منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   منتدى الرحلات والسفريات (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   حدائق الصحراء الحلقه الثانيه (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=80591)

ابوسيفين 04-02-2012 12:19 PM

حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








^

http://www.thomala.com/upp/upfiles/53102520.jpg[/url]





كما وعدتكم أواصل معكم الليله الحديث عن رحلتي وصحبي الى قصوان (( ولمن فاتته الحلقة الماضيه يجدها على الرابط http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=80443 )) وكان آخر ماذكرت في الحلقه السّابقه أنه مع دنو المساء عُدنا الى المخيم للإستعداد لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصرا وبدء جلسة سمر كانت من ابدع الجلسات تنافس أعضاء الرحله في الرقي بها وكان من أبرز مادار بشأنه السّمر قصّة الحاج سلام التي سأرويها لكم لاحقاً 0

وحتّى تكتمل الصوره استميحكم العذر أن أُبحر معكم بسالفه تسبق هذه الرحله بسنوات وبموقف في بدايتها ، فكما تعلمون من واقع رحلاتي السابقه أنني والحاج سلام رفقاء في معضمها إن لم تكن كلها ولا أدري إن كان ذلك توفيقاً أم أنّه ابتلاء لأحدنا ؟ وفي واحده من رحلاتنا رافقنا مجموعه من الأشخاص أحدهم لاأقول بخيل وإنما حريص زود على الدراهم وكنّا في كل مرّه نتوقف فيها لشراء شيئ من متطلبات الرّحله يخرج ليزاحمنا على الحساب ولايفعل شيئ ذلك لأن فلوسه التي أحضرها من فئة الخمسمائه وكان في كل مرّه يوجّه سؤاله لمن نشتري منه (( عندك صرف خمسمئه ؟ عندك صرف خمسمئه )) وبحماس شديد إذا كان الحساب دون الخمسين ، أمّا إذا كان الحساب قريب من استنفاذ الخمسمائه فيكون الحماس أقل أو قد لايُشارك مما كشف أمره وأفقد أحد رفقاء الرّحله صوابه وكُنّا على وشك العوده للطّايف وتوقفنا للتزوّد بالقود فأخرج صاحبنا ورقته التي ملّت من أسئلته فوثب عليها صاحبنا قائلاً (( ياأخي غثّتك هالخمسمئه وأهل المحلاّت مايستحون أنا أصرفها لك هاالحين )) فأخذها يدور بها بين مرافق المحطه فصرفها الى مئات ثم صرف مائتين منها الى خمسينات وصرف إحدى الخمسينات الى عشرات وجابها (( فراطه )) على قول الحارث ورماها في (( طريفه )) وصاحبنا يتلمّض ويُقلّب عينيه يمنة ويسره حتى اننا خشينا أن يبطش بالمتبرّع بالصّرف ويحدث أمامنا ماحدث لذلك الشاعر الذي استضافه أحد البخلاء و لخّص نتيجتها في الأبيات الآتيه : ــ





[POEM="type=1 font="bold medium Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif""]لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ
وَأَفضَلِهِم فيهِ وَلَيسَ بِذي فَضلِ
دَعاني كَما يَدعو الصَديقُ صَديقَهُ
فَجِئتُ كَما يَأتي إِلى مِثلِهِ مثلي
فَلَمّا جَلَسنا لِلغَداءِ رَأَيتُهُ
يَرى إِنَّما من بَعضِ أَعضائِهِ أَكلي
وَيَغتاظُ أَحياناً وَيَشتُمُ عَبدَهُ
وَأَعلَمُ أَنَّ الغَيظَ وَالشَتمَ مِن أَجلي
أَمُدُّ يَدي سِرّاً لِآكُلَ لُقمَةً
فَيَلحَظُني شَزراً فَأَعبَثُ بِالبَقلِ
إِلى أَن جَنَت كَفّي لحيني جنايَةً
وَذلِكَ أَنَّ الجوعَ أَعدَمَني عَقلي
فَأَهوَت يَميني نَحوَ رِجلِ دَجاجَةٍ
فَجُرَّت كَما جَرَّت يَدي رِجلَها رِجلي [/POEM]
والشّاهد أنّنا منذ تلك الرحله ونحن نتداول القصّه بيننا للتّندّر وإذا أردنا مُشاكسة أحدنا قلنا له استريح انت مامعك صرف (( كناية عن شُحّه )) وأنه غير صادق في رغبته ، وصادف في هذه الرحله أننا بعد اجتماعنا وعلى مشارف المدينه وقبل الخروج أحببت أن أطمئن أن معي فلوس وأنّها مصروفه تجنّبا للألسنه الحداد وفوجئت أن محفظتي خاليه من النقود كالعاده عند خروجي من المنزل فقد تعودت أدخل بالمحفظه مليئه وأخرج وليس بها سوى مايماثل فسحة إبني مهنّد (( أولى ابتدائي )) فاستوقفتهم لسحب مبلغ من إحدى الصرّافات فأبو الوقوف وعندما أكثرت عليهم إقترح الحاج أن يُقرضني ألف ريال فأخذتها منه ومضينا وهذا الألف هو أحد عناصر تلك القصّه 0

