منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   اللغة العربية وعلومها (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=53)
-   -   قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=31241)

صقر قريش 03-19-2011 01:44 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
حَاجَاتٌ لا حاجِيات

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: اشترى حاجِيَات أو حاجِيَّات، وهذا خطأ، والصواب أنَّ جمع حاجة: حاجَاتٌ أو حوائج كما هو مشهور أو حاجٌ فهكذا نطقت العرب، وقد أشارت إلى ذلك المعاجم اللغوية كالمعجم الوسيط، ومختار الصحاح، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح، جاء في المعجم الوسيط: «الحائِجَة: مؤنث الحائج، وما يفتقر إليه الإنسان ويطلبه. جمع حوائج. و(الحَاجَة): الحائجة جمع حاج وحاجات» انتهى.
وفي مختار الصحاح: «جمع الحاجة حَاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ وحوائج على غير قياس كأنهم جمعوا حائجة ...». ومهما يكن من أمر فالمشهور في جمع حاجة: حاجات. يتبيَّن أنَّ الصواب: حاجات لا حاجيات. إذنْ قُلْ حاجات، ولا تقل: حاجِيات.

صقر قريش 03-19-2011 01:45 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
حافَة الوادي لا حافَّة الوادي

أ.د عبد الله الدايل
نسمع كثيرين يقولون: وقَفَ على حاقَّة الوادي - بتشديد الفاء - وهذا خطأ، والصواب: حافَّة - بفتحها دون تشديد - بمعنى جانب الشيء أو طَرَفه. وجمعها (حافَات) مثل ساحَة وساحَات، وحاجَة وحاجَات فهكذا نطقت العرب وهو الصواب.
أمَّا (حافَّة) بتشديد الفاء فمؤنث (حافّ)، ومعناه ما يَحُفُّ بالشيء أي مُحْدِقٌ بالشيء مستديرٌ حوله، قال تعالى: «وتَرَى الملائكة حَافِّين مِنْ حَوْلِ العَرْشِ» سورة الزُّمَر، من الآية (75). ويقال (حافّ) أيضا لمن لا أهل له ولا مُعين - كما في المعاجم اللغويَّة.
يتبيَّن أنَّ الصواب أن يقال: حافَّة الوادي بتخفيف الفاء لا حافَّة الوادي - بتشديدها.
إذن، قُلْ: حافَة الوادي - بتخفيف الفاء، ولا تقل: حافَّة الوادي - بتشديدها.

صقر قريش 03-19-2011 01:46 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
ينام على مِخَدَّة لا مَخَدَّة


أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان ينام على مَخَدَّة ناعمة – بفتح الميم، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: مِخَدَّة – بكسر الميم فهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح – كما في المعاجم اللغويَّة على وزن (مِفْعَلَة) بكسر الميم لأنها تجري مجرى اسم الآلة إذ تستخدم لغرض مُعَيَّن – جاء في لسان العرب: «المِخَدَّة – بالكسر؛ لأنَّ الخدّ يُوضَعُ عليها». وفي المعجم الوسيط: «المِخَدَّة: الوِسادة» ونجد هذا الضبط في المعاجم اللغويّة الأخرى كمختار الصحاح، وفقه اللغة، ومعجم مقاييس اللغة، وأساس البلاغة وجمعها: مَخَادّ.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: مِخَدَّة بكسر الميم لا مَخَدَّة – بفتح الميم فهكذا نطقت العرب. إذن، قُلْ: ينام على مِخَدَّة – بكسر الميم، ولا تقل: ينام على مَخَدَّة – بفتح الميم.

صقر قريش 03-19-2011 01:47 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
خريطة الكرة الأرضية لا خارطة الكرة الأرضية


أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خارطة الكرة الأرضيَّة – وهذا غير صحيح، والصواب: خريطة الكرة الأرضيَّة؛ لأنَّ (الخارطة) لها معانٍ كثيرة، منها: الكاذبة، والدابة الجامحة ..إلخ أما (الخريطة) – كما في المعاجم اللغويَّة – وبخاصة الوسيط فهي: «وعاء من جلد أو نحوه يُشَدّ على ما فيه. وفي اصطلاح أهل العصر: ما يُرْسَمُ عليه سطح الكرة الأرضيَّة، أو جزء منه. والجمع (خرائط)» وهذه الكلمة مُوَلَّدة أي استعملها الناس بعد عصر الرواية كما في المعجم الوسيط؛ لذا لم أعثر على كلمة (خريطة) في المعاجم اللغويَّة القديمة.
يتبيَّن أنَّ الصواب: خريطة لا خارطة.
إذنْ، قُلْ: خَرِيطة، ولا تقل: خارطة.

صقر قريش 03-19-2011 01:48 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
حَسَب التوقيت المحلِّي لا حَسْب

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَسْب التوقيت المحلِّي – بسكون السين – وهذا خطأ، والصواب: حَسَب – بفتح السين وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح – فهكذا نطقت العرب؛ لأنَّ (حَسْب) بسكون السين بمعنى كافٍ. يقال: حَسْبُنا الله أي كافينا.
وتأتي (حَسْب) بمعنى لا غير كقولك: تَسََلَّمتُ كذا فَحَسْبُ أو حَسْبُ – وهي هنا مبنية على الضمّ كما في المعاجم اللغويَّة كالوسيط والمختار والصحاح أمَّا (حَسَب) بفتح السين فبمعنى قَدْر، جاء في المعجم الوسيط: “حَسَبُ الشيء: قَدْرُه وعدده. يقال: الأجر بِِحَسَبِ العمل” فإذا قلنا: حسَبَ التوقيت المحلِّي فإننا نعني قدر التوقيت وطِبْقه ونحو ذلك وهو الصواب. يتبيَّن أنَّ صواب النطق: حَسَب التوقيت المحلِّي بفتح السين لا حَسْب التوقيت المحلِّي بسكونها إذنْ، قل: حَسَب التوقيت المحلِّي لمدينة كذا – بفتح السين، ولا تقل: حَسْب – بسكون السين.

