مرحبا بك اخي وحليفي رويعي الغنم وابارك لك هذا السبق في تسجيل هذا النبات وان كنت اشك في ان الجميع سوف يسلمون لك في ما ذكرت .
والحاج سلام وان كان يشك في انه سبق ان شاهد هذه الشجيرة فانه لم يكن يأبه بمثلها لندرتها وصغرها وانعدام الاستفادة منها ولكنه الآن قد فتن بشكل زهرتها واظنه سوف يشد الرحال الى الاماكن التي ذكرت انها منابتها وان بلغها فلربما ادعاها لنفسه فالحذر الحذر .
وكنت اتمنى ان يكون وصفكم لها شافيا كافيا بما فيه طعمها ورائحتها وثمرها وان تكون الصور اوضح واقرب ولعلنا نحظى بذلك من الحاج سلام ان بلغ المرام.
هذا واعلم انني لا اتفق معك في عدم الاعتراف بما كتبه اسلافنا عن النبات فهم وان لم يروا بعضه فقد سألوا عنه اهل المعرفة وتتبعوا ذكره في الآثار والامثلة والاشعار التي تركها سكان الديار امثال ابو ذؤيب الهذلي وتأبط شر الفهمي .
كما ان كثيرا من اهل الكتب من من نقل لنا اسماء النبات وصفاته وخصائصه ليسوا عجما وانما عربا امثال ابن عمك محمد بن يزيد الثمالي .
بقي لي القول بأن لدي صفراء ليست كصفرائك بعثت صورها للمدير العام وسوف اكتب عنها ان شاء الله وهنا سوف اكتفي بما اورده صاحب كتاب النبات ابو حنيفة الدينوري حيث يقول :
والصَّفْراءُ من نبات السَّهْلِ والرَّمْل، وقد تنبُت بالجَلَد، وقال ،والصَّفْراءُ نبتا من العُشب، وهي تُسَطَّح على الأَرض، وكأَنَّ ورقَها ورقُ الخَسِّ، وهي تأْكلها الإِبل أَكلا شديداً، وقال أَبو نصر: هي من الذكور.

[background="70 #ffffff"] لون سوق وأغصان هذه الشجيرة (الخالية من الآوراق) لون متميز (كما تشاهدونه بالصور) أستطيع وصفه لكم بأنه درجة من درجات الأخضر الفاتح أترك لكم البحث له عن أسم لأنني من أجهل من أقلت الغبراء وأظلت الخضراء في هذا المجال أذ لا اكاد أبين شيئا في مسميات تلك التدرجات البينية بين الألوان الرئيسه ...[/background]

دعاني قولك يا رويعي اعلاه من اشتباه الالوان عليكم وعدم تمييزها الى التعليق واقول لكم لا تهتم با حليفي فانا مثلك لا استطيع التمييز بين بعض الالوان وبعض حتى اتهمت نفسي بانني مصاب بعمى الالوان واليك هذه القصة التي قد تروح عنك بعض ما انت فيه من هم عدم تمييز الالوان .فقد كنت البس جوارب سوداء اللون او هكذا اعتقدت عندما سارني صديق في العمل بانه لا حظ في المسجد انني البس جوربا اسودا واخر ازرقا كحليا وعندما امعنت النظر لم يتضح لي ان لون احد الجوربين يختلف عن الاخر وقد لبسته اياما دون ان الاحظ ذلك ولا زلت اصر انه لا فرق بين اللونين ولن احيد قيد انملة عن قناعتي حتى لو تدخل سهيل اليماني لاقناعي .
وقصة اخرى مختلفة قليلا وهي انني بقيت اجادل البادية سنينا في لون الأبل التي يسمونها صفرا وانا اراها سودا او اقرب الى السواد ولم تتحصل القناعة لدي الا عندما راجعت اخيرا تفسير قوله تعالى (كأنها جمالة صفر )حيث اورد المفسرون ان العرب تسمي الابل السود صفرا ولا زلت في حرج من جهلي الى يومك هذا والله المستعان .