انحصر استخدام كلمة ( أرملة ) للإشارة إلى المرأة التي فقدت زوجها بموت.

غير أن تتبعنا لهذه الكلمة في بطون اللغة , يشعرنا بجواز وصف الرجل بالأرمل.

ذكر الفيروزآبادي :

" ورجُلٌ أرْمَلُ، وامرأةٌ أرْمَلَةٌ: مُحْتاجَةٌ أو مِسْكِينَةٌ. "

وفي المحيط في اللغة لابن عباد :

" أرْمَلَتِ المَرْأَةُ إرْمالاً: صارَتْ أرْمَلَةً، ورَمِلَتْ أيضاً. ورَمِلَ الرَّجُلُ: إذا ماتَتِ امْرَأتُه".

فنجد أن أرمل يستخدم للرجل الذي فقد زوجته, والأرملة لتلك التي فقدت زوجها.

وذكر صاحب التاج :

" وحكَى ابنُ بَرِّيٍّ عن ابنِ قُتَيْبَةَ قال : إذا قال الرجلُ : هذا المالُ لأَرامِلِ بني فُلانٍ فهو للرِّجالِ والنِّساءِ لأَنَّ الأَرامِلَ يَقَعُ علَى الذُّكُورِ والنِّساءِ قال : وقال ابنُ الأَنبارِيِّ : يُدْفَعُ للنِّساءِ دُونَ الرِّجالِ لأَنَّ الغالبَ علَى الأَرامِلِ أنَّهُنَّ النِّساءُ وإنْ كانوا يَقُولُون : رجلٌ أَرْمَلٌ كما أنَّ الغالِبَ علَى الرِّجالِ أنَّهم الذّكورُ دونَ الإناثِ وإنْ كانوا يقولون : رَجُلَة وفي شِعْرِ أبي طالِبٍ يَمْدَحُ سَيِّدَنا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم :

" ثِمالُ الْيَتامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ

قال : الأَرامِلُ المَساكِينُ مِن نِساءٍ ورِجالٍ .

قال : ويُقال لكُلِّ وَاحِدٍ من الفَرِيقَيْن علَى انْفِرادِهِ : أَرامِل وهو بالنِّساءِ أَخَصُّ وأَكْثَرُ اسْتِعمالاً .

وذكر صاحب الصحاح :


" قال ابن السكيت: الأَرامِلُ: المساكين من رجالٍ ونساءٍ. قال: ويقال لهم وإن لم يكن فيهم نساء. ويقال: قد جاءت أَرْمَلَةٌ من نساءٍ ورجالٍ محتاجين.

قال: ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء: أَرْمَلَةٌ، وإن لم يكن فيهم نساء. "