وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اتفاقية مع إحدى دور النشر بقيمة تزيد على ثلاثة ملايين ريال، لإعداد معجم لغوي عربي لطلاب وطالبات التعليم العام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يضم المفردات اللغوية لكل مرحلة دراسية مما يسهم في تنمية المهارات اللغوية. وسيستفيد نحو 4.5 ملايين طالب وطالبة بمراحل التعليم العام في المملكة من أول معجم لغوي عربي سيتم توزيعه مع مطلع العام الدراسي المقبل على مدارس المملكة.
وقال رئيس اللجنة الإشرافية لإعداد المعجم والمشرف على الإدارة العامة لمنح البحوث بالمدينة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العبدالعالي، إن المعجم مستمد من الكتاب والسنة ومختارات من الأدب العربي ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة ومن المعاجم اللغوية. كما جمع الفريق البحثي حوالي 7 ملايين مفردة سيتم اختيار حوالي 50 ألف كلمة منها تتناسب مع المعجم. وسوف تخضع للتعريف الشامل بها. وأوضح أن المعجم سيدعم التحصيل اللغوي للطلاب والطالبات ونشر ثقافة استخدام المعاجم اللغوية من خلال مساعدتهم للاعتماد على أنفسهم في مواجهة المفردات الصعبة والغريبة عليهم. كما يسهم في تنمية الكفايات اللغوية لديهم وتضييق الفجوة لديهم بين اللغة المدونة والمقروءة. وذكر الدكتور العبدالعالي أن أهم أهداف إعداد المعجم تعزيز علاقة الطالب والطالبة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والحضارة الإسلامية، وتقليل الفروق بين لهجات مناطق المملكة، وتقويم ألسنتهم على المفردات الصحيحة وتنبههم للأخطاء اللغوية الشائعة نطقا وكتابة وتزويدهم بثروة لغوية مناسبة لقدراتهم العقلية والمعرفية لكل مراحل الدراسة. وأشار إلى أن المعجم سيفيد المعلمين من ناحية استخدامهم للغة المناسبة لكل المراحل الدراسية وتوظيف ذلك في إعداد الاختبارات والتدريبات وتقويم المقررات إلى جانب الفوائد غير المباشرة مثل مساعدة وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة لتحديد اللغة المناسبة لمخاطبة أي مراحل دراسية. وأضاف أن إحضار المعجم سيكون اختياريا.
يذكر أن الفريق البحثي ضم نخبة من كبار الخبراء في مجال اللغة العربية، و يترأسه كل من الدكتور علي بن صالح الخبتي للمرحلتين المتوسطة والثانوية، والدكتور عبدالله بن حمد العويشق للمرحلة الابتدائية.