المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق الى المدينه ..


ابن ابي محمد
03-01-2013, 09:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تقليدا لمحمد أسد رحمه الله الذي عنون لكتابه الشيق بالطريق الى مكة أختار لكم ابن ابي محمد الطريق الى المدينة عنوانا لمقالته هذه , وشتان ما بين مقال وكتاب , وشتان ما بين رحلة عظيمة من الضلال الى الأيمان كالتي خاضها وكتب عنها صاحب الكتاب وبين رحلة صغيرة في معانيها قصيرة في مراميها كرحلة صاحب هذه المقالة غفر الله له والتي كانت رحلة تحسب مدتها بالسويعات ويحسب بعدها ببضعة عشر من الكيلومترات ..
أنها رحلة ابن ابي محمد الأولى التي تلاها بالثانية من باديته الى اقرب المدن الى قريته وهي مدينة الطائف , لقد كانتا رحلتين بكل ما في الكلمة من معانى الرحلات, استغرقت كل واحدة منهما من الزمن على ظهر احد اللواري (شاحنات الفورد او الفرت كما كانت تسمى محليا) وقتا يعادل ما تستغرقه رحلة أحدكم في هذه الأيام الى وسط اوربا على متن طائرة نفاثه , وشاهد فيهما ابن ابي محمد من العجائب والغرائب والمستجدات كما مهولا يزيد كثيرا ولا يقل بحال عن رحلة أي مسافر منكم تطأ قدماه اوربا لأول مرة في حياته...
ولكي لاتختلط عليكم الأصطلاحات ولا تلتبس عليكم المفاهيم خصوصا اولئك النفر الذين لا حظ لهم ولا نصيب في دراسة التاريخ يحسن بنا لفت أنتباهكم الى أن الأجيال المتأخرة يقسم تاريخها لدى جهابذة المؤرخين من أمثال كاتبكم الى ثلاث مراحل تبعا لنوع وسائل مواصلات كل جيل على حده ..
فأن ترامى الى أسماعكم يوما مصطلح العصور القديمة فاعلموا أن ذلك يعنى الحقبة التي كان الناس فيها لا زالوا يعتمدون كليا على دوابهم في تنقلاتهم ونقل بضائهم وأمتعتهم وحرث وري مزارعهم ودياسة محصولهم لفصل الحب عن سنبله واستخراج التبن من قصيله , وانتهى هذا العصر تقريبا أو اوشك على الأنتهاء بحادثة طهار ابن ابي محمد التي قرأتم عنها مؤخرا على الرابط التالي :
http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=83608 (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=83608) ..
يلي ذلك العصور الوسطى , وهي العصور التي بدأ فيها أختلاط الحابل بالنابل وبدأت الآلة فيها تزاحم الدابة , فأصبح الهبوط من البر الى السوق يجري على متن لواري العملاء , لكن التنقلات المحلية استمرت كما كان مألوفا على ظهور الدواب , كما اختفت بذلك العصر مشاهد السواني بالمجرات على ظهور الحيوانات وحل محلها مضخات البنزين والديزل لبينما أستمرت الأثارة والدياس في أعتمادهما على البهائم ..
تلى ذلك العصور الحديثة وهي التي بدأت بأختفاء لواري العملاء ليحل محلها هايلكسات العوائل والأقرباء , ثم استولت الآلة تدريجيا على ما تبقى من وظائف الدواب في الحرث والدياس وغيرها , وسرحت الحمر ألأنسية من الخدمة حتى أضحت سائبة بلا أسياد تتوالد في البرية وتهرب من بني آدم هروبها من الوحوش الضارية , ولولا حليب ولحوم الأبقار والأبل التي شفعت لهما عند اهل هذا العصر لحل بهما ما حل بالحمير من قبلهما وما حل بأبل أستراليا من المحن والتطريد والتشريد ..
ولم تقتصر التحولات المأساوية في العصور الحديثة على الحمير بل تعدت ذلك الى أسيادها ارباب الحمير (الأنس) , ففي العصور الحديثة تلاشت أو ساءت حقوق الجوار حتى أنعدمت أو كادت تنعدم , وتدابر الناس وحلت بهم الحالقة الحسد والبغضاء واصبحت قيمة الرجل في جيبه ومركزه لا في فضله وخلقه أوحسبه ونسبه , وانتهى الكرم العفوي وأصبح الرجل لا يكرم أحدا الآ مخافة شره او طمعا في نفعه , بل بلغ اللؤم بفئآم من الناس أقامتهم للمناسبات العامة خيلاء وسمعة لا يدعون اليها الجائع الغريب (الأجنبي) المقيم بالكفالة بين ظهرانيهم حتى لو كان جدار أقامته ملاصقا لجدر دورهم , وتكلمت بهذا الجيل المتأخر الرويبضة وقلت الشيمة والمروءة وتوقير الكبير واحترام حق الغريب وبر القريب, ولم يبق ذو شيمة او مروءة ألا رجلا او أمرأة أستحيا من الله وعملا لما عند الله , وهؤلاء هم البقية الباقية التي بهم ومعهم تحلو الحياة وهي مريرة , وما عداهم فلا خير فيهم بعد ان اصبح كثير منهم لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يوفون وعدا ولا يحفظون عهدا ولا يعينون ذا حاجة او مسكينا , ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر يلبسون جلود الضأن على قلوب السباع , لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا الا ما أشرب احدهم من هواه ..
وحتى لا نطيل عليكم نتوقف بكم عند هذه النظرة السوداوية للمتأخرين من أهل هذا الزمان , فلعل في أسودادها ما يحفز القارىء على تفقد ذاته ونقد نفسه ونقد سيرة من يعوله من اهله , على أنني سأستأنف الحديث معكم في المداخلة القادمة أن شاء الله عن رحلتي ابن ابي محمد من القرية الى المدينة بالعصور الوسطى التي عرفناها لكم بهذه المقدمة بشرط أن أجد منكم أقبالا وتشجيعا , وأن تقاعستم في الثناء على الكاتب فلن يخسر بسبب ذلك أحد سواكم , واعلموا هداكم الله انني لم أكتب لكم الا غيرة من مسلسلات ومقالات ابن همام في البيت الكبير التي لولاها لما كتبت لكم ولو سطرا واحدا..
اللهم أني بلغت , اللهم فاشهد , وشكرا ...

سهيل2012
03-01-2013, 10:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أهلا وسهلا بالممثل والناطق الرسمي باسم الشيخ منقاش أسد .. حفظه الله وأعاده إلينا

سالما غانما معافى فقد اشتقنا له ولسواليفه .. ولكن أشهد بأنك سديت الفراغ الذي أحدثه

الشيخ بين جنبات المنتدى وبكل اقتدار ونشاط وحيويّه ...

تقليدا لمحمد أسد رحمه الله الذي عنون لكتابه الشيق بالطريق

محمد أسد .. وابن أبي محمد .. أنعم وأكرم بالمحمدين ِ .. والرحلتين ويا مرحبابك ..

استغرقت كل واحدة منهما من الزمن على ظهر احد اللواري

من خلال هذا الوصف الدقيق لا اظن هناك فرقا كبيرا بين عصركم وعصر الديناصورات .. فالزمن

أظنه متقاربا يا ابن أبي محمد .. فأنت تتحدث عن حقبه زمنيه قديمة جدا ما أظن عاصرها أحدا

من أعضاء المنتدى سوى منقاش والمخاوي .. أما نحن شباب المنتدى فقد شهد أكبرنا سِنا

مرحلة ( العصور الوسطى ) كما أسميتها أيها الكاتب المبدع !!

وشاهد فيهما ابن ابي محمد من العجائب والغرائب والمستجدات كما مهولا

لقد شوقتنا يا أبن أبي محمد إلى هذه العجائب والغرائب .. فاستعجل علينا يا كاتبنا بما لديك

وما مضى عليك !

وتدابر الناس وحلت بهم الحالقة الحسد والبغضاء واصبحت قيمة الرجل في جيبه ومركزه لا في فضله وخلقه أوحسبه ونسبه , وانتهى الكرم العفوي وأصبح الرجل لا يكرم أحدا الآ مخافة شره او طمعا في نفعه , بل بلغ اللؤم بفئآم من الناس أقامتهم للمناسبات العامة خيلاء وسمعة لا يدعون اليها الجائع الغريب (الأجنبي) المقيم بالكفالة بين ظهرانيهم حتى لو كان جدار أقامته ملاصقا لجدر دورهم , وتكلمت بهذا الجيل المتأخر الرويبضة وقلت الشيمة والمروءة وتوقير الكبير واحترام حق الغريب وبر القريب, ولم يبق ذو شيمة او مروءة ألا رجلا او أمرأة أستحيا من الله وعملا لما عند الله , وهؤلاء هم البقية الباقية التي بهم ومعهم تحلو الحياة وهي مريرة , وما عداهم فلا خير فيهم بعد ان اصبح كثير منهم لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يوفون وعدا ولا يحفظون عهدا ولا يعينون ذا حاجة او مسكينا , ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر يلبسون جلود الضأن على قلوب السباع


كلام واقعي وموعظة مؤثرة وحديث كبير وخطير بعد أن جسدت الواقع بكل صدق وأمانه ...

ولكن لمَ هذه النظرة السوداوية يا ابن ابي محمد ؟

معقول لهذه الدرجة أصبح واقعنا وحالنا ؟؟

بشرط أن أجد منكم أقبالا وتشجيعا , وأن تقاعستم في الثناء على الكاتب

الثناء والشكر لله سبحانه يا ابن أبي محمد ....
أما الاقبال فهذا هو أمام ناظريك .. والتشجيع والمدح ذاخرينه للشيخ حين عودته إن شاء الله ..

غيرة من مسلسلات ومقالات ابن همام في البيت الكبير..
اللهم أني بلغت , اللهم فاشهد , وشكرا ...

وأظن ابن همام قد ألجم فاك بكلامه في الحلقة(22) اليوم الجمعه .. فما هو تعليقك يا ممثل شيخنا منقاش ومدير أعماله ؟

أبو عبدالرحمن
03-02-2013, 12:53 AM
ولماذا لم تقل تقليدا لسعادة المشرف العام في موضوع رحلتنا الطريق إلى باكو

حياك الله أخي ابن ام ابي محمد

نشكر لك هذا الجهد وطرحك لمواضيع في هذا القسم العزيز علينا والعتب على المقداد ولعلنا نسحب منه العمادة ونقلدك إياها

متابعين معك كاتبنا المبدع

ابن ابي محمد
03-02-2013, 11:00 PM
اخي الشاعر النجم سهيل جعل الله له كل صعب سهلا ..
أشكرك على تفاعلك وما جاء في مداخلتك , وان شاء الله تجد في المداخلات القادمة ما يسرك , وخذ هذا الخبر الغريب العجيب الذي تجده على الرابط ادناه هدية من أخيك , فما أكثر العبر بهذه الدنيا وما أقل الأعتبار ...
http://www.islammemo.cc/akhbar/American/2013/03/01/166117.html (http://www.islammemo.cc/akhbar/American/2013/03/01/166117.html)

ابن ابي محمد
03-02-2013, 11:30 PM
مشرفنا العام ابو عبدالرحمن حفظه الله ..
أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك , أما بخصوص سالفة الطريق الى باكو فقد سألت الشيخ عنها فضحك وانقلب متفلقحا على ظهره من شدة الضحك حتى بدت بطون قدميه ثم اجابني وهو متفلقح قائلا :
بلغ مشرفنا العام وقل له كفايه نصب وبلاشي من الأحتيال وحركات نصف الكم اللي تعودت تسويها على القراء المساكين البسطاء , كفايه وانت تعرف وانا أعرف أن هالحبكه (قصة الطريق لباكو) فبركناها وقتها بالفوتوشب في استديو الشيخ ابو نقشه حتى نجري بعض الدراسات السيكلوجيه على مدى ذكاء وفطنة القراء والأعضاء وكانت النتيجه مع بالغ الأسف صفرمكعب , ومع الزمن هذا أنت زدت نسيت الحبكه وطينتها على ماهي مطينه بعد صدقت نفسك أنك يوم من الأيام رحت والا جيت من باكو ..
والختام خذ هذا الخبر الذي تجده على الرابط أدناه لعله يثلج صدرك كما أثلج صدري :
http://www.islammemo.cc/akhbar/Africa-we-Europe/2013/03/02/166193.html (http://www.islammemo.cc/akhbar/Africa-we-Europe/2013/03/02/166193.html)

ابوسيفين
03-03-2013, 12:03 AM
مرسول شيخنا الكاتب القدير إبن إبي محمد سلّمه الله

استمتعت كغيرى من الاعضاء بما دوّنته أناملكم الزكيّه وقد عدت بالذاكره الى أيّام مضت

وذكريات لاتُنسى أُرجيئ الحديث عنها الى أن تتم قصّة رحلتكم الميمونه 0000 واصل

طال عمرك نحن بالانتظار 0

سهيل2012
03-03-2013, 12:31 AM
مشرفنا العام ابو عبدالرحمن حفظه الله ..
أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك , أما بخصوص سالفة الطريق الى باكو فقد سألت الشيخ عنها فضحك وانقلب متفلقحا على ظهره من شدة الضحك حتى بدت بطون قدميه ثم اجابني وهو متفلقح قائلا

لا أحب النشب والتحريض بين خلق الله يا ابن أبي محمد ..

ولكن - صراحه - شتااان بين ردك هنا على سعادة حضرة مديرنا المتواضع .. وردك التالي على

ابن همام :

وآمل منك يا شيخنا أن تتقبل بصدر رحب ذلك الهجوم الذي شننته عليك بشنشنة قبيحة بسبب هاتين المفردتين

ما هذه الازدواجية يا ابن أبي محمد ؟

صحيح لكل مقام مقال ولكل حادثة حديث ولكل ( لحية مقص ) !!!

ولكن هل ( لحية ) ابن همام أكبر وأطول من لحية مديرنا الفاضل ؟

( مع تقديري واحترامي لابن همام ) ولكن صراحة خذلتنا يا ابن أبي محمد ..

هناك تعتذر ووتوسل ابن همام أن يسامحكم على ما اقترفتموه من ذنب ...

وهنا تقول لمديرنا أن الشيخ انقلب متفلقحا على قفاه ويوجه ويصرح وهو متفلقح !!!

طيب لو اصطاد الكاتب ابن همام هذه المفرده ( متفلقحا ) وفاجأنا بها في الحلقة 23 ماهو رد

الشيخ حفظه الله ؟

صراحة : الموضوع فيه ( إن ) !!

معقووووول يكون فيه ( قرصة أذن ) ؟

وما ذنب أستاذنا ومديرنا أبي عبدالرحمن .. ؟

في فمي ماااااااااااااااااااااااء يا ابن أبي محمد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ابن ابي محمد
03-03-2013, 12:39 AM
أأخي الغالي الشيخ ابو سيفين أدام الله عزه ..
أشكرك على مشاعرك الطيبة وتفاعلك وما جاء في ردك , ونرجو منك أن لا ترجىء ذكرياتك حتى لاتنس ولا يفقد الحديث زخمه فهذا أوانها وهذا مكانها فلا تحرمنا منها ..
أكرر لك شكري وأهدي عليك ما ستجده على الرابط أدناه فلعلك أن عرفت أحدا يفكر في الزراعة وتربية الحيوانات تنصحه بأن يعيد حساباته قبل أن ينتهي به الحال ويؤول به المآل الى ما أنتهى به هذا المزارع المسكين , فما كل غراء شحمة كما تقول الأمثال:
http://arabic.rt.com/news/596018-خنازير_تأكل_مزارعاً_مسناً_حتى_الموت/

http://alkhabarpress.com/%D8%AE%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%A3%D9%83%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7/

ابن ابي محمد
03-03-2013, 01:20 AM
شاعرنا ومشرفنا الأخ سهيل حفظه الله , يا حبك يا حليف الشيخ في الفتن , وبعد :
كما لا يخفى على عاقل مثلكم فأننا هنا (أنا والرويعي) نمثل الشيخ ونتلقى توجيهاته بخصوص الردود كلمة كلمة وحرفا حرفا ...
وكما لاحظت فأن الرد على مشرفنا العام فيه فضيحة مجلجلة وكشف للمستور وسر من الأسرار , وهذا نوع من حركات لي الذراع أمر بها الشيخ لأن أبا عبد الرحمن صاحب تاريخ أسود عندما تحالف مع المخاوي الذي لا نريد الأتيان على ذكره بعد أن قبضت روحه الشريرة فالضرب في الأموات حماقة حمقاء وجهالة جهلاء ..
أما ابن همام فأن أستراتيجية الشيخ في مواجهته كما ذكر لنا , هي تبنى نظرية النسبيه لآنشتاين التي تقول فجعة الذيب ولا قتلته أو مقولة سيبويه الداخن اللي ما يصيب يدوش , بمعنى أوضح مره نشق ومره نرقع ثم في الأخير نخلي الشق يكبر على الراقع , فكما تلاحظون هذه المرة رقعناه رقعة (بضم الراء) أدوشته , وفي المرة القادمة ستكون رقعة (بفتح الراء) تقضي عليه قضاء مبرما , والأعمال بخواتيمها يا أبا أحمد , فلا تكن عجولا فتكسر ولا بطيئا فتخسر . وشكرا...

