منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   الأسرة و الـتربـيـة (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ابنتي تخاف من النوم في غرفتها ! (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=20651)

الدانه 01-09-2008 09:56 PM

ابنتي تخاف من النوم في غرفتها !
 
ابنتي تخاف من النوم في غرفتها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عندي طفلة عمرها ست سنين تقريبا كانت في السابق تنام في غرفتها ومعها الخادمة وأحيانا تنام لوحدها بدون ان تبدي اية خوف.
أما الآن تنام في غرفتنا ولا ترضى ان تنام في غرفتها وتقول أنها تخاف .

في البداية كنا نتوقع أنها تدعي الخوف بحكم أنها تريد ان تنام معنا ( أبويها )، الا انه اتضح لنا أنها تخاف فعلا وتبكي بكاء شديد يدل على الخوف ولا ادري لماذا ، وكذلك تصر ان تنام معنا ولا ترضى ان تنام على الأرض ;لان سريرها في غرفتها وتقول أنها تخاف ان تنظر تحت السرير بل وتريدنا ان نأتي بسريرها إلى غرفتنا ، حاولت معها بالإقناع ان هذا لا يصح ولكن دون جدوى وحاولت معها بالتهديد، أيضا دون جدوى وقمت أيضا بضربها الا أنها لا تسمع منا كلمة واحدة

سؤالي كيف أتصرف معها ولا أريدها ان تتعود بنومها معنا ؟

ولماذا تقول دائما أنها تخـــاف ان تنــــام لوحدها أو حتى ومعها الخادمة وتقول دائما وهذه العبارة جديدة علينا ((ليش ما ترقدوني مثلما ترقدون اخوي )) طبعا نجيب عليها ان أخيك صغير وعمرة ثلاث سنوات فيحتاج إلى من يقوم بتنويمة أما أنت فكبيرة . حاولت ان افسر كلامها بأنها تغار من أخيها ، ولكن لا بل هي تخاف .

فهل ترون أنها تخاف فعلا أم لا ؟ لأنها أولا كانت تقول أنها تخاف ان تنام في غرفتها ثم قالت أنها تخاف ان تنام على الأرض وتريد ان تنام معنا ... ولكم جزيل الشكر
________________________________________
إجابة الموقع

السلام عليكم
اعلم بأن السنوات الأولى التي يعيشها الإنسان من أهم الفترات التي تسهم في تكوين شخصيته وهي الدعامة الأساسية التي تقوم عليها حياته النفسية والاجتماعية ، ومن خلال مراحل العمر الأولية تتقرر حالته النفسية هل هي مطمئنة أم مضطربة ، حيث إن الخبرات السلبية التي تمر بكل أحد من الناس في طفولته تسجَّل في نفسه وتظل وتبقى فيه وتؤثر لا شعوريا على نفسيته وسلوكه في الكبر .

الخوف شعور يمر بالإنسان ومن المخاوف ما هو طبيعي وما هو ضروري إلا أن المخاوف السلبية الغير متفقة مع السلوك المتزن هي التي تضر وتُحدث مشكلات عديدة على نفس الطفل وتُحدث أكبر عائق يقف في سبيل نمو الطفل الصحي .

من المخاوف الأكثر شيوعا للطفل بين 2 و 6 سنوات الخوف من الظلام وبعض الحيوانات والغرباء بالإضافة للمخاوف الخيالية كالأشباح والوحوش ومن الطبيعي أن تختفي بعد ذلك ، وتفيدنا بعض الإحصاءات بأن 90% من الأطفال تحت سن السادسة من العمر يظهر لديهم خوف محدد ثم يزول بشكل طبيعي .

ونأتي إلى سؤالك : لماذا تخاف ابنتك في هذه المرحلة بالذات على الرغم من عدم إبداء أية مخاوف مسبقا ؟

الأسباب والاحتمالات الواردة لمثل هذه الحالة هي :

- على الرغم من أن مرحلة الخيالات الواسعة مرّت على طفلتك دون إظهار مخاوف واضحة إلا أنه في سن السادسة قد تظهر مرة أخرى بسبب مثيرات للخيال مثل بعض أفلام الكرتون التي بها أشباح أو وحوش ذات شكل مخيف أو مشاهد مخيفة في التلفاز .

