منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   الأسرة و الـتربـيـة (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   مقالات د عبدالعزيز المقبل (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=15964)

الدانه 09-17-2007 12:29 AM

مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
إنها الفرامل !!
حين نهم بالذهاب لمناسبة مهمة أو جميلة، ثم نسمع من قائد السيارة أن (فراملها) قد (تعطلت) قبل قليل، وأنه لم يعد يستطيع السيطرة عليها، فإننا – والعقلاء منا بالذات – سيزهدون في ذلك المشوار مع (أهميته)، لأنهم يرون حياتهم (أهم)!!

إنني يمكن أن أتحمل أن تتعطل بي السيارة، وأن أتأخر عن الوصول، لكن أن تكون بلا (فرامل)، فمعناه أنها قابلة للاصطدام بما يمكن أن يواجهها، سواء أكان جسراً أم جداراً أم سيارة، واصطدامها ذاك سيترك أثراً – ربما بالغاً – فيها، وفيمن هم داخلها. ومن هنا تأتي أهمية الفرامل.

المشكلة أن كثيرين يولون (فرامل) السيارة عناية غير عادية، فربما يستوحشون من ركوب سيارة يسمعون أن (فراملها) ضعيفة، لا متعطلة، وذلك لون من الاحتراز والحرص، لا يلامون عليه.. لكنهم يعيشون في حياتهم دون (فرامل)!!

ومن أبرز الجوانب في ذلك حالة الغضب والعصبية؛
فالإنسان الذي لا يمرّن عضلات الصبر في نفسه، والتي تمثل الفرامل، سيعطي لسانه – في مواقف الغضب- حرية (كاملة) في قذف الكلمات، غير (المفلترة)، وسينطلق في التصرف دون أدنى تفكير، وحين تنقشع سحابة الانفعال، ويكون (الاصطدام) قد وقع، ويرى (آثاره) السيئة في دنيا الواقع، ربما ندم، وقد يكون ذلك الندم شديداً، لكن ندمه ذاك لن يكون له قيمة، لأنه لم يدفعه إلى أن يعيد الاهتمام بـ(صيانة) فرامل (مركبة) ذاته، حتى لا يتكرر الموقف، ومن ثم فسيظل يتكرر عنده الندم .. ليجتمع عليه (ألم) التصرف (السيئ)، و(ألم) الندم!!

كم من الأشخاص الذين يشعرون بنشوة، وهم يرون نظرات الإعجاب – ممن حولهم – بجمالهم أو أجسامهم، أو يسمعون كلمات الإطراء بسبب وجاهتهم أو مناصبهم أو ثرائهم، ولكن ذلك كله (تذيبه) كلمة صدرت من جاهل، أو تصرف قام به أحمق، فإذا ذلك الوجه (الجميل) يبدو بصورة (موحشة)، وإذا ذاك الجاه (العريض) لم يمنح هذا الشخص إدراكاً أنه (أكبر) من أن تلفه عاصفة الغضب، بسبب مثل تلك الكلمات أو التصرفات..
ألم أقل إنها (الفرامل)!!

وهنا لا نستغرب أن يجعل المصطفى – صلى الله عليه وسلم- القوة (الحقيقية)، ليست قوة العضلات وضخامة الجسم، ولكنها (مَلْك) النفس، وقت الغضب!



د. عبد العزيز المقبل


**
مجلة حياة العدد (87) رجب 1428هـ

albrens99 09-17-2007 02:14 AM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
شكرا على النقل الدانة

سنا الهجرة 09-17-2007 03:23 AM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
فعلا الفرامل عند الكثير منا يبيلها صيانه هذا اذا كان عطلها غير قابل للصيانه

دفء الحنين 09-17-2007 05:00 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
رااااااائعه...معاني قيمة ونصائح ثمينة

الدانه 09-17-2007 11:37 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
جزاكم الله عالي الجنان
وجزى الله د.عبدالعزيز خيرالجزاء

الدانه 09-17-2007 11:38 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
حتى يهرب الخوف
تشكو بعض الفتيات من (محاصرة) المخاوف لها،
وتشكو أخريات من (استيلاء) الوساوس عليها، وهي تمد يدها، وتجأر بصوتها طالبة المساعدة..

حقاً ليس هناك أسوأ من (الحصار) فأنت أصبحت عند أسوارك الأخيرة.. أما استيلاء (عدوك) عليك فهو مرحلة الشعور بـ(سقوط) الأسوار .. الأمر المزعج أن تلك الفتاة الشاكية هي التي أغرت عدوها بمحاصرتها، أو منحته الفرصة لهدم أسوارها؛ فهي حين عرض لها (أول) شعور بالخوف لم تستشعر القوة وتلبس (ثوب) الثقة بالله ثم بنفسها، وتنظر إلى تلك المخاوف بـ(حجمها) الطبيعي، ثم توليها ظهرها وتمضي، لتتضاءل المخاوف وتضمحل مع مسيرها في أزقة الحياة.