ابن ابي محمد
03-04-2013, 10:08 PM
الطريق الى المدينه(2).
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أظنني بحاجة هنا الى أعادة تذكيركم بالعصور الثلاثه (القديمه , الوسطى , الحديثه) التي اعطيناكم نبذة مختصرة عن كل واحد منها في المقالة السابقة وبينا لكم الفروق فيما بينها وقلنا لكم في حينها أن العصور الوسطى كانت قد شارفت على الأقتراب بالتزامن مع أحدى الحوادث التاريخية البارزة في تاريخ الأنسانية وهي طهار ابن ابي محمد ومعه ثلة من المحمديين الأطهار....
اما بهذه المقالة فسندلف بكم الى العمق قليلا بالعودة القهقرى الى بدايات العصور الوسطى بعد أن دار الزمان دورته واختلط كما يقولون سيلها بأبطحها وابتدأت الالات في الزمجرة والهدير والتقدم رويدا رويدا لتزاحم الدواب وتزيلها من طريقها ثم تحل محلها وسط أندهاش الناس من الدور الجديد فيما يفعله الحديد ذو البأس الشديد ..
وبدأت طلائع آلات الحديد تتوافد تباعا بوصول مضخات المياه التي بادر بعض التقدميين والحداثيين من المزارعين بجلبها ووضعها على متون مصطبات خشبية (جلسات) مثبتة في عروض طي (طوى) آبارهم , وبذلك تمكنوا من زيادة نسبة وسرعة الضخ ووفروا على أنفسهم طاقة بشرية وحيوانية كبيرة بعد أن كانت عملية السواني تتطلب منهم ثلاثة من العماله (سواق وملقم ومحول) فأصبحت واحدا (المحول) فقط, وثورين لحمل ألأقتاب وجبد غروب الماء بأنحدارهما وصعودهما في مجرة البئر علاوة على عدة السواني وعلف تلقيم البهائم وبقية تكاليف الضرمة والرعايه ,, الخ , وبعبارة أقصر , كلها (المتطلبات)أصبحت لاغية ولا حاجة لهم بها فيما عدا شخص واحد وهو المحول..
ومع ذلك فقد ظلت ثقة بعض المزارعين برهة من الوقت متزعزعة في مستقبل المضخات واحتفظوا بثيرانهم أقتفاء لسيرة الأباء والأجداد وتحسبا لمكائد قد تأتي من وراء البحار على يد الكفار الذين لا يؤمن لهم جانب وربما بين عشية وضحاها يوقفون تصدير المضخات اليهم فلا يجد حينها الزراع معينا لهم في ري زروعهم سوى العودة لثيرانهم التي كانت لا زالت الحاجة قائمة لها في مجال الأثاره (قبل وصول الحراثات التي لم تظهر ألا بعد ذلك بعقد أو عقدين) ...
وترافق وصول المضخات مع بدء فتح الطرق الترابية للشاحنات(اللواري)على حساب أهل القرى والبلدات والتي سمعنا بوصول بواكيرها الى وادي آل عمر مع الشيخ عبدالوهاب الحلواني رحمه الله ,, ثم لم يطل بنا زمن حتى شاهد ابن ابي محمد ذات يوم (وهو صغير) سيارة واقفة على مسافة بعيده بعد وصولها الى وادي الحائط فتمنى حينها في نفسه لو سنحت له فرصة التعرف على صغارها لعلعه يصادقهم ويلعب معهم ظنا منه بأنها تلد كما تلد بقية المواشي والكائنات الحيه ..
ثم أختفت أسراب قوافل الهابطين على ظهور الجمال وبدأت اللواري بالظهور وبدأ الناس في ألأعتماد عليها وبدأ ابن ابي محمد في الأقتراب منها والتعرف عليها ليزداد منها عجبا على عجب , فقد كانت في نظره ونظر أقرانه شيئا يثير الذهول والدهشه , لذلك زاد الطلب عليها فدارت عجلة مصانعنا المحلية وأنتجنا سيارات (لعب صغيره) من ورق البرشومي والتنك والخشب تقليدا لأشكال اللواري الحقيقية التي لطالما أقتربت منها ولطالما تأملت بأجزائها الظاهرة وأمعنت النظر فيها بنظرات فاحصة خلفت في مخيلتي أسئلة حائرة لا حصر لها كنت أتحاشى السؤال عنها حتى لا أبدو في نظر الناس ساذجا او جاهلا ..
ثم أقتربت أكثر وأكثر فحاولت الصعود على متنها (الى الصندوق) كلما سنحت لي فرصة أثناء توقفها المتكرر لتحميل بضائع العملاء فوجدتها عنيفة الحركة خشنة المركب مزعجة الصوت ينبعث منها رائحة (رائحة البنزين) ودخان يثيران عندي الغثيان الى درجة الأستفراغ خصوصا أذا صاحبهما شيء من الغبار , علما ان الصندوق الذي أختبرت ركوبه كان يعتبر بمثابة الدرجه السياحيه التي يفضلها درجة رجال الأعمل ومكانها البرنده ثم الدرجة الأولى ومكانها الغماره , وكلتاهما درجتان بعيدتا المنال على صبي في مثل سني ..
بعد تلك التجربة فضلت العزوف عن أعتلاء صندوق سيارة اللوري مرة اخرى ألا لحاجة ملحة او ضرورة ماسه , ومع ذلك بقيت حريصا على البقاء قريبا منها ومن مجالس سمر ركابها (الهباط)العائدين من المدينة والذين كانوا يأسرون مخيلتي بالأخبار العجيبة التي يمطرون بها السامع عن ما واجهوه في الطريق وما شاهدوه في المدينة فيثيرون ألأشواق في نفس ابن ابي محمد التي كانت غاية مناها أن تهبط يوما وترى المدينة ولو لمرة واحدة في الحياه ...
ولكن هيهات ثم هيهات لأبن ابي محمد أن يكحل عينيه برؤية ما شاهده الرواة والقصاصون عن المدائن واحول اهلها واسواقها وأعاجيبها , هيهات له وهو اليتيم شبه المشرد المفلس الجيب الذي يفصل بينه وبين تركة والده رحمه الله خرط القتاد بعد أن حصرت عدا ونقدا من المحكمة وسلمت لوكيل شرعي على جميع القصر كان شديد الأمانة لا يفرط بقرش واحد منها الا في وجهة صحيحة وحاجة ماسة لا غنى عنها , ونصيبه من التركة لن يتسلمه كاملا الا عند بلوغه سن الرشد ..
ومع ذلك فأن ابن ابي محمد لم يفقد ألأمل كليا وظل يعلل النفس بالآمال يرقبها ويقول كل ما غلب عليه يأس, ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل , ظل كذلك وظل يحلم ويخطط لبلوغ هذه الغاية ولو بعد حين من الدهر ..
وحتى لا نطيل عليكم نتوقف بكم عند حين من الدهر , وفي مداخلة قادمة أن شاء الله سنطلعكم على نتائج التخطيط ومراحل التنفيذ , فاحرصوا وفقكم الله على المتابعة والتعقيب وكيل ما تستطيونه من المديح فأن في كيله وقودا لكل كاتب متقد بهذا العصر وطاقة لمن لا طاقة له , وشكرا ...

ابن ابي محمد
03-04-2013, 10:08 PM
الطريق الى المدينه(2).
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أظنني بحاجة هنا الى أعادة تذكيركم بالعصور الثلاثه (القديمه , الوسطى , الحديثه) التي اعطيناكم نبذة مختصرة عن كل واحد منها في المقالة السابقة وبينا لكم الفروق فيما بينها وقلنا لكم في حينها أن العصور الوسطى كانت قد شارفت على الأقتراب بالتزامن مع أحدى الحوادث التاريخية البارزة في تاريخ الأنسانية وهي طهار ابن ابي محمد ومعه ثلة من المحمديين الأطهار....
اما بهذه المقالة فسندلف بكم الى العمق قليلا بالعودة القهقرى الى بدايات العصور الوسطى بعد أن دار الزمان دورته واختلط كما يقولون سيلها بأبطحها وابتدأت الالات في الزمجرة والهدير والتقدم رويدا رويدا لتزاحم الدواب وتزيلها من طريقها ثم تحل محلها وسط أندهاش الناس من الدور الجديد فيما يفعله الحديد ذو البأس الشديد ..
وبدأت طلائع آلات الحديد تتوافد تباعا بوصول مضخات المياه التي بادر بعض التقدميين والحداثيين من المزارعين بجلبها ووضعها على متون مصطبات خشبية (جلسات) مثبتة في عروض طي (طوى) آبارهم , وبذلك تمكنوا من زيادة نسبة وسرعة الضخ ووفروا على أنفسهم طاقة بشرية وحيوانية كبيرة بعد أن كانت عملية السواني تتطلب منهم ثلاثة من العماله (سواق وملقم ومحول) فأصبحت واحدا (المحول) فقط, وثورين لحمل ألأقتاب وجبد غروب الماء بأنحدارهما وصعودهما في مجرة البئر علاوة على عدة السواني وعلف تلقيم البهائم وبقية تكاليف الضرمة والرعايه ,, الخ , وبعبارة أقصر , كلها (المتطلبات)أصبحت لاغية ولا حاجة لهم بها فيما عدا شخص واحد وهو المحول..
ومع ذلك فقد ظلت ثقة بعض المزارعين برهة من الوقت متزعزعة في مستقبل المضخات واحتفظوا بثيرانهم أقتفاء لسيرة الأباء والأجداد وتحسبا لمكائد قد تأتي من وراء البحار على يد الكفار الذين لا يؤمن لهم جانب وربما بين عشية وضحاها يوقفون تصدير المضخات اليهم فلا يجد حينها الزراع معينا لهم في ري زروعهم سوى العودة لثيرانهم التي كانت لا زالت الحاجة قائمة لها في مجال الأثاره (قبل وصول الحراثات التي لم تظهر ألا بعد ذلك بعقد أو عقدين) ...
وترافق وصول المضخات مع بدء فتح الطرق الترابية للشاحنات(اللواري)على حساب أهل القرى والبلدات والتي سمعنا بوصول بواكيرها الى وادي آل عمر مع الشيخ عبدالوهاب الحلواني رحمه الله ,, ثم لم يطل بنا زمن حتى شاهد ابن ابي محمد ذات يوم (وهو صغير) سيارة واقفة على مسافة بعيده بعد وصولها الى وادي الحائط فتمنى حينها في نفسه لو سنحت له فرصة التعرف على صغارها لعلعه يصادقهم ويلعب معهم ظنا منه بأنها تلد كما تلد بقية المواشي والكائنات الحيه ..
ثم أختفت أسراب قوافل الهابطين على ظهور الجمال وبدأت اللواري بالظهور وبدأ الناس في ألأعتماد عليها وبدأ ابن ابي محمد في الأقتراب منها والتعرف عليها ليزداد منها عجبا على عجب , فقد كانت في نظره ونظر أقرانه شيئا يثير الذهول والدهشه , لذلك زاد الطلب عليها فدارت عجلة مصانعنا المحلية وأنتجنا سيارات (لعب صغيره) من ورق البرشومي والتنك والخشب تقليدا لأشكال اللواري الحقيقية التي لطالما أقتربت منها ولطالما تأملت بأجزائها الظاهرة وأمعنت النظر فيها بنظرات فاحصة خلفت في مخيلتي أسئلة حائرة لا حصر لها كنت أتحاشى السؤال عنها حتى لا أبدو في نظر الناس ساذجا او جاهلا ..
ثم أقتربت أكثر وأكثر فحاولت الصعود على متنها (الى الصندوق) كلما سنحت لي فرصة أثناء توقفها المتكرر لتحميل بضائع العملاء فوجدتها عنيفة الحركة خشنة المركب مزعجة الصوت ينبعث منها رائحة (رائحة البنزين) ودخان يثيران عندي الغثيان الى درجة الأستفراغ خصوصا أذا صاحبهما شيء من الغبار , علما ان الصندوق الذي أختبرت ركوبه كان يعتبر بمثابة الدرجه السياحيه التي يفضلها درجة رجال الأعمل ومكانها البرنده ثم الدرجة الأولى ومكانها الغماره , وكلتاهما درجتان بعيدتا المنال على صبي في مثل سني ..
بعد تلك التجربة فضلت العزوف عن أعتلاء صندوق سيارة اللوري مرة اخرى ألا لحاجة ملحة او ضرورة ماسه , ومع ذلك بقيت حريصا على البقاء قريبا منها ومن مجالس سمر ركابها (الهباط)العائدين من المدينة والذين كانوا يأسرون مخيلتي بالأخبار العجيبة التي يمطرون بها السامع عن ما واجهوه في الطريق وما شاهدوه في المدينة فيثيرون ألأشواق في نفس ابن ابي محمد التي كانت غاية مناها أن تهبط يوما وترى المدينة ولو لمرة واحدة في الحياه ...
ولكن هيهات ثم هيهات لأبن ابي محمد أن يكحل عينيه برؤية ما شاهده الرواة والقصاصون عن المدائن واحول اهلها واسواقها وأعاجيبها , هيهات له وهو اليتيم شبه المشرد المفلس الجيب الذي يفصل بينه وبين تركة والده رحمه الله خرط القتاد بعد أن حصرت عدا ونقدا من المحكمة وسلمت لوكيل شرعي على جميع القصر كان شديد الأمانة لا يفرط بقرش واحد منها الا في وجهة صحيحة وحاجة ماسة لا غنى عنها , ونصيبه من التركة لن يتسلمه كاملا الا عند بلوغه سن الرشد ..
ومع ذلك فأن ابن ابي محمد لم يفقد ألأمل كليا وظل يعلل النفس بالآمال يرقبها ويقول كل ما غلب عليه يأس, ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل , ظل كذلك وظل يحلم ويخطط لبلوغ هذه الغاية ولو بعد حين من الدهر ..
وحتى لا نطيل عليكم نتوقف بكم عند حين من الدهر , وفي مداخلة قادمة أن شاء الله سنطلعكم على نتائج التخطيط ومراحل التنفيذ , فاحرصوا وفقكم الله على المتابعة والتعقيب وكيل ما تستطيونه من المديح فأن في كيله وقودا لكل كاتب متقد بهذا العصر وطاقة لمن لا طاقة له , وشكرا ...

سهيل2012
03-05-2013, 02:31 PM
شاعرنا ومشرفنا الأخ سهيل حفظه الله , يا حبك يا حليف الشيخ في الفتن , وبعد :
كما لا يخفى على عاقل مثلكم فأننا هنا (أنا والرويعي) نمثل الشيخ ونتلقى توجيهاته بخصوص الردود كلمة كلمة وحرفا حرفا ...
وكما لاحظت فأن الرد على مشرفنا العام فيه فضيحة مجلجلة وكشف للمستور وسر من الأسرار , وهذا نوع من حركات لي الذراع أمر بها الشيخ لأن أبا عبد الرحمن صاحب تاريخ أسود عندما تحالف مع المخاوي الذي لا نريد الأتيان على ذكره بعد أن قبضت روحه الشريرة فالضرب في الأموات حماقة حمقاء وجهالة جهلاء ..
أما ابن همام فأن أستراتيجية الشيخ في مواجهته كما ذكر لنا , هي تبنى نظرية النسبيه لآنشتاين التي تقول فجعة الذيب ولا قتلته أو مقولة سيبويه الداخن اللي ما يصيب يدوش , بمعنى أوضح مره نشق ومره نرقع ثم في الأخير نخلي الشق يكبر على الراقع , فكما تلاحظون هذه المرة رقعناه رقعة (بضم الراء) أدوشته , وفي المرة القادمة ستكون رقعة (بفتح الراء) تقضي عليه قضاء مبرما , والأعمال بخواتيمها يا أبا أحمد , فلا تكن عجولا فتكسر ولا بطيئا فتخسر . وشكرا...


الله يكفينا شر ( الرقع ) سواء بالضم أو الفتح .. وأشكرك على نقل هذا التصريح المقتضب للشيخ والذي دائما يأتي متبوعا بسيل جارف ٍ من الغضب والصلف .. كعادته !

ولا ندري أهي سمة من سمات الشيخ .. أم أن الموقف يتطلب هكذا تصرف ؟؟

بلغ سلامي الشيخ وأوصله هذين البيتين للكنق حبيب العازمي :


أول الأيام نمزح وخطرنا وســاع
وآخر الأيام ما عاد فيه مجـامله

يا بكر زعزوع حاول بقـَدر المستطاع
للضيوف إنك تجيب الذبيحه كامله

لا تصالح .. ولا تجامل .. ولا تعتذر أيها الشيخ ..

وكن أسدا هصورا على أعدائك وأصدقائهم .

الحاج سلام
03-05-2013, 09:29 PM
ولم تقتصر التحولات المأساوية في العصور الحديثة على الحمير بل تعدت ذلك الى أسيادها ارباب الحمير (الأنس) , ففي العصور الحديثة تلاشت أو ساءت حقوق الجوار حتى أنعدمت أو كادت تنعدم , وتدابر الناس وحلت بهم الحالقة الحسد والبغضاء واصبحت قيمة الرجل في جيبه ومركزه لا في فضله وخلقه أوحسبه ونسبه , وانتهى الكرم العفوي وأصبح الرجل لا يكرم أحدا الآ مخافة شره او طمعا في نفعه , بل بلغ اللؤم بفئآم من الناس أقامتهم للمناسبات العامة خيلاء وسمعة لا يدعون اليها الجائع الغريب (الأجنبي) المقيم بالكفالة بين ظهرانيهم حتى لو كان جدار أقامته ملاصقا لجدر دورهم , وتكلمت بهذا الجيل المتأخر الرويبضة وقلت الشيمة والمروءة وتوقير الكبير واحترام حق الغريب وبر القريب, ولم يبق ذو شيمة او مروءة ألا رجلا او أمرأة أستحيا من الله وعملا لما عند الله , وهؤلاء هم البقية الباقية التي بهم ومعهم تحلو الحياة وهي مريرة , وما عداهم فلا خير فيهم بعد ان اصبح كثير منهم لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يوفون وعدا ولا يحفظون عهدا ولا يعينون ذا حاجة او مسكينا , ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر يلبسون جلود الضأن على قلوب السباع , لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا الا ما أشرب احدهم من هواه ..



سلمت يمينك يا ابن ابي محمد انها عين الحقيقة والادهى من ذلك ان القوم في غيهم يعمهون دون علم او احساس بما هم فيه وعليه .
ان كنت تدري فتلك مصيبة
وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم .
شكرا على هذا العطاء ونحن متابعون .....

