفاضل وفقك الله انا ماقصدت موضوع الصلح الذي كان بخصوص العفو عن الرقبه ، لا ... مجلس اخر كان بخصوص عاني من احد شيوخ بني سفيان بطلب ابن عم له شيخ اخر بالجلوس للمذهب والعاني على شيخنا ..........

انااااااااااااااااااا آآآآآآآآآآآسف

فهمت ذلك خطاً وما علمت بما ذكرت

أبو عبدالرحمن
02-10-2009, 10:12 PM
قرأت البحث من أوّله الى آخره وهو من أجمل ماقرأت في هذا المنتدى وقد أفاض الإخوان في إنكار هذه الظاهره وهم مُحقّون لكننّي أرى خلطاً ما بين الصلح والمذاهب وما ذكره أخي ابن عزاب قد يكون من هذا الباب ، وحتى لايوصد باب الصلح أرى أن يخرج لنا صاحب الموضوع بارك الله فيه بِمُلخّص يعيد فيه للأذهان فضيله الصّلح بشروطه التي أتى مشكورا على ذكرها 0وكلُّنا يعلم المجلس الذي أشار إليه أخي والذي كان بمثابه طلب عفو وتذكير بما للعافين من الأجر 0


وفق الله الجميع لكل خير وصرف عنهم كل شر


أشكرك أخي الكريم على هذا الثناء...وملاحظتك لا شك في أهميتها..وأمر الصلح أمر مهم جدا..

وسأشرع بإذن الله في كتابة حول موضوع الصلح..وإن كان لا بد من عرضه أولا على بعض العلماء أو طلبه العلم..

أبو عبدالرحمن
02-10-2009, 10:15 PM
وأشكر أحبتي الكرام على مرورهم وتعلقياتهم المشجعة الطيبة..

وقد تم إضافة فتوى العلامة البراك في صلب الموضوع فالشكر لمن أضافها ـ الأخ الفاضل (حامل المسك)

سنا الهجرة
02-10-2009, 10:26 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب أبا عبدالرحمن
أعجبني كثيراً طرحك الهادي واسلوبك الجميل في الطرح وتناول الموضوع من جميع الزوايا

كما اعجبني ايضاً تفاعل الاخوان مع هذا الموضوع الشائك

ولكن يجب علينا أن نلتمس العذر أو بعض العذر للشيوخ . لانهم وُضِعُوا بين أمرين لا ثالث لهما . حسب رأيي

الاول .. أن يتخلوا عن مثل هذي الامور استجابةً لما يدعو اليه المشائخ وطلبة العلم بناءً على الحكم الشرعي الذي يرونه . وهنا لن يتكرهم ربعهم وجماعتهم وقد يسيئ لهم بعض الجهله .
وقد لا تعلمون ما يواجهونه الشيوخ من احراجات عندما يأتي رجل أو مجموعة من الرجال يطلبون منهم الذهاب معهم في أمرٍ ما .. فتخيلوا لو رفض الذهاب معهم ماذا سيقولون عنه .. والرجال بوجيههم من كان منهم يستطيع ان يفعل شيئ يلام عند تركه وهذي نظرة الكثير من ابناء القبائل .

لا تعتقدون انهم سعيدين بهذه الشيخه .. وخذوها مني
والله انهم - وخاصةً ما اعنيه منهم - يخسرون من مالهم ويضيعون من وقتهم الكثير بالاضافه الى التفكير والهم والمشاكل وكل هذا في سبيل كسب الجميله مع ربعهم والقيام بدورهم الذي اوكل اليهم ممن وثقوا فيهم وهم بذلك لا يتقاضون عليها مرتبات .. بل انهم قد يتركون اعمالهم واهلهم من أجل حل مشكله لا تحل الا بوجودهم ولو تركوها للشرطة والمحكمه .. انتم تعلمون كم من الوقت ستأخذ حتى تحل .


والثاني .. وهو الذي سار عليه بعض الشيوخ وهو مسك العصا من النصف( مثل ما يقولون)

وذلك باجتهادهم في تحويل الكثير من الاحكام المذكوره الى مبدأ الصلح وهو الاساس الذي يسيرون عليه ، حتى ولو كان فيه بعض الاخطاء لكنهم مجتهدون وهم آخذون بمدأ ( سددوا وقاربوا )

أنا من الاشخاص الذين أنكروا مثل هذه الاحكام بحكم قربي من مصادرها وحقيقةً وجدت الكثير من التجاوب والحمد لله فقد كان لدوري تأثير كبير وليس هذا الامر بجديد بالنسبة لي فقد كان هذا مما يقارب العشر سنوات او اكثر

