منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   اللغة العربية وعلومها (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=53)
-   -   قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=31241)

صقر قريش 09-12-2014 02:09 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
بِطَانَة الثوب، وبِطَانة الرجل

أ.د عبد الله الدايل
كلمة (بِطَانَة) (بكسر الباء) عربيَّة صحيحة على الرغم من شيوعها على ألسنة العامَّة؛ إذ نسمعهم يقولون: بِطَانَة الثوب، أي ما يُبَطَّن به، وبِطَانة الرجل: أولياؤه وأخِلَّاؤه، والبِطَانَة ما في داخل النفس، وهذا هو الذي يُفْهَمُ من المعاجم اللغويَّة، والعامَّة ينطقونها بتخفيف الباء، والصواب أنَّها مكسورة الباء في العربيَّة الصحيحة.
جاء في المختار: “و(بِطَانَة) الثَّوب (بالكسر) ضدّ ظِهارته. وبِطَانة الرجل أيضاً: وليجته، و(أَبْطَنَه): جَعَلَه من خَوَّاصّه، و(بَطَّنَ) الثوب تبيطناً: جَعَلَ له بطَانَة” وقوله: (وبطانة الرجل: وليجته) - أي مَنْ تربطهم علاقة وثيقة به كالأخلّاء والأَصدقاء.

صقر قريش 09-13-2014 04:39 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
فلان يعمل مُدَرّبا وليس كَمُدَرِّب

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلانٌ يعمل كَمُدَرِّب أو كمُعَلِّم أو كمُشْرِف ونحو ذلك يدخلون (كاف) التشبيه ويُقحمونها، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: يَعْمَلُ مُدَرِّبا، أو مُعَلِّما أو مُشْرفا - بحذف الكاف ونصب الكلمة على الحال أي يعمل حالة كونه مُدَرِّبا أو مْعَلِّما أو مُشْرِفا، ونحو ذلك؛ لذلك فلا مكان للكاف التشبيهيَّة في هذا التعبير فهي مُقْحَمَة.
إذنْ، قُلْ: يَعْمَلُ مُدَرِّبا أو مُعَلِّما أو مشرفا ونحو ذلك، ولا تقل: يعمل كَمُدّرِّب أو يعمل كَمُعَلِّم أو كَمُشْرِف لأنَّ الكاف هنا حرف تشبيه ولا مُسَوِّغَ له هنا.

سهيل2012 09-13-2014 11:41 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر قريش (المشاركة 615682)
فلان يعمل مُدَرّبا وليس كَمُدَرِّب

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلانٌ يعمل كَمُدَرِّب أو كمُعَلِّم أو كمُشْرِف ونحو ذلك يدخلون (كاف) التشبيه ويُقحمونها، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: يَعْمَلُ مُدَرِّبا، أو مُعَلِّما أو مُشْرفا - بحذف الكاف ونصب الكلمة على الحال أي يعمل حالة كونه مُدَرِّبا أو مْعَلِّما أو مُشْرِفا، ونحو ذلك؛ لذلك فلا مكان للكاف التشبيهيَّة في هذا التعبير فهي مُقْحَمَة.
إذنْ، قُلْ: يَعْمَلُ مُدَرِّبا أو مُعَلِّما أو مشرفا ونحو ذلك، ولا تقل: يعمل كَمُدّرِّب أو يعمل كَمُعَلِّم أو كَمُشْرِف لأنَّ الكاف هنا حرف تشبيه ولا مُسَوِّغَ له هنا.

جزاكم الله خيرا يا زميلي صقر

ولا يهون الدايل ..

صقر قريش 09-17-2014 05:49 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
الدين الإسلامي لا الديانة الإسلاميَّة

أ.د عبد الله الدايل
نسمع بعضهم يقول: الديانة الإسلاميَّة، وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: الدين الإسلامي؛ لأنَّ الإسلام دين وليس ديانة، قال الله تعالى: «إنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلَامُ»، }سورة آل عمران، من الآية رقم (19){، ولم يرد في القرآن: (ديانة) بل ورد (دِيْن)، (الدِّين)، (دينا)، (دينكم)، (دينه)، (دينهم)، (ديني).
جاء في المصباح المنير: «ودانَ بالإسلام دينا، بالكسر: تَعَبَّدَ به، وتَدَيَّنَ به كذلك، فهو دَيِّن، مثل: سادَ فهو سَيِّد».
إذنْ، قُلْ: الدّين الإسلامي، ولا تقل: الدّيانة الإسلاميَّة.

صقر قريش 09-17-2014 05:50 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
يقال: نَسْر كاسِر، وأَسَدٌ مفترس

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أَسَدٌ كاسِر، أو وَحْشٌ كاسِر وهذا فيه نظر، لأنَّ (كاسر) تعني الطائر الذي يَكْسِر جناحيه، فهي خاصة بالطائر الصقر والنَّسْر، ولا تشمل ما لا يطير من الحيوانات المتوحِّشة، فالصواب أن يقال: نَسْرٌ كاسر، وأَسَدْ مفترس – ولا يجوز أنْ يقال: أَسَدٌ كاسِر؛ لأنَّ (كاسِر) صفة للطير الذي يكسر جناحيه عندما يُهِمّ بالوقوع – كما في المعاجم اللغويّة، جاء في الوسيط: «كَسَرَ الطائر جناحيه: ضَمَّهما للوقوع ... ويقال: بازٍ كاسر، وعُقَاب كاسر. لأنَّه يكسِر جناحيه عندما ينقضّ على فريسته أي يضمّهما ويميلهما للوقوع.
إذنْ، قُلْ: نَسْرٌ كاسِر، ولا تقل: أَسَدٌ كاسِر.

