|
وآذانها ايضا .
بسم الله الرحمن الحيم سبق ان كتبت في قصة مماثلة عن معاناة الناس في المنطقة في سالف الازمان ، من الفقر والعوز والجوع حتى بلغت تلك المعاناة ، الى حد اضطرار البعض الى اكل لحم الميتة ( ولمن اراد الاطلاع مراجعة قصة ماحيلة المضطر ) http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=45748 واليوم اروي لكم قصة قريبة من تلكم القصة ولكنها تختلف في بعض جوانبها ، ولست بحاجة الى التذكير بمغزى هذه القصة وسابقاتها لانني تحدثت عن ذلك في مقدمات القصص السابقة بما اراه كافيا ، فقط اذكّر باننا نكتب هنا في منتدى التاريخ والموروثات الشعبية للمنطقة . (( وآذانها ايضا )) http://www.thomala.com/vb/imgcache/a...cbc06d9a3f.gif بسبب تهور شاب متعصب استعرت نار الحرب العالمية الاولى واصطلى بأوارها العالم باسره ، واحرقت بلظاها اكثر من عشرة ملايين انسان ، وجرحت قرا بة اربعة اضعاف هذا العدد ، واخافت وجوّعت اغلب سكان الكون مابين عام 1333 ، وعام 1337هجرية ، في كل قارارات المعمورة ، وامتدت آثار تلك الحرب وويلاتها الى ما بعد نهايتها بسنوات . http://www.thomala.com/upp/upfiles/V7J35219.jpg لم تكن البلاد العربية وجزيرة العرب بمنئا من تلكم الحرب ، بل كانت في أتونها ، فقد أعلن الشريف الحسين بن علي حاكم الحجاز، ابان هذه الحرب وفي عام 1334هجرية ما سمي الثورة العربية الكبرى ، ودخل الحرب ضد الدولة العثمانية . وكانت اعداد لا يستهان بها من جنود جيش الشريف من ابناء قبائل المنطقة .ولن استطرد في اخبار الحرب فهي معلومة لدى المهتمين ، ومايعنينا من ذلك هو معرفة مقدار تأثر ابناء منطقتنا بتلكم الحرب وويلاتها . فاحوال اهل المنطقة تلكم الحقبة من الزمن كانت هشة ضعيفة ، وكانت لديهم مشاكلهم المحلية الكافية لزعزعة امنهم وتجويعهم الا ان الحرب التي نشبت وتوسعت واصبحوا غير بعيد من احداثها بل اضحوا جزءا من تلك الاحداث . هذه الحرب زادت طينهم بلّة ، فتفاقمت عليهم الامور ، واتسع الخرق على الراقع ، واحتارت الناس في تدبير القوت بعد ان عزّ وجوده . كان بطل قصتنا هذه شاب في عنفوان شبابه ذكيا ألمعيا ، حوى كل معارف اهل زمانه المتوفرة واهّل نفسه للحياة ، له زوجة شابة وابن واحد في سن الطفولة ، وقد وجد نفسه بين عشية وضحاها فاقد الحيلة لا يستطيع ان يتدبر ما يقيت به اهله ، الذين يبيتون على الطوى ليالي كثيرة .قرر حامد وهو اسم بطل القصة ان يرحل عن المنطقة بحثا عن لقمة العيش . [POEM="font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] سافر تجد عوضا عمن تفارقـــه = وانصب فإن لذيذ العيش في النصب مــا في المقام لذي لب وذي أدب =معزة فاترك الأوطـــان واغترب [/POEM] وبعد نقاش وتشاور مع زوجته كان القرار ان ترحل الاسرة بأكملها . ولكن الى اين ؟ وقد نمى الى علمه ان الحرب التي دارت رحاها في هذا الكون هي المسبب لهذه المجاعة وان آثارها بلغت كل مكان . وقد استخار حامد ربه في بدائل كثيرة ، فاطمأنت نفسه الى السّفر الى مكّة المكرمة ، تلكم المدينة القريبة منه نسبيا وباستطاعته الوصول اليها بوسائله وامكاناته المتواضعة في وقت قصير ، مستحضرا قوله تعالى ( ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ) صدق الله العظيم . http://www.thomala.com/upp/upfiles/biJ35219.jpg رحل حامد واسرته الى مكة المكرمة وبلغوها في يومهم الثاني ، وبعد ان اكملوا اداء نسك العمرة صلوا صلاة المغرب ، ولم يكن لديهم مأوى في هذا البلد غير المسجد الحرام وبعد ان ترددوا على زمزم ينهلون من معينها مرارا عديدة . باتوا