السمع والطاعة لولاة أمر المسلمين أصل من أصول العقيدة الصحيحة وأنه لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإيمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ....

ومن الطاعة لهم ...لا يجوز لنا أن نتكلم بين العامة فيما يثير الضغائن على ولاة الأمور وفيما يسبب البغضاء لهم ...وأن من يشهر بولاة الأمور ليس من الصدع بالحق بل هذا من الفساد وهذا مما يوجب إيغار الصدور وكراهة ولاة الأمور والتمرد عليهم وربما يفضي إلى ماهو أكبر إلى الخروج عليهم والعياذ بالله .
ويجب السير على منهج أهل السنة والجماعة في طاعةالحاكم وإن له الطاعة المطلقة وإن ظلم ..
مالم يؤمر بمعصية ...فلو قال الحاكم مثلا : أحلقوا اللحى - كما يحدت في بعض الدول , أو لا تخرجوا إلى المساجد لتصلوا الجمعة ...هنا لا سمع ولا طاعة .
الأمام أحمد بن حنبل رحمه الله يضرب بالسياط حتى يغمى عليه من قبل الحاكم ومع ذلك يدعو للسلطان ويسمه أمير المؤمنين ...وهذا يدل على السمع والطاعة المطلقة للحاكم .

اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح ووفق ولاة أمرنا وأصلح قلوبهم وأعماله يا ذا الجلال والإكرام .