صقر قريش 09-17-2014 05:51 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
ذَرَّ الملح لا رَشَّ الملح

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: رَشَّ الملح على الطعام، وهذا فيه نظر، والصواب: ذَرَّ الملح على الطعام؛ لأنَّ الرشّ يكون للشيء السائل فقط، فالصواب أنْ يقال: ذَرَّ الملح ورَشَّ الماء - كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، جاء في المختار: «و(ذَرَّ) الحَبّ والمِلْح ... فَرَّقه ...»، وقال في موضعٍ آخر: «(الرَّشّ) للماء والدّم والدّمْع، وقد (رَشَّ) المكان ... وتَرَشَّشَ عليه الماء انْتَضَح. و(الرَّشّ) المطر القليل والجمع (رِشاش) بكسر الراء»، وفي المصباح: «وذَرَرْتُ الملحَ وغيرَه ذَرًّا» وفي وضع آخر منه: رَشَشْتُ الماءَ رَشًّا».
إذَنْ: قُلْ: ذَرَّ الملح، ورَشَّ الماء.

صقر قريش 09-17-2014 05:52 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
رَشَّتِ السماء

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رَشَّتِ السماء، يريدون: أَمْطَرَت - وتشيع ذلك على ألسنة العامَّة، وهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له أصلاً في العربيَّة الصحيحة - كما في المعاجم اللغويَّة - جاء في المصباح: «ورَشَّت السماء: أَمْطَرَت، وأَرَشَّت - بالألف - لغة» يريد (أَرَشَّت) - بالهمزة.
ووجدت في المعاجم (رَِشاش) بفتح الراء وكسرها - فهما لغتان وهو ما تَرَشَّشَ من السوائل، الماء والدّم والدّمع. والعامة تقول: اِرْشاش، وهو أيضاً ما تَرَشَّشَ من السوائل، والمطر الخفيف أيضاً - و(الرّشّ) المطر الخفيف والجمع رِشَاش.
فهذه الكلمة وما تصرَّف من أصلها مشتركة بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة

zqrat hantgulw 09-18-2014 02:07 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
فوائدلغوية رائعة

شكرا لكم .

صقر قريش 09-19-2014 11:53 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
ندعو عملاءنا وليس ندعو عملائنا

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما يُخْطِئون في كتابة كلمة (عملاء) وما شابهها إذا أضيفت إلى ضمير، ويصحب ذلك خطأ في قراءتها فيقولون مثلاً: ندعو عملائنا الكرام - فيكتبونها أي الهمزة على (ياء) التي تُسَمَّى نبرة، وهذا غير صحيح لأنها لا تُكتب على ياء إلَّا إذا كانت الكلمة مكسورة (مجرورّة) مثل: إلى عملائنا الكرام ونحو ذلك، فالصواب: ندعو عملاءَنا لأنَّ (عملاءنا) هنا إعرابها: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، ومثل ذلك في صحّة النصب قولنا: عملاءَنا الكرام؛ لأنَّ (عملاءنا) منادى مضاف فيجب نصبه ومعنى ذلك أنَّ طريقة كتابة همزة (عملاء) في حال إضافتها للضمير تخضع للموقع الإعرابي فإذا كان موقعها منصوباً فإنه يجب نصبها، مثل: ندعو عملاءنا (مفعول به)، أو عملاءَنا الكرام (منادى مضاف) نكتب همزتها على السطر وإذا كانت مجرورة تقول: إلى عملائنا (نكتب همزتها على نبرة)، وإذا كانت مرفوعة تقول: هؤلاء عملاؤنا (نكتب همزتنا على واو) وهكذا. ويقاس عليها ما شابهها.

صقر قريش 09-19-2014 11:54 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
صحيح اللسان

أَلْفٌ تام لا تَامَّة


أ.د عبد الله الدايل
نسمع بعضهم يقول: معي أَلْفٌ تامَّة فيصف (ألف) وهو مُذَكَّر بكلمة (تامَّة) وهي مؤنَّث فيلغي المطابقة بين الصفة والموصوف، وهذا غير صحيح، عند جمهور النحويّين والصواب: أَلْفٌ تامٌّ؛ لأنَّ (ألف) مُذَكَّر فلابُدَّ أن تكون صفته تابعة له في التذكير - لأنَّ النعت هنا حقيقيّ؛ إذ يجب مطابقة النعت للمنعوت في خمسة أمور من عشرة وهي التذكير أو التأنيث، والتعريف أو التنكير، والإفراد أو التثنية أو الجمع، والرفع أو النصب أو الجرّ - كما في كتب النحو.
ويمكن حمل قولنا: أَلْفٌ تامَّة على “دراهم تامَّة” من باب التضمين أي الحمل على المعنى وهو باب واسع وهذا مثل قول بعضهم: “فلان جاءته كتابي فاحتقرها” على تضمين كتاب معنى رسالة فكأنه قال: فلان جاءته رسالتي فاحتقرها - فلا يكون هناك خطأ حينئذٍ.

صقر قريش 09-19-2014 11:54 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
صحيح اللسان

الدين الإسلامي لا الديانة الإسلاميَّة


أ.د عبد الله الدايل
نسمع بعضهم يقول: الديانة الإسلاميَّة، وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: الدين الإسلامي؛ لأنَّ الإسلام دين وليس ديانة، قال الله تعالى: «إنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلَامُ»، }سورة آل عمران، من الآية رقم (19){، ولم يرد في القرآن: (ديانة) بل ورد (دِيْن)، (الدِّين)، (دينا)، (دينكم)، (دينه)، (دينهم)، (ديني).
جاء في المصباح المنير: «ودانَ بالإسلام دينا، بالكسر: تَعَبَّدَ به، وتَدَيَّنَ به كذلك، فهو دَيِّن، مثل: سادَ فهو سَيِّد».
إذنْ، قُلْ: الدّين الإسلامي، ولا تقل: الدّيانة الإسلاميَّة.

