منتديات بلاد ثمالة - من فكاهيات القرن السادس الهجري/ الحلقة الأولى .

روى ألأصمعي أن نفرا من قريش خرجوا من ديارهم وخرج معهم رجل من ألأعراب , فأصابهم ريح عاصف حتى يئسوا من الحياة ولكن الله سلمهم .
وعندما نجوا أعتق كل رجل منهم مملوكا شكرا لله على نجاتهم , فما كان من ألأعرابي الا أن قال : اللهم لا مملوك لي فأعتقه ولكن أمرأتي طالق لوجهك ثلاثا .
وروى ألأصمعي أن ثعلبا عض أعرابيا فذهب الى راق ليرقيه من غضة الثعلب , فقال له الراقي ما عضك ؟ , فأجابه , عضني كلب , واستحى أن يقول ثعلب .
فلما أبتدأ بالرقية قال له ألأعرابي : أخلط على رقية الكلاب شيئا من رقية الثعالب .
وروى أيضا أن أعرابيا كان يدعو ويقول : اللهم أغفر لي وحدي , فقيل له لما لم تعمم بدعائك فأن الله واسع المغفره , فأجاب : أكره أن أثقل على ربي .
ودعا أعرابي بمكة لأمه فقيل له . ما بال أبيك ؟. فقال : ذاك رجل يحتال لنفسه .
وروى أيضا أن منقاشا مرض حماره فنذر أن عوفي حماره ليصومن عشرة أيام فعوفي الحمار فصام واوفى بنذره , فلما أتم العشر مات الحمار .
فغضب واقسم ليفطرن العشر ألأواخر من رمضان القادم مقابل عشر نذره .
وعن أبي عبدالرحمن (المشرف العام) أن جارا لمخاوي منقاش كان لديه عجلا دخل داره ذات يوم وأدخل رأسه ليشرب من زير للماء (ماعون فخاري كبير), وعندما أرتوى عجز العجل عن أخراج رأسه من الزير , فحاول صاحبه أخراجه دون جدوى فأستغاث بمخاوي منقاش ألذي ما أن رأى مصيبة الرجل في عجله وزيره ألا وانفرجت أساريره وقال :
أعطني سكينا فذبح العجل ووقع رأسه في الزير , ثم أخذ حجرا وكسر الزير , فقال صاحب العجل لجاره مخاوي منقاش , سلمت يمينك وبارك الله فيك (يقصد قلل الله من أمثالك) بعد أن قتلت العجل وكسرت الزير (1).

(1) المصدر : أخبار الحمقى لأبن الجوزي القرشي البغدادي مع تحوير وزيادات بسيطه