متظلعين من مائها فهي طعام طعم وشفاء سقم . وعند الصباح ترك حامد اهله بجوار المسجد وبدأ جولة في المدينة ، بحثا عن عمل او لعله يجد من ( يجاود ) معه ولكن الكساد العظيم الذي ضرب العالم قد اصاب هذه المدينة ايضا فلم تكن في منأ عنه ، خاصة وهي عاصمة دولة صاحب الثورة الكبرى ، الذي اصبحت دولته جزءا من الحرب تكتوي بويلاتها مثل بقية الدول والاقطار . http://www.thomala.com/upp/upfiles/pBZ35219.jpg لم يترك حامد مكانا رأى انه مظنّة لعمل يحسنه الا بلغه ولكن دون جدوى ولما همّ بالاياب لمح مكانا تتصاعد منه ادخنة طالما ألف رائحتها ، ولما دلف الى الدكان عرف انه مكان لحنذ الرؤوس انه ( محل روّاس ) http://www.thomala.com/upp/upfiles/DEw35219.jpg لم يمهله صاحب الدكان ليسأل عن مدى الحاجة لعامل ، بل بادره بالاستفسار عن سبب تواجده في المكان ، مخبرا اياه ان الرؤوس ماتزال في (المنداة ) وانها لن تفتح الا بعد صلاة الظهر . نظر حامد الى محدثه العجوز مبديا شيئا من فتوته بالتفاتة قوية ، وسأل الرجل ، هل انت صاحب المحل؟ نظر العجوز اليه مليا قبل ان يجيبه بنعم . عندها بادره حامد ، ألست في حاجة الى من يساعدك في العمل ؟ يساعدني في العمل ؟ قالها الرجل العجوز باستغراب . ثم استأنف ، لا لست بحاجة الى احد . قال له حامد : اني على استعداد لمساعدتك بدون اجر . استغرب الرجل ذلك وطلب من حامد ان يجلس الى جواره ، واخذ يسأله عن امره ، وتبادل الرجلان الحديث لبضع دقائق ، كانت كافية لان يكتشف الرجل العجوز نبل هذا الفتى واصالة معدنه . كما علم منه حاجته لاي عمل يقيت منه زوجته وابنه ، الى ان يفرجها الله تعالى .فرج الله قريب يا ولدي ، فرج الله قريب ، قالها الرجل العجوز ، ان ما يدرّ علي هذا المحل لا يكاد يكفيني واسرتي وما كنت لاعمل وانا في هذه السن لو ان ما اجنيه يكفي لتشغيل ( صبي) معي . قال له حامد ولكنني سوف اعمل بدون اجر لن تدفع لي شيئا ولن اطالبك بشيئ . استغرب الرجل ذلك وسأل حامد كيف ستعمل بدون اجر وانت تذكر بان لك اسرة تريد ان تعمل لاعالتها ؟ قال له حامد ببساطه : سوف اكتفي بأخد شيئ يسير من الطعام شيئ بسيط وجبة واحدة تكفيني واسرتي في اليوم ، لن يشعراحد من العملاء بما نأخذه او يفقده بل ان الكثير من العملاء سوف يتغاضون عنه . لم ترق الفكرة للعجوز ولكنه كان اكثر مرونة وقابلية للنقاش . كان الرجل العجوز متعبا ولم تكن لديه الطاقة الكافية لعمل مجهد يتطلب يقظة وانتباها ، لقد كان يخشى من توقف عمله لاعتلال صحته ، كل ذلك جعله يقبل بعرض حامد هذا ، بعد نقاش طويل واستفسارات عديدة ضمن من خلالها ان الغلّة اليومية للمحل لن تتأثر . وقال لحامد : غدا تستطيع ان تبدأ عملك . فقال له حامد ولماذا غدا بل الآن ابدأ ، وسوف اقوم بكل العمل وما عليك الا الاشراف والترحيب بزبائنك وقبض النقود منهم .ما كاد يوم عمل حامد ينتهي حتى ضمن ما يكفي لاطعام زوجته وابنه من آذان الخرفان الطازجة ، وكان في كل يوم يعود لهم قبيل صلاة العصر بقفة مليئة من تلكم الآذان يتناولونها شهية ويشربون عليها من ماء زمزم حتى هيئا الله له عملا يقتات منه . سمعت هذه القصة غير مرّة يرويها ابن حامد ثالث الثلاثة ، وتناسيتها حتى سألني معلم اللغة الانجليزية ذات مرة في احدى الدول الاوربية عندما عرف انني عربي قائلا : اخبرني قريب لي عمل في السلك الدبلوماسي في دولة عربية انكم معشر العرب تأكلون رؤوس الخرفان ، فهل هذا صحيح ؟ عندها تذكرت هذه القصة ، فاجبته نعم وآذانها ايضا ،،، والسلام عليكم ورحمة الله . كتبها لكم : الحاج سلام الثمالي ،،، |
رد: وآذانها ايضا .
