منتديات بلاد ثمالة - مدير"الخطوط السعودية": نحتاج مطارات تستوعب الحركة ومطار جدة غير مهيأ ليكون محورياً وتخصيص 30% خلال ع

الوطن السعودية 23/01/2008

أكد مدير عام المؤسسة العامة للخطوط السعودية المهندس خالد الملحم اتجاه المؤسسة للبدء في تخصيص نشاطها الرئيسي الخاص بالنقل الجوي خلال عامين من الآن، وذلك ضمن إستراتيجيتها الرامية إلى تخصيص قطاعاتها بشكل مستقل حيث بدأت في قطاعين أحدهما التموين. وأوضح الملحم أن حجم الحصص التي سيتم طرحها للاكتتاب في تخصيص قطاعاتها، بما فيها النقل الجوي سيتراوح فيما بين 30 إلى 40 %.

وقال في تصريحات أدلى بها عقب مشاركته في جلسة العمل التي خصصت أمس حول اقتصاديات النقل إن قطاع النقل الجوي في المملكة يواجه جملة من التحديات، أبرزها الحاجة إلى وجود مطارات تستوعب حركة جوية نشطة، معتبرا أن مطار الملك عبد العزيز في جدة غير مهيأ ليكون مطارا محوريا.

وأضاف الملحم في مداخلة له خلال جلسة العمل، أن قطاع النقل الجوي بحاجة إلى استمرار الدعم الحكومي المتمثل في توفير الخدمات الأساسية بسبب التكلفة الباهظة لهذه الخدمات، فضلا عن الإنفاق في حماية البيئة، معتبرا أن قيمة تذاكر السفر إلى بعض المناطق التي توفرها الخطوط السعودية ما زالت تقل عن تكلفتها الحقيقية، إلا أنه أكد أن الشركة تجاوزت العام الماضي مرحلة الخسائر لأول مرة بعد تحقيقها هامشا ربحيا قدره 4 %.

ووصف الملحم صناعة النقل الجوي بأنها الأكثر تنافسية وتمتلك قدرات جيدة، لكنها تخضع لإجراءات كثيرة، مشيرا إلى تمكن دول مجاورة في المنطقة من تحرير العديد من القيود على قطاع النقل الجوي وحققت نجاحات.

ودعا مدير عام شركة بي إم آي نايجل تيرنر، المملكة إلى دعم التنافسية في قطاع النقل الجوي، وقال "السعودية تسعى إلى اجتذاب مزيد من المسافرين حول العالم، إلا أنها لا تعد نقطة مرور محورية"، معتبرا أن هناك حاجة إلى منح مزيد من التسهيلات لتنقل رجال الأعمال الأجانب إلى السعودية، وتخفيف القيود التي تواجه هؤلاء عند الدخول في استثمارات بالسعودية.

وقال "هناك فرق بين الترحيب الذي يلقاه رجل الأعمال القادم للسعودية، والصعوبات التي يتكبدها عند الدخول في أعمال".

من جهته، أوضح المدير التنفيذي ومدير القطاع المالي في شركة هتشسون وامبوا المحدودة فرانك سيكست أن هناك قلقا متزايدا من تقلبات أسعار شحن الحاويات في الأسواق العالمية، التي تزداد بشكل متضاعف منذ عام 1998، وقال "النقل البحري للحاويات سيستمر رغم التقلبات التي تتعرض لها الأسواق".

وأضاف أن هناك مخاطر في صناعة الشحن البحري للحاويات، إلا أن هذه الصناعة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتوفير الحلول الأمنية وزيادة التدابير الأمنية في مرافئ العالم مع تنامي حالة القلق الأمني، وتطوير العمليات الإلكترونية في صناعة الشحن، فضلا عن تحديات البيئة، وقال "بحلول عام 2010 سيعتمد العالم استخدام الرافعات التي تعمل على الطاقة الكهربائية".

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لشركة كارجو تك مايكل ماكينين، أن السعودية بحاجة إلى إيجاد مركز محوري لشحن الحاويات باتجاه أوروبا، معتبرا أن مدينة جدة يمكن أن تكون خيارا مناسبا لأداء هذا الدور.

وقدر المدير التنفيذي لمجموعة دويتشه بان الدكتور هارتموت ميهدورن، حجم قطاع الخدمات اللوجستية في العالم بنحو 950 مليار دولار في عام 2007، إذ يتمتع بنسبة نمو سنوية تتراوح بين 10 و12 % سنويا.