منتديات بلاد ثمالة - مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية: إعلامنا الواعي هو الوسيلة الأمثل

أشادت بإصدار "الرياض" ملحقاً متخصصاً عن "المسؤولية الاجتماعية"
لتعميق ثقافة المسؤولية الاجتماعية

الرياض - مندوب الرياض:
قال الدكتور عبدالعزيز المقوشي مساعد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للشؤون الثقافية والإعلامية أن إصدار صحيفة "الرياض" ملحقاً متخصصاً عن "المسؤولية الاجتماعية للشركات" الذي صدر مطلع الأسبوع بمشاركة ثمان من كبرى الشركات السعودية، يعد إضافة جديدة ومتميزة لسجل حافل من الإبداع والتألق لصحيفة "الرياض".
وذكر في خطاب بعث به إلى رئيس التحرير الأستاذ تركي السديري، إن تميز "الرياض" بطرح هذه القضايا الحيوية والمساهمة في تنمية الوعي العام تجاهلها يتوج أداء هذه المؤسسة الإعلامية التي نفخر بها جميعاً.
وتابع المقوشي: "الوقت الراهن يشهد تضاعف الحاجة لاستنهاض همم فئات المجتمع المختلفة وتعريفها بمسؤولياتها تجاه بلدها والآخرين من أبناء المجتمع، كواجب إنساني وديني ووطني، مؤكداً أن الإعلام السعودي الواعي يعتبر الوسيلة الأمثل للوصول إلى هذا الهدف".
وأشار إلى أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وفي إطار رؤيتها في أن تكون مؤسسة خيرية ائدة تقدم خدمات إنسانية متميزة للمجتمع، تبنت برنامجاً لتنمية الوعي بالمسؤولية الاجتماعية، يهدف إلى تعريف المؤسسات والشركات والقطاع الأهلي بدورهم تجاه العمل الخيري والاجتماعي، وتعميق ثقافة المسؤولية الاجتماعية من خلال العديد من الأنشطة والبرامج التي تلقي الضوء على احتياجات المجتمع، وكيفية تلقيها من خلال مساهمات تنموية طويلة المدى.
وتابع: "انطلق هذا البرنامج بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، وتم تشكيل لجنة مشتركة لتفعيله بمشاركة ممثلين لعدد من الجهات المعنية في القطاع العام والخاص، إضافة إلى القطاع الخيري بالمملكة".
وبين أن هذا البرنامج يهدف إلى إيجاد آليات لتفعيل وتطوير إسهام القطاع الخاص في خدمة العمل الخيري والاجتماعي والإنساني محلياً، ودراسة البرامج التي ينفذها القطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية وتعميم الناجح منها، وتوفير المساندة للمبادرات الجديدة. كما يتولى فريق المؤسسة للمسؤولية الاجتماعية دراسة المجالات التي يمكن تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية فيها بحيث يمكن توجيه مساهمات القطاع الخاص لتلك المجالات حسب أولوياتها، بجانب التعرف إلى التجارب الرائدة عالمياً والاستفادة منها محلياً بالتعاون مع المؤسسات والشركات الوطنية وقطاع رجال الأعمال.
وكانت "الرياض" قد أصدرت السبت الماضي ملحقاً موسعاً عن المسؤولية الاجتماعية تناول مبادرات الشركات السعودية في هذا المجال، والسياسات والاستراتيجيات التي بدأ يضعها القطاع الخاص لتعميق هذا المفهوم وتقديم العديد من الخدمات للمجتمع.
وضمت قائمة الشركات التي أبدت اهتماماً واسعاً بتثقيف المجتمع والتعريف في برامج المسؤولية الاجتماعية: شركة موبايلي، بنك الرياض، بنك ساب، البنك الأهلي التجاري، مجموعة صافولا، شركة البيك للأنظمة الغذائية المحدودة، شركة العثيم القابضة، شركة عبداللطيف جميل المحدودة.
واتفق المشاركون في الملحق على أن هناك أهمية بالغة لرفع مستوى الاستراتيجيات والسياسات والممارسات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، مضيفين: "المسؤولية الاجتماعية للشركات هي جزء من المفهوم الأحدث للتنمية.. القطاع الخاص السعودي استفاد الكثير من النهضة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، لذا فإن دوره الاجتماعي نحو المجتمع أصبح يتسم نوعاً ما بالايجابية، وأن كثيراً من كبرى شركات القطاع الخاص يوجد لديها تناسب بين ما حققه من عوائد وبين ما تقوم به من دور اجتماعي.
وأوضحوا أن كثيراً من قادة وأصحاب الشركات يرغبون في المشاركة الاجتماعية، وينظرون إلى العملية الاقتصادية على أنها نشاط اجتماعي ووطني وإنساني يهدف فيما يهدف إليه إلى التنمية والمشاركة في العمل العام، وليس عمليات معزولة عن أهداف المجتمعات والدول وتطلعاتها.
وطالب هؤلاء بضرورة أن لاتقتصر المسؤولية الاجتماعية على التبرعات فقط، وأنها تتطلب شفافية في التعامل وأن تأخذ الشركات بعين الاعتبار علاقتها المباشرة ببرامج التنمية المستدامة، وهي عبارة عن التزام متواصل من قبل الشركات من خلال دورها في النمو الاقتصادي مع تطوير حياة الأفراد وأسرهم ومن ثم تطوير المجتمع ككل.
وحظي ملحق المسؤولية الاجتماعية الذي تعتزم "الرياض" إدارته بشكل سنوي بدعم كبرى الشركات السعودية، بإشادات واسعة من القطاعات المهتمة كان آخرها غرفة الرياض التي وصفت هذا الملحق بأنه مبادرة محمودة من صحيفة رائدة تتفاعل مع قضايا المجتمع وتسهم في تنمية الوعي العام، وتؤدي دوراً تثقيفياً وتوعوياً متميزاً.
وقال المقيرن في خطاب بعث به إلى "الرياض" إن هذا الإصدار سلط الضوء على ثقافة المسؤولية الاجتماعية التي بدأت تتنامى في قطاع رجال الأعمال ولدى الشركات والمؤسسات الاقتصادية والوطنية بشكل ملحوظ، الأمر الذي يعكس نضج هذا القطاع وإدراكه لمسؤولياته تجاه الوطن والمواطنين. وأضاف المقيرن: "مثل هذه الإصدارات المميزة تعد قناة للتواصل ونافذة للتعرف جهود المؤسسات والشركات في العمل الخيري الاجتماعي، وتحفيز للآخرين على المشاركة في هذا الجهد الوطني".