ليلة القدر وكيف تدركها ـ مقطع للشيخ المغامسي
[YOUTUBE]NCYTkakdvLM[/YOUTUBE] |
رد: ليلة القدر وكيف تدركها ـ مقطع للشيخ المغامسي
بسم الله الرحمن الرحيم جعلنا الله واياكم ووالدينا ممن قامه وصامه إيمانا واحتسابا ووفق لقيام ليلة القدر ونال فيها الأجر التي قال عنها الله سبحانه وتعالى : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) لماذا سميت ليلة القدر؟ 1- لأن الله يقدر فيها الأرزاق وأمور العباد وتأخذ الملائكة صحائف الأقدار عاماً كاملاً من ليلة القدر إلى ليلة قدر أخرى، فلا يبقى جليل ولا حقير إلا كتب الله أمره عاماً كاملاً، قال تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } الدخان: 4/3 . 2- لأن الله أنزل فيها القرآن وهو أعظم ما يكون من الكتب قدراً. 3- لأن الإنسان يعظم قدره فيها إذا أحياها، لذلك قد تكتب السعادة لإنسان بعد إحيائها قال تعالى: { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } القدر3 إحياؤها أفضل من عبادة 84 عاما. 4- لأن الأرض تضيق والقدر هو التضييق كما قال تعالى: { وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ } الطلاق7، أي ضيق عليه لأن الأرض تضيق من كثرة الملائكة التي نزلت من السماء. والصحيح أن كل ذلك واقع في ليلة القدر كما ثبت في النصوص. ماهي الحكمة من إخفاء ليلة القدر وعدم معرفتها؟ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر فتلاحا رجلان فقال: « إني خرجت وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحا فلان وفلان لعل ذلك أن يكون خيرا، التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة» مصنف بن أبي شيبة .. ما هذا الخير... قال العلماء: 1- أنه لو علم الأخيار والأشرار لتسلط الأشرار على الناس بالدعاء. 2- ربما أنهم يسألوا فتن الدنيا التي تكون سببا في شقائهم في دنياهم وأخراهم. 3- بيان الصادق في طلبها من المتاكسل لأن الصادق في طلبها لا يهمه أن يتعب عشر ليالي من اجل أن يدركها. 4- كثرة ثواب المسلمين بكثرة الأعمال لأنه كلما كثر العمل كثر الثواب. في أي ليلة هي؟؟ يقول الشيخ محمد الشنقيطي: اختلف العلماء رحمهم الله على أكثر من أربعين قول في تحديد ليلة القدر والسبب في ذلك ورود الأحاديث المختلفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحديدها، وتعارض الأثار عن الصحابة رضي الله عنهم. والقول الأقوى أنها في الوتر من العشر الأواخر لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « التمسوها في العشر الآواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة » رواه البخاري ونقول كما علق الشيخ صالح اللحيدان: أن على الإنسان أن يجتهد العشر كلها لأنه قد يكون حساب الشهر عندنا يختلف، فتكون ليلة 27 عندنا هي 28 والله أعلم. علامات ليلة القدر لليلة القدر علامات.. والدليل قول عائشة رضي الله عنه: « قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ماذا أقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني » رواه الترمذي قال العلماء هذا يدل أن لها علامات وإلا لما قالت: أريتها!! فما علاماتها؟ يقول الشيخ بن عثمين رحمه الله في الشرح الممتع: • علامات مقارنة 1- قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة لا يحس فيها بالمدن. 2- الطمأنينة أي طمأنينة القلب وإنشراح الصدر من المؤمن فإنه يجد راحة وطمأنينة في هذه الليلة أكثر ما يجده في بقية الليالي. 3- الرياح تكون فيها ساكنة. 4- المنام.. أنه قد يري الله الإنسان في المنام كما حصل مع بعض الصحابة. 5- اللذة.. أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر من غيرها من الليالي. • علامات لاحقة الشمس تطلع صبيحتها ليس لها شعاع .. صافية. ويؤكد كلامهم الشيخ المغامسي أنها ليلة أربع وعشرين ليلة القدر وكيف تدركها ـ مقطع للشيخ المغامسي http://www.youtube.com/watch?v=NCYTk...eature=related يعلق الشيخ الشنقيطي: سبب ذلك - والله أعلم - أن الملائكة تصعد بعد الفجر إلى السماء بعد أن كانت على الأرض فتحجب شعاع الشمس، لأن الله أخبر أن الملائكة تتنزل في ليلة القدر. أهم الوصايا في هذه العشر إتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه قالت: « كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله » متفق عليه - شد مئزره: كناية عن ترك النساء.. وقيل: أي جد واجتهد في العبادة. - أحيا