نفرح كثيراً وتبتهج قلوبنا على بشائر تساقط الخير ونزول الغيث فينعكس ذلك على حياتنا النفسية وكذا المعيشية، فحياتنا على هذه الأرض والتي يغلب على مناطقها التصحّر والجفاف طوال العام وعندما يأتي الوسم الذي نشتاق له كثيرا يبدل الله من حال إلى حال وتنزل الأمطار بحوله وقوته وتكتسي الأرض حلة من الخضار وينبت بها العشب والأزهار البرية، لذا لم نجد موسما يأسر الشعراء بجماله ويكتبون عنه أجمل القصائد ويتغنون بحسنه ويبدعون في وصفه مثل الوسم، فهذه الأيام والتي تقدر بإثنان وخمسون يوما والمحصورة بين نجمي سهيل والمربعانية تسمى الوسم وسمي بهذا الإسم لأنه يسم الأرض ويحييها وتكثر فيه الأمطار بأمر الله تعالى، وسكان الجزيرة وأهل البادية يستبشرون خيرا بمقدم هذا الموسم حيث كما أسلفنا تكثر فيه الأمطار وهي بإرادة الله تكون نافعة ومفيدة للأرض إذ إن نسبة البخر تقل لتنبت بجميع الأعشاب البرية خلال فصل الربيع مثل الشيح والروض والنفل وكافة الأعشاب البرية إضافة إلى فطر الكمأة أو ما يسمى بالفقع والذي يجد إقبالا كبيرا من الكثير لجمعه والإنتفاع به.
ويأتي هذا الموسم العزيز في إعتدال جوّه لهواة البر وعشّاق الصحراء والرحلات والمتنزهين للإستمتاع بتلك الأجواء الربيعية الرائعة وتغرّيد الطيور وطيب الهواء بنفحات الربيع الندية، وإذا نزل المطر بإذن الله تكون الأرض دافئة فتنبت الأزهار وتزدان وتكتسي الأرض بالخضار وتعتبر فترة الوسم فترة جيدة لنمو النباتات بشكل سريع نظراً لاعتدال درجات الحرارة التي تتراوح ما بين 33 و 25 درجة مئوية كعظمى كما تعتبر أمطار الوسم أكثر نفعاً للأرض عنها في المواسم الأخرى.
ويدخل الوسم هذا العام الذي نتطلّع له كثيرا الإسبوع القادم بمشيئة الله في يوم الثلاثاء 30 ذو القعدة 1433هـ الموافق 16 أكتوبر 2012 م ويستمر بمشيئته تعالى إلى أن يدخل نجم المربعانية المشهور ببرده القارص، نسأل الله أن يجعله موسم خير وبركة على البلاد والعباد، وأتذكر في هذا الشأن بما إن الحديث عن الوسم أن آخر موسم جميل عم الخير البلاد كان في عام 1418هـ الذي بدأ بوقت مبكر في أول تشرين الأول أكتوبر 1997 وكانت البداية قوية جداً تميز بالسحب الاستوائية الضخمة والأمطار الغزيرة جداً حيث كثر العشب ونبت حتى في أواسط المدن والساحات وكثر الفقع وبأحجام كبيرة وأتذكر أن جميع الأودية في تلك السنة سالت وكان عاما لا ينسى على الوسطى وشمال شرقي البلاد والمنطقة الشمالية.
وعند دخول الوسم تواصل الشمس إنحدارها إلى جهة الجنوب، وتبدأ الأجواء بالتحسن تدريجيا، وتنخفض درجة الحرارة ويبرد الليل، ويشعر الإنسان في البر بحاجته لإشعال النار ليلاً، وفيه بداية تسخين الماء في الوسطى، وفيه قد يغلق بعض الناس التكييف البارد ليلاً لاعتدال الجو، ومن الأشياء السلبية التي نجدها في هذا الموسم نشاط فيروس الأنفلونزا الموسمية بين الناس لذا آمل من الجميع أخذ الحيطة والحذر وخاصة الأطفال، وفي آخره ومع بداية ديسمبر يبدأ معظم الناس بارتداء الملابس الشتوية في معظم المناطق خاصة الفجر، وفي موسم الوسم تبدأ هجرة طيور الحبارى والكروان والكرك الأصلع وفي آخره تبدأ هجرة طيور الجوني والكدري.
اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت , أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين،،

