abonayf
02-27-2007, 02:02 AM
حج الفرزدق بعد ما كبر وقد أتت له سبعون سنة وكان هشام بن عبد الملك قد حج في ذلك العام فرأى علي بن الحسين في غمار الناس في الطواف فقال من هذا الشاب الذي تبرق أسرة وجهه كأنه مرآة صينية تتراءى فيها عذارى الحي وجوهها فقالوا هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم فقال الفرزدق
هذا الذي تَعرِف البطحاءُ وطأتَه = والبَيْتُ يَعْرِفه والحِلُّ والحرمُ
هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كلِّهم = هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلَمُ
هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهله = بجدِّه أنبياءُ الله قد خُتِموا
وليس قولُك مَن هذا بضائرِه= العُرْبُ تعرِف مَنْ أنكرتَ والعجم
إذا رأته قريشٌ قال قائلها= إلى مكارِم هذا ينتهي الكرمُ
يُغْضِي حياءً ويُغْضى من مهابته = فما يُكَلَّمُ إلا حين يَبْتسِم
بكَفّه خيزْرانٌ رِيحُها عَبِقٌ = من كفّ أروعَ في عِرْنينه شمم
يكاد يُمسكه عِرْفانَ راحته = رُكنُ الحطيم إذا ما جاء يستلم
( الله شرَّفه قِدْماً وعَظمه =جَرَى بذاك له في لوحِه القلم )
أيُّ الخلائق ليست في رقابهم = لأَوَّلِيَّة هذا أولَهُ نِعَمُ
مَنْ يشكرِ الله يشكرْ أَوّليَّة ذا = فالدِّين من بيت هذا ناله الأمم
يَنْمِي إلى ذِروة الدين التي قَصُرت= عنها الأكفُّ وعن إدراكها القَدَمُ
مَنْ جَدُّه دان فَضْلُ الأنبياء له = وفَضْلُ أمَّته دانت له الأمم
مُشتقَّةٌ من رسول الله نبَعتُه = طابت مغارسُه والخِيمُ والشِّيَمُ
ينشقُّ ثَوبُ الدجى عن نُور غُرَّته =كالشمس تنجابُ عن إشراقها الظُلَم
مِنْ معشرٍ حبُّهم دينٌ وبغضهمُ = كُفْرٌ وقُرْبُهُم مَنْجىً ومُعْتَصَم
مُقَدَّمٌ بعد ذكر الله ذِكرُهُم = في كلِّ بدْء ومختومٌ به الكَلِم
إن عُدَّ أهلُ التُّقى كانوا أئمتَهم= أو قيل مَنْ خيرُ أهل الأرض قيلَ همُ
لا يستطيع جوادٌ كنهَ جودهمُ = ولا يدانيهمُ قومٌ وإن كرموا
يُسْتَدفَع الشّرُّ والبلوى بحبِّهمُ = ويستربُّ به الإِحْسانُ والنِّعَم
هذا الذي تَعرِف البطحاءُ وطأتَه = والبَيْتُ يَعْرِفه والحِلُّ والحرمُ
هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كلِّهم = هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلَمُ
هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهله = بجدِّه أنبياءُ الله قد خُتِموا
وليس قولُك مَن هذا بضائرِه= العُرْبُ تعرِف مَنْ أنكرتَ والعجم
إذا رأته قريشٌ قال قائلها= إلى مكارِم هذا ينتهي الكرمُ
يُغْضِي حياءً ويُغْضى من مهابته = فما يُكَلَّمُ إلا حين يَبْتسِم
بكَفّه خيزْرانٌ رِيحُها عَبِقٌ = من كفّ أروعَ في عِرْنينه شمم
يكاد يُمسكه عِرْفانَ راحته = رُكنُ الحطيم إذا ما جاء يستلم
( الله شرَّفه قِدْماً وعَظمه =جَرَى بذاك له في لوحِه القلم )
أيُّ الخلائق ليست في رقابهم = لأَوَّلِيَّة هذا أولَهُ نِعَمُ
مَنْ يشكرِ الله يشكرْ أَوّليَّة ذا = فالدِّين من بيت هذا ناله الأمم
يَنْمِي إلى ذِروة الدين التي قَصُرت= عنها الأكفُّ وعن إدراكها القَدَمُ
مَنْ جَدُّه دان فَضْلُ الأنبياء له = وفَضْلُ أمَّته دانت له الأمم
مُشتقَّةٌ من رسول الله نبَعتُه = طابت مغارسُه والخِيمُ والشِّيَمُ
ينشقُّ ثَوبُ الدجى عن نُور غُرَّته =كالشمس تنجابُ عن إشراقها الظُلَم
مِنْ معشرٍ حبُّهم دينٌ وبغضهمُ = كُفْرٌ وقُرْبُهُم مَنْجىً ومُعْتَصَم
مُقَدَّمٌ بعد ذكر الله ذِكرُهُم = في كلِّ بدْء ومختومٌ به الكَلِم
إن عُدَّ أهلُ التُّقى كانوا أئمتَهم= أو قيل مَنْ خيرُ أهل الأرض قيلَ همُ
لا يستطيع جوادٌ كنهَ جودهمُ = ولا يدانيهمُ قومٌ وإن كرموا
يُسْتَدفَع الشّرُّ والبلوى بحبِّهمُ = ويستربُّ به الإِحْسانُ والنِّعَم