منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   الديوان الأدبي (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   دع الأيام تفعل ما تشاء (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=6592)

كريم السجايا 12-11-2006 06:18 AM

دع الأيام تفعل ما تشاء
 
[POEM="font="Simplified Arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black""]دع الأيام تفعــــــــل ما تشــاء = وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجــــــــزع لحادثة الليالي = فما لحـــوادث الدنيا بقـــــاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا = وشيمتك السماحة والوفـــاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا = وسرك أن يكون لها غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيــــــب =يغطيه كمـا قــيــل السخـــاء
ولا تــــــر للأعادي قــط ذلا =فإن شماتة الأعدا بـــــــــلاء
ولا ترج السماحة مــن بخيل =فما في النــــــار للظمآن ماء
ورزقك ليـــس ينقصه التأني = وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يــدوم ولا ســرور = ولا بؤس عليك ولا رخــــاء
إذا ما كنــــت ذا قـلب قنـوع =فأنت ومالك الدنيا ســــــــواء
ومــــن نزلت بساحته المنايا = فلا أرض تقيه ولا سمــــــاء
وأرض الله واسعة ولــــكــن = إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغـــــدر كل حيــن = فما يغني عن المــوت الدواء
[/POEM]قصيدة للأمام الشافعي

كريم السجايا 12-11-2006 06:24 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا نفس توبي فان الموت قد حانا = واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا

أمــــــا ترين المنــايا كيف تلقـطنا =لقـطـــــاً و تلحـق أخرانـا بأولانا

في كـــــل يوم لنـا ميت نشــيعه = نــــرى بمصـرعه آثــــار موتــانـا

يا نفـس مالي وللأمـوال أتركها = خلفي وأخـرج مـــــن دنيـاي عريانا

أبعـــد خمســين قـد قضيتها لعباً = قــد آن أن تقتصـري قـد آن قد آنا

ما بالنـا نتعامى عـــــن مصــائرنا = نـنـسـى بغـفلتنا من ليـس ينسانـا

نزداد حرصـا وهذا الدهر يزجرنا = كان زاجـرنا بالحـرص أغرانـا

أيـــــن الملوك وأبنــاء الملوك ومن = كانت تخـر له الأذقـان إذعانـا

صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا = مسـتبدلـين من الاوطان اوطانا

خلـــوا مدائـن كان العز مفرشـها =واستفرشــوا حفرا غبرا وقيعانا

يا راكضاً في ميـادين الهوى مرحاً = ورافلا في ثـيـاب الغي نشــوانا

مضى الزمان وولى العمر في لعب = يكفيك ما قد مضى قد كانا ما كانا
[/POEM]

كريم السجايا 12-11-2006 06:32 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
رســالة في ليلـــة التنفيـــذ

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أبتاه ماذا قد يخطُّ بناني = والحبلُ والجلادُ ينتظراني