وبدأت الأمور عندما قدم إلينا الراعي بسطل مليئ من حليب المصاغير (( صغار البل )) عليه من الرغوه قُرابة حجمه تذكرت معه بيت للشاعره العطاويه من قصيده توجد جميله محل الشاهدفيها البيت الأخير





ياجر قلبي جرغرب علي بير...... علي ثلاث ابكار فيهن زرقــا
ساعة يصبنه لياهن محادير...... تحرفن بسرع والغرب يرقــــا
ويالجتي لجة ثلاث علي ضير...... كبودهن من حر الخلاج حرقـا
علي ولدهن باختلاف المقاهير.... لاعشوا الروقه مع سرح برقا
صكن مابين الدبش والمضاهير..... وخلاجهنه يسرق الروح سرقا
ساجن ولاجن بين ذيك المعايير....... علي الخباري بين لمة وفرقـا
عليك يامطلق صخاف المعاشير........ يضوي عليهن يدرق القلب درقــا
هرجه علي كبدي حليب المصاغير..... وهرج العرب غيره علي الكبدعرقا


وحليب المصاغير مشهور بحلاوته ويُضرب به المثل في ذلك ومحاكيكم ليا شاف البل ينسى خوياه لكنه ابتلي بالحاج له قواعده الصحيّه المُشدّده فضلاً عن إنه لايهوى حليب البل وليا شفت رعيه ترجيته نمر على راعيها قال لي البل ماتعطف فالمرعى واعذاره في هذا المجال ياكثرها 0
ما اطوّل عليكم جانا الرّاعي بذاك السطل اللي تحبّه قلوبكم





بعد أن وضع العامل السطل بادرته بأخذ (( طاسه )) كالتي تظهر لكم في الصوره ، ليس من باب الاستعجال ولكن أحببت ألاّ يتذوّق أصحابي إلاّ ماتطمئن النفس إليه وقد تبيّن أنّه كذلك فبدأت بالتوزيع عليهم و لم أعرض على الحاج لمعرفتي بأنّه يعارض وبشده شراب حليب البل وإن شرب فبعد الطبخ وعندها ثارت ثائرة القوم خاصّة وأنّه شايبتا وعندما أردت أن أوضّح لهم أنّه لايشربه أحب إظهاري بالكاذب فتحديته أن يشرب ، فقال وان شربت طاستين ؟ قلت له لك عندي ألف ريال (( قصدي أن له بذمتي الألف ريال التي ذكرتها في مقدّمة حديثي ، وعرف الحاج مقصدي وعرفه من كان حاضرنا من الرحّاله ، ولم يكن الأمر ليصل الى ماوصل إليه لولا تحمّس الرّاعي خلف فقد نهض على ركبتيه حاثّا الحاج ألاّ يتراجع وناولته الطاسه فوضعها بالقرب من فمه مهددا أنّه سيشربها وخلف يصيح عليه بأعلى صوته (( لُطَّها 00 لُطّها )) وفي خضم هذا الاستجداء اغمض الحاج عينيه ولطّها ، فما كان من الرّاعي إلاّ أن قام وملأ له الطّاسه مرّه ثانيه وحلف عليه أن يشربها وكأنه أيقن إن حصل الحاج على مبلغ التحدي فإنه لن يخرج خالي الوفاض ، إلاّ أن المفاجأه أن الحاج شرب الثانيه بكل نهم وما منعه من الثّالثه إلاّ الرّاعي عنما أشار إليه بأن ينتظر نتائج الطّاستين أولاص مُذكّراً إيّاه بما يُسبّبه حليب البل لمن لم يتعوّد عليه