وكلما طرحت هذا الموضوع للنقاش , لا أجد رد سوى أنهم يحاولون قدر استطاعتهم أن تكون الامور صلح قبلي وتوفيق بين الطرفين

ولا ينظرون للاحكام السابقه الا ما ندر وفي امور قد يجبرون عليها . ومنها على سبيل المثال: عندما تكون المشكله بين قبيلتنا وقبيلة أخرى .. فهنا قد يكون فيها بعض الاحكام ولكنها فالغالب تنتهي طلابات ورمي عمائم وتنتهي بدون ان يتحمل الطرفين اي خسائر ماديه تذكر .. وبذلك ينهون مشكله قد تطول لو بقيت بدون تدخلهم

أما الاحكام المغلظة التي كنا نسمع عنها فهي قد انتهت وبلا رجعة ان شاء الله

فرجائي لا تحملونهم ما لا يستطيعون وعليكم ان اردتم مناصحتهم بالتي هي أحسن .. والاهم من ذلك تثقيف المجتمع أولا لانهم هم من يكرههم للذهاب معهم في الغالب ،،
وهم من ينطبق عليهم المثل ( مكرهٌ أخاك لا بطل )

بالنسبه للاخوان الذي يميلون الى مبدأ تكفير من يقوم بمثل هذه الاعمال ولو انهم حاولوا في تعليقاتهم نفي ذلك عنهم الا ان اسلوبهم يدل على ذلك

لن ادخل معهم في متاهات ولكن لدي سؤال لهم :-

هل نعتبر كل من وضع قانون أو نظام مثل أغلب الدول الاسلاميه .. يعتبرون كفره !!.. أعتقد ان الاجابه صعبه وتحتاج للتحري والدقه قبل اصدار أي حكم حتى ولو كان فتوى من شيخ ..

آمل ان تقبلوا رأيي بصدر رحب لانني لا اقصد من ورائه الا الخير للجميع

أبو عبدالرحمن
02-11-2009, 08:44 PM
يعطيك العافية أخي أبو عبدالله...وشكر الله لك جهدك وعملك..

وأوصي نفسي وأصيك وكذلك جميع الأعضاء ...أن نترك الحديث فيم يخص الأمور الشرعية لأهل العلم ...ولنا التسليم والطاعة لأقوالهم ..وإن خالفت ما كنا عليه..

وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرية من أمرهم...الآية

===========================

لا شك أن الصلح أمر محمود ومرغوب...بل نشجع أهل الخير والصلاح والمكانة ـ أن يكون لهم دور كبير في مجتمعهم..
فقول النبيsalah: لأبي أيوب : ألا أدلك على تجارة ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا ) رواه البزار

لكن أعيد وأكرر ينبغي أن يكون المصلح ذا أهلية من حيث العلم والعقل والتقوى ....

وأن مهتم بما أشار إليه د مشعان في البحث عن موضوع الصلح ..وإعطاء هذا الموضوع حقه بشكل أوسع ..نسأل الله أن يسر لنا الانتهاء من كتابة هذا المقال...

حامل المسك
02-12-2009, 03:47 PM
يكفي في الرد على من يقول ان مايحصل الان إنما هو من باب الصلح
قول العلامة البراك

فلا يجوز أن يكون الصلح بظلم أحد الطرفين بتحميله ما لا يجب عليه شرعاً،




وأقول للاخ سنا الهجرة لا يكون التسديد والمقاربة برتكاب أمر محرم شرعا فهذا من الفقه الخاطئ


اما عن تكفير من يتحاكم إلى هذه الاحكام الوضعية فمن كان يرى ان هذه الاحكام أفضل من ما جاء في الشرع فهذا لا شك في كفره وهذا حكم عام لم ننزله على شخص معين لان تنزيل مثل هذا الحكم على معين يرجع فيه إلى اهل العلم بعد توفر الشروط وإنتفاء ألموانع

وقد تكلمت مع أحد ارباب التحاكم لهذه الاحكام الوضعية عن حرمتها فقال لي هل الأفضل هذه الاحكام ام ان يصير الامر للمحكمة فتحكم بالسجن او غير ذالك من الاحكام ولا يفهم من قوله هذا إلى انه يرى ان هذه الاحكام أفضل من ما تحكم به المحكمة وهو شرع الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
فليحذر من الدخول في هذا الباب


