منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   قال: إن تتبع "الرخص" من أحكام وأوامر ونواه في الحاجات الملحة (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=66000)

مخبر سري 10-22-2010 01:57 PM

قال: إن تتبع "الرخص" من أحكام وأوامر ونواه في الحاجات الملحة
 
قال: إن تتبع "الرخص" من أحكام وأوامر ونواه في الحاجات الملحة

الشيخ المنيع: الاعتداء على الحقوق والتعدي عليها من الظلم والعدوان
http://www.thomala.com/vb/imgcache/a...978c8fcd88.jpg
سبق – الرياض: أبان فضيلة الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، المستشار في الديوان الملكي, عضو هيئة كبار العلماء، أن الله -سبحانه وتعالى- أنعم علينا معشر البشر وفضلنا على كثير ممن خلق، وأول تفضيل منه أنه إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون، وقد أراد خلق الإنسان ولكنه -سبحانه وتعالى- لكرامة الإنسان عنده ولرفعة مقامه عنده لم يأخذ بإرادته "كن فيكون" وإنما تولى -سبحانه وتعالى- بيده الكريمة وبيده الشريفة خلق الإنسان، فخلقه بيده ونفخ فيه من روحه، وللأمر نفسه كذلك أمر الملائكة بالسجود له رفعة لشأنه وإعلاء لمقامه عند ربه، ولا شك أن هذا في الواقع يعد تفضيلاً وتشريفاً وتمييزاً للإنسان على سائر مخلوقاته، وصدق الله -سبحانه وتعالى- حيث قال: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا {.

وتناول في المحاضرة التي ألقاها بمقر "معرض وسائل الدعوة إلى الله الـ 12" الذي تقيمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة الأحساء، فضل الله وكرمه وإحسانه على عباده البشر، أعطى الإنسان عقلاً يتميز به وبإدراكه وبقوة اختراقه الغيب أعطاه عقلاً من شأنه أن يكون سبباً من أسباب هدايته حينما يستخدم هذا العقل في التدبر والتأمل والتفكر والتبصر في آيات الله وفي مخلوقاته وفي نفسه، والله -سبحانه وتعالى- يقول: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون { .

واستطرد معاليه قائلاً: إن الله -سبحانه وتعالى- هيأ للإنسان هذا الشيء، ثم إنه -سبحانه وتعالى- وقد أوجد له عدواً لدوداً حريصاً على أن يخرجه من محيط الرحمة ومن محيط الفضل، ومن محيط الاعتراف بالعرفان وبالفضل بالنعم العظيمة منه -سبحانه وتعالى- أن يخرجه من ذلك إلى ميدان ومجال الكفر والجحود بنعمة الله -سبحانه وتعالى- وبناء على هذا فقد تفضل الله -سبحانه وتعالى- على البشر بأن تابع إرسال رسله إليهم لتوجيههم وتبصيرهم وتوعيتهم ولفت أنظارهم إلى حقوق الله تعالى عليهم وإلى ما يحبه عدوهم الشيطان من مخطط ومن إيحاءات ومن لمزات ومن همزات من شأنها أن تجعل الإنسان زميلاً له في جهنم، فهو حريص على أن يكون حزبه واسع القاعدة، فالله سبحانه وتعالى تابع إرسال رسله، وفي القرآن شيء كثير من أخبار الرسل وما ذكره الله سبحانه وتعالى عنهم ومن ذلك ما ذكر الله -سبحانه وتعالى- عن رسالة نوح، وعن رسالة إبراهيم، وعن رسالة الأسباط ، وعن رسالة هود وصالح ولوط، وكذالك غيرهم، ثم كادت الرسائل تختتم برسالة موسى وعيسى، ثم ختمت برسالة حبيبنا وقائدنا وسيدنا ونبينا محمد، صلى الله عليه وسلم.

وقال: من المعلوم أن جميع رسالات الرسل من أولهم نوح عليه سلام وآخرهم محمد -عليه الصلاة والسلام- رسالة الجميع تحقيق معنى كلمة الإخلاص لا إله إلا الله، قال الله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} ولا شك أن هذه الرسالة عبادة الله، واجتناب الطاغوت، وهو مقتضى كلمة الإخلاص، ثم تكرم الله على عباده مع إرسال رسله بأن أنزل الكتاب منه -سبحانه وتعالى- وأنزل كتباً كثيرة، منها الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن، هذه الكتب تتابع إنزالها.

وأضاف: إنه وفي هذا التوجيه والأمر والنهي الشيء الكثير ولكن كلها تتفق على معنى واحد وهو تحقيق معنى قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}. ثم إن الله -سبحانه وتعالى- حينما أنزل كتابه على رسوله بعد أن مات رسله الذين أنزلت عليهم كتبه، كان أمر متابعة هذه الرسل وهذه الكتب وحفظ هذه الكتب وكل إلى الأحبار والرهبان من أحبار ورهبان اليهود قوم موسى أو من أحبار ورهبان قوم عيسى النصارى، كان الأمر موكولاً إليهم ولكن كان منهم تحريف، وتغيير، وتبديل، والقول على الله ما لم ينزل وما لم يقل على سبيل البهتان والإثم والافتتان من غير حق من ذلك.