هذا الكتابُ إليكَ مِنْ زَنْزانَةٍ = مَقْرورَةٍ صَخْرِيَّةِ الجُدْرانِ

لَمْ تَبْقَ إلاَّ ليلةٌ أحْيا بِها = وأُحِسُّ أنَّ ظـلامَها أكفاني

سَتَمُرُّ يا أبتاهُ لستُ أشكُّ في =هـذا وتَحمِلُ بعدَها جُثماني

الليلُ مِنْ حَولي هُدوءٌ قاتِلٌ =والذكرياتُ تَمورُ في وِجْداني

وَيَهُدُّني أَلمي فأنْشُدُ راحَتي = في بِضْـعِ آياتٍ مِنَ القُرآنِ

والنَّفْسُ بينَ جوانِحي شفَّافةٌ = دَبَّ الخُشوعُ بها فَهَزَّ كَياني

قَدْ عِشْتُ أُومِنُ بالإلهِ ولم أَذُقْ =إلاَّ أخيراً لـذَّةَ الإيمـانِ

والصَّمتُ يقطعُهُ رَنينُ سَلاسِلٍ =عَبَثَتْ بِهِـنَّ أَصابعُ السَّجَّانِ

مـا بَيْنَ آوِنةٍ تَمُرُّ وأختها = يرنو إليَّ بمقلتيْ شيــطانِ

مِنْ كُوَّةٍ بِالبابِ يَرْقُبُ صَيْدَهُ = وَيَعُودُ في أَمْنٍ إلى الدَّوَرَانِ

أَنا لا أُحِسُّ بِأيِّ حِقْدٍ نَحْوَهُ =ماذا جَنَى فَتَمَسُّه أَضْغاني

هُوَ طيِّبُ الأخلاقِ مثلُكَ يا أبي =لم يَبْدُ في ظَمَأٍ إلى العُدوانِ

لكنَّهُ إِنْ نـامَ عَنِّي لَحظةً = ذاقَ العَيالُ مَرارةَ الحِرْمانِ

فلَـرُبَّما وهُوَ المُرَوِّعُ سحنةً =لو كانَ مِثْلي شاعراً لَرَثاني

أوْ عادَ-مَنْ يدري- إلى أولادِهِ = يَوماً تَذكَّرَ صُورتي فَبكاني

وَعلى الجِدارِ الصُّلبِ نافذةٌ بها =معنى الحياةِ غليظةُ القُضْبانِ

قَدْ طـالَما شارَفْتُها مُتَأَمِّلاً =في الثَّائرينَ على الأسى اليَقْظانِ

فَأَرَى وُجوماً كالضَّبابِ مُصَوِّراً = ما في قُلوبِ النَّاسِ مِنْ غَلَيانِ

نَفْسُ الشُّعورِ لَدى الجميعِ وَإِنْ هُمُو =كَتموا وكانَ المَوْتُ في إِعْلاني

وَيدورُ هَمْسٌ في الجَوانِحِ ما الَّذي = بِالثَّوْرَةِ الحَمْقاءِ قَدْ أَغْراني؟

أَوَ لَمْ يَكُنْ خَيْراً لِنفسي أَنْ أُرَى = مثلَ الجُموعِ أَسيرُ في إِذْعانِ؟

ما ضَرَّني لَوْ قَدْ سَكَتُّ وَكُلَّما = غَلَبَ الأسى بالَغْتُ في الكِتْمانِ؟

هذا دَمِي سَيَسِيلُ يَجْرِي مُطْفِئاً = ما ثارَ في جَنْبَيَّ مِنْ نِيرانِ

وَفؤاديَ المَوَّارُ في نَبَضاتِـهِ = سَيَكُفُّ في غَدِهِ عَنِ الْخَفَقانِ

وَالظُّلْمُ باقٍ لَنْ يُحَطِّمَ قَيْدَهُ = مَوْتي وَلَنْ يُودِي بِهِ قُرْباني

وَيَسيرُ رَكْبُ الْبَغْيِ لَيْسَ يَضِيرُهُ = شاةٌ إِذا اْجْتُثَّتْ مِنَ القِطْعانِ

هذا حَديثُ النَّفْسِ حينَ تَشُفُّ عَنْ = بَشَرِيَّتي وَتَمُورُ بَعْدَ ثَوانِ

أَسْمَى مِنَ التَّصْفيقِ ِللطُّغْيانِ = وتقُولُ لي إنَّ الحَياةَ لِغايَةٍ

أَنْفاسُكَ الحَرَّى وَإِنْ هِيَ أُخمِدَتْ =سَتَظَلُّ تَعْمُرُ أُفْقَهُمْ بِدُخانِ

وقُروحُ جِسْمِكَ وَهُوَ تَحْتَ سِياطِهِمْ = قَسَماتُ صُبْحٍ يَتَّقِيهِ الْجاني

دَمْعُ السَّجينِ هُناكَ في أَغْلالِهِ =وَدَمُ الشَّـهيدِ هُنَا سَيَلْتَقِيانِ

حَتَّى إِذا ما أُفْعِمَتْ بِهِما الرُّبا = لم يَبْقَ غَيْرُ تَمَرُّدِ الفَيَضانِ

ومَنِ الْعَواصِفِ مَا يَكُونُ هُبُوبُهَا = بَعْدَ الْهُدوءِ وَرَاحَةِ الرُّبَّانِ

إِنَّ اْحْتِدامَ النَّارِ في جَوْفِ الثَّرَى = أَمْرٌ يُثيرُ حَفِيظَةَ الْبُرْكانِ

وتتابُعُ القَطَراتِ يَنْزِلُ بَعْدَهُ = سَيْلٌ يَليهِ تَدَفُّقُ الطُّـوفانِ

فَيَمُوجُ يقتلِعُ الطُّغاةَ مُزَمْجِراً = أقْوى مِنَ الْجَبَرُوتِ وَالسُّلْطانِ

أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي = أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟

أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا = مُتآمِراً أَمْ هَـادِمَ الأَوْثـانِ؟

كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي = كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني

لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً =غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني

أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا = إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ

فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي = يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني

أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنى = وَأَضاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ

وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِ = يَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ

وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَـرَّةً = تَجْـري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ

وَأتـى يَدُقُّ- كما تَعَوَّدَ- بابَنا = سَيَدُقُّ بابَ السِّجْنِ جَلاَّدانِ

وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاً = في الْحَبْلِ مَشْدُوداً إِلى العِيدانِ

لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ما = صَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ

نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةً =وَتُضاءُ مِنْهُ مَشاعِلُ الْعِرفانِ

أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلى =بَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ

أَنا لا أُرِيدُكَ أَنْ تَعيشَ مُحَطَّماً = في زَحْمَةِ الآلامِ وَالأَشْجانِ

إِنَّ ابْنَكَ المَصْفُودَ في أَغْلالِهِ = قَدْ سِيقَ نَحْوَ الْمَوْتِ غَيْرَ مُدانِ

فَاذْكُرْ حِكاياتٍ بِأَيَّامِ الصِّبا = قَدْ قُلْتَها لي عَنْ هَوى الأوْطانِ

وَإذا سَمْعْتَ نَحِيبَ أُمِّيَ في الدُّجى = تَبْكي شَباباً ضاعَ في الرَّيْعانِ

وتُكَتِّمُ الحَسراتِ في أَعْماقِها = أَلَمَاً تُوارِيهِ عَـنِ الجِيرانِ

فَاطْلُبْ إِليها الصَّفْحَ عَنِّي إِنَّني = لا أَبْتَغي مِنَها سِوى الغُفْرانِ

مازَالَ في سَمْعي رَنينُ حَديثِها =وَمقالِها في رَحْمَةٍ وَحنانِ

أَبُنَيَّ : إنِّي قد غَدَوْتُ عليلةً = لم يبقَ لي جَلَدٌ عَلى الأَحْزانِ

فَأَذِقْ فُؤادِيَ فَرْحَةً بِالْبَحْثِ عَنْ = بِنْتِ الحَلالِ وَدَعْكَ مِنْ عِصْياني

كـانَتْ لهـا أُمْنِيَةً رَيَّـانَةً =يا حُسْنَ آمالٍ لَها وَأَماني

وَالآنَ لا أَدْري بِأَيِّ جَوانِحٍ = سَتَبيتُ بَعْدي أَمْ بِأَيِّ جِنانِ

هذا الذي سَطَرْتُهُ لكَ يا أبي = بَعْضُ الذي يَجْري بِفِكْرٍ عانِ

لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ =بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ

فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي = مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ

وَإلى لِقاءٍ تَحْتَ ظِلِّ عَدالَةٍ = قُدْسِيَّةِ الأَحْـكامِ والمِيزانِ
[/POEM]هاشم الرفاعي

admin 12-11-2006 08:38 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
مشاركات ومختارات رائعة

مشكور على هذه المشاركة .
وفقكم الله

@ بن سلمان @ 12-11-2006 08:47 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
اخي كريم السجايا
حسبي الله على شيطانك
والا ما ودك احسبل
تعبت وانا انسق لك في القصايد
اذا بتنزل قصيدة تضع بين الابيات = بدل التنقيط وبعد اللصق في المنتدى خذ تحرير متقدم
ثم يعطيك صفحة فيها في الركن الاعلى الايسر علامه مريعة تشبه حرفالايه الكبير
ثم تضغطها وتنتظر يتغير نمط الكتابه عندك وتضلل النص وتختار تنسيق قصيدة والنموذج المفضل ثم اعتماد
اهلا بك

أبو عبدالرحمن 12-11-2006 09:52 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @ بن سلمان @ (المشاركة 42195)
اخي كريم السجايا
حسبي الله على شيطانك
والا ما ودك احسبل
تعبت وانا انسق لك في القصايد
اذا بتنزل قصيدة تضع بين الابيات = بدل التنقيط وبعد اللصق في المنتدى خذ تحرير متقدم
ثم يعطيك صفحة فيها في الركن الاعلى الايسر علامه مريعة تشبه حرفالايه الكبير
ثم تضغطها وتنتظر يتغير نمط الكتابه عندك وتضلل النص وتختار تنسيق قصيدة والنموذج المفضل ثم اعتماد
اهلا بك

جميل هذا التوضيح

وهذا التوضيح يشمل أصحاب المشاركات التي تحتوي على صور عليهم أن يطبقوا هذه الخطوات...
طبعا الشرح يبدأ من الكتابة الملونة

abonayf 12-14-2006 02:34 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
قصائد ومختارات جميله
هاشم الرفاعي شاعر ومناضل عربي وقد كتب هذه القصيده وهو بالسجن محكوم عليه بالاعدام ولعلي اذكر قصته كامله في هذا الموضوع ان اسعفني الوقت .

