منتديات بلاد ثمالة - محللون: السوق تجني عودة المحافظ الكبيرة وتتأهب لاختراق 10 آلاف نقطة

عبد الله البصيلي من الرياض - 16/11/1428هـ
اعتبر محللون اقتصاديون أن الارتفاعات التي تشهدها سوق الأسهم السعودية ناتجة عن عودة سيولة قوية للسوق من قبل عدد من المحافظ الكبيرة، إلى جانب دخول عدد من المستثمرين الجدد في عدد من الأسهم، مؤكدين أنه أصبح من السهل عليها اختراق حاجز عشرة آلاف نقطة خلال فترة قصيرة.
وأشار المحللون إلى عودة الثقة القوية لدى المستثمرين بعد وجود عدد من المؤشرات الإيجابية في السوق ومنها وجود أسعار مغرية لدى كثير من الشركات، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط وبقاء السيولة المحلية خصوصاً بعد أزمة الرهن العقاري الأمريكي.
ولفت الخبراء إلى أن دخول المستثمرين الخليجيين أعطى دفعة كبيرة للسيولة في سوق الأسهم السعودية، مؤكدين في الوقت ذاته أن الأرباح القوية التي حققتها شركة سابك ونتائج الربع الثالث دعمت المؤشر خلال الفترة الماضية بشكل كبير وأعطت انطباعا للمستثمرين بأن السوق السعودية بعيدة عن التأثيرات الأجنبية.
وقال الدكتور عبد السلام الغامدي أستاذ مساعد في قسم المحاسبة جامعة الملك خالد، إن ثقة المستثمرين بسوق الأسهم بدأت تعود بشكل قوي، من خلال الاستثمار في الأسهم ذات العوائد، مشيراً إلى عودة الاستثمار خصوصاً في الشركات التي كانت مغفلة في وقت سابق ومنها "كيان" و"الكهرباء" بالنظر إلى أسعارها العادلة.
وأضاف الغامدي أن دخول عدد من المحافظ الكبيرة في السوق أثر في سهم الكهرباء ودفعه إلى الإمام، مشيراً إلى أن عددا من المحافظ في السوق يحاول استغلال الانخفاض في أسهم بعض الشركات والدخول فيها مما يتسبب في دفع المؤشر إلى الأمام.
وقال أستاذ المحاسبة في جامعة الملك خالد إن سوق الأسهم تتجه منذ فترة نحو المسار التصاعدي، معتبراً أن التصحيح للوراء سيكون أقل من ذي قبل، بالنظر إلى حجم السيولة الكبيرة والجديدة التي دخلت السوق أخيراً، إلى جانب التدوير السريع الذي يتم في السوق والمؤثر بشكل إيجابي على حد قوله.
وفي الوقت الذي أكد فيه الغامدي وجود عدد من المؤشرات الإيجابية توقع إمكانية اختراق حاجز الـ 12 ألف نقطة خلال فترة قصيرة مع الاستقرار عند هذه المنطقة لفترة من الوقت ومن ثم معاودة الصعود.
وشدد الغامدي على أن سهم شركة سابك هو الذي يقود المؤشر العام لسوق الأسهم، لافتاً إلى أن شركات التأمين مازالت أسعارها مبالغا فيها ويتوقع تراجعها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
في المقابل، أوضح إبراهيم العلوان نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية أن سوق الأسهم كانت تمهد لنفسها في السابق لمثل هذه الارتفاعات، وأن العوامل الإيجابية بدأت في الظهور منذ ستة أشهر المتمثلة في أسعار بعض الشركات والتي كان ينقصها وجود المستثمرين.
واتفق العلوان مع ما ذكره الغامدي، وأضاف أن عودة المستثمرين القوية وبالأخص الكبار منهم أسهمت بشكل إيجابي في دعم المؤشر، مبيناً أن وجود أسعار مغرية لبعض الشركات أسهم في عودة المحافظ التي كانت قد خرجت من السوق في وقت سابق.
وأفاد نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية أن قطاع البنوك مرتبطة أرباحه بحجم التداولات في السوق، مبيناً أن القطاع سيعوض خسائره من العمولات وبالتالي سيحقق عوائد أفضل مما سينعكس بشكل إيجابي على المستثمرين والسوق.
وحول الارتفاعات التي شهدها سهم الكهرباء، أبان العلوان أن شركة الكهرباء لا يوجد لديها حالياً أي أخبار جديدة، وأن الارتفاع الذي يشهده السهم ناتج من الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها كافة الأسهم في السوق إلى جانب تفكير المتداولين بشكل قوي في الاستثمار في الأسهم ذات العوائد.
وقال العلوان إن حدة المضاربات السريعة بدأت تخف خصوصاً مع تحرك الأسهم ذات العوائد، وإن الأسعار العادلة بدأت تغري المستثمرين أكثر من ذي قبل، في الوقت الذي أكد فيه حاجة السوق إلى تصحيح ليعود المؤشر بشكل قوي للاستمرار في المسار التصاعدي.
وهنا أوضح محلل مالي فضل عدم الكشف عن اسمه أنه بعد انهيار سوق الائتمان العقاري الأمريكي أصبحت دول الخليج تستقبل أموالا وسيولة كبيرة من خلال صناديق الاستثمار والتحوط بالنظر إلى احتياج جزء من أصولها إلى الاستثمار بعيداً عن مشكلات الرهن، معتبراً أن هذه الشرارة التي حركت المؤشرات الخليجية ودفعتها للأمام.
وأفاد أنه مع تحرك السيولة بدأ عدد من الأسهم المعطلة في التحرك، خصوصاً بعد كسر حاجز ثمانية آلاف نقطة، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار النفط وانخفاض الفوائد على الدولار أخيراً أثر بشكل إيجابي في سوق الأسهم في دول الخليج.