مشعل الثمالي
03-26-2007, 11:37 AM
الحمل والميلادلقد تزوج عبدالله آمنه ,زوجه بها والده عبد المطلب على اثر نجاته من الذبح وفاء بالنذر,وبنى بها عبد الله , وحملت بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ,وواكب حمله ووضعه آيات نبوته التالية:
إنه ولد صلى الله عليه وسلم من نكاح شرعي لا من سفاح جاهلي ,وهي عصمة إلهية لا يقدر عليها إلا الله .
إن آمنة لم تجد أثناء حملها به صلى الله عليه وسلم ماتجده الحوامل عادة,من الوهن والضعف فكان هذا آية .
إن آمنة لما حملت به صلى الله عليه وسلم ولما وضعته رأت نور ضهر منها أضاء قصور الشام :فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن نفسه فقال ((أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى , ورأت أمي حين حملت بي :انه نور خرج منها أضاء لها قصور الشام )).
إن آمنة حين حملت به صلى الله عليه وسلم أتاها آت :انك حملت بسيد هذه الأمة ,فإذا وضع في الأرض فقولي:أعيذه بالواحد, من شر كل حاسد , وآية ذلك أنه يخرج معه نو يملأ قصور بصري من ارض الشام ,فإذا فسمية محمد ,فإن اسمه من التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض .
انه ولد صلى الله عليه وسلم مسرورا , أي مقطوع السرة على خلاف المواليد في قطع القوابل سرارهم المتصلة بإمهاتهم .
إنه ولد صلى الله عليه وسلم مختوناً , أي مقطوع غلفة الذكر ,فلم يختن كما يختن المواليد ,ولهذا اعجب به جدة عبدالمطلب , وقال سيكون لإبني هذا شأن عظيم, وحضي عنده بأكرم منزلة.
انكسار البرمه التي وضعت عليه بعد ولادته على عادة النساء من قريش ,إذ وجدت منكسرة على شقين , ولم يبت تحتها صلى الله عليه وسلم , فكانت آية نبوته صلى الله عليه وسلم .
ارتجاج إيوان كسرى بفارس وسقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته
خمود نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنة.
امتلاء البيت _الذي ولد به _نوراً,ورؤية النجوم , وهي تدنو منه حتى لتكاد تقع عليه صلى الله عليه وسلم , رأت هذا أمه والقابلة التي كانت معها وحدثتا به, وهو حق لا باطل ,وصدق لا كذب .
فهذه عشر آيات واكبت ميلاده صلى الله عليه وسلم , إعلانا عن نبوته, وإعلاما بعلو شأنه, وإخبارا بما سيؤول إليه أمره فصلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما.
ولد صلى الله عليه وسلم بدار المولد المعروف بدا محمد بن يوسف الحجاج أخي الحجاج بن يوسف, وهي الآن مكتبه عامة , وكان ذلك عام الفيل كما تقدم , أي بعد غزوة أبرهة الأشرم , وهزيمتة بقرابة خمسين يوما , فكانت تلك الهزيمة آية أخرى لمحمد صلى الله عليه وسلم دالة على صدق نبوته وصحة رسالتة وعظم شأنه في العالمين.
ولد بعد وفاة والده عبدالله بكذا شهراً, إذ تركه حملاً في بطن أمه, وسافر للتجارة في ارض غزة من فلسطين , حيث توفي جدة هاشم , إلا أن عبدالله عاد منها , فمرض في طريق عودته, فنزل عند إخوانه من بني عدي بن النجار , فمات عندهم بالمدينة النبوية , وقبره معروف المكان إلى عهد قريب حيث أخفي , لزيارة الجهال له والاستشفاع به , وحتى دعائه _والعياذ بالله _ وهذا لغلبة الجهل على المسلمين , لقلة العلماء وقلة الرغبة في طلب العلم .
خطبة الزواج الميمون:
وكانت الخطبة كالتالي : بعثت خديجة إليه صلى الله عليه وسلم تقول يا ابن عمي , إني قد رغبة فيك لقرابتك وسطتك في قومك , وحسن خلقك , وصدق حديثك , ثم عرضت عليه نفسها , ليتزوجها , وكانت رضي الله عنها من أوسط نساء قريش نسبا , وأعظمهن شرفا , وأكثرهن مالا , وكل واحد من قومها كان حريصا على الزواج بها لو يقدر .
