منتديات بلاد ثمالة - السوق السعودي يسجل اعلى ارتفاع له في يوم واحد خلال 2008 (+ 465 نقطة)

آراء وتصريحات الخبراء ليوم الأحد 28 سبتمبر مباشر الاحد 28 سبتمبر 2008 4:04 م
http://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gifhttp://www.mubasher.info/TDWL/images/spacer.gif

ذكرت جريدة الرياض وحول أن الأزمة المالية العالمية تحتم على المستثمرين السعوديين الثقة في البنوك المحلية أكد رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية ورئيس مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة بجدة صالح بن علي التركي على ان المؤتمر الصحفي الذي عقده محافظ مؤسسة النقد حمد السياري ونائبه محمد الجاسر مواكبة للأزمة المالية العالمية التي تعصف بالاقتصاد العالمي ساهم في منع وقوع كارثة مالية سعودية حيث اسهم الإعلان عن استقرار السوق السعودية المالية وتوفر السيولة وإزالة المخاوف والرد على الشائعات التي طالت الاقتصاد السعودي مما ساهم في استقرار السوق وثباتها وأشاد التركي بموقف المؤسسة ممثلا في اعلان المحافظ ونائبه استقرار سعر الصرف وتوفر السيولة التي كانت هاجس المستثمرين والتجار.

وشدد التركي في حديثه على ان الأزمة الأخيرة التي تعيشها الولايات المتحدة ويعيشها العالم وساهمت في افلاس الكثير من الشركات المالية وشركات التأمين كشفت عن اهمية ثقة المستثمر السعودي بالبنوك المحلية التي توفر له الاستقرار عبر ارتباطها بمؤسسة قوية كمؤسسة النقد العربي السعودي. وبين التركي ان الأزمة الأخيرة طالت عدداً من المستثمرين في الولايات المتحدة الأمريكية مما يستدعي اعادة النظر في التعامل مع البنوك الخارجية وتعزيز الثقة في البنوك المحلية التي تحظى بدعم قوي ومؤثر من مؤسسة النقد.

وعن تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السعودي صرح سلطان بن محمد المالك لجريدة الجزيرة أن كثيراً من استثمارات بنوكنا المحلية ومؤسساتنا المالية في أسواق المال الأمريكية والصناديق الاستثمارية فيها والتي تراجعت قيمتها بنسب كبيرة وستشهد تراجعات أكبر خلال الفترة القادمة، وبالتالي فنحن لسنا بمعزل عن العالم وسيشملنا الخطر خصوصا وأن عملتنا (الريال) مرتبطة بالدولار الأمريكي المنهار حاليا والمتوقع استمرار انهياره مستقبلا مما سيؤدي إلى مزيد من التراجع في قيمة الريال السعودي، وبكل تأكيد فإن تبعات ذلك مستقبلا سلبية جدا على ذوي الدخل المتوسط والمحدود، بل حتى أصحاب الدخول المرتفعة سيواجهون مخاطر عدم المقدرة على الاستمرار في حياة الرغد والعيش الهني التي كانوا يتمتعون بها.

حول احتمالية تأثر القطاع البنكي السعودي بالأزمة المالية العالمية، ذكر محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية –في حوار له مع قناة العربية- أنه قد تتأثر المصارف من حيث أدائها نتيجة تأثرها بالمتغيرات الأخيرة كأسعار تكلفة الإقراض بين البنوك السعودية نتيجة أزمة السيولة بالبنوك، فالبنوك السعودية أصبحت في منافسة قوية وشديدة لجذب الودائع بالريال السعودي وبعضها يدفع على الودائع الادخارية أكثر من أسعار تكلفة الإقراض حيث وصلت إلى أنها تدفع 100 أو 200 نقطة أساس فوق سعر تكلفة الإقراض.
وأضاف: إن التصريحات الرسمية للمسئولين في مؤسسة النقد توضح أن الوضع مطمئن إلى الآن وأنها اتخذت إجراءات وقائية تم اتخاذها لضمان عدم تأثر المصارف السعودية بالأزمة العالمية.
وحول خطة مؤسسة النقد ، أكد العمران أنها مخطط لها وهدفها الحد من نمو السيولة وكبح جماح التضخم وهو حدث بالفعل خلال شهر أغسطس حيث وصلت مستوياته إلى أقل من 11% لكن فيما يتعلق بأداء المصارف فقد تشهد تغيرات جوهرية في أدائها خلال المرحلة القادمة خصوصا فيما يتعلق بهوامش الربحية وتحديدا العمولات الخاصة.
وعن تصريح ساب الذى يتوقع تأثر هامش أرباح البنوك السعودية بالأزمة المالية العالمية، قال العمران: إنهم في ساب ركزوا على هوامش الربحية وتحديدا مسألة العمولات الخاصة والتى تشكل أهم مصادر دخل المصارف التقليدية في المملكة ، وكما هو معروف فمؤسسة النقد اتخذت بعض الإجراءات بهدف الحد من نمو السيولة وهذا بدوره يؤدي إلى كبح جماح التضخم وضمن هذه الإجراءات كان رفع الاحتياطي القانوني على المصارف تحديدا الودائع الجارية والودائع الادخارية ، إضافة إلى إصدار المؤسسة لأذون خزانة بهدف سحب السيولة من السوق ، كذلك رفع مستويات الفائدة لكبح جماح التضخم ونجحو فيه بالفعل حيث ارتفعت الفائدة على الاقتراض بالبنوك السعودية الى اكثر من 3.5 في الوقت الذى وصلت فيه مستويات الريبو العكسي الى 2% وهو ما يعني الى تقلص مستويات التضخم الى اقل من 11%.

