منتديات بلاد ثمالة

منتديات بلاد ثمالة (http://www.thomala.com/vb/index.php)
-   منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   الطريق الى المدينه .. (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=83906)

ابن ابي محمد 03-01-2013 09:07 PM

الطريق الى المدينه ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تقليدا لمحمد أسد رحمه الله الذي عنون لكتابه الشيق بالطريق الى مكة أختار لكم ابن ابي محمد الطريق الى المدينة عنوانا لمقالته هذه , وشتان ما بين مقال وكتاب , وشتان ما بين رحلة عظيمة من الضلال الى الأيمان كالتي خاضها وكتب عنها صاحب الكتاب وبين رحلة صغيرة في معانيها قصيرة في مراميها كرحلة صاحب هذه المقالة غفر الله له والتي كانت رحلة تحسب مدتها بالسويعات ويحسب بعدها ببضعة عشر من الكيلومترات ..
أنها رحلة ابن ابي محمد الأولى التي تلاها بالثانية من باديته الى اقرب المدن الى قريته وهي مدينة الطائف , لقد كانتا رحلتين بكل ما في الكلمة من معانى الرحلات, استغرقت كل واحدة منهما من الزمن على ظهر احد اللواري (شاحنات الفورد او الفرت كما كانت تسمى محليا) وقتا يعادل ما تستغرقه رحلة أحدكم في هذه الأيام الى وسط اوربا على متن طائرة نفاثه , وشاهد فيهما ابن ابي محمد من العجائب والغرائب والمستجدات كما مهولا يزيد كثيرا ولا يقل بحال عن رحلة أي مسافر منكم تطأ قدماه اوربا لأول مرة في حياته...
ولكي لاتختلط عليكم الأصطلاحات ولا تلتبس عليكم المفاهيم خصوصا اولئك النفر الذين لا حظ لهم ولا نصيب في دراسة التاريخ يحسن بنا لفت أنتباهكم الى أن الأجيال المتأخرة يقسم تاريخها لدى جهابذة المؤرخين من أمثال كاتبكم الى ثلاث مراحل تبعا لنوع وسائل مواصلات كل جيل على حده ..
فأن ترامى الى أسماعكم يوما مصطلح العصور القديمة فاعلموا أن ذلك يعنى الحقبة التي كان الناس فيها لا زالوا يعتمدون كليا على دوابهم في تنقلاتهم ونقل بضائهم وأمتعتهم وحرث وري مزارعهم ودياسة محصولهم لفصل الحب عن سنبله واستخراج التبن من قصيله , وانتهى هذا العصر تقريبا أو اوشك على الأنتهاء بحادثة طهار ابن ابي محمد التي قرأتم عنها مؤخرا على الرابط التالي :
http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=83608 ..
يلي ذلك العصور الوسطى , وهي العصور التي بدأ فيها أختلاط الحابل بالنابل وبدأت الآلة فيها تزاحم الدابة , فأصبح الهبوط من البر الى السوق يجري على متن لواري العملاء , لكن التنقلات المحلية استمرت كما كان مألوفا على ظهور الدواب , كما اختفت بذلك العصر مشاهد السواني بالمجرات على ظهور الحيوانات وحل محلها مضخات البنزين والديزل لبينما أستمرت الأثارة والدياس في أعتمادهما على البهائم ..
تلى ذلك العصور الحديثة وهي التي بدأت بأختفاء لواري العملاء ليحل محلها هايلكسات العوائل والأقرباء , ثم استولت الآلة تدريجيا على ما تبقى من وظائف الدواب في الحرث والدياس وغيرها , وسرحت الحمر ألأنسية من الخدمة حتى أضحت سائبة بلا أسياد تتوالد في البرية وتهرب من بني آدم هروبها من الوحوش الضارية , ولولا حليب ولحوم الأبقار والأبل التي شفعت لهما عند اهل هذا العصر لحل بهما ما حل بالحمير من قبلهما وما حل بأبل أستراليا من المحن والتطريد والتشريد ..
ولم تقتصر التحولات المأساوية في العصور الحديثة على الحمير بل تعدت ذلك الى أسيادها ارباب الحمير (الأنس) , ففي العصور الحديثة تلاشت أو ساءت حقوق الجوار حتى أنعدمت أو كادت تنعدم , وتدابر الناس وحلت بهم الحالقة الحسد والبغضاء واصبحت قيمة الرجل في جيبه ومركزه لا في فضله وخلقه أوحسبه ونسبه , وانتهى الكرم العفوي وأصبح الرجل لا يكرم أحدا الآ مخافة شره او طمعا في نفعه , بل بلغ اللؤم بفئآم من الناس أقامتهم للمناسبات العامة خيلاء وسمعة لا يدعون اليها الجائع الغريب (الأجنبي) المقيم بالكفالة بين ظهرانيهم حتى لو كان جدار أقامته ملاصقا لجدر دورهم , وتكلمت بهذا الجيل المتأخر الرويبضة وقلت الشيمة والمروءة وتوقير الكبير واحترام حق الغريب وبر القريب, ولم يبق ذو شيمة او مروءة ألا رجلا او أمرأة أستحيا من الله وعملا لما عند الله , وهؤلاء هم البقية الباقية التي بهم ومعهم تحلو الحياة وهي مريرة , وما عداهم فلا خير فيهم بعد ان اصبح كثير منهم لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يوفون وعدا ولا يحفظون عهدا ولا يعينون ذا حاجة او مسكينا , ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر يلبسون جلود الضأن على قلوب السباع , لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا الا ما أشرب احدهم من هواه ..
وحتى لا نطيل عليكم نتوقف بكم عند هذه النظرة السوداوية للمتأخرين من أهل هذا الزمان , فلعل في أسودادها ما يحفز القارىء على تفقد ذاته ونقد نفسه ونقد سيرة من يعوله من اهله , على أنني سأستأنف الحديث معكم في المداخلة القادمة أن شاء الله عن رحلتي ابن ابي محمد من القرية الى المدينة بالعصور الوسطى التي عرفناها لكم بهذه المقدمة بشرط أن أجد منكم أقبالا وتشجيعا , وأن تقاعستم في الثناء على الكاتب فلن يخسر بسبب ذلك أحد سواكم , واعلموا هداكم الله انني لم أكتب لكم الا غيرة من مسلسلات ومقالات ابن همام في البيت الكبير التي لولاها لما كتبت لكم ولو سطرا واحدا..
اللهم أني بلغت , اللهم فاشهد , وشكرا ...

سهيل2012 03-01-2013 10:09 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أهلا وسهلا بالممثل والناطق الرسمي باسم الشيخ منقاش أسد .. حفظه الله وأعاده إلينا

سالما غانما معافى فقد اشتقنا له ولسواليفه .. ولكن أشهد بأنك سديت الفراغ الذي أحدثه

الشيخ بين جنبات المنتدى وبكل اقتدار ونشاط وحيويّه ...

اقتباس:

تقليدا لمحمد أسد رحمه الله الذي عنون لكتابه الشيق بالطريق
محمد أسد .. وابن أبي محمد .. أنعم وأكرم بالمحمدين ِ .. والرحلتين ويا مرحبابك ..

اقتباس:

استغرقت كل واحدة منهما من الزمن على ظهر احد اللواري
من خلال هذا الوصف الدقيق لا اظن هناك فرقا كبيرا بين عصركم وعصر الديناصورات .. فالزمن

أظنه متقاربا يا ابن أبي محمد .. فأنت تتحدث عن حقبه زمنيه قديمة جدا ما أظن عاصرها أحدا

من أعضاء المنتدى سوى منقاش والمخاوي .. أما نحن شباب المنتدى فقد شهد أكبرنا سِنا

مرحلة ( العصور الوسطى ) كما أسميتها أيها الكاتب المبدع !!

اقتباس:

وشاهد فيهما ابن ابي محمد من العجائب والغرائب والمستجدات كما مهولا
لقد شوقتنا يا أبن أبي محمد إلى هذه العجائب والغرائب .. فاستعجل علينا يا كاتبنا بما لديك

وما مضى عليك !

اقتباس:

وتدابر الناس وحلت بهم الحالقة الحسد والبغضاء واصبحت قيمة الرجل في جيبه ومركزه لا في فضله وخلقه أوحسبه ونسبه , وانتهى الكرم العفوي وأصبح الرجل لا يكرم أحدا الآ مخافة شره او طمعا في نفعه , بل بلغ اللؤم بفئآم من الناس أقامتهم للمناسبات العامة خيلاء وسمعة لا يدعون اليها الجائع الغريب (الأجنبي) المقيم بالكفالة بين ظهرانيهم حتى لو كان جدار أقامته ملاصقا لجدر دورهم , وتكلمت بهذا الجيل المتأخر الرويبضة وقلت الشيمة والمروءة وتوقير الكبير واحترام حق الغريب وبر القريب, ولم يبق ذو شيمة او مروءة ألا رجلا او أمرأة أستحيا من الله وعملا لما عند الله , وهؤلاء هم البقية الباقية التي بهم ومعهم تحلو الحياة وهي مريرة , وما عداهم فلا خير فيهم بعد ان اصبح كثير منهم لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يوفون وعدا ولا يحفظون عهدا ولا يعينون ذا حاجة او مسكينا , ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر يلبسون جلود الضأن على قلوب السباع

كلام واقعي وموعظة مؤثرة وحديث كبير وخطير بعد أن جسدت الواقع بكل صدق وأمانه ...

ولكن لمَ هذه النظرة السوداوية يا ابن ابي محمد ؟

معقول لهذه الدرجة أصبح واقعنا وحالنا ؟؟

اقتباس:

بشرط أن أجد منكم أقبالا وتشجيعا , وأن تقاعستم في الثناء على الكاتب
الثناء والشكر لله سبحانه يا ابن أبي محمد ....
أما الاقبال فهذا هو أمام ناظريك .. والتشجيع والمدح ذاخرينه للشيخ حين عودته إن شاء الله ..

اقتباس:

غيرة من مسلسلات ومقالات ابن همام في البيت الكبير..
اللهم أني بلغت , اللهم فاشهد , وشكرا ...
وأظن ابن همام قد ألجم فاك بكلامه في الحلقة(22) اليوم الجمعه .. فما هو تعليقك يا ممثل شيخنا منقاش ومدير أعماله ؟

أبو عبدالرحمن 03-02-2013 12:53 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
ولماذا لم تقل تقليدا لسعادة المشرف العام في موضوع رحلتنا الطريق إلى باكو

حياك الله أخي ابن ام ابي محمد

نشكر لك هذا الجهد وطرحك لمواضيع في هذا القسم العزيز علينا والعتب على المقداد ولعلنا نسحب منه العمادة ونقلدك إياها

متابعين معك كاتبنا المبدع

ابن ابي محمد 03-02-2013 11:00 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
اخي الشاعر النجم سهيل جعل الله له كل صعب سهلا ..
أشكرك على تفاعلك وما جاء في مداخلتك , وان شاء الله تجد في المداخلات القادمة ما يسرك , وخذ هذا الخبر الغريب العجيب الذي تجده على الرابط ادناه هدية من أخيك , فما أكثر العبر بهذه الدنيا وما أقل الأعتبار ...
http://www.islammemo.cc/akhbar/American/2013/03/01/166117.html

ابن ابي محمد 03-02-2013 11:30 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
مشرفنا العام ابو عبدالرحمن حفظه الله ..
أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك , أما بخصوص سالفة الطريق الى باكو فقد سألت الشيخ عنها فضحك وانقلب متفلقحا على ظهره من شدة الضحك حتى بدت بطون قدميه ثم اجابني وهو متفلقح قائلا :
بلغ مشرفنا العام وقل له كفايه نصب وبلاشي من الأحتيال وحركات نصف الكم اللي تعودت تسويها على القراء المساكين البسطاء , كفايه وانت تعرف وانا أعرف أن هالحبكه (قصة الطريق لباكو) فبركناها وقتها بالفوتوشب في استديو الشيخ ابو نقشه حتى نجري بعض الدراسات السيكلوجيه على مدى ذكاء وفطنة القراء والأعضاء وكانت النتيجه مع بالغ الأسف صفرمكعب , ومع الزمن هذا أنت زدت نسيت الحبكه وطينتها على ماهي مطينه بعد صدقت نفسك أنك يوم من الأيام رحت والا جيت من باكو ..
والختام خذ هذا الخبر الذي تجده على الرابط أدناه لعله يثلج صدرك كما أثلج صدري :
http://www.islammemo.cc/akhbar/Africa-we-Europe/2013/03/02/166193.html

ابوسيفين 03-03-2013 12:03 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
مرسول شيخنا الكاتب القدير إبن إبي محمد سلّمه الله

استمتعت كغيرى من الاعضاء بما دوّنته أناملكم الزكيّه وقد عدت بالذاكره الى أيّام مضت

وذكريات لاتُنسى أُرجيئ الحديث عنها الى أن تتم قصّة رحلتكم الميمونه 0000 واصل

طال عمرك نحن بالانتظار 0

سهيل2012 03-03-2013 12:31 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
اقتباس:

مشرفنا العام ابو عبدالرحمن حفظه الله ..
أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك , أما بخصوص سالفة الطريق الى باكو فقد سألت الشيخ عنها فضحك وانقلب متفلقحا على ظهره من شدة الضحك حتى بدت بطون قدميه ثم اجابني وهو متفلقح قائلا

لا أحب النشب والتحريض بين خلق الله يا ابن أبي محمد ..

ولكن - صراحه - شتااان بين ردك هنا على سعادة حضرة مديرنا المتواضع .. وردك التالي على

ابن همام :

اقتباس:

وآمل منك يا شيخنا أن تتقبل بصدر رحب ذلك الهجوم الذي شننته عليك بشنشنة قبيحة بسبب هاتين المفردتين
ما هذه الازدواجية يا ابن أبي محمد ؟

صحيح لكل مقام مقال ولكل حادثة حديث ولكل ( لحية مقص ) !!!

ولكن هل ( لحية ) ابن همام أكبر وأطول من لحية مديرنا الفاضل ؟

( مع تقديري واحترامي لابن همام ) ولكن صراحة خذلتنا يا ابن أبي محمد ..

هناك تعتذر ووتوسل ابن همام أن يسامحكم على ما اقترفتموه من ذنب ...

وهنا تقول لمديرنا أن الشيخ انقلب متفلقحا على قفاه ويوجه ويصرح وهو متفلقح !!!

طيب لو اصطاد الكاتب ابن همام هذه المفرده ( متفلقحا ) وفاجأنا بها في الحلقة 23 ماهو رد

الشيخ حفظه الله ؟

صراحة : الموضوع فيه ( إن ) !!

معقووووول يكون فيه ( قرصة أذن ) ؟

وما ذنب أستاذنا ومديرنا أبي عبدالرحمن .. ؟

في فمي ماااااااااااااااااااااااء يا ابن أبي محمد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ابن ابي محمد 03-03-2013 12:39 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
أأخي الغالي الشيخ ابو سيفين أدام الله عزه ..
أشكرك على مشاعرك الطيبة وتفاعلك وما جاء في ردك , ونرجو منك أن لا ترجىء ذكرياتك حتى لاتنس ولا يفقد الحديث زخمه فهذا أوانها وهذا مكانها فلا تحرمنا منها ..
أكرر لك شكري وأهدي عليك ما ستجده على الرابط أدناه فلعلك أن عرفت أحدا يفكر في الزراعة وتربية الحيوانات تنصحه بأن يعيد حساباته قبل أن ينتهي به الحال ويؤول به المآل الى ما أنتهى به هذا المزارع المسكين , فما كل غراء شحمة كما تقول الأمثال:

http://arabic.rt.com/news/596018-خنا...ناً_حتى_الموت/

http://alkhabarpress.com/%D8%AE%D9%8...A%D9%83%D8%A7/

ابن ابي محمد 03-03-2013 01:20 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
شاعرنا ومشرفنا الأخ سهيل حفظه الله , يا حبك يا حليف الشيخ في الفتن , وبعد :
كما لا يخفى على عاقل مثلكم فأننا هنا (أنا والرويعي) نمثل الشيخ ونتلقى توجيهاته بخصوص الردود كلمة كلمة وحرفا حرفا ...
وكما لاحظت فأن الرد على مشرفنا العام فيه فضيحة مجلجلة وكشف للمستور وسر من الأسرار , وهذا نوع من حركات لي الذراع أمر بها الشيخ لأن أبا عبد الرحمن صاحب تاريخ أسود عندما تحالف مع المخاوي الذي لا نريد الأتيان على ذكره بعد أن قبضت روحه الشريرة فالضرب في الأموات حماقة حمقاء وجهالة جهلاء ..
أما ابن همام فأن أستراتيجية الشيخ في مواجهته كما ذكر لنا , هي تبنى نظرية النسبيه لآنشتاين التي تقول فجعة الذيب ولا قتلته أو مقولة سيبويه الداخن اللي ما يصيب يدوش , بمعنى أوضح مره نشق ومره نرقع ثم في الأخير نخلي الشق يكبر على الراقع , فكما تلاحظون هذه المرة رقعناه رقعة (بضم الراء) أدوشته , وفي المرة القادمة ستكون رقعة (بفتح الراء) تقضي عليه قضاء مبرما , والأعمال بخواتيمها يا أبا أحمد , فلا تكن عجولا فتكسر ولا بطيئا فتخسر . وشكرا...

