منتديات بلاد ثمالة - ربط المشاعر المقدسة بأكبر نفق في العالم

ربط المشاعر المقدسة بأكبر نفق في العالم

نقلا عن صحيفة المدينة

استقبل صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بمكتب سموه في الإمارة ظهر أمس اعضاء شركة الطائف للاستثمار والسياحة والتي ضمت كلا من محافظ الطائف فهد بن معمر وتيسير الضابط العضو المنتدب للشركة وعلي بن جميعة عضو مجلس الادارة المكلف من قبل الشركة لمتابعة مشروع النفق وعلي بن هيف القحطاني عضو مجلس الادارة والمهندس عبدالرحمن القريعي مدير عام الشركة ومستشار المشروع المهندس ثامر بن حسين الكثيري ، واطلع سموه على دراسة الجدوى لمشروع النفق وشركة الطريق للاستثمار والتنمية ، ووجه على اقفال الدراسة والبدء لدعوة المؤسسين في اجتماع قريب وبعدها تقدم الدراسة لمقام وزارة التجارة ومن ثم رفعها للمقام السامي لاخذ الموافقة عليها ، علما بأن شركة الطائف للاستثمار والسياحة سوف تكون احد المساهمين في شركة الطريق ، بالاضافة لموافقة سموه على اجراء دعوة للمساهمين في شركة الطائف للاستثمار والسياحة لرفع راس المال الى 200 مليون ريال ،

واوضح عضو مجلس ادارة شركة الطريق الشيخ علي بن هيف القحطاني ان المشروع يعتبر قفزة جبارة وجريئة وتنموية للمنطقة حيث يعتبر النفق الاكبر عالميا ويختصر الوقت والمسافة لتصل الى 20 دقيقة فقط ، واضاف ان المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها تعتبر من الدول الكبرى في تسارع معدل النمو الاقتصادي والسكاني، وقد تواصلت سياسات حكامها المتوازنة والحكيمة منذ ميلادها وحتى يومنا هذا، ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم أصدر العديد من القرارات الاقتصادية المؤثرة إيجاباً على مؤشر الاقتصاد الوطني لمستقبل مزدهر ونهضة اقتصادية وعمرانية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة. وقال علي بن هيف القحطاني : إن مدينة الطائف بوابة مكة المكرمة، هي من أقدم المدن في شبه الجزيرة العربية وتمتاز باعتدال جوّها صيفا وبرودته شتاء، وهي غنية بالبساتين والعديد من المنتجعات السياحية وتضم بعض الآثار القديمة فكانت ومازالت المصيف الأول بالمملكة.وأضاف ان الطائف أصبحت اليوم مهيأة لانشاء المشاريع الاستثمارية العملاقة التي تقوم على التخطيط العلمي والهندسي المدروس حسب أعلى المواصفات العالمية.

وقال مستشار المشروع المهندس ثامر بن حسين الكثيري : إن النفق يربط مدينة الطائف بمنطقة الكر وصولا الى مكة المكرمة عبر نفق مزدوج بتكلفة اجمالية ملياري ريال ويعد أطول نفق في العالم بـ (أنبوبين ثلاث حارات ) ويصل طوله حوالى 11 كلم بقطر 13.5 متر وارتفاع 8.7 متر عبر مسارين، مسار للنزول من الطائف الى منطقة الكر، والآخر للصعود من منطقة الكر إلى مدينة الطائف وعرض كل مسار (13.5 متر) وكل مسار يشتمل على ثلاث حارات كل حارة بعرض (3 امتار) ويربط المسارين انفاق عرضية للطوارئ على مسافة كل 300 متر لاخلاء أي من المسارين في حالة حدوث حوادث.اضافة الى تقليص المسافة والتقليل من الأخطار الناجمة عن استعمال الطريق واختصار وقت الرحلة من مكة المكرمة الى الطائف بنسبة 50% مما يعود بفوائد اقتصادية كبيرة على الوطن والمواطنين من خلال توفير الوقود واختصار الوقت والحد من الحوادث المرورية وزيادة حركة التنقل بين منطقة المشاعر المقدسة ومدينة الطائف.

