بارك الله فيك أبو عبدالرحمن فهذا هدف مرجو من هذا الصرح وقد بدأت بشائره بتكريم الأبناء ثم الاحتفال بالعيد وهاهي تمتد لتكريم بناتنا فلكم الشكر والتقدير على هذه الجهود وكل من يقوم بالمساعدة والمساندة سواء ماديه أو معنوية .
مسألة إعلان الأسماء .
كنت اعتقد أننا قد ابتعدنا وبأشواط كبيره عن موضوع أسماء بناتنا والعيب والتي ما انزل الله بها من سلطان ولكن يبدو أننا مازلنا نراوح في مكاننا وكنت أهيب بك أن تكون سباقا إلى كسر فكرة التحفظ حول ذكر أسماء فتياتنا وبناتنا فهم لهم حق مثلهم مثل أبنائنا في أن يعلم الجميع بان هناك منهن من تقارع الرجال علما وأدبا كيف لا وقد حازت التفوق بين نظيراتها بالمدارس وحازت أعلى الدرجات بين المئات إن لم يكن الآلاف من الفتيات الأخريات .
أليس من حقها أن يفخر بها أبيها ويتباهى بها أمام الجميع رجال ونساء أليس في هذا رفعة لها ودفع نحو المزيد من النجاح والتفوق ؟
والله أنني أصاب بالدهشة من رجل رزقه الله ابنة بارة به متفوقة بدراستها تصلي فرضها يخالطه الحياء أن يعلن للجميع أنها ابنته .
أين نحن من قوله صلى الله عليه وسلم عندما سئل أي اهلك احبك أليك فقال فاطمة ولم يخجل أو يستحي من ذكرها وهو رسول الله واشرف خلق الله . وفي أيامه الأخيرة عليه الصلاة والسلام يظهر حبه لها وأمام الجميع من زوجات عليهم رضوان الله عندما شاهدها تتقدم أليه فيما ترويه لنا زوجه عائشة رضي الله عنها فتقول: كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فلما رآها رحّب بها فقال: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سارّها فبكت بكاء شديدا، فلما رأى جزعها سارّها الثانية فضحكت.
من أهداف هذا الموقع أن يكون للجميع رجال ونساء وهن بناتنا وأخواتنا وبنات أعمام وأخوال لنا فمن حقنا وحقهم أن نفرح لهم ويفرحون بتمجيدنا لهم ودعواتنا الصداقة بان يوفقهن الله في المجال العلمي وان يرزقهن الأزواج الصالحين .
أترون إن هذا كثير عليهن .