نواف العقيبي الثمالي 03-20-2011 04:05 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
مشكووووووووووووووور

صقر قريش 03-21-2011 10:13 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
خِدْمات لا خَدَمات



أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خَدَمات – بفتح الخاء – وهذا خطأ والصواب: خِدَِْمات – بكسر الخاء، وسكون الدال أو فتحها أو كسرها فالدال مثلَّثة كما يقال أي يجوز إسكانها وفتحها وكسرها (خِدَِْمات) أمَّا الخاء فيجب كسرها؛ لأنَّ المفرد: خَِدْمَة – مكسورة الخاء – أصلاً؛ إذ لا مُسَوِّغ لفتح الخاء في جمع المؤنّث السالم؛ لأنها في المفرد مكسورة فهكذا نطقت العرب – كما في المعاجم اللغويَّة وهو عين الصواب.
ففي المعجم الوسيط «خَدَمهُ خِدْمَةً» قام بحاجته، وفي مختار الصحاح: «خَدَمَهُ يَخْدُمه بالضمّ خِدْمَةَّ» – فالمصدر (خِدْمَة) بكسر الخاء، لذا فالجمع خِدْمات – بكسر الخاء أيضاً.
يتبيَّن أنَّ الصواب في جمع (خِدْمَة) خِدْمات أو خِدِمات أو خِدَمات (ثلاثة أوجه) لا خَدَمات. إذنْ، قُلْ: خِدْمات، بكسر الخاء، ولا تقل: خَدَمات – بفتح الخاء والدال. ويجوز خِدَمات – بكسر الخاء، وفتح الدال، كما يجوز أنْ يقال: خِدِمات - بكسر الخاء والدال معاً.

صقر قريش 03-21-2011 10:13 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
لم يَدُرْ في خَلَدِه لا خُلْده




أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: لم يَدُرْ في خُلْدِه ذلك – بضم الخاء وسكون اللام يريدون في باله – وهذا خطأ، والصواب لم يَدُرْ في خَلَده – بفتح الخاء واللام – أي في باله، لأنَّ (الخُلْد) – بضم الخاء وسكون اللام – هو البقاء والوجود؛ لذا سُمِّيت الجنَّة دار الخُلْد. أمَّا (الخَلَد) – بفتح الخاء واللام – فهو القلب والبال والنَّفْس. وهو المناسب هنا – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق العربيّ الصحيح – فهكذا نطقت العرب. وقد فرقت المعاجم اللغويَّة بينهما.
جاء في المعجم الوسيط: “الخَلَدُ: البالُ والنَّفْس. ومنه يقال: لم يَدُر في خَلَدِي كذا. جمع أخلاد”.
وفي المختار: “الخُلْدُ: دوام البقاء... والخَلَد بفتحتين البال”.

صقر قريش 03-21-2011 10:14 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
شَبَّ حريقٌ لا شَبَّت حريقة



أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: شَبَّت حريقة وهذا من كلام العامَّة وهو غير صحيح، والصواب: شَبَّ حَرِيق بحذف التاء المربوطة لأنَّ (الحريق) اشتعال النار، أمّا (الحريقة) فهي الحرارة - وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح - كما في المعاجم اللغويَّة - جاء في مختار الصحاح: «(الحَرَق) بفتحتين النار ... و(أَحْرَقه) بالنار و(حَرَّقَه) و(تَحَرَّقَ) الشيء بالنار و(احترق) والاسم (الحُرْقَة) و(الحريق)»، ولم أعثر فيه على كلمة (حَرِيقة) بالتاء المربوطة.
وفي الوسيط: «(الحَرِيق): اضطرام النار وتَحَرُّقها. و(اللَّهب) واسم من الاحتراق، وما أَحرقَ النبات من حَرّ أو بَرْد أو ريح أو غير ذلك من الآفات، و(الحريقةُ): الحرارة، ونوع غليظ من الحَسَاء»، «و(حَرَقَت) النار الشيء: أَثَّرت فيه. ويقال: حَرَقَه بالنار. فالفاعل حارق، وحَرِيق. والمفعول: مَحْروق، وحَرِيق». يتبيَّن أنَّ الصواب: شَبَّ حريقٌ لا شَبَّت حريقة. إذن، قُلْ: حَرِيق ولا تقلْ: حَرِيقة - كفانا الله الشرَّ.

صقر قريش 03-21-2011 10:14 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
أَخْنَس والخَنْساء



أ.د عبد الله الدايل
من أسماء الناس (أَخْنَس) و(الخَنْساء) فما معناهما؟
يقال للرجل: أَخْنَس، ويقال للمرأة: خَنْساء - ومن ذلك لقب (الخَنْساء): الشاعرة المعروفة لُقِّبت بذلك لميلان أنفها - فالخَنْسُ، والخُنُوس والخِنَاس كما في المعاجم اللغويَّة معناه: التأخَّر والتخلُّف والتواري والانقباض. والأخنس: المتخفي، والمتواري والمتأخّر - والأخْنَس أيضاً: الأسد، والقُرَاد والخَنْساء أيضاً: البقرة الوحْشِيَّة.
جاء في الوسيط: «(خَنَسَ) - خَنْساً، وخُنُوساً، وخِناساً: تأَخَّر. ويقال: خَنسَ الطريق عنهم: جازُوه وخَلَّفُوه وراءَهم ... وخَنَسَ الرجل: تَخَلَّفَ وتَوَارَى ... وخَنِسَ خَنَساً: انْخَفَضَت قَصَبة أنفه مع ارتفاع قليل في طَرَف الأنف ... فهو أَخْنَس، وهي خَنْسَاء. والجمع (خُنْسٌ)».
وهناك تصاريف واشتقاقات متنوِّعة لجذع الكلمة وجذرها لا يتسع المقام لذكرها. يتبيَّن أنَّ (أخْنَس) و(خَنْسَاء) اسمان عربيَّان قد يستعملان بأداة التعريف وقد يستعملان بدونها - ومعناهما: التأخّر والميلان والتواري والانقباض.

