منتديات بلاد ثمالة - أنعام تبحث تخفيض رأس مالها إلى 109 ملايين ريال

تصاعد وتيرة الاتهامات بين إدارة "أنعام" و"الشهيلي" وكيل المساهمين

http://www.alriyadh.com/2007/08/20/img/208679.jpg صورة ضوئية من خبر "الرياض"

الرياض - مندوب "الرياض"
تصاعدت وتيرة الاتهامات بين مجموعة أنعام الدولية القابضة ومساهميها بعد التصريحات الأخيرة للشركة التي اتهمت فيها أحد المساهمين بأنه ساومها على مبالغ مادية مقابل التراجع عن قيادة تكتل المساهمين. ورفض بدر الشهيلي الذي حصل على توكيلات رسمية لقيادة تكتل المساهمين ضد مجلس إدارة الشركة، الاتهامات التي وجهت له على لسان إبراهيم المالكي عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المكلف لشركة "انعام"، مضيفاً:"هذه الاتهامات باطلة ومردودة على الشركة.. لم أسعَ إلا لتحقيق مصالح كافة المساهمين". وأثارت اتهامات الشركة هذه ضجة كبيرة في أوساط المساهمين حول حقيقة وجود خفايا تحيط بقضيتهم التي بات من الواضح أنها تحتاج زمناً طويلاً للفصل فيها. وتلقت "الرياض" أمس، رداً من بدر الشهيلي على الاتهامات الموجهة له، قال فيه: "الشركة ذكرت على لسان عضو مجلس إدارتها إبراهيم المالكي وبشكل متناقض أنني كوكيل لمجموعة كبيرة من مساهمي شركة أنعام ساومت إدارة الشركة على مبلغ مادي مقابل إيقاف قيادة التكتل ضدها وتسخير كافة القدرات لصالح تحقيق أهداف إدارة الشركة". وتابع: "هذا وللأسف دليل واضح للعيان على أن مطالبة المساهمين بحقوقهم وعودة رؤوس أموالهم أصبحت من منظور إدارة الشركة مساومة كما أنه اعتراف صريح من قبل الإدارة بأن أهدافها شخصية ومشبوهة وتستحق المساومة أما نحن في تجمع مساهمي أنعام فإن تحقيق أهداف ومصالح الشركة بالنسبة لنا هو هدف معلن على أن تُحفظ حقوق جميع المساهمين ولا تقتصر على تحقيق مصالح شخصية لأعضاء مجلس الإدارة فقط". وأضاف: "ما ذكره المالكي من أنني شخص غير ذي صفة ولا أمثل الشركة ولا إدارتها، فأؤكد له بأننا في تكتل مساهمي أنعام حصلنا على توكيلات عدد كبير من المساهمين وما زلنا نأمل بالمزيد لغرض المطالبة بحقوقنا المشروعة أمام الجهات الحكومية المعنية، موضحاً أنه متفرغ كلياً ومجموعة من مساهمي الشركة للذود عن حقوق جميع المساهمين والبالغ عددهم 93ألف مواطن". وزاد: "نحن نعمل بدون مقابل وهذا إثبات قاطع على نزاهة الجميع مقابل الاتهامات الرخيصة لي بالمساومة المزعومة لبيع الذمم والتي تهدف بالمقام الأول إلى تشويه الصورة وإثناء المساهمين عن توكيلنا لمواجهة إدارة الشركة ثم جرنا إلى مهاترات جانبية عبر وسائل الإعلام لتبعد الأضواء عن الأزمة الحقيقية التي تعيشها إدارة الشركة. وذكر الشهيلي أن من المغالطات والتناقضات التي غالباً ما يقع فيها المالكي في تصريحاته وكررها في تصريحه الأخير هي محاولته الظهور بثوب الحريص على مصالح المساهمين بينما تجده بالمقابل يرد باستعلاء وغموض على أسئلة المساهمين تجاه مصير الشركة وما يتخذ فيها من قرارات رغم أن الإجابة على تساؤلاتهم هي من أبسط حقوقهم، وأبسط مثال على ذلك أرض الشركة في بسيطا الزراعية التابعة لمنطقة الجوف والتي تبلغ مساحتها 120مليون متر مربع وبسيطا هي منطقة ذات تربة خصبة ومياه جوفية وفيرة وتقوم عليها الكثير من المشاريع الزراعية العملاقة منها مشروع شركة الراجحي ولا يعقل بأي حال من الأحوال أن تكون قيمة الأرض التي تملكها الشركة وتم تقييمها من قبل مجلس الشركة الموقر ومستشاريه المجهولين لا تساوي إلا مبلغاً زهيداً لا يتجاوز هو ومجموع أصول الشركة مجتمعه سوى 110مليون ريال بينما لو تم اجراء حسبة حقيقية على افتراض أن المتر المربع من أرض الشركة في بسيطا يساوي ريالا واحدا فقط لاكتشفنا أن قيمة الأرض لوحدها تساوي 120مليون ريال عدا بقية الأصول فما بالكم وهي تقع في منطقة حيوية أصبحت جزءا من سلة الغذاء في بلدنا الغالي. ونصح الشهيلي إدارة الشركة بأن يتفرغوا للعمل الجاد وأن يقطعوا الطريق على كل ما أثير حول إدارتهم من علامات استفهام طوال فترة الإيقاف التي استمرت لأكثر من ثمانية أشهر وعانى فيها المستثمرون الأمرّين وما زالوا، وأن يضعوا أمام المساهمين حلولا مباشرة على أرض الواقع تحفظ حقوق الجميع وتسرّع في إعادة سهم الشركة للتداول بسعر منطقي وبأسرع وقت وأن يتوقفوا عن اطلاق الوعود الجوفاء التي لا طائل من ورائها. وكانت مجموعة أنعام الدولية القابضة قد اتهمت نهاية الأسبوع الماضي، أحد أبرز مساهميها بأنه ساوم إدارة الشركة على مبالغ مادية مقابل التراجع عن مشواره لقيادة تكتل المساهمين ضد "أنعام" وتسخير قدراته للعمل تجاه تحقيق مصالح الشركة. وقالت الشركة إن الشهيلي شخص غير ذي صفة ولا يمثل الشركة أو مجلس إدارتها.. وأنها اجتمعت معه وانكشف أمره في التلميح إلى أن لديه قدرات خارقة في إقناع الجهات الحكومية والمساهمين، وأنه يعرف الكثير منهم، وأنه عاطل عن العمل وخسر مبالغ كبيرة في سوق الأسهم".