وكان محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية قد أشار –في حوار له مع قناة cnbc عربية- إلى أن الأحداث العالمية الأخيرة لعبت دورًا مهمًا في التأثير على أسواق المنطقة وتحديدًا السوق السعودي ، مما أدخل السوق في مسار هابط عنيف ، ولكن الآن الأسواق المالية تشبعت من البيع ونحن الأن في لحظات ترقب ما ستسفر عنه قرارات الكونجرس فيما يتعلق بخطة الإنقاذ الأمريكية.
وأكد العمران على أن إقرار خطة الإنقاذ الأمريكية مهم جدًا للأسواق المالية العالمية ولأسواق المنطقة كون هذه الأوضاع ضغط على جميع الأسواق خلال الفترة السابقة.
وتوقع العمران أن يعطي إقرار خطة الإنقاذ الأمريكية –إذا ما تم- دفعة قوية للأسواق المالية ومنها السوق السعودي على المدى القصير على الأقل وإعطاء نوع من إعادة الثقة بالسوق، مشيرًا إلى أنه إذا ما تم إقرارها اليوم أو غدًا –كما هو مطروح- سيكون خبر إيجابي للأسواق المالية العالمية والخليجية والسوق السعودي.
وبرر العمران ارتدادات اليوم بحالة التفاؤل الحذر بشأن احتمالية إقرار خطة الإنقاذ الأمريكية، بالإضافة لتوقع حدوث استقرار بالأسواق العالمية خلال إجازة عيد الفطر وهو إيجابي بدوره على أسواق المنطقة والسوق السعودي.

وتعليقا على ارتدادات اليوم بالسوق السعودي ، ذكر محمد الشماسي مدير أول محافظ في شركة الأهلي كاب يتال –في حوار له مع قناة العربية- أن الأخبار السلبية من الأسواق الأمريكية لعبت دورًا كبيرًا في عزوف المستثمرين عن الدخول بالسوق نتيجة للعدم الرغبة في أخذ المخاطرة.
وأضاف الشماسي : إن السوق كانت تحركه عوامل نفسية بالتالي فارتدادات اليوم هي بدعم من الأخبار الإيجابية نسبيًا بشأن الاقتصاد الامريكي وخاصة بعد موافقة الكونجرس المبدئية على خظة الإنقاذ الأمريكية.
وتوقع الشماسي أن استمرار تدفق الأخبار بالسوق على المديين المتوسط والقصير سواء كانت إيجابية أو سلبية من السوق الأمريكي أو كانت بشأن إعلانات نتائج الربع الثالث للشركات المُدرجة بالسوق السعودي بعد عيد الفطر.
وأكد الشماسي على أن فترة ما بعد العيد هي فترة حاسمة بالنسبة للسوق السعودي والأسواق الخليجية بشان إذا ما كان سيستمر في التفاعل مع الأخبار من الأسواق العالمية إيجابًا أو سلبًا من ناحية، أم سيأخذ مسار مستقل عن هذه الأخبار، أو يستجيب لنتائج الربع الثالث من ناحية أخرى.

وبعد الارتفاعات الحادة التى حققها مؤشر السوق السعودي خلال تعاملات اليوم، أكد د.سليمان السكران استاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد –في حوار له مع قناة العربية- على ان ما كان يتعرض له السوق السعودي خلال الفترة الماضية لم يكن مبررا ، مؤكدا على رأيه بان التعاملات بالسوق السعودي لا تعكس التوجه الاقتصادي السعودي بشكل صحيح.
ونفى السكران ان يكون ارتداد اليوم ناتج عن البيع على المكشوف على بعض الشركات نتيجة ارتفاعها بنسب كبرى خلال الجلسة مما يجعلها فرصة للبيع، مشيرا الى ان البيع على المكشوف ليس بهذا الحجم الذى يؤثر على السوق بهذا الشكل.
فيما برر السكران ارتداد اليوم الى سيطرة الافراد المضاربين على النسب العظمى بالسوق والذي يحكمه الاخذ باي عامل اقتصادي عالمي كسبب للتاثير على السوق ، والا على الاقل فمن الاجدى ان تتاثر البنوك والمؤسسات المالية بشكل اكبر على الاقل في مثل هذه الاحداث والازمة المالية العالمية لكن ما حدث هو ان التاثير طال جميع الشركات بما فيها شركات لا علاقة له من قريب او من بعيد بالعالم الخارجي مثل سهم جبل عمر.
وحسب السكران فجميع التقييمات التى اعلنت هي غير عادلة ، متوقعا ان يثبت ذلك بعد عطلة عيد الفطر مع اعلان الشركات لنتائج الربع الثالث والتى ستؤكد على ان الاقتصاد السعودي ممتاز جدا لكن السوق للاسف يتم التاثير عليه بشكل سلبي من قبل المضاربين مما يجعله لا يعكس الصورة الواقعية للسوق.