دمت بخير

كريم السجايا 12-15-2006 02:28 PM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
ألأخوة ألأكارم , المشرف الفني , ابن سلمان , ابو عبدالرحمن : أشكركم على المرور والتعليق والتنسيق ...
أخي الكريم ابو نايف : أشكرك على مداخلتك , وحبذا لو تكرمت علينا بأيراد قصة الشاعر هاشم الرفاعي حيث أن الغالبية تجهلها وفي مقدمتهم أخيك كريم السجايا ..

ابن ابي محمد 12-15-2006 07:34 PM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
تذكرت ليلى والسنين الخواليا ........... وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا
ويوم كظل الرمح قصر طوله ........... بليلى فلهّاني وما كنت لاهيا

بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي ........... بذات الغضى تزجي المطي النواجيا
فقال بصير القوم ألمحت كوكبا ........... بدى في سواد الليل فردا يمانيا
فقلت له : بل نار ليلى توقدت ........... بعليا تسامى ضوءها فبداليا
فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى ........... وليت الغضى ماشى الركاب لياليا
فيا ليلَ كم من حاجة لي مهمة ........... إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا
خليليّ إن لم تبكيا لي ألتمس ........... خليلا إذا أنزفت دمعي بكى ليا
فما أشرف الإيفاع إلا صبابة ........... ولا أنشد الأشعار إلا تداويا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة ........... وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا
وإني لأستغشي وما بي نعسة ........... لعل خيالاً منك يلقى خياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني ........... أحدث عنك النفس ياليل خاليا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما ........... يظنان كل الظن ألا تلاقيا
لحى الله أقواما يقولون أننا ........... وجدنا طوال الدهر للحب شافيا
وعهدي بليلى وهي ذات موصّد ........... ترد علينا بالعشي المواشيا
فشبّ بنو ليلى وشبّ بنو ابنها ........... وأعلاق ليلى في الفؤاد كما هيا
إذا ما جلسنا مجلسا نستلذه ........... تواشوا بنا حتى أملّ مكانيا
سقى الله جارات لليلى تباعدت ........... بهن النوى حيث احتللن المطاليا
ولم ينسني ليلى افتقار ولا غنى ........... ولا توبة حتى احتضنت السواريا
ولا نسوة صبّغن كبداء جلعداً ........... لتشبه ليلى ثم عرضنها ليا
خليليّ لا والله لا أملك الذي ........... قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبها ........... فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا
وخبرتماني أن تيماء منزلاً ........... لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت ........... فما للنوى ترمي بليلى المراميا
فلو أن واشٍ باليمامة داره ........... وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا
وماذا لهم لا أحسن الله حالهم ........... من الحظ في تصريم ليلى حباليا
وقد كنت أعلو حب ليلى فلم يزل ........... بي النقض والإبرام حتى علانيا
فياربّ سوّ الحب بيني وبينها ........... يكون كفافا لا عليّ ولا ليا
فما طلع النجم الذي يهتدى به ........... ولا الصبح إلا هيّجا ذكرها ليا
ولا سرت ميلا من دمشق ولا بدا ........... سهيل لأهل الشام إلا بدا ليا
ولا سمّيت عندي لها من سمية ........... من الناس إلا بل دمعي ردائيا
ولا هبّت الريح الجنوب لأرضها ........... من الليل إلا بتّ للريح حانيا
فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها ........... عليّ فلن تحموا عليّ القوافيا
فأشهد عند الله إني أحبها ........... فهذا لها عندي فما عندها ليا
قضى الله بالمعروف منها لغيرنا ........... وبالشوق منّي والغرام قضى ليـا
وإن الذي امّلت يا أم مالك ........... أشاب فوَيدي واستهام فؤاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة ........... وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
