منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد .. (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=83608)

الفرزدق 01-21-2013 03:19 AM

رد: Re: رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيل2012 (المشاركة 606435)
نعَم .. نعَم .. نعَم .. نعَم ......

وأنا مثلك أيها الفرزدق وأظن كما تظن .. وأكبر وادهى وأعظم وأمر !!

فهل يخرج الأسد من عرينه ويخبرنا عن ماضي سنينه ؟




سلمت ودمت حفظك الله ورعاك


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد (المشاركة 606440)
الأخوان الغاليان حليفا الشيخ الفرزدق وسهيل حفظهما الله : أن سألتما عن صحة ابي نقشة وتمنيتما سماع بعض أخباره وخصوصا طهاره , فنبشركما بأن الرجل بخير ويرفل في نعم ربه التي لا تحصى ويسلم عليكما كثير السلام ..
أما عن طهاره فليتكما أذ سألتما تركتما طهار الرجل وشأنه , فأن في هذا السؤال نكأ لجراج قديمة أبت أن لا تندمل مع مرور الأيام وتقادم الأعوام ..
وقد سمعت ذات مرة مدير اعماله رويعي الغنم وهو يروي قصة طهار شيخكم ويقول (بالعاميه) :
ذكر لنا بعض الشيبان انه بهاك السنيه اللي سموها سنة طهار منقاش واللي ما عقبها الا سنة دهر ابو جلود ولا سبقها الا سنة الدبا , ذكروا أن منقاش ارتده اهله من ورا رعية غنم سرح وراها, وكان وقتها جدفة رمهون يودي الخبر وشاربه ماهو بعيد ويخط , ارتدوه حتى يطهرونه مع غلمه ثانين من طرف ربعه ..
بقية الغلمه الطهرا تقدموا للمطهر يتقادون ويرتجزون بالأشعار الحماسيه وجنابيهم مرفوعه في أديهم ويلوحون بها من على متن روسهم , وكل ما تقدم واحد منهم ارتجز وردح وصدح حتى وهو راجع ودمه يكشح وعرقه يندح يستمر يرتجز ويردح .
الا منقاش جاء بين اربعه ينعشون فيه اثنين ماسكينه بأطراف رجليه واثنين مجودينه بكتوفه واديه وهو يرافس بينهم مثل اللي دوبه انقرص من الداب ..
أغار عليه المطهر يبي يطهره وهو ما شغله الا يرافس بين اللزامه , لكن سكينه لفخت وشلفت قطعة لحمه في حجم اصبع اليد الصغير صاح منها المحوطين حول المطهر في جية بس التقطها وشرد بها ومنقاش افتك منهم وتلقي الشراعين واخذ يحذف فيهم بالحجاره من فوقهم والدم مغسل ثيابه من قدامه ..
اللي حضروا الوقعه أختلفت رواياتهم , بعضهم قال أنه مع رمصة ابو نقشه لفخت السكين وقطعت الأصبع الصغير من شمال المطهر , وبعضهم قال علوم ثانيه نستحي من ذكرها , لكني أنا يالرويعي سمعت المخاوي وهو يسأل الشيخ ابو نقشه نفسه عن سبب كرهه للبساس ؟؟, ورد عليه وقال , بك ما تدري يالمخاوي أن شيخكم الصغير ما غدا الا في بطن واحد من هالعراريه ’ ورد عليه المخاوي , الله يلوم من يلومك يا شيخ العرب , ومصيبه عن مصيبه تهون , وان كانت فاجعتنا قد عظمت في فقدنا لشيخنا الصغير فعزانا وسلوان خطرنا في سلامة شيخنا الكبير ...