ثم التفت الرّاعي إليّ بما يُشبه التذكير بأن قد وجب عليك الأداء ، عندها وبعزّة نفس (( ولاتقولون مكر )) أعدت للحاج الألف الذي أقرضني إياه رغم محاولاته تأجيل ذلك فما كان منه إلاّ أن أعطى الرّاعي نصفها 0

هذا مايمكن الإفصاح عنه من القصّه ، أما ماتبقّى منها وآثار الحليب على الحاج تلك الليله ، ومعاناة الرّاعي خلف في ملاحقته بأباريق الماء طوال الليل فأمر امتنع عن الحديث عنه إستجابة لاستجداءات الحاج بالتشفير ولإدراكي بإمكانية توقع حال من يُعاني مثل ذلك من المبيت بين شجيرات الخُزامى في وضع الاستعداد لجولات متتاليه من 000 في ليلة بارده جدا حتّى أننا سمعناه يصيح على خلف قائلاً ((( سخّن الماء الله لايبارك فيك ولافي شورك ))

ما أُطيل عليكم اصبحنا والتأم الفريق يطمئن على الحاج وما إذا كان الأمر يستلزم مغادرة الموقع الى أقرب مركز صحي فأجابنا بأنه قد جلب في حقيبته بعض الخلطات من الأعشاب وأنه تناولها قبل صلاة الصبح بساعه وأنه بدأ يلمس أثاراً إيجابية لها 0

بعد الصلاه عاجلنا عُمّال المخيم بدلّة كانت جاهزه وأتبعوها بوضع سفرة الفطور وسطل حلييييييييييب آآآآآآآآآآآخر فدنا الحاج وكاد ان يشرب طاسة أخرى لولا إستجداءات خلف وتذكيره له بما عاناه ليلة البارحه وأنه لابد الابتعاد لأيام قبل معاودة الشرب كي يتعوّد البطن على ذلك تدريجياً ، وطلب منّا الراعي بعد ذلك الانتظار في بيت الشعر وفتح ابوابه من جميع الجهات استعداداً لمشاهدة إستعراض للبل وأترك للحاج فرصة شرح سبب ذلك الاستعراض وآثاره وإليكم صور من الاستعراض وكذا صور للبل وللوباله ودمتم بخير
[/QUOTE]



بداية الاستعراض وكان بمثابة أن يستقل الراعي رحوله وينطلق مسرعاً في وضع دائري حول المخيّم وجميع البل كبيرها وصغيرها بمافي ذلك الفحل تجري وراءه بذات السرعه واكتفي بثلاث لقطات رئيسيه منه وكنت تمنيت أن أعددت مقطع فيديو لكن خيرها في غيرها

http://www.thomala.com/upp/upfiles/xnz05568.jpg



http://www.thomala.com/upp/upfiles/kd105568.jpg


البل تغادر ميدان الاستعراض وتلاحظون الفحل داخل الدائره الحمراء في آخر الذود


http://www.thomala.com/upp/upfiles/9N207839.jpg




وفجأة يعود الفحل متوجها إلينا ويهو يهدر تُرى لماذا؟


http://www.thomala.com/upp/upfiles/NWO07839.jpg



لقد إكتشف تخلّف إثنتين من الحسناوات يستعرضن أمامنا


http://www.thomala.com/upp/upfiles/AL410004.jpg



صوره للقائد الخادم الرحول
http://www.thomala.com/upp/upfiles/0hU02520.jpg



وصوره للفحل


http://www.thomala.com/upp/upfiles/ihR10004.jpg



http://www.thomala.com/upp/upfiles/ak110004.jpg




البل في المرعى



http://www.thomala.com/upp/upfiles/upg05568.jpg


وصور المقهور والمقصودبه صغار البل التى تُمنع من الخروج للمرعى




http://www.thomala.com/upp/upfiles/4E505568.jpg[/QUOTE]