الحمد لله على ما أنعم الله علينا..ونسأله أن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة
شكر الله لك أخي الحاج سلام .. لا شك أن إيرادك لمثل هذه القصص التراثية..على ما فيها من إثراء لقسم التراث والتأريخ..إلا أن فيها الكثير من العير والعظات.. هي بلا شك ستعطينا دورس كثيرة .. |
رد: وآذانها ايضا .
شكر الله لك أخي الحاج و لاشك أن القصص من الأساليب التربوية المهمة ولها من الفوائد مالا يتم حصره ولعل أبرز ماتضمنته قصّة اليوم الإشاره الى ماعاناه الآباء والأجداد من شظف العيش وقلّة الموارد وربط هذا بما نتقلّب فيه من نعم غفل الكثير عن شُكر الله عليها ، ويتذمّر آخرون ومابلغوا معشار ماعاناه أولئك 0أكرر شُكري وتقديري لما تبذله من جهود في هذا الصدد 0
لاكن قبل الوداع لايفوتني أن أذكر طُرفه كانت تدور بين من رحل من جماعتنا الى الطّائف ومن بقي في القريه عندما استضاف الطائفيون القرويين في أحد الأعياد وشاهدهم القروي (( يشلهطون )) رؤوس الأغنام بدلاً عن سلخها كما كان مُعتاداً آنذاك فعلّق عليهم الهذا تركتم القريه ؟ وهل بلغ بكم الجوع أن تأكلوا الجلود ؟ |
Re: وآذانها ايضا .
أضحك الله سنك يا" حاج سلام_ ومتصفح الجوال يقف حائلا بيننا هذا المساء ؛ لكن لابأس سأوافيك لاحقا . ثم نستبين أيهما نفضل في الأكل السواكني أم الحري.ثم نستبين كذلك لماذا قومنا يتناولونها بنهم شديد
|
Re: وآذانها ايضا .
ما شاء الله عليك يا حاج سلام أصبحت راوي من الطراز الأول . رحم الله أبا علي القالي حين قال عن ثمالة : إنهم أهل رواية وعقول . مثل هذه الروايات يحتاجها ابناؤنا الذين نبتوا في النعمة ويظنون أنها حق مكتسب . جزاك الله خيرا على هذا الجهد الذي تبذله ، وواصل البحث عن أمثال هذه القصص وزودنا . ملاحظة : المقداد موجود أشاهده الآن في الأعلى . |
رد: وآذانها ايضا .
اقتباس:
بورك فيكم يا ابا عبدالرحمن : والهدف هو المشاركة ولا شك ان لديكم وبقية الاخوان مثل هذه القصص عسى ان تفرجوا عنها ليشارككم الجميع المتعة والفائدة ... |
رد: وآذانها ايضا .
اقتباس:
والحمد لله على نعمه علينا وهي كثيرةلا تحصى ،ومن اجلها واكبرها نعمتي تيسر لقمة العيش ونعمة الامن . ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) صدق الله العظيم . ولكن يا اخي لقد استخدمت في طرفتك كلمة ( يشلهطون ) ونسيت الكلمة التى لا زال قومك يستخدمونها حتى اليوم وهي ( يحرمسون ) فماذا دهاك يارجل ؟؟؟ |
رد: Re: وآذانها ايضا .