ليله: قال بعد العلماء: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام في ليالي العشر أبداً، أي أن صلاته تستمر من بعد العشاء يحيي ليله إلى أن يندلج الفجر. - أيقظ اهله: أنه يوقظ من في بيته لشدة إهتمامه بهذه الليلة حتى لا يفوتهم الخير (نوقظ الخدم والأطفال المميزين). • اعتقاد خاطيء: بعض الناس يعتقد أن ليلة القدر أنها ساعة في الليل أو في الثلث الأخير،.. وهذا خطأ.. ليلة القدر تبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر قال تعالى {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }(القدر : 5 ) تفسير سورة القدر قال تعالى:{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ } أي القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا { فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } أي ليلة الشرف والتعظيم { وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ } هذه الصيغة يستفاد منها التفخيم أي ما أعلمك بليلة القدر وشرفها { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } أي العمل الصالح فيها من صلاة وتلاوة ودعاء خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، والمراد بالخير هو ثواب العمل فيها وما ينزل الله فيها من الخير والبركة { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا } ذكر الله ما يحدث في هذه الليلة أن الملائكة تنزل شيئا فشيئا لأنهم سكان السموات والسموات سبع، ونزول الملائكة في الأرض عنوان الرحمة والخير والبركة ولهذا إذا امتنعت الملائكة من دخول مكان قد يخلو من البركة والخير كالمكان الذي فيه صور { بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } أي بكل أمر يأمرهم الله به وهو ما قضاه الله في هذا السنة { سَلَامٌ هِيَ } وصفها الله بالسلام لكثرة من يسلم فيها من الآثام وعقوباته - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبة » { حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } أي هي سالمة من الشر كله من غروب الشمس إلى طلوع الفجر. علامات ليلة القدر - لشيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله وجمعنا به في مستقر رحمته http://www.youtube.com/watch?v=oD7Dh5d5H90 أجمل ما قيل في فضل ليلة القدر مع الشيخ الحويني حفظه الله تعالى http://www.youtube.com/watch?v=qQFjm...eature=related هذا ونسأل الله أن يجعلنا ممن يوفقون لقيامها ويعيننا على ذلك، ونسأله أن يجعل قيامنا بين يديه خير قيام، ونسأله إخلاصا لوجهه وخشوعا بين يديه فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم « إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم » رواه ابن ماجه. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين |
رد: ليلة القدر وكيف تدركها ـ مقطع للشيخ المغامسي
الوقفة الأولى : هذه العشر من أفضل ليالي العام إن لم تكن أفضلها على الإطلاق ، وقد كان لرسولنا صلى الله عليه وسلم عناية خاصة بها ، فإنه كان صلى الله عليه وسلم يحرص على العبادة والطاعة في العشرين الأولى من شهر رمضان إلا أنه صلى الله عليه وسلم يزداد عبادة وتقرباً إلى ربه في هذه العشر الأواخر خاصة وهو صلى الله عليه وسلم لنا الأسوة والقدوة ، تجد ذلك الأمر حين تخبر زوجه عائشة رضي الله تعالى عنها فتقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله ، وأيقظ أهله ( متفق عليه ) زاد مسلم : وجد وشد المئزر . وكانت تقول رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ( رواه مسلم ) . الوقفة الثانية : هذه العشر أيها المبارك مجال رحب وواسع للتزود من هذا الخير المتمثل بتنوع العبادات والطاعات المتاحة للمسلم : فمنها الصلوات المفروضات والمسنونات والصيام ومنها قيام الليل والذكر ومنها قراءة القرآن ومنها بل مما اختص بفضلها في هذه الأيام الاعتكاف، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين ( وإنما كان يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العشر التي يُطلب فيها ليلة القدر، قطعاً لأشغاله، وتفريغاً لباله، وتخلياً لمناجاة ربه وذكره والتقرب إليه ودعائه . فإن لم يستطع المسلم أن يعتكف العشر كاملة فليحرص على الأوتار منها ، أو ليغلبن في أن يلبث شيئاً من الوقت في المسجد فقد عد ذلك بعض أهل العلم من الاعتكاف وفضل الله واسع وخيره كثير . فليحرص أحدنا على