صقر قريش 09-19-2014 11:55 AM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
يقال: نَسْر كاسِر، وأَسَدٌ مفترس

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أَسَدٌ كاسِر، أو وَحْشٌ كاسِر وهذا فيه نظر، لأنَّ (كاسر) تعني الطائر الذي يَكْسِر جناحيه، فهي خاصة بالطائر الصقر والنَّسْر، ولا تشمل ما لا يطير من الحيوانات المتوحِّشة، فالصواب أن يقال: نَسْرٌ كاسر، وأَسَدْ مفترس – ولا يجوز أنْ يقال: أَسَدٌ كاسِر؛ لأنَّ (كاسِر) صفة للطير الذي يكسر جناحيه عندما يُهِمّ بالوقوع – كما في المعاجم اللغويّة، جاء في الوسيط: «كَسَرَ الطائر جناحيه: ضَمَّهما للوقوع ... ويقال: بازٍ كاسر، وعُقَاب كاسر. لأنَّه يكسِر جناحيه عندما ينقضّ على فريسته أي يضمّهما ويميلهما للوقوع.
إذنْ، قُلْ: نَسْرٌ كاسِر، ولا تقل: أَسَدٌ كاسِر.

صقر قريش 09-20-2014 12:37 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
لُقِّبَ شوقي بأمير الشعراء لا لُقِّبَ أمير الشعراء

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: لُقِّب فلانٌ كذا، أو لَقَّبته كذا بتعدية الفعل إلى المفعول الثاني بنفسه، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: لُقِّب فلان بكذا، ولَقَّبتُه بكذا - باستعمال حرف الجرّ (الباء)؛ لأنَّ الفعل (لَقَّبَ) يَتَعَدَّى بحرف الجرّ (الباء) ولا يتَعَدَّى بنفسه، فالصواب أنْ يقال: «لُقِّب بكذا» - كما في المعاجم اللغويَّة، فهذا هو الاستعمال اللغويّ الصحيح للفعل (لَقَّبَ)، جاء في المختار: «و(لَقَّبَهُ) بكذا (فَتَلَقَّبَ) به»، وفي الوسيط: «لَقَّبَه بكذا: جعله لقباً له ... وتَلَقَّب بكذا: صار له لقباً». واللقب قد يُشْعَرُ بِمَدْح مثل: الصّدّيق والفاروق، وقد يشعر بِذَمّ مثل: الجاحظ والأخفش، فالجاحظ لُقِّب بذلك لحجوظ عينيه أي عِظَمِهما ونُتُوئِهما والأخفش لُقِّب بذلك لصغر عينيه - وجمع اللقب ألقاب.

صقر قريش 10-03-2014 02:15 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
سَخِطَ عليه بكسر الخاء لا سَخَطَ عليه - بفتحها

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: سَخَطَ عليه - بفتح حروفه، وهذا الضبط غير صحيح، والصواب: سَخِطَ - بكسر الخاء - كأنْ يقال: سَخِطَ الله على المشركين - أي كَرِهَهُم وغَضِبَ عليهم. بالتعدية بحرف الجرّ (على) أو بالتعدية بنفس الفعل؛ إذ يَجوز الوجهان، ولابُدَّ من كسر الخاء - كما في المعاجم اللغويَّة، فهذا هو الضبط الصحيح، جاء في المختار: "السَّخَط - بفتحتين و(السُّخْط) بوزن القُفْل - ضِدُّ الرِّضَا، وقد (سَخِطَ) أي غَضِبَ وبابه (طَرِبَ)"، وفي المصباح: "سَخِطَ سَخَطاً، من باب (تَعِبَ)، و(السُّخْطُ) - بالضمّ - اسمٌ منه، وهو الغضب، ويتعدَّى بنفسه وبالحرف، فيقال: سَخِطْتُه، وسَخِطْتُ عليه ...".
إذنْ، قُلْ: سَخِطْتُه وسَخِطْتُ عليه بكسر الخاء، ولا تقل: سَخَطْتُ عليه - بفتح الخاء.

صقر قريش 10-03-2014 02:16 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
إمكانات لا إمكانيَّات

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: إمكانِيَّاتنا محدودة أو مُتَوَافِّرة وكذلك بإقحام الياء في المصدر، وهذا فيه نظر، لأنَّ الياء هنا لا داعي لها في النَّسَب، والصواب: إمكاناتنا محدودة ــ بحذف الياء لأنها جمع (إمكان) كما في المظانّ اللغويَّة، جاء في الوسيط: «(أَمُكَنَه) من الشيء: جَعَلَ له عليه سلطاناً وقَدُرَة، وأَمُكَن الأمرُ فلاناً: سَهُلَ عليه وتَيَسَّر له».
ومصدر (أَمُكَن) هو (إمكان)، وجمعه (إمكانات) عند من يجيزون جمع المصادر كقولهم في جمع (ظَنّ) وهو مصدر (ظُنُون) إظهاراً للتنوع كما يبدو. لذلك فلا مُسَوِّغ لإقحام (ياء) النسب.
إذنُ، قَلْ: إمكانات، ولا تقل: إمكانيَّات.

صقر قريش 10-03-2014 02:16 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
زَلَقَ فلان في طين

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: زَلَقْت، وزَلَقَ فلان أي زَلَّ ولم يثبت وذلك إذا كانت الأرض مَلْسَاء، ويشيع جذر الكلمة وما تصرَّف منه مثل: المَزْلَق والمَزْلقة على ألسنة العامَّة مع اختلاف في نطق القاف وهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له أصلاً في العربيَّة الصحيحة - كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب؛ جاء في المصباح: «زَلَقَت القدم ... لم تثبت حتى سقطت، ويعدّى بالألف والتشديد، فيقال: أَزْلَقْتُه وزَلَّقْتُه فَتَزَلَّق» ومثل ذلك: زَلَّت به قدمه أي زَلَقَ - فهما مترادفان عند من يرى الترادف. وفي المختار: «والمزْلَق والمَزْلَقَة: الموضع الذي لا تثبت عليه قَدَم وكذلك الزَّلَّاقة ... وزَلَقَ رَأْسَه: حَلَقَه».
وفي الوسيط: «(زَلَقَت) القدم زَلْقاً: زَلَّت ولم تثبت». ويجوز: زَلِقَ - بكسر اللام - كما في المعاجم اللغويَّة.
وقد يكون الزلْق أو الزَّلَق - بسكون اللام وفتحها معنويًّا مثل: زَلَقْتُ فلاناً ببصري أي نظرت إليه نَظَرَ المُتَسَخِّط حتى كِدْتُ أُزِيله من مكانه.