ابن ابي محمد 03-04-2013 10:08 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
الطريق الى المدينه(2).
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أظنني بحاجة هنا الى أعادة تذكيركم بالعصور الثلاثه (القديمه , الوسطى , الحديثه) التي اعطيناكم نبذة مختصرة عن كل واحد منها في المقالة السابقة وبينا لكم الفروق فيما بينها وقلنا لكم في حينها أن العصور الوسطى كانت قد شارفت على الأقتراب بالتزامن مع أحدى الحوادث التاريخية البارزة في تاريخ الأنسانية وهي طهار ابن ابي محمد ومعه ثلة من المحمديين الأطهار....
اما بهذه المقالة فسندلف بكم الى العمق قليلا بالعودة القهقرى الى بدايات العصور الوسطى بعد أن دار الزمان دورته واختلط كما يقولون سيلها بأبطحها وابتدأت الالات في الزمجرة والهدير والتقدم رويدا رويدا لتزاحم الدواب وتزيلها من طريقها ثم تحل محلها وسط أندهاش الناس من الدور الجديد فيما يفعله الحديد ذو البأس الشديد ..
وبدأت طلائع آلات الحديد تتوافد تباعا بوصول مضخات المياه التي بادر بعض التقدميين والحداثيين من المزارعين بجلبها ووضعها على متون مصطبات خشبية (جلسات) مثبتة في عروض طي (طوى) آبارهم , وبذلك تمكنوا من زيادة نسبة وسرعة الضخ ووفروا على أنفسهم طاقة بشرية وحيوانية كبيرة بعد أن كانت عملية السواني تتطلب منهم ثلاثة من العماله (سواق وملقم ومحول) فأصبحت واحدا (المحول) فقط, وثورين لحمل ألأقتاب وجبد غروب الماء بأنحدارهما وصعودهما في مجرة البئر علاوة على عدة السواني وعلف تلقيم البهائم وبقية تكاليف الضرمة والرعايه ,, الخ , وبعبارة أقصر , كلها (المتطلبات)أصبحت لاغية ولا حاجة لهم بها فيما عدا شخص واحد وهو المحول..
ومع ذلك فقد ظلت ثقة بعض المزارعين برهة من الوقت متزعزعة في مستقبل المضخات واحتفظوا بثيرانهم أقتفاء لسيرة الأباء والأجداد وتحسبا لمكائد قد تأتي من وراء البحار على يد الكفار الذين لا يؤمن لهم جانب وربما بين عشية وضحاها يوقفون تصدير المضخات اليهم فلا يجد حينها الزراع معينا لهم في ري زروعهم سوى العودة لثيرانهم التي كانت لا زالت الحاجة قائمة لها في مجال الأثاره (قبل وصول الحراثات التي لم تظهر ألا بعد ذلك بعقد أو عقدين) ...
وترافق وصول المضخات مع بدء فتح الطرق الترابية للشاحنات(اللواري)على حساب أهل القرى والبلدات والتي سمعنا بوصول بواكيرها الى وادي آل عمر مع الشيخ عبدالوهاب الحلواني رحمه الله ,, ثم لم يطل بنا زمن حتى شاهد ابن ابي محمد ذات يوم (وهو صغير) سيارة واقفة على مسافة بعيده بعد وصولها الى وادي الحائط فتمنى حينها في نفسه لو سنحت له فرصة التعرف على صغارها لعلعه يصادقهم ويلعب معهم ظنا منه بأنها تلد كما تلد بقية المواشي والكائنات الحيه ..
ثم أختفت أسراب قوافل الهابطين على ظهور الجمال وبدأت اللواري بالظهور وبدأ الناس في ألأعتماد عليها وبدأ ابن ابي محمد في الأقتراب منها والتعرف عليها ليزداد منها عجبا على عجب , فقد كانت في نظره ونظر أقرانه شيئا يثير الذهول والدهشه , لذلك زاد الطلب عليها فدارت عجلة مصانعنا المحلية وأنتجنا سيارات (لعب صغيره) من ورق البرشومي والتنك والخشب تقليدا لأشكال اللواري الحقيقية التي لطالما أقتربت منها ولطالما تأملت بأجزائها الظاهرة وأمعنت النظر فيها بنظرات فاحصة خلفت في مخيلتي أسئلة حائرة لا حصر لها كنت أتحاشى السؤال عنها حتى لا أبدو في نظر الناس ساذجا او جاهلا ..
ثم أقتربت أكثر وأكثر فحاولت الصعود على متنها (الى الصندوق) كلما سنحت لي فرصة أثناء توقفها المتكرر لتحميل بضائع العملاء فوجدتها عنيفة الحركة خشنة المركب مزعجة الصوت ينبعث منها رائحة (رائحة البنزين) ودخان يثيران عندي الغثيان الى درجة الأستفراغ خصوصا أذا صاحبهما شيء من الغبار , علما ان الصندوق الذي أختبرت ركوبه كان يعتبر بمثابة الدرجه السياحيه التي يفضلها درجة رجال الأعمل ومكانها البرنده ثم الدرجة الأولى ومكانها الغماره , وكلتاهما درجتان بعيدتا المنال على صبي في مثل سني ..
بعد تلك التجربة فضلت العزوف عن أعتلاء صندوق سيارة اللوري مرة اخرى ألا لحاجة ملحة او ضرورة ماسه , ومع ذلك بقيت حريصا على البقاء قريبا منها ومن مجالس سمر ركابها (الهباط)العائدين من المدينة والذين كانوا يأسرون مخيلتي بالأخبار العجيبة التي يمطرون بها السامع عن ما واجهوه في الطريق وما شاهدوه في المدينة فيثيرون ألأشواق في نفس ابن ابي محمد التي كانت غاية مناها أن تهبط يوما وترى المدينة ولو لمرة واحدة في الحياه ...
ولكن هيهات ثم هيهات لأبن ابي محمد أن يكحل عينيه برؤية ما شاهده الرواة والقصاصون عن المدائن واحول اهلها واسواقها وأعاجيبها , هيهات له وهو اليتيم شبه المشرد المفلس الجيب الذي يفصل بينه وبين تركة والده رحمه الله خرط القتاد بعد أن حصرت عدا ونقدا من المحكمة وسلمت لوكيل شرعي على جميع القصر كان شديد الأمانة لا يفرط بقرش واحد منها الا في وجهة صحيحة وحاجة ماسة لا غنى عنها , ونصيبه من التركة لن يتسلمه كاملا الا عند بلوغه سن الرشد ..
ومع ذلك فأن ابن ابي محمد لم يفقد ألأمل كليا وظل يعلل النفس بالآمال يرقبها ويقول كل ما غلب عليه يأس, ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل , ظل كذلك وظل يحلم ويخطط لبلوغ هذه الغاية ولو بعد حين من الدهر ..
وحتى لا نطيل عليكم نتوقف بكم عند حين من الدهر , وفي مداخلة قادمة أن شاء الله سنطلعكم على نتائج التخطيط ومراحل التنفيذ , فاحرصوا وفقكم الله على المتابعة والتعقيب وكيل ما تستطيونه من المديح فأن في كيله وقودا لكل كاتب متقد بهذا العصر وطاقة لمن لا طاقة له , وشكرا ...

