منتديات بلاد ثمالة - السعودية تتصدر السوق الإقليمية للتأمين وتوقعات بارتفاع حجمها إلى 6.3 مليار ريال

يز المزروعي من الدمام - 02/08/1428هـ
سجلت تقارير دولية ارتفاعاً ملحوظاً على طلب منتجات التأمين الصحي الخاص في منطقة الخليج منذ بداية العام الجاري، في ظل معدلات نمو غير مسبوقة في عدد السكان واستقطاب الشركات الأجنبية، وسعي الأفراد والشركات إلى الحصول على تأمين صحي. وبدأت منتجات شركات التأمين الخاصة تأخذ طريقها إلى المنطقة، في ظل تطور التشريعات ذات الصلة، إذ بات هذا النوع من التأمين شرطا إلزاميا على المؤسسات والشركات في ما يخص العاملين لديها، حيث بدأت شركات عالمية متخصصة في قطاع التأمين الصحي بالتدفق إلى المنطقة لمواكبة هذه الطفرة.
وأشارت التقارير إلى أن حجم الأموال المدفوعة لشركات التأمين والمجالات المرتبطة بالقطاع في السعودية العام الماضي بلغ مليار ريال، متوقعة أن يرتفع إلى 6.3 مليار ريال عام 2009 ، وحقق القطاع نمواً فاقت نسبته 20 في المائة العام الماضي، ويشهد نمواً أكبر العام الجاري مع نمو التأمين الصحي. وقدرت مصادر حكومية حجم الإنفاق على قطاع التأمين في السعودية بنحو30 مليار ريال، ويتوقع أن يتضاعف إلى 60 مليارا في الأعوام المقبلة.
وقد لفت في وقت سابق محمود نجومي الرئيس التنفيذي لشركة نيكزس، إلى اهتمام الزبائن في المنطقة بمنتجات الرعاية الصحية، خصوصاً العائلات التي تتحمل تكاليف نفقاتها العلاجية، حيث اعتبر السوق السعودية هي الأكبر في المنطقة بحجم القطاع المقدر بين 15 و 20 مليار ريال، مشيراً إلى أن عدد المغتربين المقيمين في المملكة قد يصل إلى سبعة ملايين مغترب، ما يجعل سوق التأمين في السعودية الأضخم في المنطقة.
أما في الإمارات فزادت أهمية التأمين الصحي الشخصي لتتصدر أولويات الدولة، بعدما أقرت إمارة أبوظبي أخيراً قانوناً يلزم جميع أصحاب الأعمال في الإمارة بتوفير الحد الأدنى من التغطية الصحية لموظفيهم، كما أعلنت دبي عن نيتها إقرار قانون مشابه للمقيمين في الإمارة. وتتزامن هذه التطورات مع إعلان الإمارات تشكيل هيئة اتحادية للتأمين ضمن استعدادات دول المنطقة لتحرير القطاع لمواكبة التطورات العالمية وفي مقدمها انضمام دول المجلس إلى منظمة التجارة العالمية. ويقدر مسؤولون إماراتيون حجم سوق التأمين في الإمارات بنحو 4.7 مليار دولار العام الماضي، مع توقعات ببلوغه حجم ستة مليارات العام الجاري.