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
03-06-2013, 09:59 AM
سيارة واقفة على مسافة بعيده بعد وصولها الى وادي الحائط فتمنى حينها في نفسه لو سنحت له فرصة التعرف على صغارها لعلعه يصادقهم ويلعب معهم ظنا منه بأنها تلد كما تلد بقية المواشي والكائنات الحيه -
بارك الله فيك ابن ابي محمد لقد جمعت بين المتضادات -الجد والفكآهه-الماضي والحاضر باسلوب شيق وممتع-ولعل الخروف الذي اعتنيتم بتربيته وذبح في مناسبه الطهار او غيرها كما ذكرتم وما كان له من الاثر في النفس- ربما كانت ردة الفعل التعويض عنه -بصغار اللوري عندما يلد كما ذكرتم- واصل ونحن متابعون -

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
03-06-2013, 10:00 AM
سيارة واقفة على مسافة بعيده بعد وصولها الى وادي الحائط فتمنى حينها في نفسه لو سنحت له فرصة التعرف على صغارها لعلعه يصادقهم ويلعب معهم ظنا منه بأنها تلد كما تلد بقية المواشي والكائنات الحيه -
بارك الله فيك ابن ابي محمد لقد جمعت بين المتضادات -الجد والفكآهه-الماضي والحاضر باسلوب شيق وممتع-ولعل الخروف الذي اعتنيتم بتربيته وذبح في مناسبه الطهار او غيرها كما ذكرتم وما كان له من الاثر في النفس- ربما كانت ردة الفعل التعويض عنه -بصغار اللوري عندما يلد كما ذكرتم- واصل ونحن متابعون -

ابن ابي محمد
03-06-2013, 02:43 PM
شاعرنا ومشرفنا الكريم النجم سهيل حفظه الله : أشكرك على التفاعل وما جاء في مداخلتك , وسلامك وصل للشيخ وهو من جانبه يقرؤك ايضا حار السلام وطيب الكلام , ألا أنه بدى لنا ولأول وهلة في هذه المرة وعلى محياه مسحة من الحزن على عدوه المخاوي الخبيث ..
وعندما سألناه , أتحزن يا فخامته على فويسقة الدهر التي جعلت منها عبرة لبقية الجرذان ؟ , رد سماحته قائلا , لقد كان وجوده مفيدا لأستيعاب الفائض من صلفنا , ولكن بعد أن أستأصلنا شأفته وقطعنا دابره على من تظنوننا سنستصلف أن لم نجد لنا مصلوفا غيره نستصلف عليه؟؟ , ألم تقرأوا عن ظاهرة التوازن الطبيعي وتعلموا أن أي أختلال فيه مهما ظهر تافها وبسيطا قد يجر لويلات ويتسبب في كوارث لا تحمد عقباها ؟؟...

ابن ابي محمد
03-06-2013, 03:06 PM
االشيخ سلام سلمه الله ووقاه ومن كل سوء أذراه : أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك , وقد سرني تعليقك لأنني خشيت أن أكون مفرطا في التشاؤم , نسأل الله أن يصلح حال شبابنا ويهدي شيبنا ويردنا اليه ردا جميلا ..
لكنني مع ذلك أراك يا شيخنا كما رأيت شاعرنا سهيلا من قبلك , أراك وكأنك لم تقرأ الحلقة الثانية وما فيها من العبر وصروف الزمان لتعلق عليها كما علق عليها من بعدك ابو عبدالله (الشيخ عبدالعزيز) , او أنك يا شيخنا عندما قرأتها كنت شارد الذهن منشغل بما هو أهم من تاريخ الأمة الذي لا زلنا بصدده ونكتب عنه في حلقته الثانية وذلك نتيجة مشاغلك الكثيرة والكبيرة التي لا يجهلها عاقل منا ...

ابن ابي محمد
03-06-2013, 03:40 PM
ابو عبد الله الشيخ عبد العزيز بن عبدالله حفظه الله : أشكرك على تفاعلك مع ما كتب اخوك , وأشكرك أيضا على أشادتك بما كتبت , ويسعدني أن لقي ذلك منك أستحسانا وهذا هو ما يريده كاتبكم ...
كوكتيل الجد والهزل والحقائق المحلاة بالفكاهة هي من متطلبات كل قارىء بكل زمان ومكان ’ فساعة جد وساعة ترويح تحلو بهما الحياة , فالنفس أن لم يروح عنها صدئت ,واذا صدئت كلت كما يكل الحديد ..
تابع معنا يا ابا عبد الله , وستجد من أمثال قصة الخروف وقصة كتاكيت وصغار اللواري الكثير أن شاء الله...

الحاج سلام
03-06-2013, 11:29 PM
االشيخ سلام سلمه الله ووقاه ومن كل سوء أذراه : أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك , وقد سرني تعليقك لأنني خشيت أن أكون مفرطا في التشاؤم , نسأل الله أن يصلح حال شبابنا ويهدي شيبنا ويردنا اليه ردا جميلا ..


لكنني مع ذلك أراك يا شيخنا كما رأيت شاعرنا سهيلا من قبلك , أراك وكأنك لم تقرأ الحلقة الثانية وما فيها من العبر وصروف الزمان لتعلق عليها كما علق عليها من بعدك ابو عبدالله (الشيخ عبدالعزيز) , او أنك يا شيخنا عندما قرأتها كنت شارد الذهن منشغل بما هو أهم من تاريخ الأمة الذي لا زلنا بصدده ونكتب عنه في حلقته الثانية وذلك نتيجة مشاغلك الكثيرة والكبيرة التي لا يجهلها عاقل منا ...



اشكرك اخي ابن ابي محمد على تلمسك العذر لاخيك ..
والحاج سلام قد قرأ كامل الحلقتين بل قرأ الحلقة الثانية اكثر من مرة لفرط اعجابه بمحتواها ولديه الكثير والكثير من المداخلات ولكن الوقت لا يسعفه فيكتفي بما قل ودل .
ولعلمك فان الحاج سلام قد كتب البارحة ردا مطولا ودبجه تدبيجا ولكنه فقده في اللحظات الاخيرة عندما انهاه وبدأ مراجعته واستخلف الله في جهده ووقته ثم اعاد الكتابة وفقدها مرة اخرى دون معرفة السبب وما كان الحاج سلام ليذكر هذا الامر لولا ملاحظتكم سلمكم الله ...

سهيل2012
03-07-2013, 01:58 AM
لكنني مع ذلك أراك يا شيخنا كما رأيت شاعرنا سهيلا من قبلك , أراك وكأنك لم تقرأ الحلقة الثانية وما فيها من العبر وصروف الزمان


نعم قرأت الحلقة أكثر من مرة .. وأثارت شجوني وبيحت مكنوني يا ابن أبي محمد ..

وقد تذكرت كيف كنا نصنع اللعب الصغيرة من السيارات .. من البيئة المحيطة حولنا ..

البودي ( جالون زيت شل ) والكفرات من ( الزنوبات المهتريئة ) ومقود السيارة ( سيخ حديد ) طوله 1 م من أسياخ العمائر وكان توفيره في غاية الصعوبة .. وأكيد عندك فكرة عن هذه الصنعة

ومرت عليك ..

أما من ناحية اللواري والفرتات فقد تذكرت قصة حقيقية حدثت ( لابن صافي من الثبته ) كان

نازل مكة محمل عنب ومعه أحد العبيد ( معاون ) ويوم وصل ( جبل المنحوت ) مع اليمانية

ومع صعوبة الخط انكسر العكس في الموتر ... ووقف ..

نزل العبد وسبر من تحت الموتر ولا العكس منصرم ... مكسور ..

ورجع لعمه قائلا : يا عمي / راااح العكس !!

قال ابن صافي : لا والله العكس دوبه جا !!!


أكتفي بهذا القدر من التعليق .. وثق تمام الثقة أننا متابعون لموضوعك ومستمتعون جدا جدا

بما ورد بين ثناياه ..

ولكن أعتذر عن كيل المديح لكم .. حتى لا يغار الشيخ ويغضب مني !

ابن ابي محمد
03-07-2013, 03:13 AM
ألأخوان الكريمان , شيخنا سلام سلمه الله وابقاه , وشاعرنا سهيل وفقه الله وهداه : أشكركما على تفاعلكما الأيجابي والبناء , وقد أختصرت في الرد عليكما لأنني الآن بصدد تنزيل المقالة الثالثة .
آمل أن تلقى الأستحسان منكما ومن بقية الأعضاء والقراء الأعزاء ....

ابن ابي محمد
03-07-2013, 03:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الطريق الى المدينه(3)..
أستمر ابن ابي محمد في أصراره وتكرار مطالباته الملحة بالهبوط الى المدينه لما يقارب من ثلاثة أعوام , لكن كل محاولاته تلك كانت تبوء بالفشل في كل مرة وترتد اليه بعد أن ترتطم بجدر صماء وصخور زلقاء , وذلك لأن ما كنت أطالب به يعد لمن هم في مثل عمري (في أعين أهل ذلك العصر) ترفا لا ينبغي الأصغاء لمن يطالب به , فضلا عن أن هباطة الأسواق لا تخلو من الخسارة غير المبررة والأخطار على الأغرار الذين هم في مثل سني ....
وفي أجازة المدرسة لصيف عام 1384 هجريه (تقريبا) بعد قرابة ثلاث سنوات من الألحاح والمطالبات هبط في بداية تلك العطلة أحد أقراني في السن (يتيم مثلي) من أهالي العويجاء فجاءني عائدا باخبار الأسواق وزادني اليها شوقا على شوق , وسألته كما لم أسأل أحدا من قبله عن كل شيء شاهده او خبره في السوق من انواع الحلويات والمأكولات والألعاب واحول من هم في سننا واين تناولوا وجباتهم واين باتوا وووالخ , كما سألته فيما أذا كانت بيوتهم تشبه بيوت أحد من أهل الديرة , وهل يكرمون الضيوف أو يعزمون المارة من أمام بيوتهم ؟, ,,الخ ..
ثم زادني حسرة على ما بي من حسرات عندما اخبرني بأن أمه رحمها الله قد وعدته بالسماح له بالهبوط مع قريب له في مرة قادمة أذا تأكدت من الهباط (الركاب) بأن اللوري سيذهب بالبضائع الى جدة ليتمكن من هناك من رؤية البوابير(السفن) والبحر والأسماك التي لطالما وردتنا اخبارها العجيبة مع من يهبطون وينزلون الى تلك الديار النائيه (جده)...
وبتلك الأخبار فاض عندي الكيل ولم أعد أتحمل مزيدا من التسويف والمماطلات, وبدأت أرفع من نبرة صوتي وازعم بأن هذا ظلم توقعونه على يتيم مثلي , وأنني لم أعد قاصرا كما يظنون بل أصبحت رجلا راشدا وأنه ليس اماهم بعد اليوم سوى خيارين لا ثالث لهما , أما السماح لي بهبوط السوق مع الهابطين واعطائي ما يكفيني من المال (10 ريال) أسوة بغيري , أو تسليمي نصيبي من التركة والكف عن وصفي بالورع او القاصر ..
ولكن كل من كان يستمع مني الى تلك التبريرات والأحتجاجات سرعان ما يبتسم في وجهي أبتسامة متحفظة أقرأ فيها الكثير من الأستغراب والعتب ثم يرد علي ناصحا بالتعقل والكف عن هذا اللجاج والمغالطات المكشوفة , ومنبها في الوقت نفسه بأن بيني وبين الرشد سنينا طوالا علي الصبر فيها الى أن يتقرر انتهاءها من قبل أهل الرأي والخبره..
ولكن بمنتصف ذلك الصيف بدأت محاولاتي التي لا تعرف الكلل ولا الملل تؤتي أولى ثمارها , فقد أبلغني ذات يوم خالي (رحمه الله واسكنه فسيح جناته) بأنه سيهبط في غضون أيام هو وابن عمي (الوكيل الشرعي متعه الله بالصحة وأمد الله في عمره) وسيصطحباني معهما الى السوق ...
بذلك النبأ السار الذي قل أن فرحت بمثله في حياتي كاد قلبي أن يقفز من صدري من شدة الفرح , فهاهي أغلى أماني قد أوشكت على التحقق , وها أنا ذا سأهبط عما قريب الى السوق مع بقية الهابطين أسوة بالرجال الراشدين لأروي لغيري عند عودتي الأخبار كما رواها لي من قبل الكثيرون ...
والى هنا أتوقف بكم على أن أستأنف الحديث معكم في مداخلات لاحقه أن شاء الله , أتوقف بكم حيث الفرح والأمل والتطلع مع التلهف الى حلول أمر مقبل فيه من الأفراح الكثير والكثير , وله من التداعيات المزعجة والمؤلمة التي لا يفصلني عنها سوى شهرين او ثلاثة ما لو علمت بها وكشفت لي حجب الغيب عنها لما تلهفت الى الهبوط للمدينه , ولكنها خطى كتبت علينا @@ ومن كتبت عليه خطى مشاها .....

سهيل2012
03-07-2013, 02:35 PM
لو علمت بها وكشفت لي حجب الغيب عنها لما تلهفت الى الهبوط للمدينه


أفا ياذا العلم !!!

وش دعووووه يا ابن أبي محمد ؟؟

ماذا جرى لك وماذا أصابك ودهاك ؟؟

لقد شوقتنا يا رجل ..... فماذا حصل لك ؟

الحاج سلام
03-08-2013, 01:02 AM
الحمد لله على السلامة يظهر لي من المقدمات انه هبوط اضطراري يا ابن ابي محمد ولعل العواقب سليمة منتظرين !!!!!!

دموع الأقصى
03-08-2013, 06:17 PM
http://im31.gulfup.com/jyDgB.gif

ابن ابي محمد
03-08-2013, 09:26 PM
شاعرنا ومشرفنا الأخ سهيل اليماني حفظه الله : أشكرك على تفاعلك وما جاء في مداخلتك , ألا أنني يا حليف الشيخ اتحفظ على استخدامك لمفردة شوقتنا وأنصحك بأستبدالها بكلمة روعتنا حتى لا تتهم بالشماتة بنا بدلا من الأسى علينا والمؤاساة لنا ..
وعلى كل الأحوال , أبشروا بما يشوقكم بل ما يروعكم ويدخل الرعب في قلوبكم لأنكم مقبلون الآن على ما يسمى بمرحلة الدراما ,, فمن فضلكم شدوا أحزمة مقاعدكم بعد أعادتها لأوضاعها الطبيعية فأنكم على وشك الدخول الى اجواء مضطربة وسحب رعدية ماطرة مليئة بالمطبات الهوائيه...

ابن ابي محمد
03-08-2013, 09:39 PM
الشيخ سلام سلمه الله ورعاه ومن كل سوء أذراه : وأنت سالم وغانم أن شاء الله , وكما توقعتم ’ فأننا قد عقدنا العزم على الهبوط بكم هبوطا أضطراريا بعد أن نبهر لكم المدرجات بأعتى البهارات الهندية ...
ولا نقول والحال كما أسلفنا الا الله المستعان عليكم وعلى هذه الرواية التي تورطنا فيها وفي تبهيرها بعد أن دخلناها بيسر وسهولة وظنناها ستستمر هكذا من سهل الى سهالات ولكننا فوجئنا مؤخرا بالضياع في متاهاتها وفقدان ألأتجاهات وطرق المخارج الصحيحه ....

ابن ابي محمد
03-08-2013, 09:46 PM
أبنتنا ومشرفتنا دموع الأقصى حفظها الله : أشكرك على التفاعل وما جاء في ردك , وندعو الله لك بالتوفيق والسداد ...

سهيل2012
03-08-2013, 10:56 PM
شاعرنا ومشرفنا الأخ سهيل اليماني حفظه الله : أشكرك على تفاعلك وما جاء في مداخلتك , ألا أنني يا حليف الشيخ اتحفظ على استخدامك لمفردة شوقتنا وأنصحك بأستبدالها بكلمة روعتنا حتى لا تتهم بالشماتة بنا بدلا من الأسى علينا والمؤاساة لنا ..
وعلى كل الأحوال , أبشروا بما يشوقكم بل ما يروعكم ويدخل الرعب في قلوبكم لأنكم مقبلون الآن على ما يسمى بمرحلة الدراما ,, فمن فضلكم شدوا أحزمة مقاعدكم بعد أعادتها لأوضاعها الطبيعية فأنكم على وشك الدخول الى اجواء مضطربة وسحب رعدية ماطرة مليئة بالمطبات الهوائيه...


يا آماااااااااااااااااااان الخااااااااااااااااااائفين ! يا الله !!

رعب _ الدراما _ شد الأحزمه _ أجواء مضطربه _ سحب رعديه _ مطبات هوائية !!!!

كأنك تنافس أمير الشعراء في وصف الطائرة عندما استفز سهيلا على الرابط :


http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=83952 (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=83952)


ورد عليه بقصيدة ...

ما أدري .. !!

يبدو لي بأن الخطبَ جللٌ .. والأمر عظيم !!

نسأل الله اللطف والحماية !!

الحارث بن همام
03-08-2013, 11:40 PM
السلام على ابن أبي محمد
واعتذر بأني لم أطلع على هذا الموضوع الشّيق إلا الليلة
فقد شغلت الأسبوع الماضي بكامله ، وحين قرأت الليلة
هذه الحلقات فإني أقول :
لست راض عن هذه الحلقات ،
ولا معجباً بها .
بل أنا منبهر من حسن الأسلوب ، وطريقة التشويق ،
وهذا كله وأنت في الفضاء ، ولم يتم الهبوط بعد ، فأسأل
الله أن يعظم أجرك ، وييسر أمرك ، ويسهل هبوطك ،
وأنصحك بثنتين ، وأحذرك من واحد .
أنصحك أن تتوسع في وصف البلد وواقعه ومأكولاته وعاداته ...الخ
وأنصحك أن لا تتوقف عند الجانب الذكوري بل تلمح للجوانب الأخرى
ومشاهداتك الشخصية .
وأحذرك من سهيل فأنا ألاحظ أنه بدأ يحفر في طريقك حفراً ، ضيقة المدخل
لكنها بعيدة القعر ، ويردمها بورق الخريف . وأنا أخشى عليك منها .
دمت سالماً لنا .

