جده تلوح بيديها تطلب النجاة من الغرق وهي تنشد أتعلمون أي حزن يبعث المطر وكيف الوحيد يشعر فيه بالضياع كأن طفل بات يهذي قبل إن ينام بأن أمه التي فاق منذ عام فلم يجدها فعندما لج بالسؤال قالوا له جده ستزدهر .

مطر مطر كالنقاء كالبياض هطوله ليغسل قذارة تلك الأيادي التي دنست أرجاء المكان ..
فشاهدت دموعك يا جده وهي تطوفان عبر المطر تصيح بالنجاة ويرجع الصدى وكأنه النشيد أي حزن يبعث المطر وكيف الوحيد فيه يشعر بالضياع مطر أنشودة المطر بكل قطرة من المطر هو جرح ينزف من الوريد .

هناك ثلاث ركائز للحياة المدن إن توفرت ازدهرت وهي المال والتخطيط والأمانة فأن انعدمت انهارت تلك المدينة ولكن من هو لديه القدرة على تحمل أرواح البشر التي جرفتها السيول في يوم لا ينفع فيه مال وبنون ألا من أتى الله بقلب ٍ سليم .

(3)

ما أجمل الغرب عندما يطبق الوجه الحقيقي لإسلام وما أقبحنا عندما نقلد من الغرب لذاتهم الفانية ونتجاهل سموا تعاليم ديننا !

(لو ضاعت بغلة بالعراق ) هذا أنت يا بن الخطاب أتعلم يا الفاروق إن هناك بشر زهقت أرواحها وليس بغلة ضاعت فأي حزن هو يبعث المطر .

جده هل باتت عيناك تتحمل مزيد من الوجع فأن باتت هناك من لا يتحملها ! ..

سيرلانكا وبنغلاديش دول لربما البعض منا يستحقرها ولكن توجد لديهم أمطار على مدار العام فلن تجد تجمع لمياه بين طرقاتهم لأن توفرت عنصرين مهمين وهي الأمانة والتخطيط السليم رغم إن المال لا توجد لديهم القدرة الاقتصادية بينما نحن حفظنا أنشودة المطر .. هل تعلمون لماذا تعالوا ننشد أنشودة المطر ..