صقر قريش 10-03-2014 02:17 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
يَرْسُمُ لا يَرْسِم

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: يَرْسِم الرّسَّام لوحة - بكسر السين - وهذا الضبط غير صحيح، والصواب: يَرْسُمُ - بضمّ السين - كما في المعاجم اللغويَّة فهذا هو الضبط الصحيح، جاء في المختار: «ورَسَم على كذا وكذا أي كتب وبابه نَصَرَ» يريد بقوله: (بابه نَصَرَ) أنَّه مضموم العين (عين الميزان) في المضارع فكما يقال: نَصَرَ يَنْصُرُ - يقال: رَسَمَ يَرْسُم - بضمّ السين في المضارع؛ لذلك فكسر السين في المضارع خطأ وهو قولهم: يَرْسِمُ، وتَرْسِمُ، وأَرْسِمُ، وكذلك الأمر: اِرسِم، إذ الصواب: ضمّ السين في المضارع والأمر.
إذن، قُلْ: يَرْسُمُ، وارسُمُ لوحة، وهكذا، ولا تقل: يَرْسِمُ كذا، وارسِمْ كذا.

صقر قريش 10-03-2014 02:18 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
يَسْلُبُ الشيء لا يَسْلِبه

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان يَسْلِبُ كذا - بكسر اللام، وهذا الضبط غير صحيح، والصواب: يَسْلُبُ كذا - بضمّ اللام، كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، والمعنى يَأْخُذُه وينزِعُه، ويَسْرِقُه - كما هو معروف.
جاء في المختار: «سَلَبَ الشيءَ من باب (نَصَرَ)» وفي المصباح: «سَلَبْتُه ثوبه سَلْباً من باب قَتَلَ: أخذتُ الثوب منه، فهو سليب ومسلوب، واسْتَلَبْتُه ... والسَّلَب: ما يُسْلَبُ، والجمع: أسلاب، مثل سَبَب وأسباب».
فقولهما: من باب (نَصَرَ)، و(قَتَلَ) يؤكِّد أنَّ الفعل (سَلَبَ) مضارعه يكون مضموم العين (عين الميزان الصرفي) يقال: يَسْلُبُ على وزن (يَفْعُلُ) مثل: يَنْصُرُ ويَقْتُلُ.
إذنْ، قُلْ: يَسْلُبُ - بضمّ اللام، ولا تقل: يَسْلِبُ - بكسرها.

صقر قريش 10-03-2014 02:19 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
يَسْلُبُ الشيء لا يَسْلِبه

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان يَسْلِبُ كذا - بكسر اللام، وهذا الضبط غير صحيح، والصواب: يَسْلُبُ كذا - بضمّ اللام، كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، والمعنى يَأْخُذُه وينزِعُه، ويَسْرِقُه - كما هو معروف.
جاء في المختار: «سَلَبَ الشيءَ من باب (نَصَرَ)» وفي المصباح: «سَلَبْتُه ثوبه سَلْباً من باب قَتَلَ: أخذتُ الثوب منه، فهو سليب ومسلوب، واسْتَلَبْتُه ... والسَّلَب: ما يُسْلَبُ، والجمع: أسلاب، مثل سَبَب وأسباب».
فقولهما: من باب (نَصَرَ)، و(قَتَلَ) يؤكِّد أنَّ الفعل (سَلَبَ) مضارعه يكون مضموم العين (عين الميزان الصرفي) يقال: يَسْلُبُ على وزن (يَفْعُلُ) مثل: يَنْصُرُ ويَقْتُلُ.
إذنْ، قُلْ: يَسْلُبُ - بضمّ اللام، ولا تقل: يَسْلِبُ - بكسرها.

صقر قريش 10-03-2014 02:21 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
تَحَاشى من كذا أو عن كذا لا تحاشى كذا

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: تَحَاشَى كذا مثل: تحاشى الخطأ، بتعدية الفعل (تحاشى) بنفسه إلى المفعول به، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: تحاشى عن الخطأ - بتعديته بحرف الجرّ (عَنْ) أو (مِن) أي تَنَزَّه عنه وابْتَعَدَ، كما في المظانّ اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب - جاء في الوسيط: "(تَحَاشى) عن كذا: تَنَزَّه".
إذنْ، قُلْ: تحاشيت عن كذا أو من كذا - بتعدية الفعل (تحاشى) بحرف الجرّ (عَنْ) أو (مِنْ)، ولا تقل: تحاشيت كذا - بتعدية الفعل بنفسه إلى المفعول به.

صقر قريش 10-03-2014 02:22 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
دَلَقْت الباب وانْدَلَق الباب

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: دَلَقْتُ الباب بمعنى فتحته وانْدَلَق الباب أي انْفَتَحَ، وغير ذلك من تصاريف الأصل، وهذا هو أحد المعاني المعجميّة للفعل (دَلَقَ).
ويشيع ذلك على ألسنة العامَّة، مع اختلاف في نطق القاف عندهم، وهذا التعبير عربيٌّ صحيح كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب الذين يُحتَجُّ بعربيَّتهم - جاء في المختار: «(الانْدِلاق): التقّدم وكلّ ما نَدَرَ خارجاً فقد (انْدَلَقَ)»، وفي المصباح: «انْدَلَقَ السيفُ من غمده: خَرَجَ ... وانْدَلَقَ السيلُ: أَقْبَلَ» فالاندلاق هو الخروج والانفتاح.
وفي الوسيط: «و(دَلَقَ) بَابَه: فتحه فتحاً شديداً». وانْدَلَقَ البابُ: كُلَّما فُتِحَ عادَ كما كانَ».
فقولهم: دَلَقْتُ الباب، وغير ذلك من تصاريف الأصل - مشترك بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة؛ لذا فالكلمة من فصيح العامَّة.