سهيل2012
03-09-2013, 12:41 AM
وأحذرك من سهيل فأنا ألاحظ أنه بدأ يحفر في طريقك حفراً ، ضيقة المدخل
لكنها بعيدة القعر ، ويردمها بورق الخريف . وأنا أخشى عليك منها

سددت الدين يا ابن همام !!

واحدة بواحدة .. وهذه بتلك !!

والشيخ تراه مجوّد المندوب وما ظنتي يوصيه !!

شموع الأمل
03-09-2013, 05:17 PM
http://im31.gulfup.com/KdPOj.gif


http://im31.gulfup.com/3UJRp.gif

ابن ابي محمد
03-10-2013, 07:21 PM
ابنتنا الكريمة شموع الأمل حفظها الله : أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك ....

ابن ابي محمد
03-10-2013, 07:38 PM
الطريق الى المدينه(4).
بسم الله الرحمن الرحيم
يقولون في ألأمثال(الحكم) الثمالية القديمه, لا تقل برا حتى توكي عليه , والآن وليس قبل هذا الآوان بأستطاعة ابن ابي محمد أن تنفرج أساريره ويطمئن على بره وعلى جودة وكائه بعد أن أصبح على متن ظهر اللوري في طريقه متوجها الى المدينة ..
فهاهو برفقة ثلة تزيد على عشرة (من ضمنهم خاله ووكيله الشرعي)ركاب متوجهين الى السوق , هاهم وقد شارف الوقت على الظهيره جلوس على أغطية الهواري (صناديق البضائع) التي تتالت رصاتها بأنتظام فوق بعضها حتى وصلت الى أعلى مستوى بصندوق اللوري ..
هاهم جلوس وبعضهم متكئون في جلساتهم على حواف الحنايا (مواسير سقف الصندوق) في انسجام نفسي وأرتياح لا يماثله سوى ما يشعر به ركاب يخوت النزهة الفارهة بعرض البحر في هذا الزمان , وبعضهم الآخرهاهم قعود أمامهم على البرندة وارجل نفر منهم تتدلى من الأعلا على سقف الغمارة في حين غرة وغفلة من السائق ومعاونه اللذين تثور ثائرتهما ويتضايقان الى أبعد حدود الضيق من هذه الجلسة الممنوعة والخطيرة ..
والركاب وهم في أوضاعهم المتواضعة تلك لا يبدو عليهم من علامات الضيق أو التبرم والملل شيئا , وانما ترتسم (في الغالب)على محيا كل واحد منهم علامات الأبتهاج وسمات الرضى أذ لا زالوا يومها على قدر كبير من البساطة والقناعه لأن الدنيا لم تفتح عليهم بعد فيفتتنوا بها ويصابوا في خضم صخبها وحمى سباقها بالنهم والهم والأضطراب واضطرام روح التنافس على زخرفها الزائف وحطامها الزائل كما حل بالذين من بعدهم فدب اليهم داء الأمم من قبلهم الحسد والبغضاء ...
فطوياتهم يومئذ لا زالت محتفظة بالكثير من نقائها , والصلات الحميمة والألفة الصادقة لا زالت النفوس بها عامره , لذلك كان يتعطش بعضهم الى بعض وكانوا يتميزون بتذوق الفكاهة والتخلق بروح الظرافه والطرفه , فلا غرابة أن تسمع جلبة اصواتهم ترتفع بين كل فينة وأخرى وتعلوا معها قهقهاتهم عقب النكات المتتابعة والقفشات المتعاقبة التي يتجاذبونها بأستمرار فيما بينهم , وأن طرأ طارىء وتقلصت بسببه روح المرح فما أسرع عودتها وأعتلاء الأبتسامة لوجوه الجميع وكأنهم لم يروا في ساعة من الدهر هما او يلم بهم غم ..
السائق والمعاون قد يبدو عليهما أحيانا الأنشغال وشيء من ألأجهاد بعد التعب من يوم جاد سرحا فيه من الصباح الباكر وحملا الهواري (صناديق البضائع) من وادي الى آخر ومن مدور الى مدور يرصانها بمعاونة أصحابها صفوفا فوق بعضها البعض بشكل ملتحم ومنتظم داخل الصندوق (بعد نزول الركاب المتكرر في كل مره) مع حشرها الى جوار بعضها بواسطة ما كان يسمى بالليور والقده لسد أي فراغات قد تبدو بينها وحشوها أن وجدت بخصائص وشقائر خشبية صغيرة متنوعة الأحجام والأطوال ...
هذه الرحلة التي بدأت من الصباح الباكر لن تنته ويصل اللوري الى الطائف ألا بعد خروج المصلين من صلاة الظهر بساعة او ساعتين , فالطريق ترابية عكظة بالكاد تستوعب العجلات وتستوجب من السائق الحذروالتمهل في القياده , والدرب مليء بالميلات والأنعطافات والمنحدرات والطلعات التي ينطفىء فيها محرك اللوري نتيجة الحمولة المفرطة في الزيادة ووعورة الطلعات التي معها يضطر السائق للتوقف بها عدة مرات أحيانا ينزل خلالها الركاب حفاظا على سلامتهم ويساعدون المعاون في تحجير العجلات من الخلف كلما أنطفأ المحرك وتوقفت السيارة وهمت بالرجوع الى الوراء ...
ولا تستغربوا ما جاء في وصفي لحالة الناس المعنوية وروحهم الرياضية التي كانوا يتمتعون بها خصوصا أهالي علو الديرة الذين كان التغير لا يصلهم ألا متأخرا قليلا مقارنة ببقية ربعهم من أهل اسفل الديره , فهذا واحد من جيلنا (يعرفه بعضكم) سأضرب به لكم المثل للتدليل على ما زعمته , فقد كان يرعى غنم ابي عائض في السديرة مقابل ألأقامة والزاد والسكن لكي يتمكن من الأقتراب من المدرسة الليلية وينضم لما كان يسمى في حينها بمكافحة أو محو الأمية ..
كان هذا الشاب القوي العزيمة والأرادة عندما يضوي بغنم ابي عائض مساء (قرب مغيب الشمس) يتناول الأفطار في رمضان الذي تزامن لعدد من السنين مع أجازة الصيف ثم يأخذ عصاته ويسري كل ليلة مشيا على الأقدام من السديره مرورا بوادي آل عمر ثم الروي ثم الشعبة الى أن يصل الى العويجاء ثم يتجه بعدها الى مكان السمرة(البشكه) التي أن لم تكن منعقدة بالعويجاء سيجدها بالفرعة او جرموز او السد او عتام ..
وتمتد السمرة (التي تنقضي وكأنها لحظه) حتى موعد أقتراب السحور , فيتسحر ويسري عائدا من نفس الطريق مشيا ليصل الى السديرة مع طلوع الضوء ليسرح برعيته من جديد ويمضي سحابة يومه خلفها وعن ميمنتها وميسرتها ينام غفوة ويصحو برهة وهو يكفكف اولها على تاليها في المفالي ورؤوس الجبال ويحرسها من الذئآب أن كان هناك ذئب غيره , فهو الذئب الذي قضى ليله ليلة البارحة التي سيتبعها اللاحقة بين المشي والسمر واعقبها نهاره في التعب والنصب ليصدق في وصفه قول الشاعر :
ينام بأحدى مقلتيه ويتقي @@بأخرى المنايا فهو يقضان نائم ...
فهل بربكم كان سيتحمل هذا الذئب ما تحمله لولا أن الأنس بالأنس كان غاية المنى يوم كان الناس ناسا ؟و هل أيقنتم بعد هذا المثل الذي لا زال ابطاله احياء بينكم بأن ابن ابي محمد لم يكن مبالغا فيما وصفه لكم ؟؟...
والى هذا التساؤل نتوقف بكم على أن نستأنف بقية السلسة في المقالات القادمة أن شاء الله , ولؤلائك النفر المتعطشين لمشاهد الرعب والعنف نقول لهم صبرا فأن دراما الرعب تحتاج منا الى حبكة وبهارات نادره والى أخراج جيد أخاذ ..
صبرا فأن موعدنا معكم ومع ما تحبون وتأملون لم يعد بعيدا , وشكرا ..

الحاج سلام
03-10-2013, 08:45 PM
حياك الله يا ابن ابي محمد وحيا علومك .
وان كنت توقعت ان تكون حلقتكم هذه مليئة بالبهارات والمقبلات الا انني وجدتها خالية من الملح والمحسنات .
وقد نقلتني الى الوراء نصف قرن من الزمان واعادتني الى الحطيط والهبيط فسبحان مغير الاحوال ومبدل الاجيال .

وقد اعجبتني مقارنتكم بين حال ركاب اللوري فوق هضبة من صناديق البرشومي في الغالب وعلى طريق وعرة وبين راكبي اليخوت الفارهة وهي تمخر عباب البحار .
وهي مقارنة شيقة خاصة والحاج سلام قد جرب كلتا الحالتين .

بقي لي القول انني وجدتك تسمي بعض ادوات التحميل في اللواري بغير اسمها عندما قلت :

(لسد أي فراغات قد تبدو بينها وحشوها أن وجدت بخصائص وشقائر خشبية صغيرة متنوعة الأحجام والأطوال )



تلك الخصائص والشقائر لها اسم متعارف عليه ما كان يجب ان تغفله الا ان تكون قد نسيته وهو الكرد مفردته كردة .
ولمن لا يعرف الكرد فهو قطع من الخشب تلتقط من المناجر عبارة عن بقايا تقصيص الاخشاب تكون في العادة مثلثات ومربعات ومستطيلات صغيرة الحجم في حجم كف اليد او اكبر قليلا في الغالب .

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
03-10-2013, 09:13 PM
بارك الله فيك يابن ابي محمد-لقد جاء على بالي الكرد عند تصفح المقال ولقد سبقني بالاشاره اليه الحاج سلام سلمه الله-ولقد شهدنا اخر اللواري-ولقد كنا نستقبلها قبل وصولها لمزرعة الوالد رحمه الله في اول الوادي او اسفله من اجل الركوب مسافه وان كانت قصيره ولم نكن نبالي بشوك البرشومي -كله يهون في سبيل ركوب اللوري-وكان ابو رزيق الله يرحمه الجمال -وكنا نناوله الكرد-وكان ينادي علينا ونحن عدد من الابناء من الذين يتسلقون اللوري للركوب- بقوله -لاي احد منا هات ياورع كرده او هات خصاصه-ولا بس تبون تركبون كذا-وكنا نودعه عند قرية الصور واحيانا نركب الى طلعة الشريف معرفه منا بانه سوف يقف في الطلعه اكثر من مره حتى يطلع-تم نعود مشي-وكان يعود ليلا ولا نستدل بعودته احيانا الا بصوت رمي الهواري وكان محتم علينا مقابلته لاخذ -الرجاع- وعد الهواري -الصناديق- مع الانتباه للوسم اذ ان كل مزارع لهواريه وسم معروف-ولا كنا نرجع البيت الا والثياب مليانه شوك البرشومي-ولو اردنا الاسهاب في الموضوع- لآستغرق ذلك وقتا طويلا-لقد رجعت بنا للورى كثيرا يابن ابي محمد-فواصل نحن متابعون-

سهيل2012
03-10-2013, 11:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الطريق الى المدينه(4).


يا مصييييبه ..! إن كان تبي تنافس الحارث بن همام .. في عدد الحلقات !!!


لقد ترقبت - كغيري - من أعضاء المنتدى هذه الحلقة 4 وبكل شغف .. ولم أصدم كالحاج سلام

عند قراءتها .. بل جاءت هذه الحلقة متقدة وبها حركة ومفردات قوية وبلاغة وبيان وتبيان ..


هاهم جلوس وبعضهم متكئون في جلساتهم على حواف الحنايا (مواسير سقف الصندوق) في انسجام نفسي وأرتياح لا يماثله سوى ما يشعر به ركاب يخوت النزهة الفارهة بعرض البحر في هذا الزمان
لو ما احتوت هذه الحلقة إلا على هذه الفقرة لكفتنا !

كل واحد منهم علامات الأبتهاج وسمات الرضى أذ لا زالوا يومها على قدر كبير من البساطة والقناعه لأن الدنيا لم تفتح عليهم بعد فيفتتنوا بها ويصابوا في خضم صخبها وحمى سباقها بالنهم والهم والأضطراب واضطرام روح التنافس على زخرفها الزائف وحطامها الزائل كما حل بالذين من بعدهم فدب اليهم داء الأمم من قبلهم الحسد والبغضاء

نعم يا ابن أبي محمد .. ما نكب الذين أتوا بعدهم ( المتأخرين) إلا الدنيا والتنافس فيها .. والسباق من أجل الثراء .. والكل يريد أن يكون ( الوليد بن طلال ) بأي طريقة كانت !!


السائق والمعاون

يا ابن أبي محمد : جميع ما ذكرته في هذه الحلقة مرّ على أخيكم سهيل .. فقد عاش جدي

( رحمه الله ) ثلثا من حياته مع قبيلة ثقيف ( بني سالم تحديدا ) جمّال بجماله ...

وتابع والدي ( رحمه الله ) المهمة وعاش ( ثلثين من حياته .. مع قبائل ثقيف المجاورة !!

وسهيل قضى شطرا من حياته مع والده ( يرحل ) العنب من بساتين العنب من ليّة لين الحوية ..
على ظهر الوانيت .. عدة سنوات .. ولي ذكريات جميلة حول هذا الموضوع ..
لِذا كانت المصطلحات طبيعية وعادية على سهيل .. ولم أفاجأ بشيء منها ..

ولكن أتمنى أن توضح دور ( المعاون ) مع سائق اللوري .. خاصة للشباب الذين لم يلحقوا بهذه

السوالف ولم يعايشوا أحداثها ..


أكتفي بهذا القدر وأترك الفرصة لبقية المتابعين للموضوع ليجدوا ما يعلقوا عليه .

ابن ابي محمد
03-11-2013, 07:25 PM
الشيخ سلام سلمه الله وابقاه ومن كل سوء أذراه : أشكرك على تفاعلك وعلى ما جاء في ردك من أشادات وعبارات تشجيعيه , ولئن جاءتكم البهارات في هذه المرة معتدلة نسبيا فتوقعوا منا تعويضكم في مرات قادمة أن شاء الله ببهارات هندية لا قبل لكم بها ..
أما الكردة فقد نسيت اسمها عندما كنت أكتب لكم في المقالة , وحاولت حينها جاهدا لعلي أتذكرها فلم تسعفني الذاكرة فقلت في نفسي لا تقف عندها ومشها عليهم يا ابن ابي محمد فأن غيرك من هؤلاء القراء لمثلها وما سواها أنسى وذلك ظنا مني بأنه لا يوجد بينكم من يقوم عمر بسيفه ولكن الظن لا يغني من الحق شيئا ...
والسؤال الذي بقي في أنتظار من يجيب عليه من الأعضاء الكرام خصوصا أن كان بيننا من له خلفية في شئون النجارة هو , من اين جاء أسم الكرد والكرده ؟ , فهل بينكم من مجيب ؟؟...

ابن ابي محمد
03-11-2013, 07:41 PM
ابو عبد الله الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الثمالي حفظه الله : وبارك فيك يا أبا عبدالله , ولقد كنت أظنك من جيل العصور الحديثة لأنني لم أشاهدك بمعية أبيك رحمه الله الرحمة الواسعه طيلة السنين التي كنت أضطهد فيها ابا بندر وأكتب أسمه ظلما وعدوانا على السبورة فيوقع به المدرسون أشد العذاب ولبئس المصير.(أيام حلوه؟؟)....
ولكن طالما أنك يا أبا عبد الله قد أدركت عصر ركوب اللواري ومناولة الكرد والتمتع برائحة البرشومي الفواحة التي كانت تصيب مستنشقيها بسكرة تضيع معها الفكرة لبينما تعبر غمامة من الشوك الثاقب فتثبت رؤوسها في جلود العباد , طالما أنت كذلك فأنك من أهل العصور الوسطى..
أشكرك يا أبا عبدالله على تفاعلك وما جاء في تعليقك الممتع , وابشروا بما يسليكم ويسر خطركم في المقالات القادمة أن شاء الله ...

ابن ابي محمد
03-12-2013, 02:05 AM
شاعرنا النجم سهيل حفظه الله :: أشكرك على تفاعلك وردودك الأيجابية والمشجعة التي دفعتني بها الى التهور في هذا الموضوع الذي لا ادري ما الذي اقحمني فيه حتى تورطت هذه الورطة عدا غيرتي من مسلسلات ابن همام التي ضلل بها عباد الله الصالحين؟؟ ...
وعلى كل الأحوال فأنني قد عقدت العزم على اللحاق بالشيخ في أرض مهجره بعد أسبوعين أن شاء الله , وعندئذ لا تستغربوا أنقطاعي عن التواصل معكم بسبب بعض ألأنشغالات مع صاحب الزمان وحجة العصر والأوان الباب العالي..
أما المعاون الذي طلبت تعريف المتأخرين بدوره مع السائق فنقول وبالله التوفيق :
المعاون يشبه الى حد بعيد في وقتنا الحاضر مساعد الطيار على طائرات الجامبو الضخمه , فلو مات السائق أو غلبه النعاس والسيارة مدحدره فعلى المعاون فرملتها برجله اليسرى وصفع السائق بيده اليمنى ..
ولو ريوس بالسيارة فأن المعاون يؤشر له , ولو كذب السائق على الركاب او العملاء فعلى المعاون أن يقوم بترقيع كذبه , هذا بالأضافة الى شغله لوظيفة المتحدث الرسمي والتصريح بمواعيد جدول الرحلات واماكن تناول الوجبات ومحاسبة العملاء واستلام وتسليم الرجاع , وملاحظة ومراقية الركاب واستلام الحساب ...الخ ..
والمعاون والسائق يتكلمان الأنجليزيه بطلاقة لأنهما كانا يعدان نفسيهما من النخبه , فهما من سمى الشاحنة باللوري وهما من استبدلا كلمة قف بكلمة وااااب ..
وهما معذوران في ذلك لأن ما كانت تقتضيه تشريفات المرحلة من أصول الأتيكيت واساليب تصنع الحداثة والتقدم هو محاولة التميز عن العامة بشيء من مظاهر التفرنج كما يحصل من الكثيرين من النخب بزمننا الحاضر ..