الشكر لله ثم لك أستاذنا الفاضل أبن أبي محمد


عاش منقاش حياةً زهيده


رعى الأغنام وصلى وصام بعد أن نشأ نشأةً دينيه في كنف جدته الأولى عليها رحمة الله

طلب العلم في شتى الأقطار

لله دره وعلى الله أجره


ليته يبلغنا شخصياً عن ذلك وأشّك في رواية رويعي الغنم

لأن شيخنا أبو نقشه كان ومايزال فارساً تحسب له العربان ألف حساب


مغامر مايهاب الموت يطلب حقّه المسلوب


خفاف الجيش بادت والدبر حفّر غواربها


دمت موفقاً مسدداً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحارث بن همام (المشاركة 606443)


السلام على ابن أبي محمد ، وبعد .
كنت أخشى ألا أستطيع العودة لهذا الموضوع ثانية
وقد عدت اليوم ؛ بهدف أن ختلس النظرة للمشاهد الدموية خفية ومن بعيد ،
فإذا بالمشاهد تنتظرني ، وإذا أنا مطالب بالإذن للدماء أن تسيل ، وقراءة الفرمان .
لذا أقول : الله المستعان ، وأسأل الله أن يربط على قلوب أصعاب
القلوب الضعيفة ، وأن تنتهي الأمور بأقل الخسائر .


وهذه حكاية لطيفة سمعتها من شاب من أهل الشفا ، قال :
كان رفيقي صغيراً يشاهد أهله وهم يجمعون الطليان ( ويخصونها )
واحداً واحداً ، فإذا وجدوا فيها واحداً قوياً فتياً قالوا : خلوه فحل ، ثم يطلقون سراحه ويسلم .
قال : فجاء يوم ختانه مع أترابه ، وكان يشاهد ما يحصل لأترابه ، والخوف
يقطع أوصاله ، وكلما اقترب الختّان منه ازداد خوفه ، وحين وصله الختان صاح بأعلى
صوته : خلوني فحل ، خلوني فحل .

لذا أتمنى أن تنتهي دراما ابن أبي محمد بطريقة أقرب لما ذكر عاليه .






أستاذنا المفضال الكريم الحارث بن همام


لكل قبيله تراثها وعاداتها


وأراك قد خلطت بين الطليان والصبيان


ولاأعلم لماذا هذا التشبيه


ندع أهل الشفا وطليانهم



وننتظر شيخنا ابن أبي محمد



وفقه الله ورعاه ونصره على كل من عاداه



.

.

سهيل2012 01-21-2013 03:38 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر السحاب (المشاركة 606444)
كفيت ووفيت ياسهيل في الدفاع عن صديق عمرك وماعليه خوف ابو بندر دام شرواك بجواره ...
لازياده على ردك ياسهيل..

ما عليك زود يا أبا سامر .. وسوف أزور والدكم مطلع الأسبوع القادم - إن شاء الله

وأسمع منه الخبر الأكيد وأقطع الشك باليقين وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلى

الشيخ منقاش دون غيره مع احترامي لابن ابي محمد وتصريحه !

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي 01-21-2013 09:56 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيل2012 (المشاركة 606469)
ما عليك زود يا أبا سامر .. وسوف أزور والدكم مطلع الأسبوع القادم - إن شاء الله

وأسمع منه الخبر الأكيد وأقطع الشك باليقين وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلى

الشيخ منقاش دون غيره مع احترامي لابن ابي محمد وتصريحه !

الاخ سهيل والاخ ابا سامر بارك الله فيكما-لقد سلكتما الوجهه الصحيحه بالتآكد من ابا بندر وحسب علمنا ان ابا بندر رجل شهم لايحقد ولا يحمل فيه قلبه ظفينه لآحد-رغم اعتراف منقاش بان ذلك تتكرر منه كثيرا-ولكن الامر لله اولا ثم لابي بندر بارك الله فيه-وزاده حلما واخلاقا وشرفا-وبعد الزياره تتضح الامور-وقطع الشك باليقين من قبل الاستاذ سهيل-وان وجد سهيل ان ماذكره منقاش قد حصل -فلا غرابه ان يتعرض الطالب الخلوق المؤدب المجتهد لبعض المضايقات-من بعض الطلبه الاشقياء-وهذا ديددن الطلبه على مر العصور والازمان-