صقر قريش 03-21-2011 10:16 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
اعْتَذَرَ عَنِ الغِياب لا اعتذَرَ عن الحضور



أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اعْتَذَرَ عن الحُضُور، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: اعتذرَ عن الغِياب أو عن عَدَمِ الحُضَوُر؛ لأنَّ الاعتذار طلب قبول المَعْذِرَة، فكيف يُعتذر عن الحضور وهو أمرٌ إيجابيّ؛ لذا فالصواب أنْ يقال: اعتذر عن الغياب لأنه أمرٌ سَلْبِيّ ومثل ذلك: اعتذر من ذنبه أو اعتذر عن فعله أي أظهر عذره – فهذا هو الموافق للصواب كما في المعاجم اللغويَّة، ففي المعجم الوسيط: «اعْتَذَرَ فلانٌ: صار ذا عُذْرٍ واعْتَذر إليه طَلَبَ قبول مَعْذِرَتَه. ويقال، اعْتَذَرَ من ذَنْبِه، واعْتَذَرَ عن فِعْله: تَنَصَّلَ واحْتَجَّ لِنَفْسه».
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: اعْتَذَرَ عن الغياب لا اعْتَذَرَ عن الحضور. إذنْ، قُلْ: اعْتَذَر فلانٌ عن الغياب أو عن عدم الحضور، ولا تقل: اعْتَذَرَ فلانٌ عن الحضور.

صقر قريش 03-21-2011 10:16 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
هذا فِعْلٌ يَخْدِشُ الحياء لا يَخْدُشُ الحياء



أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: يَخْدُشُ الحياء – بضمّ الدال – وهذا خطأ. والصواب: يَخْدِشُ – بكسرها – فهكذا نطقت العرب، لأنَّه من باب ضَرَبَ يَضْرِبُ فكما يقال: ضَرَبَ يَضْرِبُ يقال: خَدَشَ يَخْدِشُ – بكسر عين الفعل المضارع في الميزان الصرفي – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ جاء في المصباح المنير: «خدَشْتُه خَدْشاً من باب ضَرَبَ: جرحته في ظاهر الجلد، وسواء دمي الجلد أو لا» ومضارع (خَدَشَ) يَخْدِشُ – بكسر الدال – وفي مختار الصحاح كذلك – فالمعاجم تُورِد الفعل (يَخْدِشُ) بكسر الدال.
إذن، قُلْ: يَخْدِشُ الحياء – بكسر الدال، ولا تقل: يْخدُشُ الحياء – بضمهِّا.

صقر قريش 04-05-2011 11:39 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
قمنا برِحْلاَت لا رَحَلاَت



أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: قمنا بعدّة رَحَلاَت – بفتح الراء والحاء، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: قمنا بعدّة رِحْلات – بكسر الراء، وسكون الحاء؛ وهذا هو النطق الصحيح أي أنه هكذا نطقت العرب؛ لأنَّ المفرد: (رِحْلَة) بكسر الراء – فلا يجوز فتحها في الجمع، بل يقال: رِحْلات – بكسر الراء. ويجوز جمع (رِحُلَة) على (رِحَل) أيضاً جاء في الوسيط: “(الرِّحْلَة): الارتحال والجمع: (رِحَل).
يتبيَّن أنَّ الصواب: رِحْلاَت بكسر الراء وسكون الحاء لا رَحَلاَت – بفتحهما، لأنَّ المفرد أصلاً مكسور الراء.
إذنْ، قُلْ: قمنا برِحْلاَت – بكسر الراء، وسكون الحاء، ولا تقل: قمنا برَحَلاَت بفتح الراء والحاء.

صقر قريش 04-05-2011 11:40 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
المُرْسِل لا الرَّاسِل




أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون الرّاسِل فلان - ويكتبون ذلك على أظرف الرسائل وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: المُرْسِل وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛ لأنَّ فعله (أرْسَلَ) رباعي، واسم الفاعل منه يكون على صورة مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر هكذا: أرْسَلَ يُرْسِلُ مُرْسِل - طبقا لقاعدة صياغة اسم الفاعل من غير الثلاثي - يقال: أرْسَلَ الرسول: بعثه برسالة - فهو مُرْسِلٌ - والخطاب مُرْسَلٌ. أما (الرَّاسِل) فَمِن الفعل الثلاثي: (رَسِلَ) الذي يفيد (الاسترسال) يقال: رَسِلَ الشَّعْرُ رَسَلاً ورَسالة: كان مُسْتَرْسِلاً، ورَسِلَ البعير: كان سهل السير - كما في المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط، والمصباح المنير، ومختار الصحاح.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: المُرْسِل لا الراسل.
إذنْ قُلْ: المُرْسِل فلان، ولا تقل: الراسل فلان.

صقر قريش 04-05-2011 11:42 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
رَضِيَ لا رَضَى



أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: رَضَى به أو عنه أو عليه - بفتح الضاد بعدها ألف - وهذا فيه نظر، والصواب: رَضِيَ - بكسر الضاد وبعدها ياء - أي اختاره وقَبِلَه كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح فهكذا نطقت العَرب ففي المختار: «و(رَضِيَ) عنه بالكسر رِضاً... ويقال: (رَضِيَ) به صاحباً وربما قالوا رَضِيَ عليه في معنى رَضِيَ به وعنه» انتهى. فلا بَدَّ من كسر الضاد؛ قال الله تعالى: «وَأتمَمْتُ عَلَيْكُم نِعْمَتِي ورَضِيْتُ لكُمُ الإسْلام دِيناً» سورة المائدة، آية (3).
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: رَضِيَ - بكسر الضاد - لا رَضَى - بفتحها.
إذنْ، قُلْ: رَضِيَ بكذا أو عن كذا أو عليه - بالياء، ولا تقل: رَضى - بالألف.

