حث الرئيس الامريكي جورج بوش الكونجرس يوم الجمعة على مساعدة شركات صناعة السيارات المتعثرة التي تكون قادرة على البقاء وقال ان قفزة البطالة الشهر الماضي تعكس حقيقة أن الاقتصاد الامريكي في حالة ركود.
وأبلغ بوش الصحفيين بعدما كشفت الحكومة عن أكبر قفزة شهرية لخفض الوظائف في 34 عاما "بيانات الوظائف الصادرة اليوم تعكس حقيقة أن الاقتصاد في ركود." وهذه هي المرة الاولى التي يقر فيها بوش علنا بانزلاق الاقتصاد في ركود.
وقال "نعمل من أجل تحقيق استقرار الاسواق وجعل الائتمان في المتناول ومتاحا" مضيفا أن أسواق الائتمان شهدت بعض النشاط. وقال "لايزال ينبغي عمل المزيد لكن هناك بعض العلامات المشجعة."
وفي غضون ذلك يحاول مسؤولو شركات السيارات لليوم الثاني على التوالي اقناع الكونجرس بتقديم قروض وخطوط ائتمان تصل قيمتها الى 34 مليار دولار لتجاوز الازمة. ويفوق هذا قروضا قيمتها 25 مليار دولار عرضتها الحكومة لمساعدة الشركات على تطوير سيارات أفضل كفاءة في استهلاك الوقود.
وقال بوش "يساورني قلق بشأن قدرة شركات السيارات على البقاء .. كما أنني قلق حيال تقديم أموال دافعي الضرائب الى تلك الشركات التي قد لا تستطيع البقاء."
ودعا الكونجرس الى الموافقة على خطة لاعادة توجيه قروض تطوير السيارات سالفة الذكر لمعالجة حاجات الشركات لكنه طلب قصر المساعدة على الشركات التي تستطيع البقاء.
وقال "من المهم أن يتحرك الكونجرس الاسبوع القادم بشأن هذه الخطة. ومن المهم التأكد من استرداد أموال دافعي الضرائب في حالة تقديم أي مبالغ للشركات."
وحذر بوش أيضا من أن الخطوات التي اتخذتها الادارة ستستغرق وقتا حتى تحدث أثرها الكامل على الاقتصاد