ابن ابي محمد 01-21-2013 03:50 PM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
الأخوة الأكارم , الشيخ عبدالعزيز , شاعرنا سهيل , ابننا عطر السحاب : ابلغوا أحمدا بأستعداد ابن ابي محمد بالحق وما يلحق , أما الباب العالي (منقاش) فقد سألناه عن فحوى ما ذكرتم من أدعاءات فكان جواب الشيخ كالتالي :
خير ويا كرم الله , انا رجال مالي ثيابي ومالك صوابي وهذي اول مرة أسمع فيها بواحد يكنونه بأبي بندر واسمه احمد الثمالي ..
لكن ان كان له على ابو نقشه دعوه هو والا غيره ما نقول الا خير يا طير, والله لا يحرم صاحب حق من حقه وعليه يثيت دعواه ثم يبشر باللي يسلي خاطره , أما أنا فرجال كبر سني ووهن عظمي وسرت أنسى حتى عشايه اللي تعشيته البارح ولا أخبر أني تسببت لأحد بأذية من يوم أنا ورع العب في السياح حتى طق الشيب راسي وضيعت قياسي, وان كنتم ما أنتم مصدقيني هذا الرويعي قدامكم يقدر يشهد على أن بدر الدجى هو الملاك الحي الوحيد الباقي على هالأرض الملوثه بذنوب العباد وتلبشاتهم ودعوجاتهم الفاضيه..

عطر السحاب 01-21-2013 07:28 PM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد (المشاركة 606475)
الأخوة الأكارم , الشيخ عبدالعزيز , شاعرنا سهيل , ابننا عطر السحاب : ابلغوا أحمدا بأستعداد ابن ابي محمد بالحق وما يلحق , أما الباب العالي (منقاش) فقد سألناه عن فحوى ما ذكرتم من أدعاءات فكان جواب الشيخ كالتالي :
خير ويا كرم الله , انا رجال مالي ثيابي ومالك صوابي وهذي اول مرة أسمع فيها بواحد يكنونه بأبي بندر واسمه احمد الثمالي ..
لكن ان كان له على ابو نقشه دعوه هو والا غيره ما نقول الا خير يا طير, والله لا يحرم صاحب حق من حقه وعليه يثيت دعواه ثم يبشر باللي يسلي خاطره , أما أنا فرجال كبر سني ووهن عظمي وسرت أنسى حتى عشايه اللي تعشيته البارح ولا أخبر أني تسببت لأحد بأذية من يوم أنا ورع العب في السياح حتى طق الشيب راسي وضيعت قياسي, وان كنتم ما أنتم مصدقيني هذا الرويعي قدامكم يقدر يشهد على أن بدر الدجى هو الملاك الحي الوحيد الباقي على هالأرض الملوثه بذنوب العباد وتلبشاتهم ودعوجاتهم الفاضيه..

بارك الله فيك ابن ابي محمد هذا من شهامتك والرجال مواقف فالك التوفيق...