يتبقّى بعض الصور للأبناء يُداعبون البل وقد وعدت بإضافتها وأخرى لأحد رفقاء الرحله يتلقى قُبلة مميّزه من إحدى الحسناوات سنستأذنه في إضافتها 0

ابو فهد 04-02-2012 12:59 PM

رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
جزأ مشبع بكثير من القصص ولكن الحديث منها يختلف في النكهه والنكسه

ننتظر لنسمع مايقول الحاج سلام ( النباتي ) فلعل لديه تعليق واقلها يكشف لنا سر خلطة الاعشاب

بارك الله بك وبصحبك ابا سبفبن

مقدرين لهذا الجهد والوصف المصحوب بالصور والطريقه الادبيه الماتعه في الروايه والوصف

احترامي وتقديري لك

أبو عبدالرحمن 04-02-2012 01:42 PM

رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
سلمك الله عميد قسم الرحلات ابو سيفين

مااراك الا اكثرت من البهارات

وحقيقة استمتعت بالوصف الجميل والصور الرائعة

والله يبارك للراعي ال ٥٠٠ ريال رزق ساقه الله اليه

المقداد 04-02-2012 02:15 PM

رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
نشكر لك ايها الرحالة الحاذق والموضوع له عدة محاور لو اردت ان أجعلها في خطوط عريضة .
اولاً : مس قلبي ولا تمس جيبي !
ثانياً : الحاج سلام وربما كان لسان حاله في تلك الليلة التي (لط) فيها طاستين من الحليب يقول يوم لك ويوم عليك ويوم كفاك الله شره !! وهذا يحتاج لي مزتسع من الوقت لنبحث عن التفاصيل .
ثالثاً : هناك بعض الامور لم تفصح عنها بعد لكن ان استبشر خيراً لأن ارهاصات الحقيقة بدت تظهر خيطاً تلو آخر !
رابعاً :متابعين لكم ومنتظرين هيئة المحلفين الثمالية وشكراً .

المقداد 04-02-2012 02:15 PM

رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
نشكر لك ايها الرحالة الحاذق والموضوع له عدة محاور لو اردت ان أجعلها في خطوط عريضة .
اولاً : مس قلبي ولا تمس جيبي !
ثانياً : الحاج سلام وربما كان لسان حاله في تلك الليلة التي (لط) فيها طاستين من الحليب يقول يوم لك ويوم عليك ويوم كفاك الله شره !! وهذا يحتاج لي مزتسع من الوقت لنبحث عن التفاصيل .
ثالثاً : هناك بعض الامور لم تفصح عنها بعد لكن ان استبشر خيراً لأن ارهاصات الحقيقة بدت تظهر خيطاً تلو آخر !
رابعاً :متابعين لكم ومنتظرين هيئة المحلفين الثمالية وشكراً .

رويعي الغنم 04-02-2012 03:12 PM

رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وأحسنت يا عميد منتدى الرحلات وحليف الشيخ , وبعد :
نشكرك على هذا القصص البديع والسرد المتيع , والشيخ يسلم عليك من عندنا ويقول لك , زدنا يا أبا سيفين زادك الله أنت ومرافقيك من كل خير..
لكنه يحثك على البعد عن الغموض والتحلي بالشفافية والوضوح في بعض الأمور التي أبهمتها ولفها الكثير من اللبس والهمس في ثنايا القصه بالرغم من أهميتها مما تسبب في حيرة القارئ ووقوعه في دائرة الحيص بيص كما يقول القائلون..
والشيخ قصد بالغموض الذي يتطلب التوضيح ولو أستدعى ذلك منكم التحدث بالتفصيل الممل هو آثار حليب المصاغير على عميد منتدى الحياة الفطريه وبقية مرافقيك لكي يحتاط القارئ مستقبلا فيما لو وجد نفسه في المصيبة التي وجدتم أنفسكم فيها , ويتجنب حليب المكابير قبل المصاغير , وشكرا ....