الفرائض وعلى النوافل وليبشر فالبشرى جاءت من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما أخبر في الحديث القدسي عن ربه جل جلاله أنه قال: (وما تقرب عبدي إلىّ بشيء، أحب إلى مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل، حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ) رواه البخاري . الوقفة الثالثة : اجتهد يارعاك الله في تحري ليلة القدر والاستعداد لها في هذه العشر فقد قال الله تعالى :( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )[القدر:3]. وألف شهر مقدارها بالسنين ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر . قال النخعي رحمه الله : العمل فيها خير من العمل في ألف شهر . ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه . وهذه الليلة المباركة في العشر الأواخر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) متفق عليه . وهي في الأوتار أقرب من الأشفاع ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) رواه البخاري . وهي في السبع الأواخر أقرب , لقوله صلى الله عليه وسلم : ( التمسوها في العشر الأواخر , فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي ) رواه مسلم . وهذه الليلة لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام بل تنتقل في الليالي تبعاً لمشيئة الله وحكمته قال الحافظ ابن حجر رحمه الله عقب حكايته الأقوال في ليلة القدر : وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأواخر وأنها تنتقل ...ا.هـ وللأمام النووي كلام في هذا المعنى. قال العلماء : الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها , بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها ...ا.هـ وعليه فاجتهد في قيام هذه العشر جميعاً وأكثر من الأعمال الصالحة فيها وستظفر بها يقيناً بإذن الله عز وجل . ومن هذا المنطلق فلا يلتفت إلى ما يشاع كل عام أن فلان أو فلان رأها في المنام في ليلة يحددها فإن هذا المتحدث كأنه يقول للناس لا تقوموا إلا هذه الليلة ولا تعبدوا الله إلا في هذه الليلة وهذا تخرص واضح وادعاء ليس عليه دليل . وإذا كانت أخفيت عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن باب أولى أن تخفى عن غيره ، أخرج الامام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان . يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له . فلما انقضين أمر بالبناء فقوض . ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر . فأمر بالبناء فأعيد . ثم خرج على الناس . فقال : ( يا أيها الناس ! إنها كانت أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأخبركم بها . فجاء رجلان يحتقان [أي يطلبان كل منهما حقه من صاحبه ويدعي أنه صاحب الحق ] معهما الشيطان . فنسيتها . فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان . التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ) . قال أحد رواة الحديث قلت : يا أبا سعيد ! إنكم أعلم بالعدد منا . قال : أجل . نحن أحق بذلك منكم . قال قلت : ما التاسعة والسابعة والخامسة ؟ قال : إذا مضت واحدة وعشرين فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة . فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة . فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة . الوقفة الرابعة : إن من المتأكدات استحباباً في هذه الأيام ماكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله . فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي، قال سفيان الثوري رحمه الله : أحب إليّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل، ويجتهد فيه، ويُنهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك . إن هذه العناية بأمر الزوجة والأهل و الأولاد تجعل من البيت المسلم يعيش في روحانية رمضان هذا الشهر الكريم عندما يقبل الأب والأم والبنين والبنات على الصلاة والعبادة والذكر وقراءة القرآن ، ولنحفزهم على ذلك الخير فمن دعا إلى هدى كان له من الخير والأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً . د.محمد بن عدنان السمان المدير التنفيذي لشبكة السنة النبوية وعلومها http://alssunnah.com/main/articles.aspx?article_no=3064 .. |
الساعة الآن 03:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by