ابن ابي محمد 03-04-2013 10:08 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
الطريق الى المدينه(2).
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أظنني بحاجة هنا الى أعادة تذكيركم بالعصور الثلاثه (القديمه , الوسطى , الحديثه) التي اعطيناكم نبذة مختصرة عن كل واحد منها في المقالة السابقة وبينا لكم الفروق فيما بينها وقلنا لكم في حينها أن العصور الوسطى كانت قد شارفت على الأقتراب بالتزامن مع أحدى الحوادث التاريخية البارزة في تاريخ الأنسانية وهي طهار ابن ابي محمد ومعه ثلة من المحمديين الأطهار....
اما بهذه المقالة فسندلف بكم الى العمق قليلا بالعودة القهقرى الى بدايات العصور الوسطى بعد أن دار الزمان دورته واختلط كما يقولون سيلها بأبطحها وابتدأت الالات في الزمجرة والهدير والتقدم رويدا رويدا لتزاحم الدواب وتزيلها من طريقها ثم تحل محلها وسط أندهاش الناس من الدور الجديد فيما يفعله الحديد ذو البأس الشديد ..
وبدأت طلائع آلات الحديد تتوافد تباعا بوصول مضخات المياه التي بادر بعض التقدميين والحداثيين من المزارعين بجلبها ووضعها على متون مصطبات خشبية (جلسات) مثبتة في عروض طي (طوى) آبارهم , وبذلك تمكنوا من زيادة نسبة وسرعة الضخ ووفروا على أنفسهم طاقة بشرية وحيوانية كبيرة بعد أن كانت عملية السواني تتطلب منهم ثلاثة من العماله (سواق وملقم ومحول) فأصبحت واحدا (المحول) فقط, وثورين لحمل ألأقتاب وجبد غروب الماء بأنحدارهما وصعودهما في مجرة البئر علاوة على عدة السواني وعلف تلقيم البهائم وبقية تكاليف الضرمة والرعايه ,, الخ , وبعبارة أقصر , كلها (المتطلبات)أصبحت لاغية ولا حاجة لهم بها فيما عدا شخص واحد وهو المحول..
ومع ذلك فقد ظلت ثقة بعض المزارعين برهة من الوقت متزعزعة في مستقبل المضخات واحتفظوا بثيرانهم أقتفاء لسيرة الأباء والأجداد وتحسبا لمكائد قد تأتي من وراء البحار على يد الكفار الذين لا يؤمن لهم جانب وربما بين عشية وضحاها يوقفون تصدير المضخات اليهم فلا يجد حينها الزراع معينا لهم في ري زروعهم سوى العودة لثيرانهم التي كانت لا زالت الحاجة قائمة لها في مجال الأثاره (قبل وصول الحراثات التي لم تظهر ألا بعد ذلك بعقد أو عقدين) ...
وترافق وصول المضخات مع بدء فتح الطرق الترابية للشاحنات(اللواري)على حساب أهل القرى والبلدات والتي سمعنا بوصول بواكيرها الى وادي آل عمر مع الشيخ عبدالوهاب الحلواني رحمه الله ,, ثم لم يطل بنا زمن حتى شاهد ابن ابي محمد ذات يوم (وهو صغير) سيارة واقفة على مسافة بعيده بعد وصولها الى وادي الحائط فتمنى حينها في نفسه لو سنحت له فرصة التعرف على صغارها لعلعه يصادقهم ويلعب معهم ظنا منه بأنها تلد كما تلد بقية المواشي والكائنات الحيه ..
ثم أختفت أسراب قوافل الهابطين على ظهور الجمال وبدأت اللواري بالظهور وبدأ الناس في ألأعتماد عليها وبدأ ابن ابي محمد في الأقتراب منها والتعرف عليها ليزداد منها عجبا على عجب , فقد كانت في نظره ونظر أقرانه شيئا يثير الذهول والدهشه , لذلك زاد الطلب عليها فدارت عجلة مصانعنا المحلية وأنتجنا سيارات (لعب صغيره) من ورق البرشومي والتنك والخشب تقليدا لأشكال اللواري الحقيقية التي لطالما أقتربت منها ولطالما تأملت بأجزائها الظاهرة وأمعنت النظر فيها بنظرات فاحصة خلفت في مخيلتي أسئلة حائرة لا حصر لها كنت أتحاشى السؤال عنها حتى لا أبدو في نظر الناس ساذجا او جاهلا ..
ثم أقتربت أكثر وأكثر فحاولت الصعود على متنها (الى الصندوق) كلما سنحت لي فرصة أثناء توقفها المتكرر لتحميل بضائع العملاء فوجدتها عنيفة الحركة خشنة المركب مزعجة الصوت ينبعث منها رائحة (رائحة البنزين) ودخان يثيران عندي الغثيان الى درجة الأستفراغ خصوصا أذا صاحبهما شيء من الغبار , علما ان الصندوق الذي أختبرت ركوبه كان يعتبر بمثابة الدرجه السياحيه التي يفضلها درجة رجال الأعمل ومكانها البرنده ثم الدرجة الأولى ومكانها الغماره , وكلتاهما درجتان بعيدتا المنال على صبي في مثل سني ..
بعد تلك التجربة فضلت العزوف عن أعتلاء صندوق سيارة اللوري مرة اخرى ألا لحاجة ملحة او ضرورة ماسه , ومع ذلك بقيت حريصا على البقاء قريبا منها ومن مجالس سمر ركابها (الهباط)العائدين من المدينة والذين كانوا يأسرون مخيلتي بالأخبار العجيبة التي يمطرون بها السامع عن ما واجهوه في الطريق وما شاهدوه في المدينة فيثيرون ألأشواق في نفس ابن ابي محمد التي كانت غاية مناها أن تهبط يوما وترى المدينة ولو لمرة واحدة في الحياه ...
ولكن هيهات ثم هيهات لأبن ابي محمد أن يكحل عينيه برؤية ما شاهده الرواة والقصاصون عن المدائن واحول اهلها واسواقها وأعاجيبها , هيهات له وهو اليتيم شبه المشرد المفلس الجيب الذي يفصل بينه وبين تركة والده رحمه الله خرط القتاد بعد أن حصرت عدا ونقدا من المحكمة وسلمت لوكيل شرعي على جميع القصر كان شديد الأمانة لا يفرط بقرش واحد منها الا في وجهة صحيحة وحاجة ماسة لا غنى عنها , ونصيبه من التركة لن يتسلمه كاملا الا عند بلوغه سن الرشد ..
ومع ذلك فأن ابن ابي محمد لم يفقد ألأمل كليا وظل يعلل النفس بالآمال يرقبها ويقول كل ما غلب عليه يأس, ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل , ظل كذلك وظل يحلم ويخطط لبلوغ هذه الغاية ولو بعد حين من الدهر ..
وحتى لا نطيل عليكم نتوقف بكم عند حين من الدهر , وفي مداخلة قادمة أن شاء الله سنطلعكم على نتائج التخطيط ومراحل التنفيذ , فاحرصوا وفقكم الله على المتابعة والتعقيب وكيل ما تستطيونه من المديح فأن في كيله وقودا لكل كاتب متقد بهذا العصر وطاقة لمن لا طاقة له , وشكرا ...

سهيل2012 03-05-2013 02:31 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد (المشاركة 607811)
شاعرنا ومشرفنا الأخ سهيل حفظه الله , يا حبك يا حليف الشيخ في الفتن , وبعد :
كما لا يخفى على عاقل مثلكم فأننا هنا (أنا والرويعي) نمثل الشيخ ونتلقى توجيهاته بخصوص الردود كلمة كلمة وحرفا حرفا ...
وكما لاحظت فأن الرد على مشرفنا العام فيه فضيحة مجلجلة وكشف للمستور وسر من الأسرار , وهذا نوع من حركات لي الذراع أمر بها الشيخ لأن أبا عبد الرحمن صاحب تاريخ أسود عندما تحالف مع المخاوي الذي لا نريد الأتيان على ذكره بعد أن قبضت روحه الشريرة فالضرب في الأموات حماقة حمقاء وجهالة جهلاء ..
أما ابن همام فأن أستراتيجية الشيخ في مواجهته كما ذكر لنا , هي تبنى نظرية النسبيه لآنشتاين التي تقول فجعة الذيب ولا قتلته أو مقولة سيبويه الداخن اللي ما يصيب يدوش , بمعنى أوضح مره نشق ومره نرقع ثم في الأخير نخلي الشق يكبر على الراقع , فكما تلاحظون هذه المرة رقعناه رقعة (بضم الراء) أدوشته , وفي المرة القادمة ستكون رقعة (بفتح الراء) تقضي عليه قضاء مبرما , والأعمال بخواتيمها يا أبا أحمد , فلا تكن عجولا فتكسر ولا بطيئا فتخسر . وشكرا...


الله يكفينا شر ( الرقع ) سواء بالضم أو الفتح .. وأشكرك على نقل هذا التصريح المقتضب للشيخ والذي دائما يأتي متبوعا بسيل جارف ٍ من الغضب والصلف .. كعادته !

ولا ندري أهي سمة من سمات الشيخ .. أم أن الموقف يتطلب هكذا تصرف ؟؟

بلغ سلامي الشيخ وأوصله هذين البيتين للكنق حبيب العازمي :


أول الأيام نمزح وخطرنا وســاع
وآخر الأيام ما عاد فيه مجـامله

يا بكر زعزوع حاول بقـَدر المستطاع
للضيوف إنك تجيب الذبيحه كامله

لا تصالح .. ولا تجامل .. ولا تعتذر أيها الشيخ ..

وكن أسدا هصورا على أعدائك وأصدقائهم .

الحاج سلام 03-05-2013 09:29 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
[background="70 #ffffff"]
ولم تقتصر التحولات المأساوية في العصور الحديثة على الحمير بل تعدت ذلك الى أسيادها ارباب الحمير (الأنس) , ففي العصور الحديثة تلاشت أو ساءت حقوق الجوار حتى أنعدمت أو كادت تنعدم , وتدابر الناس وحلت بهم الحالقة الحسد والبغضاء واصبحت قيمة الرجل في جيبه ومركزه لا في فضله وخلقه أوحسبه ونسبه , وانتهى الكرم العفوي وأصبح الرجل لا يكرم أحدا الآ مخافة شره او طمعا في نفعه , بل بلغ اللؤم بفئآم من الناس أقامتهم للمناسبات العامة خيلاء وسمعة لا يدعون اليها الجائع الغريب (الأجنبي) المقيم بالكفالة بين ظهرانيهم حتى لو كان جدار أقامته ملاصقا لجدر دورهم , وتكلمت بهذا الجيل المتأخر الرويبضة وقلت الشيمة والمروءة وتوقير الكبير واحترام حق الغريب وبر القريب, ولم يبق ذو شيمة او مروءة ألا رجلا او أمرأة أستحيا من الله وعملا لما عند الله , وهؤلاء هم البقية الباقية التي بهم ومعهم تحلو الحياة وهي مريرة , وما عداهم فلا خير فيهم بعد ان اصبح كثير منهم لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يوفون وعدا ولا يحفظون عهدا ولا يعينون ذا حاجة او مسكينا , ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر يلبسون جلود الضأن على قلوب السباع , لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا الا ما أشرب احدهم من هواه ..


[/background]

سلمت يمينك يا ابن ابي محمد انها عين الحقيقة والادهى من ذلك ان القوم في غيهم يعمهون دون علم او احساس بما هم فيه وعليه .
ان كنت تدري فتلك مصيبة
وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم .
شكرا على هذا العطاء ونحن متابعون .....