صقر قريش 10-03-2014 02:23 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
زَمَّرَ بالمِزْمار

أ.د عبد الله الدايل
الجذر (ز م ر) وما تَصَرَّف مِنه عربيٌّ صحيح، يقال: زَمَرَ وزَمَّرَ أي صَوَّتَ أو نَفَخَ في الزمَّارة فَأَحْدَثَ صوتاً قد يكون مُطْرِباً أوْ لا، ويقال: المِزْمار، ويُزَمِّر ونحو ذلك، ويشيع ذلك على ألسنة العامَّة، وهو من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له سنداً في العربيَّة الصحيحة - كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: «زَمَرَ زَمْراً وزَمِيراً، وزَمَرَاناً: صَوَّت بالمِزمار أو غَنَّى في القَصَب. يقال: زَمَرَ بالمزمار، وفيه.
... وزَمَّرَ بالمزمار: نَفَخَ فيه مُطْرِباً ... والزَّمَّارة: مؤنَّث الزمَّار، وآلة الزَّمْر ... والمِزْمار: آلة من خشب أو مَعْدن تنتهي قصبتها ببوق صغير والجمع مزامير».
فهذا هو أحد المعاني المعجميَّة للكلمة: أصلها وما تَصَرَّف منه. إذنْ، فهذه الكلمة مشتركة بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة بتصاريف أصلها.

صقر قريش 10-10-2014 02:41 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
اللهمّ صَلِّ على محمد لا صَلِّي

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نراهم يخطئون في كتابة: (صَلِّ) فيكتبونها: (صَلِّي)؛ إذ يثبتون الياء هكذا: (اللهمَّ صَلِّي على النبي)، وهذا غير صحيح، والصواب: (اللهم صَلِّ على النبي)، لأنَّ فعل الأمر المعتلّ الآخر يُحْذَف منه حرف العِلَّة في الكتابة أي يُبنى على حذف حرف العِلَّة؛ إذ يقال: صَلِّ، وادعُ ربَّك، واتَّقِ الله واخْشَ الله ... إلخ. ثم إنَّ الخطاب والدعاء للهِ سبحانه وتعالى فنحن نقول: يا الله (اللَّهُمَّ) صَلِّ على النبيّ، فلا بُدَّ من حذف الياء في (صَلِّ)؛ لأنَّ إثباتها في الفعل يدلّ على تأنيث الفعل (صَلِّي) تعالى الله وتَنَزَّه عن ذلك.
إذنْ، قُلْ: صَلِّ على النبيّ في خطاب المُذَكَّر بحذف حرف العِلَّة (الياء)، أمَّا إذا خاطبت مؤنَّثا فقل: صَلِّي على النبيّ يا فلانة بإثبات (ياء) المخاطبة، ويكون الفعل (صَلِّي) مبنيًّا على حذف النون

صقر قريش 10-10-2014 02:41 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
شُرَكاؤه لا شُرَكاه

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما يُخطِئُون في جمع (شَرِيك) فيقولون: شُرَكاه، فنسمع كثيراً: فلانٌ وشُرَكاه بإسقاط الهمزة، وهذا غير صحيح، والصواب: فلانٌ وشركاؤه، أو هذه مؤسَّسة فلان وشُرَكائه - بإثبات الهمزة؛ لأنَّ جمع (شريك): شُرَكاء - بالهمزة. كما في المعاجم اللغويَّة فهذا هو الجمع الصحيح لـ “شريك”، جاء في المختار: “جمع (الشَّرِيك): شُرَكاء و(أَشْرَاك) مثل شَرِيف وشُرَفاء وأَشْرَاف. والمرأة (شريكة)، والنساء (شَرَائك)، ومثل ذلك في المصباح المنير. وفي الوسيط: “(شَرَّكَ) بينهم: جَعَلَهم شُرَكاء” بالهمز. إذن، قُلْ: حَضَرَ فلانٌ وشُرَكاؤه - بالهمزة، ولا تقل: حَضَرَ فلانٌ وشُرَكاه بحذف الهمزة. والهمزة تكتب على حسب الموقع الإعرابي، فإذا كانت مضمومة تُكْتَب على واو مثل: هذا فلان وشُرَكاؤه، وإذا كانت مكسورة تكتب على ياء، مثل: مؤسَّسة فلان وشركائه، وإذا كانت مفتوحة تكتب على السطر مثل: كافأت الدولة فلاناً وشُرَكاءَه، وهكذا

صقر قريش 10-10-2014 02:42 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
زَمَّ الرجل وَلَدَه: حَمَلَه فهو مَزْمُوم

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: زَمَّ الشيء بمعنى حمله، والشيء مَزْمُوم أي مرفوع وفلان يَزُمّ فلاناً، ونحو ذلك من تصاريف الجذر، وهذا التعبير عربيّ صحيح، ويشيع على ألسنة العامَّة، وهو من فصيح كلامهم، وذكرت ذلك المعاجم اللغويَّة، ففي كتاب "الجيم": "الزَّمُّ): تقول: زَمَّ به، للشيء تحمله"، وقال ابن منظور: "الذئب يأخذ السَّخلَة فيحملها، ويذهب بها زامًّا رأسه أي رافعاً بها رأسه". وزَمَّ البعير بأنفه، إذا رَفَع رَأْسَه ... وزَمَّ برأسه زَمًّا: رَفَعَه". فالزّمّ يعني الحمل والرفع، وفي المثل الشعبي: "ما زَمَّ هضم" أي ما ارتفع لا بُدَّ أنْ ينخفض. ويكثر على ألسنة بعضهم قول: "في الشيطان اللي يزمّك" أو ما يشبه هذا القول عند العامَّة. فهذا أحد المعاني المُعْجَميَّة للزَمّ - علماً بأنَّ هناك معاني أخرى معنويَّة، ومجازيَّة للزّمّ. يطول المقام بذكرها. يتبيَّن أنَّ (زَمَّ) بتصاريفها مشتركة بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة.

