بنك المعلومات
09-12-2005, 02:22 PM
صَفحَـاتٌ مِن العَــارِ
إنَّ مِن صَفحاتِ العَارِ علَى البَشريَّة ، أن تُعاملَ المرأةُ على أنَّها ليست مِن البَشر ، لم تَمر حَضارةٌ مِن الحضَاراتِ الغَابِرةِ ، إلا وسَقت هذِه المَرأةَ ألوانَ العَذابِ ، وأصنَافَ الظُّلمِ والقَهر .
فعِندَ الإغريقِ قالوا عنها : شجرةٌ مَسمومةٌ ، وقالوا هي رِجسٌ مِن عمَلِ الشَّيطانِ ، وتُباعُ كأيِّ سِلعَةِ مَتَاع.
وعِند الرُّومَانِ قَالوا عَنها : ليسَ لهَا رُوحٌ ، وكانَ مِن صُورِ عَذابِها أن يُصبَّ عليهَا الزَّيتُ الحَار ، وتُسحبَ بِالخيولِ حتى الموت .
وعِندَ الصِينيينَ قَالوا عنها : مِياهٌ مُؤلِمةٌ تَغسِلُ السَّعادةَ ، وللصينيِّ الحَقُّ أن يَدفِنَ زوجتَهُ حَيَّةً ، وإذا مَات حُقَّ لأهلِهِ أن يَرِثُوهُ فِيها .
وعِندَ الهُنودِ قَالوا عَنها : لَيسَ الموتُ ، والجحيمُ ، والسُّمُّ ، والأفاعيُّ ، والنَّارُ ، أسوأَ مِن المَرأةِ ، بَل وليسَ لِلمرأةِ الحَقُّ عِند الهنودِ أن تَعيشَ بعدَ مماتِ زوجِها ، بَل يَجبُ أن تُحرقَ معَهُ .
وعِِندَ الفُرسِ أبَاحوا الزُّواجَ مِن المُحرماتِ دونَ استثناء ، ويَجوزُ للفارسيِّ أن يَحكُمَ على زوجتِهِ بِالموت .
وعِندَ اليَهودِ قَالوا عنها : لعنةٌ لأنَّها سَببُ الغِوايةِ ، ونَجِسةُ في حالِ حيضِها ، ويَجوزُ لأبيِها بِيعُها .
وعِندَ النَّصارى عَقدَ الفِرنسيون فِي عامِ 586م مُؤتمراً للبحثِ: هل تُعدُّ المَرأةُ إنساناً أم غيرَ إنسانٍ ؟! وهل لَها روحٌ أم ليست لها رُوح ؟ وإذا كَانت لَها رُوح فهل هي روحٌ حيوانِيةٌ أم روحٌ إنسانيةٌ ؟ وإذا كانت روحاً إنسانيةً فهل هي على مُستوى رُوحِ الرَّجلِ أم أدنى مِنها؟ وأخِيراً" قَرروا أنَّها إنسانٌ ، ولكِنهَا خُلقت لِخدمَةِ الرَّجُلِ فَحسب ". وأصدَرَ البَرلمان الإنجِليزي قَراراً في عَصرِ هِنري الثَّامِن مَلِك إنجلترا يَحظُر على المرأةِ أن تَقرأ كتابَ ( العهد الجديد ) [ أي الإنجيل المحرف] ؛ لأنَّها تُعدُّ نَجِسةً ، وكذلِك قَالَ لوثَر : وهو رئِيسُ البروتاستنت التي تُمثلُ سُكانَ أمرِيكا اليومَ ( إذا تَعبت النِّساءُ ، أو حتَى مَاتت ، فكُلُّ ذلكَ لا يَهم ، دَعهُنَّ يَمُتنَ فى عَمليةِ الوِلادَة ، فلقد خُلِقنَ مِن أجلِ ذلكَ) [1]
بل إنَّه لمَّا استُخدِمَ التَّخديرُ في حَالاتِ الوضعِ عام 1847م عَارضتُه الكنِيسةُ ؛ لأنَّ اللهَ في الكِتابِ المُقدسِ ـ حسب زعمِهم ـ قََالَ لِحواء بَعدَ سُقوطِهمَا في الخطيئةِ وأكلِهمَا مِن الشَّجرةِ المُحرمةِ عليهِما: ( تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً) تكوين 3: 13 ، فكأن لِسان حالِهم يَقولُ : كيفَ نرحمُ النِّساء مِن الألمِ ، طَالمَا أنَّ الرَّبَّ قد قَرَّرَ تَألُمَها أثناءَ الوِلادة ؟ فعلينَا إذن أن نُساعدَ الرَّبَّ في انتِقامِهِ مِن النِّساء!!
وعِند العربِ قبلَ الإسلامِ تُبغضُ بُغضَ المَوتِ ، بل يُؤدي الحَالُ إلى وأدِها ، [ أي دفنها حيَّة ] أو قذفِها في بِئرٍ بِصورةٍ تُذيبُ القُلوبَ الميتَة .