ابن ابي محمد 01-22-2013 12:55 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
تيقن ابن ابي محمد أن الصراخ الذي تفجر فجرا من القرية الواقعة على الضفة الأخرى من الوادي انما كان صراخ المحمدي الأول الذي نكب ذلك الصباح وطالت نكبته حتى تحول صراخه الحاد الى موجات من المنعاة والنياحة ان خبت أحيانا علت أخرى حتى انبح صوته وتقطعت نياط قلبه ...
لذلك أخذ خوفي وقلقي يتصاعدان واخذت دقات قلبي تتسارع تحسبا لمكروه اصبح الفاصل الزمني بيني وبينه آخذ في التضاؤل والأنحسار, ويا ليت ما كان ينتضرني قاصرا على الأذى الجسدي وحده ولكنه سيتعدى ذلك الى ماهو اكبر وهو ألأذى المعنوي وكشف عورة كنت أخجل حتى من المجيء على ذكرها ..
فيا له من يوم نحس اكفهر من الفجر , ويا له من يوم لا كسائر الأيام تنكر لي فيه الأهلون والأقربون الذين لطالما وجدتهم واقفين الى جواري يتسابقون لدرىء كل عادية عني , لكني وجدتهم في ذلك اليوم وقد بدوا متخلين طواعية عني متعمدين دفعي لمواجهة موقف عصيب منفردا وحدي ...
كانت دارنا مبنية من الحجر ومكونة من بيت طويل يفتح بابه على خارجة مكشوفة الوسط في جهة منها سقيفة والجهة الأخرى غرفة غير مسقوفة ربما كان والدي رحمه الله يخطط على المدى البعيد على تخصيصها لي عند زواجي , يليها مجتمعة حوش للغنم بجدار حجري رفيع ثلثه تقريبا طيف مسقوف تستظل فيه البهائم من الشمس وتستذري فيه من الهزل والمطر وبقيته مكشوفة تنتهي في طرف منها بباب جامع لكل من يلج الى الدار ..
هذه الدار المضمومة والملمومة على بعضها التي لم يكن خارجها سوى مبارك الأبل ومدفن النار ومرابض ومرابط الكلاب ومكان السمانه (الدمنه كرمتم) كانت بالنسبة لي عالم خاص مليء بالأنس والمباهج يغنيني ما فيه وما حوله عن ما عداه من بقية العوالم , وتربطني به وبمن فيه من أنس ودواب علاقات حميمة بما في ذلك سماؤه التي كنت أرقبها ليلا وأكلآ نجومها وامعن النظر صوبها متأملا فيها وهي تضيء تارة وتخفت أخرى في جمال وسلام وهدوء ووئآم وكأنها مجموعات جمعتها جلسات أنس وسمر مع بعضها, فيسري ويسري بي الخيال معها كل مسرى حتى اتمنى لو كنت معها أو واحدا منها...
حيواناتنا التي كان أغلبها يحمل أسماء تميزها عن غيرها كالشاة فلانة والجمل فلان والغنز فلانة والكلاب بخيت وغنام وسداح وسرحان كلها كانت تربطني بأغلبها علاقات يغلب عليها الحب والوفاء ويندر فيها القسوة والجفاء ..
ولكنها جميعا كانت في كفة وطلي أدرع جميل كان وحده في كفة اخرى ويرجح بها جميعا , فهذا الخروف سميته بالأسم الذي رغبته لعلاقتي الحميمة به منذ صغره , وعندما كبر كنت اخفي له الطعام خلسة عن أهلي (كسرة خبز او قبضة حب او لوية علف) فأذا شاهدني ترك الرعية وجرى ورائي واذا لحق بي ركبت عليه , وهكذا ..
في ذلك الصباح المشئوم المتشبع بمشاعر الخوف والأسى لم يبق لي أحد من الخلق يمكن أن يواسيني ويخفف عني بعض احزاني وما أنا فيه من الكرب ألا طليي ذاك الذي ذهبت أبحث عنه في حوشنا وانادي عليه من بين غنمنا بأسمه , ولكن ندائي لم يرجع له صدى صباح ذلك اليوم ولم يجبني طليي كعادته فخشيت من فوري أن يكون قد حل به مكروه , فانكفأت عائدا الى أهلي وسألتهم عنه ليأتيني الجواب بصدمة ما كنت لأتوقعها وكانت في وقعها أدهى وامر علي من صدمة الطهار التي كنت أحمل لها قبلا هما تنوء بحمله الجبال .