صقر قريش 10-10-2014 02:43 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
انْفَقَعَت النُّفَّاخَة وانْشَقَّت

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فَقَعَ الشيء وانْفَقَعَ وانْشَقَّ، ونحو ذلك، وهو تعبير عربيّ صحيح، ويشيع على ألسنة العامَّة، وهو من فصيح كلامهم - كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المختار: "والفقاقيع: النُّفَّاخات التي ترتفع فوق الماء ... وفَقَّعَ أصابعه تفقيعاً: فَرْقَعَها". وفي الوسيط: "وفَقَعَ الشيءَ: شَقَّه. ويقال: فَقَعَتْهُ الفواقع: نَزَلَت به وأَهْلَكَتْهُ، وفَقَّع المفاصل: غَمَزَها حتى تَقضَّضَت وصَوَّتت، وورقة الورد: ضَرَبَها بكفَّه فانشقَّت وصَوَّتَت والشيء المنفوخ: ضَربَه بكفِّه فانشقَّ وصَوَّت ... وانْفَقَعَ الشيء: انْشَقّ ... وتَفَقَّعَت الأصابع: صَوَّتَت مفاصلها حين غَمْزِها ... والفُقَّاعة: نُفَّاخات ترتفع على سطح الماء والشّرَاب ... تَنْفَقِئ سريعاً، والجمع (فقاقيع). ومثل ذلك: فَقَأَ - بالهمزة فهي بمعنى فَقَعَ، جاء في المختار: "فَقَأَ عَيْنَه: بَخَقَها" وفي المصباح: "فَقَأتُ البَثْرَة: شَقَقْتُها، فانْفَقَأت، وتَفَقَّأت: تَشَقَّقت".

صقر قريش 10-10-2014 02:44 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
فُحُوص لا فُحُوصات

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فُحُوصات في جمع (فَحْص) يزيدون الألف والتاء على (فُحُوص) وهذا فيه نظر؛ لأنَّ الجمع الصحيح لـ (فَحْص) هو (فُحُوص) وهو جمع تكسير يدلّ على الكثرة - والذين قالوا: (فُحُوصات) بزيادة الألف والتاء، إنما جمعوا (فُحُوص) جمع مؤنث سالماً، وفُحُوص أصلاً جمع تكسير، فلا تُجُمع جمع مؤنث سالماً مرَّة أخرى لأنَّ (فحوص) لا تنطبق عليها شروط جمع المؤنث السالم - لذلك فـ (فحوصات) خطأ شائع يُغني عنه (فُحُوص)؛ لأنَّها جمع (فَحْص) وهو جمع تكسير صحيح، فلا داعي لجمع الجمع مَرَّة أخرى.
إذنْ، قُلْ: عمل المريض فُحُوصاً كثيرة ولا تقل: عمل المريض فُحُوصات.

صقر قريش 10-10-2014 02:44 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
شَحَّاث أو شَحَّاذ لا شَحَّات

أ.د عبد الله الدايل
نسمع بعضهم يقول للذي يَشْحَذ أي يُلِحّ في طلب الحاجة من مالٍ وغيره: شَحَّات - بالتاء، وهذا غير صحيح، والصواب: شَحَّاذ - بالذال أو شَحَّاث بالثاء - كما في المعاجم اللغويَّة، فهذا هو النطق الصحيح للكلمة، جاء في المصباح: "شَحَذْتُ الحديدة أَشْحَذُها ... أَحْدَدْتُها. وشَحَذْتُه: أَلْحَحْتُ عليه في المسألة"، وفي الوسيط: "(شَحَث) بالثاء: سَأَلَ وأَلَحَّ في السؤال ... وشَحَذَ الناسَ: سَأَلَهم مُلِحًّا؛ كَشَحَثَ".
إذنْ، قُلْ: "شَحَذَ أو شَحَثَ وشَحَّاذ أو شَحَّاث - بالذال أو الثاء عند الإخبار عَمَّن يَشْحَذ، ولا تقل: شَحَتَ وشَحّات - بالتاء"، وقولهم: شَحَّاذ أو شَحَّاث من أبنية المبالغة على وزن (فَعَّال)؛ لأنَّه وصف لمن يَشْحَذ للتكثير والمبالغة وللنسب أيضاً فكأنَّ هذا الوصف صار مِهْنَةً له كقولنا: (لَبَّان) لمن يبيع اللبن أو يصنعه، ونَجَّار، وحَدَّاد ونحو ذلك من أصحاب المِهَن.

صقر قريش 10-10-2014 02:45 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
هو مِثْلُ والدي لا بمثابة والدي

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هو بمثابة كذا يريدون: مثل كذا، وهذا غير صحيح؛ لأنَّ (المثابة) معناها: الموضِع الذي يُثاب إليه مَرَّة بعد أخرى كالمنزل أو الملجأ أو الثواب والجزاء، والصواب أن يقال: مِثْل كذا - كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، جاء في المختار: «و(ثاب): رَجَعَ ... وثابَ الناس: اجتمعوا أو جاءوا... وأثابَ الرجل: رَجَعَ إليه جِسْمُه وصَلَحَ بَدَنُه. و(المَثَابَة): الموضِع الذي يُثَاب إليه مَرَّة بعد أُخرى ومنه سُمِّي المنزل (مَثَابَة) وجمعه (مَثَاب) ... نظيره غَمَامَة وغَمَام».
وفي المصباح: «والمَثَابَة والثَواب: الجزاء ... وقيل للمكان الذي يرجع إليه الناس: مَثَابَة»، يتبيَّن أنَّ (المثاب والمثابة): البيت والملجأ، ومجتمع الناس والجزاء، ويؤكّد ذلك القرآن الكريم، قال سبحانه وتعالى: «وَإِذْ جَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاس وَأَمْناً» سورة البقرة، من الآية رقم (125).

