بيني وبينك

وبينك أنت والآخر

حوار وكلام و حديث و نقاش مستمر

هذا هو التواصل بين العقول

ولكن هذا الطريق ليس طريقاً مفتوحاً دائماً

وخصوصاً في مواجهة بعض العقليات المغلقة

الغير قابلة لتقبل موجات الاتصال

وأنا اسمي هذه العقلية بعقلية الضد

*****



عقلية الضد

عقلية اللاموافقة الدائمة

العقلية الفاقدة لكل سبل التواصل مع الآخر

هي العقلية الفارغة التي تريد أن تبرز نفسها بأي طريقة كان

هي عقلية فاشلة وغير منتجة وحسودة

تغار عند رؤية نجاحات الآخر وابداعاته

وتريدان تثبت وجودها عن طريق التضاد

فلا يهم ان كان الآخر صحيح أم لا

بل المهم هو ان تكون ضده لكي تقول بأنها موجودة

لكن الوجود دائماً للإنتاج وليس للتضاد

وللمثال أنا أعرف اشخاص اذا قلت أنت بأن اللبن أبيض

سيقولون لا اللبن أسود فقط لكي يكونوا ضدك

وبرأيهم هذا سيشكل لهم جانباً أو زاوية مقابلة لك في الوجود

*****



هذه العقلية للأسف لها تواجد واضح في مجتمعاتنا

وبرأيي لها خطورة كبيرة على الحوار وتبادل المعرفة

لأنها لا تعترف بالحوار العقلاني بل بفرض نفسه فقط

ولا يهمها الاثباتات العلمية والمعرفية والثقافية

فهي تقول وتقول وتقول ولا تفكر أبداً

وأحياناً هي تعرف بأنك على صواب ولكنها لا تريد الاعتراف بذلك

ولا تريد ذلك أصلاً فتريد فرض خطأه دائماً

*****




هذا الأمر برايي قد يحتاج لدراسة عميقة

لمعرفة اصحاب هذه العقليات السلبية والحذر منهم

لأنهم قد يتسببون بقتل روح الحوار في الآخر

***