اقتباس:
ومشكور على الاطلالة ، ومنتظرين التوضيح ان كنت من خبراء الصنف، لان احدهم راسلني يثني على رؤوس التيوس المندية فانكرت عليه قوله هذا فهل كنت على حق ؟ ثم اني عاتب عليك يارجل فقد قرأت لك للتو طرائف ادبية في النادي الادبي ، فلماذا لا تتحفنا بطرائف طازجة من مرويات المقدادالاعظم هنا في منتدى الموروثات الشعبية . وتشجيعا لكم ومكافأة مقدمة على ما تنوون تقديمه من توضيح وتبيان فيما يفضل اكله من رؤوس الخرفان فسوف اقدم لك طرفتان رأسيتان . الاولى : ان اعرابيا قيل له انك لا تحسن اكل الرأس ,فقال : بلى والله اني لاحسن ذلك فاني والله اعفس اذنيه وافك لحييه واسحى خديه وارمي بالمخ الى من هو احوج مني اليه . وقد عجبت يا مقداد الى قوله ارمي ولم يقل اعطي او اناول ولكنه اختار الرمي . ولكن عجبي انتهى اليوم نعم اليوم عندما تناقلت وكالات الانباء ان خواجة امريكيا متعلما من انصار الرئيس اوباما رمى عليه من وراء الحشود وهو يلقي كلمة في انصاره رمى اليه بكتاب ألفه الرامي ويرغب من الرئيس ان يقرأه ، عجبي ،،،، فلم اعد انكر ان يرمي الاعرابي بالمخ ان صدق ،،،، الثانية :ان جحا ارسل ولده ليشتري له رأسا (منديا ) فاشتراه الولد وجلس في الطريق فاكل العينين والاذنين واللسان ثم (لحس الدماغ ) فلما قدم الباقي لجحا انكر عليه وسأله ما هذا ؟ فقال الرأس الذي طلبته ,فقال اين عيناه ؟ فقال كان اعمى قال فاين اذناه؟ قال كان اصم . قال اين لسانه ؟ قال كان ابكم . قال اين مخه ؟ قال كان اجدب . قال ويحك اعده الى البائع . قال : لقد شرط علي البراءة من كل عيب فليس لي حق اعادته ... |
رد: Re: وآذانها ايضا .
اقتباس:
وما دام ان مثل هذه المرويات تلقى قبولا لديكم وبقية الاخوان الكرام فسوف اتحفكم بشيئ منها بين الفينة والفينة فان مللتم منها فاخبروني لاتوقف . وبالنسبة للمقداد فقد اخذت بنصيحتكم وقدمت له طرف رؤوس مندية او قل مشوية وعسى ان تكون دافعا له لاخراج الحجر المنسي والسلام .. |
رد: وآذانها ايضا .
اللــهم لك الحمد على نعمك التي لاتعد ولاتحصى حمدآ يليق بجلال وجهكhttp://www.thomala.com/vb/imgcache/5...1170a0f14c.gif اقتباس:
هذا الشاعر يقول مهوب آنــآ *_* <<هذا الفرق مآبين احوال النآس ذي الأيـآم واحوالهم زمـــآن ... الحــآج سلآم ... اوردت عبرهـ وفآئدهـ واستمتعت جدآ جدآ بالقصه شكرآ لك الله يحرم ايدينك من النـــآر |
رد: وآذانها ايضا .
اقتباس:
مشكورة كبرياء : وبارك الله فيك . |
رد: وآذانها ايضا .
ولكنّ حامد قد اختلس شيئاً من طعام العملاء
ووافقه على ذلك صاحب المحل !!! بيد أنّ التّوطئة لهذه القصّة القصيرة, كانت من المتعة بمكان ذلك أنك ألمحت إلى السّبب المباشر لقيام الحرب العالميّة الأولى, إلا أنّه قد سيق هذا السّبب الكثير من الأسباب كنشوء التّحالفات,والتّنافس الإقتصادي والأزمات الدّوليّة , وسباق التّسلّح,ثمّ عرّجت بنا إلى الحرب العالميّة الثّانية وماصاحبها من الأحداث التّي جعلتنا ننغمس في نتائجها حتّى اليوم,وينغمس فيها كذلك حامد,الأمر الذي جعلني أتغبّن كثيراً أنّك لم تجعل من الحرب العالميّة الأولى قصّة منفردة نستمتع بها أكثر حين تسردها كقصّة طويلة أو رواية تثقفنا أكثر,وهذا ما أطلبه منك مستقبلاً في سردنة الحرب ذلك أنّك تمتلك ومن خلال قصّتك هذه حساّ أدبياً نثريا جميلا. دمت بخير,وعافية . |
Re: وآذانها ايضا .