إنَّ مِن صَفحاتِ العَارِ علَى البَشريَّة ، أن تُعاملَ المرأةُ على أنَّها ليست مِن البَشر ، لم تَمر حَضارةٌ مِن الحضَاراتِ الغَابِرةِ ، إلا وسَقت هذِه المَرأةَ ألوانَ العَذابِ ، وأصنَافَ الظُّلمِ والقَهر .
فعِندَ الإغريقِ قالوا عنها : شجرةٌ مَسمومةٌ ، وقالوا هي رِجسٌ مِن عمَلِ الشَّيطانِ ، وتُباعُ كأيِّ سِلعَةِ مَتَاع.
وعِند الرُّومَانِ قَالوا عَنها : ليسَ لهَا رُوحٌ ، وكانَ مِن صُورِ عَذابِها أن يُصبَّ عليهَا الزَّيتُ الحَار ، وتُسحبَ بِالخيولِ حتى الموت .
وعِندَ الصِينيينَ قَالوا عنها : مِياهٌ مُؤلِمةٌ تَغسِلُ السَّعادةَ ، وللصينيِّ الحَقُّ أن يَدفِنَ زوجتَهُ حَيَّةً ، وإذا مَات حُقَّ لأهلِهِ أن يَرِثُوهُ فِيها .
وعِندَ الهُنودِ قَالوا عَنها : لَيسَ الموتُ ، والجحيمُ ، والسُّمُّ ، والأفاعيُّ ، والنَّارُ ، أسوأَ مِن المَرأةِ ، بَل وليسَ لِلمرأةِ الحَقُّ عِند الهنودِ أن تَعيشَ بعدَ مماتِ زوجِها ، بَل يَجبُ أن تُحرقَ معَهُ .
وعِِندَ الفُرسِ أبَاحوا الزُّواجَ مِن المُحرماتِ دونَ استثناء ، ويَجوزُ للفارسيِّ أن يَحكُمَ على زوجتِهِ بِالموت .
وعِندَ اليَهودِ قَالوا عنها : لعنةٌ لأنَّها سَببُ الغِوايةِ ، ونَجِسةُ في حالِ حيضِها ، ويَجوزُ لأبيِها بِيعُها .
وعِندَ النَّصارى عَقدَ الفِرنسيون فِي عامِ 586م مُؤتمراً للبحثِ: هل تُعدُّ المَرأةُ إنساناً أم غيرَ إنسانٍ ؟! وهل لَها روحٌ أم ليست لها رُوح ؟ وإذا كَانت لَها رُوح فهل هي روحٌ حيوانِيةٌ أم روحٌ إنسانيةٌ ؟ وإذا كانت روحاً إنسانيةً فهل هي على مُستوى رُوحِ الرَّجلِ أم أدنى مِنها؟ وأخِيراً" قَرروا أنَّها إنسانٌ ، ولكِنهَا خُلقت لِخدمَةِ الرَّجُلِ فَحسب ". وأصدَرَ البَرلمان الإنجِليزي قَراراً في عَصرِ هِنري الثَّامِن مَلِك إنجلترا يَحظُر على المرأةِ أن تَقرأ كتابَ ( العهد الجديد ) [ أي الإنجيل المحرف] ؛ لأنَّها تُعدُّ نَجِسةً ، وكذلِك قَالَ لوثَر : وهو رئِيسُ البروتاستنت التي تُمثلُ سُكانَ أمرِيكا اليومَ ( إذا تَعبت النِّساءُ ، أو حتَى مَاتت ، فكُلُّ ذلكَ لا يَهم ، دَعهُنَّ يَمُتنَ فى عَمليةِ الوِلادَة ، فلقد خُلِقنَ مِن أجلِ ذلكَ) [1]
بل إنَّه لمَّا استُخدِمَ التَّخديرُ في حَالاتِ الوضعِ عام 1847م عَارضتُه الكنِيسةُ ؛ لأنَّ اللهَ في الكِتابِ المُقدسِ ـ حسب زعمِهم ـ قََالَ لِحواء بَعدَ سُقوطِهمَا في الخطيئةِ وأكلِهمَا مِن الشَّجرةِ المُحرمةِ عليهِما: ( تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً) تكوين 3: 13 ، فكأن لِسان حالِهم يَقولُ : كيفَ نرحمُ النِّساء مِن الألمِ ، طَالمَا أنَّ الرَّبَّ قد قَرَّرَ تَألُمَها أثناءَ الوِلادة ؟ فعلينَا إذن أن نُساعدَ الرَّبَّ في انتِقامِهِ مِن النِّساء!!
وعِند العربِ قبلَ الإسلامِ تُبغضُ بُغضَ المَوتِ ، بل يُؤدي الحَالُ إلى وأدِها ، [ أي دفنها حيَّة ] أو قذفِها في بِئرٍ بِصورةٍ تُذيبُ القُلوبَ الميتَة .