أكد عبدالحميد العمري كاتب اقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية ومدير ادارة البحوث في مجموعة بخيت الاستثمارية – في حوار له مع قناة العربية اليوم- بعد حالة التذبذب التى شهدها السوق السعودي بدات تتكشف الحقائق بان ما حدث كان سببه الخوف والقلق والرعب الذى دب في قلوب المتعاملين لكن الان بدات تتحدث الارقام والحقائق.
وتوقع العمري انشقاق في حركة الاسواق خاصة سوق المال السعودي خلال الاسابيع القادمة، حيث توقع ان يتحرك السوق السعودي على عكس اتجاه الاسواق الامريكية والاسيوية والاوروبية نتيجة اتضاح الصورة بانه لا خطورة بشان الاستثمارات الخارجية وهو ما أكده نائب مؤسسة النقد من ان السعودية لديها اكثر من 2 تريليون استثمارات خارجية تعود الى الحكومة وصندوق التقاعد ومؤسسة التامينات الاجتماعية والبنوك السعودية والصناديق الاستثمارية.
وتابع العمري اكتشفنا انه لا خطر بشان البنوك بعد اعلان نتائجها وان الخطر من الازمة المالية العالمية لا يتجاوز من 3.5 الى 4% ، في حين ان 96% من الاستثمارات السعودية هي استثمارات في اوراق مالية فيدرالية بالتالي التذبذبات الحادة بالاسواق لا صلة لها بالاستثماراتنا الخارجية.
وأوضح العمري ان من سيقوم بالبيع بدافع الخوف النابع من الجهل سيندم ندما كبيرا الى نهاية العام الحالي ، مؤكدا على انه لا مبرر على السيولة بالبنوك.
ولمح العمري على ان المستثمر الاجنبي يدرك الان جيدا ان السوق السعودية بشكل خاص والاسواق الخليجية عموما هي افضل مناطق الاستثمار على مستوى العالم، مشيرا الى الاجانب الذين خسروا بالاسواق العالمية يتجهون اليوم الى السوق السعودي والاسواق الخليجية.
وأكد العمري على ان المستثمرين الاجانب سيتوجهون الى السوق السعودي خلال الاسابيع القادمة بعد خسائرهم بالخارج وسيكون للسوق السعودي نصيب الاسد على مستوى منطقة الشرق الاوسط.
ونصح العمري المستثمرين بادراك حقيقة الارقام بالاقتصاد السعودي الان، مؤكدا على ان السوق الان فرصة للشراء ، والتفريط في الاسهم الان يعتبر تفريط في نوع من افضل مخزنات السيولة والقيمة والتى يتم بيعها بشلك غير مبرر يرجع الى الجهل بمتانة السوق والاقتصاد السعودي.
وكان محمد العمرن - عضو جمعية الاقتصاد السعودية – وفي نفس الاتجاه قد توقع " أن تصبح الأسواق الخليجية ككل جاذبة للاستثمارات الأجنبية الحقيقية في حالة استمرار الوضع الحالي عالميًا إلى ما هو عليه الآن في ظل تماسك أسعار البترول كونه من العوامل الهامة لجذب الاستثمارات ".
وتابع " الأسواق الكبرى الأمريكية والأوروبية واليابانية قد تدخل في ركود طويل نتيجة لارتباطها ببعضها البعض لكن الوضع مختلف في دول الخليج والصين والهند والدول الناشئة، فإنها ستلعب دورًا كبيرًا في جذب السيولة الأجنبية كون الأجانب سيبحثون عن سلع أرخص سعرًا وسيجدونها بالدول الناشئة، بالإضافة إلى أن الأجانب سيجدون نمو اقتصادي قوى بهذه الدول مما قد يشجعهم على الاستثمار بهذه الأسواق خاصة في ظل عدم ارتباطها القوي بالأزمة كالدول الكبرى ".
وبحسب العمران فالفترة المقبلة قد تكون في صالح الأسواق والاقتصاديات الناشئة في ظل الركود الاقتصادي بالدول الكبرى وقد تقود الاقتصاد العالمي . ونصح العمران المستثمرين بإعادة ترتيب الأوراق بالسوق والنظر إلى الأساسيات التى يعتبرها جيدة جدًا بالأسواق المالية والاقتصادات الكلية.
كذلك أكد صالح الثقفي مستشار مالي – في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم - ان الخيار الافضل الان هو الانتظار وعدم البيع او التمسك بالاسهم.