بارك الله فيك ولاشلت يمناك : أيها الحاج سلام
قصة جميلة ووقفات رائعة وثقافة واسعة تبهر القراء دوما .. فالرأس ((المحرمس)) أكلة مشهورة جدا ولها شعبية كبيرة حتى خارج بلاد ثمالة وبخاصة عند قبائل الجنوب واليمن كذلك والملفت للنظر أن مفردة ((حرمس)) لها مدلول آخر وهو السنة الشديدة والمجدبة كما ورد في بعض المعاجم مثل المعجم الوسيط وبهذا ربما وعلى الغالب أن تكون نلك السنين المجدبة قد ارتبطت بنشأة تلك الأكلة والحاجة الماسة لها فارتبطت بتلك السنين فأخذت معناها اللغوي والسياقي لها.. وإن عرفت الحرمسة لدينا بأنها حرق الشعر الذي يكسو الرأس.. أخيرا : هو موضوع جميل ومتشعب وإن تمنيت موضوع منفرد بقسم التراث تتفضل به علينا فتوضح فيه كيفية الذبح والسلخ والتفصيل للذبيحة خصوصا في ظل عزوف الأغلبية من الجيل الجديد والحاضر عن معرفة ذلك والاقتصار على العمالة الوافدة في المسالخ ونسيان ذلك الموروث الجميل .. حتى بلغ بالبعض أنه لايعرف مفاصلها وأجزائها فيخلط بين هذا وذاك .. |
رد: وآذانها ايضا .
ما شاء الله عليك |
رد: وآذانها ايضا .
. بآرك الله فيك يالحآج سلآم موقف حصل معي وبالتحديد مع عيالي الله يصلحهم غالباً إذا كآن غدانآ وإلا عشانآ لحم نقعد نتعرمش في هالعظآم وألاحظ الصغار فاغرين أفواههم ومستغربين إلين باغتوني بالسؤآل .. بابا ليش تترك اللحم وتآكل العظم .! رديت عليهم في وحده من المرآت ( ياعيالي هذي وصية جدكم - كآن يقول لي أكلت لحم أقول له نعم يقول عرمشت أقول لآء يقول ما أكلت لحم - ثم يعيد السؤال : أكلت لحم أقول نعم يقول عرمشت قلت نعم قال أكلت لحم ) طبعاً شرهتك علي إذا فهمو شي وأنا كنت مثلهم ما أعرف وش قصد الجد من الحكمه إلين كبرت وفهمت الشآهد / النعمه الكبيره والخير إللي عايشين فيه يستآهل الحمد والشكر ألف مره ومره اليوم تلآقي ثلآجه البيت فيهآ ( اللحم والسمك والدجآج والخضره ) أشكآل وألوآن وورعاننا بعضهم يتبطر ويقول ما أحب هذي ولا أحب الثانيه. ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد )[ إبراهيم : 7 ] اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا. |
رد: وآذانها ايضا .
سلام ياشيخ سلام , والسلام عام عليك وعلى جميع ألأخوان ورحمة الله وبركاته , وفي مقدمتهم حلفايه ألأبرار , ابو سيفين والعمده المقداد وسنا الهجره وابن همام ولا مهونه ببقية ألأخوان .
وبأختصار , سلامي سلام عام دام ما يقصر عن أحد , ولا يستثنى منه ألا قليل الخاتمه المخاوي , فهذا لا سلام عليه ولا كلام معه , ولا له عند معالي ابو نقشه ألا حد السيف , والشيهان من على حده حتى يترك غيه ويعود في كفةربعه , أما ما بعد : أنا رجال مغيب ومن الله قريب , ومسافر هاليومين يم النواحي البعيده , ويرافقني في سفري وفد من أعيان وأذاني وروس ثماله , مكون من فريق على راسهم سماحتنا دام ظلنا وقدس سرنا رئيسا , ومرؤوسين كل من المحرمس رويعي الغنم والمشلهط ولد والدة ولد أم محمد (ابن ابي محمد) وغيرهم , ومن أيام الى هالحين والوفد حال في ضيافة ابو جمال وربعه , ونهاية ألأسبوع الجاي نبي ننصى البلاد اللي يم الروس نبتديها بباكوا ونختمها بالديار اللي عليها كثير البواكي , يعني , الرجاء من الجميع يعذرونا من الردود على مواضيعهم