منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   قصص طفولية في عمق التاريخ .. (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=69171)

أبو عبدالرحمن 01-16-2011 11:09 PM

رد: قصص طفولية في عمق التاريخ ..
 
الله يعطيك العافية أخي المقداد

قرأت الموضوع بالأمس..فلم أتمكن من الرد!!

و القراءة الأخيرة لي الآن..اختلفت بأمر مهم!!
حيث كاتت القراءة مرتبطة بالتصوير الخيالي لأحداث القصة..

فشعرت بمتعة ولذة عجيبة...

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي 01-17-2011 08:03 AM

رد: قصص طفولية في عمق التاريخ ..
 
بارك الله فيك مقدادنا الرائع -مآجمل ان يرتبط الماضي بالحاضر -ولا اجمل منه الا ان يتذكر الشخص من خلال سردك للومضوع وبالكلمات والعبارات التي اندثرت او كادت ان تندثر-كقولك -الخزانه-القصبه-المجره-يتذكر آباءنا ومن كان يعمل معهم رحمهم الله -ايها المقداد ليس حديثك عن الماضي تسليه او استعاده للتاريخ -ان جلبك للماضي هنا احضرت معه من رحل من الاباء والاعزاء -واوقفتهم امامنا كما هم -انا اجزم انا معي كثير ممن غالب دمعه عند ربطه موضوعك وماضيه الذي اصبح معه داخل الحبل الذي ربطت به موضوعك والماضي-ذلك الحبل الذي عصره حين ربطته-ان كان له قلب او القى السمع وهوا شهيد-فمنهم من له ذكريات جميله ومنهم من عايش المأساه وخصوصا من كان مجاود-اي يعمل بالاجره-لقد تعب الاباء رحمهم الله وتعبت الامهات وتعب الابناء -في سبيل لقمه العيش والتي كانت فيها لهم بركه-شكرا للكتابه عن موضوع الزراعه وان كان يختلف عن موضوع الجماله لحيث ان جميع ابناء القبيله قد شارك في الزراعه-

رفيق دربه 01-17-2011 02:59 PM

رد: قصص طفولية في عمق التاريخ ..
 

ماشاء الله تبارك الله
أمدك الله بالصحة والعافية
رووعــــــــــة وفي منتهى الجمال كانت أيام حلووووووة وذكريات جميلة رغم قسوتها وصعوبتها وهناك بعض الكلمات التي مع الوقت ومرور الأيام قد لايكون لها إستخدامــــــآآآ ومثال ذلك ماذكرته سابقآ وشد نظري كلمة (كفكيرة)
يعطيك ألف عافية

المقداد 01-17-2011 10:09 PM

السلطان :
بارك الله فيك .


استاذة ملاك :
بوركت ونحن نرقب ما تجود به طفولتك وشكراً .

فارس الثمالي :
بارك الله فيك يافارس .

ابو سيفين :
شكراً لتعقيبك , واليوم أطلعت على ماذكرته , ولكنني ركزت على الصور الجمالية في ذلك الوقت وعلى سبيل المثال لا الحصر , أرتعاش الديك قبل صياحه , أصطكاك فناجين الشاي وهو قادم عن بعد , ,,,,,,,,,,,,,الخ .
أخيراً رحمة الله على والدك ولازلت ارقب منك المزيد .. لك وافر التحية .

أبو عبدالرحمن :
حياك الله وبياك , وكم أنا مسرور أن ما القيه يجد أستحساناً لديكم , وهذا لايعفيك البته والأخوة الكرام وعلى مقدمتهم الشيوخ , أن تدمغون لنا كم قصة من تلك الحقبة .. شكراً لك .

الشيخ /عبدالعزيز ..
بوركت يا أبا عبدالله وأنا الآخر أجزم أنك استحضرت تلك الأيام قبل كتابة ردك وهذا ماجعلك ترصف لنا بعضاً من إحساسك , ناهيك عن تأوهك لذكر تيك الأيام الخاليات , وللعلم موضوع الزراعة طويل جداً وقد طرقه قبلي كتاب في الموقع , ولكنني أرسم مقتطفات بسيطة ارتسمت بالذاكرة ومن الواجب الإذاعة بها .. شكراً لك .

رفيق دربه ..
أهلاً بك وبحضورك , وستسمع مفردات أخرى ربما لم تسمع بها قط .. شكراً لك ولما جاء في ردك .

المقداد 01-22-2011 12:59 AM

رد: قصص طفولية في عمق التاريخ ..
 
أرجو إعتماد هذه الحلقة عوضاً عن التي نزلت أعلاه , نظراً لبعض الأخطاء الإملائية وشكراً .

إكمالاً للقصـــــــة ..