صقر قريش 04-05-2011 11:43 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
هو جَوْعَان لا جَيْعان

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: هو جَيْعان (بياء بعد الجيم) ـ وهذا غير صحيح، والصواب: هو جَوْعَان ـ بالواو ـ صفة مُشَّبَّهة على وزن فَعْلان، واسم الفاعل ( جائع) يقال: رجل (جائع) و(جَوْعان) كما في المعاجم اللغويّة وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، فهكذا نطقت العرب.
أما (جَيْعَان) بالياء فلم تُسمَع عن العرب ـ جاء في المعجم الوسيط:
''(جَاعَ): خَلَت معدته من الطعام ... ويقال هي جائعة ... وهو أيضا جَوْعان وهي جَوعَى''، وفي المصباح: (جاعَ) الرجل جَوْعا، والاسم الجوع بالضم، وجَوْعَة ... فالرجل جائع وجَوْعَان، وامرأة جائعة وجَوْعَى ''وقوم جِياع وجُوَّع'' فقياس الصفة المُشَبَّهة هو جَوْعان بالواو لا جَيْعان. بالياء. إذن قُلْ: هو جَوْعان بالواو، ولا تقل: هو جَيْعان بالياء.

صقر قريش 04-05-2011 11:44 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
سَرَّتني رُؤيتك لا رُؤياك

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: سَرَّتني رُؤياك – وهذا خطأ؛ لأنَّ (الرؤيا) في النوم خاصة، والصواب: سَرَّتني رُؤيتك. أي مشاهدتك – فهكذا نطقت العرب – كما في المعاجم اللغويَّة – جاء في مختار الصحاح: «(الرؤية) بالعين، وبمعنى العِلْم ... ... ... و(رأى) في منامه رؤيا».
وفي المعجم الوسيط: «(رآه) يَرَاه رَأْياً ورُؤيَةً: أَبْصَرَه بحاسّة البصر واعتقدهَ ... ورأى في منامه رُؤيا: حَلَم».
وفي موضع آخر منه:»(الرؤيا) ما يُرَى في النوم جمع رُؤًى و(الرؤية) إبصار ...».
يتبيَّن أنَّ صواب القول: سَرَّتني رُؤْيتك لا سَرَّتني رُؤْياك.
إذنْ، قُلْ: سَرَّتني رؤيتك، ولا تقلْ: سَرَّتني رُؤياك.

صقر قريش 04-05-2011 11:49 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
رَدَحٌ من الزمان لا رَدْح




أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رََدْحٌ من الزمان – بسكون الدال، أو رِدْح من الزمان بكسر الرَّاء، وهذا غير صحيح، والصواب: رَدَحٌ من الزمان – بفتح الراء والدال، كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛ جاء في الوسيط: «(الرَّدَحُ) بفتح الراء والدال: المدَّة الطويلة، يقال: أقام رَدَحاً من الدهر». أمَّا (الرَّدْح) بسكون الدال فهو الوجع الخفيف وجمعه أرْدَاح.
ويقال: رَدَحَ رَدْحاً بمعنى ثَبَتَ وتَمَكَّنَ.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: رَدَحٌ من الزمان لا رَدْح.
إذنْ، قُلْ: رَدَحٌ من الزمان – بفتح الراء والدال، ولا تقلْ: ردْحٌ من الزمان بسكون الدال.

صقر قريش 04-05-2011 11:50 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
يقال لسَفَلة الناس: رَعَاع لا رِعَاع




أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هو من الرِّعاع – بكسر الراء، وهذا خطأ، والصواب: هو من الرَّعاع – بفتح الراء – بمعنى سفلة الناس – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب، جاء في المصباح: “(الرَعاع) بالفتح: السفلة من الناس، الواحد (رعاعة)، ويقال: هم أخلاط الناس”. وفي المعجم الوسيط: “(الرَّعاعُ) من الناس: الغوغاء، الواحد (رَعاعة) وأشار إلى أنَّه يقال أيضاً: رُعاع – بضمِّ الراء.
ولم أجد في المعاجم: (رِعاع) بكسر الراء.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: رَعَاع – بفتح الراء أو رُعاع بضمهِّا لا رِعاع – بكسرها. إذنْ، قلْ هُمْ من الرَّعاع – بفتح الراء، ولا تقلْ: هم من الرِّعاع – بكسرها.

صقر قريش 04-05-2011 11:51 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
حان وقت الاستذكار لا المذاكَرَة




أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون في معرض حديثهم عن الاختبارات وما يتعلَّق بها: حانَ وقت المُذَاكَرَة – وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: حانَ وقت الاستِذْكار فهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ لأنَّ اسْتِذْكَارَ الشيء: تَذَكُّرُهُ، ودَرْسُه ودراستُه – كما في المظان اللغويَّة – يقالُ: اسْتَذْكَرَ استِذْكاراً، أمَّا (مُذَاكَرَة) فمصدر (ذَاكَرَ) يقال: ذَاكَرَهُ في الأمِر مُذَاكَرَةً أي كَالَمَه فيه، وخاض معه في حديثه – كما في المعاجم اللغويَّة؛ لذا فالصواب أن يقال: الاسْتِذَكار إذا أُريد معنى الدراسة لا المُذَاكَرَة.
إذن، قُلْ: حانَ وَقْت الاستذكار، ولا تقل: حانَ وقت المذَاكَرَة.

صقر قريش 04-05-2011 11:52 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
من أسماء الناس (هُوْد)


أ.د عبد الله الدايل
وهو اسم نبيّ عربيّ عليه السلام من قوم (عاد) ومعناه الرجوع إلى الحق – وفعله (هادَ)، يقال: هادَ هَوْداً فهو هائدٌ – ومعنى (هائد) أي تائب وراجع إلى الحق.
جاء في مختار الصحاح: “(هادَ): تابَ ورَجَعَ إلى الحق، فهو هائد”.
وفي الوسيط: “(الهُودُ): جمع الهائد، واليهود، ومن قوله تعالى: “وَقَالوا كُونوا هُوْداً أو نصارى تَهْتَدُوا”. سورة البقرة، آية 135.
وهناك كلام طويل حول تصاريف الكلمة لا يتسع المقام لذكره.
يتبيَّن أنَّ (هُود) اسم عربي معناه الرجوع إلى الحق.