وأخرج من بين البيوت لعلني ........... أحدث عنك النفس بالليل خاليا
أراني إذا صليت يممت نحوها ........... بوجهي وإن كان المصلى ورائيا
اصلي فلا ادري إذا ماذكرتهـــا ........... اثنتين صليت الضحى ام ثمانيا
ومابي إشراك ولكن حبها ........... وعظم الجوى أعيا الطبيب المداويا
أحب من الأسماء ما وافق اسمها ........... وأشبهه أو كان منه مدانيا
وتُجــرم ليلى ثم تزعـــم انني ........... سلوت ولا يخفى على الناس ما بيـا
إذا ما استطال الدهر ياأم مالك ........... فشأن المنايا القاضيات وشانيـا
فأنت التي إن شئت أشقيتِ عيشتي ........... وأنت التي إن شئتِ أشقيتِ باليا
خليليّ ، ليلى أكبر الحاج والمنى ........... فمن لي بليلى أو فمن ذا لها بيا
لعمري لقد أبكيتني يا حمامة ........... العقيق وأبكيت العيون البواكيا
خليليّ ما أرجو من العيش بعدما ........... أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا
وتحرم ليلى ثم تزعم إنني ........... سلوت ولا يخفى على الناس مابيا
فلم أر مثلينا حبيبَي صبابة ........... اشد على رغم الأعادي تصافيا
حبيبان لا نرجو اللقاء ولا نرى ........... حبيبين إلا يرجوان التلاقيا
وإني لأستحييك أن تعرض المنى ........... بوصلك أو أن تعرضي بالمنى ليا
يقول أناس علّ مجنون عامر ........... يروم سلوّا قلت إني لما بيا
بي اليأس أو داء الهيام أصابني ........... فإياك عني لا يكن بك مابيا
إذا ما استطال الدهر يا أم مالك ........... فشأن المنايا القاضيات وشانيا
إذا اكتحلت عيني بعينك لم تزل ........... بخير وجلت غمرة عن فؤاديا
فأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي ........... وأنت التي إن شئت انعمت باليا
وأنت التي ما من صديق ولا عدى ........... يرى نضو ما أبقيت إلا رثى ليا
أمضروبة ليلى على أن أزورها ........... ومتخذ ذنبا لها أن ترانيا
إذا سرت في الأرض الفضاء رأيتني ........... أصارع رحلي أن يميل حياليا
هي السحر إلا أن للسحر رقية ........... وإنيَ لا ألقى لي الدهر راقيا
إذا نحن أدلجنا وانت أمامنا ........... كفى لمطايانا بذكرك هاديا
ذكت نار شوقي في فؤادي فأصبحت ........... لها وهج مستضرم في فؤاديا
أسائلكم هل سال نعمان بعدنا ........... وحب علينا بطن نعمان واديا
ألا يا حماميَ بطن نعمان هجتما ........... عليّ الهوى لما تغنيتما ليا
وأبكيتماني وسط صحبي ولم اكن ........... أبالي دموع العين لو كنت خاليا
ويا أيها القمريتان تجاوبا ........... بلحنيكما ثم اسجعا ....عللانيا
فإن انتما استطربتما أو اردتما ........... لحاقا بأطلال الغضى فاتبعانيا
ألا ليت شعري ما لليلى وما ليا ........... وما للصبا من بعد شيب علانيا
ألاايها الركب اليمانيون عرجوا ........... علينا فقد أمس هوانا يمانيــــا
ألا ليت شعري ما لليلى وما لـيا ........... وما للصبا بعد شيبٍ علانيــــــا
ألا أيها الواشي بليلى ألا ترى ........... إلى من تشيها أو بمن جئت واشيا
مُعذبتي لولاك ما كنت هائمــــــاً ........... أبيت سخين العين حرّان باكيـا
مُعذبتي قد طال وجــــدي وشفّنـي ........... هواك فيا للناس قلّ عزائيـا
وددتُ على طيب الحيـاة لو أنــه ........... يُزداد لليلى عمرها من حياتيا
يقولون ليلى بالعراق مريضــــة ........... فيا ليتني كنت الطبيب المداويا
تمر الليالي والشهـــور ولا أرى ........... غرامي لها يزداد إلا تماديا
لئن ظعن الأحباب يا أم مالك ........... فما ظعن الحب الذي في فؤاديا
فيا رب إذ صيّرت ليلى هي المنى ........... فزنّــي بعينيها كما زنتها ليا
وإلا فبغّضها إليّ وأهلها ........... فإني بليلى قد لقيت الدواهيا
على مثل ليلى يقتل المرء نفسه ........... وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا
خليليّ إن ظنوا بليلى فقربا ........... لي النعش والأكفان واستغفرا ليا قيس بن الملوح