سهيل2012
03-12-2013, 09:16 PM
المعاون يشبه الى حد بعيد في وقتنا الحاضر مساعد الطيار على طائرات الجامبو الضخمه , فلو مات السائق أو غلبه النعاس والسيارة مدحدره فعلى المعاون فرملتها برجله اليسرى وصفع السائق بيده اليمنى ..
ولو ريوس بالسيارة فأن المعاون يؤشر له , ولو كذب السائق على الركاب او العملاء فعلى المعاون أن يقوم بترقيع كذبه , هذا بالأضافة الى شغله لوظيفة المتحدث الرسمي والتصريح بمواعيد جدول الرحلات واماكن تناول الوجبات ومحاسبة العملاء واستلام وتسليم الرجاع , وملاحظة ومراقية الركاب واستلام الحساب ...الخ ..



صح لسااانك يا ابن أبي محمد .. فقد أبدعت أيما ابداااع في تعريف ( المعاون ) والكلمة لغويا مشتقة من الفعل : عاون .. ومصدره : معاونة .. على وزن ساعد مساعدة ..
وقد توسعت جدا في التوضيح ولم يخلو توضيحك من رووووح الطرافة كعادتك .. وقد أعدتنا إلى
حركات الشيخ منقاش وتعليقاته الطريفة ... فأنت تلميذ بار بأستاذك ومقلد له في كل شيء !

أعجبتني جدا مقولة : إذا كذب السائق على العملاء يرقع كذبته !!!

وهذه المقولة ما تصدر إلا من ( معااااون ) متمرس .. وقد ظهرت بصمة الشيخ على هذا التعريف
بالذات !
ويبدو أنكما على اتصال داااائم ببعض ما شاء الله ...

ادعسْ يا ابن أبي محمد وأكمل حلقاتك .. وحاول أن تتجاوز الحارث بن همام .. كما وكيفاً .

الحاج سلام
03-12-2013, 10:54 PM
فعلا تعريف ابن ابي محمد للمعاون طريف ومبتكر فهو المتحدث الرسمي للسائق بلا شك وكذلك كاتم الاسرار والسكرتير لحضرة مقام السائق ويحضر له الشاهي ومستلزمات الراحة وربما اعد له وجبات الطعام خلال الرحلات ويقبل بمهنة المعاون في الغالب صغار السن ممن يطمحون في تعلم مهنة السياقة .
ويسمى المعاون لدى بلدان الشمال الياور وربما كانت رتبة الياور اعلى من المعاون فهو يقوم بالقيادة احيانا وربما استراح السائق وكلف الياور ببعض الرحلات الخفيفة والقريبة .
ومن طريف ما اتذكر بهذه المناسبة ان سائقا وظًف معاونا من الاخوة اليمنيين وشرح له المهام التي يجب عليه القيام بها ومنها كما ذكر ابن ابي محمد الاشارة له عند الرجوع للخلف لتلبيق السيارة بمحاذاة الاسوار والجدران عند التحميل وعند اول تجربة اخذ يصيح للسائق رووووح رووووح روووح والسائق راجعا للخلف وهو يكرر روووح ولم يستطع تحديد المسافة المناسبة ليخبر السائق بالتوقف وهو يحاول تذكر كلمة استوب حتى صدم السائق الجدار وتكسر زجاج الاستابات الخلفية عندها صاح بلهجة اخواننا اليمنيين سدمت أي صدمت وعليكم تصور ردة فعل السائق ....
شكرا للاخ ابن ابي محمد الذي اعاد ذكريات مهنة اندثرت كليا في الوقت الحاضر على ما اعتقد وشكرا للاخ سهيل الذي القى الضوء على هذه النقطة ....

ابن ابي محمد
03-14-2013, 06:23 AM
الأخوان الكريمان ’ الشاعر سهيل والشيخ سلام سلمهما الله وبارك فيهما وكثر من أمثالهما..
أشكركما على تفاعلكما البناء وعباراتكما التشجيعية , وأعتذر منكما عن الأطالة في الرد عليكما لأنني الآن بصدد تنزيل حلقة جديدة أمل أن تحوز على رضاكما أنتما وبقية الأعضاء والقراء الأكارم....

ابن ابي محمد
03-14-2013, 06:59 AM
الطريق الى المدينه (5)..
بسم الله الرحمن الرحيم
حالما تجاوزنا ما كان يعرف بجبل ابن بطي بشرقي الشهداء الا وتحول الوضع من حولنا الى أزدحام وصخب تعلو فيه أصوات البواري وحركة السيارات التي تختلط أحيانا بلجبة أو لجة تأتي الينا من هنا أو هناك , وتفوح من محيطه روائح ممتزجة وغريبة تهبط علينا من مختلف ألأتجاهات , وتظهر علينا خلاله وجوه بعضها غير مألوف وتعلوها سحن مختلفات , ونشهد فيه دكاكين وبسطات مكشوفة تبدو غاصة بمختلف البضائع والأحتياجات ...
هكذا أو قريبا من هذا بدا المشهد الذي أستقبلته حواس ابن ابي محمد وهو متربع على ظهر اللوري ومتمسك بكلتا يديه بأحدى مواسير الحنايا يشاهد من عل(ن) ما حوله بأنبهار وأعجاب , وتراه مشدوها وفي عجالة من أمره وهو يتلفت يمنة ويسرة في حالة من حالات الزلب والنهم المعرفي التي يحاول معها أستيعاب اكبر قدر ممكن من كل ما تقع عليه عيناه من المشاهد المتلاحقة بسبب حركة السيارات ..
أنها المدينة والمدنية التي لطالما داعبت خيال ابن ابي محمد وظل يحلم برؤيتها بعد أن سمع عنها الكثير والكثير وهاهو أخيرا وبعد شوق كبير وأنتظار طويل وشاق يدخل اليها لأول مرة في حياته دخول الفاتحين الأبطال المتوجين بأكاليل الغار ...
وهاهو لورينا يمخر في طريقه خلال الشارع العام الذي يخترق حي الشهداء متجها الى وسط البلد حيث برحة ابن عباس التي كثيرا ما تردد على مسامعي ذكرها وذكر مسجدها دون أن أكحل عيني برؤيتها ولو لمرة واحدة قبل الممات ..
يا ليلة أثنعش يا اللي فيك يقرون @@ عند ابن عباس في ذيك الرويقات ..
أنها لأحدى اللحظات الفارقة والبارزة في تجربتي بالحياة , فهذا لورينا يسير بين ايدينا ببطىء ولصوته من فرط حمولته رزيم وأنات ’ ولخشب البضائع (الكرد والهواري واغطيتها) من تحتنا زقزقة وأطيط وقطيط وزفرات ...
أنها بحق للحظة فارقة في مسيرة حياة ابن ابي محمد, وكيف لا وهي التجربة الأولى لصبي قادم من الريف حيث البيان وفصاحة اللسان وسرعة البديهة والتميز في التعبير عن ما في النفس من مكنونات بمختلف تعابير الوجه والأيماءات والنبرات , من الريف حيث البساطة وقلة التعقيدات وحيث الدعة والسكون والصفاء ونعيم الهدوء الذي لايقطعه في النادر سوى زمجرة من رعود أو هتيت من مطر كتيت ,, من الريف حيث تبرز في الأعالي قمم الشم المشمخرات وتنبسط برحابة سهول فسيحات , من الريف حيث الأودية السحيقة والمنحدرات , وحيث تنوع الزروع ودر الضروع والثمار والشاة والبعير والكون الفسيح وألأفق البعيد المديد والليل البهيم المرصعة سماؤه بالنجوم المتلآلئات..
أنها بيئة مغايرة تماما لبيئة المدن تلك البيئة التي ترعرع في أكنافها ابن ابي محمد ولم تقيد بها حريته أو تدجن حواسه فينطفىء وهج المشاعر الى درجة من الدرجات التي تنمرس فيها وتندرس بها الفطنه كما يحدث احيانا مع بعض من ينشأون في أجواء أزدحام وصخب وتشويش المدن التي تبلد المشاعر ويكثر في اوساطها الأمساس وما يفقد المرىء الكثير من الأحساس , بيئة الصفاء التي تتفوق فيها حواس اهلها على مثيلاتها عند سكان الحواضر وتتميز عليها بالرهافة والحساسية بحيث تستشعر أدنى الأشارات وتستلهم أدق العبارات والأيماءات ..
لكن هذا المرهف القادم من الريف قد شغف منذ الوهلة الأولى أيما شغف وأسرت مشاعره كأكثر ما يمكن أن تؤسر بمشهد صبية في مثل سنه وهم على ظهور السياكل , لقد شغفتني السياكل حبا أكثر من شغف سهيل بالثريا وهمت بها هياما أكثر من هيام مجنون ليلى بليلى , وعندما أشرت أليها بأصبعي أعجابا بها وبفائدة ركوبها وأنا على ظهر اللوري رد علي كل من كان حولي وهم ممسكين بأطراف شعرات من لحاهم وعلامات الأستغراب والعتب تعلو وجوههم وظاهرة من نبرات أصواتهم ,, ردوا علي قائلين ,, يا عيباه ويا شق جيباه على رجل قبيلي ابن قبيلي مثلك يا ابن ابي محمد ويتمنى ركوب السياكل ؟؟, لذلك أرتكست مناي وارتدت الي مشاعري حتى انغرست رؤوس سهامها في اعماق الفؤاد فسرت أذا أصابتني سهام , تكسرت النصال على النصال ..
وبردهم ذاك الغير قابل للنقاش انكبت حبي لها في جويفاء صدري وخيبوا كل أمل لي في الأمساك ذات يوم بقرونها والحلم بالتنزه عليها , أنهما الحب والخيبة الحبيسين والمكبوتين , وتلك المتضادات من أخطر انواع المشاعر المهيأ للأنفجار والتشظي في كل الأتجاهات حالما تسنح لها سانحة للأنعتاق والأنفلات , وصدق من قال أن من الحب ما قتل ...
فقد شغفت بحب السياكل من النظرة الأولى وهمت بها الهيام الذي سيقودني فيما بعد للتعرف على مخافر الشرط ودفاتر التحقيق وينتهي بي الى غرف العمليات والسرير الأبيض بالمستشفيات , والأهم من هذا وذاك ما سيكلفني (في نظري يومها) من الخسارة في مصداقيتي التي بنيتها بالصدق وأمانة الكلمة بمرور الوقت مع من حولي من الناس والتي ستتأثر خلال زمن يوشك على الأقتراب ...
والى هنا نتوقف بكم تجنبا للأطالة , نتوقف بكم عند اللحظة التي هام فيها قلب ابن ابي محمد بالسياكل من النظرة الأولى وهو لا زال متربعا على أغطية هواري البرشومي قبل أن يتوقف به اللوري وقبل أن تلامس قداماه تراب برحة ابن عباس , هذا هو حاله قبل أن يصل اليها , فكيف به أذا وضع كفه على قرنيها ؟ ..
نتوقف بكم في الزمان وفي المكان اللذبن أبتلع فيهما مرهف الأحاسيس الطعم وعلقت به السنارة , وقريبا سيحصد أول مكاسبه من العشق وهبوطه للمدينة التي لطالما فتن بها وبأخبارها وتمنى رؤيتها ولو لمرة واحدة في حياته بمرحلة من العمر لم يكن يعلم بها بأن ابن آدم مهما تحققت له من الأمنيات فلن تتوقف شهيته ويكف عن المطالبة بالمزيد , ولو أعطي واديان من ذهب لما تردد عن سؤاله الثالث ولا يملأ جوفه الا التراب ...
وفي ما يقبل من مقالات سنطلعكم أن شاء الله على البقية المتبقية من يوميات ابن ابي محمد في المدينة التي دونها في أحدى مذكراته ونشرت لأول مرة بقسم التاريخ والتراث في منتدى قومه ثماله ..
تابعوا معنا ذلك لكي تلموا بمقتطفات وقبسات من تاريخكم المجيد آثناء العصور الوسطى, وشكرا ...



ملاحظه : كاتبكم أجتمعت فيه منذ أمد بعيد عيوب الريف والمدينه معا, وكل الحكي الذي قرأتموه بعاليه قضت عليه المدرسة على يد المدرسين وأذلالهم لنا ثم قضي على ما تبقى بسبب عوامل مختلفه في مراحل لاحقه , وشكرا ..

الحاج سلام
03-15-2013, 10:12 PM
لقد اعجبتني هذه الحلقة كما هي سابقاتها يا ابن ابي محمد ولكن اعجابي كان اكبر بمقولتكم :

ولم تقيد بها حريته أو تدجن حواسه فينطفىء وهج المشاعر الى درجة من الدرجات التي تنمرس فيها وتندرس بها الفطنه كما يحدث احيانا مع بعض من ينشأون في أجواء أزدحام وصخب وتشويش المدن التي تبلد المشاعر ويكثر في اوساطها الأمساس وما يفقد المرىء الكثير من الأحساس , بيئة الصفاء التي تتفوق فيها حواس اهلها على مثيلاتها عند سكان الحواضر وتتميز عليها بالرهافة والحساسية بحيث تستشعر أدنى الأشارات وتستلهم أدق العبارات والأيماءات ..

نعم ان الحياة في الارياف والبعد عن صخب المدن ينمي عند الانسان الموهوب رهافة الحس ودقة الاحساس والفراسة والفطنة وسرعة البديهة .

سهيل2012
03-16-2013, 01:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

متابعون يا ابن أبي محمد لسلسلة حلقاتك والتي تحولت إلى ( دراما ) ومفاجآت لم تكن بالحسبان .. وقد لفت نظري في حلقة اليوم عدة نقاط ساعلق عليها سريعا وأترك الفرصة
لإخواني المتابعين ..

والليل البهيم المرصعة سماؤه بالنجوم المتلآلئات..


أكيد تقصد الثريا ما غيرها !!

أكثر من شغف سهيل بالثريا

شبهت ثريا سهيل بالدراجه يا ابن أبي محمد .. !!

يقول الشاعر :

دام الجدي في السماء قــَدْره يشابه سهيل
لو تمدح سهيل ما يزعل عليك الجدي !!

وعندما أشرت أليها بأصبعي أعجابا بها وبفائدة ركوبها وأنا على ظهر اللوري


إشارة إلى غير عاقل !!

ورغم غرابتها أدبا وبلاغة ً إلا أنها جاءت معبرة ولافته للنظر .. وبأسلوب أبهرني جدا يا ابن أبي محمد !!

من أخطر انواع المشاعر المهيأ للأنفجار والتشظي في كل الأتجاهات حالما تسنح لها سانحة للأنعتاق والأنفلات ,

فلسفة خطيرة وتلاعب عجيب بالمفردات والمتضادات .. من كاتب ورجل عسكري فذ ..
وكنا نظن الفلسفة والثقافة حكرا على طبقة الدكاترة والماجستر وبعض المعلمين ... ولكنك ظهرت خطيرا .. وللغاية يا ابن أبي محمد !

فكيف به أذا وضع كفه على قرنيها ؟

تشبيه بليغ .. وفي مكانه الصحيح ..

وكل الحكي الذي قرأتموه بعاليه قضت عليه المدرسة على يد المدرسين وأذلالهم لنا

لولا فضل الله ثم فضل المدارس والمدرسين ما وصلت إلى هذه الدرجة العالية من التمكن والكتابات الأدبية الجميلة .. ( يا ليتك قلت : بعض .. ) يعني : خــُص ولا تعم !

وأخيرا : أكتفي بما قرأتم من تعليق .. وأنصح الكاتب المبدع بجمع هذه الحلقات وطباعتها في كتيب صغير بعد تنقيحها وتصحيحها ليتسنى لرواد الأدب والتاريخ والتراث الاطلاع عليها .

ابن ابي محمد
03-16-2013, 07:43 AM
الشيخ سلام سلمه الله ووقاه ومن كل شر اذراه : أشكرك على تفاعلك وتعليقاتك البناءة , ولكن الست معي يا شيخنا في أن منتدانا أبتدأ يشيخ ويهرم ويفقد أعضاؤه الحيوية والتفاعل عندما يكتب لهم أحد كتابه فلا يجد من يرد عليه بعد يومين من تنزيل المقالة سوى أثنان او ثلاثة ؟؟.
الست معي في أن ذلك مثبط لعزيمة الكاتب قد يدفعه الى التوقف عن الكتابة في المنتدى حتى لو بقي خلفه بعض أحبابه ؟؟...
لكن عزاء الكاتب الوحيد أن كل واحد من هؤلاء الثلاثة او الأربعة يعد بعشرة من الآخرين , وهذا هو الشيء الوحيد المتبقي الذي يدفعني الى الأستمرار في الكتابة وأكمال بقية القصه...

ابن ابي محمد
03-16-2013, 07:48 AM
شاعرنا ومشرفنا النجم سهيل سهل الله له كل صعب : أشكرك على تفاعلك وعلى عبارات التشجيع والثناء التي تحاول بها دفع وتحفيز أخيك الى المزيد من العطاء ..
على أنني عاتب عليك عندما تقارن ثريتك بسيكل ابن ابي محمد .
ألم تر أن السيف ينقص قدره @@ أذا قيل أن السيف أمضى من العصا ؟؟.
ولا يفوتني في ختام هذا الرد أن أزف لك سلام وتحيات حليفك شاعر وصقر القوقاز ولفت أنتباهك الى الرابط الذي نشر في المنتدى بحقل فوائد وسوالف من قبل الرويعي رضي الله عنه, والذي يظهر لكم فيه بالصوت والصورة ما جرى للشيخ ابي نقشة عندما استوقفته سلطات المرور وهو متجاوز للسرعة ومخالف لبقية قوانين السير ...
http://www.youtube.com/watch?v=1i2iuG7zXNs (http://www.youtube.com/watch?v=1i2iuG7zXNs)

الحاج سلام
03-16-2013, 12:52 PM
الشيخ سلام سلمه الله ووقاه ومن كل شر اذراه : أشكرك على تفاعلك وتعليقاتك البناءة , ولكن الست معي يا شيخنا في أن منتدانا أبتدأ يشيخ ويهرم ويفقد أعضاؤه الحيوية والتفاعل عندما يكتب لهم أحد كتابه فلا يجد من يرد عليه بعد يومين من تنزيل المقالة سوى أثنان او ثلاثة ؟؟.