وصلى الله على سيدنا محمد

بن داخل
02-12-2009, 11:03 PM
لا أحد ينكر أن الشرع المطهرهو الكفيل
بكل مناحي الحياة وأنا أعلم من الشيوخ والخماس
أن ما ورد به الشرع من الارش لا يتعدون فيه الحكم الشرعي
ولكن ثمة عوالق نفسية لا تزول الا بحضور الخصم على فراش
خصمه وإظهار الندم لفعله ويكون ذلك بتقديم وجبة طعام يجتمع فيها
وجهاء القوم يعلنون فيها ندم المعتدي على ما بدر منه وإن كان ثمة إرش
يدفع على الفراش ليكون بعدها التسامح واظهار صفاء النية وهذا في نظري
لن يتأتى على الأقل في مجتمعاتنا الا بهذه الصورة لأن الكثير منهم يرى أن أخذ المال
من على الطاولات فيه شيء من الغبن ويعد في ما توارثته القبليةيعد عيبا
فإذ أخذه وضعه عنده ليلتمس فرصة ينال من خصمه ليفعل به ما فعل به وزيادة ويرد
عليه ما أخذه وإن احتاج زيادة زاده وبهذه الطريقة تبقى الاحقاد ولا تنقطع الفتن
ولكن نقول أولا وأخيرا ان الشرع هو الكفيل بما يترتب عليه حكم شرعي أما ما كان فيه
مجال للإصلاحدونما مساس بالشرع المطهر فهذ مدار النقاش

ابو مشاري
02-16-2009, 11:58 PM
بسم الله ىالرحمن الرحيم
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم جزاك الله خير اخوي كنت ارى هذا الشي بحسب قربي ولكني لا افهم سلوم القبايل اسمع بااحكام مثل الذي ذكرتوه وانا احترق حينما ارى الشئ هذا وهي لازالت .............
صحيح اني صغير في السن ولا استطيع اتكلم في هذا مع شيخ اوغيره .ولكن اين الناس الكباراو الاشخاص الذين لهم قيمتهم اين هم ؟يجب ان يتكلمو ويتحدثو لان هذا فيه معصيه لله .ومن يقول يجب ان نلتمس العذر لهم __نعم نلتمس العذر لهم ولكن في غير معصية الله..يااخي الكتاب والسنه (يحرم هذه الاشياء)فيجب ان نلتزم.والله ولي التوفيق.

سنا الهجرة
02-17-2009, 01:30 AM
اخي الحبيب : حامل المسك

لا تعتقد باني اقول ان هذه الاحكام افضل من حكم الشرع >> معاذ الله ان اتفوه بهذا

كل ما اريد قوله هو ان اغلب مافي علوم القبايل قد تلاشى ولم يتبقى الا ما يقولون عنه ( الصلح ) حسب علمي
والصلح امر محمود

قد يكون هناك اخطاء واي عمل لا يكون فيه اخطاء

حتى المحاكم توجد فيها اخطاء

وانا هنا لا اتكلم عن المحاكم

ولكن تخيل معي كم من الوقت سوف تنتظر واخوك او قريبك في التوقيف لا قدر الله

وكم من الوقت سوف تنتظر حتى ينتهي الروتين الممل حتى تحل قضيه قد تكون سهله ولا تحتاج اكثر من جمع المتخاصمين على فراش واحد مع رجال يعرفون كيف يحلون مثل هذه المشاكل بابسط الطرق

وكم من مشاكل عظام انتهت على يد مشائخ القبائل بايسط الطرق وخرج المتخاصمون مراضون

هذا ما اردت الاشاره اليه .. وتبقى فتاوي علمائنا محل تقديرنا ويبقى الشرع هو الاساس

ولكم فائق احترامي

موادع
03-02-2012, 02:40 AM
الله يمسيكم بالخير والعافية

الاعزاء
لاحظت ملاحظة عابرة وهي
ان هناك خلط كبير في الفهم والقصد الا وهي
الحكم الشرعي في مكاتب حكومية
الحكم الشرعي في مجلس قبلي وهو مايسميه البعض الصلح
الصلح في الامور الحساسة في مجلس قبلي
الاعراف القبيلية القديمة والتي كانت سائدة بلا حكومات ولا فهم للشريعة وتمسك البعض بها كقولهم ننقاء في راس فلان بالعصاء لفلان
مذاهب قطع العصبة والغرم وما الى ذلك
ولب الامر يتلخص في
نظرة الملتزمين بالشرع وهذا امر محمود لكن ينظرون لكثير من الناس انهم جاهلون ويسعون للضهور عن طريق المذاهب
ونظرة العقلاء الجادين في الاصلاح
ونظرة عصاة الفكر والذين يفتخرون بالمذاهب ولا يرون لها بديلا