ابن ابي محمد 12-15-2006 07:51 PM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 

بــــلاد العــــرب أوطـــــاني
بلادُ العُربِ أوطاني ..... مِنَ الشَّامِ لِبغدانِ

ومن نَجدٍ إلى يمنِ ..... الى مِصرِ فتطوانِ

فلا حدٌّ يُباعِدُنا ..... ولا دينٌ يُفرقنا

لسانُ الضاد يَجمعُنا ..... بغسانِ وعدنانِ

بلادُ العُربِ أوطاني ..... مِنَ الشَّامِ لِبغدانِ

ومن نَجدٍ إلى يمنِ ..... الى مِصرِ فتطوانِ

لنا مدَنِيةٌ سلفت ..... سنُحييها وإن دُثِرَتْ

ولو في وَجْهِنا وقفت ..... دُهاةُ الإنسِ والجانِ

بلادُ العُربِ أوطاني ..... مِنَ الشَّامِ لِبغدانِ

ومن نَجدٍ إلى يمنِ ..... الى مِصرِ فتطوانِ

عرَفُنا كيفَ نتَّحِدُ ..... وللعلياءِ نجْتَهِدُ

ولِسنا بعدُ نَعْتَمِدُ ..... سِوانا أي إنسانِ

بلادُ العُربِ أوطاني ..... مِنَ الشَّامِ لِبغدانِ

ومن نَجدٍ إلى يمنِ ..... الى مِصرِ فتطوانِ

فَهبوا يا بَنِي قومي ..... الى العلياء بالعلمِ

وغنوا يا بني قومي ..... بلادُ العربِ أوطاني

فخري البارودي

حسن عابد 12-18-2006 08:50 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
مشكور وفقك الله

رويعي الغنم 12-20-2006 10:05 PM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 

رويعي الغنم 12-20-2006 10:17 PM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 

رويعي الغنم 12-20-2006 10:20 PM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 

راعي السواني 12-21-2006 03:13 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
معلقة زهير بن ابي سلمى
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ
بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا
مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ
أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ
وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ
فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا
أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ
تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ
تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ
جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ
وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ
عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ
وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ
وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ
عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ
بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ
فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ
وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ
أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ
نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ
فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ
وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ
ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ
عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ
يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ
تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا
تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ
وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً
بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ
فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ
بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ
عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا
وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ
تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ
يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ
يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً
وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ
فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ
مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ
أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً
وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ
فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ
لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ
يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ
لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ
وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ
وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ
مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً
وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ
فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا
وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ
فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ
كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ
فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا
قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ
لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ
بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ
وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ
فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ
وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي
عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ
فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً
لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ
لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ
جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ
سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ
دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا
غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ
فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا
إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ
لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ
دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ
وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ
وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ
فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ
صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ
لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ
إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ
كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ
وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ
سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ
ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ
وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ
وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ
رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ
تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ
يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ
إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ
وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ
يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ
يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ
يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ
وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ
زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ
فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ
وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ
سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ
وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ

راعي السواني 12-21-2006 03:23 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
معلقة النابغة الذبياني
http://zinedine07.free.fr/10-Moalakat/Poem2.gif