سهيل2012 04-02-2012 03:43 PM

رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
اقتباس:

لَنا صاحِبٌ مِن أَبرَع الناسِ في البُخلِ وَأَفضَلِهِم فيهِ وَلَيسَ بِذي فَضلِ
لقد ذكرتني بقول الشاعر :

يقتر عيسى على نفسه * وليس بباق ٍ ولا خالد ِ

ولو شــــــــــــــــاء لتقتيره * تنفس من منخر ٍ واحد ِ



رحلة موفقة وماتعة يا أبا سيفين .. وسنام المتعة السرد القصصي لأحداثها .. بأسلوب لا

تنقصه البراعة من كاتب مبدع !

ولن تكتمل أحداثها إلا بوصول الشيخ الحاج سلام .. والذي أخشى ما أخشاه أن يضيف فصولا

أخرى أراك أخفيتها عن محبيك ومتابعيك ..

أهنئك على هذه الرحلة .. والتي وثقت أحداثها بالصور والحجج الدامغة التي لا تقبل الشك

والتهميش أيها الحاج سلام !

وأطلب من مشرف منتدانا وأخي الغالي أن يحجب الموضوع عن ( مخاوي منقاش) إن استطاع

لذلك سبيلا .. لأنه لو اطلع عليه حدث مالم تحمد عُقباه يا حاجنا المُبجل !!

صقر قريش 04-02-2012 04:25 PM

رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
رحلة موفقة اخي ابو سيفيين
وأنا اقرا احداث القصة كاني معكم قلبا وقالبا رافقتكم السلامة في حلكم وترحالكم وادام الله عليكم الصحة والعافية
أما حليب البل ذكرني بقصة صاحب لي كان يكره شربه وفي احد زيارتنا... للبدو قدموا له الحليب واحرج احراجا شديدا في رده لأنه كان عيب وماهي من سلوم العرب فشرب رغم أنفه
وعند مغادرتنا سأله صاحب البل عن سبب كرهه للحليب فأجاب بسرعة انا اخاف من القحيزبان مرض معروف لدينا فقد أخطأ بقوله وكان يقصد الحمى المالطية وهاتك يضحك عليه في السيارة ومن شدة الضحك لمن نعاني من اعراض البطن ولله الحمد
جزاك الله خيرا أعدت الينا ذكريات وأماني جميلة ووصف لازال في ذاكرتنا من الصحراء والليل والبل وشبة النار والقهوة والخيام والترحال والحطب
فانا أعشق هذه السوالف ولنا رحلات عظيمة كدنا أن نهلك في بعضها
وسوف احرص على متابعتك في ما ذكرته من أمور الصحراء

الحاج سلام 04-02-2012 09:40 PM

رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
اسعدتم مساء ايها الاحبة متابعي هذا الموضوع الجميل واشكر للكاتب ما اورد من صور ضوئية واحرى بيانية رغم ما شاب الموضوع من غموض وما حواه من عبارات حق اريد بها بطلا رغم وعود الشفافية والوضوح .

واقول والله المستعان ان مما ذكره كاتبنا من عبارات الصدق ما قاله في بدايات الموضوع من دعوة شيخه الحاج له للخروج للصحراء وكان الحاج يهدف الى اخراجه من عزلته التي عزف خلالها عن التواصل معكم في الكتابة والمشاركات التي كان علما فيها وابن بجدتها .

كما ان من العبارات الصادقة ما اورده الكاتب من عادات الحاج في اكرام الرفاق حتى ان وصفة العسل وزيت الزيتون سجلت علامة فارقة باسمه .

ومن عبارات الصدق ان الحاج لا يدفع لزبائنه الا من اكبر فئات النقد فئة الخمسمائة في كل كبيرة وصغيرة فلم تعتد يده على دفع الريال والخمسة والعشرة .

ومنما صدق فيه انه اخذ الالف وقبله الوف اسلافا من الحاج سلام منها ما عاد ومنها ما ترفعت نفس الحاج عن طلبه .

هذه الحقائق اوردها كاتبنا وكررتها لانني اريد ان ادفع بها ما توهمه او اراد ان يوهمكم به من الخصلة غير الحميدة التي اراد ان يرمي بها شيخه الحاج سلام وهي الشح كفانا الله واياكم هذه الخصلة ...