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي 03-06-2013 09:59 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
سيارة واقفة على مسافة بعيده بعد وصولها الى وادي الحائط فتمنى حينها في نفسه لو سنحت له فرصة التعرف على صغارها لعلعه يصادقهم ويلعب معهم ظنا منه بأنها تلد كما تلد بقية المواشي والكائنات الحيه -
بارك الله فيك ابن ابي محمد لقد جمعت بين المتضادات -الجد والفكآهه-الماضي والحاضر باسلوب شيق وممتع-ولعل الخروف الذي اعتنيتم بتربيته وذبح في مناسبه الطهار او غيرها كما ذكرتم وما كان له من الاثر في النفس- ربما كانت ردة الفعل التعويض عنه -بصغار اللوري عندما يلد كما ذكرتم- واصل ونحن متابعون -

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي 03-06-2013 10:00 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
سيارة واقفة على مسافة بعيده بعد وصولها الى وادي الحائط فتمنى حينها في نفسه لو سنحت له فرصة التعرف على صغارها لعلعه يصادقهم ويلعب معهم ظنا منه بأنها تلد كما تلد بقية المواشي والكائنات الحيه -
بارك الله فيك ابن ابي محمد لقد جمعت بين المتضادات -الجد والفكآهه-الماضي والحاضر باسلوب شيق وممتع-ولعل الخروف الذي اعتنيتم بتربيته وذبح في مناسبه الطهار او غيرها كما ذكرتم وما كان له من الاثر في النفس- ربما كانت ردة الفعل التعويض عنه -بصغار اللوري عندما يلد كما ذكرتم- واصل ونحن متابعون -

ابن ابي محمد 03-06-2013 02:43 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
شاعرنا ومشرفنا الكريم النجم سهيل حفظه الله : أشكرك على التفاعل وما جاء في مداخلتك , وسلامك وصل للشيخ وهو من جانبه يقرؤك ايضا حار السلام وطيب الكلام , ألا أنه بدى لنا ولأول وهلة في هذه المرة وعلى محياه مسحة من الحزن على عدوه المخاوي الخبيث ..
وعندما سألناه , أتحزن يا فخامته على فويسقة الدهر التي جعلت منها عبرة لبقية الجرذان ؟ , رد سماحته قائلا , لقد كان وجوده مفيدا لأستيعاب الفائض من صلفنا , ولكن بعد أن أستأصلنا شأفته وقطعنا دابره على من تظنوننا سنستصلف أن لم نجد لنا مصلوفا غيره نستصلف عليه؟؟ , ألم تقرأوا عن ظاهرة التوازن الطبيعي وتعلموا أن أي أختلال فيه مهما ظهر تافها وبسيطا قد يجر لويلات ويتسبب في كوارث لا تحمد عقباها ؟؟...

ابن ابي محمد 03-06-2013 03:06 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
االشيخ سلام سلمه الله ووقاه ومن كل سوء أذراه : أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك , وقد سرني تعليقك لأنني خشيت أن أكون مفرطا في التشاؤم , نسأل الله أن يصلح حال شبابنا ويهدي شيبنا ويردنا اليه ردا جميلا ..
لكنني مع ذلك أراك يا شيخنا كما رأيت شاعرنا سهيلا من قبلك , أراك وكأنك لم تقرأ الحلقة الثانية وما فيها من العبر وصروف الزمان لتعلق عليها كما علق عليها من بعدك ابو عبدالله (الشيخ عبدالعزيز) , او أنك يا شيخنا عندما قرأتها كنت شارد الذهن منشغل بما هو أهم من تاريخ الأمة الذي لا زلنا بصدده ونكتب عنه في حلقته الثانية وذلك نتيجة مشاغلك الكثيرة والكبيرة التي لا يجهلها عاقل منا ...

ابن ابي محمد 03-06-2013 03:40 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
ابو عبد الله الشيخ عبد العزيز بن عبدالله حفظه الله : أشكرك على تفاعلك مع ما كتب اخوك , وأشكرك أيضا على أشادتك بما كتبت , ويسعدني أن لقي ذلك منك أستحسانا وهذا هو ما يريده كاتبكم ...
كوكتيل الجد والهزل والحقائق المحلاة بالفكاهة هي من متطلبات كل قارىء بكل زمان ومكان ’ فساعة جد وساعة ترويح تحلو بهما الحياة , فالنفس أن لم يروح عنها صدئت ,واذا صدئت كلت كما يكل الحديد ..
تابع معنا يا ابا عبد الله , وستجد من أمثال قصة الخروف وقصة كتاكيت وصغار اللواري الكثير أن شاء الله...

الحاج سلام 03-06-2013 11:29 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد (المشاركة 607926)
االشيخ سلام سلمه الله ووقاه ومن كل سوء أذراه : أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك , وقد سرني تعليقك لأنني خشيت أن أكون مفرطا في التشاؤم , نسأل الله أن يصلح حال شبابنا ويهدي شيبنا ويردنا اليه ردا جميلا ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد (المشاركة 607926)

لكنني مع ذلك أراك يا شيخنا كما رأيت شاعرنا سهيلا من قبلك , أراك وكأنك لم تقرأ الحلقة الثانية وما فيها من العبر وصروف الزمان لتعلق عليها كما علق عليها من بعدك ابو عبدالله (الشيخ عبدالعزيز) , او أنك يا شيخنا عندما قرأتها كنت شارد الذهن منشغل بما هو أهم من تاريخ الأمة الذي لا زلنا بصدده ونكتب عنه في حلقته الثانية وذلك نتيجة مشاغلك الكثيرة والكبيرة التي لا يجهلها عاقل منا ...


اشكرك اخي ابن ابي محمد على تلمسك العذر لاخيك ..
والحاج سلام قد قرأ كامل الحلقتين بل قرأ الحلقة الثانية اكثر من مرة لفرط اعجابه بمحتواها ولديه الكثير والكثير من المداخلات ولكن الوقت لا يسعفه فيكتفي بما قل ودل .
ولعلمك فان الحاج سلام قد كتب البارحة ردا مطولا ودبجه تدبيجا ولكنه فقده في اللحظات الاخيرة عندما انهاه وبدأ مراجعته واستخلف الله في جهده ووقته ثم اعاد الكتابة وفقدها مرة اخرى دون معرفة السبب وما كان الحاج سلام ليذكر هذا الامر لولا ملاحظتكم سلمكم الله ...

سهيل2012 03-07-2013 01:58 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
اقتباس:

لكنني مع ذلك أراك يا شيخنا كما رأيت شاعرنا سهيلا من قبلك , أراك وكأنك لم تقرأ الحلقة الثانية وما فيها من العبر وصروف الزمان

نعم قرأت الحلقة أكثر من مرة .. وأثارت شجوني وبيحت مكنوني يا ابن أبي محمد ..

وقد تذكرت كيف كنا نصنع اللعب الصغيرة من السيارات .. من البيئة المحيطة حولنا ..

البودي ( جالون زيت شل ) والكفرات من ( الزنوبات المهتريئة ) ومقود السيارة ( سيخ حديد ) طوله 1 م من أسياخ العمائر وكان توفيره في غاية الصعوبة .. وأكيد عندك فكرة عن هذه الصنعة

ومرت عليك ..

أما من ناحية اللواري والفرتات فقد تذكرت قصة حقيقية حدثت ( لابن صافي من الثبته ) كان

نازل مكة محمل عنب ومعه أحد العبيد ( معاون ) ويوم وصل ( جبل المنحوت ) مع اليمانية

ومع صعوبة الخط انكسر العكس في الموتر ... ووقف ..

نزل العبد وسبر من تحت الموتر ولا العكس منصرم ... مكسور ..

ورجع لعمه قائلا : يا عمي / راااح العكس !!

قال ابن صافي : لا والله العكس دوبه جا !!!


أكتفي بهذا القدر من التعليق .. وثق تمام الثقة أننا متابعون لموضوعك ومستمتعون جدا جدا

بما ورد بين ثناياه ..

ولكن أعتذر عن كيل المديح لكم .. حتى لا يغار الشيخ ويغضب مني !

ابن ابي محمد 03-07-2013 03:13 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
ألأخوان الكريمان , شيخنا سلام سلمه الله وابقاه , وشاعرنا سهيل وفقه الله وهداه : أشكركما على تفاعلكما الأيجابي والبناء , وقد أختصرت في الرد عليكما لأنني الآن بصدد تنزيل المقالة الثالثة .
آمل أن تلقى الأستحسان منكما ومن بقية الأعضاء والقراء الأعزاء ....