صقر قريش 04-05-2011 11:53 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
هناك حَسْمٌ خاص لا خَصْمٌ خاص



أ.د عبد الله الدايل
يشيع في الإعلانات التجارية استعمال عبارة (خَصْم) بالصاد عند الإعلام عن تخفيض سِعْر سِلْعة مُعَيِّنة، إذ يقال مثلاً هناك خَصْمٌ خاصٌ يصل إلى كذا وكذا ـ وهذا خطأ، والصواب هناك حَسْمٌ خاصٌ يصل إلى كذا وكذا ـ بالسين. لأنَّ الحَسْم يعني قطع شيءٍ أو إزالته أي تخفيض السعر وهو الذي يناسب هذا المقام كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب، ففي المعجم الوسيط: «حَسَمَ الشيء: قطعه. ويقال حَسَمَ الداء: أزاله بالدواء، والعِرْق: قَطَعَهُ وكواه لئلا يسيل دمه. وحَسَمَ عنه الأَمْرَ: أَبَعَدَه. وحَسَمَ على فلانٍ غرضه: منعه من الوصول إليه. وحَسَمَت الأم طفلها: منعته من الرضاع». في حين أنَّ (الخَصْم) هو المُخاصِم والمنازع والمجادل ـ كما في المعاجم اللغويَّة. ففي المعجم الوسيط: «خَصَمَه: خَصْماً، وخِصاما، وخُصومَة: غلبه في الخِصام ... وجادَلَه، ونازعه ... والخَصْم: المُخاصِم قال تعالى: «وهَلْ أتَاكَ نبأ الخصم إذْ تَسَوَّرُوا المِحْرَاب» سورة (ص)، آية (21). وقد يُثَنَّى ويجمع وفي التنزيل العزيز: «هَذَانِ خَصْمانِ اْختَصَمُوا في رَبِّهِمْ» سورة الحج، من الآية 19 جمع خُصُوم» يتبيَّن أنَّ الصواب: حَسْم لا خَصْم.
إذن قُلْ: هناك حَسْم خاص، ولا تقل: هناك خصْم خاص.

صقر قريش 04-08-2011 01:21 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
جمع (مدير): مُدِيرون لا مُدَرَاء

أ.د عبد الله الدايل
يشيع على الألسنة قولهم: (مُدَرَاء) في جمع كلمة (مُدير) يجمعونه جمع تكسير يقولون: مُدَرَاء المدارس وهذا خطأ، لأنَّ (مُدِير) اسم فاعل على وزن (مُفْعِل) فالقياس أن يجمع جمع مذكر سالما فيقال: (مُدِيرون) أو مديرو المدارس (عند الإضافة) بمنزلة ما شابهه من الألفاظ كمُجيب، ومُصِيب، ومُعِين، إذ تجمع جمع مذكر سالما فيقال على التوالي: مُجِيبون، ومُصيبون، ومعينون أمَّا جمعه على (مُدَرَاء) فغير صحيح، لأنَّ لفظ (مُدَرَاء) جمع تكسير ولا يجوز أن يُجمَعَ اسم الفاعل الذي على وزن (مُفْعِل) أو غيره من صيغ اسم الفاعل من غير الثلاثي ـ جمع تكسير.
ولعلَّ جمعه على (مُدَرَاء) من قبيل التوهَّم أو الظنّ أنه على وزن (فَعِيل) وحمله على وزن (فَعِيل) قياسٌ خاطِئ، إذ هو في حقيقة الأمر على وزن (مُفْعِل)، وتخلو المعاجم اللغوية من لفظ (مُدَرَاء)، لأن القياس فيه ـ كما يبدو (مُدِيرون) فهذا هو النطق الصحيح.
يتبيَّن أنَّ الصواب: مُدِيرون لا مُدَرَاء.
إذن قُلْ: مُدِيرو المدارس، ولا تقل: مُدَرَاء المدارس.

صقر قريش 04-08-2011 01:21 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
قابله بالترحيب لا قابله بالترحاب


أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: لقِيه بالتِّرحاب بكسر التاء أو فتحها، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: لقِيه بالترحيب وهو الذي يوافق النطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب لأن الترحاب السَّعَة من (الرُّحْب) أو (الرَّحْب) أو (الرحيب) وهو الواسع - كما في المعاجم اللغويَّة. لذا فالصواب: الترحيب - جاء في المختار: “و(رَحَّبَ) به (تَرْحيباً) قال له مَرْحباَ” فمصدره (رَحَّب): الترحيب. ولم أجد كلمة (ترحاب) في المعاجم اللغويَّة فالذي فيها: (رَحُبَ)، و(رَحِبَ) و(أَرْحَبَ) و(رَحَّبَ) و(تَرَاحَبَ).. إلخ. ينظر المعجم الوسيط.
جاء في الوسيط: “ويقال في الترحيب: مرحباً بك: انزل في الرُّحْب والسعة وأقم فلك عندنا ذلك. ومرحباً بك: ترحيباً”. يتبيَّن أن الصواب: ترحيب لا ترحاب. إذن، قلْ: قابله بالترحيب، ولا تقل: قابله بالترحاب.

أ. د. عبد الله الدايل

صقر قريش 04-08-2011 01:22 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
مَنْ صَبَرَ (ظَفِرَ) لا (ظَفَرَ)


أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: مَنْ صَبَرَ ظَفَر فينطقون هذا المثل ـ بفتح الفاء ـ وهذا غير صحيح ـ والصواب: ظَفِرَ ـ بكسر الفاء ـ كما في المعاجم اللغوية، كالوسيط، والمصباح، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، جاء في الوسيط: «(ظَفِرَ) فلان على عدوِّه، وبعَدوِّه: غَلَبَ عليه وقَهَرَه، فهو ظافرٌ، وظَفِرٌ، وظَفِرَ بالشيء فازَ به، وناله. ويقال: ظَفِرَ الله فلانا على فلان: غَلَّبَهُ عليه».
وفي المصباح: «و(ظَفِرَ ظَفَراً) من باب (تَعِبَ)، وأصله بالفوز والفلاح. و(ظَفِرْتُ) بالضالة: إذا وجدتها ... و(ظَفِرَ) بعدوِّه ...».
يتبين أنَّ صواب الضبط (ظَفِرَ) بكسر الفاء، لا (ظَفَرَ) بفتحها.
لذا فالصواب: مَنْ صَبَرَ ظَفِرَ لا ظَفَرْ.
إذن، قُلْ: مَنْ صَبَرَ ظَفِر، ولا تقل: من صَبَرَ ظَفَرَ.