الست معي في أن ذلك مثبط لعزيمة الكاتب قد يدفعه الى التوقف عن الكتابة في المنتدى حتى لو بقي خلفه بعض أحبابه ؟؟...

لكن عزاء الكاتب الوحيد أن كل واحد من هؤلاء الثلاثة او الأربعة يعد بعشرة من الآخرين , وهذا هو الشيء الوحيد المتبقي الذي يدفعني الى الأستمرار في الكتابة وأكمال بقية القصه...





مرحبا بك يا ابن ابي محمد والحاج سلام يتفاعل مع كل مايجد فيه ابداع وفائدة وكذلك الحال بمن ذكرت من البقية الباقية .

ولكن ارجو الا يتأثر عطاؤك وان تكون نظرتك اشمل وغايتك ابعد واعلم ان اسباب انشغال الاخوان وابتعادهم عن المنتديات مردها امور كثر وان اغلبهم معذورون لانشغالهم بأمور الحياة ولما سببته وسائل الاتصال الاجتماعي من جذب الكثير منهم للمشاركة فيها فهي اسهل وسيلة واقصر وقتا واقل مؤنة فما عليك الا ان تدخل يدك في جيبك وتلمس بضع لمسات حتى يجيبك صديق او متابع من كل جنبات المعمورة فتواصله بالوتس اب تزويدة بما لديك وتحصل منه على مبتغاك .
وهناك المغردون في فضاء الله الواسع يطلقون تغاريدهم دون رقابة مشرف او مناكفة ناقد او حتى حاقد او حاسد .
واظن انك قد تابعت مديرنا العام وهو يغرد داخل الاسراب وخارجها .
واذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص .
ولعلمك وحتى لا يؤخذ قولي هذا على انه نقد لتثبيط همم المغردين فان الحاج سلام يغرد هناك من حوالى العام باسم مستعار صعب عليه تغييره بعد ان اصبح يقود اسرابا من المغردين والاتباع.
وهناك سهيلا وما ادراك ما سهيل فقد بلغت تغريداته الالاف ولا زال سابحا في فضاء الله الواسع وربما بلغ الثريا عما قريب .
عموما تبقى للمنتديات نكهتها واصالتها وسيبقى الشيوخ امثالكم وابن همام وابوعبدالرحمن وابو سيفين والشيخ عبد العزيز وسهيل وصقر وسنا وغيرهم الكثير سيبقون معتجري عمائمهم يروون رواياتهم ويتداولون اشعارهم وقصائدهم في هذه المنتديات فما تغنيهم تغريدات تويتر ولا حوائط الفيسبوك شيئا .
كما ان مصير الطيور المهاجرة في اسراب المغردين ان تعود الى مواطنها الاصلية بعد ان تتعب اجنحتها من التصفيق وحناجرها من التغريد ...

ابوسيفين
03-16-2013, 04:34 PM
أخي إبن أبي محمد ومتابعوه الأكارم

أعتذر عن إنقطاعي عن المشاركه معكم ولم أكن لأعود مادام هذا الموضوع (( الطريق الى المدينه )) ظاهرُ على صفحات المنتدى لولا جلسه ومُحادثه اليوم مع الحاج سلام أطفأت شيئ مما في نفسي لأدخل للتوضيح ثم المغادره الى أن يغرب أثر هذا الموضوع عن مُخيّلتي 000000 آآآآآخخخخ

مايرويه إبن أبي محمد رغم جمال حبكته له ورغم أنّه يصف مرحله من التاريخ مرّ بها عددٌ من أعضاء المنتدى إلاّ أنها تثير لديّ صفحات حزينه كان عنوانها (( الفقر ، واليُتم ، والصُّخره ))

نعم كنت في ذلك الوقت أعيش في بيت من بيوت الفقراء بقريتنا بعد أن أصاب الشلل والدي ــ رحمه الله رحمة واسعه ــ خمس سنين ثم توفاه الله ولم نكن نملك قوت يومنا وكان من مصادر الدخل آنذاك أن أعمل وكنت طفلا مع اصحاب المزارع لأجلب لأهلي بعضا من الخضار والفواكه التي لاتصلح للبيع في الغالب وهذا ليس مكان الاستلال الآن

ولكن كنت كطفل أرى قرنائي لدى أقربائهم سيّارات ويصطحبونهم الى الاسواق والقرى المجاوره وكنت أتمنى ذلك ولو لمرّه واحده وكان هناك من يُمنيني بأنه سيصطحبني أثناء الصيف في إحدى رحلات الجمّاله الى جدّه وكان ثمن ذلك أنني عملت صيفية كاملة مع ذلك الجمال أدور بين المزارع وأساعده على تحميل اللوري حتى إذا إكتملت الحمله جاء من أصحاب المزارع من يبدي رغبته في الذهاب مع بضاعته فتمتليئ الغماره ويعتذر لي الجمال لأن أولئك لايمكن الاعتذار منهم وإلا أعطوا بضاعتهم لغيره ، ولأنهم لايسمحون بالركوب على بضاعتهم والمرور يمنع من الركوب في البرنده للمشاوير بين المدن فأنقلب حزينا مكسور الخاطر لوالدتي ــ أطال الله في عمرها ــ لتساهم معي في تنقيتي من شوك البرشومي الذي لحق بي أثناء التحميل 0000 وبعد يومين أُعاود المحاوله وتتكرر التجربه وهكذا دواليك حتّى نهاية الصيف 0

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك أن بدّلتني عن ذلك نعماً أعجز عن شكرها

ابن ابي محمد
03-16-2013, 09:46 PM
الشيخ سلام سلمه الله وأبقاه : أشكرك على ردك المهذب الذي تلمست فيه بعض الأعذار التي نافحت بها عن الأخوة الذين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف فطبع على قلوبهم فتركوا واجيهم تجاه منتداهم وربعهم وتاهوا بفضاء الأثير وراء اسراب المغردين والمغردات .
هذا من جانب..ومن جانب آخر فلا أظنك تلومني في عتابي لأخوتي الذين لم يردوا علي , فقد كنت متأثرا بقصة حب السياكل الذي خاب من لحظته الأولى, ونتيجة لذلك خيم على أخيك جو نفسي بائس امتدت ظلاله وتفاعلاته في كل الأتجاهات حتى ظهرت آثاره جلية على ردودي , ولو خرجت عليكم محتزما بدسمالي ومصلتا سيفي فلا أظن أن عاقلا منكم كان سينحي بأدنى لائمة نحوي ..

سهيل2012
03-17-2013, 12:24 AM
حوالى العام باسم مستعار صعب عليه تغييره بعد ان اصبح يقود اسرابا من المغردين والاتباع

الله يرج أبليسك أيها الحاج !!

والله كتبت في الاستكفاش ( الحاج سلام ) أكثر من مرة .. وحاولت اصطيادك هناك ولكن فشلت !!
وكنت حاس انك من المغردين لكن ما عرفت أصل لك ...

لا تقوووول منقاش هناك يغرد أيضا .. إن كان وصل إلى تويتر وأنظم إلى عصافيره فالنكبة العالمية
وأم الكوارث التي لا حل لها !

كلام جميل أيها الحاج .. ومقنع .. وزي ما قلت .. شكلها ( ثورة اتصالات ) .. ويعود أعضاء المنتديات إلى منتديات والله أعلم ..

ولا زلت عند رأيي : المنتديات أرحب وأوسع من التيس بووووك وغربان تويتر !!

الحارث بن همام
03-17-2013, 02:21 AM
ما شاء الله عليك يا ابن أبي محمد
أسلوب فاره ، وألفاظ منتقاة ، ومعان جميلة
وخيال واسع . ونسج على منوال الشيخ القوقازي ـ فك الله أسره ـ
وتتبع لمنهجه ، حذو القذة بالقذة ، حتى لو دخل جحر ضب لدخلته .
قرأت عتبك يا ابن أبي محمد بسبب قلة المطالعين والمتداخلين
وأقدر هذه الشكوى وأشعر بها ، وأكتوي بنارها ، ولكن كيف الحل ؟
ويؤسفني أن أكون أحد هؤلاء الذين شكوت منهم ، واعتذر لهم الحاج .
نحن بانتظار باقي السلسة العجيبة ، وأعتقد أن ما بقي أشهى مما مضى ،
هات أخبار ابن عباس ، وذيك الرويقات ، وقهوة نعمان ، ودكان الحنبصاني ،
وهات أخبار السيكل والشرطة وهات ، وهات ....

ملاحظة :
أنت قلت السيكل ، وهذا اسم حادث ، والاسم القديم ( بسكليته ) .
وأذكر أنه كان عندي واحدة وأنا في المتوسطة أداوم عليها ما زال عندي لها صورة ، وفي يوم
انطلقت بها مسرعاً منحدرا من عند شركة الجراد ، واعترضني طفل
قريب من دكان الهمداني ـ رحمه الله ـ وكان آخر عهدي به مستلقياً
على ظهره ، ممدداً على التراب .اللهم اغفر للحارث ما تقدم من ذنبه وما تأخر .


ملاحظة ثانية :

( رحمه الله ) الواردة في العبارة السابقة للهمداني وليست للطفل ، فقد شوهد
الطفل بعد أيام يلعب مع أقرانه ، مع بعض الكدوش والخدوش ،التي لابد منها جزاء من يعترض الطريق السلطانية .

ابن ابي محمد
03-17-2013, 09:25 AM
اللهم زد ابا سيفين من الخيرات وبارك له فيها , وارفع له في الدرجات والبسه ثوب الصحة والعافيه , وارحم اللهم اباه الرحمة الواسعة واجمعه به في الفردوس الأعلا أنك أنت السميع المجيب , آمين ..... اما ما بعد :
لقد عرضت أعتذارك يا ابا سيفين على حليفك ابي نقشه فابتسم ثم رد علي قائلا , أنظر ما الطف ابا سيفين وما الين عريكته او قال معروكته (نسيت الآن) حتى وهو ينصب علينا عيني عينك ..ثم أردف قائلا :
بربك أسأله أيهما أهم , يرد على حلفائه ام حرب داحس والغبراء التي تداحس بها مع سهيل حتى غبرا بها علينا في المنتدى ؟؟ , أيهما اهم ؟ .
فرددت على الشيخ , الأهم أن يداحسنا ونداحسه , فزاد عليها الشيخ قائلا : ونغبر عليه كما يغبر علينا والظلم بالظلم والبادي أظلم , والله أعلم...

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
03-17-2013, 12:58 PM
بارك الله فيك ابن ابي محمد-لم نعهدك من المتشكين او من المتذمرين- كيف لا -وقد افاد واجاد في الرد الشيخ سلام سلمه الله -ولو لم يكن من الردود الا رد سهيل حينما قال -يلزم لهذه الحلقات ان تدون في كتيب-وان لو لم يكن من محاسنها الا اثارة مكامن الالم في قلب حبيبنا واخانا ابي سيفين-سلمه الله من كل سوء وزاده بسطه في الجسم والمال-وافاء عليه ماينسبه الم الماضي وان لم ينسى-وكذلك مؤاساه الشيخ ابن همام لكم حيث انه يمر ببعض الظروف المشابهه-وغير ذلك-لكفى-نامل الاستمرار وعدم النظر الى الجوانب المظلمه في نظركم-فقد يكون لها جوانب مضيئه من الجانب الاخر-سير على بركه الله فهناك كوكبه تنتظر وتتابع -وان كنا قد افتقدنا اثنين من اعمدده المنتدى-يعز علينا غيابهم وهما المقداد ومراسل ثقيف -وغيرهم ممن غاب عنا نكهة فواكهم-وقد يكون هناك عذر ولا نلقي بالآئمه جميعها على وسائل التواصل الاخرى-فيضل منتدى ثماله قائم باذن الله بمن وجد وفي ظل الامل بعد الله في رجوع من فقدنا روعة اطلالتته ممن ذكرت ولم اذكر-بارك الله في الجميع-

سهيل2012
03-17-2013, 11:38 PM
بغير هدوء وصمت .. متاااابع للموضوع ..


قريب من دكان الهمداني ـ رحمه الله ـ وكان آخر عهدي به مستلقياً
على ظهره ، ممدداً على التراب

أثرك صاحب سوابق أيها الحارث بن همام !!!

ابن ابي محمد
03-18-2013, 02:56 AM
لقد أضحكتني أضحك الله سنك واسعد الله قلبك يا ابن همام , فقد تأكد لي الآن ما كنت أظنه فيك قبل اليوم وهو أنك قنال قتلا كما يقول أخواننا المصريون ..
ولا أرى لك مخرجا تطهر به نفسك من هذه الموبقات سوى القول المأثور عن أهل الديرة الذي يرونه عن ابي زيد الهلالي أنه قال , كل واحد ذنبه على جنبه , ومن علم بذنبه غفر له ...
ومن غرائب الصدف أن رويعي الغنم رحمه الله سبق وأن دهسه او دعسه صاحب بسكليتة أوصافه تشبه اوصافك وبسكليتته تشبه بسكليتتك وتخربش بنفس الخرابيش في نفس الزمان وفي نفس المكان الذي خربشته فيه وتركته ممدا وخرابيشه تنزف فوق التراب ..
ولا نقول الا حسبنا الله على كل من طغى وتجبر , ويا ظالم لا بد لك من يوم طال الزمان أو قصر ,ولن يضيع حق ووراءه مطالب ..

ابن ابي محمد
03-18-2013, 03:35 AM
ابو عبد الله الشيخ عبد العزيز الثمالي حفظه الله : وبارك فيك , واشكرك يا أبا عبدالله على تفاعلك وعلى ما جاء في تعليقك , ونظم صوتنا الى صوتك وننادي على العمدة المقداد واخيه المراسل بالعودة لمنتداهم لا سيما وأن الباب العالي الذي ربما تضايقا منه قد غادر المنتدى حتى لا يتسبب بزعل لأحد بعدهما ...
أما التلاوم والعتاب يا ابا عبدالله فهو علامة من علامات الحيوية ونبض الحياة , وان وجد ما يستدعي العتاب فأن الأعتذار كما يقولون صابون القلوب ......

ابن ابي محمد
03-18-2013, 02:34 PM
الطريق الى المدينه(6)..
بسم الله الرحمن الرحيم
في المقالة الماضية أطلعتكم على الزمان والمكان اللذين أرتقت فيهما تطلعات ابن ابي محمد مرتقا صعبا وأصبح يحلم بأمتلاك سيكل أوعلى الأقل تجربة ركوبها وما أعقب ذلك من خيبة امل نتيجة عدم الوفاق وصدود الرفاق ..
ولا غرابة أن لا يشعر رفاقي بما أختلج في صدري وما أعتلج في نفسي من ردود أفعال على رفضهم لفتح باب النقاش في موضوع السياكل حالما ابديت لهم أعجابي وولعي بها , لا غرابة في ذلك فما الذي يهمهم او يقض مضاجعهم ؟؟ , مالذي يهمهم من هموم ابن ابي محمد وتطلعاته تلك فأن النار لا تحرق الا رجل واطيها , او كما قال الشاعر ,,لا يعرف الشوق الا من يكابده ,, ولا الصبابة الا من يعانيها ...,
ولا تستهجنوا مني حين أسلط الضوء على حلم (حلم اقتناء السيكل) زهيد لفتى صغير , حلم لا يدل على علو في الهمة ولا على طموح في أرتقاء القمه ..
لا تستغربوا مني ذلك فقد خلصت منذ أمد بعيد الى نتيجة مؤداها أن احلام الكبار ما هي الا نسخ مكررة لأحلام الصغار , وهل حلم أحد الكبار في أمتلاك سيارة او بيت أو حتى ناطحة سحاب او باخرة كان سيدخل في نهاية المطاف على النفس سرورا اكثر من الذي كانت ستدخله سيكل على قلب ابن ابي محمد ؟؟, وهل كان تحقق حلم اقتناء الناطحة واخواتها سيدخل على أصحابه غير سرور مؤقت كالذي كانت ستدخله سيكل خويكم المرهف الأحاسيس سرعان ما يذوب ويتلاشى ثم يأتي بعد ذلك زمان على الحالم وما حلم يفنى فيه المالك وما ملك ؟, وهل الدنيا الدنية كلها بقضها وقضيضها الا احلام تلو أحلام سريعة التبخر والأفول وسراب يحسبه الضمآن ماء ؟..
وهل مطامع ومطامح أهل الدنيا كلهم مهما كبرت في عيون أصحابها الا شيئا من هذا القبيل؟؟,(اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) ..
والآن بعد أن زهدناكم في أحلامكم وما بين ايديكم , لنعد بكم الى مسارنا والى احلام ابن ابي محمد ...