منقاش 12-21-2006 08:38 AM

رد : دع الأيام تفعل ما تشاء
 
للشاعر أحمد شوقي

اللَهُ أَكبَرُ كَم في الفَتحِ مِن عَجَبٍ
الله أكبر كم في الفتـح مـن عجـب يا خالد التـرك جـدد خالـد العـرب
صلح عزيـز علـى حـرب مظفـرة فالسيف في غمده والحق في النصـب
يا حسن أمنية في السيف مـا كذبـت وطيب أمنية فـي الـرأي لـم تخـب
خطاك في الحق كانـت كلهـا كرمـا وأنت أكرم في حقـن الـدم السـرب
حذوت حرب الصلاحيين فـي زمـن فيـه القتـال بـلا شــرع ولا أدب
لم يـأت سيفـك فحشـاء ولا هتكـت قناك من حرمـة الرهبـان والصلـب
سئلت سلما على نصـر فجـدت بهـا ولو سئلت بغيـر النصـر لـم تجـب
مشيئـة قبلتـهـا الخـيـل عاتـبـة وأذعن السيف مطويا علـى عضـب
أتيت ما يشبـه التقـوى وإن خلقـت سيـوف قومـك لا ترتـاح للـقـرب
ولا أزيــدك بـالإسـلام معـرفـة كل المروءة فـي الإسـلام والحسـب
منحتهم هدنـة مـن سيفـك التمسـت فهب لهم هدنة مـن رأيـك الضـرب
أتاهم منـك فـي «لـوزان» داهيـة جاءت به الحرب من حياتهـا الرقـب
أصـم يسمـع سـر الكائديـن لــه ولا يضيق بجهر المحنـق الصخـب
لم تفترق شهـوات القـوم فـي أرب إلا قضـى وطـرا مـن ذلـك الأرب
تدرعـت للـقـاء السـلـم أنـقـرة ومهد السيف في «لـوزان» للخطـب
فقـل لبـان بقـول ركـن مملـكـة على الكتائب يبنـى الملـك لا الكتـب
لا تلتمـس غلبـا للحـق فـي أمـم الحـق عندهـم معنـى مـن الغلـب
لا خير في منبـر حتـى يكـون لـه عود من السمر أو عود مـن القضـب
ومـا السـلاح لقـوم كـل عدتـهـم حتى يكونوا من الأخلاق فـي أهـب
لو كان في الناب دون الخلـق منبهـة تساوت الأسد والذؤبـان فـي الرتـب
لم يغن عن قادة اليونان مـا حشـدوا من السلاح وما ساقوا مـن العصـب
وتركهـم آسيـا الصغـرى مدججـة كثكنـة النحـل أو كالقنفـذ الخشـب
للترك ساعـات صبـر يـوم نكبتهـم كتبن في صحـف الأخـلاق بالذهـب
مغـارم وضحايـا مـا صرخـن ولا كـدرن بالمـن أو أفسـدن بالكـذب
بالفعـل والأثـر المحمـود تعرفـهـا ولسـت تعرفهـا باسـم ولا لـقـب
جمعن في اثنين من دين ومـن وطـن جمع الذبائح فـي اسـم الله والقـرب
فيها حيـاة لشعـب لـم يمـت خلقـا ومطـمـع لقبـيـل نـاهـض أرب
لم يطعم الغمض جفن المسلميـن لهـا حتى انجلى ليلها عن صبحه الشنـب
كن الرجاء وكـن اليـأس ثـم محـا نور اليقيـن ظـلام الشـك والريـب
تلمس التـرك أسبابـا فمـا وجـدوا كالسيف مـن سلـم للعـز أو سبـب
خاضـوا العـوان رجـاء أن تبلغهـم عبر النجاة فكانـت صخـرة العطـب
سفينـة الله لـم تقهـر علـى دسـر في العاصفات ولم تغلب على خشـب
قـد أمـن الله مجـراهـا وأبدلـهـا بحسـن عاقبـة مـن سـوء منقلـب
واختار ربانهـا مـن أهلهـا فنجـت من كيد حام ومـن تضليـل منتـدب
ما كان ماء «سقاريـا» سـوى سقـر طغت فأغرقت الإغريـق فـي اللهب
لما انبـرت نارهـا تبغيهـم حطبـا كانـت قيادتهـم حمالـة الحـطـب
سعت بهـم نحـوك الآجـال يومئـذ يا ضل ساع بداعي الحيـن منجـذب
مدوا الجسور فحـل الله مـا عقـدوا إلا مسـالـك فرعونـيـة الـسـرب
كـرب تغشاهـم مـن رأي ساستهـم وأشأم الرأي ما ألقـاك فـي الكـرب
هـم حسنـوا للسـواد البلـه مملكـة من لبدة الليث أو من غيلـه الأشـب
وأنشـؤوا نزهـة للجـيـش قاتـلـة ومن تنـزه فـي الآجـام لـم يـؤب
ضل الأمير كما ضـل الوزيـر بهـم كلا السرابين أظماهـم ولـم يصـب
تجاذباهـم كمـا شــاءا بمختـلـف مـن الأمانـي والأحـلام مختـلـب