صقر قريش 04-08-2011 01:23 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
قمنا برِحْلاَت لا رَحَلاَت

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: قمنا بعدّة رَحَلاَت – بفتح الراء والحاء، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: قمنا بعدّة رِحْلات – بكسر الراء، وسكون الحاء؛ وهذا هو النطق الصحيح أي أنه هكذا نطقت العرب؛ لأنَّ المفرد: (رِحْلَة) بكسر الراء – فلا يجوز فتحها في الجمع، بل يقال: رِحْلات – بكسر الراء. ويجوز جمع (رِحُلَة) على (رِحَل) أيضاً جاء في الوسيط: “(الرِّحْلَة): الارتحال والجمع: (رِحَل).
يتبيَّن أنَّ الصواب: رِحْلاَت بكسر الراء وسكون الحاء لا رَحَلاَت – بفتحهما، لأنَّ المفرد أصلاً مكسور الراء.
إذنْ، قُلْ: قمنا برِحْلاَت – بكسر الراء، وسكون الحاء، ولا تقل: قمنا برَحَلاَت بفتح الراء والحاء.

صقر قريش 04-08-2011 01:25 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
المُرْسِل لا الرَّاسِل


أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون الرّاسِل فلان - ويكتبون ذلك على أظرف الرسائل وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: المُرْسِل وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛ لأنَّ فعله (أرْسَلَ) رباعي، واسم الفاعل منه يكون على صورة مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر هكذا: أرْسَلَ يُرْسِلُ مُرْسِل - طبقا لقاعدة صياغة اسم الفاعل من غير الثلاثي - يقال: أرْسَلَ الرسول: بعثه برسالة - فهو مُرْسِلٌ - والخطاب مُرْسَلٌ. أما (الرَّاسِل) فَمِن الفعل الثلاثي: (رَسِلَ) الذي يفيد (الاسترسال) يقال: رَسِلَ الشَّعْرُ رَسَلاً ورَسالة: كان مُسْتَرْسِلاً، ورَسِلَ البعير: كان سهل السير - كما في المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط، والمصباح المنير، ومختار الصحاح.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: المُرْسِل لا الراسل.
إذنْ قُلْ: المُرْسِل فلان، ولا تقل: الراسل فلان.

ابوسيف الاشرم 05-28-2011 08:33 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
جزاك الله خير

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لاحول ولا قوة الا بالله ولا ملجاء ولا منجا من الله الي اليه

صقر قريش 09-07-2011 08:36 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
صحيح اللسان

خَبَل




أ.د عبد الله الدايل
هذا الجذع وما تَصَرَّف منه عربي صحيح، وليس عاميًّا، على الرغم من شيوعه عند العامَّة، فهو من فصيح قولهم ومعناه فساد العقل كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المصباح: “(الخبل) بسكون الباء: الجنون وشبهه كالهوج والبَلَه وقد (خَبَلَه الحزن) إذا أذهب فؤاده، و(خَبَلَه) فهو مخبول، ومخبل والخَبَلَ – بفتحها: الجنون، وخبلته خبلا فهو مخبول: إذا أفسدت عضواً من أعضائه، أو أذهبت عقله، و(الخَبَال) يطلق على الفساد والجنون”.
لذلك فقولهم: فلانٌ خِبِل – بكسر الخاء والباء، أو خَبَل – بفتحهما – له ما يعضّده في العربية الصحيحة، وجاء كلا الوصفين على أوزان الصفة المُشبَّهة.

__________________

صقر قريش 09-07-2011 08:36 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
صحيح اللسان

لَخَّ فلاناً لخًّا




أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: لَخَّه لَخًّا بمعنى لَطَمَه أو ضَرَبَه ويشيع ذلك عند العامة، وقولهم عربيّ صحيح فهو من فصيح العامَّة، ففي المعاجم اللغويَّة: لَخَّ فلاناً: لطمه، وهو أحد المعاني اللغويَّة للفعل (لَخَّ)؛ لأنَّ للفعل (لَخَّ) معنيين آخرين: يقال (لَخَّ) في كلامه لَخًّا: جاء به ملتبساً مُسْتَعْجماً، و(لَخَّ) الخبر: عَلِمَه واستقصاه.
جاء في الوسيط: “(لَخَّ) في كلامه - لَخًّا: جاء به ملتبساً مُسْتَعْجماً و- الخبر: عَلِمَه واستقصاه. و- فلاناً لَطَمَه”.
إذنْ، هناك التقاء بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة في استعمال هذا اللفظ بتصاريفه المختلفة.

صقر قريش 09-07-2011 08:36 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
صحيح اللسان

لَطَخَ ثوبه وتَلَطَّخ

أ.د عبد الله الدايل
يظنّ بعضهم أنَّ كلمتي (لَطَخَ، وتَلَطَّخَ) عاميَّتان لشيوعهما على ألسنة العامَّة، وليستا كذلك، بل هما عربيَّّتان صحيحتان كما في المعاجم اللغويَّة؛ إذ يقال: لَطَخَه بكذا فَتَلَطَّخ به، أي لوَّثه به فَتَلَوَّث. جاء في المصباح: (لَطَخَ ثوبه) بالمداد، وغيره لَطَخاً والتشديد مبالغة، و(تَلَطَّخ) تَلَوَّثَ، و(لَطَخَه بسوء): رماه به”، ولكونها تشيع على ألسنة العامَّة فهي من فصيح قولهم؛ لأن لها سنداً في العربيَّة.