بعد صلاة الظهر بساعتين تقريبا توقف دوران محرك سيارتنا في الطرف الشمالي من برحة ابن عباس مقابل ما كان يعرف حينها بقهوة نعمان , وسرعان ما نزلنا بدون انتظام ولا انضباط من خلف وجوانب اللوري وسلالم البرندة في خفة ورشاقة السعادين فالكل (الا ما ندر من كبر او مرض) كان يومها على قدر كبير من اللياقة البدنية وخفة واعتدال في الوزن ..
كنت مشدوها من كثرت المستجدات من حولي , لكن قهوة نعمان شدت انتباهي اكثر من غيرها بمنظر كراسي جلوسها الخشبية القديمة والشيش وحركة المقبل من هنا والغادي من هناك وكأنهم خلية نحل وهم يتحركون داخل المقهى مابين زبون يبحث عن مركاز (كراسي) او عن معرفة يشاركه في المقهاة ويعطيه او يأخذ منه الأخبار , وبين عمالة يغدون ويقبلون حاملين على اكفهم في خفة واستعجال صحون البراريد والفناجيل ورؤوس الشيش وسط صخب وازدحام شبيه بزحام وصخب الحراج والمحرجين في ساعة من ساعات ذروة حراجهم ..
ظننتت في البداية بأننا سنأخذ قسطا من الراحة في االمقهى , ولكن الركاب يتقدمهم السائق والمعاون سلكوا بنا الشارع الرئيس (عرضه 10 م تقريبا) متجهين شمالا من البرحة مشيا على الأقدام من أمام مقرمبنى الدفاع المدني بالوقت الحالي الذي كان في مكانه على ميمنة النازل بيوت حجرية وطينية متعددة الأدوار (دورين وثلاثه واربعه كلها هدمت فيما بعد بعد نزع ملكياتها) ..
وعلى ميسرة النازل من بداية الشارع مباني على نفس الشاكلة (هدمت ونزعت ملكياتها) كان يتوسطها بقالة مشهورة يتعامل معها أهل الديرة لقربها من البرحة والمواقف ولكبرها (دكان 8م في 10م تقريبا) بمقايس ذاك الزمان يسمونها دكان النقلي واحيانا الحنبصاني نسبة الى الحمبص (الحمص) , وهي عادة متأصلة بالمدن في اطلاق الأسماء حيث كان أهل البلد بالطائف يطلقون أسم المهنة بدلا من اسم القبيلة او العائلة على اصحاب المهن البارزين ..
وتلك عادة كان من شأنها تأكيد احترام المهن والممتهنين بها وتقديم روابطها وصلاتها على روابط القبيلة والمنطقة وبالتالي ترسيخ مبدأ احتكار المهنة والتكتم على أسرارها فيما عدا تمريرها من الأباء الى الأبناء والأحفاد دون غيرهم من الغرباء , ومن شأنها أيضا تقوية روح وأواصر الأنتماء بين أصحاب المهنة الواحدة الذين ينتخبون رئيسا من بينهم يمثلهم ويتحدث بأسمهم يطلقون عليه لقب شيخ مضافا اليه اسم المهنه ..
فهذا الحنبصاني اول لقب مهني نتوقف عنده لشراء تلقيمة للشاي ونحن في طريقنا الى المطاعم التي سنتناول بها الغداء وبعدها ننتقل الى جلسة بقهوة مجاورة تسمى قهوة حمود لشرب الشاي وتوسيع الصدر واختتامها بحساب الفرقه ..
كان ذاك اول لقيب مهني (الحنبصاني) نجده في طريقنا وهناك غيره الكثيرون من من يحملون القاب مهنهم ولا يعرفون بين جيرانهم ومحيطهم الا بها مثل الصيرفي والنجار والحداد والحلواني و البيطار(فني صيانة وتزين الأسلحه) والطباخ والسقا والصايغ والقهوجي والشربتلي (بائع الشربه) والصباغ والخياط والعطار ,, الخ...
ها نحن في طريقنا سائرون الى مقر المطاعم التي سنحدثكم عنها في مقالة قادمة أن شاء الله , ونبين لكم فيها كيف أن ثمالة كانت أول من شغل مطاعم المنتدي في الطائف ولست مبالغا أن قلت لكم وفي العالم كله , ونحدثكم فيها أيضا عن علمانيي وحداثيي ذلك الزمان ومنهم ركاب لورينا الذين كانوا قد تخلوا عن بعض العادات والتقاليد الموروثة مثلهم مثل بقية قبائل الطائف الأخرى التي كانت الى ما قبل بضعة عقود تعد الأكل في الأسواق ومطاعمها واحدة من السلوكيات المشينه التي تخل بمروءة المرىء وتجيز الطعن في شهادته أمام القضاء ..
تابعوا معنا ذلك وغيره في مقالة مقبلة أن شاء الله, والسلام عليكم ورحمة الله , وشكرا .....

ابن ابي محمد
03-18-2013, 02:34 PM
مكرر ...

الحاج سلام
03-18-2013, 02:39 PM
تصفحت الموضوع واسجل الحضور ولي عودة باذن الله ...

الحاج سلام
03-18-2013, 09:38 PM
بارك الله فيك يا ابن ابي محمد وحلقة جميلة محملة بالمحسنات البديعية ومدبجة بالصور الجمالية انها قطعة ادبية ممتعة .
ولكنني شخصيا كنت اتوق الى تلمس محسنات من البهارات والملح لان الحقائق مجردة جافة لا تكاد تستساغ .

وقد اعجبت بقولكم :

ولا تستهجنوا مني حين أسلط الضوء على حلم (حلم اقتناء السيكل) زهيد لفتى صغير , حلم لا يدل على علو في الهمة ولا على طموح في أرتقاء القمة ..
لا تستغربوا مني ذلك فقد خلصت منذ أمد بعيد الى نتيجة مؤداها أن احلام الكبار ما هي الا نسخ مكررة لأحلام الصغار.
فبحكم معرفتي بعلم النفس فان الانسان حينما تتحطم آماله وتجهض رغباتهه بطريقة غير مقنعة تكُوِن في غور نفسه عقدة خفية تظهر آثارها بعد حين في شكل من الاشكال يمثل تنفسا لتلك الرغبة .
فرغبة ابن ابي محمد في الامساك بقرني البسكليتة والتي لم يستطع تحقيقها في صغره قد تخرج في مرحلة من مراحل حياته في رغبة جامحة قد لا يتمكن من كبحها تتمثل في امساك الماعز الحقيقية من قرونها :lol:.....

سهيل2012
03-19-2013, 12:31 AM
تابعوا معنا ذلك وغيره في مقالة مقبلة أن شاء الله, والسلام عليكم ورحمة الله , وشكرا


نبدأ من حيث انتهيت ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. متابعين يا ابن أبي محمد .. لعلومك وسوالفك الطيبة ..

وهذه الحلقة أظنها مميزه بكل ما تعنيه الكلمة .. فقد أعدتنا إلى ذكريات وأيام جميله شهدناها

مع شيابتنا ( رحمهم الله ) ذكرتني بتلقيمة الشاي والقهوة والفرقة .. كلها شهدتها مع والدي

لكن ما أدري هي نفس القهوة والمطعم أم أنها غيرها ؟

القهوة التي كان والدي يجتمع بها مع ( الهبّاطه ) هي جوّة البلد ( خلف محل شيخ العسل الطلحي حاليا !!!

يا ليت تعدل أخطائي إن كنت مخطئا في وصفي !!

أما المهن وأصحابها فقد صدقت يا ابن أبي محمد ( الله يحفظ محمد ) فقد كان أبي يأخذ أصواف الأغنام لصباغتها عند الصباغ .. بأن يضعها في وعاء يشبه الزير به لون الصبغة المختارة ..
وفي اليوم التالي نعود لاستلامها ...

متابعين لك يا ابن أبي محمد إلى أن تنتهي من مقالاتك وذكرياتك الجميلة .. وسلم لي على

محمد .. الله يحفظه بحفظه ويكلؤه برعايته .

ابن ابي محمد
03-19-2013, 01:25 AM
الشيخ سلام سلمه الله وابقاه والى كل طرق الخير وفقه وهداه : أشكرك على حرصك على التفاعل مع ما يكتبه اخوك ابن ابي محمد , ولا تستغربن كثرة حضور مفردة القرون في ثنايا خطابي التي لايكاد يخلو خطاب منها , الم تقرأ لي في مقالات سابقة عبارات مثل ؟, ثم جيء بفلان وهو منكس على قرنيه , وفلان طالت قرناه ويحتاج منا لمن يكسرهما له , ومن خبث نية الحمار ما طلع له في راسه قرون , والروم ذات القرون , ومن هاهنا يخرج قرن الشيطان,, ووووو الخ , أنه غيض من فيض من القرون أو كما يقول أهل الديره ويش تبينا نعد وويش تبغينا نخلي ؟؟..
أقول قولي هذا حتى لا تستغربن ذلك مني يا شيخنا فأنني اول ما أعجبت في حياتي بشموخ التيوس ذات القرون المشمخرات واللحى المتدليات, وما خفت في حياتي من شيء أشد من خوفي من قرون الثيران الغليظات , فما صفر علي ثور ذات يوم ألا وخارت قواي واستعذت بالله من شره وشر قرنيه, ولم يعجبني في تاريخ عظماء فارس والقوقاز أحد كأعجابي بذي القرنين والشيخ ابو نقشه ...
ثم أخيرا وهنا مربط الفرس ومدفن الكلب معا , فأنه لم يجتمع النقيضان حبي وبغضي في شيء مثل ما أجتمعا بقرني السيكل , ومن فضلك ركز معي هاهنا وضع خطوطا حمرا لا خطا واحدا تحت قرني السيكل فأنه بسببهما تتيمت بها وبسببهما تعذبت منها , فلا زالت مشاعر لفح اوارها محسوسة في قلبي ولا زال عوارها ظاهر على بدني على الرغم من كثرة أقطاب وخياط الأطباء ..
أما بخصوص ما أبديتم من تشوق للبهارات الهندية فقد أشفقت هذه المرة على نجمنا سهيل فخففت منها بعد أن وجدت ما يعوض عنها في بهارات الشيخ ابن همام التي فاجأنا بها في رده الأخير , ونعتقد انها بسبب تركيزها كافية للقراء بالوقت الحالي على الأقل , ونعدكم مستقبلا ببهارات ومنكهات لا قبل لأحد بها ,, ولا نقول لكم الا مهلا , فمنكم الصبر ومنا الوفاء , وشكرا...

ابن ابي محمد
03-19-2013, 06:02 AM
شاعرنا الأخ سهيل اليماني حفظه الله وجعل الجنة مأواه : وأنت سالم وغانم أن شاء الله , وسلم لي من جانبك على ابي أحمد واحمد واخوانه كثير السلام. ..
كما أشكرك على الأطلاع والتعليق , ويسعدني أن وجدت في المقالة ما حاز على رضائك ونال استحسانك ,أما القهوة التي أعنيها فأنها تقع الى الشرق من مخرج ما كان يعرف (في حينه) بمطعم عالي الذي يقع ضمن مجموعة من المطاعم في أعلا شارع البريد على يمين النازل ..
وهذا وصف لمواقع الأماكن عام 1384 هجرية تقريبا , بعبارة أخرى هو مقهى غير مقهاكم المجاور لمكان حراج العسل وبقالة يوسف عابد ..

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
03-19-2013, 09:03 AM
بارك الله فيك ابن ابي محمد--حلقه بعيده عن الاحداث ولكنهنا تنذر بان القادم سيشهد دراما -ثماليه طائفيه-وخصوصا مقود السيكل- حبذا لو تعرجون على دكان الحضرمي وقهوه اليمانيه والتي اتخذها اهل ثماله مركازا لهم لاحقا-واعتقد انها بعد احداث برحة العباس التي انتم بصددها-لن نستبق الاحداث-متابعون-

ابن ابي محمد
03-19-2013, 05:08 PM
الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الثمالي حفظه الله : وبارك فيك وزادك من فضله ,, وأشكرك على اطلاعك وما جاء في تعليقك يا ابا عبدالله ..
أما الدراما فقد تم تأجيلها فليلا خوفا على أهل القلوب الرقيقة من جهة , ومن جهة أخرى لتكون مسك الختام بعد منتصف الشهر تقريبا بالوقت الذي انوي فيه السفر أن شاء الله واللحاق بشيخ القوقاز ...
عابد الحضرمي رحمه الله عرفناه لاحقا حيث كانت عزبتنا بالمتوسطة خلفه قليلا , وقهوة المسيال او اليمانية كانت أيضا محطة للهباط ينامون فيها ليلا ..
والحقيقة يا ابا عبدالله أن هذه القصة تورطنا فيها مجاراة وغيرة من سلسلة ابن همام في البيت الكبير , ولكنها طالت وكل ما قلنا انقضت تمادت حتى اتعبتني وأصبحت بسببها عرضة لكوابيس مخيفة حرمتني من لذيذ المنام ارى فيها كل مرة قرنا من قرون السيكل ...

سهيل2012
03-19-2013, 09:24 PM
بعبارة أخرى هو مقهى غير مقهاكم المجاور لمكان حراج العسل وبقالة يوسف عابد

صدقت يا صديق الشيخ منقاش .. صدقت ..

هي ما كنت أعنيها المجاورة لبقالة يوسف عابد .

كنت أحسب فارق العمر بيننا قصيرا .. ولكن يبدو أنه كبيرا أيها المؤرخ المبدع .

ابن ابي محمد
03-20-2013, 10:56 AM
الطريق الى المدينه(7) .
بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلنا الى المطاعم التي علمت قبلا أن من أهمها المندي والرواسين ومطعم عالي (رز وأدامات),,, كما قيل لي ايضا أن أول من أفتتح مطعما للمندي بالطائف (اثناء العصور الوسطى) أثنان من ثماله (من آل مقبل) وهما الشبكه وحمدان الطباخ ثم لاحقا (في العصور الحديثه) بدأ المندى يظهر وينتشر في بقية مدن المملكة ثم انتقل مؤخرا الى الخارج ..
الأكل في الأسواق بما في ذلك المطاعم كان (خلال العصور القديمة) سلوكا مذموما وخادشا للمروءة والحياء وطاعنا في العدالة , وكانت ثماله وبقية القبائل قديما لا يأكلون اذا كانوا متواجدين في الأسواق(المدن) الا داخل بيت له باب وأصحاب, ولم تتداع هذه العادة الا في العصور الوسطى التي قيل لي بأنه لم يبق خلالها من ثمالة ثابتا ومتمسكا بأعراف الآباء والأجداد وشيمهم في الأمتناع عن الأكل في الأسواق سوى أربعة وهم من آل مقبل كل من ابن سافر وحمدي بن جميل رحمهما الله والرياشي رحمه الله من الضباعين وابن كليب رحمه الله من آل زيد ..
ومع أنهيار هذا العرف استباح الكثيرون الأكل في المطاعم ألا مطعما واحدا ظلت ثمالة وغيرها من القبائل فترة من الزمن تستعيب دخوله وتعتبر الوجبة المقدمة فيه من المحظورات على الرجال , وهو مطعم الروس والمقادم , لذلك يقال أن أول من تجرأ وفتح لها مطعما بالطائف كان وافدا من اليمن ..
ويبدو لي أن منشأ هذا الغلو في الأمتناع عن اكل الرؤوس مصدره ترسبات من عادات الأولين الذين كانوا أذا حلوا ضيوفا على أحد منهم فأنهم لا يأكلون شيئا من سلب الذبيحة ويتركونه لنساء الحي ونساء المعازيب ليطبخنه لاحقا ويأكلنه في اليوم التالي ..
والسلب هو الرقبة والرأس والكرش , علما أنه بدخول ابن ابي محمد فاتحا للمدينة كان قد مضى وقت لا بأس به على أنهيار هذا العرف الذي يعيب على الرجال أكل الرؤوس , لكن من كانوا (من رفاقي) حينها في الخمسينيات من أعمارهم قد عاصروا وخبروا كل تلك التحولات وكثير منهم شارك في التمرد عليها حتى تمام اندثارها ...
والآن دعونا نعود بكم لصلب موضوعنا :
وقع اختيار الركاب لتناول الغداء على مطعم عالي الذي يبيع عادة ادامات منوعة وارزا حسن التبهير, وقد نصحت بطلب صحن ارز وصحن أدام معرق (واحد نفر رز وواحد نفر معرق) , وهو غداء لذيذ بما تعني الكلمة ومعتدل السعر , فأرز عالي كان لا يعلى عليه في تميز نكهته وحسن تبهيره وكذلك الحال بالنسبة لأداماته في وقت كانت فيه اللحوم نقية وحرية (محلية 100% )..
فلدى عالي حينها كانت الريالان تغدي النفرالواحد (سعر نفر الرز بريال واحد وكذلك سعر نفر الأدام مع العيش والزلطه) , لذلك كانوا يتداولون طرفة تقول : أن ريفيا غشيما وشحيحا قدم الى المدينة لأول مرة في حياته (كأبن ابي محمد) وذهب لمطعم عالي لتناول وجبة الغداء , وعندما سأله المباشر عن طلبه ؟ , رد عليه قائلا , بكم طلبية الغداء كاملة ؟ , فقال المباشر , الرز بريال والأدام بريال والزلطه والعيش بلاش , فكرر عليه السؤال للتأكد, الزلطه والعيش بلاش ؟؟, والمباشر يجيبه بنعم في كل مره , فما كان منه (الريفي الغشيم الذي يطأ الهشيم) الا أن رد قائلا , طيب جب لي خمسه عيش وخمسه زلطه وعجل بها علي تراني عجلان وورايه اشطان ماني فاضي مثلكم (يعني ما يبغي الا البلاش)..
بعد تناولنا للغداء ذهبنا بتلقيمة الشاي (لعميل الهباط المعتاد) لمقهى حمود رحمه الله الذي كان مجاورا لمطعم عالي , وحمود صاحب هذا المقهى كان رجلا عصاميا قنوعا نظيفا وشريفا أفيفا , ولد ونشأ في البلد (المدينه) لام سليمانية واب سفياني , ولهجته ولبسه وعاداته كانت طبقا لبيئتة ومحيط نشأته بمسقط رأسه وهو البلد (يعتم رحمه الله بالغبانه تتوسطها الطاقية البارزة الطويله ويحتزم بالبقشه)..
وكان (جعل الله الجنة مأواه) لا زال متمسكا بالعادات القديمة لأهل البلد (الحاضره) التي تستعيب تدخين الشيشة او الأتجار بها , وكان مقهاه نظيفا وخاليا من الشيش والتجمعات وهادئا لا يسمح فيه بالضوضاء او كثرة المزاح , واخطر المزاح الذي لا يغتفر عنده كان الأتيان على طاري الشيشه .
لذلك كان بعض الزبائن المغرمين بالمزاح يرمي عليه وهو مغادر للقهوة كلمة عارضة يقول له فيها , أنت وراك يا عم حمود ما ترزق الله وتشوف لك دبره تطور بها قهوتك وتجيب لك فيها كم من شيشه ؟ , فما أن يسمع رحمه الله كلمة الشيشة ألا وتثور ثائرته ولا تهدأ وكأن أحدا قد ذمه بأقذع الكلمات ووصفه بالنابي من الأوصاف , وربما أن عرج على القهوة ثانية طرده شر طردة ومنعه من الدخول اليها ...
ابن ابي محمد في تلك الأثناء كانت قذ تحولت عنده قضية السياكل الى عقدة نفسية مستعصية يصعب حلها والى وسواس قهري قد تمكن منه غاية التمكن, فقد تلاحظه وهو يأكل في معرق وأرز عالي اللذيذين زائغ النظر شارد الذهن يحدث نفسه ويهنهن بغمغمة وكلمات مبهمة يقول فيها , طيب ليش هالحين هاللي مسوين من أنفسهم عراف واهل أصاله وقاله وشكاله عمال ياكلون في المطاعم اللي كانت عيب عند اللي عقبوهم واللي جابوهم واللي خلفوهم , وهالحين جايين قدامي يسونها عليه قبيله ويستعيبون على ابن ابي محمد أنه يحط يده على قرون واحده من مزاين هالسياكل اللي تاخذ العقل ؟؟ , لا بالله هذا هو الظلم بعينه وهالربع هم الظلمه ما غيرهم , وهذي هي أزدواجية المعاير وهذا هوالكيل للناس بمكيالين...
وتراه أحيانا أخرى يشمت في نفسه بالمتباكين على العادات القديمة وهم يرون انهيارها ويكثرون من الجدل حولها والأسى عليها , يشمت بهم ليتشفى منهم ثأرا من المشنعين عليه بالأمس عندما أبدى لهم أعجابا (مشوبا بالحذر) بركوب السياكل ولو ساعة من نهار ..
هكذا بين عشية وضحاها تحول ابن ابي محمد في قرارة نفسه من شاكر لمن أخذوه معهم الى السوق الى ناقم عليهم وعلى مجتمعه الصغير , وثائر على المواريث والأعراف والعادات القديمة , بل ربما بادر بالرد على كل متعصب لها حالما يسمعه يدافع عنها او يحاول ايجاد تبرير لشيء منها قائلا :
بالله عليكم تتركونا من هالهرطقات (مع انه ايامها يسمع بالهرطقه ولا يعرف معناها لاهو ولا السامعين له) واعلموا أنه لا حلال بعد اليوم الا ما أحله الله ولا حرام الا ما حرمه الله ولتذهب العادات البالية والقوانين المخالفة لما شرع الله الى سواء الجحيم , وليكن في علم الجميع بأننا لن نمتنع بعد اليوم الا عن شيء نهانا الله عنه حتى لو كان هذا الشي المنهي عنه هو ركوب البسكليتات أو قيادة المرأة للسيارات ..
والى هنا نتوقف بكم حتى لا نطل عليكم , فكونوا متابعين معنا في ما يقبل من الحلقات التي ستسخن فيها الأحداث وتحمر بها الحدق , وشكرا ...

