منتديات بلاد ثمالة - شاب يقتل والده ويلقي به في خزان المياه

قام شاب بقتل والده في منزله الواقع بحي سلطانة أحد الأحياء المتوسطة بتبوك في حادثة تحكي العقوق بصوت مسموع وذلك بعد أن انهال عليه بالضرب مستخدما آلة حديدية ولم يكتف الابن بهذه الفعلة البشعة بل سعى لتمزيق جثة الأب المسن ذي السبعين عاما بمنشار كهربائي ولكنه تراجع واكتفى بإلقاء الأب الكبير في الخزان الأرضي الخاص بالمياه الموجود في المنزل ليلقى حتفه فى الحال.

قصة تبدو غريبة في تفاصيلها وأسبابها ودوافعها فالخلافات بين الأب والابن دائمة ومحاولات قتل الابن لأبيه تكررت بشهادة الجيران أكثر من مرة حتى انه فكر مؤخرا أن يطعنه بسكين أثناء تأدية الأب للصلاة ولكن شاء القدر أن تبوء كل محاولات الابن بالفشل الى ان جاءت اللحظة التي انفرد الابن العاق بأبيه المسن وكانت الحادثة النكراء.

تحركت لموقع الحادث قوة من شرطة السليمانية يرأسها المقدم مبارك العقبي وتم إلقاء القبض على الجاني في مدة قصيرة لا تتجاوز الربع ساعة .

وفى تصريح للمقدم مبارك العقبي أكد أن الحادثة وقعت يوم أمس الأول بعد العصر عندما قام الشاب ح .ع البالغ من العمر 35 عاما بدخول المطبخ على والده وقام بضربه بإحدى أدوات الطبخ على رأسه وقام من بعد ذلك بإحضار منشار من أجل تشويه الجثة و قطع الرأس ولكنه تراجع بعد ذلك وقام بسحب الجثة ورميها في خزان المياه الارضي داخل المنزل وأغلق الخزان عليه ثم غادر المنزل واتجه إلى مستشفى الصحة النفسية لمحاولة التمويه على الجريمة حيث كان يعاني في فترات من اضطرابات نفسية.

وفي تلك الاوقات قام أحد أبناء المقتول الذين يسكنون في منزل خارجي بزيارة إلى والده وعند دخول المنزل شاهد الدماء فقام على الفور بإبلاغ الجهات الامنية وأثناء حضورها قام الابن بفتح الخزان ليشاهد جثة والده في الخزان وقام على الفور بإخراجها ولكنه وجده ميتا وبيده مسواكه الشخصي.

قامت الجهات الامنية على الفور بمتابعة القاتل والذي ألقى القبض عليه أمام مستشفى الصحة النفسية وهو في حالة هيجان مما دعا الشرطة إلى التعامل معه وإعطاؤه المهدئات النفسية حتى عاد إلى وضعه الطبيعي وتم إجراء التحقيق معه واعترف بجريمته مباشرة وتم التصديق على أقواله وهو مازال قيد الاستجواب لدى الجهات الامنية لاستكمال إجراءات التحقيق .

واختتم المقدم مبارك العقبي مدير شرطة العزيزية بتبوك تصريحه بتأكيده على متابعة مدير شرطة منطقة تبوك اللواء ناصر بن سعود العرفج ومدير إدارة شرطة تبوك العقيد عتقه الجهني للواقعة وحثهم باستمرار العمل لاستكمال التحقيقات والعمل باستمرار لمواصلة التواجد الامني في جميع الاماكن بالمنطقة.

ماذا قال قاطنو الحي؟

ياسر عوض البلوي وأنيس الظواهري واحمد الرياني واحمد يحي جيران القتيل أكدوا ان مشاكل دائمة كانت تحدث بين الابن ووالده ولقد حاول الابن مرارا قتل والده وبأساليب مختلفة منها محاولة قتله غدرا أثناء الصلاة داخل المنزل فيما كان الأب يستنجد بالجيران من أجل إنقاذه من قبضة الابن وأشاروا ان القاتل معروف لدى أهالي الحي بعصيانه لوالده كما انه يتردد دائما على مستشفى الصحة النفسية بتبوك لعدم استقراره النفسي وعن عمر القاتل قالوا ان الشاب يبلغ من العمر 35 عاما ويسكن مع والده المقتول في منزلهم فقط حيث ان والدته متوفاة وله أشقاء يسكنون في منازل أخرى أما المقتول فهو عسكري متقاعد يزيد عمره عن 70 عاماً.

خطيب المسجد

الشيخ عصام الحازمي إمام وخطيب الجامع الكبير بتبوك أكد للمدينة بأن وجود مثل هذه الجرائم في مجتمعنا في الوقت الحالي تعود إلى عدة أسباب منها ضعف الوازع الديني والجانب العاطفي والجانب الاسري لدى شباب المجتمع لذا لابد من التركيز والوعظ باستمرار على الجانب الديني وحث شبابنا على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى هذه الامور من أشياء تؤثر على شخصية وارتباط الرجل بمثل هذه القضايا واشار الحازمي الى ان مثل هذه القضايا يشمئز منها البدن والنفس لبشاعتها وعظم إثمها عند الله فما بالك بمجتمع متدين وان مثل هذه الجرائم يرفضها المجتمع وان كان البعض يتحجج ببعض الأسباب منها قساوة الوالدين في ارتكاب مثل هذه القضايا فإن هناك جهات أصبحت تعين الآن الانسان سواء كان ابنا او بنتا في إعطائهم حقوقهم ومنع الضيم عنهم ومنها الجهات الدينية أو الامنية وكان آخرها لجنة حقوق الانسان والتي برزت مؤخرا في مثل هذه القضايا (صحيفة المدينة الأحد 19/2/1427هـ )