منتديات بلاد ثمالة - المؤشر يواصل الهبوط ويخسر 136 نقطة

السوق على المحك اليوم وأرباح سابك ترتفع 50% إلى 6.3 مليار

http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/...18/e20-big.jpg
تحليل : علي الدويحي
أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية امس الثلاثاء تعاملاته على تراجع بمقدار 136 نقطة او بما يعادل 1.82% ليقف عند مستوى7362 نقطة وهو اغلاق يميل الى السلبية ولكن ما يبعث التفاؤل في ارتداد السوق اليوم هو اعلان ارباح سابك وكذلك حجم السيولة المنخفض الذي لم يتجاوز 10 مليارات حيث يحتاج السوق الى ان تتناقص الى نحو 7 مليارات في مثل هذه الظروف، وقد تجاوزت كمية الأسهم المتداوله نحو 163مليون سهم ، وارتفعت اسعار اسهم 12 شركة وتراجعت اسعار اسهم 67شركة من بين 86 شركة تم تداول اسهمها خلال الجلسة وكان القطاع الصناعي يمارس ضغطاً متواصلاً على السوق حتى تفوقت قوى البيع على الشراء. اجمالا السوق مازال مضاربة بحتة ومن الواضح انه يتهيأ للانتقال من العمل الفردي الى العمل المؤسساتي ، وهذا يمكن ان يفهم من خلال تزايد خروج السيولة من الشركات الصغيرة والتوجه الى الشركات ذات العوائد والمحفزات ، اما في حالة ارتداد السوق وعادت الشركات الصغيرة تسابق المؤشر العام فان السوق سيتعرض لعملية جني ارباح من النوع القاسي وهذا الكلام موجه للمستثمر طويل الاجل.
من الناحية الفنية اصبح امام السوق خياران ، الخيار الاول الارتداد والحذر من الافتتاح على فجوة سعرية عالية وذلك نتيجة اعلان ارباح سابك ويبقى الوصول الى مستوى 7590 نقطة هو المحك الحقيقي ففي حالة تجاوزها فان السوق من الممكن ان يواصل الارتفاع وذلك كموجة تصريفية بحتة ليعود مرة اخرى الى كسر حاجز نقاط الدعم السابقة وذلك مع اقتراب الاكتتاب في سهم كيان وهذا الخيار الاقرب من وجهة نظري ويبقى الحذر سيد الموقف في حال ارتداد السوق فسوف تتناثر التوصيات العشوائيه والدعوات الى ارتفاع الاسعار ، رغم ان السوق لدية الامكانية للارتداد من أي منطقة ولكن ببساطة سيتم تصريف الأسهم قبل الوصول الى المنطقة الواقعة بين 7590 الى 7760 نقطة ،ويدعم هذا الخيار تماسك سهم سامبا اعلى من سعر 140 ريالا اما الخيار الثاني فهو مواصلة الهبوط و البحث عن قاع جديد ويدعمه سلبية سهم الراجحي الذي تباينت اهدافه بين الارتفاع او العودة الى سعر 77 ريالا وكذلك سابك الذي اغلق امس على حافة سعر 116 ريالا وعدم قدرته على تجاوز 125 ريالا في الايام الماضية ، والخوف ان يكون تم التصريف عليه خلال الايام الماضية ولا يتجاوب مع الارباح الايجابية علما ان سهم سابك هو من سيقود السوق اخيرا سواء الى الهبوط او الصعود وليعلم صغار المتعاملين انه من الصعب الدخول في القاع ، كما يعلمون انه من الصعب الخروج في القمة ، فلذلك يفضل عدم التسرع في الدخول بكامل السيولة ، اما المتعلقين بأسعار عالية فمن الافضل الانتظار حتى يعود السوق للصعود والمضاربة على السهم نفسه اذا كان من الأسهم الجيدة ، اما اذا كان من الأسهم الثقيلة فلابـأس من الانتقال الى سهم خفيف سعره يساوي نفس سعر السهم.
على صعيد التعاملات اليومية مثلت الأسهم القيادية وفي مقدمتها سهم سابك والراجحي وسيلة ضغط حتى كاد السوق يكسر نقطة دعم 7333 والذي يعني كسرها الدخول في موجة هابطة جديدة حيث وصل الى مستوى 7340 نقطة وكان من الايجابية في هذا الهبوط ضعف السيولة حيث لم تتجاوز ملياري ريال في الساعة الاولى ، وربما تكون اشارة على ان السوق بدأ يفكر جديا في مرحلة تجميع خلال الايام القادمة وعلى شكل دفعات ، كاستثمار على المدى الطويل ويمكن تأكيد ذلك في حال تحسن السوق وعدم تجاوب الشركات الصغيرة مع أي ارتفاع قادم باستثناء ارتفاع اليوم لو حدث فالخبر يقتل الشارت واعلان ارباح سابك جيدة وبالتأكيد سيكون لها كلمة ، فالمقصود من هذا التصحيح هي الشركات الصغيرة وذات الاسعار المتضخمة ، مع الاخذ في الاعتبار ان السوق حتى اغلاق امس لم يعط اشارة دخول مؤكدة ومازال يعيش عالم المضاربات العشوائية ويملك المؤشر العام اليوم العديد من نقاط الدعم بالنسبة للمضارب اليومي تبدأ من عند مستوى 7228 ثم 7166 يليها 7059 واخيرا 6990 نقطة ، فيما يملك نقاط مقاومه للمضارب اليومي ايضا تبدأ من عند 7415 ثم 7528 يليها 7590 نقطة وهي منطقة جني ارباح اكثر منها شراء مع الاخذ في الاعتبار ان اليوم نهاية التعاملات الاسبوعية وغالبا ما يشهد عمليات بيع في اخر التداول وذلك تحسبا لاصدار أي اخبار سلبية قد تؤثر على مسار السوق ، وربما يخالف صناع السوق هذه القاعدة اليوم اذا كانت هذه الاسعار مغرية من وجهة نظرهم ، علما ان هناك اسهما سجلت قيعانا جديدة واصبحت على حافة الدخول في اسعار اكثر اغراء.
من جهة اخرى اعلنت شركة سابك عن تحقيق أرباح صافية بلغت (6.3) مليار ريال للفترة المنتهية في 31 مارس 2007 مقابل (4.2) مليار ريال لنفس الفترة من العام السابق بزيادة 50% و قد بلغ ربح السهم (2.51) ريال مقارنة بـ (1.67) ريال لنفس الفترة من عام 2006 في حين بلغ إجمالي الأرباح التشغيلية الموحدة (9.6) مليار ريال مقابل (6.6) مليار ريال لنفس الفترة لعام 2006 بزيادة 45%. صرح بذلك سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك مؤكداً أن أرباح الشركة لهذا الربع تعتبر أعلى أرباح حققتها الشركة منذ إنشائها متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي تم تحقيقه في الربع الرابع لعام 2006 بسبب تحسن أسعار معظم المنتجات الرئيسة و ارتفاع حجم الإنتاج و المبيعات عن الفترة المقابلة من عام 2006 بنسبة قدرها 14% و 11% على التوالي.