[poem="type=2 bkcolor=#cccccc color=#003333 font="bold large tahoma, verdana, arial, helvetica, sans-serif""]جانا الوسم والارض مستبشره خير
عسى الولي يعلها من سماها
يازين براقه ليا رفرف عصير
ورعادها صوته يدوي صداها
واركب عليها ربنا بالشخاتير
عشرين ليله عصرها مع ضحاها
والعشب عقبه زاهي بالنواوير
يطرب حياة اللي بعينه رآها
وفوق الشجر تسمع صفير العصافير
ومن السرور تردده في غناها
وياماحلا عند العصر هدة الطير
حرار شام ماتضيع عشاها
وتزين كشتات الوجيه المسافير
زحول(ن)تعز ضيوفها وقصراها
اشفق على خوة قروم المناعير
ربعن ينومس فعلها مع نباها
ربعن على الطولات تسوى طوابير
الرأي واحد والمعزه عصاها
وفي المرجله وافين مافيه تقصير
وعن الزلل تكرم جميع خوياها
خوة قروم تنشرى بالدنانير
هذا هوى نفسي وغاية مناها
وصلاة رب الخلق والي التدابير
عداد ماهلت من المزن ماها[/poem]

[YOUTUBE]f_sCZDsy650[/YOUTUBE]
شيلة سعود الدلبحي يا الله ياوالي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد الجنوب (المشاركة 602991) اشجيت يامراسل اخيلتنا في جناب الوسم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن (المشاركة 602992) الله يعطيك العافية أخي مراسل ثقيف موضوع رائع أظن أننا نحن في الحجاز لا نعرف هذا اللفظ ( الوسم) فغالبا هو لأهل نجد والقصيم

مدته 52 يوماً .. وفيه تنبت الأرض الفقع والنفل والروض


الفلكي الزعاق: بعد غد الجمعة.. بداية الوسم وموسم الأمطار

عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: تستعد المنطقة هذه الأيام لاستقبال موسم الوسم الذي سيحل يوم الجمعة السادس والعشرين من ذي القعدة، حيث تعيش آخر أيام موسم الصفري، وذلك وفقاً للفلكي الدكتور خالد الزعاق.

وأوضح الدكتور الزعاق أن دخول الوسم وحسب حساباته سيدخل بعد يومين، بعدما بدأت الأرض تنفث البرودة استعداداً لهذا الموسم المهم.

وقال الزعاق: "حلول الوسم علامة على بداية موسم هطول الأمطار الطبيعي، ومدته اثنان وخمسون يوماً، وإذا نزل مطر خلاله، فإن السنة تبشر بخير وربيع مزدهر".

وأضاف الزعاق أنه وبعد الوسم تدخل المربعانية، مبيناً أن الوسم ليس نجماً أي أنه لا يوجد نجم يحمل اسمه كحال سهيل، وإنما هو زمن معروف مكون من أربعة نجوم، وسمِّي وسمياً لأنه يسم الأرض بالنبات، ويسمَّى الوسمي ووسمياً، ويُقال أرض "موسومة" إذا أصابها مطر الوسمي.

وقال الخبير الفلكي في حديثه: "مطر الوسمي مفيد للأرض؛ لأنه ينبت الفقع والنفل والروض وجميع الأعشاب البرية المفيدة للرعي، حيث تخضر الأرض بالأعشاب الحولية والمعمرة وأول أمطار الوسم يسمى بعهاد، والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم يقال له المرابيع، واحدها مرباع كمرابيع الإبل، وهي التي تنتج في أول الزمان ويُقال للمكان السريع النبات مرباع. وللوسم علامات تدل على دخوله أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب، والطقس السائد في الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية لا تدوم طويلاً، مع برودة ملحوظة في آخر الليل وقد تسقط بعض قطرات المطر في الأيام الأولى من الوسم، إلا أنها تتبخر قبل وصولها إلى الأرض ومن المجريات أنه إذا نزل مطر خلال أيام الوسم فإن السنة تكون خصبة وتبشر بربيع مزدهر.

ولا يزال الجو حاراً نهاراً بارداً نسبياً في آخر الليل في أول الوسم، ويعتدل الجو في منتصف الوسم تقريباً أثناء النهار وتزداد برودته أثناء الليل، وتكثر فيه العواصف والرياح المحملة بالغبار والأتربة، وقد تكون ماطرة أحيانا وغالباً ما تكون في ساعات الليل الأولى؛ لذا تهيج أمراض الحساسية وأمراض العيون والزكام لتقلبات الجو والإصابات بالإسهال لنفحات البرد المباغتة؛ الأمر الذي جعلهم ينهون عن النوم فيه بالعراء".

http://im14.gulfup.com/VwPH1.gif

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع الأقصى (المشاركة 603022)