منتديات بلاد ثمالة - هيئة الاتصالات: سقف للسرعات مفتوح للمنافسة

أشير إلى مقال الكاتب الأستاذ راشد الفوزان المنشور في صحيفة الرياض يوم الثلاثاء 18شوال 1428ه بعنوان "هيئة الاتصالات وسرعة 7.2ميغابايت" حيث تطرق كاتب المقال إلى أن هيئة الاتصالات السعودية لدينا حددت الحد الأعلى لسرعة النطاق العريض أي الإنترنت هو 1.8ميغابايت فقط، فكيف يكون هناك إعلانات يومية في كل الوسائل عن سرعات 2و 4و 5و 7وقريباً 11و 13ميغابايت؟ وطرح الكاتب تساؤلا للهيئة هل فعلا 1.8ميغابايت هو الحد الأعلى فقط وغير مسموح بأكثر من ذلك؟ وإذا كان صحيحاً فكيف يسمح بإعلانات عن سرعات مضاعفة وهي غير صحيحة.

نود أن نشكر صحيفتكم على جهودها واهتمامها المستمر في كل ما من شأنه دفع عجلة تطور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، كما نشكر كاتب المقال على مقاله وتساؤلاته. ويسعدنا في هذه المناسبة تصحيح وإضافة المعلومات التالية حول هذا الموضوع المهم.
إن أهم أسباب قيام الهيئة بتحرير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وفتح سوقه للمنافسة، توفير خدمات النطاق العريض بأعلى سرعات ممكنة لخدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة. وتعد السرعة العالية الحافز الأقوى وراء الإقبال على الخدمات عريضة النطاق بصورة عامة، وبفقد هذا الحافز يفتقد المستخدم أهم العوامل التي تجعله يقبل على هذه الخدمات. لذا فإن الهيئة لم تقم بتحديد سقف معين للسرعات التي تقدمها الشركات، بل بالعكس من ذلك تماماً حيث قامت الهيئة بفتح المجال أمام مقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة لتقديم خدماتهم وفقاً لأعلى المعايير التي تسهم في الارتقاء بمستوى هذه الخدمات، وبادرت بإصدار ترخيصين لتقديم خدمات الجيل الثالث (3)، والتي تتيح إمكانية تصفح المواقع الإلكترونية عبر الاتصال بالإنترنت لاسلكيا، والاستفادة المثلى من كافة تطبيقاته، كما تفتح تقنية الجيل (3) آفاقاً جديدة وإمكانات أكبر للشركات العاملة في هذا القطاع لتقديم خدماتها لعملائها بما يتناسب مع احتياجاتهم وتطلعاتهم. وفي هذا الاتجاه تسعى الهيئة إلى إصدار مزيد من التراخيص لتقديم خدمات الاتصالات الثابتة لتدعيم البنية التحتية لشبكة خدمات النطاق العريض بأعلى سرعات متاحة وممكنة في عالم الاتصالات على المستوى العالمي.
ونود التأكيد على أن من ضمن مهام الهيئة الإشراف على مقدمي خدمات الاتصالات ومراقبة أدائهم من أجل المساعدة في نجاح وتعزيز المناخ التنافسي في سوق المملكة وتحقيق مبادئ الوضوح والشفافية، وحماية مصالح الجميع. لذا تقوم الهيئة بمتابعة الحملات الإعلانية والعروض الترويجية والأخبار الصحفية التي يتم نشرها للعموم وبصفة خاصة التي تصدر عن مقدمي خدمات الاتصالات في المملكة للتأكد من التزامهم بسلامة المعروض وتقيدهم بالضوابط الخاصة بالحملات والعروض الترويجية المعتمدة من قبل الهيئة.
وفي الختام أود تأكيد تقدير الهيئة للنقد البناء المفيد، ونعلم حرص صحيفة الرياض على مصداقية وصحة المعلومات التي تنشرها، والهيئة على استعداد لتزويدكم بأي معلومات إضافة في هذا الشأن.

آمل التكرم بنشر هذا التعقيب في المكان والموعد المناسب.
وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري

مدير عام الشؤون الدولية والعلاقات
المتحدث الرسمي
لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان بن محمد المالك