من ضيق الوقت . أما الروس وآذانها ولغاصمها فهي كانت محرمه على الرجال في ألأسواق والمجالس المربوعه في دل ثماله , محرمه هي والسلب كله ( السلب مكون من الكرش والأمعاء والراس وأم فحاث واالرقبه) , وكان أكل السلب من أختصاص أخواتنا النسوان أيام الجور وجاهلية زمان , أما في هذا ألأوان فنحنا كلنا عيال تسعه أشهر , ولا بقي على الرجال الا المهور وقريب يتخلصون منها ويصبح الرجال والمره في درجه واحده مثل بعضهم , وأذا خرج الدجال يعطيهم على الرجال درجه . كيف تورطت ثماله في أكل الروس بشيشانها ؟؟. هذي قصه حقيقيه وبعض رواتها أحياء . يقول واحد من أهل علو الديره : هاك السنيه أول ما فانت علينا اللواري والسيارات كنا نهبط للطايف لغرض ولغير غرض , وكان واحد من ربعنا ينعزل عن الجماعه في وقت غداهم عند عالي والا البخاري , ويوم سعلوا عنه جاهم نسيس علوم أن الرجال يلوذ وقت الغدا ويروح يتغدى روس عند الرواسين . وكان الرواه يتلثمون بأطراف عمايمهم , ويخفتون أصواتهم حيا ومزى , أذا جو على ذكر سالفة الرجال أكال الروس , وأستمر وضع حضر الروس على الرجال كم سنه , ألا أن الآخبار أبتدت تجي من هنه ومن هناك بأنحراف زيد والا عبيد , ويروي الرواه أنهم لمحوهم يهرشون في الروس في المطعم الفلاني ووجيههم جهة الجدار حتى لا يشوفهم أحد .. وأستمر تفشي ظاهرة أكل الروس شويه شويه حتى في النهايه أنحرف الجميع وأصبحوا أكالة وقضامةروس .. والهدف من سرد هالقصه هو التذكير أن الجوع يذل راعيه , كما يوم خلى الرجال اللي رويت لنا يا شيخنا قصته يخترق كل الحواجز ويطى على كل الأعراف وياكل الروس ويبيعها ولا يحسب حساب أحد , وسلامتكم ... |
Re: وآذانها ايضا .
"الرؤوس المندية , تاريخ وتراث .. أولاً / أسمح لي أن أشكرك كثيراً على ما تطالعنا به بين فينة وآخرى من قصص مر عليها أزمان بعيدة , والتي أرجو من الأجيال اللاحقة مطالعتها جيداً وتأملها بنظر فاحص كي يحمد الله على ما هم عليه من نعم لا تعد ولا تحصى .. أما مداخلتي فهي متواضعة أمام ما تقدمه من فرائد لا يحسن الكتابة عنها الا امثالكم , وتجاوزاً على ما كان عليه الآباء والأجداد من فاقة وعوز وحال تئن منه القلوب , لكن في المقابل نعلم أنهم كانو هم الأغنياء الحقيقين , لأن المال مآله الي زوال وقد يكون طارئ وموهوم ولابد أن يرتحل قريباً أم بعيداً , والشواهد على ذلك جمة , ولكن تبقى السيرة الطيبة والذكر الحسن والقصص الجميل , وبالرغم من أحوالهم الجافة والقاسية الا أنهم عاشوا سعداء لم يتغرروا بملذات الدنيا وذلك لمعرفتهم أنها مولية .. ومن منطلق الرؤوس المندية تاريخ حافل وتراث , فقد حدثني ابي عن مكانة هذا الصحن اللذيذ عند أغلب الناس قديماً , وذلل حديثه بقول " الفول عند النيص , والهريسه عند عبود , والرووس عند السفياني .. وبودي لو أني أضيف طرفة رأسية تأسياً بما أضفته , ولكن اريد متسع من الوقت لمسايسة المقداد الأعظم ليبوح لي عن مكنونات صدره حول هذا الطبق اللذيذ جداً .. وبما أن الحارث قد شاهد المعرف أعلاه فأنا أعلم جيداً ماذا يريد .. فالي لقاء قريب أنشاء الله .. وطابت ليلتكم جميعاً.. الشيخ منقاش ,, عليك السلام وسفراً سعيداً وعوداُ حميداً أنشاء الله .. المقداد |
رد: وآذانها ايضا .