اما رواياته في مجملها فهي مقاربة للصواب لولا ما شابها من بهارات كادت تفسد القصة وكذلك ما اراد ان يدفع به من استنتاجات تفاديا لاعادة نقود الحاج له .

وكان الحاج ولا يزال نباتيا قلبا وقالبا ولم يدر بخلده ان يشارك حاشيا او عجلا او جديا في حليب امه ناهيك عن ان يأكل لحمه او يدهن بشحمه ،،

واراد كاتبنا ان يفاخر امام الجمع ان الحاج لا يشرب الحليب مهما كان الامر ثم تحدى بالآلاف والمئات وتباها بالخمسئة او الاثنتين التي اقترضها في الصباح من الحاج وكان الراعي خلف يجلس معنا على النار كما في الصور ولما رأى امهات الخمسمئة تتلألأ على ضوء النار وليس يحول دون كسبها الا شرب هذه الطويسة من الحليب قام واقفا يصيح لطها يا حاج لطها حرام عليك الامير سيدفع لك الالف ريال ؟؟

آسف نسيت ان اذكر لكم اننا امرنا الاخ الكاتب في بداية رحلتنا وكنا ندعوه طوال رحلتنا بالامير .

وتحت وطأة التحدي وتشجيع خلف وغيره من الصحب لط الحاج سلام طاسة الحليب فسقط في يد اميرنا واصابه دوارا وتعرق حتى ان احدنا جلب له طاسة من الماء البارد ليغسل وجهه .

فما كان منه الا ان اخرج الخمسمئة وناولني ايها فوضعتها في جيبي ثم صاح صاحبنا الراعي خلف الثانية الثانية .

وليس في عيوب الناس عيبا

كنقص القادرين على التمام .

فتربع الحاج سلام وتناول الطاسة الثانية وشربها حتى آخر نقطة فاذا بالاخ الكاتب يسقط ارضا من هول الصدمة والراعي خلف يصيح هات يا زول الخمسمئة الرجال لط الطاسة لطها ورب الكعبة لتجيب الفلوس فلما استعاد الكاتب وعية وجدنا في وضع الاستعداد ندافع راعي الابل خلف الذي كان في اوج تحمسه حتى كاد ان يسقط في النار اكثر من مرة ، فدفع الكاتب الخمسمئة الاخرى .

ثم التفت الحاج الى مشجعيه ونفحهم المبلغ كله وكان نصيب خلف خمسمئة بشحمها ولحمها وامسى غانما واقفا على رأس الحاج سلام يلبي طلباته بما فيها تسخين الماء واحضاره له في الليل البارد .

اراد الكاتب التنصل من اعادة المبلغ بدعوى انه اعاده للحاج واترك لكم الحكم ...

واراد الكاتب ان يصم الحاج بالاوصاف التي قرأتموها واترك لكم الحكم ....

واخيرا اراد ان يلمح بان الحاج اصابه مكروها من شرب الحليب فلمح ان قيام الحاج للصلاة آخر الليل كان لامر مريب ،،،
وعندي المزيد ولكن ليس كل ما يعرف يقال والسلام ،،،،

ابوسيفين 04-02-2012 09:52 PM

رد: حدائق الصحراء الحلقه الثانيه
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فهد (المشاركة 588996)
جزأ مشبع بكثير من القصص ولكن الحديث منها يختلف في النكهه والنكسه

ننتظر لنسمع مايقول الحاج سلام ( النباتي ) فلعل لديه تعليق واقلها يكشف لنا سر خلطة الاعشاب

بارك الله بك وبصحبك ابا سبفبن

مقدرين لهذا الجهد والوصف المصحوب بالصور والطريقه الادبيه الماتعه في الروايه والوصف

احترامي وتقديري لك


أشكرك أخوي أبو فهد على المرور والإطراء ، أما الجهد فيعلم الله إن لي يومين أشيل واحط على ماقالوا والسبب التشفير الله لايعيد السالفه اللي حدتنا عليه0


الساعة الآن 11:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by