بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمدلله والصّلاة والسّلام على رسول الله
أيّها الأحبّة في الله
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أسأل الله العلي العظيم أن يجعلني وإيّاكم من الصّائمين القائمين
في هذا الشّهر الفضيل ، و كم أنا بشوقٍ إليكم ، كما أتمنّى أن
تكونوا بصحةٍ جيدة .
في حقيقة الأمر أيّها الأحبّة لاجديد في هذه الرّحلة ، والتي حملت
عنواناً كبيراً عدا ما ستشاهدونه من المواقع الأثريّة و التّراثيّات
وتلكم المتاحف و إلا فالمناطق التي وصلت إليها قد وصل إليها
الكثيرون ، ويستطيع أحدنا أن يذهب إليها بددسنه القديم ، ولكنّني
أحببت أن أوثقها من خلال هذا المنتدى الأكثر من رائع ، ومن ثمّت
أُحمّلها على فلاش لأودعه مكتبتي ومتحفي الصّغير ، لذا لا تشغلوا
بالكم كثيراً بثرثرتي و ترحالي ، على أنّني أتقاسم معكم السأم من
كثرة هذه الرّحلات ، ولكنّ الكثيرين طالبوني بكتابة تقرير عن هذه
الرّحلة ، وكان الوقت معي سخيّا .
و إنّي لأحمد الله على هذا القسم الذي هيّأه لنا أبو عبدالرحمن
و أوقد شرارته أبو سيفين ، و أبو عبدالله ، وغيرهم ، و إنّي
هنا ومن بين هذه الرحلات التي تُكتب حاليّا لأبي هيثم
وأبي عبدالرحمن ، ودموع الأقصى أكتب تقريري هذا متّخذاً
مكاناً قصيّاً و خجولا مع رحلاتهم الممتعة .

الحلقـــــــــــــة الأولـــــــــــى
(مقدّمة وتمهيد)

ما إن أشرقت شمس ذلك اليوم ، وهبّت نسائمه ، وزقزقت عصافيره
إلا وقد حزمت أمتعة السّفر البالية ، و وجهت عربتي المسكينة إلى
مناطق جنوب غربي المملكة العربية السعودية (جازان ، ونجران
وعسير ، والباحة ) في تحدٍّ لذلكم الرّوتين و تلكم الرّتابة المملّة
متطلعاً إلى تراث الأباء و الأجداد ، ومستمتعاً بجمال الطّبيعة و
بالمظاهر البشريّة ، و الطّبيعية لجبال الحجاز ، ومنحدراتها و
أغوارها ، وأوديتها ، وقد كنت أسير على خط تقسيم المياه ألتفت
إلى تلكم المنحدرات عن اليمين وعن الشمال ، و أسبر أغوار تهامة
من تلك القمم تارة ، وتارة أخرى أسير في الأغوار ذاتها ليصحبني
بحر القلزم ، وأعواد الأراك ، والكادي ، والمانجو ، وحينما أصعد
إلى الجبال ثانية أشتم من منحدراتها و قممها البردقوش ،والبعيثران
و الشّار ، والشّذاب ، والكثير من الأشجار العطريّة .

لقد دخلت أيّها الأحبّة إلى الكثير من القرى و المتاحف الأثريّة
و سأريكموها بمشيئة الله على أنّكم ستجدون المتعة ، والإثارة حين
عودتي لأنّني حينما أسافر أنطلق أولاً إلى أبعد نقطة ، ومن ثمّت
أعود منها مارّاً على المناطق بتمعن أكثر ، و الآن دعوني أطرح
بين يديكم الخريطة التّالية ، وهي خريطة يدويّة مبسّطة سترون من
خلالها جميع تنقلاتي على أن تفاصيل الأمور ستكون من خلال
التقرير الذي أخذت فيه بعادات وتقاليد أصحاب الدّيار حين لبست
ملابسهم ، وأكلت من طعامهم ، وتحدّثت وبلهجاتهم إلى كبيرهم
وصغيرهم ، وغنيهم وفقيرهم ، وقد لمست السّحاب بكلتا يدي
وستشاهدون بمشيئة الله منازل الشيخ عائض القرني حفظه الله
في بلقرن ، ومكان أصحاب الأخدود في نجران ، وجبل فيفا
والمياه الحارة ، وجزيرة فرسان ، والسودة ، ورجال ألمع
و إلى تلك العقبات و الأنفاق ، وغيرها الكثير و الكثير
إلى ذلك الحين أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .

محبكم / خلف بن عبدالعزيز الثمالي .

الحمد لله على السلامه يابو عبدالعزيز
مافيك حيله يابن الحلآل أسلوب مشوق يجر الواحد من قفاه عشآن يتابع الرحله
سجلني أول المتابعين

ماشاء الله تبارك الله
كلنا شغف للحلقات القادمة وما تخفيه لنا
وكل عام وأنتم بألف خير وصحة وسلامة

مآشآء الله
:
سَ آكون من المتآبعين لتقرير رحلتك كآملآ بإذن الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ويشرفني يااباوليد ان اكون من المتابعين لهذه الرحله الجميله وايضا استمتعت بقراءة هذه المقدمه الرائعه وجمال اسلوبك في صياغتهاوبالمناسبه صوره رائعه وزي اروع شوقنا لمتابعة جديدك
تحياتي

مقدمة بديعية جميلة
منتظرين للبقية