اقتباس:
واشكر لك المرور والقراءة والتعليق . واثني مرارا علي قراءتك المتذوقة للقصة لان قولك ان بطل القصة قد اختلس شيئا من طعام العملاء ووافقه صاحب المحل ، نقد ادبي لا يقوله الامتذوق للقصة . نعم يظهر للوهلة الاولى ان ثمت اختلاس ولكن القصة في سردها السابق والاحق تضمنت ما يبرر ما يمكن تسميته (اختلاس ) لان الجوع يضظر الانسان الى ما هو اكبر من هذا ،ومع هذا فان حامد جعل في الامر متسعا فمن المحتمل ان بعض الزبائن يتغاضون عن بعض اعضاء الراس اما لكراهتهم لها او تنازلهم حياء . ونحن نعلم ان هناك من لا يستسيغ اكل كل اعضاء الرأس خاصة صماخ الآذان . وعلى العموم سم ما اقدم عليه حامد (فهلوة او شطارة ) فهو لا يرقى الى حد السرقة ،ففي ( المقامة البغدادية ) لبديع الزمان الهمذاني شخصية عيسى ابن هشام الذي تناول الشواء وترك الحساب يسدد من قبل الاعرابي شخصية طريفة ولطيفة وليست شخصية مختلس . اما ما اشرت اليه في شأن تداخل احداث هذه القصة زمانيا مع الحرب العظمى فانني ذكرت انها كانت في نهاية الحرب الاولى ، وليست الحرب الثانية لان الحرب الثانية كانت بداياتها حوالي عام 1937ميلادية فهي بعد نهاية الاولى بحوالي الثلاثين عاما . اكرر شكري وتقديري ،،، |
رد: Re: وآذانها ايضا .
اقتباس:
شكرا لك اختي السنافية : تعليق مفيد وملاحظة لغوية تشكرين عليها في تعليلك لتسمية عملية شوي الرأس بالحرمسة وانها ربما اخذت من السنة الحرمس وهي المجدبة . والذي اراه ان التسمية ربما اخذت من (الحرمس) اي الاملس كما جاء في اللسان . لان العملية هي حرق الصوف من على جلدة الرأس ليصبح املسا او حرمسا . على ان هناك اسما آخر لهذه العملية وهو (التشييط ) فيقال شيط الرأس اي احرق الصوف عنه ، وفي اللغة التشييط شوي اللحم . اما اقتراحك كتابة موضوع عن الذبح والتفصيل (تفصيل اعضاء الذبيحة ) فانني احيل هذا الاقتراح لاخي ابوسيفين فهو الذي يجيد ذلك كما رأيته مرارا . |
رد: وآذانها ايضا .
اقتباس:
النهر الجاري اسلم لاخيك ... |
رد: وآذانها ايضا .
اقتباس:
واعلم ان محبي العرمشة كثر . وقد كنت قرأت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ( خير اللحم ما جاور العظم ) ولكنني اظن انه ضعيف . وهذه طرفة عرمشية . يروى ان شيخا كان يحب العرمشة وكان معه على الصحن اعرابيا يتعاطا الوقار ( ربما هو الشيخ منقاش )والاعراب تزدري العرمشة في الولائم الرسمية وتنظر بازدراء الى من يعرمش . ففكر الشيخ في حيلة تسمح له بالعرمشة ولو شيئا يسيرا . فنظر الى الاعرابي وخاطبه قائلا هناك من يقول بانكم الاعراب تعرمشون العظام هكذا واخذ يعرمش ويكرر العملية والاعرابي يرفض الاتهام وهو يصر حتى اتم مقصده والسلام ,,, |
رد: وآذانها ايضا .
اقتباس:
وعليكم السلام يا شيخ منقاش : وحياك الله وحيا علومك ، ومن طرف اخبار السفر ارى انك اكثرت في الاسفار هذه الاشهر الاخيرة ولا بد انك قد وجدت فيها فوائدا اولها صحبة الاماجد الرويعي وابن ابي محمد والمخاوي الذي اراه قد غير مسارك للسفر شمالا بعد ان كانت وجهتك للشرق والجنوب . عموما نحن في انتظار العودة سالما والاخبار والحذية الحذية يالشيخ بارك الله فيك ... وسمعت ان اهل تلك البلاد يحبون شرب حليب الخيل ويأكلون لحومها فلا يفوتكم ذلك يا شيخ لان فيه فوائد عظيمة اظنها هي التي جعلت المخاوي يكثر الاسفار الى تلكم الديار. اما اكل الرؤوس فمن عرفت العلم وربعنا (يتروسون) بلا ادنى خجل. كما ان تقديم الذبيحة بدون رأس نقص في حق الضيوف ، وربما قدم اللسان للشاعر المفوه تكريما للسانه الذي يذود به عن القبيلة . وسمعت ان الضيف الذي يقتلع عين الذبيحة يفسرون فعلته بانها احتجاج على المضيف ولا بد من ذبح اخرى لان العوراء لا تجزئ . عموما يذكر ان في الطائف رواس درجة اولى حبذا لو عزمتونا والاخوان عنده لمناقشة الموضوع وبحثه على الطبيعة . |
رد: Re: وآذانها ايضا .
