منتديات بلاد ثمالة - تحالف قوي بين «البنوك» و«الصناعة» يكسب السوق الرهان أمام المنطقة الصعبة

بعد تخطي المؤشر العام لمستوى 10 آلاف نقطة بجدارة وتخطي السيولة مستويات 4 مليارات دولار

http://www.asharqalawsat.com/2007/12...my1.448997.jpg

الرياض: جار الله الجار الله
أظهر قطاعا البنوك والصناعة تحالفا قويا في وجه المقاومة الشرسة والمتمثلة في مستوى 10 نقاط، أمام مؤشر سوق الأسهم والذي اكسب سوق الأسهم السعودية في تعاملات أمس الرهان أمام تخطي هذه المستويات وبجدارة، بعد الابتعاد عن هذه المنطقة بأكثر من 100 نقطة، لتصل فيها قيمة التداولات إلى مستويات 15 مليار ريال (4.07 مليار دولار) بعد غياب هذه الأرقام عن الشاشة لأكثر من 7 أشهر، إذ أظهرت أسهم شركة سابك رشاقة غير مسبوقة مقارنة في تعاملات الفترة الأخيرة، بعد أن تمكنت من دخول منطقة 180 ريالا (48 دولارا) داخل فترة التداولات، لتسهم في تعزيز الثقة لدى أسهم شركات القطاع الصناعي، والتي تسابقت على الارتفاع في نسب متفاوتة تحسب ضمن الارتفاعات اللافتة في السوق، لتنهي سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 10108 نقاط بارتفاع 216 نقطة تعادل 2.19 في المائة عبر تداول 374.3 مليون سهم بقيمة 15.2 مليار ريال (4.07 مليار دولار)، لتصّعد هذه التداولات الساخنة من قيمة التداولات لترتفع بنسبة 22.3 في المائة قياسا بالسيولة المدارة في تعاملات أول من أمس.
أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» حسن القاضي أكاديمي ومحلل فني، إلى أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يسير بدعم قيادي من أسهم شركة سابك بالتحديد خلال الفترة الماضية، والمتوقع استمراره في الأيام المقبلة، حتى تحقق السوق المستويات المستهدفة عند مستوى 10.3 ألف نقطة والتي تمثل منطقة مقاومة، مضيفا أن هذه المستويات للمؤشر العام يقابلها تسجيل «سابك» لمستويات في بحر 200 ريال (53.3 دولار).
وأفاد القاضي أن هذه الحركة القوية من قبل أسهم سابك تأتي بدعم من شائعات منتشرة حول أرباح الشركة مع نهاية العام الجاري عطفا على أرباحها في الربع الثالث والذي قاربت تحقيق رأس مال الشركة كاملا، مبينا أن هذه التوقعات أعطت انطباعا لدى المستثمر باحتمالية وجود أخبار قد تظهر مع إعلان هذه الأرباح.
ويعلل القاضي هذه التوقعات والمنطقية التي يراها البعض في هذه الشائعات بناء على قيمة المطلوبات لدى شركة سابك والمقدرة بمبلغ 122 مليار ريال (32.5 مليار دولار). في المقابل يؤكد القاضي على استمرارية المسار الصاعد الحالي للسوق والناجم عن دعم قيادي بقطاعي البنوك والاتصالات وشركة سابك، متوقعا تحرك ملحوظ من قبل أسهم شركة الكهرباء السعودية، إلا أنه يرى أن ارتفاع قيمة التعاملات أمس أمر طبيعي كعلاقة طردية بين صعود القيمة السوقية للشركات القيادية وقيمة التداول. وأوضح أن السلوك الذي يظهر على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بتحركاتها المفاجئة وتذبذبها الحاد، يأتي في ظل استقرار المؤشر العام، بهدف التخلص من الكميات المتبقية لدى المضاربين، أما في الحالات الطبيعية للسوق يلاحظ تحرك أسهم هذه الشركات ببطء بسبب تركز السيولة في القطاعات الرئيسية.
وأضاف أن مثل هذا الانصراف عن الشركات المتوسطة والصغيرة يأتي في وقت يكثر فيه التخوف والحذر من قبل صغار المساهمين، والذي جعل أغلب أسهم هذه الشركات في يد صغار المضاربين الذين لا يستطيعون تسريع حركتها السعرية، ما أفقدها هوية الحركة لهذا النوع من الشركات. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد السلمان مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية ما زالت تتمسك بتوجه السيولة للأسهم القيادية، الأمر الذي سرّع من حركة المؤشر العام النقطية، بدون الالتفات إلى أسهم الشركات الأخرى، مفيدا أن هذا التوجه يأتي في وقت يصر فيه أغلب صغار المساهمين على التمسك بأسهم الشركات المضاربية. وأفاد أن المتعارف عليه في الموجات السعرية أن تكون شاملة لأسهم جميع الشركات، إلا أن بدايات هذه الحركة تكون على شكل تأسيسي من قبل أسهم كبار الشركات، ليعم الاطمئنان السوق، ومن ثم يظهر تنقل السيولة من الأسهم التي حققت ارتفاعات مقنعة لأسهم لا تزال تقبع عند مستوياتها الدنيا.