وقال: إنه لا شك أن رسل الله -سبحانه وتعالى- تتابعوا على الأمم الكثيرة، ومن هذه الأمم أمة موسى وكذلك الكتاب الذي أنزل إليهم التوراة وكان مبنياً في الغالب على الأمر والنهي، وكذلك التحريم والتحفيز ومن ثم كان منهم ما كان من تحريف وتغيير حتى إنهم قالوا: إن لله ولداً -سبحانه وتعالى- فقالوا عزير ابن الله، وكانوا يسلطون على البشر ويقولون ليس علينا في الأميين سبيل، يستبيحون انتهاك حقوقهم، وأخذ أموالهم ظلماً وعدواناً.

ومضى معالي الشيخ ابن منيع يقول: ثم جاءت رسالة عيسى عليه السلام وأنزل الله إليه الإنجيل، وفي نفس الأمر كان في الإنجيل من شأن عيسى عليه السلام التسامح، ومن احتمال الظلم والعدوان، ومقابلة ذلك بالتسامح وعدم الانتقام، ونحو ذلك ما جعلهم في الواقع في وضع، حتى إن أحبارهم ورهبانهم غيروا وبدلوا، التغيير الذي من شأنه أن صارت وتحولت شريعة عيسى، ثم تحولت شريعة موسى إلى شريعة منسوخة والله -سبحانه وتعالى- يتابع فضله على عباده ، ثم بعد هذا جاءت رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأنزل عليه القرآن، وكان وضع حفظ القرآن غير وضع حفظ التوراة والإنجيل والكتب السابقة المنزلة على رسل الله، والله -سبحانه وتعالى- قال عن كتابه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، ولا شك أن الله -سبحانه وتعالى- صدقنا وعده والحمد لله له أكثر من 14 قرناً لم يتغير منه حرف ولا كلمة ولا شيء من ذلك كله، وهذا مصداق وتحقيق لوعده -سبحانه وتعالى- لحفظ هذا الكتاب، ثم إن رسالة رسولنا -صلى الله عليه وسلم- كانت جمعاً بين شدة شريعة اليهود وبين السماحة المتناهية في شريعة النصارى .

وذكر الشيخ المنيع: أن الأمر كان كما قال الله تعالى في هذه الأمة: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً}، فجاءت رسالة رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- تعنى بأوامر الله ونواهيه وتعنى بحق الله -سبحانه وتعالى- على عباده وتعنى بمراعاة حقوق العباد بعضهم لبعض، وتعنى بالجوانب الأخلاقية وبالجوانب السلوكية، وتعنى بالتعاطف وتعنى بالتعارف وبالأخوة، قال تعالى: {إنما المؤمنون إخوة}، وقال -صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).

وأكد معالي الشيخ ابن منيع أن هذا الدين وإن كان يعنى بالأحكام وبالتشريعات وبتحقيق الحقوق، والمحافظة عليها، واعتبار الاعتداء عليها من الظلم والعدوان والتعدي، برغم ذلك كله، والحمد لله، كان في ديننا من التسامح وكان في ديننا من التيسير وكان في ديننا من رفع الحرج ما الله به عليم، قال -سبحانه وتعالى- في كتابه تأكيداً لذلك: {إن مع العسر يسراً} ، وقوله تعالى: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} ، {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يؤكد هذا الهدف ويؤكد هذا المنحى بقوله: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا واعلموا أنكم لن تنفعوا أنفسكم بأعمالكم ولكن برحمة ربكم، قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته).

وواصل المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء قوله: إن عائشة رضي الله عنها وأرضاها تقول: ما خُيّر -صلى الله عليه وسلم- بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، الله سبحانه وتعالى هيأ لهذه الأمة من أسباب التيسير ومن أسباب رفع الحرج ما الله به عليم، قالوا: أردنا أن نتتبع الرخص التي هي في الواقع من أحكام ومن أوامر ومن نواه استثنائية في حال الاقتران وفي حال الاحتياج الملح الشيء الكثير، فلو نظرنا إلى أحكام السفر، ولو نظرنا لأحكام الطهارة وأحكام تتعلق بالصلاة، صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنبك .

وأضاف معاليه أنه لو نظرنا إلى الصوم فمن كان على سفر فعدة من أيام أخر، لو نظرنا إلى الحج كذلك وهو ركن من أركان الإسلام ومع ذلك لو نظرنا إلى مجموعة كبيرة من أسباب التيسير نجد يسر هذا الدين.


أبو عبيدة 10-22-2010 08:34 PM

رد: قال: إن تتبع "الرخص" من أحكام وأوامر ونواه في الحاجات الملحة
 
يعطيك العافيه

ابوسيف الاشرم 05-28-2011 06:45 AM

رد: قال: إن تتبع "الرخص" من أحكام وأوامر ونواه في الحاجات الملحة
 
جزاك الله خير

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم


الساعة الآن 08:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by