منتديات بلاد ثمالة - عريس الطائف0 طفل القتيل أكد نية العفو عنه

تجدد آمال عريس سجن الطائف في النجاة من القصاص

عبدالله المقاطي - ظلم
آمال عريس سجن الطائف المحكوم عليه بالقصاص عوض عيد الحربي في العفو عنه تجددت بعد نشر صورته في “عكاظ” مع خبر تنفيذ حكم القصاص في والد زوجته الاسبوع الماضي حيث لفتت تلك الصورة انتباه الطفل القاصر الذي ينتظر أن يحسم موقفه عند بلوغه أمر العفو عن “الحربي” او تنفيذ الحكم الصادر بحقه. وعلمت “عكاظ” ان ردة الفعل الاولى للطفل لدى مشاهدته صورة الحربي تمثلت في جملة نطق بها قائلا: “سأعفو عن خالي عوض”. وسبق ان رصدت بوادر عفو من والدة القتيل “فرج” واعلنت ارملته في لقاء سابق مع “عكاظ” عن نيتها العفو عن “عوض” قائلة انها ستحث ابنها الذي يبلغ عمره حالياً “13” عاماً على العفو عن قاتل والده طلباً للأجر والمثوبة من عند الله سبحانه وتعالى. واشارت الى ان القصاص من (عوض) لن يعيد المتوفى الى الحياة وهي ذات المعاني التي تحاول غرسها في نفس ولدها الذي ستكون له الكلمة الفاصلة عقب بلوغه بعد عام ونصف العام.
ومن جانبه جدد المحكوم بالقصاص عوض الحربي مناشدته لاسرة القتيل بالعفو عنه لوجه الله لكي لا تفقد زوجته زوجها بعد فقدها والدها وعاد ليؤكد من خلف القضبان لـ”عكاظ” بان الصداقة بينه وبين القتيل كانت قوية وان الخطأ وحده السبب في وقوعها.. مؤكدا انه لولا الاتفاق الذي تم بينه وبين القاتل لما تغيرت اقواله التي اعتبرت قرينة لادانته بالجريمة.
وقال الحربي ان العلاقة الاسرية مع اسرة فرج بدأت منذ عام 1400هـ, حيث تجاورت الاسرتان وبحكم تقارب عمريهما تزامل مع فرج في اللعب وارتبطا سويا حتى عملا معا في قطاع حكومي واحد.
وفي عام 1416هـ تمتع والفقيد باجازة وذهبا سويا للمقناص في تبوك وامضيا 15 يوما وعند العودة بدأ الاثنان لملمة اغراضهما وكان في السيارة مسدس اعتقده الحربي فارغا فيما كان فرج زوده بعدة طلقات ونسي ذلك وبالخطأ وضع الحربي يده على زناد المسدس فانطلقت رصاصة اصابت فرج تحت كتفه الايسر فسارع بنقله الى المستشفى, وخلال الطريق اتفقا سويا على التكتم على مصدر الرصاصة وابعاد الشبهة (كذبا) عن المسدس الذي بحوزتهما حتى لا تتم محاكمتهما على ذلك وقال: “لم اكن اعلم ان الموت يتربص بصديقي ورفيقي على مدى اكثر من عقد.. وفي المستشفى اخبرت الطبيب بان مصدر الرصاصة سيارة اطلقت عليه وصديقه النار وفرت من الموقع, لكن حالة فرج تدهورت ليخضع للعناية المركزة, وامام المحققين اصر الحربي على القصة التي اتفق مع زميله عليها ظنا ان صديقه على قيد الحياة”.
واضاف الحربي: انني دعوت المحققين لسؤال فرج لكنهم اخبروني انه في العناية المركزة حتى ابلغوني بالخبر المشؤوم انه توفي, بعدها صدر الحكم بالقصاص لتغيير الاقوال وعدم تصديق الحقيقة.. ليبقى في السجن حتى بلوغ القصر.. واعرب الحربي عن ثقته في شهامة ونبل اخلاق (ام القتيل وزوجته وابنه) للتنازل والعفو عنه.