لقد ذبح ليلة البارحه وأعتذروا لي مقسمين بأنهم لم يرضوا بذلك وحزنوا لذبحه ولكنه قدر سببه أنهم طلبوا من جارنا فلان بأن يقوم من بين الضيوف وينقي من بين الغنم ذبيحة جيدة ويعشيها المعازيم فوقع أختياره على طليي دون علمهم ولم يفطنوا له الا بعد ذكاته وتعليقه بالمعلاق وفوات الأوان ..
فخارت قواي حتى لم تعد تحملني قدماي وبدأت أنتحب ببكاء خافت وأنين عميق يتحشرج به صدري شعرت معه بالمقت والكره لكل من حولي خصوصا جارنا ذابح الخروف ليلة البارحة والذي كنت أحمل عليه ضغينة من قبل بسبب سؤال وجهه لي ذات يوم امام الناس قال لي فيه , يا ابن ابي محمد أسألك , أنت عندما تستيقض من نومك صباحا ’ هل تغسل وجهك أولا ثم تذهب لتتبول بعد ذلك , أم تتبول وتغسل وجهك ؟, فأجبته بالأخيرة فضحك مني واضحك الناس علي فحملتها له في صدري ولم أغفر له تلك الزله ..
بفاجعتي الأخيرة وفقد أغلا شيء عندي وقتله قتلة مأساويه , بفاجعتي تلك وذبح طليي الذي ما أحببت يومها شيئا مثله قط , أصبحت الحياة عندي مساوية وتوأم للممات واصبح لا طعم لها ولا قيمة ولم تعد في نظري تعني لي الكثير حتى لو وضعوا حد السكين على حلقي لا على مكان أخر ..
ويبدو أن آثار صداقة ذلك الطلي وحادثة ذبحه بقيت معي الى اليوم , فلا زلت أعطف على الحيوانات واحبها ويحزنني أيذاؤها , وأسخط على البلدية التي تسمح بذبحها أمام بعضها بأسلوب وحشي خال من الرحمة والشفقه , وأكره الصيد والصيادين الذين يقتلون الكائنات الحية من غير حاجة ماسة او غائلة جوع موجيه..
لم يطل بنا الأنتظار حتى سمعت صوت المعراض والردح عند بيت جارنا المجاور لصفاة الطهار التي سيجري عليها طهار بقية المحمديين الأطهار ,,, لذلك خرج ابن ابي محمد من الدار وارتقى دمنة امام باب الحوش ترتفع قرابة اربعة أمتار لعله يستطلع منها ما يجري قريبا من دارنا , فرأيت أحد المحمديين محمولا وهو يصرخ في صرة وجدته رحمها الله التي دللته كثيرا تبكي وتجري من خلفهم وكأنها تحاول دون جدوى أنتزاعه من بين أيديهم ..
شاهدني من بين جموع المحتفلين جارنا قاتل طليي ليلة البارحة ومضحك الناس علي قبل عدة أسابيع فما كان منه الا أن ترك المعراض والطهار والمطهرين واستدار بكل بدنه في اتجاهي واخذ يكيل لي في التهديد والوعيد ويقول جاك يومك يا أبا غلفه وويتوعدني بقطع كذا وكذا , الخ , فلم أشأ أن أرد عليه حينها لشعوري بالعجز التام والأنهزام وقلة الحيلة...
تبعني بعض اهلي خارج الدار ثم جاء يمشي الهوينى بأتجاهنا صديق والدي الشيخ بركي بن مشيلح الثمالي رحمهما الله وأخذني بيدي من بين أهلي ثم بدأ يترفق بي ويشجعني ويوصيني بالتجلد والصبر مثله عندما طهروه صغيرا وصبرحتى ظفركبيرا , وهكذا الى ان أجلسني على الصفاة وأنا موجوم مذهول مستسلم شبه فاقد للوعي لا أنطق ببنت شفه , ثم أدخل يداي من تحت ركبتيي من الخارج وسحبهما من الداخل الى أعلا وغطوا على عيوني , ودون أن أشعر بشيء سرعان ما اوقفوني وعدت عائدا لبيتنا والدم يبلل ثوبي من ألأمام دون أن تسيل لي دمعة ودون أن أشعر بأي ألم ربما بسبب الوجوم الذي حل بي في اثر الصدمات التي تلاحقت علي تباعا صباح ذلك اليوم قبل أن تبدأ مراسم طهاري ...
وبعد تضميدي من قبل والدتي رحمها الله بمسحوق الشث أخذ أهلي ملتهم ومقهاتهم بعد أن حاولوا اصطحابي معهم فرفضت , فتركوني خلفهم وتوجهوا بمقهاتهم الى أحد بيوت الطهراء حيث سيفطر الكل مطهر ومحتفلون ثم ينتهي الحفل وينقلب الجميع عائدين الى بيوتهم وشؤون حياتهم اليوميه , وسلامتكم....