أخذت شمس ذلك الصباح ترتفع عن مشرقها رويداً رويدا وبدأت تسخّن قليلاً , أخذت قطرات الندى التي علقت بالأوراق تتبدد الواحدة تلو الأخرى, وأنا ملقـــى بجســـدي الناحل على طرف الفلج ..
تناول الجميع إفطاره تحت فيّة تلك الرمانة وارفة الظل, سكب والدي ماتبقى من بقايا فنجانه بعيداً عنه ونهض دفعة واحدة .. في تلك اللحظة استسلمت لهجمة نعاس شديدة داهمتني بعد تناول إفطاري , سرت في أنحاء البستان والهضبة المجاورة أصداء سن ( طرق ) الوالد لمحشاته ( جمع محش وهو المنجل أو المطيب ).
كم هو متعب التغريب (إزالة الحشائش الضارة عن الزرع) بالنسبة للمزارع, فهذه العملية تأخذ جل وقته فضلاً عن التعب الذي يلحق به خاصة وأنه يقوم بها وجسده على وضع معين لساعات طويلة, وكم سمعت والدي وهو يرسل بتأوهات شاكياً من ظهره وركبتيه عندما يهم بالنهوض من القصبة .
أفيق من غفوتي على مناداة والدتي التي ألتقطت المطيب وأخذت موقعها في إحدى القصاب للتغريب أو التطييب كما يحلو لوالدي أن يسميها, أهب واقفاً عى مناداتها لي بأن الشمس قد تُلحق الضرر بجسدي, ووالدي مازال يشحذ الهمم ويقوي عزمنا مُنادياً لنا بصوته الأجش بأن الليل قد أمسى ( نسبة الي فوات الوقت دون إنجاز الكثير من العمل ) حاثاً على النهوض بعبارات فطرية كان لها بالغ الأثر في تكوين شخصيتي آنذاك لازلت أتذكرها, ويوجهني بأن أمضي الى داخل بستان العنب لحمايته من عبث الطيور التي قد تلحق الضرر بعناقيده, وذلك بعد أن تسلحت بمقلاعي وجعل لي والدي طرفه مكان عالي أستطيع من خلاله أن أرقب ما يدور جُنباته .
أسير بتملل نحو البستان, وبنبرة لا تخلو من العطف والشفقة, تشير اليّ والدتي بأنها قد دسّت لي وصلت لبّه ؟ (كسرة من الخبز ) داخل تجويف جذع تلك الرمانة المقابلة بعد أن لفتها بورقة كرنب, أتناولها إذا ماقرصني شيئاً من الجوع ..
فوقت الغداء لايزال مبكراً ومن ستقوم بطهيه وإعداده هاهي أمامي ممسكة بمقبض مطيبها (المنجل) تزيل الحشائش عن هذه النبتة وتمسح بيدها على الأخرى متمنية في قرارة نفسها ألا يغمض لها طرف عين ويفتح إلا وقد وجدتها قد آتت أكلها وحان قَِِِطافها !! .
لم تسعني الفرحة عند تجولي في وسط بستان والدي حين وجدت عُشاً لذلك العصفور الجميل عذب الشدو والألحان ؟ إنه الكعيت (النغري) وقد أتخذ من أحد أغصان العنب المورقة وبنا له فيه عُشاً أحتوى على بيضتان, أُختيرت عيدانه بعناية فائقة ورصت بإتقان بين ثنايا ذلك الغصن, فعثوري على عش ذلك النغري في تلك الايام هو مثابة العثور على كنز لا يُقدر بثمن !!
وكم كنت أُمني نفسي بأن سيكون مردوده جيداً بالنسبة لي وأنني سأجني منه ربحاً وفيراً عندما يفقس ذلك البيض وتكبر صغار الكعيت ثم أبيعها لطبقة معينة من المجتمع بالطائف مولعة جداً بإقتناء مثل هذا النوع من العصافير نظراً لعذوبة صوتها عند الصباح, علماً بأن لي معهم تجارب سابقة ناجحة في هذا الجانب.
إلا أن فرحتي ومع بالغ الأسف لم تكتمل !! حيث داهم العش في يومٍ ما ذلك الثعبان الأصفر اللعين ؟ وأمتص مابداخله !!
ألقت والدتي مطيبها على طرف عضادة القصبة وسارت نحو ركيب البامية وأخذت في جمع شيئاً منها ووضعتها في البقشة, ثم شطفت الفناجين وكفكيرة الشاي (إبريق الشاي) في الفلج الذي لا يزال يحتفظ بالماء وقصدت البيت على عجل لإعداد وجبة الغداء من تلك البامية التي جمعتها حاملة فوق رأسها تنكة ماء زلال ممسكة إياها بيدها اليسرى بينما حملت في يدها اليمنى أغراضها الأخرى .
بعد أن لفحت حرارة الشمس جبهة والدي وأخذ العرق يتصبب منه , القى هو الآخر مطيبه على العضادة وسار قليلاً نحو الفلج وأخذ يحتسي قليلاً من الماء العذب بكلتي يديه ويمسح به جبهته وهو يحمد الله على ما وهبه من نعم لا تعد ولا تحصى ..
ثم صاح على قطيع من الأغنام التي أخذت تقترب شيئاً فشيئاً من مزرعته ومناشداً في الوقت نفسه الراعي بأن يحترس بأن لا تنال شياهه من غرسات تعب من أجلها الكثير !! الوقت يمضي وأنا مازلت في موقعي " عشة الحراسة " أصفق بيديّ لذلك العصفور تارة محذراً أياه الإقتراب من عناقيد العنب, وتارة أقرع بعود حماط على جالون لتشتيت مجموعة من عصافير الوجي حطّت أعلى شجرة الخوخ .
رفع والدي زفّته الكبيرة ( الزفة تنكتين مربوطة في طرفي عود يتم بواسطتها جلب الماء الى البيت ) رفعها على منكبيه وسلك طريقه الي البيت بعد أن شدّد التنبيه بألا أغفل عما أأتمنني عليه واعداً إياي بأن يبعث لي غدائي مع أحد اخوتي الى حيث أنا , وأنه ينتظرنا في غادي النهار ( بقية اليوم )عمل كثير ..
وعندما خفت حدة الشمس وأخذت في الإنكسار نحو الغروب رأيت أحد اخوتي الصغار يتقدم اليّ حاملاً بيده غدائي الذي أرسلته والدتي بعد أن وضعته في تلك الحله وأحكمت إغلاقها بقطعة صمادة بالية ..