اقتباس:
سلمك الله يا مقداد : ولن نكتفي منك بهذه (الخبرية ) فلا بد من المشاركة بقصة مقدادية من التراث القديم خاصة والمقداد الاعظم بسر اليك بين الفينة والاخرى بشيئ من ذلك ، فلا تبخل به علينا يا رجل . اما افضل الرواسين في الماضي فاظن ان الذويبي كان قبل الثلاثين عاما هو افضلهم . وسمعت ان ابنا له يمتهن المهنة حاليا وانه مجيد فيها وان كتب لنا شيئا منها فسوف ندعوك ان شاء الله تعالى . |
رد: وآذانها ايضا .
قصص رووووووووووعه جوناااااان يعطيك الف عافيه |
Re: رد: Re: وآذانها ايضا .
اقتباس:
أهلاً ياحاج سلام , وعندما تحدثت عن الرواس السفياني فأنا أتحدث عن عهد مضى قديماً والمقداد الأعظم في عمر الزهور !! أي قبل ما يقارب الثمانون عاماً , أما الذويبي فلم يظهر الا في الفترة التي ذكرتها أنت اي قبل العشرون الثلاثون عاماً , كما أن هذا السفياني كان مطعمه في رأس الحزم إن كنت تعرفه وهو الان فكهاني ليس الا .. وأتذكر في مداخلتك السابقة أنك أنكرت على من إمتدح رأس التيس ولا ننكر على إنكارك له بل كنت على صواب وهو على ظلال , إذ أن رأس التيس عندما يلج المنداه " يتمهص " وتنسلخ جلدة رأسه ويصبح أصلعاً كما نراه في كبسة المندي , ويعود السبب في ذلك الي رقة جلدته خصوصاً إن كان عارضياً فهو لا يتحمل درجة الحرارة التي يتحملها رأس السواكني أو الحري أو النجدي !! وللعلم فإن نشأة الرووس في اليمن وجازان لذا تجد الحضارم متقنون جداً لها , وقد تذوقتها شخصياً في بلدهم وكانت فعلاً المذاق الاصلي والطعم الشهي لهذه الوجبة .. على كل حال إن عزمتم الذهاب للذويبي اللي في شارع 20 أو أم السباع فما عليك سوى مراسلتي على الخاص بالموعد شريطة أن تكون الوجبة قبل صلاة الظهر أي في تمام الحادية عشر والنصف حسب توجيهات المقداد الاعظم , كون أكلها في هذا الوقت مفيد جداً ,, كما يكون الراس المستخرج حرياً لا سواكنياً حفاضاً على الصحة العامة .. اليوم أنا في بلاد ثمالة عند " رأس التراث والتاريخ , وقد جلبت برفقتي سواكني " ثني " أصيب به أهدافي المنشوده والذي تهنهن عليها أنت وصحبك , فدعواتك يا أم رجل .. المقداد |
رد: وآذانها ايضا .
اقتباس:
بارك الله فيك لميس . |
رد: Re: رد: Re: وآذانها ايضا .
اقتباس:
ثمانون عاما ورأس الحزم هذه ايام ومواقع لم ندركها وربما علمها الشيخ منقاش طاب ذكره فهو اقدم من حجر الحلابة ان كنت سمعت به . وعموما بارك الله لك في السواكني ولا تنس مرق الرأس ان لم تسطع اكله منديا او مشويا فان له مرقا لذيذا ومفيدا ,ومقويا للذاكرة لأنني اراك نسيت حجر ام قردة يارجل ,,, |
Re: وآذانها ايضا .
جزاك الله خيرا وبوركت هذه الجهود نسال الله ان تكون في ميزان حسانتك ونسال الله ان يديم علينا نعمة الآمن ونعمة الرزق |
رد: وآذانها ايضا .
الف شكر لك ياحاج سلام على هذه القصه
الحمدلله على ماتفضل به علينا من نعم متميز في الاختيار واسلوب مشوق في سرد القصص تقبل مروري ودمت بحفظ الرحمن |
رد: Re: وآذانها ايضا .
اقتباس:
حياك الله يا صقر قريش ومشكور على المرور والتعليق . |
رد: وآذانها ايضا .
اقتباس:
حياك الله يا ابا خالد وشرفتنا يا هلا بك . |
رد: وآذانها ايضا .
شكرا على الموضوع
|
| الساعة الآن 06:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by