- كثرة الصراعات والخلافات الأسرية تسبب ضعف في البنية النفسية عند الطفل وتجعله غير قادر على التعامل مع المخاوف العادية فضلا عن المخاوف الأعلى درجة .

- التهديد والتخويف بالجن والعفاريت والوحوش يزيد من خيالات الطفل المخيفة والضارة بصحته النفسية.

إذن حاول إبعاد المثيرات الضارة والمخيفة لها والمسببة للخوف .

ولحل المشكلة اتبع التالي :


- لا تحاول إجبار طفلتك على النوم بمفردها ، فهي تحتاج لتدرج بعيد المدى . حاول أن تنوّمها في غرفتها ومعها أخوها ذو الثلاث سنوات وأمها معها للتنويم فقط وإضاءة الغرفة بمستوى متوسط إلى أن تنام . وكافئها بهدية عند نومها مع أخيها بالغرفة .

- لا شك بأن خيال الطفل يتسع في فترة الطفولة ، وبالإمكان مساعدته لاستغلال وتوظيف الخيال في حل مشكلة الخوف وتقليل المخاوف .

عاونها في التخيل بحيث تطلب منها أن تبدع وتؤلف لك قصة خيالية تكون هي بطلتها والشجاعة التي لا تخاف وتقصها عليك .. المهم أن تقوم بعملية الخيال الإيجابي ، ونحثها عند شعورها بالخوف من شيء ما في الواقع أن تتخيل أثناء هذا الشعور بأنها بطلة وشجاعة لا تخاف وأن توقف خيالها السلبي وتستمر في خيالها الإيجابي ، واربطها بالواقع كذلك وقل لها :
" أنا لم يحدث لي شيء مما تتخيلينه ولم أتضرر ولم أرَ ما تلاحظينه .. ليس هناك شيء مخيفا ".
- مد لها يد العون والمساعدة عندما تعبر لك عن مخاوفها وكن معها عطوفا وحنونا مع تصحيح أفكارها .
- تحتاج إلى التدرج في تعريضها للظلام حتى تقلل من نسبة الحساسية لديها تجاه الظلمة ، أما عند تجاهلنا لمثل هذه المخاوف فإن تجنبها يؤدي إلى إطالة حالة الخوف وشدته . فلو كانت طفلتك تخاف من الظلام فمن المفيد أن تلعب مع أخيها لعبة تمثيلية في غرفة خافتة الضوء كخطوة أولى مع متابعتك لأحداث التمثيلية أو يمكنك أن تلعب معها لعبة ( الاستغماية ) بحيث تختفي أنت مرة في مكان مظلم وهي تبحث عنك ثم تقوم بنفس الدور .. ثم تنتقل لمرحلة متقدمة بحيث تمكث في الغرفة وهي مظلمة قبل النوم وتشاهد برنامجها الكرتوني المفضل .
. بهذه المواجهة المتكررة والمتدرجة نكون قد تجاوزنا خوفها وقللنا من نسبة مخاوفها ، مع العلم أن هذا يحتاج لفترة طويلة ومستمرة .

المستشار المجيب: أ.فيصل بن ناصر الشدوخي

سنا الهجرة 01-09-2008 10:29 PM

رد : ابنتي تخاف من النوم في غرفتها !
 
جزاكي الله خير معلومات مهمة

ســراج بن عمر 01-10-2008 02:02 AM

رد : ابنتي تخاف من النوم في غرفتها !
 
من الجيد أن المستشار هنا يركز على العلاج من خلال التأثير على العقل الباطني (unconsciouss mind)الذي له أهمية في توجيه العقل الإرادي(consciouss mind) لكي تصبح في المستقبل أوامر سليمة آتية من العقل الباطني الذي قد عولج من هذه المشكلة.

الدانه 02-04-2008 02:40 PM

رد : ابنتي تخاف من النوم في غرفتها !
 
جزاكم الله خيرا على المرور .

المستشار ركز على التدرج في تعريض الطفلة للظلام حتى تقلل من نسبة الحساسية لديها اتجاه الظلمة .


الساعة الآن 02:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by