وإنما بدأ نظرها (يلوّن) تلك المخاوف، وبدأ تفكيرها (يضخمها)، وأوقفت سيرها، وانزوت في زاوية، بدت معها لا تنظر إلا للمخاوف، ولا تفكر إلا فيها .. الأمر الأكثر سوءاً حين يبدأ (يتأسس) لديها شعور أنها غير قادرة – وحدها – على المقاومة .. وهو ما يمنح تلك المخاوف (فرصة) عظيمة في العبث بنفسية تلك الفتاة المسكينة.

للعيادة النفسية دور جيد، وللأهل والأصدقاء دور مهمّ .. لكن ذلك كله لا يمكن أن يغني شيئاً دون شعور (جديد) بقوة الإرادة، واستمداد العون من الله، والشعور بالقدرة الذاتية على المقاومة .. حين يتعمق ذلك الشعور لدى الفتاة، وتبدأ خطواتها الأولى في تطبيقه .. ستلاحظ أن تلك المخاوف بدأت تتسابق في الهروب !!

د. عبد العزيز المقبل




**
مجلة حياة العدد (70) صفر 1427هـ

abonayf 09-17-2007 11:46 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
بارك الله فيك الدانه

على هذا النقل الجميل

الدانه 10-17-2007 10:14 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
مارد الطاقة ..
كيف نتعامل معه ؟



تعاني بعض الفتيات من الوسواس القهري ، الذي تشعر أنه ينشب مخالبه في دواخلها ، ويستولي مع مرور الوقت على مناطق جديدة من جسدها ونفسها؛ مرة في الوضوء، ومرة في الصلاة، ومرة في النظافة...

وفي ظني أن وراء ذلك سببين،

الأول: وجودها في بيئة لا تخلو من مشكلات مزمنة، إما أن تلقي تلك المشكلات بظلها على الفتاة، باعتبارها واحدة من أعضاء البيت. وإما أن تشغل تلك المشكلات الأهل عن حاجات الفتاة العاطفية، خاصة في المراحل التي تكون حاجتها لها أشد .. فتنتابها المخاوف، وربما كان أشد المخاوف فتكاً الوسواس القهري.

والسبب الثاني: ضعف نفسية تلك الفتاة، فهي قابلة للتأثر أكثر من غيرها، وهو ما يجعل مقاومتها أقل، ومن ثم تقبلها للوساوس أسرع.


في المواقف التي يعتدى فيها على الإنسان، ويشعر فيها بالظلم، أو تمس ذاته بلون من الإهانة تنبعث من داخله طاقة دفاعية .. والناس هنا يختلفون في (تصريف) هذه الطاقة؛ فهناك من يترك لنفسه العنان لتنطلق على سجيتها مدافعة ومهاجمة، دون أن يبالي بأي كلمة تخرج في تلك اللحظات .. وحين ينتهي خروج (مارد) الطاقة، ويشعر بالتنفيس قد يعتذر عن قسوته في الرد.
وهناك من لا يجرؤ على الرد لسببٍ أو آخر فيكبت (مارد) تلك الطاقة داخله، ومع تكرار ذلك الكبت تتحول نفسه إلى (تربة) صالحة لاستنبات بذور الأمراض النفسية، ومنها الوسواس القهري.

وهناك موقف جميل وسطي، يستطيع فيه الإنسان – في مثل تلك المواقف – التنفيس دون أن يجرح كرامة أحد، أو يسفّ في أخلاقه، وذلك حين يسمح لـ(مارد) تلك الطاقة بالخروج ولكن عبر (فلتر) يحجز الكلمات الحادة، أو يكون لديه القدرة على (إلباس) مفرداته أكسية (زاهية) يمارس معها التنفيس، ويضمن عدم جرح مشاعر الآخرين، وفوق هذا تكون لها نتائج إيجابية.

وإذا كان النموذج الأول صاحب نفسية (عنيفة)، فإن النموذج الثاني صاحب نفسية (ضعيفة). ليبقى النموذج الثالث (خير) الأمور..
إذ يتباعد الناس من الأول، ويهدمون (أسوار) الثاني، ويتعاملون مع الثالث باحترام.


المستشار / د. عبد العزيز المقبل



**
مجلة حياة العدد (71) ربيع أول 1427هـ

المبرِّد 10-17-2007 10:45 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
جزاكم الله خيرا

الدانه 10-22-2007 04:13 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
جزاكم الله خيرا
وأحسن لكم وأثابكم ورفع درجتكم في الدنيا والآخرة
شكرالكم

الدانه 10-22-2007 04:17 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
حقاً
إنه صديق مخلص!
كل فتاة بحاجة إلى زميلة، زميلة من نوع خاص، تسمع ما يواجه حياتها.. مشاعرها تجاه الناس وهذا بيت القصيد إذ إنه من الصعب أن تجدي صديقة كتومة فعلاً، فالصديقة غالباً ترى أن أسرارك ساذجة لا تستحق الكتمان أصلاً، لكن لو التفتّ حولكِ لوجدتِ أن هناك صديقاً مخلصاً باستطاعة كل فتاة أن تلتقيه، ميزته التي يتميز بها هي الكتمان التام.