المقداد

المنديالي 01-22-2011 01:42 AM

رد: قصص طفولية في عمق التاريخ ..
 
لله درك من كاتب

لقد عشت جميع لحظات هذه المقالة الماتعه وكم تمنيت ان لاتتوقف

انها فصول حياة جسدتها لنا بقلمك شخوصا .

تابع فانا متابع

المقداد 01-26-2011 10:52 PM

رد: قصص طفولية في عمق التاريخ ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنديالي (المشاركة 506755)
لله درك من كاتب

لقد عشت جميع لحظات هذه المقالة الماتعه وكم تمنيت ان لاتتوقف

انها فصول حياة جسدتها لنا بقلمك شخوصا .

تابع فانا متابع


المونديالي شكراً على تعقيبك ومرورك ..

الحارث بن همام 01-27-2011 05:20 PM

Re: قصص طفولية في عمق التاريخ ..
 


سامح الله المشاغل
التي كادت تحرمني من هذا الجمال .
أين أنا من هذا كله حين ولد ؟
سامح الله من اطلع على صرخته الأولى
فلم يلفت نظري .
اعجبني انتقاؤك لبعض
الالفاظ المعبرة ، واعجبتني الصور
الجميلة التي نقلتها لنا .
يا مقداد انت هنا وهذا ميدانك
الزمه تفلح ، ودع عنك الاحجار والآثار .

أستــــــــــاذه ملاك 01-27-2011 07:58 PM

رد: قصص طفولية في عمق التاريخ ..
 
رائع جدا يالمقداد عيشتني وسط الأحداث وكأني أراهـــا بأم عيني ..
كنت أتمنى أن لا تنتهي تلكـ الأحداث
وأتمنى كذلكـ لو أجد كتـــاب لكـ أقرأه بين الفينة والأخرى وأستمتع بالأحداث
ماشاء الله كـــاتب رائع من الدرجة الأولى ..
باركـ الله لكـ في عمركـ بالطآعات ورزقكـ ماتتمنى ..

أردت أن أسألكـ سؤلاً ..كم كان عمركـ وعمر والدكـ ؟

الحاج سلام 01-27-2011 09:19 PM

رد: قصص طفولية في عمق التاريخ ..
 
قطعة ادبية تفوح منها رائحة الماضي . بارك الله في جهودك يا مقداد .
ولعلك تحدثت عن بيض الكعيتات الذي وجدته امام النار لذا اكلها الزراق كما كنا نعتقد .

وقد اعجبتني قصة اللبة الملفوفة بورق الكرنب .
والحلة المربوطة بالصمادة.
وللفائدة فان الصماد او الصمادة لغة فصيحة فيما يغطى به الراس تحت العمامة ونحن الان نستخدم غترة وشماغ وهي ليست فصيحة وتركنا العمامة والصمادة وهي الاصح والافصح .

عموما لقد كان الجيل الماضي جيل منتج الاب والام والابن والبنت كل واحد يعمل وينتج ولم نكن نعتمد على العمالة الوافدة التى افسدت مزارعنا وامتصت ناتج محاصيلنا وجلبت لنا الامراض والاوبئة وافسدت مجتمعاتنا كذلك .


الساعة الآن 12:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by