موادع
03-02-2012, 02:40 AM
الله يمسيكم بالخير والعافية

الاعزاء
لاحظت ملاحظة عابرة وهي
ان هناك خلط كبير في الفهم والقصد الا وهي
الحكم الشرعي في مكاتب حكومية
الحكم الشرعي في مجلس قبلي وهو مايسميه البعض الصلح
الصلح في الامور الحساسة في مجلس قبلي
الاعراف القبيلية القديمة والتي كانت سائدة بلا حكومات ولا فهم للشريعة وتمسك البعض بها كقولهم ننقاء في راس فلان بالعصاء لفلان
مذاهب قطع العصبة والغرم وما الى ذلك
ولب الامر يتلخص في
نظرة الملتزمين بالشرع وهذا امر محمود لكن ينظرون لكثير من الناس انهم جاهلون ويسعون للضهور عن طريق المذاهب
ونظرة العقلاء الجادين في الاصلاح
ونظرة عصاة الفكر والذين يفتخرون بالمذاهب ولا يرون لها بديلا

حجازية
03-02-2012, 02:01 PM
يعطيكــــــ العافيه.. موضوع مهمــــ يحتااج لطرح ونقااش لان كثير من النــــــــــاس متمسكين بعادات خاطئه,,

*شامخة رغم الصعاب*
03-02-2012, 03:56 PM
جزاك الله خيرا --

موضوع رائع 0

t3bt Ashtag
03-04-2012, 08:46 AM
يعطيك العافيه على الموضوع المميز
جزاك الله خير وجعلها الله في ميزان حسناتك
اضم صوتي لصوتك لابدللمصلح ان يكون ذا أهلية من حيث التقوى والعلم والعقل....
ولكن دايم نلاحظ ان المصلح يكون شيخ القبيله وهو امر موروث وماله علاقه لا بتقوى ولا بعلم
:rose:

بنت شيوخ
03-13-2012, 11:49 AM
http://im19.gulfup.com/2012-03-13/1331655415392.gif (http://www.gulfup.com/show/Xci94nt1yyrt)

سهيل2012
03-13-2012, 12:36 PM
مع العلم أن هذه المذاهب ( القانون) قد تساهم في حل بعض الاشكاليات بين القبائل

وكم ساعدت وأطفأت نار الفتن بين المسلمين ..وخففت العبء على الدولة متمثلة في

الجهات الأمنيّة والمحاكم التشريعية والجهات التنفيذية ..

إلا أنها لا تمت إلى الشرع الإسلامي بأي صفة !أو صِلة !

فقد سمعت أحدهم ذات مرة يصرخ في وجه أحد أفراد القبيلة الذي تقدم بشكوى ضد آخر

يصرخ قائلا : ( تترك القانون وتروح الكانون) !!

القانون : الأحكام العرفيّة ..

والكانون : شرع الله !!

يا الله !!!

بعدين لي ملاحظة لاحظتها من خلال حضوري في مجالس الصلح ( السِدّة) ، ( الملفى) ..

وقد كنت أحضر أغلب الأحيان شاهدا !!!

فأخيكم سهيل ( شاهد ابن تويم) يحب الشهادات من زمااااان !!

كنت أحضر هذه المجالس مجالس الصلح وأضحك من المصطلحات القبلية !!

حكمنا عليه بدم ( يُفقش رأسه بالجنبيّة) لين يخرج الدم !! أو يشتري دمّه !!

حكمنا عليه بمنصوبه ( ليه ما تكون مرفوعة أو مجرورة) مثلا !!!

الفراش عليك ، نتقاسم الفراش !! يعني يستاجرون من محلات إجار الزل 10سجادات ويتقاسمون إجارها !!

والطامة الكبرى وأم المصائب يوم يقولون لطالب الحق : افرش بيتك واحنا جايينك !!

مرة واحد من الجماعة ( حضري) من المدينة طلب من احد جماعته حق ..

وقالوا له : افرش بيتك ..نرضيك من بيتك ...!!

وخاف ..وسامحهم !! تدرون ليه ؟؟؟؟

لأنه يقول : البيت كله سراميييييييك ..ويقولا افرشه ..الحرمه من يوم نزلنا البيت قالت ما نبي

فراش بالمرة ..وذولا البدو يبون يسوون لي مشاكل ...

وأخيرا لشيابة المنتدى وعُرّاف القبيله .. ومثقفيها..وأساتذتها ..

ما رأيكم في ( ذباااااااااااايح) السّدة يوم يجيبونها ويزبرون لحمها في الصحن قدام الرجال ..

ويصيح صايحهم : هذا عشانا وعليه آسانا ..وتحفلونا وتكفلونا ..

وطالبينكم ...!!!

وهل كل ما تقدم ذكره يمت إلى الشرع بأي صِله ؟

قال أيه : افرش بيتك واحنا جاييينك ..وش دخلكم في بيتي أفرشه ولا أسرمكه !

موضوع استثارني يا ليتني لحقت عليه من زمااااااان ..وأعتذر على الإطالة .