ابن ابي محمد 03-07-2013 03:20 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الطريق الى المدينه(3)..
أستمر ابن ابي محمد في أصراره وتكرار مطالباته الملحة بالهبوط الى المدينه لما يقارب من ثلاثة أعوام , لكن كل محاولاته تلك كانت تبوء بالفشل في كل مرة وترتد اليه بعد أن ترتطم بجدر صماء وصخور زلقاء , وذلك لأن ما كنت أطالب به يعد لمن هم في مثل عمري (في أعين أهل ذلك العصر) ترفا لا ينبغي الأصغاء لمن يطالب به , فضلا عن أن هباطة الأسواق لا تخلو من الخسارة غير المبررة والأخطار على الأغرار الذين هم في مثل سني ....
وفي أجازة المدرسة لصيف عام 1384 هجريه (تقريبا) بعد قرابة ثلاث سنوات من الألحاح والمطالبات هبط في بداية تلك العطلة أحد أقراني في السن (يتيم مثلي) من أهالي العويجاء فجاءني عائدا باخبار الأسواق وزادني اليها شوقا على شوق , وسألته كما لم أسأل أحدا من قبله عن كل شيء شاهده او خبره في السوق من انواع الحلويات والمأكولات والألعاب واحول من هم في سننا واين تناولوا وجباتهم واين باتوا وووالخ , كما سألته فيما أذا كانت بيوتهم تشبه بيوت أحد من أهل الديرة , وهل يكرمون الضيوف أو يعزمون المارة من أمام بيوتهم ؟, ,,الخ ..
ثم زادني حسرة على ما بي من حسرات عندما اخبرني بأن أمه رحمها الله قد وعدته بالسماح له بالهبوط مع قريب له في مرة قادمة أذا تأكدت من الهباط (الركاب) بأن اللوري سيذهب بالبضائع الى جدة ليتمكن من هناك من رؤية البوابير(السفن) والبحر والأسماك التي لطالما وردتنا اخبارها العجيبة مع من يهبطون وينزلون الى تلك الديار النائيه (جده)...
وبتلك الأخبار فاض عندي الكيل ولم أعد أتحمل مزيدا من التسويف والمماطلات, وبدأت أرفع من نبرة صوتي وازعم بأن هذا ظلم توقعونه على يتيم مثلي , وأنني لم أعد قاصرا كما يظنون بل أصبحت رجلا راشدا وأنه ليس اماهم بعد اليوم سوى خيارين لا ثالث لهما , أما السماح لي بهبوط السوق مع الهابطين واعطائي ما يكفيني من المال (10 ريال) أسوة بغيري , أو تسليمي نصيبي من التركة والكف عن وصفي بالورع او القاصر ..
ولكن كل من كان يستمع مني الى تلك التبريرات والأحتجاجات سرعان ما يبتسم في وجهي أبتسامة متحفظة أقرأ فيها الكثير من الأستغراب والعتب ثم يرد علي ناصحا بالتعقل والكف عن هذا اللجاج والمغالطات المكشوفة , ومنبها في الوقت نفسه بأن بيني وبين الرشد سنينا طوالا علي الصبر فيها الى أن يتقرر انتهاءها من قبل أهل الرأي والخبره..
ولكن بمنتصف ذلك الصيف بدأت محاولاتي التي لا تعرف الكلل ولا الملل تؤتي أولى ثمارها , فقد أبلغني ذات يوم خالي (رحمه الله واسكنه فسيح جناته) بأنه سيهبط في غضون أيام هو وابن عمي (الوكيل الشرعي متعه الله بالصحة وأمد الله في عمره) وسيصطحباني معهما الى السوق ...
بذلك النبأ السار الذي قل أن فرحت بمثله في حياتي كاد قلبي أن يقفز من صدري من شدة الفرح , فهاهي أغلى أماني قد أوشكت على التحقق , وها أنا ذا سأهبط عما قريب الى السوق مع بقية الهابطين أسوة بالرجال الراشدين لأروي لغيري عند عودتي الأخبار كما رواها لي من قبل الكثيرون ...
والى هنا أتوقف بكم على أن أستأنف الحديث معكم في مداخلات لاحقه أن شاء الله , أتوقف بكم حيث الفرح والأمل والتطلع مع التلهف الى حلول أمر مقبل فيه من الأفراح الكثير والكثير , وله من التداعيات المزعجة والمؤلمة التي لا يفصلني عنها سوى شهرين او ثلاثة ما لو علمت بها وكشفت لي حجب الغيب عنها لما تلهفت الى الهبوط للمدينه , ولكنها خطى كتبت علينا @@ ومن كتبت عليه خطى مشاها .....

سهيل2012 03-07-2013 02:35 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
اقتباس:

لو علمت بها وكشفت لي حجب الغيب عنها لما تلهفت الى الهبوط للمدينه

أفا ياذا العلم !!!

وش دعووووه يا ابن أبي محمد ؟؟

ماذا جرى لك وماذا أصابك ودهاك ؟؟

لقد شوقتنا يا رجل ..... فماذا حصل لك ؟

الحاج سلام 03-08-2013 01:02 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 


الحمد لله على السلامة يظهر لي من المقدمات انه هبوط اضطراري يا ابن ابي محمد ولعل العواقب سليمة منتظرين !!!!!!

دموع الأقصى 03-08-2013 06:17 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 

ابن ابي محمد 03-08-2013 09:26 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
شاعرنا ومشرفنا الأخ سهيل اليماني حفظه الله : أشكرك على تفاعلك وما جاء في مداخلتك , ألا أنني يا حليف الشيخ اتحفظ على استخدامك لمفردة شوقتنا وأنصحك بأستبدالها بكلمة روعتنا حتى لا تتهم بالشماتة بنا بدلا من الأسى علينا والمؤاساة لنا ..
وعلى كل الأحوال , أبشروا بما يشوقكم بل ما يروعكم ويدخل الرعب في قلوبكم لأنكم مقبلون الآن على ما يسمى بمرحلة الدراما ,, فمن فضلكم شدوا أحزمة مقاعدكم بعد أعادتها لأوضاعها الطبيعية فأنكم على وشك الدخول الى اجواء مضطربة وسحب رعدية ماطرة مليئة بالمطبات الهوائيه...

ابن ابي محمد 03-08-2013 09:39 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
الشيخ سلام سلمه الله ورعاه ومن كل سوء أذراه : وأنت سالم وغانم أن شاء الله , وكما توقعتم ’ فأننا قد عقدنا العزم على الهبوط بكم هبوطا أضطراريا بعد أن نبهر لكم المدرجات بأعتى البهارات الهندية ...
ولا نقول والحال كما أسلفنا الا الله المستعان عليكم وعلى هذه الرواية التي تورطنا فيها وفي تبهيرها بعد أن دخلناها بيسر وسهولة وظنناها ستستمر هكذا من سهل الى سهالات ولكننا فوجئنا مؤخرا بالضياع في متاهاتها وفقدان ألأتجاهات وطرق المخارج الصحيحه ....

ابن ابي محمد 03-08-2013 09:46 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
أبنتنا ومشرفتنا دموع الأقصى حفظها الله : أشكرك على التفاعل وما جاء في ردك , وندعو الله لك بالتوفيق والسداد ...

سهيل2012 03-08-2013 10:56 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد (المشاركة 608020)
شاعرنا ومشرفنا الأخ سهيل اليماني حفظه الله : أشكرك على تفاعلك وما جاء في مداخلتك , ألا أنني يا حليف الشيخ اتحفظ على استخدامك لمفردة شوقتنا وأنصحك بأستبدالها بكلمة روعتنا حتى لا تتهم بالشماتة بنا بدلا من الأسى علينا والمؤاساة لنا ..
وعلى كل الأحوال , أبشروا بما يشوقكم بل ما يروعكم ويدخل الرعب في قلوبكم لأنكم مقبلون الآن على ما يسمى بمرحلة الدراما ,, فمن فضلكم شدوا أحزمة مقاعدكم بعد أعادتها لأوضاعها الطبيعية فأنكم على وشك الدخول الى اجواء مضطربة وسحب رعدية ماطرة مليئة بالمطبات الهوائيه...


يا آماااااااااااااااااااان الخااااااااااااااااااائفين ! يا الله !!

رعب _ الدراما _ شد الأحزمه _ أجواء مضطربه _ سحب رعديه _ مطبات هوائية !!!!

كأنك تنافس أمير الشعراء في وصف الطائرة عندما استفز سهيلا على الرابط :


http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=83952


ورد عليه بقصيدة ...

ما أدري .. !!

يبدو لي بأن الخطبَ جللٌ .. والأمر عظيم !!

نسأل الله اللطف والحماية !!

الحارث بن همام 03-08-2013 11:40 PM

Re: الطريق الى المدينه ..
 


السلام على ابن أبي محمد
واعتذر بأني لم أطلع على هذا الموضوع الشّيق إلا الليلة
فقد شغلت الأسبوع الماضي بكامله ، وحين قرأت الليلة
هذه الحلقات فإني أقول :
لست راض عن هذه الحلقات ،
ولا معجباً بها .
بل أنا منبهر من حسن الأسلوب ، وطريقة التشويق ،
وهذا كله وأنت في الفضاء ، ولم يتم الهبوط بعد ، فأسأل
الله أن يعظم أجرك ، وييسر أمرك ، ويسهل هبوطك ،
وأنصحك بثنتين ، وأحذرك من واحد .
أنصحك أن تتوسع في وصف البلد وواقعه ومأكولاته وعاداته ...الخ
وأنصحك أن لا تتوقف عند الجانب الذكوري بل تلمح للجوانب الأخرى
ومشاهداتك الشخصية .
وأحذرك من سهيل فأنا ألاحظ أنه بدأ يحفر في طريقك حفراً ، ضيقة المدخل
لكنها بعيدة القعر ، ويردمها بورق الخريف . وأنا أخشى عليك منها .
دمت سالماً لنا .




سهيل2012 03-09-2013 12:41 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
اقتباس:

وأحذرك من سهيل فأنا ألاحظ أنه بدأ يحفر في طريقك حفراً ، ضيقة المدخل
لكنها بعيدة القعر ، ويردمها بورق الخريف . وأنا أخشى عليك منها

سددت الدين يا ابن همام !!