صقر قريش 10-10-2014 02:47 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
سَخِطَ عليه بكسر الخاء لا سَخَطَ عليه - بفتحها

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: سَخَطَ عليه - بفتح حروفه، وهذا الضبط غير صحيح، والصواب: سَخِطَ - بكسر الخاء - كأنْ يقال: سَخِطَ الله على المشركين - أي كَرِهَهُم وغَضِبَ عليهم. بالتعدية بحرف الجرّ (على) أو بالتعدية بنفس الفعل؛ إذ يَجوز الوجهان، ولابُدَّ من كسر الخاء - كما في المعاجم اللغويَّة، فهذا هو الضبط الصحيح، جاء في المختار: "السَّخَط - بفتحتين و(السُّخْط) بوزن القُفْل - ضِدُّ الرِّضَا، وقد (سَخِطَ) أي غَضِبَ وبابه (طَرِبَ)"، وفي المصباح: "سَخِطَ سَخَطاً، من باب (تَعِبَ)، و(السُّخْطُ) - بالضمّ - اسمٌ منه، وهو الغضب، ويتعدَّى بنفسه وبالحرف، فيقال: سَخِطْتُه، وسَخِطْتُ عليه ...". إذنْ، قُلْ: سَخِطْتُه وسَخِطْتُ عليه بكسر الخاء، ولا تقل: سَخَطْتُ عليه - بفتح الخاء

صقر قريش 10-17-2014 02:31 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
لونٌ أَدْكَن لا داكن

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: لونه داكِن - على وزن (فاعِل) - يريدون اللون الضارب إلى السواد، وهذا غير صحيح؛ لأنَّه لم يسمع عن العرب هذا اللفظ، ولانتفاء القياس أيضا؛ إذ لم ترد الألوان على وزن (فاعِل) لأنَّ الألوان أصلا تُصاغ على وزن (أَفْعَل فَعْلَاء) كأبيض بيضاء ونحو ذلك؛ لذلك فالصواب أنْ يقال: لونٌ أَدْكَن للمذكَّر، ودَكْناء للمؤنث - كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، جاء في المختار: "(الدُّكْنَةُ): لونٌ يَضْرِبُ إلى السّوَاد، وقد (دَكِنَ) الشيءُ ... فهو (أَدْكَنُ)"، وفي المصباح: "ودَكِنَ الفَرَسُ دَكَنا: إذا كان لونُه إلى الغُبْرَة وهو بين الحُمْرَة والسواد، فالذَّكَر: أَدْكَنُ، والأنثى: دَكْنَاء، مثل: أَحْمرَ وحمراء".

صقر قريش 10-17-2014 02:32 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
توجيه نظر لا لَفْت نظر

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: لَفْت نظر، وهذا فيه نظر، والصواب: توجيه النظر؛ لأنَّ لفت الشيء معناه لواه يمينا أو شمالا، فالصواب أن يقال: عُوقِبَ الموظَّف بتوجيه النظر إلى خَطَئِه - فهذا أكثر أدبا وأنسب، وقد فرقت المعاجم اللغويَّة بينهما، جاء في المختار: «(اللَّفْت): اللَّي ... و(لَفَتَ) وَجْهَه عنه صَرَفَه، ولفَتَه عن رأيه صَرَفَه ... والتَّلَفّت أكثر منه».
وفي المصباح: «ولَفَتَهُ لَفْتا ... صَرَفَه إلى ذات اليمين أو الشَّمال، ومنه يقال: لَفَتُّه عن رأيه لَفْتا: إذا صَرَفته عنه».
أمَّا التوجيه فهي أكثر مناسبة وألْيَق ومعناها إيجابي وتربويّ لأنَّه عندما يقال: وَجَّهْتُ فلانا فإنَّ المعنى جعلته يتّجه اتجاها صحيحا. فكأنَّ المعنى أَرْشَدْتُه وجعلته ينقاد إلى الوجهة الصحيحة ويَتَّبعها. جاء في الوسيط: «(وَجَّه): انقاد واتَّبَع ... وولَّى وجهه إليه ... ووجَّه فلانا: جَعَلَه يَتَّجه اتجاها مُعَيَّنا». إذنْ، قُلْ: وَجَّه نظره ولا تقل: لَفَتَ نظره، وتوجيه النظر لا لفت النظر

صقر قريش 10-17-2014 02:32 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
هو مَلُومٌ ومُلَام

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: هو مُلَام، وأنت مُلَام أي واقع عليك اللوم، وهذه لغة صحيحة من الفعل (ألَامَ)، ويقال أيضا: مَلُوم؛ لأنَّ فعله (لامَ) ثلاثي، لذا فاسم المفعول: مَلُوم، يقال: لِيمَ الرجل فهو مَلُوم، وأصله: (مَلْووم) بواوين فحذفت إحداهما كراهة الثقل وتوالي المثلين وهما الواوان. وقد نَبَّهت المعاجم اللغويَّة على هذين الاستعمالين الصحيحين، وفقا لكلام العرب، جاء في المختار: «(اللّوم): العَذْل، تَقُول: (لَامَه) على كذا ... فهو (مَلُوم)»، وفي المصباح: «لَامَه لَوْما ... عَذَلَه، فهو مَلُومٌ على النقص (يريد حذف الواو الثانية لأنَّ الأصل (مَلْوُوم) والفاعل: لائمٌ، والجمع (لُوَّمٌ) ... وأَلَامَه - بالألف (يريد بالهمزة) لُغَة، فهو مُلَام، والفاعل: مُلِيم، والاسم المَلَامَة ...»، وهناك اشتقاقات أخرى للجذر وهي: لَوَّام ولَوَّامَة، ومُلِيم ولُوَمَة ... إلخ.
إذنْ، قُلْ: فلانٌ مَلُوم ومُلَام - كما في المعاجم اللغويَّة، فهما لغتان من الفعلين: لَامَ وأَلَامَ - وأكثر المعاجم تذكر مَلُوم ولا تذكر مُلَام

