منتديات بلاد ثمالة - طفلة سعودية بكماء صماء مبدعة

طفلة سعودية بكماء صماء تنجح في خلق عالممثير من الفن والجمال
نسجته بأناملها الناعمة والرشيقة

من أعمال الطفلة وديعة عبد الهادي

الأحساء: اعتدال الذكرالله
وديعة عبد الهادي، طفلة سعودية في الحادية عشرة من عمرها، تمكنت وبجدارةٍ فائقة من أن تخلق لها عالما متميزاً من المتعة والإثارة، تداخلت فيه خطوط الفن والجمال، نسجته بأناملها الناعمة والرشيقة.

اعتادت وديعة على المشاركة بكتاباتها ورسوماتها في معارض الفن التشكيلي والحرف اليدوية ومهرجانات التراث الشعبي في معهد الأمل بالأحساء ومعارض أخرى، وترتسم البسمة البريئة على شفاهها حينما تعي ما يدور حولها من إعجاب مشاهدي نتاجاتها عبر تعابير وجوههم وإشارات أيديهم وحركات شفاههم فتتشجع وتنتج الأكثر والأجمل. وديعة، التي ولدت لوالدين سليمين أنجبا قبلها أربعة أطفال، كان لهم نفس القدر... (بُكمٌ وصُم)، ومن قبلهم خالاها وخالتها، الذين ورثوا تلك الحالة من والدتهم البكماء الصَّماء، تعيش حياتها مُتفائلة نشيطة ومجدة جاهدة في خلق عالمِها الخاص والبعيد عن فوضى حياة الأطفال من عمرها، فتبدأ ترجمة مكنونات نفسها عبر الرسم والألوان والنقش على الجلد بآلة الحرق، وفي حياكة الصُّوف فتخيط الملابس الجميلة للدُّمى.

اكتشفت والدة وديعة مواهب طفلتها الصغيرة، التي تعاني من حالة صم وبكم كامل، منذ أن كانت في الثالثة من عمرها، حيث تقول: «لاحظتُ على طفلتي وديعة بوادر الموهبة منذ أن كانت في الثالثة من عمرها حيث كانت تمسك القلم بأناملها الصغيرة الناعمة وتحاول أن تقلِّد رسومات والدها، الذي يعمل مدرسا للرسم في معهد الأمل للصم والبكم بالأحساء وكانت تتقن التقليد فلفت ذلك انتباه والدها وبدأ يشجعها ويحضر لها أدوات الرسم من كراسات وأوراق وألوان وأقلام إلى ان كبرت وكبرت معها مواهبها المتباينة الاتجاهات وساعدها المعهد على تنميتها وتطويرها وعرض منتجاتها في المعارض التي يُقيمها المعهد وفي الجهات الحكومية الأخرى والمؤسسات الخاصة. وتتمنى والدة وديعة لو تمكنت طفلتها من الالتحاق بالدورات التدريبية التي تُقام في الجمعيات الخيرية وفي المؤسسات الاجتماعية في تنمية المواهب وصقل القدرات، ما دامت ابنتها محبة للفن والجمال ومتقنة لأساليبه، حيث أنها تفتقد لتلك الدورات.

الشهادات التقديرية والهدايا التشجيعية والمكافآت المالية الرمزية التي تتسلمها وديعة نظير مشاركاتها في معارض الفنون الجميلة في يوم الطفل الأصم، وفي اليوم الوطني وبقية المناسبات، يبقى لها الأثر الأكبر في نفس وديعة وفي دفع آمالها للأمام، ونحو التميز والإبداع المتقن متداخلة بنشوة الفخر والاعتزاز بما أنتجته واستمتع الجمهور بمشاهدته