ومن خلال تجربته السابقة في التعليم قال:
لم أجد إلا القليل الذي هو راضٍ عن العملية التعليمية، فالكل متذمر، ويتمنى الخلاص منها، فكيف تتوقع من المؤسسة التعليمية أن تنتج وأن تكون على مستوى الطموح، فهم يعتبرونها مجرد وسيلة لكسب المال.

وقال الرشيد: إن هناك من التحق بمهنة التعليم وهو ليس أهلاً لها، وعلينا أن نتأكد من كفاءة من يعلم أبناءنا وبناتنا ومن يخلص في تعليمهم.

وعن المسؤول عن القضايا التربوية قال: إنها لسوء الحظ أصبحت مجالاً يباح لكل من يرى أنه أهل لها، وأعتقد أن مؤسسات التعليم كان بإمكانها أن تكون محققة لآمال قيادة الوطن وأبناء الوطن لو أن من يعرف التربية وأساليبها وأحكامها وأصولها ترك له أن يطور فيها طبقاً لأصولها، لكنها مهنة كل يدعي أنه يعرف فيها ويحسنها أكثر من غيره.

وحول العمل وشرفه استشهد الرشيد بدراسته بالخارج (في أمريكا) وقبوله العمل في مهنة "فراش" بعد الظهر في الجامعة لكسب مزيد من الدخل لحاجته الماسة له. وقال: لعل ذلك درس لشباب هذا الجيل لئلا يستعيبوا العمل، ولا يتقاعسوا عن الجد والكدح. فالشرف هو العمل وليس شريفاً من في البطالة يتمرغ وفي العوز يتألم.

وكشف الرشيد عن قيامه بدراسة بعض الحالات التي طالها التطرف والغلو قائلاً إنهم ممن أخفقوا في دراستهم وطردوا ثم ارتكب الواحد منهم هذه الحماقة في التطرف والغلو وأصبح إرهابياً دون أن يدري، وعلينا أن نعيد مفهوم الإصلاح.

وعن إمكانية وضع مقاييس للأداء التعليمي مماثلة للمستويات التي وصلت إليها الدول الأخرى قال: لا أصدق ما نشر في بعض التقارير عن تعليمنا لأن فيه مغالاة شديدة.

أما معايير قياس التعليم فهي على نمطين: نمط به بدأت وزارة التربية والتعليم منذ 7 سنوات ويسمى التقويم الشامل للمؤسسة التعليمية ويطبق على المدارس لمعرفة الإيجابيات والسلبيات ومدى نقاط الضعف والقوة، ونمط بدأت به الوزارة منذ 5 أو 6 سنوات تقريباً يخص المعلمين والمعلمات، والآن هو مرفوع لمجلس الشورى، وأرجو من مجلس الشورى أن يقترحه، كما أرجو أن يُقره مجلس الوزراء، وهو أن هناك تقويما مستمرا للمعلم وفق معايير معينة وألا يلتحق بالتعليم إلاّ من تتحقق فيه، ويُعمل من خلاله على فحص المعلمين والمعلمات كل 4 سنوات ويتم استبعاد من لا تنطبق عليه المعايير.

جاء ذلك في رد الرشيد على أسئلة الحضور عقب محاضرة ألقاها أول من أمس بعنوان "كيف كنا وكيف أصبحنا.. بين الماضي الجميل والحاضر السعيد" في مركز الرحمانية الثقافي بمحافظة الغاط، وحضرها الأمير سعد الناصر السديري، ومحافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري، وفيصل بن عبدالرحمن السديري، والدكتور زياد عبدالرحمن السديري، والدكتور سلمان بن عبدالرحمن السديري. وأدار الحوار عميد كلية اليمامة الدكتور أحمد العيسى.

تلك والله مقولة حق, وإن كانت بالتأكيد لا تنطبق على الكل

و متى ما حرص المعلم على إخلاص النية لله واستحضار فضل العلم والتعليم في إحياء الشريعة و زرع القيم الإسلامية في نفوس الناشئة قطفنا الثمار المرجوة من التعليم

نسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل