منتديات بلاد ثمالة - العفــــــــــــــــــــــــــــــــو

الســـلام عليـــــــــكم ورحمة اللــــه وبركــــاته
كم انتي غريبة ايها النفس البشريه بصفاتك ’ونزعاتك’ وخيرك’ وشرك.
كم انتي غريبة ايها النفس البشريه بقوتك’ وضعفك’ بجمالك ’ وقبحك.
سواك الخالق سبحانه’ فالهمك الفجور والتقوى ’ واقسم بك في قرآنه .
مالي ارى الكثير من اصحابك الى الفجور يجنحون وعن التقوى يحيدون
ويعرضـــــــــــــــــــــون
الست النفس اللوامه.... بلى ورب الكعبه لوااااامه . تلومين وتوسوسين
وقد تفلحين واحيانا تخيبيــــــن .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
احبتي . كانت تلك مقدمه
لموضوع هام جدا يتعلق بما قد يترتب على فجور النفس من قتل النفس التى
حرم الله الا بالحق .
ونحن نعرف جميعا ما للنفس في الأسلام من حرمه لكن فجور النفس
احيانا قد يدفع صاحبها الى القتل او محاولة ازهاق النفس الأخرى بغير حق
وبعد ذلك يأتي دور النفس اللوامه فيندم صاحبها حيث لا ينفع الندم. لكن ذلك
يحرك تقوى نفوس تكون نزعة الخير لديها حاضره فتسعى للأصلاح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

الموضــــــــــــــــــــــــوع
ساهمت وسائل الأعلام المختلفه في الآونه الأخيره في تسليط الضوء على
نقل مجالس الصلح او الجاهيات او سموها كما شئتم . وذلك لأقناع اصحاب الحق
في التنازل عن حقهم سواء كان لعتق رقبه او اصابه او لحل خلاف .
وقد تنجح المساعي وقد لا تنجح . وهنا يأتي دور النفس مرة اخرى ....
النفس اللوامه’ والنفس الخيره’ والنفس الشريره .
تعالي اذا ايتها النفس صاحبة الحق لأبين لك معنى وفضل العفــــــــــــــــــــــو
لعل نزعة الخير تغلب نزعاتك الأخرى.
ايتها النفس وخاصة النفس المسلمه .
ان العفو من شيم الكرام .... ومن صفات النفوس العظام ... فلم تعفو نفس الا
زانها عفوها وزادها رفعة وانفه...
يقول الله سبحانه وتعالى (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ))
الا تحبين ايتها النفس المسكينه ان تكونين من الحسنين اللذين هم في الآخرة في
عليين مع النبيين والصادقين والطاهرين ... مسكينة. اذا ايتها النفس ان رفضتي
هذا العرض المغري...ولمعلوميتك ايتها النفس ان الأحسان هو اعلى درجات الأيمان...
تعالي لهذه الآيات العظيمه الأخرى ...
قال تعالى (( وان تعفو اقرب للتقوى )) قد تكونين صاحبة حق ولكن لا تنسي ان العفو
اقرب للتقوى ... مسكينة ايتها النفس ان لم ترغبي في ان تتقربي من التقوى...
وقال تعالى (( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم))
عجبا لك ايتها النفس الا تحبين ان يغفر الله لك .... مابالك ترفضين هذا العرض
اليس ذلك بافضل من طمعك وطلبك ملايين الريالات مما قد يرهق غيرك ويزيدك
شرا’ وهما’ وغما ....
قال تعالى (( ومن عفا واصلح فأجره على الله)) اقرأي ايتها النفس اللوامه الحديث الذي رواه
انس بن مالك في تفسير هذه الآيه فعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إذا كان يوم القيامة نادى مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة فيقال من ذا الذي أجره على الله فيقوم العافون عن الناس فيدخلوا الجنة بغير حساب ))
لماذ الا تقتدين ايتها النفس برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في عفوه وحثه على العفو
الم يخيره جبرين عليه السلام ان اراد ان يطبق الأخشبين على اهل اطائف وقد آذوه وطردوه
فعفا عنهم . كما عفا عن قريش بعد ذلك بعد ان فعلو ما فعلو به وبأصحابه.
كم انتي مسكينه ايتها النفس البشريه ترفضين هذه المغريات العظيمه وتفضلين عليها
عرض الدنيا... فتطلبين الدرهم والدينار فبئس النفس وبئس ماطلبتي