وسوف يكون النفق انجازا كبيرا بحيث يستقطب الزوار والمعتمرين والحجاج والسياح من كافة أنحاء المملكة ودول الخليج العربي مما ينعش النشاط السياحي الداخلي والخارجي بالمملكة ويعيد اهمية رجوع مدينة الطائف إلى مكانها السابق كمصيف مميز وكوجهة سياحية للسعوديين والمقيمين والزائرين كما يساعد في سهولة وصول المصطافين من جدة ومكة في العطلات إلى الطائف استحداث عناصر جذب جديدة لقرية الكر السياحية مما يخلق فرص عمل كبيرة للمواطنين من خلال الخدمات والمشاريع السياحية بالمنطقة ويدعم دور شركة الطائف في صناعة سياحة وطنية، وتفعيل التنمية السياحية وتعظيم العائد الاقتصادي على المستوى المحلي والوطني.واضاف المهندس الكثيري ان المجموعة الاستشارية الهندسية وهي أحد المكاتب الهندسية الاستشارية السعودية الوطنية تقوم بإعداد الدراسات الهندسية والتصاميم والتعاون مع أكبر المكاتب الألمانية الهندسية في مجال دراسات وتصميم الانفاق وهو مكتب (schuBler-Plan) الألماني وسوف يتم الانتهاء من إعداد الدراسات والتصاميم في غضون عام واحد بمشيئة الله حيث سوف يكون أطول نفق مزدوج في العالم بالمملكة العربية السعودية وفي المنطقة وفريدا في العالم من الناحية الهندسية والجمالية.

وسوف يتم تصميم النفق ليتحمل الاثقال التي سوف يتعرض لها من وزن التربة الموجودة في تاج النفق والأحمال المرورية الحالية والمستقبلية التي سوف يتعرض لها في المستقبل المنظور في حالة وجود فوالق وصدوع سيوف يتم عمل وصلات مرنة من جسم النفق في منطقة الفالق حتى لا تؤثر اهتزازات الفالق أو الصدع بالسلب على جسم النفق.

كما سوف يتم تزويد جسم النفق بمجموعة من الأدوات لاستشعار حركة النفق نفسه والاجهادات الواقعة عليه اثناء التشغيل كذلك تركيب أجهزة جمع معلومات عن جسم النفق ونقلها آلياً أولاً بأول إلى غرفة المراقبة المركزية ويتم تسجيلها للرجوع إليها من حين لآخر للتأكد من السلامة المستمرة لجسم النفق.وسوف يتم عمل الاحتياطات اللازمة لأعمال التهوية والإنارة والحريق والطوارئ وسحب المياه في حالة دخولها من الأمطار والسيول.كما سوف يتم تزويد النفق بمجموعة من المستشعرات للحرارة ونسبة غاز أول ثاني أكسيد الكربون ونسبة الأوكسجين ودرجة الرطوبة النسبية وكذلك كاميرات مراقبة لضمان سلامة تشغيل النفق. ولتجميل مدخل ومخرج النفق وسوف يتم تصميم واجهات المدخل والمخرج للنفق بشكل جمالي فريد ذات مدرجات مصاطب تنساب عليها شلالات من المياه والإضاءة لكي يعطي طابعاً جمالياً فريداً من نوعه في العالم.

والمشروع يعتبر رافداً حيوياً كبيراً من روافد تنمية البنية الأساسية وتوفير شبكة نقل من الطرق السريعة للربط بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومنطقة الطائف مما يخفف الضغط على طريق عقبة الهدا بالإضافة إلى إمكانية تطوير مطار الطائف الإقليمي لكي يصبح مطاراً دولياً لاستقبال الحجاج والمعتمرين إلى بيت الله الحرام مما يخفف الضغط على مطار جدة الدولي ويساعده في انعاش القاعدة الاقتصادية بالمنطقة.