توقعت المجموعة المالية المصرية "هيرمس"، أن يشهد العام المقبل توثبا في أداء الأسواق المالية في الخليج ولاسيما السعودية، إذ أشارت إلى أن القيمة السوقية التي وصلت إليها لا تمثل واقع أداء الشركات العاملة فيها بعد تزايد تراجعها متأثرة معنويا بأزمة الأسواق المالية العالمية.
وتوقع حسن هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة والرئيس التنفيذي أن الأسواق الخليجية خلال العام المقبل والذي يليه ستتمكن بسهولة من رد أكثر من نصف قيمتها الحالية، لافتا إلى أن الأسهم المتعامل بها حاليا تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية (الفعلية) في وقت أثبتت مكونات السوق (الشركات المدرجة) أداء قويا خلال نتائجها الحالية.
وتنبأ هيكل، في تصريحاته التي أوردتها صحيفة الاقتصادية الإلكترونية بأن بداية انطلاقة أسواق الأوراق المالية في الخليج ستكون العام المقبل وتحديدا في النصف الثاني من العام مستندا إلى ما تسجله الأسواق حاليا من مكررات ربحية دنيا ووصولها إلى مستويات قياسية، مبينا أن العامل النفسي هو المسبب الرئيسي وراء ذلك وجعل عملية التراجع تسجل انخفاضات بأقل من القيمة العادلة.
وأضاف هيكل في مؤتمر صحفي عقد في الرياض، أن مجموع الخسائر التي تكبدتها الشركات والمؤسسات المالية في العالم العربي لا تزيد على مليار دولار، في وقت يشاهد العالم عشرات ومئات المليارات خسائر أودت بشركات المال إلى الإفلاس وعرض نفسها للبيع، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة التفات صناع القرار المالي في الدول العربية إلى تحديث النظم المحاسبية ومحاولة تطويرها بالشكل الذي يتوائم مع التطورات الحديثة.
ونفى رئيس مجلس إدارة "هيرمس" أن تكون شركة المجموعة المالية قد تعرضت لخسائر مع الأزمة المالية العالمية، بل ذكر أن النتائج سجلت نموا خلال هذا العام بين 4 و5 في المائة ليصل إلى 170 مليون دولار خلال الأرباع الثلاثة من العام، في حين لا تزال تحظى بمساحة تداول كبيرة في بورصات الخليج ومصر والأردن.
وتعتبر "هيرمس" أكبر مستثمر مالي في البورصات العربية وباتت بعد الأزمة المالية إحدى كبرى الشركات المالية المتخصصة على مستوى العالم، حيث تدير حاليا ما يربو على 7.4 مليار دولار تمثل أصولا ومحافظ وصناديق، بينما يبلغ حجم العمليات المنفذة في الخدمات المالية المتعددة أكثر من 30 مليار دولار، في حين يبلغ حجم تداولها اليومي في الأسواق المالية العربية 450 مليون دولار.