صقر قريش 09-07-2011 08:37 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
الجِصّ
أ.د عبد الله الدايل
كلمة (الجِصّ) تشيع على ألسنة العامّة وهي من موادّ البناء كما هو معروف، وهي كلمة مُعَرَّبة؛ لأنَّ الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة عربيَّة - وصواب النطق (الجِصّ) بكسر الجيم - فهكذا نطقت العرب ويقال: (جَصَّصْتُ) الدار: عملتها بالجِصّ و(الجصَّاص): صانع الجِصّ وبائعه - جاء في مختار الصحاح: «(الجِصّ): ما يُبنى به وهو مُعَرَّب و(الجصّاص) الذي يَتَّخذه، و(جَصَّص) داره (تجصيصاً)»، وذُكِر في الوسيط أنَّ (الجِبْس) هو (الجِصّ).
يتبيَّن أنَّ (الجِصّ) اسم مُعَرّب أي أنَّه في الأصل أعجمي غير أنَّ العرب غيرّته نطقاً، وهو مرادف للجبس.

صقر قريش 09-07-2011 08:40 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
الكُمَّثرى لا الإجَّاص ولا الإنجاص




أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الإجَّاص - بتشديد الجيم - وهم يريدون: الكُمَّثرى الفاكهة المعروفة، وبعضهم يقول: الإنجاص بدلاً من الإجَّاص، وهذا غير صحيح. و(الإجَّاص) بتشديد الجيم - مُعَرَّب؛ لأنَّ الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة عربيَّة، والمفرد (إجَّاصَة) وهي فاكهة معروفة - يقابلها في اللغة العربية الكُمَّثْرَى - بفتح الميم مُشّدَّدةً، وبعضهم يُخَفَّف الميم فيقول: كُمَثْرَى والتشديد هو الأكثر، والواحدة (كُمَّثْراة).
جاء في مختار الصحاح: «(الإجَّاص) دَخِيل؛ لأنَّ الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب. الواحدة (إجَّاصة) ولا تَقُل: إنجاص»، إذنْ، قُلْ: كُمَّثْرى، ولا تقل: إجَّاص، لأنَّ (إجَّاص) دخيلة على لغتنا ومُعَرَّبة أي أنها في الأصل أعجميَّة. أما (كُمَّثْرَى) فهي البديل العربي الصحيح.
وبعضهم يطلق الإجَّاص على ما يُسَمَّى بالبرقوق في مصر، أي غير الكُمَّثْرى كما في الوسيط.

صقر قريش 09-07-2011 01:14 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
(آمَرَه في كذا) لا و(وَامَرَه)


أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: وامَرَه في كذا - يريدون: شاوَرَه، وهو قول «عامّي يشيع كثيراً على ألسنة العامَّة - يقولون: وامَرَه - بالواو - والصواب: آمَرَه في كذا (بمدّ الهمزة) أي شاورَه. ومصدر (آمَرَ): مُؤامَرَة جاء في مختار الصحاح: «وآمَرَه) في كذا (مُؤَامَرَةً) شاوَرَه، والعامَّة تقول: وامَرَهُ»، يتبيَّن أنَّ الصواب: آمره - بمدّ الهمزة - لا وامَرَه - بالواو، إذن، قُلْ: آمَرَه مُؤَامَرَةً - أي شاوره مُشَاوَرةً، ولا تقل: وامَرَه - بالواو؛ لأنَّ الاستعمال الأول عربيّ صحيح، أما الثاني فعاميّ.

صقر قريش 09-07-2011 01:15 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
مُرْ ، اُؤمُرْ


أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: اؤمُرْني بالهمز ـ فعل أمر من الفعل (أَمَرَ) أي اطلب مني ما تريد ـ ويشيع ذلك عند عامة الناس، وبعضهم يقول: مُرْنِي بلا همز، وكلاهما فعل أمر من (أَمَرَ) وكلا الاستعمالين عربي صحيح فصيح، غير أن (اؤمر) بالهمز يشيع عند عامة الناس فهو يعد من فصيح العامة أما (مُرْ) فيشيع بلا همز فيشيع عن العرب الفصحاء وهو أخف من (اؤمر)، غير أن (اؤمُر) جاء على الأصل، والعامة استعملوه على أصله، واستعمالهم صحيح فصيح، وقد ورد الاستعمالان في المصباح المنير، (الأمر) ـ ص 26، لكنه قيّد المهموز بتقدم حرف العطف فيقال: وأْمُر بكذا، أما إذا لم يتقدمه حرف عطف فإنه يقال: مُرْه بكذا.
إذن، قل: مُرْني أو اؤمرني ـ فكلا الاستعمالين عربي صحيح. والاستعمال الثاني يعدّ من فصيح العامة

صقر قريش 09-07-2011 01:16 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
جَبَا) عنك المال بمعنى دَفَعَه


أ.د عبد الله الدايل
حدّثني الأستاذ حمد العنقري (أبو خالد) وهو من المهتمين بالتصحيح اللغوي قائلا: إن أهل الحجاز تشيع عندهم كلمة (جَبَا) ويستعملونها بمعنى (دَفَعَ) المبلغ، يقولون (جبا عنك فلان) أي دَفَع عنك المبلغ ـ فهل لكلمة (جبا) أصل في اللغة؟ فشغلتني هذه الكلمة مما دعاني إلى البحث عنها في المظان اللغوية فوجدتها تكتب بالوجهين: (جبا) و(جبى) والمعنى واحد، غير أن أصل معناها: الجمع ـ كما في المعاجم اللغوية كالوسيط، إذ جاء فيه: «(جبا) الخراج والمال: جَمَعَه، وجبا المال: جمعه في الحوض.. و(الجابي): القائم على جباية الخراج ونحوه، والجمع (جُباة): و(الجابية) مؤنث الجابي، والحوض يُجمع فيه الماء .. و(الجَبَا): الماء المجموع في الحوض، وما حول الحوض والبئر من التراب».
يتبين أن كلمة (جَبَا) أو (جَبَى) وهي تُكْتَب بالوجهين ـ عربية فصيحة ومعناها: جَمَع، غير أنه أصابها تطور دلالي فصار لها معنى آخر وهو (دَفَعَ)، لأن جباية المال أو الضرائب أو نحو ذلك تستلزم دَفْعا وجمعا مما جعل مستعملي اللغة في عصرنا الحاضر يتجاوزون المعنى المعجمي القديم الضيق وهو الجمع إلى معنى آخر، وربما إلى معان أُخر بحكم التطور الدلالي، وهذا ما يسوِّغ قولهم: (جبا) عنك المال ـ بمعنى دَفَعَه.