ابن ابي محمد 01-22-2013 12:55 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
مكرر...

سهيل2012 01-22-2013 02:27 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
الله لا يعيد بليسك يا ابن ابي محمد ..

قلنا نريّح ونتمتع بها الأسبوع والاجازة ولكن وحش ( الطهاره ) لا يزال يطاردنا من خلال موضوعك

ما انفكينا من منقاش .. إلا وطلعت لنا .. لكن صراحة لكيع زي منقاش واظنك من طلابه !


اقتباس:

ابلغوا أحمدا بأستعداد ابن ابي محمد بالحق وما يلحق
بلغنا أبا بندر وقال الموضوع بيني وبين منقاش ما لكم وماله .. يعني اطلع منها يا ابن أبي محمد وتعمر !

اقتباس:

يليها مجتمعة حوش للغنم بجدار حجري رفيع ثلثه تقريبا طيف مسقوف تستظل فيه البهائم



اقتباس:

حيواناتنا التي كان أغليها يحمل أسماء تميزها عن غيرها كالشاة فلانة والجمل فلان والغنز فلانة والكلاب بخيت وغنام وسداح
اقتباس:

فهذا الخروف سميته بالأسم الذي رغبته لعلاقتي الحميمة به منذ صغره ,


يا لها من طفولة !

لقد مارست أجمل ايام طفولتك وصباك بين هذه الحيوانات الأليفة والتي من كبر محبتك لها اسميتها بأسماء الذئاب
ومنحتها ألقاب الشجاعة !

طفولة بائسة ولكنها حلوه يا ابن ابي محمد .. وهي طفولة معظم هوامير المنتدى إن لم يخب ظني وعلى رأسهم الشيخ منقاش !
وهو ماض ٍ جميل ممرنا به جميعا يا أستاذي لن ننكره أو نخجل
منه .. فرغم شظف العيش وبساطة السكن والعوز الذي كان يعيشه أباؤنا إلا أنهم أحسنوا تربيتنا وتعايمنا .. حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن .. ضباط ومعلمون ومهندسون ورجال أعمال .. وذلك بفضل الله أولا ثم بفضلهم ..

رحم الله من توفى منهم والشكر لمن لا زال على قيد الحياة ..

هذا الموضوع ربما يكون غريبا على بعض أبنائنا وبناتنا ..

ولكن من وجهة نظري أراه درسا مناسبا لأبنائنا يتعلمون منه

الدروس والعبر .. ليعلموا ما كان يعاني منه آباؤهم وأجدادهم

ويحمدوا الله على سعة الرزق ورغد العيش الذي ننعم به .


واصل يا أبن ابي محمد ..

وفقك الله .. واصل ونحن متابعووون .

الحاج سلام 01-22-2013 09:08 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 

شكرا لك ابن ابي محمد قصة بديعة واسلوب جميل ولي للموضوع عودة بأذن الله .

الحاج سلام 01-22-2013 09:08 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 

شكرا لك ابن ابي محمد قصة بديعة واسلوب جميل ولي للموضوع عودة بأذن الله .

الحارث بن همام 01-22-2013 03:12 PM

Re: رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد (المشاركة 606480)



يكيل لي في التهديد والوعيد ويقول جاك يومك يا أبا غلفه وويتوعدني بقطع كذا وكذا , الخ



وهكذا الى ان أجلسني على الصفاة وأنا موجوم مذهول مستسلم شبه فاقد للوعي لا أنطق ببنت شفه , ثم أدخل يداي من تحت ركبتيي من الخارج وسحبهما من الداخل الى أعلا وغطوا على عيوني

.


