منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   التنمية البشرية وتطوير الذات (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=52)
-   -   ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }--- (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=68304)

دفء الحنين 12-25-2010 06:49 PM

---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 


أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي


قال الله تعالى: " (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) . [الأنعام: 82]


الحياة كنوز ونفائس


أعظمها الإيمان بالله . . . وطريقها مناره القرآن الكريم


فالإيمان إشعاعه أمان . . .


والأمان يبعث الأمل . .


والأمل يثمر السكينة . . .



والسكينة نبع للسعادة . . .


والسعادة حصادها أمن وهدوء نفسي وتحقيق الذات. .


فلا سعادة إنسان بلا سكينة نفس، ولا سكينة نفس بلا اطمئنان القلب.


مما لا شك فيه أن كلاً منا يبحث عن السعادة ويسعى إليها، فهي أمل


كل إنسان ومنشود كل بشر والتي بها يتحقق له الأمن النفسي.


والسعادة التـي نعنيها هي السعادة الروحية الكاملة التـي تبعث الأمل


والرضا، وتثمر السكينة والاطمئنان ، وتحقق الأمن النفسي والروحي


للإنسان فيحيا سعيداً هانئاً آمناً مطمئناً.


وليس الأمن النفسي بالمطلب الهين فبواعث القلق والخوف والضيق


ودواعي التردد والارتياب والشك تصاحب الإنسان منذ أن يولد وحتى يواريه التراب.


ولقد كانت قاعدة الإسلام التي يقوم عليها كل بنائه هي حماية الإنسان


من الخوف والفزع والاضطراب وكل ما يحد حريته وإنسانيته


والحرص على حقوقه المشروعة في الأمن والسكينة والطمأنينة


وليس هذا بالمطلب الهين فكيف يحقق الإسلام للمسلمين الأمن والسكينة والطمأنينة.


إن الإسلام يقيم صرحه الشامخ على عقيدة أن الإيمان مصدر الأمان،


إذن فالإقبال على طريق الله هو الموصل إلى السكينة والطمأنينة


والأمن ، ولذلك فإن الإيمان الحق هو السير في طريق الله للوصول


إلى حب الله والفوز بالقرب منه تعالى.


ولكن كيف نصل إلى هذا الإيمان الحقيقي لكي تتحقق السعادة والسكينة


والطمأنينة التي ينشدها ويسعى إليها الإنسان لينعم بالأمن النفسي.


إننا نستطيع أن نصل إلى هذا الإيمان بنور الله وسنة رسوله صلى الله



عليه وسلم، ونور الله هنا هو القرآن الكريم الذي نستدل به على الطريق


السليم ونأخذ منه دستور حياتنا . . وننعم بنوره الذي ينير القلب والوجدان


والنفس والروح والعقل جميعاً. أليس ذلك طريقاً واضحاً ووحيداً لنصل


إلى نعمة الأمن النفسي؟


لقد عُنـي القرآن الكريم بالنفس الإنسانية عناية شاملة . . عناية تمنح


الإنسان معرفة صحيحة عن النفس وقاية وعلاجاً دون أن ينال ذلك


من وحدة الكيان الإنساني ، وهذا وجه الإعجاز والروعة في عناية


القرآن الكريم بالنفس الإنسانية ، وترجع هذه العناية إلى أن الإنسان


هو المقصود بالهداية والإرشاد والتوجيه والإصلاح.


فلقد أوضح لنا القرآن الكريم في الكثير من آياته الكريمة أهمية الإيمان


للإنسان وما يحدثه هذا الإيمان من بث الشعور بالأمن والطمأنينة في


كيان الإنسان وثمرات هذا الإيمان هو تحقيق سكينة النفس وأمنها وطمأنينتها.


والإنسان المؤمن يسير في طريق الله آمناً مطمئناً ، لأن إيمانه الصادق


يمده دائماً بالأمل والرجاء في عون الله ورعايته وحمايته، وهو يشعر


على الدوام بأن الله عز وجل معه في كل لحظة، ونجد أن هذا الإنسان


المؤمن يتمسك بكتاب الله لاجئاً إليه دائماً، فهو بالنسبة له خير مرشد


بمدى أثر القرآن الكريم في تحقيق الاستقرار النفسي له .