بدء الحبيب صلى الله عليه وسلم دعوته,وأول من اسلم
إن عودة الوحي كانت حاميه حارة , إذ أمر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنذار قومه عاقبة ماهم فيه من الشرك , وماهم عليه من الكفر , والفساد , والشر , كما أمر هو صلى الله عليه وسلم بتعظيم الله عز وجل وتوحيده, ثم بتطهير ثيابه من النجاسات , لأنه أصبح يتلقى الوحي في كل حين , فتعين أن يكون صلى الله عليه وسلم على أتم الأحوال وأحسنها , كما أمر بالاستمرار على هجر الأوثان , والبعد عنها وعدم الالتفات إليها بحال من الأحوال . كل هذا تضمنه قوله تعالى : (يأيها المدثر(1)قم فأنذر (2) وربك فكبر(3) وثيابك فطهر (3) والرجز فأهجر (4) ولا تمنن تستكبر (5) ولربك فأصبر )
المدثر1-7
ومن هذا بدأ دعوته بعرضها على من يرى فيه الاستعداد لقبولها, فكان أول من اسلم من النساء خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها , وأول من أسلم من الصبيان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ اسلم وعمره عشر سنين , وصليا مع الرسول صلى الله عليه وسلم متخفين بصلاتهما عن أعين قريش .
وأول من اسلم من الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه , وأول من اسلم الموالي زيد بن حارثة .
غسل الحبيب , وكفنه ودفنه :ولما فرغ الصديق ، وفرغ الأصحاب من البيعة وبويع لأبي بكر الصديق بالخلافة لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته ، أقبلوا على تجهيز الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فتولى غسله آل البيت وهم : علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب،والفضل وقثم ابنا العباس،وأسامة بن زيد،وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان العباس ووالداه يقلبانه وأسامة وشقران يصبان الماء، وعلي يغسله بيده فوق ثيابه،فلم يفض بيده إلى جسده الطاهر قط فلم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرى من الميت، وكان علي يغسله ويقول :
بأبي أنت وأمي ، وما أطيبك حياً وميتاً وكفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب، ثوبين صحاريين وبرد حبرة أدرج فيها إدراجاً.
ومن آيات نبوته صلى الله عليه وسلم أنهم اختلفوا هل يغسلونه كما يغسل الرجال بإن يجرد من ثوبه ؟ فأخذهم النوم وهم كذلك ، فإذا بهاتف يقول غسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه ففعلوا، ولما أرادوا دفنه اختلفوا في موضع دفنه فجاء أبو بكر رضي الله عنه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض ) فرفع فراشه صلى الله عليه وسلم وحفر في موضعه.
منقول من كتاب هذا الحبيب محمد
لأبي بكر الجزائري
إنه ولد صلى الله عليه وسلم من نكاح شرعي لا من سفاح جاهلي ,وهي عصمة إلهية لا يقدر عليها إلا الله .
إن آمنة لم تجد أثناء حملها به صلى الله عليه وسلم ماتجده الحوامل عادة,من الوهن والضعف فكان هذا آية .
إن آمنة لما حملت به صلى الله عليه وسلم ولما وضعته رأت نور ضهر منها أضاء قصور الشام :فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن نفسه فقال ((أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى , ورأت أمي حين حملت بي :انه نور خرج منها أضاء لها قصور الشام )).
إن آمنة حين حملت به صلى الله عليه وسلم أتاها آت :انك حملت بسيد هذه الأمة ,فإذا وضع في الأرض فقولي:أعيذه بالواحد, من شر كل حاسد , وآية ذلك أنه يخرج معه نو يملأ قصور بصري من ارض الشام ,فإذا فسمية محمد ,فإن اسمه من التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض .
انه ولد صلى الله عليه وسلم مسرورا , أي مقطوع السرة على خلاف المواليد في قطع القوابل سرارهم المتصلة بإمهاتهم .
إنه ولد صلى الله عليه وسلم مختوناً , أي مقطوع غلفة الذكر ,فلم يختن كما يختن المواليد ,ولهذا اعجب به جدة عبدالمطلب , وقال سيكون لإبني هذا شأن عظيم, وحضي عنده بأكرم منزلة.
انكسار البرمه التي وضعت عليه بعد ولادته على عادة النساء من قريش ,إذ وجدت منكسرة على شقين , ولم يبت تحتها صلى الله عليه وسلم , فكانت آية نبوته صلى الله عليه وسلم .
ارتجاج إيوان كسرى بفارس وسقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته
خمود نار فارس التي لم تخمد منذ ألف سنة.
امتلاء البيت _الذي ولد به _نوراً,ورؤية النجوم , وهي تدنو منه حتى لتكاد تقع عليه صلى الله عليه وسلم , رأت هذا أمه والقابلة التي كانت معها وحدثتا به, وهو حق لا باطل ,وصدق لا كذب .
