منتديات بلاد ثمالة - تفعيل قرارات الوطن وفوائض الميزانية

والرأي لكم

د. عبدالعزيز بن علي المقوشي
يجب علينا بحق "نحن السعوديين" أن نسجد لله شكرا على هذا الخير الذي ننعم به، كما أن علينا جميعا بحق واجب الشكر والتقدير لحكومة هذا الوطن العزيز بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظهم الله جميعا على هذا الاستثمار الأمثل لموارد الوطن والعمل الصادق والمخلص بمساندة جهود كافة المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز لتحقيق التنمية وتطوير المكان والإنسان.
@ هذا الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة هو الذي قفز بإيرادات الوطن وحقق له فائضا في ميزانياته عاما بعد آخر على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم بشكل عام والعربي منه بشكل خاص.
@ نعم فلم يستنفد الوطن خيره في التسليح غير المبرر أو الصرف غير الرشيد على مجالات لا تخدم الوطن أو تحقق للمواطن رفاها مستديما كما تفعله بعض الاجتهادات الحكومية في الدول الأخرى.
@ الوطن العزيز حافظ عبر تاريخه الزمني الطويل على الاتزان والهدوء والبعد التام عن ما يثير الجيران أو الأشقاء أو حتى دول العالم المختلفة كما تفعله بعض الدول التي استثمرت خيرات أرضها لزعزعة أمنها وموقعها السياسي والاقتصادي على الساحة الدولية وأرهقت بذلك شعوبها ، بل ربما أزهق البعض منها حياة مواطنيه!!.
@ والمطلع على هذا الخير وتلك الأرقام التي نتوقع إعلانها مع إعلان ميزانية الوطن الخيرة بعد شهر أو أقل والتي تتوقع التقارير الاقتصادية أن تبلغ مئات المليارات من الريالات يتوقع أن تكون هناك معالجات تصريفية سليمة لهذا الخير وتوجيه رشيد له لصالح عمارة أرضنا عمارة مستدامة تسعى لتنمية جهود التطوير والتنمية التي يشهدها الوطن بحمد الله تعالى.
@ وفي مثل هذه المناسبة أتذكر مداخلة كانت مع أحد الوزراء في مشهد ثقافي متميز عندما طلب منه أحد الحضور أن يثني ركبتيه قليلا وأن يتوقف في جهاز وزارته عن الزيارات الدولية والتعرف على خبرات العالم وتشكيل اللجان وحضور الاجتماعات وأن يركز في مرحلته الثانية (وكان ذلك بعد أن تم التجديد له لفترة وزارية ثانية!!) على دراسة نتائج اجتماعات تلك اللجان والعمل على تنفيذ المناسب منها وتطوير أجهزة وزارته بما تم طرحه في تلك اللجان والاجتماعات وزيارات دول العالم المختلفة التي كان ذلك الوزير من أشد المعجبين بها (!!).
@ وباستعراض بسيط على القرارات الوزارية التي اتخذت على مدى فترات ليست بالقصيرة، وبالمرور على توصيات المؤتمرات وورش العمل ونتائج اجتماعات القطاعات الحكومية بشكل عام يتمنى الواحد منا أن يعمل الوزراء الحاليون على التوقف قليلا والتقاط الأنفاس الوطنية وبحث ما تم التوصل إليه من معالجات لأوضاع قطاعاتهم الحكومية أو تلك غير الحكومية التي يشرفون عليها وأن يعمل الجميع على تفعيل تلك القرارات التي ترتبط بقطاعاتهم وخاصة ما يتعلق منها ببناء اقتصاد الوطن وخدمة مصالح المواطنين بدلا من (رص) تلك القرارات التي لا يفعل إلا البعض منها!!، وقد نتوقع (نحن المواطنين) تركيزا منهم على الاستفادة من تلك الفوائض بمقترحات تفعل ما اتخذ من قرارات ربما فقد البعض منها (طعمه) أو جدواه بسبب تأخر التفعيل!!
@ ولعلنا نتمنى من الوطن بكافة قياداته ومخططي مستقبله العمل على استثمار هذا الفائض أو جزءا منه على الأقل في تفعيل تلك القرارات التي قد يكون من أسباب عدم تنفيذها عمومياتها وتشابك أدوار منفذيها والمرتبطين بها أو عدم وجود بنود مالية تفي بحاجات تنفيذها (وهي شكوى أصبحت ظاهرة في كل الاجتماعات التي يشارك فيها عضو من القطاع الحكومي) وهي كثيرة بشكل يجعل من المنطقي جدا المطالبة بتحديد جهة رسمية عليا تراجع ما تم اتخاذه من قرارات سامية وأخرى وزارية وتبحث في مسببات عدم تنفيذها ومحاسبة المقصر وتوفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ المناسب منها مع طبيعة المرحلة التي نمر بها حاليا محليا وعالميا وتنافسيا... فهل يتحقق هذا الحلم وهذا الطموح؟ إنها أمنية آمل أن يتم تحقيقها والرأي لكم. amagushi@alriyadh.com