صقر قريش 10-17-2014 02:34 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
مشتاق لا مُتَلَهِّف

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان مُتَلَهِّفٌ على الشيء - يريدون هو مشتاق إليه، وهذا غير صحيح لأنَّ التّلهُّف هو الحزن والتَّحَسُّر وليس من معانيه الشوق، والصواب: فلان مشتاقٌ إلى الشيء - كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المختار: «(لَهِفَ) - بكسر الهاء - أي حَزِنَ وتَحَسَّرَ وكذا (التّلَهُّف) على الشيء. و(الملهوف): المظلوم يَسْتَغِيث، و(اللَّهِيف): المُضْطَرّ، و(اللّهْفَان): المُتَحَيِّر» - وجاء في الوسيط: «تَلَهَّفَ على الفائت: حَزِنَ وتَحَسَّر، و(اللَّهْف): الحزن والأسى، يقال: يا لَهْفَ فلان: كلمة يُتَحَسَّر بها على ما فات. ويقال: يا لَهْفِي عليه ...».
فجذر الكلمة (ل، هـ، ف) يدلّ على الحزن والأسى والتحسّر والكرب والظّلم، والاستغاثة والشفقة ... إلخ، وليس من معانيه الشوق.
إذنْ، قُلْ: أنا مشتاق ولا تقل: أنا مُتَلَهِّف.

صقر قريش 10-17-2014 02:35 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
جمع «سَطْح»: سُطُوح لا أَسْطُح

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون في جمع (سَطْح): أَسْطُح، وهذا غير صحيح، ولا يوجد في المعاجم اللغويَّة، والصواب: سُطُوح؛ لأنَّ ما كان على وزن (فَعْل) يُجْمَع على وزن (فُعُول) كَفَهْد وفُهُود، وفَحْل وفُحُول - كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب، جاء في المصباح: “سَطْحُ البيت وغيره: أعلاه، والجمع: سُطُوح، مثل: فَلْس وفُلُوس ... وأصل السَّطْح: البَسْط” ومثل ذلك في معجم الوسيط.
و(سُطُوح) جاءت على وزن (فُعُول) وهو أحد أوزان الكثرة، مثل سُيُوف، وفُحُول، وفُهُود ... إلخ.
إذنْ، قُلْ: سُطُوح جمعاً لـ (سَطْح)، ولا تقل: (أَسْطُح) لأنَّ ذلك لم يسمع عن العرب ويتنافَى مع القياس الصرفي للجميع؛ لأنَّ ما جاء على وزن (فَعْل) فجمعه يكون على وزن (فُعُول).

صقر قريش 10-17-2014 02:35 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
جمع (ظرف): ظروف لا مظاريف

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يجمع (ظروف) على (مظاريف) وهذا غير صحيح، والصواب في جمع (ظرف): (ظروف)؛ لأنَّ (المظاريف) هي كلّ ما في الظَّرف ولا نريد بها الشيء الذي نفتحه – كما في المعاجم اللغويَّة، فالجمع الصحيح لـ (ظرف): ظروف – جاء في المختار: «(الظَّرف): الوعاء ومنه (ظروف) الزمان والمكان عند النحويِّين، و(الظَّرف) أيضاً: الكِياسَة ...»، وفي الوسيط: «(الظَّرْف): الوعاء، وكلّ ما يستَقِرّ غَيْرُه فيه، ومنه ظرف الزمان وظرف المكان عند النحاة. والحال، والجمع (ظروف) ... والمظروف: ما اشتمل عليه الظَّرف».
إذن، قُلْ في جمع (ظرف): ظُرُوف، ولا تقل: مظاريف؛ لأنَّ المسموع عند العرب: ظُرُوف، وهذا الجمع يتمشّى مع القياس الصرفي لطريقة الجمع مثل (فَلْس) و(فُلُوس).

صقر قريش 10-17-2014 02:36 PM

رد: قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ
 
جمع (ضَرِيح): ضَرَائح لا أَضْرِحَة

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما يُخْطِئون في جمع (ضَرِيح) فيقولون: أَضْرِحَة، وهذا الجمع بهذه الصورة لم أعثر عليه في المعاجم اللغويَّة مع شيوعه على ألسنة كثيرين من الناس، والصواب: ضَرَائح - كما في المعاجم اللغويَّة، فهكذا نطقت العرب.
جاء في المصباح: "(الضَّرِيح): شَقٌّ في وسَط القبر ... والجمع: ضَرَائح. وضَرَحْتُه ضَرْحاً ... حفرتُه".
وفي الوسيط: "(الضَّريح): المَضْرُوحُ، والقبر، والشَّقُّ في وسط القبر، والجمع (ضَرَائح)" ويقال: ضَرِيحَةٌ للضّرِيح – كما في الوسيط.
إذنْ، قل في جمع (ضرِيح): ضَرَائح، ولا تقل: أَضْرِحَة، لأنَّ الأخير لم يُسْمَعْ عن العرب، ولا يتماشى مع القياس الصرفي لوزن (فَعِيل)؛ لذلك لم تذكره المعاجم اللغويَّة.


الساعة الآن 06:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by