قمة الإرهاب إن كان للإرهاب قمة .
أو قل : قاعدة الإرهاب ، إن كان للإرهاب قاعدة .





الحاج سلام 01-22-2013 08:18 PM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
عدت والعود احمد لهذه القصة المأساوية المضحكة المبكية الجادة الهازلة التي تداخلت فيها شحصيات القوم فلم اعد اميز العدو من الصديق والشامت من الناصح والمادح من القادح بل تلاشت فيها الفروق بين الضحية والفاعليين .
وليأذن لي ابن ابي محمد في تسميتها ملحمة .
ولكن لنكن منصفين لشخصيات هذه الملحمة وعلينا ان نرجع في تفكيرنا الى وقتهم ذلك ونتقمص شخصياتهم وسنكتشف ان هدفهم سام وافعالهم مبررة فالام والجدة والاقربون يريدون لابنهم الخير فالختان من سنن الفطرة بل هو اولها واعلاها شأنا .
وذلك الجار الذي هدد وتوعد ثم نفذ انما اراد من فعاله تكوين شخصية صلبة عنيفة شديدة لذلك الطفل المدلل لا تبالي بالشدائد والمحن .
نعم انها تربية خاطئة ولكنها مبررة في وقتها فمن لم يكن ذئبا في تلك الحقبة من الزمن تبول عليه الثعالب .
اما المطهر فكان يقوم بفعله هذا تحت الحاح الحاجة فمن سواه سيتمم العمل لو تركه ووسائله هي افضل الموجود ولا تثريب عليه فهو متبرع لجأ اليه اهل الحاجة .
اما ( الكمبارس ) من العارضين والمطبلين والمزغرتات والمزغرتين فهم يعبرون عن فرحتهم وفرحة القوم كافة بمولد رجل واعد يزيد رصيد القبيلة لمواجهة غموض الايام وحلكة الليالي القادمة .

سهيل2012 01-22-2013 09:21 PM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
اقتباس:

وليأذن لي ابن ابي محمد في تسميتها ملحمة
نعم يا أخي الحاج .. إنها الملحمه !!

وبكل ما تعنيه الكلمة .. لقد أجدت الوصف والتسمية أيها الحاج !

ابن ابي محمد 01-23-2013 02:43 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
شاعرنا النجم سهيل حفظه الله : أشكرك على مشاعرك الطيبة وتفاعلك البناء , وكما أشرت في تعليقك , هي حياة كانت مليئة بالمصاعب والتحديات ولكن ما يعوض ذلك هو علاقات أهلها الأنسانية التي كانت جميلة وفيها الدفء والصدق والألفة والوفاء وحسن الجوار والقناعة والأعتداد بالنفس ..الخ.
هذا من جانب (فيما يختص بموضوعنا) , ومن جانب آخر فقد سمعت حليفك الباب العالي عصر هذا اليوم الأغر وهو يهنهن ويهوجس مع نفسه ويقول : هوووو ورا النجم سهيل يترك سماه ويدغثر ماه وينصى عداه وينسى حلفاه ؟؟.
ويش اللي أغواه وخلاه يترك حلفه مع بدر الدجى ثم يتلقى الخلا اللي فيه الذيب عوى والشر أستشرا ويروح يحامي عن ابو بندر في دعاوي الغوى وتلبشات أتباع الهوى والعلم اللي قد انطوى وراح ومضى ؟؟....

سهيل2012 01-23-2013 03:31 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
اقتباس:

ومن جانب آخر فقد سمعت حليفك الباب العالي عصر هذا اليوم الأغر وهو يهنهن ويهوجس مع نفسه ويقول : هوووو ورا النجم سهيل يترك سماه ويدغثر ماه وينصى عداه وينسى حلفاه ؟؟.
ويش اللي أغواه وخلاه يترك حلفه مع بدر الدجى ثم يتلقى الخلا اللي فيه الذيب عوى والشر أستشرا ويروح يحامي عن ابو بندر في دعاوي الغوى وتلبشات أتباع الهوى والعلم اللي قد انطوى وراح ومضى ؟؟....