صقر قريش 09-07-2011 01:17 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
رَفَث



أ.د عبد الله الدايل
ما معنى كلمة (رَفَث)؟ هذه الكلمة عربية فصيحة وقد وردت في القرآن الكريم مرتين في سورة البقرة قال الله تعالى: «فلا رَفَث ولا فُسُوق ولا جِدَال في الحَجّ» سورة البقرة من الآية (197) وقال سبحانه: «أُحِلّ لكم ليلة الصِّيام الرَّفثُ إلى نسائكم» السورة نفسها من الآية (187).
إن معنى الرَفَث في الآية الأولى: الكلام الذي يسبق الجماع، ومعناه في الآية الثانية الجماع كما هو واضح، وقد ذكر في الوسيط هذان المعنيان، جاء في الوسيط (رَفَث) في كلامه ـ رَفْثا، ورُفُوثا: صرح بكلام قبيح».
و»(الرَفَث) كلمة جامعة لما يريد الرجل من المرأة في سبيل الاستمتاع بها من غير كناية». وفي المختار أنه الفُحْش من القول.
والمعنى كما يتضح من الآيتين: الجماع أو ما يسبق الجماع من غَمْز بالعين أو كلام يوحي به، جاء في المصباح: «رَفَث في منطقه رفثا .. ويرْفِثُ بالكسر لغة: أفحش فيه أو صرح بما يكنى عنه من ذكر النكاح، وأَرْفَثَ لغة. والرَفَث: النكاح .. وقيل (الرَّفَثُ) يكون في الفرج بالجماع وفي العين بالغمز للجماع، وفي اللسان للمواعدة به».
إذن، كلمة (رَفَث) تحتمل المعنيين السابقين وهما الجماع أو ما يسبق الجماع من كلام يتعلق به.

صقر قريش 09-07-2011 01:17 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
دَمُ الشهيد (بالتخفيف) لا دَمُّ الشهيد (بالتشديد)




أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: دَمّ الشهيد ـ بالتشديد، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: دَمُ الشهيد ـ بتخفيف الميم ـ كما في المظان اللغوية وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح فهكذا نطقت العرب. يقال كما في المعاجم اللغوية: “دَمِيَ الجرح دَمى، ودَمْيا، خرج منه الدمُ” بتخفيف الميم، و(الدمُ) بتخفيف الميم: السائل الحيوي الذي يسري في الجهاز الدوري للإنسان والحيوان والجمع (دِماء) ودَمُ الأخوين: العَنْدَم ـ كل ذلك بتخفيف الميم. والتنوين على الميم بلا تشديد كما قال شوقي: “ولي بين الضلوع دَمٌ ولحمٌ”.
أما (دَمّ) بالتشديد فهي من (دَمَمَ) ولها معان أُخرَ، يقال: دَمّ دمامة قَبُحَ منظره .. إلخ.
إذن، قل: (دَم) بتخفيف الميم ولا تقل: (دَمّ) بتشديدها.

صقر قريش 09-08-2011 01:28 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
صحيح اللسان

(ساذِج)


أ.د عبد الله الدايل
ذَكَرَ في المعجم الوسيط أنَّ هذه الكلمة مُعَرَّبة أي أنها أصلاً كلمة أجنبيَّة استعملها العرب بشيءٍ من التغيير فَعَرَّبوها أي جعلوها عربيَّة؛ إذ يقال: فلانٌ سَاذِج أو ساذَج – بكسر الذال وفتحها – أي بسيط عادي، حَسَن الخُلُق، سَهْل التعامل.
جاء في الوسيط: “(الساذِج): الخالص غير المَشُوب وغير المنقوش، وهي ساذجة” انتهى، أي أنَّ (الساذِج) البسيط والعادي الذي لا نَقْشَ فيه ولا زَخْرَفَة غير أنَّ هذه الكلمة أصابها شيءٌ من التطور الدلاليّ فخرجت من معناها الضيِّق إلى معنى أوسع فإذا قيل: إنَّ فلانا ساذِج – انصرَف إلى الذهن أنْه يتصف ببلاهة تُشَوِّه شخصيته وتخلّ بمكانته الاجتماعيَّة وتُقلل منها.

صقر قريش 09-10-2011 07:04 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
سَكَّرَ بَصَرَه




أ.د عبد الله الدايل
يظنُّ بعضهم أنَّ كلمة (سَكَّرَ) عاميَّة في مثل قولنا: سَكَّرَ الحوضَ - بمعنى سدَّه واحْبِسْه، والصواب أنَّ هذا الفعل بتصاريفه المتنوعة ـ عربي صحيح في الاستعمال اللغويّ.
يقال: سَكَّرَ بَصَرَه أي حَبَسَه عن النظر ـ كما في المعاجم اللغويَّة، ورد في المصباح: «سَكَرْتُ النهر سَكْراً ... سَدَدْتهُ، و(السِّكْر) بالكسر: ما يُسَدُّ به وقد ورد هذا الفعل في القرآن الكريم بهذا المعنى، وهذا دليل على أنَّه عربيّ فصيح.
قال الله تعالى: «سُكِّرَتْ أبصارنا» سورة الحجر، من الآية (15).
أي حُبِسَتْ عن النظر، وقيل غُطِّيَت وغُشِّيَت.
ولكلمة (سكر) بتقليباتها الصرفية معانٍ معجميَّة متنوعة لا يتسع المقام لذكرها.
يتبيَّن أنَّ كلمة (سَكَّرَ) وكذلك (سَكَرَ) وجميع تصاريف هذا الجذر ـ ليست عاميَّة بل هي عربية صحيحة في الاستعمال اللغويّ وتُعَدُّ من فصيح العامة لكثرة دورانها على ألسنة العامة.


الساعة الآن 08:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by