فمهما قابله من مشاكل وواجهه من محن فإن كتاب الله وكلماته المشرقة


بأنوار الهدى كفيلة بأن تزيل ما في نفسه من وساوس ، وما في جسده من


آلام وأوجاع ، ويتبدل خوفه إلى أمن وسلام، وشقاؤه إلى سعادة وهناء كما


يتبدل الظلام الذي كان يراه إلى نور يشرق على النفس ، ويشرح الصدر ،


ويبهج الوجدان . . فهل هناك نعمة أكبر من هذه النعمة التي إن دلت على


شيء فإنما تدل على حب الله وحنانه الكبير وعطائه الكريم لعبده المؤمن .


إن كتاب الله يوجه الإنسان إلى الطريق السليم ، ويرشده إلى السلوك السوي


الذي يجب أن يقتدى به . . .يرسم له طريق الحياة التـي يحياها فيسعد في


دنياه ويطمئن على آخرته .


إنه يرشده إلى تحقيق الأمن النفسي وسعادة الروح التي لا تقابلها أي


سعادة أخرى ولو ملك كنوز الدنيا وما فيها.

إن كتاب الله يحقق للإنسان السعادة لأنه يسير في طريقه لا يخشى شيئاً


إلا الله ، صابراً حامداً شاكراً ذاكراً لله على الدوام ، شاعراً بنعمة الله


عليه . . يحس بآثار حنانه ودلائل حبه... فكل هذا يبث في نفسه طاقة


روحية هائلة تصقله وتهذبه وتقومه وتجعله يشعر بالسعادة والهناء ،


وبأنه قويٌ بالله . . . سعيدٌ بحب الله ، فينعم الله عز وجل عليه بالنور


والحنان، ويفيض عليه بالأمن والأمان ، فيمنحه السكينة النفسية


والطمأنينة القلبية.



إذن علينا أن نتمسك بكتاب الله ونقتدي به ، ونتدبر في آياته البينات ،


ونتأمل في كلماته التي لا تنفد أبداً :


قال تعالى: ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي


ولو جئنا بمثله مدداً) [الكهف:109]






سنا الهجرة 12-25-2010 07:28 PM

رد: ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 
بارك الله فيك أختي الكريمه .. ونفعنا بما قدمت

الدانه 12-25-2010 07:49 PM

رد: ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 
الأمن من مطالب الحياة وضرورة من ضروراتها التي لا تقوم إلا بها ...
والأمن نعمة كبرى تستحق شكر المنعم بها علينا والمحافظة عليها والمؤمن الحق ينشد الأمن في الدنيا وفي الآخرة ..
والأمن في الآخرة هو الأمن الذي يسعى كل مسلم لنيله يوم القيامة ...ويكون بالإيمان والعمل الصالح ..قال تعالى : ((ادخلوها بسلام آمنين )).

جزاك الله الجنة على هذا الموضوع الهام ...وفقك الله في الدارين .

نسمة هوى 12-25-2010 08:29 PM

رد: ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 
جزاك الله خيراً...

أبو رامز 12-25-2010 09:18 PM

رد: ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 
يعطيك العافية موضوع مميز

أبو خولة 12-25-2010 10:10 PM

رد: ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 

الله يجزاك الجنة عـ الموضوع الرائع,,,

ابو الفراس 01-20-2011 10:54 PM

رد: ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 
بارك الله فيك أختي الكريمه .. ونفعنا بما قدمت

فارس الثمالي2010 01-21-2011 01:12 AM

رد: ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 
جزاك الله خير

نور الخرج 01-21-2011 01:15 AM

رد: ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 
جزاكي الله خيرا اخيتي الفاضله ---

وآثقة الخطى 01-21-2011 04:45 AM

رد: ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---
 
فعلاَ احنا بنـعمه عظيمه .. الحمدلله لك يارب والشكـــر

حتى كثير أحيان مايجيني نوم وأشغل سورة البقره وع طول انام .. اللهم لك الحمد

وجزاك الله خـير ع الكلام المـفيد يعطيك العافيه


الساعة الآن 07:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by