والشيخ حفظه الله وكأنه يذكرنا بالمثل : ( اللي في بطنه لحمه نيّة تمغصه ) ..

فالشيخ نظنه غير مرتاح الضمير مع فعلته الشنيعه مع أبي بندر حفظه الله ورعاه !!

بلغ الشيخ أن يعود بالذاكره إلى الوراء .. وفي اواخر السبعينات وهل يستطيع التذكر والتفكر بما

فعله مع أبي بندر عندما كان يكتب اسمه ظلما وعدوانا مع جماعة المشاغبين ..

وعلى قول الدنجيري ( النيجيري ) أنتي مافي خوف من الله .. نقول للشيخ : كفِّر عن خطيئتك

قبل الممات وأبو بندر كما عهدتموه ( طيّب القلب) ترضيه كلمة حلوه واعتذار لطيف ..

وهذا ما قلته عنه على الرابط /

http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=76619

[POEM="type=1 color=#3300FF font="bold x-large 'Segoe UI', Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]أنا سهيل العتيبي جيتكم داخل مع البيبان=طريق ثماله المعروف بالرجلين ماشينه
سهيل اللي يبا يعرف سهيل الاسم والعنوان=يشوف أحمد عبيدالله يحط يديه بيدينه
ويلقى عنده اسمي كامل وشامل بلا نقصان =مشرفني هذاك الاسم يوم أهلي مسمينه
أبو بندر كما العد القراح ويروي الظميــان = ما ينقص ماه من غرف الدلي ياربي تعينه
مرياه للصديق وعون للمسكين والفقران =من محياه شع النور بالإيمــان يازينه
ليا جاله صديق(ن) طافي(ن)نوره وهو زعلان=يواسيه ويمد الكيف في الفنجال بيمينه[/POEM]

وتلومونني في حُب ابو بندر والدفاع عنه !

ابن ابي محمد 01-23-2013 06:57 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
بارك الله فيك يا ابن همام , واشكرك على تعليقك الذي أصابنا في مقتل, وقد سررت عندما علمت أن القصة قد روعتكم وأدخلت الرهبة والرعب في قلوبكم (خصوصا أنت وسهيل) من القاعدة الى القمه ..
من جانبنا يسلم عليك شاعر القوقاز كثير السلام ويتمنى منكم أبلاغ سلامه لأحبابه كل من الشيخ ملقاط المكني بأبي ليله والفرزدق حليف بدر الدجى ...

ابن ابي محمد 01-23-2013 07:44 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
الشيخ سلام سلمه الله وأبقاه ومن الشر أذراه : أحسنت في تعليقك أحسن الله اليك , فقد أتيت على خلفية غابت عني , فالكل كما ذكرت من أهل وجار وحضار تصرفوا بحب وحسن نية بوحي من بيئتهم وثقافتهم الأجتماعية ..
أحسنت يا شيخنا عندما أنصفت في تعليقك الأهل والجار والمطهر والحضار حتى تتضح الصورة وتنجلي الرؤية للأجيال المتأخرة التي يفصل بينها وبين ذلك الجيل هوة ثقافية سحيقه...

ابن ابي محمد 01-23-2013 08:04 AM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
صح لسانك يا أبا أحمد , والوفاء للصديق والصاحب من شيم الكرام من أمثالك يا اخ سهيل , ويستاهل صديقكم وصديقنا جميعا ابو بندر ما نظمته فيه من عذب القوافي ...

حسن عابد 01-26-2013 11:45 PM

رد: الكابوس الذي حل يوما ما بابن ابي محمد ..
 
كابوس لابد منه
اليوم يكبر الطفل ولا يدري ماذا حصل في الاشهر الاولى من حياته
اما الاوائل يطردونه الشفلتية اللي يدورون الفرجه ويعيدون على بكاه


الساعة الآن 09:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by