وكيـف تلقـى نجاحـا أمـة ذهبـت حزبين ضدين عند الحـادث الحـزب
زحفت زحف أتـي غيـر ذي شفـق على الوهاد ولا رفق علـى الهضـب
قذفتهـم بالريـاح الهـوج مسـرجـة يحملن أسد الشرى في البيض واليلـب
هبت عليهـم فذابـوا عـن معاقلهـم والثلج في قلـل الأجبـال لـم يـذب
لمـا صدعـت جناحيهـم وقلبـهـم طاروا بأجنحة شتـى مـن الرعـب
جـد الفـرار فألقـى كـل معتـقـل قناتـه وتخـلـى كــل محتـقـب
يا حسن ما انسحبوا في منطق عجـب تدعى الهزيمة فيـه حسـن منسحـب
لم يـدر قائدهـم لمـا أحطـت بـه هبطت من صعد أم جئت من صبـب
أخذتـه وهـو فـي تدبيـر خطـتـه فلـم تتـم وكانـت خطـة الـهـرب
تلك الفراسخ من سهـل ومـن جبـل قربت ما كـان منهـا غيـر مقتـرب
خيل الرسـول مـن الفـولاذ معدنهـا وسائر الخيل من لحم ومـن عصـب
أفي ليـال تجـوب الراسيـات بهـا وتقطع الأرض من قطب إلـى قطـب
سـل الظـلام بهـا أي المعاقـل لـم تطفر وأي حصون الروم لـم تشـب
آلت لئن لم ترد «أزميـر» لا نزلـت ماء سواها ولا حلـت علـى عشـب
والصبر فيها وفـي فرسانهـا خلـقت وارثوه أبـا فـي الـروع بعـد أب
كمـا ولدتـم علـى أعرافهـا ولـدت في ساحة الحرب لا في باحة الرحـب
حتى طلعت على «أزمير» فـي فلـك من نابه الذكر لم يسمك على الشهـب
في موكب وقـف التأريـخ يعرضـه فلم يكـذب ولـم يذمـم ولـم يـرب
يـوم كبـدر فخيـل الحـق راقصـة على الصعيد وخيل الله فـي السحـب
غــر تــظللها غــراء وارفــة بدريـة العـود والديبـاج والـعـذب
نشوى مـن الظفـر العالـي مرنحـة من سكرة النصر لا من سكرة النصب
تذكر الأرض ما لم تنـس مـن زبـد كالمسك من جنبات السكـب منسكـب
حتـى تعالـى أذان الفتـح فـاتـأدت مشي المجلي إذا استولى على القصب
تحيـة أيـهـا الـغـازي وتهنـئـة بآيـة الفتـح تبقـى آيـة الحـقـب
وقيمـا مـن ثنـاء لا كـفـاء لــه إلا التعجب مـن أصحابـك النجـب
الصابريـن إذا حـل البـلاء بـهـم كالليث عض على نابيه فـي النـوب
والجاعليـن سيـوف الهنـد ألسنهـم والكاتبيـن بأطـراف القنـا السلـب
لا الصعب عندهم بالصعـب مركبـه ولا المحال بمستعص علـى الطلـب
ولا المصائب إذ يرمي الرجـال بهـا بقاتـلات إذا الأخـلاق لـم تـصـب
قــواد معـركـة وراد مهـلـكـة أوتـاد مملـكـة آســاد محـتـرب
بلوتهـم فتحـدث كـم شـددت بهـم من مضمحل وكم عمرت من خـرب
وكم ثلمـت بهـم مـن معقـل أشـب وكم هزمت بهم مـن جحفـل لجـب
وكم بنيـت بهـم مجـدا فمـا نسبـوا في الهدم ما ليس في البنيان من صخب
من فل جيش ومـن أنقـاض مملكـة ومـن بقيـة قـوم جئـت بالعجـب
أخرجت للناس مـن ذل ومـن فشـل شعبا وراء العوالـي غيـر منشعـب
لمـا أتيـت ببـدر مـن مطالعـهـا تلفت البيت فـي الأستـار والحجـب
وهشت الروضـة الفيحـاء ضاحكـة إن المـنـورة المسكـيـة الـتـرب
ومست الـدار أزكـى طيبهـا وأتـت باب الرسول فمست أشـرف العتـب
وأرج الفتـح أرجـاء الحجـاز وكـم قضى الليالي لـم ينعـم ولـم يطـب
وازينت أمهـات الشـرق واستبقـت مهارج الفتح فـي المؤشيـة القشـب
هزت دمشـق بنـي أيـوب فانتبهـوا يهنئـون بنـي حمـدان فـي حلـب
ومسلمو الهند والهنـدوس فـي جـذل ومسلمو مصر والأقباط فـي طـرب
ممالك ضمهـا الإسـلام فـي رحـم وشيجة وحواها الشـرق فـي نسـب
من كـل ضاحيـة ترمـي بمكتحـل الـى مكانـك أو ترمـي بمختضـب
تقول لولا الفتـى التركـي حـل بنـا يوم كيـوم يهـود كـان عـن كثـب


الساعة الآن 12:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by