أتوقع أن طيفه بدأ يتجسد في ذهنك، أترين جسمه الرشيق ومظهره الأنيق أترين طريبيشه الأحمر؟
القلم...
القلم هو ذاك الصديق، أمسكي به فقط، ثم اسحبي ورقة بيضاء ودعيه يقف فوقها، سيبدأ بالدخول إلى أعماقك، ويصل كل المشاعر التي تكنينها..
لا تخجلي اتركي ليدك الحرية أن تحركه، اجعليها تسير به يمنة ويسرة، اجعليها تترجم مشاعرك إلى حروف. قد تتساءلين ما فائدة كل هذا الهراء..؟؟

حسناً دعيني أخبرك أن فوائد القلم نفسه لا يمكن حصرها في هذه الزاوية، لكن سأخبرك بفائدة تتماشى مع كلامنا السابق..

لو لاحظت ستجدين في دماغك زاوية كبيرة فيها صناديق كثيرة أكثرها قد امتلأ، ولو لاحظت أكثر ستجدين فوقها لوحة كتب عليها (مشاعري تجاه الناس)، إن تلك المشاعر منها ما هو سام، بقاؤه في جسدك يؤذيك، إنها مشاعرك السلبية تجاه البعض؛ تجاه كلمة قالها، تجاه تصرف فعله..
ستجدين نفسك حين ترين ذلك الشخص تتضايقين لأن ذاك الصندوق الحاوي على تلك المشاعر قد انفتح وخرجت منه الكلمة، وبدأت تتحرك في دماغك وتضربك في كل زاوية تجدها أمامها..
لذا من الأفضل طرد تلك الكلمة حتى تستشعري الراحة في حياتك مع الناس كافة..

حسنا القلم يعينك على ذلك.. اكتبي ذلك الموقف، ثم اكتبي كل ما شعرت به حينئذ، بل اكتبي كل ما تشعرين به تجاه ذلك الشخص، ثم مزقي الورقة وألقيها في القمامة أمر سهل لكن أثره عظيم، فبعد أن طرد القلم تلك المشاعر السلبية من دماغك ستقوم المحبة بتطهير المكان، ثم ستبدأ آثارها بالظهور لتعم من حولك!


د. عبد العزيز المقبل


**
مجلة حياة العدد (73) جمادى الأولى 1427هـ

الدانه 11-10-2007 09:07 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
أنا
تائهة!!

قالت – بنبرة حزينة - : أشعر أني تائهة.. أدركني يا دكتور!

قلت لها: هذا إحساس رائع!

دهشتْ.. أنا منذ عشر سنوات، ومركب حياتي لم يرس على شاطئ.. أعيش قلقاً يحاصرني، يكاد يخنق أنفاسي، وتقول لي: إنه إحساس رائع؟!

قلت لها: كثيرون جداً يتيهون، ففي رحلة الحياة تضيع المعالم أحياناً، ويساعد على هذا الضياع ابتعاد الأهل، أو ابتعاد الشخص عنهم، ومن هنا يفاجأ الإنسان بنفسه تائهاً.. يظل مركبه يعوم وسط (يمّ) الحياة.. تخلب نظره بعض الشطآن، فيحس بفرح غامر، ولكن قبل أن يلقي مرساته تبدو له مناظر مزعجة، أو يرى في (لغة) أهل الشاطئ ما يدعوه إلى عدم الشعور بالأمان، فيرفع مرساته ويبحر من جديد، ليتكرر المشهد ربما مرات..
بل ربما وقع الشخص في أسر (عصابات) بعض الشواطئ، وناله (أذى) قبل أن يفلت منها بصعوبة!

إن من الرائع أن يدرك الإنسان أنه (تائه)..
إنها لحظة (اليقظة) الحقيقية من (نوم) البلادة الممتد.. إن هناك من هم غارقون في (بحار) التيه إلى الآذان، وربما عرف ذلك كل من رآهم، ويبقى الواحد منهم هو الشخص (الوحيد) الذي لا يدري أنه (تائه)!!

إن من يعرف أنه تائه سيحس بقلق (إيجابي) يدفعه للبحث عن (بوصلة) يستطيع من خلالها معرفة أو تحديد (الاتجاه) الصحيح.

إن هناك ثورة داخلية يعلن عن ولادتها داخل الشخص أحياناً لتدل أن الحياة لا تزال تدبّ فيه، وإن بدت بعض أطرافه (ميتة)!

إن بداية شعوره (الحاد) بأنه (تائه) هي التي تمثل –غالباً- شعوره (الحقيقي) بالنضج؛ إذ هي (رفض) حاد لواقع (مرّ)، وتوق جارف إلى (تغييره)!!


د. عبد العزيز المقبل



**
مجلة حياة العدد (74) جمادى الآخر 1427هـ

محمود عادل 11-10-2007 09:28 PM

رد : مقالات د عبدالعزيز المقبل
 
مشكور ويعطيك العافية


الساعة الآن 10:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by