فهذه عشر آيات واكبت ميلاده صلى الله عليه وسلم , إعلانا عن نبوته, وإعلاما بعلو شأنه, وإخبارا بما سيؤول إليه أمره فصلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما.
ولد صلى الله عليه وسلم بدار المولد المعروف بدا محمد بن يوسف الحجاج أخي الحجاج بن يوسف, وهي الآن مكتبه عامة , وكان ذلك عام الفيل كما تقدم , أي بعد غزوة أبرهة الأشرم , وهزيمتة بقرابة خمسين يوما , فكانت تلك الهزيمة آية أخرى لمحمد صلى الله عليه وسلم دالة على صدق نبوته وصحة رسالتة وعظم شأنه في العالمين.
ولد بعد وفاة والده عبدالله بكذا شهراً, إذ تركه حملاً في بطن أمه, وسافر للتجارة في ارض غزة من فلسطين , حيث توفي جدة هاشم , إلا أن عبدالله عاد منها , فمرض في طريق عودته, فنزل عند إخوانه من بني عدي بن النجار , فمات عندهم بالمدينة النبوية , وقبره معروف المكان إلى عهد قريب حيث أخفي , لزيارة الجهال له والاستشفاع به , وحتى دعائه _والعياذ بالله _ وهذا لغلبة الجهل على المسلمين , لقلة العلماء وقلة الرغبة في طلب العلم .
خطبة الزواج الميمون:
وكانت الخطبة كالتالي : بعثت خديجة إليه صلى الله عليه وسلم تقول يا ابن عمي , إني قد رغبة فيك لقرابتك وسطتك في قومك , وحسن خلقك , وصدق حديثك , ثم عرضت عليه نفسها , ليتزوجها , وكانت رضي الله عنها من أوسط نساء قريش نسبا , وأعظمهن شرفا , وأكثرهن مالا , وكل واحد من قومها كان حريصا على الزواج بها لو يقدر .
بدء الحبيب صلى الله عليه وسلم دعوته,وأول من اسلم
إن عودة الوحي كانت حاميه حارة , إذ أمر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بإنذار قومه عاقبة ماهم فيه من الشرك , وماهم عليه من الكفر , والفساد , والشر , كما أمر هو صلى الله عليه وسلم بتعظيم الله عز وجل وتوحيده, ثم بتطهير ثيابه من النجاسات , لأنه أصبح يتلقى الوحي في كل حين , فتعين أن يكون صلى الله عليه وسلم على أتم الأحوال وأحسنها , كما أمر بالاستمرار على هجر الأوثان , والبعد عنها وعدم الالتفات إليها بحال من الأحوال . كل هذا تضمنه قوله تعالى : (يأيها المدثر(1)قم فأنذر (2) وربك فكبر(3) وثيابك فطهر (3) والرجز فأهجر (4) ولا تمنن تستكبر (5) ولربك فأصبر )
المدثر1-7
ومن هذا بدأ دعوته بعرضها على من يرى فيه الاستعداد لقبولها, فكان أول من اسلم من النساء خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها , وأول من أسلم من الصبيان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ اسلم وعمره عشر سنين , وصليا مع الرسول صلى الله عليه وسلم متخفين بصلاتهما عن أعين قريش .
وأول من اسلم من الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه , وأول من اسلم الموالي زيد بن حارثة .
غسل الحبيب , وكفنه ودفنه :ولما فرغ الصديق ، وفرغ الأصحاب من البيعة وبويع لأبي بكر الصديق بالخلافة لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته ، أقبلوا على تجهيز الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فتولى غسله آل البيت وهم : علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب،والفضل وقثم ابنا العباس،وأسامة بن زيد،وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان العباس ووالداه يقلبانه وأسامة وشقران يصبان الماء، وعلي يغسله بيده فوق ثيابه،فلم يفض بيده إلى جسده الطاهر قط فلم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرى من الميت، وكان علي يغسله ويقول :
بأبي أنت وأمي ، وما أطيبك حياً وميتاً وكفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب، ثوبين صحاريين وبرد حبرة أدرج فيها إدراجاً.
ومن آيات نبوته صلى الله عليه وسلم أنهم اختلفوا هل يغسلونه كما يغسل الرجال بإن يجرد من ثوبه ؟ فأخذهم النوم وهم كذلك ، فإذا بهاتف يقول غسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه ففعلوا، ولما أرادوا دفنه اختلفوا في موضع دفنه فجاء أبو بكر رضي الله عنه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض ) فرفع فراشه صلى الله عليه وسلم وحفر في موضعه.
منقول من كتاب هذا الحبيب محمد
لأبي بكر الجزائري