واحدة بواحدة .. وهذه بتلك !!

والشيخ تراه مجوّد المندوب وما ظنتي يوصيه !!

شموع الأمل 03-09-2013 05:17 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 

ابن ابي محمد 03-10-2013 07:21 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
ابنتنا الكريمة شموع الأمل حفظها الله : أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك ....

ابن ابي محمد 03-10-2013 07:38 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
الطريق الى المدينه(4).
بسم الله الرحمن الرحيم
يقولون في ألأمثال(الحكم) الثمالية القديمه, لا تقل برا حتى توكي عليه , والآن وليس قبل هذا الآوان بأستطاعة ابن ابي محمد أن تنفرج أساريره ويطمئن على بره وعلى جودة وكائه بعد أن أصبح على متن ظهر اللوري في طريقه متوجها الى المدينة ..
فهاهو برفقة ثلة تزيد على عشرة (من ضمنهم خاله ووكيله الشرعي)ركاب متوجهين الى السوق , هاهم وقد شارف الوقت على الظهيره جلوس على أغطية الهواري (صناديق البضائع) التي تتالت رصاتها بأنتظام فوق بعضها حتى وصلت الى أعلى مستوى بصندوق اللوري ..
هاهم جلوس وبعضهم متكئون في جلساتهم على حواف الحنايا (مواسير سقف الصندوق) في انسجام نفسي وأرتياح لا يماثله سوى ما يشعر به ركاب يخوت النزهة الفارهة بعرض البحر في هذا الزمان , وبعضهم الآخرهاهم قعود أمامهم على البرندة وارجل نفر منهم تتدلى من الأعلا على سقف الغمارة في حين غرة وغفلة من السائق ومعاونه اللذين تثور ثائرتهما ويتضايقان الى أبعد حدود الضيق من هذه الجلسة الممنوعة والخطيرة ..
والركاب وهم في أوضاعهم المتواضعة تلك لا يبدو عليهم من علامات الضيق أو التبرم والملل شيئا , وانما ترتسم (في الغالب)على محيا كل واحد منهم علامات الأبتهاج وسمات الرضى أذ لا زالوا يومها على قدر كبير من البساطة والقناعه لأن الدنيا لم تفتح عليهم بعد فيفتتنوا بها ويصابوا في خضم صخبها وحمى سباقها بالنهم والهم والأضطراب واضطرام روح التنافس على زخرفها الزائف وحطامها الزائل كما حل بالذين من بعدهم فدب اليهم داء الأمم من قبلهم الحسد والبغضاء ...
فطوياتهم يومئذ لا زالت محتفظة بالكثير من نقائها , والصلات الحميمة والألفة الصادقة لا زالت النفوس بها عامره , لذلك كان يتعطش بعضهم الى بعض وكانوا يتميزون بتذوق الفكاهة والتخلق بروح الظرافه والطرفه , فلا غرابة أن تسمع جلبة اصواتهم ترتفع بين كل فينة وأخرى وتعلوا معها قهقهاتهم عقب النكات المتتابعة والقفشات المتعاقبة التي يتجاذبونها بأستمرار فيما بينهم , وأن طرأ طارىء وتقلصت بسببه روح المرح فما أسرع عودتها وأعتلاء الأبتسامة لوجوه الجميع وكأنهم لم يروا في ساعة من الدهر هما او يلم بهم غم ..
السائق والمعاون قد يبدو عليهما أحيانا الأنشغال وشيء من ألأجهاد بعد التعب من يوم جاد سرحا فيه من الصباح الباكر وحملا الهواري (صناديق البضائع) من وادي الى آخر ومن مدور الى مدور يرصانها بمعاونة أصحابها صفوفا فوق بعضها البعض بشكل ملتحم ومنتظم داخل الصندوق (بعد نزول الركاب المتكرر في كل مره) مع حشرها الى جوار بعضها بواسطة ما كان يسمى بالليور والقده لسد أي فراغات قد تبدو بينها وحشوها أن وجدت بخصائص وشقائر خشبية صغيرة متنوعة الأحجام والأطوال ...
هذه الرحلة التي بدأت من الصباح الباكر لن تنته ويصل اللوري الى الطائف ألا بعد خروج المصلين من صلاة الظهر بساعة او ساعتين , فالطريق ترابية عكظة بالكاد تستوعب العجلات وتستوجب من السائق الحذروالتمهل في القياده , والدرب مليء بالميلات والأنعطافات والمنحدرات والطلعات التي ينطفىء فيها محرك اللوري نتيجة الحمولة المفرطة في الزيادة ووعورة الطلعات التي معها يضطر السائق للتوقف بها عدة مرات أحيانا ينزل خلالها الركاب حفاظا على سلامتهم ويساعدون المعاون في تحجير العجلات من الخلف كلما أنطفأ المحرك وتوقفت السيارة وهمت بالرجوع الى الوراء ...
ولا تستغربوا ما جاء في وصفي لحالة الناس المعنوية وروحهم الرياضية التي كانوا يتمتعون بها خصوصا أهالي علو الديرة الذين كان التغير لا يصلهم ألا متأخرا قليلا مقارنة ببقية ربعهم من أهل اسفل الديره , فهذا واحد من جيلنا (يعرفه بعضكم) سأضرب به لكم المثل للتدليل على ما زعمته , فقد كان يرعى غنم ابي عائض في السديرة مقابل ألأقامة والزاد والسكن لكي يتمكن من الأقتراب من المدرسة الليلية وينضم لما كان يسمى في حينها بمكافحة أو محو الأمية ..
كان هذا الشاب القوي العزيمة والأرادة عندما يضوي بغنم ابي عائض مساء (قرب مغيب الشمس) يتناول الأفطار في رمضان الذي تزامن لعدد من السنين مع أجازة الصيف ثم يأخذ عصاته ويسري كل ليلة مشيا على الأقدام من السديره مرورا بوادي آل عمر ثم الروي ثم الشعبة الى أن يصل الى العويجاء ثم يتجه بعدها الى مكان السمرة(البشكه) التي أن لم تكن منعقدة بالعويجاء سيجدها بالفرعة او جرموز او السد او عتام ..
وتمتد السمرة (التي تنقضي وكأنها لحظه) حتى موعد أقتراب السحور , فيتسحر ويسري عائدا من نفس الطريق مشيا ليصل الى السديرة مع طلوع الضوء ليسرح برعيته من جديد ويمضي سحابة يومه خلفها وعن ميمنتها وميسرتها ينام غفوة ويصحو برهة وهو يكفكف اولها على تاليها في المفالي ورؤوس الجبال ويحرسها من الذئآب أن كان هناك ذئب غيره , فهو الذئب الذي قضى ليله ليلة البارحة التي سيتبعها اللاحقة بين المشي والسمر واعقبها نهاره في التعب والنصب ليصدق في وصفه قول الشاعر :
ينام بأحدى مقلتيه ويتقي @@بأخرى المنايا فهو يقضان نائم ...
فهل بربكم كان سيتحمل هذا الذئب ما تحمله لولا أن الأنس بالأنس كان غاية المنى يوم كان الناس ناسا ؟و هل أيقنتم بعد هذا المثل الذي لا زال ابطاله احياء بينكم بأن ابن ابي محمد لم يكن مبالغا فيما وصفه لكم ؟؟...
والى هذا التساؤل نتوقف بكم على أن نستأنف بقية السلسة في المقالات القادمة أن شاء الله , ولؤلائك النفر المتعطشين لمشاهد الرعب والعنف نقول لهم صبرا فأن دراما الرعب تحتاج منا الى حبكة وبهارات نادره والى أخراج جيد أخاذ ..
صبرا فأن موعدنا معكم ومع ما تحبون وتأملون لم يعد بعيدا , وشكرا ..

الحاج سلام 03-10-2013 08:45 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
حياك الله يا ابن ابي محمد وحيا علومك .
وان كنت توقعت ان تكون حلقتكم هذه مليئة بالبهارات والمقبلات الا انني وجدتها خالية من الملح والمحسنات .
وقد نقلتني الى الوراء نصف قرن من الزمان واعادتني الى الحطيط والهبيط فسبحان مغير الاحوال ومبدل الاجيال .

وقد اعجبتني مقارنتكم بين حال ركاب اللوري فوق هضبة من صناديق البرشومي في الغالب وعلى طريق وعرة وبين راكبي اليخوت الفارهة وهي تمخر عباب البحار .
وهي مقارنة شيقة خاصة والحاج سلام قد جرب كلتا الحالتين .

بقي لي القول انني وجدتك تسمي بعض ادوات التحميل في اللواري بغير اسمها عندما قلت :

(لسد أي فراغات قد تبدو بينها وحشوها أن وجدت بخصائص وشقائر خشبية صغيرة متنوعة الأحجام والأطوال )



تلك الخصائص والشقائر لها اسم متعارف عليه ما كان يجب ان تغفله الا ان تكون قد نسيته وهو الكرد مفردته كردة .
ولمن لا يعرف الكرد فهو قطع من الخشب تلتقط من المناجر عبارة عن بقايا تقصيص الاخشاب تكون في العادة مثلثات ومربعات ومستطيلات صغيرة الحجم في حجم كف اليد او اكبر قليلا في الغالب .