ابن ابي محمد
03-20-2013, 10:57 AM
مكرر , مكرر ...

ابن ابي محمد
03-20-2013, 11:42 AM
مكرر في مكرر

الحاج سلام
03-20-2013, 12:10 PM
اسجل حضوري المبكر ولي باذن الله عودةوتعليق على نقاط عدة ، حيث لاخظت بانك يا ابن ابي محمد قد بلغت (اللحم الحر ) كما يقول المثل الثمالي ان لم يعترض سهيل اليماني ....

الحاج سلام
03-20-2013, 12:14 PM
مكرر لاسباب خارجة عن التحكم

ابن ابي محمد
03-20-2013, 09:04 PM
الشيخ سلام سلمه الله وابقاه ومن كل سوء وقاه :
أشكرك على اهتمامك ومبادرتك بتسجيلك الحضور المبكر , ولكنني أراه حضورا تفوح منه حمى المواجهة ورائحة البارود والأختلافات طالما أن الأمور قد وصلت لديكم كما أشرتم الى اللحم الحر ..
وما أود منكم أخذه في الحسبان يا شيخنا هو أن ما تقرأونه عبارة تاريخ يرويه لكم المؤرخ كما بدا له بتجرد تام وأمانة علمية ..
لذلك فأن تصحيح اي معلومة يعتبر واردا , أما وجهات النظر المشار اليها في المقالة فأنها وجهات نظر لابن ابي محمد عندما كان فتى يافعا لم يبلغ الحلم بعد ولا تعبر بحال عن وجهة نظره بالوقت الحالي بعد أن تجاوز الحلم وضيع العلم , لذلك أنصحكم بأن لا تحطوا عقولكم بعقل صبي كان ينام عن عشاه ويتعثر في ممشاه ..
علما أننا منفتحون على كل الأراء والأقتراحات من كل الأتجاهات ,ونعتبر رأينا صحيحا لا يحتمل الخطأ ورأي غيرنا صحيح أذا اتفق مع رأينا وخطأ اذا أخطأ في الأخذ برأينا واقر أذنه لغيرنا من الوشاة والحاقدين الصهاينه نسأل الله لنا ولكم السلامة من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه ونسأله البعد عن الغواية , وشكرا ...

الحاج سلام
03-20-2013, 09:12 PM
اعود لاكمال ما بدأت ولدي بضع دقائق لعلي اضيف فيها ما يفيد :
نعم لقد بلغت يا ابن ابي محمد اللحم الحر كما يقول المثل عندما نبشت ذكريات اضفت عليها الايام والليالي هالة من النسيان حتى انني بالكاد اتصيد شتاتها بعد ان طرقت بابها يا ابن ابي محمد .
اول واهم هذه الذكريات ذكريات حارة السليمانية التي عاش فيها الحاج سلام عددا من السنين ساكنا وسط بيوتها الحجرية يتسكع صباح مساء ماسحا ازقتها الضيقة يعرف سكانها بيتا بيتا وعائلة عائلة له في كل زاوية جدار رسم وفي كل برحة من برحاتها قطرة دم .
ذكريات برحة الزرقي وبرحة سمسم ودكان العم رجب الصايغ وحمام الشفا وباب جديد ذكريات لعب الليري وصفارات العسة .
اما زقاق الطباخة فلا تزال روائح السلات مختزنة في خياشيمي الى يومنا هذا .
وكأنني اشاهد في الزقاق المؤدي الى القهوة حمود الاروستو قراطية على اليمين ذلك الخان المظلم حيث تصدر منه اصوات طرق اواني النحاس التي يعمل على تصنيعها رجال كنت اشاهد وجوههم من بعيد مغطاة بالرماد والسخام فاستعجل الخطا ولا اكاد اعرف من ذلك الزقاق الا قهوة حمود و واصوات رجال من قبائل الطائف تسمع بوضوح وهم يتعاطون الحقوق .

سهيل2012
03-20-2013, 09:58 PM
ما شاء الله عليك يا ابن أبي محمد ..
وصلت إلى الحلقة السابعة وأراك تحث الخطى وقد بدأ رتم الموضوع يتصاعد إلى الأعلى

ليبلغ أقصى درجات الإثارة .. وعساني أشهدها معك يا ابن أبي محمد ...


وتعتبر الوجبة المقدمة فيه من المحظورات على الرجال , وهو مطعم الروس والمقادم

مطعم الرووووس .. ذكرتن ببيتن لحبيب العازمي يقول :

حنا نبي الرووس يا منحوس ما نبغى الكراعين
واللي ترك صفنا من ربعنا ما نعتزيــبه


فأنهم لا يأكلون شيئا من سلب الذبيحة ويتركونه لنساء الحي ونساء المعازيب ليطبخنه لاحقا ويأكلنه في اليوم التالي

سلب الذبيحه .. ؟

عندنا نسميها ( الرساس ) يا ابن أبي محمد .. هل سمعت بهذا الاسم ؟

وقد نصحت بطلب صحن ارز وصحن أدام معرق

رز ساده .. أيضا ( ربع الدجاجة ) يا صدر يا عظم .. أكيد لحقتها يا ابن أبي محمد ..



حلقة متميزة صراحة .. ما أدري ليه استفزت أخانا الحاج سلام ؟؟

وللأ سف لا أستطيع التواصل معك في التعليق على الحلقات القادمة بداعي سفري غدا - إن

شاء الله في طريقي للبحث عن ثرياي المفقودة .. وها المرة خارج المملكة يا ابن أبي محمد !

أعتذر منكم وسأتابعكم عبر الجوال بدون ردود وتعليقات .. لأن الكتابة بالجوال مرهقة ومتعبة جدا

أستبيحكم عذرا وسامحنا يا ابن أبي محمد .. وبلغ سلامي محمدا .. والسلام عليكم .

ابن ابي محمد
03-21-2013, 03:17 AM
الشيخ سلام سلمه الله وابقاه : هلا تكرمت علينا يا شيخنا واتحفتنا بشيء من ذكرياتك عن تلك الفتره ؟؟, فأنها ذكريات مهمة وغريبة على أجيال هذا الزمان وهي على من سيأتي بعدهم أغرب ..
هلا رويت لنا شيئا من ذلك فأن هذا زمانه ومكانه , وشكرا ...

ابن ابي محمد
03-21-2013, 03:25 AM
شاعرنا ومشرفنا سهيل حفظه الله : تسافر وتعود بالسلامة أن شاء الله , وابن ابي محمد سيسافر ليلتحق بالشيخ بعدك بأيام بمشيئة الله , واشكرك على تفاعلك وتعليقك ...
اما الرساس فأننا نطلقه على بقايا البقايا من ما زهد فيه الناس , والرز مع ربع الدجاجة كان ولا زال موجودا , اما مطعم عالي فلم يكن يقدم لزبائنه لحوم الجاج وانما لحوم الأغنام على هيئة اوصال صغيرة على الأرز وفي الأام ..

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
03-23-2013, 08:44 AM
بارك الله فيك ابن ابي محمد-مما لفت نظري مما ورد في الحلقه ان اول من افتتح مطاعم المندي في الطائف شخصين من ثماله-فهل كان من اجتهادهما ام بمعاونه احد المختصين من الحضارم-وما هي اصل اكلة المندي بدايه-فقد قيل ان اول بدايتها من عمان-اي انها عمانيه- واصل ماتبقى فنحن متابعون-

ابن ابي محمد
03-23-2013, 02:33 PM
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي حفظه الله , أشكر لك حضورك وتفاعلك مع الموضوع , أما بخصوص ما سألت عنه بشأن المندي فأن جوابه كالتالي :
افتتح الثماليان مطعمين للمندي لأول مرة في الطائف بخبرتهما المتوارثة ابا عن جد , فاللحم المندي أكلة شعبية تعرفها ثمالة وتعرفها بقية ربعها من ثقيف منذ قديم الزمان , وتعرفها كذلك منذ القدم قريش وهذيل وقبائل من عتيبه , ولا بد انها معروفة كذلك لدى بقية قبائل جبال السراة ..

المقداد
03-25-2013, 01:27 PM
قدرة كبيرة لدى هذا الشيخ الطاعن في تتبع الاحداث ووصفها في أدق تفاصيلها، حفظه الله كم هو رائع ولو علمت أن إنقطاعي سيورث مثل هذه المواضيع لما كبست زراً كيبوردياً واحداً ..

منذ الصباح اتنقل في صفحات الموضوع مشدوهاً من هذا الكم الهائل من الثمار المعرفية سيما بعض الملح واللطائف الذي تعودناها من الشيخ..


الى لقاء قريب .

ابن ابي محمد
03-25-2013, 03:17 PM
أخي العمدة المقداد بن الأسود حفظه الله : لا غاب وابل الغيث مغيبتك يا حليف الشيخ , فما هكذا يفعل المعز مع معزيه ولا هكذا يفعل المريد مع مريديه ,, الم تعلم بأنني على الرغم من عدم معرفتي لشخصك الكريم لتواجدك من المتطلعين والمتشوقين , ولغيابك من القالين حالي حال الكثيرين ؟؟. ..
ولا اقول الآن الا ياليت حضورك يا ابن الأسود قد تقدم ساعة او ساعتين ليشفع لمقالة الطريق الى المدينة(8) بالنزول ورؤية النور , فلقد حذفتها بعد أن كتبتها بسبب قنوط تراكم في نفسي مع مرور الوقت من جدوى وفائدة استمراري بالكتابة في المنتدى , فقد ضربت الأخماس بأسداسها ووجدت أن الخسائر قد فاقت مجمل الأرباح وأنني مع مرور الأيام أخسر بسبب المنتدى الكثير من الأخوان الذين كنت أود بقاء حبل الود معهم موصولا حتى لو لم أفز منهم الا بالدعاء لي والترحم علي يوم الممات (بعد عمر طويل أن شاء الله) ...
ومشكلتي يا حليف الشيخ أنني احب التواصل مع اهلي وقومي واصدقائي فالطيور لا تغرد الا في اسرابها ولا تقع الا مع اشكالها ولا تحن الا الى أوكارها , ولكنني في نفس الوقت لا استطيع التخلي عن المداعبة والنكتة البريئة االصادرة من قلب نظيف حتى وأن أخذت أحيانا شكلا من أشكال المناكفة المصطنعة لحبك الطرفة وسبك قالب النكته ..
هذه هي أشكاليتي والعادة التي عجزت عن التخلي عنها , بل أنني لا اتنبه احيانا الا وقد وجدت نفسي منغمسا وغارقا فيها مع من لا يجوز الأغراق معهم فيها نتيجة ادماني عليها وعلى كثرة مخالطة ومؤانسة متذوقيها ..
ولهذا السبب تجدون عدو الشيخ (المخاوي) المتطرف في مزاحه واحدا من أغلا واقرب الأصدقاء المقربين الى نفسي , فأن وطئت قدماي الرياض تجده في استقبالي بالمطار لنقضي أغلب وقتنا معا الى ان يعيدني للمطار محملا بهدايا التمور وعظائم الأمور, وأن أبتليت به وزلت به قدم الى الطائف ودق علينا الباب أمرت أهلي بسرعة الرد عليه بأنني غير موجود في الطائف وسلطت عليه ابناء الجيران ليقذفوه بالحجارة الى ان تسيل الدماء من ساقيه ثم قاطعت المسجد بسببه يوما او يومين حتى لا يطيح وجهي بوجهه لا قدر الله ...

ابن ابي محمد
03-25-2013, 03:35 PM
مكرر .....

الحاج سلام
03-26-2013, 12:09 AM
لم استطع المرور دون التعليق ليس على ما كتبه ابن ابي محمد الذي سبق لي ان علقت على ما كتب مرارا وقد رد لي الصاع صاعين والحكة بحكتين ولكن موجب تعليقي هي اطلالة الافندي المقداد ابن الاسود نعم انها اطلا لة بعد طول غياب ولعل فرحتي بها لا تقل عن فرحة ابن ابي محمد التي عبر عنها في رده المطول لا فض فوه .

المقداد
03-26-2013, 09:23 AM
حسناً حسناً .. ولا بأس عليك يا شيخنا العزيز وثق أن هناك ثمة امور كانت تقف حائلاً بين وصالنا، وحق لكم العتب وواجب علي ترضيتكم ..
ولا يليق بالعاقل الفطن أن يخوض في تفاصيل أحداث جرت؛ بالإمكان تجاوزها وهي في أوج كثافتها .

ولا أظنك تريد أن اخبرك من تكون بالنسبة للمقداد الفقير لربه فالحديث هنا يطول حتى العناق يطول والقبل لا تكاد تتوقف.

اخي الحاج سلام، أنت الافندي والبيه والباشا وانا في حرج شديد نظير ابتعادي الفترة الماضية ولم أنسٓ أي معرف جمعني به صالح قول وعمل .

لكم الورد الزاهي .

المقداد
03-26-2013, 09:23 AM
حسناً حسناً .. ولا بأس عليك يا شيخنا العزيز وثق أن هناك ثمة امور كانت تقف حائلاً بين وصالنا، وحق لكم العتب وواجب علي ترضيتكم ..
ولا يليق بالعاقل الفطن أن يخوض في تفاصيل أحداث جرت؛ بالإمكان تجاوزها وهي في أوج كثافتها .

ولا أظنك تريد أن اخبرك من تكون بالنسبة للمقداد الفقير لربه فالحديث هنا يطول حتى العناق يطول والقبل لا تكاد تتوقف.

اخي الحاج سلام، أنت الافندي والبيه والباشا وانا في حرج شديد نظير ابتعادي الفترة الماضية ولم أنسٓ أي معرف جمعني به صالح قول وعمل .

لكم الورد الزاهي .

ابن ابي محمد
03-27-2013, 09:17 AM
الأخوان الكريمان : الشيخ سلام سلمه الله وابقاه ومن كل سوء وقاه , العمدة المقداد ابن الأسود حفظه الله ..
أحسنتما أحسن الله اليكما , ورحم الله والديكما , وكثر من أمثالكما , ومشكوران على مشاعركما وما جاء في ردكما ..

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
03-28-2013, 10:16 AM
مرحبا ايها المقداد-ومن جاء ماغاب-لقد دار التساؤل عنك وعن -مراسل ثقيف -اثناء احداث هذه الحلقات الشيقه-فمرحبا-وعقبال التشرف باطلاله المراسل ايضا-لقد افتقدنا عضوين كريمين-خلال الفتره الماضيه-

المقداد
03-30-2013, 01:21 AM
لا فقدت عزيزاً ابا عبدالله وثق أن المقداد رجل بدوي أصيل ولكن ظروفه الصحية مؤخراً كانت سبباً في هجره لهذا العالم الانتر نتي، ولكنني موجود موجود أسمع وأرى، وستحين الفرصة قريباً لتقرأ شيئاً ..

وللعلم بالشي، موجود من الوجد وهو الفقد لذا سنستعير حاضر حاضر .

ابويزيد
04-06-2013, 04:05 PM
سلمت يداك يعطيك العافيه

X-man-eng
08-07-2013, 02:43 AM
بارك الله فيك ونفع الله بك