منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   حديث اليوم (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=39612)

سعـ الساعدي ـيد 03-15-2009 07:53 PM

حديث اليوم
 
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

‏(كـــتـــابُ الـــْـعِـلــْم)
(باب: ما ذكر في ذهاب موسى عليه السلام في البحر إلى الخضر عليهما السلام)
-----------------------

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنه – أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالْحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ ‏فِي صَاحِبِ ‏مُوسَى، قَالَ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ ‏ ‏خَضِرٌ، ‏فَمَرَّ بِهِمَا ‏أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، ‏فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ‏فَقَالَ: إِنِّي تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هَذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى ‏الَّذِي سَأَلَ ‏مُوسَى السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ، هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلَإٍ مِنْ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ، جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟، قَالَ ‏مُوسَى: لَا، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى: بَلَى عَبْدُنَا خَضِرٌ، ‏فَسَأَلَ ‏مُوسَى ‏السَّبِيلَ إِلَيْهِ فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ الْحُوتَ آيَةً، وَقِيلَ لَهُ: إِذَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَارْجِعْ فَإِنَّكَ سَتَلْقَاهُ، وَكَانَ يَتَّبِعُ أَثَرَ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ فَقَالَ لِمُوسَى ‏فَتَاهُ:
[قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِي إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً (64)].
فَوَجَدَا خَضِرًا، فَكَانَ مِنْ شَأْنِهِمَا الَّذِي قَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ".
* رواهـ الـبـخـاري.


(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)

قَوْله: (تَمَارَى): أَيْ: تَجَادَلَ.
قَوْله: (فَدَعَاهُ): أَيْ: نَادَاهُ.
وَذَكَرَ اِبْن التِّين أَنَّ فِيهِ حَذْفًا، وَالتَّقْدِير: فَقَامَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ; لِأَنَّ الْمَعْرُوف عَنْ اِبْن عَبَّاس التَّأَدُّب مَعَ مَنْ يَأْخُذ عَنْهُ، وَأَخْبَاره فِي ذَلِكَ شَهِيرَة.
قَوْله: (بَلَى عَبْدُنَا): أَيْ: هُوَ أَعْلَم.
ولِلْكُشْمِيهَنِيّ: " بَلْ " بِإِسْكَانِ اللَّام، وَالتَّقْدِير: فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ لَا تُطْلِق النَّفْي بَلْ قُلْ خَضِر. وَإِنَّمَا قَالَ عَبْدنَا - وَإِنْ كَانَ السِّيَاق يَقْتَضِي أَنْ يَقُول عَبْد اللَّه - لِكَوْنِهِ أَوْرَدَهُ عَلَى طَرِيق الْحِكَايَة عَنْ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى، وَالْإِضَافَة فِيهِ لِلتَّعْظِيمِ.
قَوْله: (مَا كُنَّا نَبْغِ): أَيْ: نَطْلُب; لِأَنَّ فَقْد الْحُوت جُعِلَ آيَة: أَيْ: عَلَامَة عَلَى الْمَوْضِع الَّذِي فِيهِ الْخَضِر.
(فائدة)
َفِي الْحَدِيث جَوَاز التَّجَادُل فِي الْعِلْم إِذَا كَانَ بِغَيْرِ تَعَنُّت, وَالرُّجُوع إِلَى أَهْل الْعِلْم عِنْدَ التَّنَازُع, وَالْعَمَل بِخَبَرِ الْوَاحِد الصَّدُوق, وَرُكُوب الْبَحْر فِي طَلَب الْعِلْم بَلْ فِي طَلَب الِاسْتِكْثَار مِنْهُ, وَمَشْرُوعِيَّة حَمْل الزَّاد فِي السَّفَر, وَلُزُوم التَّوَاضُع فِي كُلّ حَال، وَلِهَذَا حَرَصَ مُوسَى عَلَى الِالْتِقَاء بِالْخَضِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَام وَطَلَب التَّعَلُّم مِنْهُ تَعْلِيمًا لِقَوْمِهِ أَنْ يَتَأَدَّبُوا بِأَدَبِهِ, وَتَنْبِيهًا لِمَنْ زَكَّى نَفْسه أَنْ يَسْلُك مَسْلَك التَّوَاضُع. انتهى.

ولكي يتسنى لكم الفهم، إليكم شرح الآيتين أولاً:
قوله تعالى: (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِي إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً)
قال له خادمه: أتذكر حين لجأنا إلى الصخرة التي استرحنا عندها؟، فإني نسيت أن أخبرك ما كان من الحوت، وما أنساني أن أذكر ذلك لك إلا الشيطان، فإن الحوت الميت دبَّتْ فيه الحياة، وقفز في البحر، واتخذ له فيه طريقًا، وكان أمره مما يُعْجَبُ منه.
قوله تعالى: (قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً)
قال موسى: ما حصل هو ما كنا نطلبه، فإنه علامة لي على مكان العبد الصالح، فرجعا يقصان آثار مشيهما حتى انتهيا إلى الصخرة.
__________________________________________________ _______
وأسأل الله لي ولكم التوفيق

للأمانه من قول من الإميل

همس الغلا 03-15-2009 08:26 PM

رد: حديث اليوم
 
جزاك الله خير

ابو غــرام 03-15-2009 09:42 PM

رد: حديث اليوم
 

المبرِّد 03-15-2009 11:15 PM

رد: حديث اليوم
 
الله يجزاك بالخير

أبو عبيدة 03-16-2009 06:44 AM

رد: حديث اليوم
 
جزاك الله خيرا


الساعة الآن 11:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by