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي 03-10-2013 09:13 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
بارك الله فيك يابن ابي محمد-لقد جاء على بالي الكرد عند تصفح المقال ولقد سبقني بالاشاره اليه الحاج سلام سلمه الله-ولقد شهدنا اخر اللواري-ولقد كنا نستقبلها قبل وصولها لمزرعة الوالد رحمه الله في اول الوادي او اسفله من اجل الركوب مسافه وان كانت قصيره ولم نكن نبالي بشوك البرشومي -كله يهون في سبيل ركوب اللوري-وكان ابو رزيق الله يرحمه الجمال -وكنا نناوله الكرد-وكان ينادي علينا ونحن عدد من الابناء من الذين يتسلقون اللوري للركوب- بقوله -لاي احد منا هات ياورع كرده او هات خصاصه-ولا بس تبون تركبون كذا-وكنا نودعه عند قرية الصور واحيانا نركب الى طلعة الشريف معرفه منا بانه سوف يقف في الطلعه اكثر من مره حتى يطلع-تم نعود مشي-وكان يعود ليلا ولا نستدل بعودته احيانا الا بصوت رمي الهواري وكان محتم علينا مقابلته لاخذ -الرجاع- وعد الهواري -الصناديق- مع الانتباه للوسم اذ ان كل مزارع لهواريه وسم معروف-ولا كنا نرجع البيت الا والثياب مليانه شوك البرشومي-ولو اردنا الاسهاب في الموضوع- لآستغرق ذلك وقتا طويلا-لقد رجعت بنا للورى كثيرا يابن ابي محمد-فواصل نحن متابعون-

سهيل2012 03-10-2013 11:51 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس:

الطريق الى المدينه(4).
يا مصييييبه ..! إن كان تبي تنافس الحارث بن همام .. في عدد الحلقات !!!


لقد ترقبت - كغيري - من أعضاء المنتدى هذه الحلقة 4 وبكل شغف .. ولم أصدم كالحاج سلام

عند قراءتها .. بل جاءت هذه الحلقة متقدة وبها حركة ومفردات قوية وبلاغة وبيان وتبيان ..


اقتباس:

هاهم جلوس وبعضهم متكئون في جلساتهم على حواف الحنايا (مواسير سقف الصندوق) في انسجام نفسي وأرتياح لا يماثله سوى ما يشعر به ركاب يخوت النزهة الفارهة بعرض البحر في هذا الزمان
لو ما احتوت هذه الحلقة إلا على هذه الفقرة لكفتنا !

اقتباس:

كل واحد منهم علامات الأبتهاج وسمات الرضى أذ لا زالوا يومها على قدر كبير من البساطة والقناعه لأن الدنيا لم تفتح عليهم بعد فيفتتنوا بها ويصابوا في خضم صخبها وحمى سباقها بالنهم والهم والأضطراب واضطرام روح التنافس على زخرفها الزائف وحطامها الزائل كما حل بالذين من بعدهم فدب اليهم داء الأمم من قبلهم الحسد والبغضاء
نعم يا ابن أبي محمد .. ما نكب الذين أتوا بعدهم ( المتأخرين) إلا الدنيا والتنافس فيها .. والسباق من أجل الثراء .. والكل يريد أن يكون ( الوليد بن طلال ) بأي طريقة كانت !!


اقتباس:

السائق والمعاون
يا ابن أبي محمد : جميع ما ذكرته في هذه الحلقة مرّ على أخيكم سهيل .. فقد عاش جدي

( رحمه الله ) ثلثا من حياته مع قبيلة ثقيف ( بني سالم تحديدا ) جمّال بجماله ...

وتابع والدي ( رحمه الله ) المهمة وعاش ( ثلثين من حياته .. مع قبائل ثقيف المجاورة !!

وسهيل قضى شطرا من حياته مع والده ( يرحل ) العنب من بساتين العنب من ليّة لين الحوية ..
على ظهر الوانيت .. عدة سنوات .. ولي ذكريات جميلة حول هذا الموضوع ..
لِذا كانت المصطلحات طبيعية وعادية على سهيل .. ولم أفاجأ بشيء منها ..

ولكن أتمنى أن توضح دور ( المعاون ) مع سائق اللوري .. خاصة للشباب الذين لم يلحقوا بهذه

السوالف ولم يعايشوا أحداثها ..


أكتفي بهذا القدر وأترك الفرصة لبقية المتابعين للموضوع ليجدوا ما يعلقوا عليه .

ابن ابي محمد 03-11-2013 07:25 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
الشيخ سلام سلمه الله وابقاه ومن كل سوء أذراه : أشكرك على تفاعلك وعلى ما جاء في ردك من أشادات وعبارات تشجيعيه , ولئن جاءتكم البهارات في هذه المرة معتدلة نسبيا فتوقعوا منا تعويضكم في مرات قادمة أن شاء الله ببهارات هندية لا قبل لكم بها ..
أما الكردة فقد نسيت اسمها عندما كنت أكتب لكم في المقالة , وحاولت حينها جاهدا لعلي أتذكرها فلم تسعفني الذاكرة فقلت في نفسي لا تقف عندها ومشها عليهم يا ابن ابي محمد فأن غيرك من هؤلاء القراء لمثلها وما سواها أنسى وذلك ظنا مني بأنه لا يوجد بينكم من يقوم عمر بسيفه ولكن الظن لا يغني من الحق شيئا ...
والسؤال الذي بقي في أنتظار من يجيب عليه من الأعضاء الكرام خصوصا أن كان بيننا من له خلفية في شئون النجارة هو , من اين جاء أسم الكرد والكرده ؟ , فهل بينكم من مجيب ؟؟...

ابن ابي محمد 03-11-2013 07:41 PM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
ابو عبد الله الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الثمالي حفظه الله : وبارك فيك يا أبا عبدالله , ولقد كنت أظنك من جيل العصور الحديثة لأنني لم أشاهدك بمعية أبيك رحمه الله الرحمة الواسعه طيلة السنين التي كنت أضطهد فيها ابا بندر وأكتب أسمه ظلما وعدوانا على السبورة فيوقع به المدرسون أشد العذاب ولبئس المصير.(أيام حلوه؟؟)....
ولكن طالما أنك يا أبا عبد الله قد أدركت عصر ركوب اللواري ومناولة الكرد والتمتع برائحة البرشومي الفواحة التي كانت تصيب مستنشقيها بسكرة تضيع معها الفكرة لبينما تعبر غمامة من الشوك الثاقب فتثبت رؤوسها في جلود العباد , طالما أنت كذلك فأنك من أهل العصور الوسطى..
أشكرك يا أبا عبدالله على تفاعلك وما جاء في تعليقك الممتع , وابشروا بما يسليكم ويسر خطركم في المقالات القادمة أن شاء الله ...

ابن ابي محمد 03-12-2013 02:05 AM

رد: الطريق الى المدينه ..
 
شاعرنا النجم سهيل حفظه الله :: أشكرك على تفاعلك وردودك الأيجابية والمشجعة التي دفعتني بها الى التهور في هذا الموضوع الذي لا ادري ما الذي اقحمني فيه حتى تورطت هذه الورطة عدا غيرتي من مسلسلات ابن همام التي ضلل بها عباد الله الصالحين؟؟ ...
وعلى كل الأحوال فأنني قد عقدت العزم على اللحاق بالشيخ في أرض مهجره بعد أسبوعين أن شاء الله , وعندئذ لا تستغربوا أنقطاعي عن التواصل معكم بسبب بعض ألأنشغالات مع صاحب الزمان وحجة العصر والأوان الباب العالي..
أما المعاون الذي طلبت تعريف المتأخرين بدوره مع السائق فنقول وبالله التوفيق :
المعاون يشبه الى حد بعيد في وقتنا الحاضر مساعد الطيار على طائرات الجامبو الضخمه , فلو مات السائق أو غلبه النعاس والسيارة مدحدره فعلى المعاون فرملتها برجله اليسرى وصفع السائق بيده اليمنى ..
ولو ريوس بالسيارة فأن المعاون يؤشر له , ولو كذب السائق على الركاب او العملاء فعلى المعاون أن يقوم بترقيع كذبه , هذا بالأضافة الى شغله لوظيفة المتحدث الرسمي والتصريح بمواعيد جدول الرحلات واماكن تناول الوجبات ومحاسبة العملاء واستلام وتسليم الرجاع , وملاحظة ومراقية الركاب واستلام الحساب ...الخ ..
والمعاون والسائق يتكلمان الأنجليزيه بطلاقة لأنهما كانا يعدان نفسيهما من النخبه , فهما من سمى الشاحنة باللوري وهما من استبدلا كلمة قف بكلمة وااااب ..
وهما معذوران في ذلك لأن ما كانت تقتضيه تشريفات المرحلة من أصول الأتيكيت واساليب تصنع الحداثة والتقدم هو محاولة التميز عن العامة بشيء من مظاهر التفرنج كما يحصل من الكثيرين من النخب بزمننا الحاضر ..


الساعة الآن 08:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by